اذهبي الى المحتوى
المشرفة

سجن "الجنيد" مسلخ للتعذيب ومقبرة للمجاهدين

المشاركات التي تم ترشيحها

 

"المسلخ"، كما يسميه المواطنون، لا سيما من جرّبوا جحيمه، أو سجن "الجنيد" في نابلس، بحسب تسمية سلطة محمود عباس الذي تُشرف عليه، مازال الداخل إليه تُحفر في ذاكرته أسوأ جرائم التعذيب الذي يلاقيه المواطن الفلسطيني على يد من يُفترض أنه ابن بلده.

 

فأدوات وأساليب التعذيب المستخدمة في ذلك "المسلخ"، هي ذاتها، وطريق التحقيق هي نفسها، التي ذاق مرارتها مئات الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني على يد الاحتلال الصهيوني، خلال تعرّضهم للاعتقال خلال السنين الماضية.

 

هناك وبداخل أقبيته وزنازينه لا زالت أسماء قادة المقاومة منحوتة على جدرانه لتكون أعظم شهادة حية على همجية وظلم الأجهزة الأمنية والتي انسلخت من هويتها وفلسطينيتها لتعمل وعلى الملأ لأجندة خارجية بحتة .. سجن "الجنيد" يكتظ اليوم بالمعتقلين، وتتجدد بين غرفه وأقبيته قصص الموت ومرارة الظلم .. سجن قد أعدّ ليكون مقابر متنقلة لأبناء الشعب الفلسطيني الشرفاء، فهو سجن سيبقى شاهداً على ظلم ذوي القربى.

 

 

شبح متواصل

الشبح المتواصل ليل نهار، حيث يُشبح المختطف واقفاً مرفوع اليدين للأعلى بشكل عكسي لعدة ساعات يتعرض خلالها للضرب المبرح على أماكن حساسة في الجسم، ويوضع على رؤوسهم أقنعة ذات رائحة عفنة جداً، وتكون هذه الرائحة، وحسب روايات المعتقلين، سيئة جداً لدرجة أن بعض المعتقلين يتقيأ مباشرة، ومنهم من أصيب بالإغماء نتيجة لذلك.

 

ويبقى الكيس في وجه المعتقل حتى نهاية التحقيق والتي تمتد لساعات طويلة، وهناك عدة أشكال للشبح، مثل الشبح على شكل الموزة التي تستخدمه المخابرات الصهيونية في التحقيق العسكري، وأيضاً الشبح على الكرسي ووضع الرأس بين الرجلين، والضرب على العمود الفقري طريقة قذرة في شبح المعتقل، حيث يعلق بالهواء وتربط يديه بحبل ممتد من السقف وتكون يدي المعتقل للأعلى ورجليه مرتفعة عن الأرض ويبقى المعتقل في هذا الوضع لساعات طوال، وفي أثناء ذلك يقوم المحقق بالضرب على أماكن حساسة في الجسم في غفلة من المعتقل ويبدأ بسؤاله والتحقيق معه، وعند اعتراض المعتقل أو إنكاره يضربه من جديد، عدا عن وسائل وأساليب يتفنن فيها جلادي أجهزة عباس الأمنية في تطبيقها بحق المختطفين، والذين في معظمهم من حركة "حماس" وأنصارها.

 

 

عزل في زنازين الموت

فإن المعتقل يبقى بزنزانة انفرادية طيلة مدة اعتقاله، زنزانة بمساحة لا تتجاوز "متر في مترين"، لا تصلح إلا أن تكون مقابر، عدا عن الرطوبة العالية وقلة التهوية وقذارة المكان، كما يحرم المعتقل من التواصل مع إخوانه في نفس السجن، بالإضافة لأسلوب المنع من الزيارات وهو أن يمنع معظم المعتقلين من زيارة الأهل أو حتى بعض المؤسسات الإنسانية وذلك للضغط عليه، عدا عن حرمانه من النوم طوال فترة مكوثه بزنازين الموت، والتي لا تتسع من الأصل للنوم فيها، ومع العلم أن المختطف وطوال مدة وجوده بهذه الزنازين يتعرض للشبح المتواصل بأساليب وطرق عدة.

 

 

قتل بشكل بطيء .. وحقد أسود

يتعرض المواطن المختطف على يد أجهزة عباس لأساليب ضرب همجية نابعة عن حقد دفين بقلوب هؤلاء الجلادين، ومن أساليب الضرب التي يتعرض لها المعتقل في سجن الجنيد رفع الرجل والجلوس على الركب وبهذه الطريقة يطلب من المعتقل رفع رجل واحدة في الهواء لمدة طويلة ومن ثم تبديل الرجل بالأخرى، وإذا حاول المعتقل إنزال رجله يقوم المحقق بضربه عليها وخاصة في منطقة المفصل.

 

كذلك طريقة يطلب فيها من المعتقل الجلوس على ركبتيه (المفاصل) وقدميه من الخلف إحداهما فوق الأخرى وبالتالي الضغط أكثر على المفاصل (الركب) ويطلب منه تغير القدمين من الخلف اليمين فوق اليسار أو اليسار فوق اليمين وبشكل سريع وبهذه الطريقة تصيب المعتقل الآم في الظهر والمفاصل وتجرد جلد المفصل من كثرة الحراك.

 

وأسلوب رخيص آخر هو الضرب بالعصي المخرمة، حيث يستخدم المحقق عصاً مخرمة تبلل بالماء وذلك حتى تكون أقصى في ضربتها، ومن ثم يضرب بها المعتقل في أي مكان وخاصة منطقة الظهر وتكون (الخرومات) التي تحملها العصي غير ثابتة مما يلتصق بعضها في جسم المعتقل وتسبب له الآم إضافية، ويقوم المحقق في ضرب المعتقل على مفاصله بشكل مركز لما يتسبب ذلك من الآم حادة، فضلاً عن أسلوب الضرب على الأماكن الحساسة وهي أيضاً تكون بشكل مركز في الضرب، حيث يتعمد المحقق أن تكون ضرباته في الأماكن الحساسة من الجسم.

 

شتائم لا تذكر، وسب للذات الإلهية، ولعن وسب لكل قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بأفظع وأقذر الألفاظ والكلمات، لا تنبع إلا من قلب تكرس في ثناياه الحقد والكره لكل ما هو إسلامي، وما هو أمرّ على النفس هو نتف لحى المجاهدين في أقبية التحقيق وزنازين الموت، عدا عن أجبار المعتقل لإلقاء التحية للمحققين كلما دخلوا عليه بزنزانته، وإن رفض فأنهم يكيلون به أشد العذاب.

 

 

نابلس - المركز الفلسطيني للإعلام

20/12/2007

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

كفى كفى كفى...

والله أريد أن أتقيء من قذارة ما قرأت وكلما أكمت الموضوع ازداد الإحساس بداخلي..

لا أدري ماذا اقول..ماذا حصل..هل هم يعذبون بهائم أم كلاب أم ماذا؟

أكل هذا يحدث لإخوان لنا سنسئل عنهم يوم نقف امام الجبار...لا حول ولا قوة إلا بالله...

 

آه يا قلب..اللهم نجنا يوم العرض عليك من تقصيرنا في حقوقهم...

اللهم يا سميع يا مجيب الدعوات..اللهم عليك بكل من فعل ذلك أو جزء من ذلك بأي مسلم..

اللهم صبر كل مسلم وضع في اي سجن وخصوصا هذا السجن..

اللهم فك اسرى المسلمين واكتب لهم الحياة من جديد...

اللهم يا حي يا قيوم أفقنا..أفقنا..أفقنا وأحينا واستعملنا لنصرة دينك...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ألهذه الدّرجة !!!

 

حسبنا الله و نِعم الوكيل

حسبنا الله و نِعم الوكيل

حسبنا الله و نِعم الوكيل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

ضع القيد في يدي الهب اضلعي

لن تستطيع حصار فكري ساعة او نور يقيني

فالنور في قلبي وقلبي بين يدي ربي وربي حافظي ومعيني

سأظل معتصما بحبل عقيدتي واموت مبتسما ليحيا ديني

 

لتلك الاجساد المشبوحة ،لصرخاتهم في دجى الليل الداكن ،

لدمائهم النازفة اسمى التحايا ......لكم الله

(اللهم انزل عليهم الصبر والسلوان ومدهم بالعزيمة التي لا تلين ،واجعل سياط جلاديهم بردا وسلاما

اللهم طغى الظلام وافسدوا في الارض فصب عليهم يا الله صوت عذاب

اللهم انا مظلومون فانتقم )

 

 

 

أستمسحكـ عذرا يامشرفتي الغالية بوضع

قصة يرويها أحد المسجونين في هذا السجن ..

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

الحرب النفسية .. أسلوب من أساليب تعذيب معتقلي "حماس في سجون عباس

 

 

get-12-2007-s7rup_com_mc6yocjd.jpg

 

 

أجهزة عباس تمارس أساليب الاحتلال في التحقيق مع معتقلي "حماس"

 

ما إن تضع قدمك داخل سيارة الأمن، التابعة لأجهزة أمن رئيس السلطة محمود عباس،

التي ستنقلك إلى مكان الاعتقال، حتى تبدأ فصول من الحرب النفسية التي لم تعتد على

عيشها في يوم ما إلا إذا كنت اعتقلت لدى قوات الاحتلال.

 

واقع جديد بات مفروضاً على أعضاء وأنصار حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

في الضفة الغربية الذين باتوا عرضة في أي لحظة للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية الخاضعة لإمرة رئيس السلطة عباس.

 

بهذه المقدمة استهل الشاب (س. م) -أحد المفرج عنه من سجون السلطة- حديثه عن طقوس

وأساليب التعذيب النفسي التي تنتهجها الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية منذ

اللحظة الأولى للاعتقال حتى الساعة الأخيرة للإفراج عنه.

 

وبدأ (س) بسرد تفاصيل تلك المعاناة قائلاً: "أحاطت عشرات الدوريات العسكرية التابعة للأجهزة

الأمنية منزلي بشكل همجي بالترافق مع الصيحات وتسليط الأسلحة باتجاه المنزل المحاصر

من كل حدب وصوب، وما أن وصل أفراد الأجهزة إلى باب المنزل حتى باشروا بقرعه بأعقاب

البنادق وبشكل عنيف ودون سابق إنذار، ومن ثم دخلوا المنزل بشكل أشبه بتصرفات الاحتلال؛

الأمر الذي أثار أجواء من الخوف والفزع في صفوف الأطفال والنساء".

 

الأهل وسيلة أخرى

 

وتابع (س): "بعد أن فرغ أفراد الأجهزة من إفراغ حقدهم بممتلكات المنزل وأثاثه الذي أصبح رأساً

على عقب بدأو بالفصل الأول من فصول الحرب النفسية عندما قالوا لأمي وزوجتي: (ودعوا

ابنكم عشان احتمال ما يرجع الكم إلا معاق أو قتيل) الأمر الذي دفع زوجتي وأمي إلى الصراخ

والعويل دون أي مبالاة من أفراد الأجهزة الذين يتفاخرون بأعمالهم المشينة".

 

وذكر بأن أفراد الأجهزة الأمنية الذين اقتادوه بصورة همجية إلى السيارة العسكرية معصب

العينين ومكتف اليدين بدؤوا بركله بأقدامهم وضربه بأيديهم تزامنا مع أساليب الترهيب النفسي

المتعلقة بالتهديد بالضرب المبرح أو تهديه بالبقاء مدة طويلة داخل المعتقل".

 

وأردف (س): "نزلنا من الجيب العسكري وبدا جميع أفراد الأمن المشاركين بالاعتقال

وحتى المتواجدين في مبنى السجن الذي وضعت فيه بالصراخ (هذا هو فلان .. سنوسعه ضرباً حتى الموت ..

هذا هو المطلوب ... هذا هو التنفيذية) ومن ثم تم اقتيادي إلى الباب الخارجي للسجن حيث تم إحكام ربط يدي وتعصيب عيني".

 

ويشير المختطف الفلسطيني السابق في سجون السلطة: "ما أن دخلت السجن حتى بدأت فصول

جديدة من الإرهاب النفسي والجسدي في آن واحد، حيث تعرضت ومنذ اللحظة الأولى للشبح المستمر

ولمدة ثلاث أيام متواصلة تخللها الضرب المبرح والإهانات المتواصلة والشتائم الكثيرة

وعبارات السخرية والاستهزاء، وخلال هذه الأيام الثلاث لم أذق طعماً للنوم إلا ساعة أو ساعتين يومياً ويتخللها أيضاً الإزعاج".

 

وأضاف: "وبعد الضرب المبرح والشبح المتواصل الذي استمر لأكثر من ثلاث أيام

أمضيت خمسة أيام أخرى متنقلا بين الزنازين والشبح في الخارج دون أن أذوق طعماً لا للراحة أو النوم".

 

الإرهاب الليلي

 

وذكر المختطف الذي فضّل التكتم على هويّته خشية إعادة اختطافه من قبل

سلطة عباس: "إن السجانين والمحققين ينتظرون ساعات الليل لممارسة موهبتهم

وهوايتهم المفضلة في إزعاج المعتقلين وتنغيص حياتهم وممارسة شتى أنواع العذاب

النفسي أملاً منهم بأحداث تغيير قناعات المعتقلين وبالتالي الحصول على اعترافات مجانية من قبلهم".

 

وأشار (س) بأنه وبعد أن يتناول المعتقلون طعام العشاء ويصلّون العشاء تبدأ ألوان

العذاب تنهال من كل حدب وصوب من جمهور المحققين والسجانين وحتى أفراد الأجهزة الأمنية المناوبين في مبنى السجن ككل.

 

وكشف بأن أفراد الأجهزة يقومون بإخراج معظم المعتقلين من زنازينهم لينضموا

إلى قائمة المشبوحين الآخرين لتبدأ الأيادي تناوشهم وتنال منهم بالضرب المبرح

والفلقات المتواصلة التي تنال كل المعتقلين المشبوحين حسب الدور وحسب مزاج السجانين

والمحققين والهدف كما يقولون التأثير عليهم وإرغامهم على التسليم والاعتراف على ما

بحوزتهم من سلاح وعلاقتهم بالذراع العسكري لحركة حماس والقوة التنفيذية".

 

المصير نفسه

 

وأفاد (س) بأن أفراد الأجهزة وأثناء ضربهم للمعتقلين يأتون إلى المعتقلين

المشبوحين ويمارسون ضدهم التهديد النفسي بأنهم سيلقون نفس المصير

من الضرب والتعذيب إذا لم يعترفوا، وأضاف: "أصوات المعذبين تدوي في

كافة أنحاء السجن والتوسلات والأيمان لم تشفع لأي حد منهم".

 

وأضاف: "وفي ساعات الليل ومع حلول وقت النوم للمعتقلين المتواجدين داخل

الزنازين يقوم السجانون بتشغيل الراديو على الأغاني الماجنة تارة والأغاني العبرية

تارة أخرى أو تشغيل قناة مشوشة تصدر إزعاجاً، عدى عن الضرب المستمر

لأبواب الزنازين للحيلولة دون نوم المعتقلين".

 

وبعد السمعة السيئة التي باتت عالقة في أذهان الشعب الفلسطيني عن

سجني بيتونيا وأريحا يستخدم السجانون أسلوب التهديد بالنقل إلى هذين المكانين

"سجني بيتونيا وأريحا" كوسيلة أخرى للتأثير ولتحطيم نفسية المعتقلين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أستمسحكـ عذرا يامشرفتي الغالية بوضع قصة يرويها أحد المسجونين في هذا السجن ..

بالطبع لك ذلك أخيتي الحبيبة، وحسبنا الله ونعم الوكيل فيمن تلبّس بجلدتنا وقاتل في خندق عدونا. أسال الله سبحانه أن يرينا فيها يوما أسودا عاجلا غير آجل.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله...

 

بصراحة الموت اهون علي من ان يعذبني هؤلاء الأوغاد...

 

أليس عندهم رحمة يعذبون إنساناً مثلهم ومن بلدهم ولكنهم لا يرحمونه بل هم يرحمون الكلاب والحيوانات الأخرى ولا يرحمون هذا الإنسان...

 

ماذا فعل لكم حتى تعذبونه بهذه الطريقة البشعة؟؟؟؟

 

كل ذنبه انه آمن بالله وبرسوله...

 

والله إني أحس بما بعانيه إخواني المسلمين في فلسطين والعراق وافغنستان وفي كل مكان فلا أملك إلا أن أبكي حزناً على ما يقاسونه والدعاء لهم في كل وقت...

 

حسبي الله ونعم الوكيل....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

والله لا أدري ماذا أقول بعد كل ما قرأت..

لقد أحسست أنه من تم اعتقاله دون تعذيب او إهانة فهو في نعمة عظيـــــــــــمة!!

ولكن أرجع وأقول:

 

ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار

 

ولا حول ولا قوة إلا بالله..نسأل الله لنا ولهم العافية..

تم تعديل بواسطة أم عائشة المصرية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شهادة حية من مسالخ الأجهزة الأمنية

ساعات متواصلة من العذاب ....

 

 

عشت فصول مأساة أسأل الله أن يعافي منها كل مسلم موحد وأن يحفظ منها كل حر كريم

بهذه الكلمات بدأ كلامه الذي حمل في طياته قصة مؤلمة كل كلمة منها تحمل وجها من

تلك المعاناة انها قصة واقعية وشهادة حية لضحية جديدة لمسلسل التعذيب ومخطط الإبادة

بحق أبناء حركة حماس والذي تنفذه الأجهزة الأمنية الفلسطينية التابعة للسلطة الفلسطينية ..

شاب من إحدى قرى الضفة الغربية كتب قصته التي عاشها في مسالخ الأجهزة الأمنية بآلامها وجراحها..فقال :

في الوقت الذي كنت فيه مشغولا بالتجهيز للخطوبة ومستلزمات الحفل والدعوات وغيرها من الأمور كانت بداية

الحكاية فلم تكتمل الفرحة,حيث وصل الي يدي ذلك الظرف الصغير قبل حفل الخطوبة بيوم واحد عن طريق

أحد أصحاب السيارات العمومية الذين يعملون على خط البلدة التي أعمل فيها حيث انني أعمل مدرسا

لمادة الرياضيات للمرحلة الثانوية ,وأقوم بتحفيظ القران الكريم لمجموعة من الأطفال في مسجد حينا

وعند فتحي لذلك المغلف واذا به يحوي ورقة كتب عليها :

طلب استدعاء لأحدى الأجهزة الأمنية ولانشغالي بموضوع الخطوبة كما أسلفت فقد ذهبت

الى المقابلة بعد عشرة أيام من موعدها المحدد ..

 

 

من زنزانة الى أخرى..

 

ذهبت الى مقر الجهاز الذي أرسل لي بالاستدعاء ..لم يستقبلني أحد ..ولم أقابل أحد ..

ولكنني وفجأة وجدت نفسي في زنزانة (2×1 م) تبين لي أنها زنازين الأمن الوطني,

مكثت في هذه الزنزانة يومين لم أرى فيها أحدا ..

وفي اليوم الثالث تم نقلي الى مقر الأمن الوقائي .. وبدأ التحقيق معي من الساعة الثانية عشر ظهرا

الى الساعة الحادية عشر ليلا تناوب في التحقيق معي ستة محققين ..

 

رحلة العذاب

 

تم تقييد يدي للخلف وشدهما بقوة مما يشكل ألما شديدا لأصابع الإبهام اضافة الى الام

في كامل عظام ومفاصل اليدين .. ثم قاموا بتغطية وجهي بكيس أخضر اللون يمنع

الرؤية والتنفس وتنبعث منه رائحة قاتلة , فالله وحده يعلم كم شخص كان قد وضع

هذا الكيس في رؤوسهم قبل أن يدخل فيه رأسي ؟؟!! و كم شخص تقيأ فيه ؟! و كم مرض قد سد أنسجة الكيس ؟؟!!

فما أن وضع هذا الكيس على رأسي أصبح تنفس الأكسجين أمنية أطلبها من الله

الرحمن الرحيم ..وأنا على تلك الحالة واذا بأحدهم يصفعني صفعة شديدة على وجهي ..

ذلك الوجه الذي لم يضرب يوما ولم يحيا الا كريما عزيزا ..

توالت الضربات على وجهي تصاحبها ضربات على كل انحاء جسدي بدون استثناء

وذلك باستخدام أنبوب بلاستيكي مقوى " بربيش غاز " , ولم يكتفوا بذلك حيث قاموا

بجلدي على أسفل قدمي , فلم يعد في جسدي مكان لم يتعرض للضرب وأنا كذلك أجبروني

على الوقوف وعمل حركة قيام وجلوس مرات متتالية وبشكل سريع حوالي ثلاثين مرة فلم

استطع بعدها الاكمال فتوقفت من شدة الألم, وعندها ضربني أحدهم وهو يقول لي : أكمل,

فقلت له : لا استطيع لأن رجلي قد كسرت قبل عام ..فما كان من المحقق بعد أن علم بذلك

الا أن بدأ يضربني فلى موقع الكسر السابق وبقوة وشدة, ودون رحمة ..

 

 

تحقيق وعذاب متواصل

 

وبعدها قاموا بشبحي داخل كرسي خشبي " شبحة الموزة " "

( يستخدم فيها كرسي خشبي بحجم الكرسي الطبيعي .. يتم قلب الكرسي .. ثم يثنى جسم الشخص المشبوح

و يوضع الجسم بكامله بين أرجل الكرسي الخشبي .. يتم ربط ركبتي المشبوح بأطراف أقدام الكرسي

من جهة و يتم ربط الأكتاف من الجهة الأخرى " وعندها لم أعد أتنفس فقد منع عني النفس نهائيا

فالضغط على جهازي التنفسي كبير وجسمي معلق والثقل تركز على ركبتاي وكتفاي كل ذلك ترافق

مع ضرب على كافة أنحاء جسدي وضغط على مفاصلي بعنف شديد واستمر بي الحال في الشبح الى

ان مل المحقق , فأخرجت من الشبح وقد سلخ ظهري بالكامل وامتلأ جروحا وتقرحات..

كل ذلك على مدار احدى عشر ساعة متواصلة وفي الساعة الحادية عشر بعد ذلك عادوا بي الى زنزانة مساحتها

" 1* 1م " ثبت في وسطها كرسي لا يمكن تحريكه, دخلت الزنزانة حيث لا فراش ولا غطاء فتوسدت حذائي

في محاولة للراحة أريح فيها عظامي وجسمي الهزيل ولكن هيهات فلا مكان للراحة في هذه الزنزانة

فالبرد قارص والطريقة الوحيدة التي يمكنني الجلوس فيها هي أن أتمدد على شكل حرف L

 

 

لم أعد أقوى على السير..

 

بعد تلك الليلة لم أعد أقوى على الوقوف أو المشي نهائيا .. الا أنهم عادوا ليقتادوني مرة

أخرى الى غرف التحقيق حملا حيث قام اثنان من العساكر بحملي فكما ذكرت لم تكن قدماي

تحملان جسدي من العذاب والألم الشديد

وهذه المرة استمر التحقيق معي من الساعة الثالثة وحتى الساعة السادسة مساءً , أربعة من

المحققين كانوا بانتظاري استخدموا ضدي كل الأساليب السابقة التي تعرضت لها في اليوم

السابق ثم أعادوني الى الزنزانة الأخيرة 1×1 م

 

الدبابيس اخترقت ركبتاي ..

 

بعد ساعتين أي الساعة الثامنة ليلا عادوا بي الى غرف التحقيق مرة أخرى فإذا التحقيق

أشد من اليوم الأول فكأن المحققين الأربعة لم يكن هدفهم الا الضرب والإذلال والتلذذ بذلك ,

رأيت العذاب بألوانه , صفقات متتالية على وجهي وأذناي , ضرب بالبرابيش على أنحاء جسدي كلها ,

الشبح بطريقة الموزة ,الاجبار على الوقوف والجلوس المتتالي والسريع ...وعند الساعة

الواحدة والنصف من تلك الليلة الماطرة حيث كنت أسمع صوت الشتاء والبرد ينخر عظامي ويزيد الامي

قاموا بشبحي بطريقة جديدة أكثر قسوة حيث اجبروني على الوقوف على ركبتاي وقاموا بربط يداي للخلف

وعملوا على وضع دبابيس دفاتر على الأرض تحت ركبتاي ,أي انني وقفت على هذه الدبابيس التي

اخترقت ركبتاي , وأنا على هذه الحالة قال لي المحقق : " لما تشوف الحيط الي قدامك أخضر بتحكيلي "

_والحائط بالأصل لونه أبيض _ وبعدها وضع عصا كهربائية خلف أذني للتخويف ولكنه لم يقم بصعقي بها

, وتم ضربي أكثر من مئة مرة بالبربيش وأنا مشبوح على تلك الصورة التي ذكرت .. ووالله الذي لا اله

الا هو لقد رأيت الحائط أخضر اللون, ولكن يبدو أن المحقق كان يريد أكثر من ذلك , وبعد ذلك عملوا

على ربط يداي وشدهما للخلف وبدأوا بالضرب عليهما بلا وعي وهم يهددوني بتكسيرهما استمر

ذلك الا ان بدأت يداي ترجفان يشكل لا إرادي وعندما رأى المحقق ذلك قال : "خلص شلت يداه

"وتوقفوا عن ضربي وأعادوني الى الزنزانة الساعة الثالثة ليلا وأنا مقيد القدمين والكيس

على رأسي , وبقيت بعدها اربع ايام لا اقوى على المشي أو حتى الوقوف ..

 

 

 

 

 

بعد خمسة عشر يوما ..

 

استمر التحقيق معي والتعذيب بهذه القسوة والشدة وبنفس الأساليب

مدة اثني عشر يوما , هددوني خلال تلك الفترة بالنقل الى أريحا , وطوال

هذه الفترة خمسة عشر يوما لم ارى وجه أحد من البشر الا وجوه المحققين "اذا حسبوا من البشر "

ولا زلت أعاني من الام مبرحة في الظهر والجانب الأيمن من الوجه وفي

اليد اليسرى وفي الركبتين وخاصة الألم مكان الكسر السابق في قدمي

اضافة الى الام وعلامات واضحة في مختلف أنحاء جسمي .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مختطف أفرج عنه من سجن الجنيد بنابلس يروي تفاصيل

مفزعة عن تعذيبه على يد "الوحوش الآدمية"

دخلتُ سليماً معافى.. وخرجتُ مصاباً بالصرع!!!

 

 

بدأ (ل.ع) حديثه وعيناه تملأهما الدموع بالقول: لم أكن أعلم بأنّ هذا الواقع الجديد الذي عشته

في هذه الأيام واللحظات هو نفس الواقع الذي أنتمي إليه وينتمي إليه كلّ فلسطينيّ حرّ ،

عدة أيام قضيتها بين أيدي شخصيات لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يطلق عليهم بشر ،

أيام كانت حياة طويلة بعيدة عن معالم الحياة الاعتيادية التي يعيشها البشر ...

 

يقول المختطف المفرج عنه: ذهبت إلى مقر جهاز المخابرات بشكل طبيعي على أساس أنه

إجراء روتيني لا أكثر , فليس لدي أي مشكلة مع أي جهاز أو مع أي جهة ، وصلت المقر

الكائن في منطقة المخفية ظهراً ،وأنا على باب المقر اتصلت بأحد الأقارب لأخبره أني وصلت،

فإذا بشخص من العاملين هناك أتى إلي وسألني عن سبب وقوفي ،وقال لي: هل أنت مطلوب

فأجبت نعم فقال إذن أنت فلان ، دخلت ورأيت بالساحة عدة شباب علمت أنّهم مطلوبين، فأشار إليّ أحدهم أنهم مطلوبين .

استقبلوني بسخرية وقالوا لي :أهم شيء هو السلاح!!

ظننت أنّ الأمر روتينيّ ومجرد مقابلة وينتهي الأمر ، أدخلني أحدهم من باب جانبي تبيّن لي فيما

بعد أنه قسم التحقيق ، مسكني بكلّ قوّة وفتح الباب ، وقال لمن بداخل الغرفة :أحضرت لكم العريس

(بطريقة كلها سخرية واستهزاء)، والكل يسألني ويضحك ضحكة سخرية: أنت فلان؟ فأجبتهم نعم أنا فلان ،

بعدها وإذا بأحدهم يصرخ بصوت عالي ومرتفع:" لف وجهك عالحيط "وقتها صعقت

وقلت في نفسي: لربما هذه هي الطريقة ،ولكن راودني شعور هل من الممكن أن أكون

مختطف من قوات إسرائيلية خاصة أو إني أخطأت بالمكان .

وجّه لي أحدهم قوله لي باختصار :لا يهمنا كتائب ...لا يهمنا حماس ما نريده هو السلاح ،

أجبتهم :ليس لدي سلاح ،أجابني :"عندك ما عندك ..بدنا سلاح خلينا نكتب وأنت قلنا وين السلاح

وبنروح بنجيبه وبتروّح "، أنكرت وأصريت أنّ ما عندي سلاح .

شخص آخر أتى لي وحلّ الحزام وأخذ جميع أغراضي ووضعهم بكيس واحد ،

بعدها دفعني بطريقة همجية على الحائط وضرب جبيني بالحائط وعصّب عيناي وربط يداي ،عندها أدركت أنّه التحقيق .

 

طلب منّي أن أفكّ حذائي وأنا معصب العينين مكبّل اليدين!!

 

أكمل المختطف قوله: كنت أتخيل أنني عندما دخلت مقر المخابرات سأعامل بطريقة

غير التي رأيت ،تعاملٌ على أساس كونك مناضل مواطن شريف (باختصار لست جاسوسا لأعامل بهكذا طريقة )

لو تعاملت هكذا من اليهود فمعهم عذرهم فهم أعداؤنا على غير لوننا وملتنا ،وقتها صرخت بهم

"مش هيك التعامل مش هيك التحقيق خلونا نحكي"، فأجابني هنا لا يوجد كلام وضربني على ظهري

على رأسي ودفعني عدة مرات يمين شمال للأمام للخلف بالحائط ورجع كرر عليّ" بدك تحكي وين السلاح؟"

فأجبته لنرد على بعض السلام بالأول .

طلب منّي أن أفكّ حذائي وأنا معصب العينين مكبّل اليدين فأجبته: كيف لي ذلك؟.. أنت تحتاج

سكين لتفك الرباط فنادى أحدهم وفكّ رباط الحذاء حتى أنني في قرارة نفسي أقول كيف له أن يقوم بذلك ما الذي يدفعه؟! .

من ثمّ قام برفعي اثنان وأوقفوني على خشبة بعرض واحد سم على عدة أحجار وأبعدوني عن

الحائط تقريبا نصف متر ودفعوا رأسي باتجاه الحائط فوقعت على وجهي بطريقة بطيئة كأنها

كسر للظهر، كرروا هذه العملية ما يقارب الساعة والنصف متتالية .. خلال ذلك سمعت أشخاص

منهم عددهم تقريباً أربعة ضباط دخلوا إليّ وقالوا هذا فلان ، شعرت أنهم قدموا ليّ شخصيا ،

هنا بدأت تخطر ببالي وبذهني أفكار عدة، تخيل لي أنهم يفكرون بنقلي لمكان آخر غير هذا

(وأنا أتألم ليس فقط لما رأيته من ضرب وتعذيب بل أيضا ألم من كوني أنا أعذب من أبناء جلدتي ووطني هذا أثر علي بشكل كبير) .

 

بعد تكسر العصي على قدمي..خلعوا رجل الكرسي وبدأؤا يضربونني فيه ..ووضعوا بساطيرهم على وجهي..

 

في هذه الأثناء أحضروا كيس بلاستيك ووضعوه برأسي وعصّبوا عيوني بأكثر من عصبة وبدأوا

معي التحقيق سألوني أسئلة شخصية موجودة بملف كلّ شخص وسألني عن عملي بالتجارة فأجبته

أنا هنا بالتحقيق وليس بمكان للتجارة وبكرة عندما أذهب للبيت تحاورني بذلك،

فأجابني بسخرية "بكرة متى بيجي بكرة يوم سنة ولا كم ؟؟"، وقال لي أنت محكوم عليك 100 يوم

تحقيق خلالها نرسلك لمكان لسجن حتى يزول آثار التعذيب ومن ثم تعود لنا .. باختصار أنت هنا لتعذب وبعدها تأتي لنا بالسلاح . ..

بعدها أتت مجموعة وأخذوني إلى زنزانة ودفعوني بطريقة عنيفة جداً لدرجة أنّ رأسي صدم بالحائط ،

أحدهم قام بدور المؤدب الطيب فوضع يده على رأسي وقال لا يجوز أن نتعامل هكذا ،

(هو نفسه فيما بعد أحضر قطعة خشب كبيرة وضربني بها على رقبتي) ومن شدة الضربة

أغمي علي وغبت عن الوعي وأغلقوا الباب وذهبوا ، لم أعلم بالضبط كم مكثت بفقدان الوعي

ولكن يتخيل لي أني مكثت أكثر من ساعة ..

بعدها أفقت على أحدهم وهو يفتح باب الزنزانة علي ، وهنا استمروا بتعذيبي لكن هذه المرة

تختلف عن ما سبق، وضعوني على شيء مائل، جسمي عليه والأرجل بالهواء والرأس للأسفل

كنت أشعر أني أفتقد الهواء ولا أقدر على التنفس ، حتى الكلام لا أقوى عليه ،وأنا بهذه

الطريقة وهم يصرخون عليّ أين السلاح ؟ ويضربوني فلقات(على الأقدام) واستمرّت هذه

الفترة لمدة ثلاث ساعات متواصلة ،وقد كسرت أكثر من عصاة بين أيديهم

(لدرجة أنهم خلعوا رجل الكرسي وبدأؤا يضربونني فيه وكسرت أيضا بين أيديهم!!)،

وخلال ذلك كان أحدهم يقفز على صدري ،عدا عن بساطيرهم التي كانت توضع على وجهي ،

كان أحدهم يكتم النفس عني حتى يرى أنه انقطع ويتركني ويكرر هذه العملية عدة مرات..

 

خيل لي أنهم يودون تكرار ما قاموا به مع مؤيد بني عودة !! وفكرت في الانتحار

 

شعرت بهذه المدة أنّ أعضائي قد تكسّرت وأني لربما فقدت منها شيء لشدة الضرب والتعذيب،

لم يعجبهم كلّ هذا بل قاموا بفكّ يداي ووضعوها على كرسي بجانبي بشكل منفرد وبدأوا الضرب

على يداي ،وهنا أيضا كسرت العديد من العصي بين أيديهم ..

خيل لي أنها عملية اغتيال أو لربما يودون مسح ذاكرتي أو (تكرار ما قاموا به مع مؤيد بني عودة !! )،

كلّ الأفكار السيئة بدأت تتبادر إلى فكري حتى فكّرت بأن أقوم بأي عملية انتحار حتى لا يقوموا

معي بهكذا أعمال .. (كل هذا يهون عن الكلام السيئ الذي كنت اسمعه فأنا لا أتجرأ أن

أتفوه بكلمة مما قالوه حتى بيني وبين نفسي) ...

 

غبت عن الوعي مرة أخرى لمدة تتراوح بين الخمس إلى الست الساعات ، كنت أفيق

على كفوفهم على وجهي حتى أنني شعرت أنّ هناك ثقل بلساني فلم أعد أقوى على التحدث

ولو لشيء بسيط ، وأنا بزنزانتي كنت أشعر أنّ الدنيا تلف بي وأغيب عن الوعي،

(من كان هناك يقول لي كان يخرج منك صوت صراخ يهز كل السجن لوقعه )،

وبعدها تتشنج يداي وأشعر بدوخة ورعشة برأسي وجسمي كله وعندما أعود لوعيي

أرى جسمي بكامله أزرق فلا أتمالك بهذه الحالة إلا أن أتشاهد لظني أنه الموت!!!،

ولكن تبين لي بعد خروجي أنها بداية حالة صرع ، وكانت تأتيني هذه الحالة باليوم

أكثر من مرة وبعد خروجي جاءتني خمس مرات بيومين فقط وأنا قبل ذلك وبحمد الله لم أكن مريض ولا بأي شكل من الأشكال .

الطبيبات في المستشفى بكين لسوء حالتي

 

عندما شاهدوا سوء حالتي أخذوني إلى مكان لا أعلم بالضبط أين لأني لم أكن

واعيا بشكل كامل ، ولكن رأيت مجموعة من الأطباء والطبيبات حتى أنني رأيت دموع الطبيبات بكين لسوء حالتي

.. رغم أنني بغاية الإعياء والتعب فلم أكن أنقل بسيارة إسعاف وإنما بسيارة عسكرية كانوا يدفعوني بداخل

السيارة بكل قوة كأنني ذبيحة أساق للمسلخ لا أنني مريض يعالج ..

أعادوني إلى سجن الجنيد مرة أخرى رغم وضعي السيئ ، وفي اليوم الأخير حضر المدعي العام العسكري

ودخل لزنزانتي ومعه أربعة ضباط ، كنت مُستلقي على الأرض لأنني لا أتمالك أن أتحرك ولا أن أتكلم ،

عندما رآني ذهل من منظري وقال لهم إنسان ميت لا يجوز أن يبقى هنا الآن يجب أن يُخلى سبيله ،

أحضروا لي ملفه وبعد برهة قليلة عاد لي ،وقال لي: أنا لم أضرب أي إنسان وأنت سيُخلى سبيلك

ولن تبقى هنا (أسلوب مخابرات واضح من طريقة كلامه) ..

عندها قلت له: اتصلوا لي بأهلي علّهم يدركوني فقال لي: اطمئن ستخرج لكن أين سلاحك ؟

فقلت له: أنا لا أملك سلاح ، فقال لي: عليك شاهد وعندنا معلومات أكيدة ، فأجبته فكيف لك أن تخرجني ولديك

هذه المعلومات فأحضر لي الشاهد وواجهني به ،إثبتلي أنك على حقّ ، فأجابني نحن لا نريد أن نضرب

الشعب ببعضه، فأجبته لا إن كان على حقّ فلا مشكلة لدي ، فقال لي ستخرج اليوم وتعود لنا بعد فترة

وتأتي بقطعة السلاح التي بحوزتك قلت له: كيف دلني على طريقة أحضر لك بها قطعة سلاح ، أتود أن

أخذ قطعة جندي من هنا وأسلمها لكم ووقتها إن علمتم فسنخلق مشكلة جديدة ، وإن أحضرت نقود

فهل يعوض عن السلاح أو ذهب ، فأجابني :إن كان سلاح أفضل ،وهذا يدلل على أن لكلّ منهم

رأيه وكلامه فلا شيء ثابت وواضح لديهم ...

قريبتي عندما رأتني أغمي عليها لهول المنظر

 

وقبل خروجي أحضروا لي تعهد لأوقع عليه بأني لا أخالف القانون ولا أنضم لحزب معادي وخارج عن القانون ،

فقلت له: هذا ممتاز والكلّ يؤيد ذلك ، إن أردت أن أساعدك بتطبيقه فلا مشكلة لدي ، لكن عليك أن لا تطبق ذلك

على أناس محددين فقط ومن يحملون سلاح الفوضى يعيثون بالأرض فسادا ، فالقانون يطبق عالجميع .

أحضروا لي أمانتي وهو يسلمني إياهم يقول لي "هل نحن حرامية"؟ قلت له: لا ، وفي نفسي قلت أنتم أكبر من ذلك ،

سألني عن ما كنت أملكه من نقود ولكنّي أجبته :أنا دخلت بزمن وأنا الآن بزمن آخر فشدة التعذيب أفقدني ذاكرتي بالكامل.

وقّعت التعهد وخرجت، أوصلوني إلى باب السجن أوقفت سيارة تمددت على الكرسي الخلفي فقال لي السائق: إلى المستشفى ؟!

قلت له : لا بل إلى منزل إحدى قريباتي ، وعندما وصلت بيتها ورأتني أغمي عليها لهول المنظر ..

ارتحت قليلاً عندها وإذا بجميع أهلي حولي .

 

أنهى المختطف قوله: بأنه لم يكن يتخيل له أنه سيعود للحياة مرة ثانية في تلك الفترة، لم يكن يخطر بباله

سوى والدته ونسي كل من تركهم خلفه من شدة ما رأى من العذاب والتنكيل .

وها هو حاليا يستمر بعلاج ما قد تسبب به ذوي القربى له من مشاكل صحية ، فحالة الصرع

قد تكررت لأكثر من مرة منذ خروجه ، ومن الأطباء من يقول له أن هناك ارتجاج قوي بالدماغ ..

كل هذا ولا زالت الأجهزة الأمنية تصر على أن يراجعهم بموعد لاحق لاستكمال مراحل جديدة من التعذيب

والتنكيل فلم يشف حقدهم ما أصابه بل يطمعون بالمزيد .

 

هذه قصة مؤلمة ومرّة لمختطف تكلّم عن حالته، وأشد مرارة تلك القصص التي خبأتها قلوب

مختطفين آخرين يخافون أن يُفضح أمرهم ويعودون لتجرع ذات الآلام عند هؤلاء الوحوش..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×