المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 ديسمبر, 2007 أخواتى الداعيات السلام عليكن و رحمة الله و بركاته ؛؛ هنا - بإذن الله - نجمع الفتاوى الشرعية المتخصصة بأمور الدعوة و الدعاة .. و ذلك حتى يتسنى لمبتغيها الوصول إليها ، و إلإستفادة منها دون مشقةٍ أو عناء . و سنتخلل الصفحة - بإذن الله - من آنٍ إلى آخر .. فلو توسّطت إحداكن في نقل فتوى شرعية ؛ فلتسطرها هنا ، و لا تنسى إرفاق المصدر . نفعنا الله و إياكن و نفع بنا . و جعلنا و إياكن من الدعاة الهداة العاملين .. فاللهم آمين . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 ديسمبر, 2007 الفتوى1 هل الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلمٍ و مسلمة ؟ https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=8209 السؤال: هل الدعوة إلى الله واجبة على كل مسلم ومسلمة أم تقتصر على العلماء وطلاب العلم فقط ؟ الجواب: الحمد لله .. إذا كان الإنسان على بصيرة فيما يدعو إليه فلا فرق بين أن يكون عالماً كبيراً يشار إليه ، أو طالب علم مجد في طلبه ، أو عامياً لكنه علم المسألة عليماً يقيناً .. فإن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول : " بلغوا عني ولو آية " ولا يشترط في الداعية أن يبلغ مبلغاً كبيراً في العلم ، لكنه يشترط أن يكون عالماً بما يدعو إليه ، أم أن يقوم عن جهل ويدعو بناء على عاطفة عنده فإن هذا لا يجوز . ولهذا نجد عند الإخوة الذين يدعون إلى الله وليس عندهم من العلم إلا القليل ، نجدهم لقوة عاطفتهم يحرمون ما لم يحرمه الله ، ويوجبون ما لم يوجبه الله على عباده ، وهذا أمر خطير جداً ، لأن تحريم ما أحل الله كتحليل ما حرم الله ، فهم مثلاً إذا أنكروا على غيرهم تحليل هذا الشيء فغيرهم ينكر عليهم تحريمه أيضاً لأن الله جعل الأمرين سواء . فقال : " ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون متاع قليل ولهم عذاب أليم" . الإسلام سؤال و جواب . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 ديسمبر, 2007 الفتوى2 إذا أراد الإنسان أن يدعو إنساناً آخر .. كيف يبدأ معه ، و بماذا يكلمه ؟ https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=8207 السؤال: إذا أراد الإنسان أن يدعو إنساناً آخر .. كيف يبدأ معه ، وبماذا يكلمه ؟ الجواب: الحمد لله .. كأن السائل يريد أن يدعو إلى الله ، والدعوة إلى الله لا بد أن تكون بالحكمة والموعظة الحسنة ولين الجانب وعدم التعنيف واللوم والتوبيخ . ويبدأ بالأهم فالأهم ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا بعث رسله إلى الآفاق آمرهم أن يبدؤوا بالأهم فالأهم وقد قال لمعاذ حين بعثه إلى اليمن : " ليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وشهادة أن محمداً رسول الله ، فإن هم أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة ، فإذا أجابوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم " .. فيبدأ بالأهم فالأهم ويتحين الفرص والوقت المناسب وإيجاد المكان المناسب لدعوتهم ، فقد يكون من المناسب أن يدعوه إلى بيته ويتكلم معه ، وقد يكون من المناسب أن يذهب هو إلى بيت الرجل ليدعوه ، ثم يكون من المناسب أن يدعوه في وقت دون وقت ، فعلى كل حال المسلم العاقل البصير يعرف كيف يتصرف في دعوة الناس إلى الحق . الإسلام سؤال و جواب . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راجية هداية المنان 13 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 ديسمبر, 2007 بارك الله فيك غاليتي وجعله في ميزان حسناتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 5 ديسمبر, 2007 الفتوى3 تغيير المنكر مما يعنى المسلم ، و ليس مما لا يعينه https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=64353 سؤال: هناك حديث يقول ( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده …الخ ) وهناك حديث آخر يأمرك بأن تدع ما لا شأن لك به . فماذا ننكر وما ذا لا ننكر؟ إذا رأيت سوء أخلاق في دولة إسلامية مثلاً كلقاء الفتيات وما إلى ذلك : هل أنهاهم عن ذلك رغم أنني أعرف أنهم لن يستمعوا إلي ؟ أم أذهب وأبلغ السلطات ؟ الجواب: الحمد لله .. أولاً : لا تعارض بين ما ثبت في الشرع سواء بين الآيات بعضها مع بعض ، أو الأحاديث مع الأحاديث ، أو الآيات مع الأحاديث ، إذْ كله وحي من عند الله ، قال الله عز وجل { ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً } النساء/82. ولو حدث تعارض فهو في عقولنا نحن وفي أفهامنا وليس في ذات النصوص ، ولذلك اعتنى العلماء ببيان النصوص المشكلة ، وإزالة التعارض الذي يقع في بعض الأذهان في بعض النصوص . وأما بالنسبة للسؤال فإنه لا تعارض بحمد الله بين قوله صلى الله عليه وسلم " من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك أضعف الإيمان " – رواه مسلم ( 49 ) – وبين قوله صلى الله عليه وسلم " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " – رواه الترمذي (2317) وابن ماجه ( 3976 ) وصححه ابن القيم في " الجواب الكافي " ( ص 112 ) وغيره - . فلا يمكن بحال أن يوجب الشرع على من رأى منكراً أن يغيره وأن يقول له في الوقت نفسه إن الأحسن والأفضل ترك إنكاره . فيكون للحديث الأول حال تختلف عن حال الحديث الثاني . وقريب من هذا ما فهمه بعض الناس من قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } ، فأرشدهم أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه إلى الفهم الصحيح ، وبيَّن ذلك العلماء رحمهم الله . عن أبي بكر الصديق أنه قال : أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم مَن ضل إذا اهتديتم } وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمهم الله بعقاب منه . رواه الترمذي ( 2168 ) وأبو داود ( 4338 ) وابن ماجه ( 4005 ) . والحديث : صححه الترمذي وابن حبان ( 1 / 540 ) . قال شيخ الإسلام في فوائد آية { عليكم أنفسكم …} - : الخامس : أن يقوم بالأمر والنهي على الوجه المشروع من العلم والرفق والصبر وحسن القصد وسلوك السبيل القصد ؛ فإن ذلك داخل في قوله { عليكم أنفسكم } وفي قوله { إذا اهتديتم } . فهذه خمسة أوجه تستفاد من الآية لمن هو مأمور بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . وفيها المعنى الآخر وهو إقبال المرء على مصلحة نفسه علما وعملا وإعراضه عما لا يعنيه كما قال صاحب الشريعة " مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، ولا سيما كثرة الفضول فيما ليس بالمرء إليه حاجة من أمر دين غيره ودنياه لا سيما إن كان التكلم لحسد أو رئاسة . " مجموع الفتاوى " ( 14 / 482 ) . وقال رحمه الله : إذ المؤمن عليه أن يتقى الله في عباده وليس عليه هداهم ، وهذا معنى قوله تعالى { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } ، والاهتداء إنما يتم بأداء الواجب فإذا قام المسلم بما يجب عليه من الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر كما قام بغيره من الواجبات : لم يضره ضلال الضلال ، وذلك يكون تارة بالقلب ، وتارة باللسان ، وتارة باليد ، فأما القلب : فيجب بكل حال إذ لا ضرر في فعله ، ومن لم يفعله فليس هو بمؤمن كما قال النبي : " وذلك أدنى - أو أضعف – الإيمان " . " مجموع الفتاوى " ( 28 / 126 – 128 ) . فعلم أن إنكار المنكر مما يعني المسلم فيجب عليه إنكاره قدر الوسع والطاقة ووفق المصلحة الشرعية ، وأن الذي لا يعنيه لا يمكن أن يكون من الواجبات أو المستحبات . وهذه أقوال العلماء في شرح حديث " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " : أ. قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( المسلم ) مأمور إما بقول الخير ، وإما بالصمت ، فإذا عدل عما أُمر به من الصمت إلى فضول القول الذي ليس بخير : كان هذا عليه ، فانه يكون مكروهاً والمكروه ينقصه ، ولهذا قال النبي " من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، فإذا خاض فيما لا يعنيه نقص مِن حُسن إسلامه . " مجموع الفتاوى " ( 7 / 49 ، 50 ) . ب. وقال ابن القيم رحمه الله : وقد جمع النبيُّ الورعَ كله في كلمة واحدة فقال " مِن حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ، فهذا يعم الترك لما لا يعني من الكلام والنظر والاستماع والبطش والمشي والفكر وسائر الحركات الظاهرة والباطنة فهذه الكلمة كافية شافية في الورع . قال إبراهيم بن أدهم : الورع ترك كل شبهة ، وترك ما لا يعنيك : هو ترك الفضلات . وفى الترمذي مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم : يا أبا هريرة " كن ورعاً تكن أعبد الناس " . " مدارج السالكين " ( 2 / 21 ) . د. وقال ابن رجب الحنبلي : هو " ترك المحرمات .. والمشتبهات والمكروهات وفضول المباحات التي لا يحتاج إليها ، فإن هذا كله لا يعني المسلم إذا كمل إسلامه وبلغ درجة الإحسان … وأكثر ما يراد بترك ما لا يعني : حفظ اللسان من لغو الكلام . " جامع العلوم والحِكَم " ( 1 / 309 – 311 ) . هـ. وقال الزرقاني : قال بعضهم : ومما لا يعني : تعلم ما لا يهم من العلوم وترك الأهم منه ، كمن ترك تعلُّم العلم الذي فيه صلاح نفسه واشتغل بتعلم ما يصلح به غيره كعلم الجدل ، ويقول في اعتذاره : نيتي نفع الناس ، ولو كان صادقاً لبدأ باشتغاله بما يصلح به نفسه وقلبه من إخراج الصفات المذمومة من نحو حسد ورياء وكبر وعجب وترؤس على الأقران وتطاول عليهم ونحوها من المهلكات . قال ابن عبد البر : هذا الحديث من الكلام الجامع للمعاني الكثيرة الجليلة في الألفاظ القليلة وهو مما لم يقله أحد قبله . " شرح الزرقاني " ( 4 / 317 ) . و. وقال المباركفوري : قال القاري - في معنى تركه ما لا يعنيه - : أي : ما لا يهمه ولا يليق به قولاً وفعلاً ونظراً وفكراً ، وقال: وحقيقة ما لا يعنيه : مالا يحتاج إليه في ضرورة دينه ودنياه ، ولا ينفعه في مرضاة مولاه ، بأن يكون عيشه بدونه ممكناً ، وهو في استقامة حاله بغيره متمكناً ، وذلك يشمل الأفعال الزائدة والأقوال الفاضلة . " تحفة الأحوذي " ( 6 / 500 ) . ثانياً : وأما ما الذي تنكره : فإنه كل منكر جاء الشرع ببيان قبحه وسوء عاقبة فاعله ، كالزنا والربا والنظر المحرم والسماع المحرم وحلق اللحية وإسبال الثوب وقطيعة الرحم والإحداث في الدين وما شابه ذلك . ولا يشترط أن تكون والياً حتى تغير باليد ، ولا أن تكون عالماً حتى تغير باللسان ، بل يكفي أن تكون قادراً على التغيير ولا يترتب على التغيير مفسدة أو منكر أعظم من الذي أنكرته ، ويكفي أن تكون عالماً أن هذا منكر في الشرع فتنكره بلسانك . وأما التغيير بالقلب فهو أن تبغض هذا المنكر بقلبك وتفارق المكان الذي فيه . ثالثاً : وأما ما سألت عنه من أنك ترى بعض المنكرات فتسأل هل أنكر على أصحابها أم أبلِّغ السلطات ؟ فالجواب : أن هذا بحسب المنكر وفاعله ، فإذا رأيت منكراً من فاعلٍ لا يمكنك إمهاله حتى تبلغ عنه فالواجب أن تنكر عليه تداركاً للوقت خشية ذهاب صاحبه . وإن كان المنكَر كبيراً وعظيماً ولا يمكنك إنكاره وتغييره وحدك : فعليك أن تبلغ السلطات . والمقصود هو : أن يزول المنكر سواء بيدك أو بيد غيرك ، فإن لم تستطع فبلسانك ولا يهمك أن يسمعوا منك أو يعرضوا عنك ، فإنما عليك البلاغ ، وقد يقذف الله في قلب أحدهم الهداية بكلمة منك ، وقد يزين لك الشيطان ترك الإنكار عليهم بحجة أنهم لن يستمعوا إليك فاحذر من هذا . والله أعلم. الشيخ محمد صالح المنجد http://www.islamqa.com/index.php?ref=10081&ln=ara شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 7 ديسمبر, 2007 الفتوى4 كيف تكون الدعوة إلى الله جل و علا ؟ https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...=66909&st=0 السؤال: كيف تكون الدعوة إلى الله جل وعلا ؟! الاجابة: بسم الله الرحمن الرحيم أولا يقول النبي - صلى الله عليه وسلم - "بلغوا عني ولو آية " هذا الأمر من النبي صلى الله عليه وسلم هو أمر عام لجميع المؤمنين بأن يبلغوا ما يستطيعونه من هذا الدين إلى من يستطيعون من البشر. وقد أوضح الله - جل وعلا - في كتابه القواعد الأساسية للدعوة إليه في مثل قوله تعالى " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" وقوله تعالى " قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني" فهاتين الآيتين توضحان الأسس التي ينبغي على الداعية أن يراعيها وهو يدعو إلى الله - جل وعلا - ، وهي كما يلي : 1- الحكمة في الدعوة إلى الله وعدم السفه والحمق، فإن الحكمة والتعقل في الدعوة إلى الله - جل وعلا - لها أثر بالغ في قبول الناس لها وعدم النفور منها . 2- الموعظة الحسنة الطيبة ، فلا يستخدم الداعية في دعوته إلا أفضل العبارات وأحسن الألفاظ ، مبتعدا عن العنف والشدة والغلظة وليتذكر قوله تعالى لنبيه وهو أفضل البشر " فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " . 3- البصيرة والعلم بما يدعو إليه ، فلا بد أن يكون الداعية على علم بما يدعو إليه علما يستطيع من خلاله أن يحفظ نفسه من الشبهات التي قد تثار حول دعوته ، وعلما يستبين منه الطريق الحق والصراط المستقيم ، وعلما يستطيع من خلاله الإجابة على تساؤلات الناس حول دعوته . ولا يشترط أن يكون الداعية ملما بجميع أحكام الدين ومسائله ، ولكن لا بد أن يكون ملما بأصوله العامة وبالجانب الذي يحتاج إليه في دعوته ، أما قضية الإفتاء ونحو ذلك فإنه يتركها للمتخصصين في ذلك . هذا وقد ورد التأكيد على ضرورة الرفق في دعوة أهل الكتاب خاصة إذا لم يصدر منهم شر وضرر يقول سبحانه "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن إلا الذين ظلموا منهم" ومما تجدر الإشارة إليه أن معرفة الداعية بطبيعة الناس الذين يدعوهم وأحوالهم وطبائعهم ، وكيفية الوصول إليهم مما يسهل عليه أمر الدعوة ويجعلها أكثر فاعلية ، ولذا فإنه ينبغي للداعية قبل أن يدعو الآخرين أن يتعرف ولو سريعا على أحوال من يدعوهم حتى يحدد المدخل الذي يمكنه من خلاله الوصول إلى قلوبهم . وليعلم أولا وأخيرا أن الهداية بيد الله - جل وعلا - ، وأنه لا إكراه في الدين ، وأنه ما على الرسول إلا البلاغ . بقلم: فضيلة الدكتور إبراه حمد قاسم موسوعة الاستشارات. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 ديسمبر, 2007 الفتوى5 كيف التعامل مع الأهل العصاة و دعوتهم ؟ https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=64355 سؤال: ماذا تفعل المرأة إذا كانت الأسرة تعترض طريقها للإسلام (الالتزام) فهم غير ملتزمين ؟ كيف تلتزم السنة؟ هل للأخت أن تعيش بمفردها لتقترب من الله وتقطع علاقاتها الأسرية؟ وهناك شر وغيبة وفتنة ودفع لمعصية الله فهل هناك دعاء عندما نواجه هذه المواقف ؟ الجواب : الحمد لله .. نقول لهذه الأخت المسلمة جزاك الله خيرا على التزامك بالإسلام ، ونسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يثبتك عليه وأن ييسر لك إعانة عليه . وبالنسبة للسؤال : عليك أولا : أن تصبري على أذاهم ، فإن طريق الالتزام ليس سهلا ، وهو طريق الأنبياء ، والمسلم لابد أن يلاقي ويواجه صعوبات في طريق التزامه كما روى مسلم في " صحيحه " ( 2823 ) من حديث أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " حُفَّت الجنة بالمكاره ، وحُفَّت النار بالشهوات " ، والأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - قد لقوا من أقوامهم بل من أقرب الناس إليهم الأذى والمضايقة فكان جزاء صبرهم أن جعل الله العاقبة لهم . ثانياً : على الأخت المسلمة أن تحرص ولا تيأس من نصيحة أسرتها باللين والحكمة والموعظة الحسنة ، وفي إظهار الأخلاق الحميدة وطيّب الأفعال والأقوال ومد يد العون والإحسان حتى إلى أشد الناس مضايقة لك فإن هذا له تأثير عليهم إن شاء الله ، وهو من أنجح الوسائل للدعوة إلى الله . ثالثا : تحاول أن تجد مساندا لها في هذا الالتزام وذلك باستمالة من هو أكثر لها مودة ومحبةً فإنه أقرب إلى الاستجابة من غيره . رابعا : عليك أن تتسلح بأعظم سلاح ألا وهو الدعاء لهم بالهداية وأن يقذف الله في قلوبهم نور الالتزام وأن تكثري من ذلك في السجود وفي الأسحار في آخر الليل وغيرها من مواطن الدعاء وأن لاتستبطئي الإجابة . خامسا : اعلمي أنه ليست كل عزلة مفيدة ، فقد تسبب عزلة بعض من هداهم الله لأهلهم زيادة في الفجور والابتعاد عن الدين ، وقد تسبب العزلة لصاحبها ضيق في الصدر وعدم قدرة على التحمل ، لذا نرى أن تصبر الأخت السائلة على أهلها بالمخالطة التي لا تؤثر على دينها وإيمانها ، وكلما كان الاعتزال داخليّاً – أي : داخل البيت – كان أفضل ؛ لأن خروج المرأة من عند أهلها قد يسبب لها كثرة الكلام عليها ، وإطماع الناس فيها لأنها صارت معتزلة وبعيدة عمن يرعاها ويحميها . وبقاؤك قد يكون أنفع لأهلك لأن كثيراً من المعاصي قد لا يجرؤ الأهل على عملها رعاية لخاطر أولادهم الذين هداهم الله ، فإذا ما اعتزل هؤلاء أهلَهم خلا الجو لأهلهم فارتكبوا ما يحلو لهم من المعاصي . لذا فإن الداعية ينبغي أن يكون حكيماً فيقدِّر المصالح والمفاسد الناتجة عن الاعتزال ، فلا يقدم مصلحة يسيرة على دفع مفسدة عظيمة ، ودفع المفاسد أولى من جلب المصالح . سادساً : ليس هناك دعاء معيَّن لمثل هذه المواقف خيراً من دعاء النبي - صلى الله عليه وسلم - لقومه بالمغفرة والهداية . أ. عن عبد الله بن مسعود قال : كأني أنظر إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يحكي نبيّاً من الأنبياء ضربه قومه فأدموْه وهو يمسح الدم عن وجهه ويقول : اللهم اغفر لقومي فإنهم لا يعلمون . رواه البخاري ( 3290 ) ومسلم ( 1792 ) . قال النووي : هذا النبي المشار إليه : من المتقدمين ، وقد جرى لنبينا - صلى الله عليه وسلم - مثل هذا يوم أحُد . " شرح مسلم " ( 12 / 150 ) ب. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قدم طفيل بن عمرو الدوسي وأصحابه على النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله إن " دوْساً " عصت وأبت فادع الله عليها ، فقيل : هلكت " دوس " ، قال : " اللهم اهد دوساً وائتِ بهم " . رواه البخاري ( 2779 ) ومسلم ( 2524 ) . ج. عن أبي هريرة قال : كنتُ أدعو أمي إلى الإسلام وهي مشركة ، فدعوتها يوماً فأسمعتْني في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما أكره ، فأتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنا أبكي ، قلت : يا رسول الله إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى عليَّ فدعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اللهم اهدِ أمَّ أبي هريرة " فخرجتُ مستبشراً بدعوة نبي الله - صلى الله عليه وسلم - ، فلما جئت فصرتُ إلى الباب فإذا هو مجافٍ فسمعتْ أمي خشف قدمي فقالت : مكانك يا أبا هريرة ، وسمعت خضخضة الماء ، قال : فاغتسلتْ ولبستْ درعها وعجلت عن خمارها ، ففتحت الباب ، ثم قالت : يا أبا هريرة : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، قال : فرجعتُ إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأتيته وأنا أبكي من الفرح ، قال : قلت يا رسول الله أبشر قد استجاب الله دعوتك وهدى أم أبي هريرة فحمد الله وأثنى عليه وقال خيراً ... رواه مسلم ( 2491 ) . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب http://www.islamqa.com/index.php?ref=9380&ln=ara شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 ديسمبر, 2007 الفتوى6 كيف يقوم بالأمر بالمعروف و النهى عن المنكر مع أبيه و من هم أكبر سناً منه ؟ https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=65500 سؤال: أنا شاب مسلم (26 عامًا) تواجهني غالبًا تحديات بشأن قيامي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أمام من هم أكبر مني خاصة أبي ( وهو مسلم ) ، وأتساءل كيف يمكنني أداء هذا الواجب ؛ وقتما لا يعدل أبي معنا سواء في طريقة كلامه إليّ وإلى إخواني وأمي ؛ فهو لا يقضي معهم الوقت الكافي ولا يعلمهم دينهم بينما هم في ضلال بعيد ، وهو يصافح ويعانق النساء في العمل بزعمه أن هذا لأغراض العمل حتى لا يشعرن بعدم الراحة أو عدم الألفة . ونفس مشكلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تواجهني بصفتي رئيسًا صغير السن لمجموعة شبابية ، حيث يأمر الآباء أطفالهم الذين في مجموعتي أحيانًا بأداء بعض البدع وأنا حاضر أثناء عقد الاجتماع . فكيف يمكنني تصحيح مثل هذه الأمور وأنا في وضعي هذا ، دون أن أظهر وكأني قليل الاحترام والأدب لمن هم أكبر مني . الجواب: الحمد لله .. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أعظم الواجبات الشرعية على المسلمين ، حتى لقد جُعِلَ علامة على هذه الأمة وشرطاً لخيريتها .. قال الله تعالى : ( كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ) آل عمران/110 . وقال تعالى : ( والْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ) التوبة/71 [ راجع السؤال 11403 ] . ففي هذا إشارة لمنزلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من الدين . وأما إشكالية القيام بهذا الواجب نحو من هو أكبر منك سنا ، خاصة أباك ، فمن الممكن التغلب عليها إلى حد كبير إذا فهمت أن القيام بذلك الواجب لابد له من التحلي بثلاث صفات أساسية ؛ هي : العلم والرفق والصبر . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( فلا بد من هذه الثلاثة : العلم والرفق والصبر ؛ العلم قبل الأمر والنهي ، والرفق معه ، والصبر بعده ، وإن كان كل من هذه الثلاثة مستصحبا في هذه الأحوال . وهذا كما جاء في الأثر عن بعض السلف .. " لا يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر إلا من كان فقيها فيما يأمر به ، فقيها فيما ينهى عنه ، رفيقا فيما يأمر به ، رفيقا فيما ينهى عنه ، حليما فيما يأمر به ، حليما فيما ينهى عنه . " ) مجموع الفتاوى 28/137 . ويعنينا هنا لحل هذه الإشكالية أن نشير أولا إلى أهمية التحلي بالحلم والرفق ؛ فلا تعنف أباك ، ولا تغلظ إليه ؛ لأنه أولا أبوك ، ثم لأنه أكبر سنا منك ،واستعن على ذلك باختيار الوقت المناسب لكل حديث ، وترقب وقت صفوه وقرب نفسه من التأثر والاستجابة ، والاستعانة بأولي الأحلام والنهى من الصالحين الناصحين . وقبل ذلك لابد أن يلمس منك الصدق معه في القول والعمل ، والنصح له في كل أمرك ، ثم الخوف عليه من عذاب ربك . وبعد ذلك كله صبر جميل لحكم ربك ، وما يصيبك إذا قمت لله بهذا الواجب ، كما قال لقمان الحكيم لابنه : ( يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ ) لقمان/17. وليكن على ذُكْر منك دائما خليل الرحمن إبراهيم ؛ كيف كان خطابه لأبيه ، حين نهاه عن الشرك بالله ، وهو أشنع مما يعمل أبوك ؛ كيف تودد إليه ، وأشفق عليه ونصحه ، ثم صبر على سوء جوابه ؛ قال الله تعالى : ( وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا(4 1) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يا أبت لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلا يُبْصِرُ وَلا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا (42) يا أبت إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنْ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا (43)يا أبت لا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَانِ عَصِيًّا (44)يا أبت إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنْ الرَّحْمَانِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا (45) قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يا إبراهيم لَئِنْ لَمْ تَنتَهِ لأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا (46) قَالَ سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا(47) وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا (48) ) سورة مريم . وأما المجموعة التي أنت ترأسها فالأمر فيها أسهل ، لأن التقارب في السن بينكم يسهل قبولهم للنصح منك ، خاصة إذا لمسوا فيك الصدق والنصح ، وأنك تطبق على نفسك ما تدعوهم إليه ، بل إن هذا التطبيق العملي هو أعظم أساليب الدعوة تأثيرا ، خاصة إذا كان الكلام المباشر يسبب جوا من الإعراض والعناد . وأما اصطدام نصحك ودعوتك بتوجيهات آبائهم لهم فالواجب أن تتجنب المصادمة الصريحة لهذه التوجيهات ، بل اجعل عينك على الخطأ ، ثم قم بتعليم الصواب . وإذا كان الأمر معصية يقعون فيها ، فخوفهم من معصية الله وحببهم في طاعته , واجعل في قلوبهم تعظيم أمر الله ونهيه ، ثم أرشدهم إلى ما ورد في هذه المعصية بخصوصها . وهكذا الحال إذا كان الأمر أمر بدعة توجد فيهم ؛ اغرس في قلوبهم أولا حب سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وأنها المظهر العملي لحب النبي - صلى الله عليه وسلم - ، واغرس في قلوبهم بغض البدعة وكيف أنها طريق إلى النار ، في حين أن صاحبها يظن أنها طريق إلى الجنة ، واذكر لهم وصية النبي - صلى الله عليه وسلم - لأمته في ذلك ، كما في حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - ، أنه قال : ( صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْفَجْرَ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَيْنَا فَوَعَظَنَا مَوْعِظَةً بَلِيغَةً ذَرَفَتْ لَهَا الأَعْيُنُ وَوَجِلَتْ مِنْهَا الْقُلُوبُ قُلْنَا أَوْ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ كَأَنَّ هَذِهِ مَوْعِظَةُ مُوَدِّعٍ فَأَوْصِنَا قَالَ أُوصِيكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ وَالسَّمْعِ وَالطَّاعَةِ وَإِنْ كَانَ عَبْدًا حَبَشِيًّا فَإِنَّهُ مَنْ يَعِشْ مِنْكُمْ يَرَى بَعْدِي اخْتِلَافًا كَثِيرًا فَعَلَيْكُمْ بِسُنَّتِي وَسُنَّةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ الْمَهْدِيِّينَ وَعَضُّوا عَلَيْهَا بِالنَّوَاجِذِ وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ وَإِنَّ كُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ ) [ رواه أحمد 16692 وغيره وصححه الألباني في الصحيحة 54 ] . ثم تنتقل بعد ذلك التوجيه العام إلى توجيههم إلى البدعة التي يقعون فيها بخصوصها . على أنه ينبغي الانتباه إلى أن يكون وجودك في هذه المجموعة مقرونا بالنفع والإصلاح ، فمتى كان في وجودك زيادة للخير ، أو تقليل للشر ، فشاركهم في اجتماعاتهم بهذا القصد واحذر أن يكون وجودك سلبيا لا خير فيه ، أو تعويدا لك على تقبل الخطأ ، أو جرا لك إلى تلك الأخطاء ، فهنا ينبغي عليك أن تترك مكان المنكر ؛ قال الله تعالى : ( وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذاً مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعاً ) النساء/140 قال الشيخ ابن سعدي رحمه الله : ( من حضر مجلسا يعصى الله به ، فإنه يتعين عليه الإنكار عليهم مع القدرة ، أو القيام مع عدمها . ) تفسير ابن سعدي ص 210 . وفقنا الله وإياكم لما يحبه ويرضاه ، وثبتنا على الهدى وصراطه المستقيم . الإسلام سؤال وجواب http://islamqa.com/index.php?ref=52891&ln=ara شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راجية هداية المنان 13 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 ديسمبر, 2007 جزاك الله الفردوس الأعلى وجعل جهودك في ميزان حسناتك اضعاف مضاعفة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
طير خضر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 ديسمبر, 2007 جزاك الله كل خير يا اختاة وجعله الله في موازيين حسناتك اسمحي لي نقله للفائدة بارك الله فيكِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
محبة الأبرار 1 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 ديسمبر, 2007 بوركت يا مهاجرة : ) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 ديسمبر, 2007 الفتوى7 كيف تدعو المرأة خارج بيتها سؤال: هل للمرأة مجال للدعوة الإسلامية خارج بيتها ، وكيف ؟ الجواب: الحمد لله .. للمرأة مجال للدعوة في بيتها لأسرتها من زوج ومحارم ، رجالاً ونساءً ، ولها مجال في الدعوة الإسلامية خارج بيتها للنساء ، إذا لم يكن في ذلك سفر بلا زوج ولا محرم ، ولم يُخش الفتنة ، وكان ذلك بإذن زوجها إن كانت متزوجة ودعت إلى ذلك الحاجة ، ولم ينشأ عن ذلك ضياع ما هو أوجب عليها من حقوق أسرتها . من فتاوى اللجنة الدائمة 12 / 249 - 250. http://www.islam-qa.com/index.php?ref=10210&ln=ara شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~رؤى~ 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 18 ديسمبر, 2007 جزاكِ الله خيرا اخيتي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 ديسمبر, 2007 الفتوى8 كيفية الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=70660 سؤال : ما هي الكيفية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ؟ وما هي الحكمة المقصودة في هذا المقام؟ الجواب : هذا سؤال عظيم وجدير بالعناية؛ لأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أهم الواجبات في الإسلام ، ومن فرائضه العظام . ولأن القيام بذلك في أهل العلم والإيمان والبصيرة من أعظم الأسباب لصلاح المجتمعات الإسلامية ونجاتها من عقاب الله - سبحانه وتعالى - في العاجل والآجل ، واستقامتها على الصراط المستقيم ، ولهذا يقول الله - تعالى - : " كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ " فجعلهم خير أمة أخرجت للناس بسبب هذه الأعمال الطيبة . وقال عز وجل : " وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ " فوصفهم بالفلاح المطلق لهذا الأمر العظيم وهو دعوتهم إلى الخير وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر ، فجعلهم سبحانه مفلحين بعملهم الطيب ، والفلاح هو الحصول على كل خير وهو من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة . وقال - سبحانه - : " وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " فوعدهم الرحمة على أعمالهم الطيبة التي منها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهذا يدل على أنه واجب على جميع المؤمنين والمؤمنات كل بحسب طاقته وليس خاصا بأحد عن أحد ، وهو من صفاتهم العظيمة وأخلاقهم الكريمة ، لكن يجب أن يكون ذلك بالحكمة والعلم لا بالجهل ولا بالعنف والشدة ، فينهى عن المنكر ويأمر بالمعروف عن علم وبصيرة فالمعروف هو ما أمر الله به ورسوله ، والمنكر هو ما نهى عنه الله ورسوله . فالواجب على الآمر والناهي أن يكون على بصيرة وعلى علم سواء كان رجلا أو امرأة وإلا فليمسك عن ذلك ، قال الله - تعالى - : " قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي " فقوله - تعالى -على بصيرة أي على علم . ويقول - جل وعلا - : " ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ " والحكمة هو العلم والدعوة إلى الله من جنس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، لأنها بيان للحق وإظهار له للناس ، والآمر بالمعروف والناهي قد يكون عنده من السلطة ما يردع بها صاحب المنكر ويلزم بها من ترك المعروف الواجب ، والدعوة إلى الله أوسع من ذلك وهي البيان للناس وإرشادهم إلى الحق . والخلاصة أن الواجب على الداعي إلى الله والآمر بالمعروف والناهي عن المنكر أن يكون على علم وبينة حتى لا يأمر بما يخالف الشرع ، وحتى لا ينهى عن ما هو موافق للشرع . والواجب أيضا أن يكون ذلك بالرفق وعدم العنف وعدم الكلمات البذيئة ، بل يكون بكلام طيب وأسلوب حسن ورفق ، كما قال الله - عز وجل - : " فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ " . وقال - سبحانه وتعالى -لموسى وهارون لما بعثهما إلى فرعون : " فَقُولا لَهُ قَوْلًا لَيِّنًا لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى " . الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 19 يناير, 2008 الفتوى 9 هل يكرر النهي والتذكير ، كلما تكرر نفس المنكر ؟! سؤال: يراودني كثيرا أن أنهى عن المصافحة المحرمة بين أهلي و أقاربي ، لأن هذه العادة المحرمة القبيحة انتشرت عندنا كثيرا ، و قد سبق لي وأن نهيت بعض أقاربي عن ذلك ، و لكنني الآن أسأل ، هل يجب علي أن أنهاهم في كل مرة أراهم يتصافحون ، لأن ذلك يؤلمني كثيراً ، أم سأنهاهم مرة و أتركهم مرة ؟ وأخيرا هل سأنهاهم وهم مجتمعون يعني في الملأ ، خاصة إذا كان فيهم واحد فقط يصافح ؟ الجواب: الحمد لله .. فالأمر كما تفضلت أخي الكريم أن مصافحة النساء للرجال الأجانب منكر دلت النصوص على تحريمه ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم :( لَأَنْ يُطَعْنَ فِي رَأْسِ أَحَدِكُمْ بِمِخْيَطِ مِنْ حَدِيدٍ خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمَسَّ امْرَأَةً لَا تَحِلُّ لَهُ ). رواه الطبراني وصححه الألباني في صحيح الجامع حديث رقم (5045) وفي صحيح مسلم ( 1866 ) عن عروة أن عائشة أخبرته عن بيعة النساء قالت : " ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده امرأة قط إلا أن يأخذ عليها فإذا أخذ عليها فأعطته ، قال : اذهبي فقد بايعتك " . والمنكر يجب تغييره على من رآه من المكلفين وكان قادراً على ذلك، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ ) رواه مسلم (70) من حديث أبي سعيد . قال النووي - رحمه الله - في شرح صحيح مسلم: ( قوله صلى الله عليه وسلم "فليغيره " أمر إيجاب بإجماع الأمة، وقد تطابق على وجوب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الكتاب والسنة وإجماع الأمة وهو أيضاً من النصيحة التي هي الدين.) انتهى. وقال العلامة القرافي رحمه الله في الفروق (4/257): " قال العلماء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على الفور إجماعاً فمن أمكنه أن يأمر بمعروف وجب عليه " انتهى. وقال النووي - رحمه الله - في شرح صحيح مسلم في بيان من يجب عليه إنكار المنكر: " ثم إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فرض كفاية إذا قام به بعض الناس سقط الحرج عن الباقين وإذا تركه الجميع أثم كل من تمكن منه بلا عذر ولا خوف، ثم إنه قد يتعين –أي يصير واجباً على شخص بعينه- كما إذا كان في موضع لا يعلم به إلا هو أو لا يتمكن من إزالته إلا هو، وكمن يرى زوجته أو ولده أو غلامه على المنكر أو تقصير في المعروف، قال العلماء : ولا يسقط عن المكلف الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لكونه لا يفيد في ظنه بل يجب عليه فعله فإن الذكرى تنفع المؤمنين " انتهى. فإنكار المنكر إذا لا يتقيد بعدد بحيث ينكر مرة أو مرتين ثم يترك ؛ بل من رأى منكرا وقدر على إنكاره ، وجب عليه ذلك . لكن اختلف العلماء في مسألة الإنكار على من يظن أنه لا ينزجر عن المنكر بالإنكار عليه : فمنهم من يرى وجوب الإنكار عليه إعذاراً إلى الله ، وتأميلا في أن ينتفع الموعوظ ، وهو ظاهر كلام النووي السابق . ومنهم من يرى عدم الوجوب لكنه يستحب عنده . قال العلامة السفاريني الحنبلي رحمه الله في غذاء الألباب في شرح منظومة الآداب (1/215): " وقال الحافظ ابن رجب في شرح الأربعين النووية: حكى القاضي أبو يعلى روايتين عن الإمام أحمد في وجوب إنكار المنكر على من يعلم أنه لا يقبل منه وصحح القول بوجوبه وهو قول أكثر العلماء، وقد قيل لبعض السلف في هذا فقال يكون لك معذرة " انتهى. وبهذا يتبين أنه : إن كنت قادراً على النهي عن هذا المنكر ، دون أن يترتب على ذلك مفسدة أعظم ، كأن يعاند من تنكر عليه فيصرح باستحلال المحرم ، أو الجرأة على الشريعة وأحكامها ، أو نحو ذلك من المنكرات التي قد تترتب على إنكار المنكر ، خاصة إذا صاحبه غلظة من الآمر ، أو إحراج له أمام من لا يحفظ هيئته عنده ، فإذا وجدت هذه القدرة : فإنه يجب عليك أن تنكر هذا المنكر وإن ظننت أنهم لن ينتهوا عن ذلك، وينبغي أن تتلطف بمن تنكر عليه قدر الاستطاعة لعل ذلك يكون سبباً في قبوله النصح. وأما هل تنكر هذا المنكر سراً أو جهراً، فالجواب أن الأصل أنه من أظهر المنكر أنكر عليه جهراً ، ومن أسر به لم تجز المجاهرة بالإنكار عليه، قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في الفتاوى الكبرى (3/434): " وأما إذا أظهر الرجل المنكرات وجب الإنكار عليه علانية ولم يبق له غيبة " انتهى . لكن مسألة الإسرار أو الجهر ترجع ـ في الحقيقة ـ إلى فقه المصلحة المرجوة من كل منهما ، فإن غلب على الظن أن الفاعل ينتفع بالإسرار ، ويعاند بالعلانية ، وجب الإسرار له ، والتلطف في أمره ، ثم كل حال هنا بحسبها ، وقد جعل الله لكل شيء قدرا . وفي الختام نذكرك أيها الأخ الحبيب بثواب الله - تعالى - لمن تصدى لدعوة الناس إلى الخير وتذكيرهم به . فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله و ملائكته و أهل السموات و الأرضين حتى النملة في جحرها و حتى الحوت ليصلون - أي يدعون بالخير- على معلم الناس الخير ) رواه الترمذي (2609) وصححه الألباني في صحيح الجامع حديث رقم (1838) وفق الله الجميع لما يحب ويرضى. والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راجية هداية المنان 13 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 يناير, 2008 جزاك الله خيرا حبيبتي لا انسى ابدا عندما كنت في عمر 14 سنه كنت الفتاة التي الوحيدة في قريتي التي لاتصافح الأجانب وانا الآن الوحيدة من تلك القرية التي ترغب ان تكون داعية الى الله فالحمد لله على نعمة الهداية اسئل الله ان ينير بصيرتي بنور القرآن ونور الإيمان ويجعلني واياك من الذين يحملون هم الدعوة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 يناير, 2008 و إياكِ هداية النورين الحبيبة :) و فعلاً ما أجمل أن يكون الواحد منا غريباً بتمسكه بالحق في هذا الزمان الذى عج بالباطل : " فطوبى للغرباء ! " أسأل الله - عز و جل - أن يجعلنا و إياكِ ممن صدق عليهم قول رسول الله - صلى الله عليه و سلم - . و أن يرزقنا و إياكِ الإخلاص و القبول .. فاللهم آمين . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 يناير, 2008 الفتوى10 نصحه ولم يستجب فهل يقاطعه ؟ سؤال: أنا شاب ملتزم ، ولي أخ في الله أحبه فيه ، رأيته عند إشارة المرور صدفة وقد ارتفع صوت الأغاني من سيارته ، فناصحته بطريقة مباشرة دون أن أذكر له أني رأيته ، فأبدى اعتذاره وتوبته ، وقام - كما يقول - بإزالة الأغاني من سيارته ومن جهاز الحاسب كذلك ولله الحمد ، ولكن بعد أيام أراه يشارك في بعض المنتديات بمشاركة ماجنة ويكتب اسم الأغنية ، وقد عرفته بلقبه الذي يكنى به ورمزه ، كما أنه في بعض الأحيان يصرح بمحادثته في الإنترنت لقريبات له لسن محارم له . فهل لي أن أقاطعه ، أو أجاريه على ظاهره ، علماً بأن النصيحة يقابلها بالقبول دون أن يعمل بها ، وعلما بأن ظاهره الالتزام ، وقد عرفه أصحابه بذلك ، إلا أني أعلم عنه ما لا يعرفون ؟. الجواب: الحمد لله .. الذي يعصي الله تعالى إما أن يكون مظهراً لمعصيته أو يكون مستتراً بها ، فإن كان مظهراً لها فإنه يُهجر ـ ولو طالت المدة ـ إن كان الهجر يردعه عن معصيته ، أو يحمله على التقلل منها . وإن كان مستتراً بها وقدِّر لك أن تراها فيُنكر عليه سرّاً ويُنصح ويُستر عليه . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( من ستر مسلما ستره الله يوم القيامة ) متفق عليه . ورأى محمد بن المنكدر رجلا واقفا مع امرأة يكلمها ، فقال : ( إن الله يراكما ، سترنا الله وإياكما !! ) . وفي مثل هذه الحالة يشرع لك أيضا أن تهجره وحدك ، إن كان ذلك الهجر يؤثر فيه ، ولا يترتب عليه مفسدة أكبر ؛ كأن يجاهر بالمعصية ، بعدما كان مستترا بها ، أو يزيد منها بعد إقلال ، أو أن يفعل معصية أخرى هي أشد مما هجرته من أجله . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : فمن أظهر المنكر وجب عليه الإنكار وأن يهجر ويذم على ذلك ، فهذا معنى قولهم " من ألقى جلباب الحياء فلا غيبة له " ، بخلاف من كان مستتراً بذنبه مستخفياً فإن هذا يُستر عليه ، لكن ينصح سرّاً ، ويَهجره مَن عرف حاله حتى يتوب ويَذكر أمره على وجه النصيحة . " مجموع الفتاوى " ( 28 / 220 ) . وبوَّب البخاري رحمه الله على حديث كعب بن مالك وقصة تخلفه عن تبوك بقوله : " قوله باب ما يجوز من الهجران لمن عصى " . قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : " قوله باب ما يجوز من الهجران لمن عصى " : أراد بهذه الترجمة بيان الهجران الجائز ؛ لأن عموم النهي مخصوص بمن لم يكن لهجره سبب مشروع ، فتبين هنا السبب المسوِّغ للهجر وهو لمن صدرت منه معصية ، فيسوغ لمن اطَّلع عليها منه هجره عليها ليكف عنها . " فتح الباري " ( 10 / 497 ) . عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ أَنَّ قَرِيبًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ خَذَفَ قَالَ : فَنَهَاهُ ، وَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْ الْخَذْفِ ، وَقَالَ : إِنَّهَا لا تَصِيدُ صَيْدًا وَلا تَنْكَأُ عَدُوًّا وَلَكِنَّهَا تَكْسِرُ السِّنَّ وَتَفْقَأُ الْعَيْنَ ، قَالَ : فَعَادَ ، فَقَالَ : أُحَدِّثُكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَهَى عَنْهُ ثُمَّ تَخْذِفُ لا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا . رواه البخاري ( 5162 ) ومسلم ( 1954 ) . قال النووي – رحمه الله - : فيه هجران أهل البدع والفسوق ومنابذي السنَّة مع العلم ، وأنه يجوز هجرانه دائماً ، والنهى عن الهجران فوق ثلاثة أيام إنما هو فيمن هجر لحظ نفسه ومعايش الدنيا ،وأما أهل البدع ونحوهم فهجرانهم دائماً ، وهذا الحديث مما يؤيده مع نظائر له ، كحديث كعب بن مالك ، وغيره . " شرح مسلم " ( 13 / 106 ) . فالواجب عليك ـ أخي الكريم ـ تجاه صاحبك النصح والتذكير والوعظ والتخويف بالآخرة ، فإن استجاب فالحمد لله ولك أجره ، وإن استمر على معصيته مستتراً متخفيّاً ، فإنه يستحق الهجر منك إن رأيتَ أن هجره أنفع له ، فإن لم يكن هجرك نافعاً له فلا نرى لك هجره ، بل نرى مداومة مصاحبتك له عسى أن ينتفع بذلك . قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله - : وهذا الهجر يختلف باختلاف الهاجرين في قوتهم وضعفهم وقلتهم وكثرتهم ؛ فان المقصود به زجر المهجور وتأديبه ورجوع العامة عن مثل حاله ، فان كانت المصلحة في ذلك راجحة بحيث يفضى هجره إلى ضعف الشر وخفيته : كان مشروعا ، وإن كان لا المهجور ولا غيره يرتدع بذلك ، بل يزيد الشر ، والهاجر ضعيف ، بحيث يكون مفسدة ذلك راجحة على مصلحته : لم يشرع الهجر ، بل يكون التأليف لبعض الناس أنفع من الهجر . والهجر لبعض الناس أنفع من التأليف ، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يتألف قوماً ويهجر آخرين . " مجموع الفتاوى " ( 28 / 206 ) . وننبهك ـ أخيرا ـ إلى أنه من الممكن أن تنصحه وتدله على الخير ، من غير أن تواجهه بما فعل ، وبخصوص مشاركاته في المنتديات ، فمن الممكن أيضا أن تنصحه ، وتكتب له مشاركة ، أو ترسل له على بريده ، إن أمكنك ، من غير أن تعرفه بشخصك ، إن كان ذلك يقلل من مجاهرته بالمعصية ، وارتكابه لها . هدانا الله وإياك لما يحبه ويرضى ، وجعلنا جميعا مفاتيح للخير ، مغاليق للشر . والله أعلم . الإسلام سؤال وجواب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 15 فبراير, 2008 الفتوى11 سؤال: هناك من الناس، من لا يرتدع إلاَّ بالعنف، فما العمل معه؟ الجواب: لا شك أنَّ من الناس من لا يرتدع إلاَّ بالعنف، ولكن العنف الذي لا يخدم المصلحة، ولا يحصل به إلاَّ ما هو أشر، لا يجوز استعماله؛ لأن الواجب اتباع الحكمة، والعنف الذي منه الضرب والتأديب والحبس، إنما يكون لولاة الأمور، وأما عامة الناس، فعليهم بيان الحق، وإنكار المنكر، وأمَّا تغيير المنكر، ولا سيما باليد، فإن هذا موكول إلى ولاة الأمور، وهم الذين يجب عليهم أن يُغيروا المنكر بقدر ما يستطيعون؛ لأنهم هم المسؤولون عن هذا الأمر، ولو أن الإنسان أراد أن يُغير المنكر بيده كلما رأى منكرًا، لحصل بذلك مفسدة قد تكون أكبر من المنكر الذي أراد أن يغيره بيده، فلهذا يجب اتباع الحكمة في هذا الأمر، لو كنت ربّ أهل بيت، أي راعيهم، فإنك تستطيع أن تُغير المنكر في هذا البيت بيدك، فغيَّره، لكن تغير هذا المنكر بيدك في السوق، قد تكون النتيجة أسوأ من بقاء هذا المنكر، ولكن يجب عليك أن تبلغ من يملك تغيير هذا المنكر في السوق. مفكرة الدعاة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّونة 624 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 أبريل, 2011 السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،، ماشاء الله جزاك الله خيراً أختي على الجهد الطيب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك