اللؤلؤة الوردية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أريد منكن أخواتي من تعرف تفسيرا لهدا الحديث أن تفيدني و جزاكم الله خيرا "إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوما ، ثم يكون علقة مثل ذلك ثم يكون مضغة مثل ذلك ثم يرسل الله تعالى إليه الملك فينفخ فيه الروح ، و يؤمر بأربع كلمات : رزقه و أجله و عمله و شقي أم سعيد ، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل عمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار ، و إن الرجل ليعمل بعمل أهل النار ، حتى ما يكون بينه و بينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل عمل أهل الجنة فيدخل الجنة" ادن هل نحن في بطون امهاتنا نكتب من أهل الجنة أو النار :ohmy: فما فائدة العمل ادن :ohmy: أفيدووووني أفادكم الله :wub: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
هبة الله14 78 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بعدين معاك انت ؟؟؟؟؟ لمتى بدك تظلي على هالحال ولمتى بدك تظلي هيك ؟؟؟؟؟؟؟؟ ادن هل نحن في بطون امهاتنا نكتب من أهل الجنة أو النار فما فائدة العمل ادن إن الله تعالى يعلم أحوال الخلق قبل أن يخلقهم ، فما يكون منهم شيئ من إيمان وطاعة أو كفر ومعصية ، وسعادة وشقاوة ؛ إلا بعلم الله وإرادته ، وقد تكاثرت النصوص بذكر الكتاب السابق ؛ ففي البخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " ما من نفس منفوسة إلا كتب الله مكانها من الجنة أو النار ، وإلا قد كتبت شقية أو سعيدة ، فقال رجل : يارسول الله ! أفلا نمكث على كتابنا وندع العمل ؟ فقال : اعملوا فكل ميسر لما خلق له ، وأما أهل السعادة فييسرون لعمل أهل السعادة ، وأما أهل الشقاوة فييسرون لعمل أهل الشقاوة ، ثم قرأ : ( فأما من أعطى وأتقى . وصدق بالحسنى .... الآيتين ) [ الليل : 5 - 6 ] . وعلى ذلك فإن علم الله لا يرفع عن العبد الاختيار والقصد ؛ لأن العلم صفة غير مؤثرة ، وقد أمر الله تعالى الخلق بالإيمان والطاعة ، ونهاهم عن الكفر والمعصية ، وذلك برهان على أن للعبد اختياراً وقصداً إلى ما يريد ، وإلا كان أمر الله تعالى ونهيه عبثاً ، وذلك محال ، قال الله تعالى : ( ونفس وماسواها . فألهمها فجورها وتقواها . قد أفلح من زكاها . وقد خاب من دساها ) [ الشمس : 7 - 10 ] . و لقد أمرنا الله تعالى بالإيمان به وطاعته ، ونهانا عن الكفر به سبحانه وتعالى ومعصيته ، وذلك ما كلفنا به ، وما قدره الله لنا أو علينا مجهول لا علم لنا به ولسنا مسؤولين عنه ، فلا يحتج صاحب الضلالة والكفر والفسق بقدر الله وكتابته وإرادته قبل وقوع ذلك منه قال الله تعالى : " وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) [ التوبة : 105 ] . واعلمي ان الاعمال بالخواتيم فقد روى البخاري عن سهل بن سعد ؛ عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إنما الأعمال بالخواتيم " . ومعنى ذلك أن من كتب له الإيمان والطاعة آخر العمر ، قد يكفر بالله ويعصي الله حيناً ، ثم يوفقه الله تعالى إلى الإيمان والطاعة في فترة من الزمان قبل آخر عمره ، ويموت على ذلك فيدخل الجنة ، ومن كتب عليه الكفر والفسوق آخر العمر ، قد يؤمن ويطيع حيناً ، ثم يخذله الله - بكسب العبد وعمله وإرادته - فينطق بكلمة الكفر ، ويعمل بعمل أهل النار ، ويموت على ذلك فيدخل النار . فلا يغترّنّ بظاهر حال الإنسان ؛ فإن العبرة بالخواتيم ، ولا يأس من ظاهر حال الإنسان ؛ فإن العبرة بالخواتيم ، نسأل الله نعالى الثبات على الحق والخير وحسن الخاتمة . وبين صلى الله عليه وسلم أن هذا يدخل الجنة بالعمل الذي يعمله ويختم له به، وهذا يدخل النار بالعمل الذي يعمله ويختم له به، كما قال صلى الله عليه وسلم "إنما الأعمال بالخواتيم"؛ وذلك لأن جميع الحسنات تحبط بالردة، وجميع السيئات تغفر بالتوبة، ونظير ذلك من صام ثم أفطر قبل الغروب، أو صلى وأحدث عمداً قبل كمال الصلاة بطل عمله. قال ابن حجر الهيتمي : ( إن خاتمة السوء تكون - والعياذ بالله - بسبب دسيسة باطنية للعبد ، ولا يطلع عليها الناس ، وكذلك قد يعمل الرجل عمل أهل النار وفي باطنه خصلة خير خفية تغلب عليه آخر عمره فتوجب له حسن الخاتمة . وحكى عبد العزيز بن داود قال : حضرت عند محتضر لقن الشهادتين فقال : هو كافر بهما ، فسأل عنه ، فإذا هو مدمن خمر . وكان عبد العزيز يقول : اتقوا الذنوب فإنها هي التي أوقعته ) . و الله تعالى قدر بأنه سيكون حسن الخاتمة أو سيئها، أمر غيب عنه وليس من الحكمة والعقل أن يترك ما فيه مصلحة ظاهرة، أو يرتكب ما فيه مفسدة ظاهر لأمر لا يعلم عنه شيئا، ومثل هذا كمثل ألف طلاب هددهم أستاذهم بأنه سيرسب عشرة منهم أو أقل أو أكثر بدون تعيين، يعرف أنهم لا يقومون بواجباتهم التي ألزمهم بها، فتركوا كلهم أو بعضهم مذاكرة دروسهم من أول العام، وقالوا: إنه سيرسبنا سواء ذاكرنا أم لم نذاكر، فهل لهم من حجة في ترك المذاكر’؟! كلا! حبيبتي شيلي هالوساوس من دماغك ولاتجعلي نفسك لعبة بأيدي ابليس اللعين يتسلى بك حتى يمل منك ومن ثم لاقدر الله يرميك وبعدها لاسمح الله لن ينفعك أي ندم وكان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من دعائه : " يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك " وروى مسلم : " إن قلوب بني آدم بين أصبعين من أصابع الرحمن عز وجل كقلب واحد يصرفه كيف يشاء " ثم قال صلى الله عليه وسلم : " اللهم مصرف القلوب ، صرف قلوبنا على طاعتك " . فأكثري من هذا الدعاء حتى يثبتك الله ويقويك :biggrin: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
اللؤلؤة الوردية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 بارك الله فيك يا هبة أنا أردت فقط الاستفسار :wub: من طبيعتي اني احب افهم المسألة بطريقة منطقية شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
هبة الله14 78 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 بارك الله فيك يا هبة أنا أردت فقط الاستفسار :wacko: من طبيعتي اني احب افهم المسألة بطريقة منطقية ويبارك فيك يارب حبيبتي ماتزعلي مني والله انك أختي وتهمني مصلحتك واعرف انك اردت الاستفسار لكن كثرة استفساراتك هذه مابتعرفي لوين بتوديك ؟ ويالغالية هذا الاستفسار كتبتيه بس الاستفسارات التانية اللي بنفسك ماكتبتيها ؟ وماتتعمقي بهالمسائل اكثر من اللازم لانك انت نفسك تقولي الوساوس تطاردك فلا تفتحي الابواب لوساوس جديدة في حياتك وياغالية انت قومي بفروضك وصيامك والاشياء التي ذكرتها لك سابقا ووالله كل ابواب الخير راح تنفتح لك وباذن ربي تكون الجنة من نصيبك وربنا اعدل منه مافي وطالما انك قايمة بواجباتك ماراح يظلمك ابدا ورح يجزيك بكل فعل بأجر وثواب من عنده هو اعلم به وعالعموم اسفة انا ان ازعجتك بردي وحقك على راس راسي من فوق :blush: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
اللؤلؤة الوردية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 بارك الله فيك هبة لم تزعجيني أخيتس أريد فقط تفسير منطقي لا غير شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
اللؤلؤة الوردية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 أي أخت ممكن تفيدني? شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
وروود الربيع 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 (معدل) هلا حبيبتي لا توسوسي هذا اللي فيك وسواس قهري شيطاني واتنمى ما تتعمقي اكثرر وماقصرت اختي هبه الله!!!!!!!! وفقكي لله تم تعديل 16 مارس, 2008 بواسطة وروود الربيع شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
اللؤلؤة الوردية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 مشكورة أختي ورود هدا لا علاقة له بالوسواس انما هو فقط للمعرفة و التوضيح لدا طلبت من لهن علم أن يوضحن لي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
،،، نور ،،، 39 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ................ ادن هل نحن في بطون امهاتنا نكتب من أهل الجنة أو النار :ohmy: فما فائدة العمل ادن :ohmy: أفيدووووني أفادكم الله :sad: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته الغالية لؤلؤة .. جميل إنكِ بتقرأي بالأربعين النووية والأجمل حرصكِ على التعلم ولكن حبيبتي إذا تحبي تتعلمي الحق عليكِ أن تتعلميه كما تعلمه السلف من النبي صلى الله عليه وسلم و إذا تحبي تعرفي تفسير منطقي للعمل إذا مكتوب سلفاً أجلنا فيسعدني أن أشاركك النقاش :smile: رآجية الله أن يسدد خطانا سأوجز حتى لا أطيل عليكِ الله سبحانة وتعالى عندما خلقنا علم أن فلان سيكون من اهل الجنة وفلان سيكون من أهل النار ولكن معرفة الله هذي لم تكن باعثة للأفعالكِ ولا مانعة لها ،لذا فلا أحد من البشر يعلم لؤلؤة من أهل الجنة أم من أهل النار ..!! وبناءاً عليه فـ لؤلؤة تصلي الصلاة على أوقاتها وتتصدق في الخفاء وتبكي عند سماع آيات العذاب خوفاً أن يكون سبق لها في الكتاب أنها من أصحاب النار يقول عمر بن الخطاب -وهو من المبشرين بالجنة - [والله لو نادى منادٍ من السماء: يا أهل الأرض كلكم في الجنة إلا واحداً لظننت أنه أنا ] فليس أحد يعلم أهل الجنة من أهل النار وإلا لو نعلم فـ عندكِ حق وقتها لن يكون هناك فائدة للعمل وتذكري غاليتي أن ( يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ ) أي أن الله يمكن أن يغير قدراً وضعه في اللوح المحفوظ وأكرر عليكِ رجاء أخياتي بألا تتابعي ذهنكِ بالتفكير في هذي الأمور وخاصة بدون علم شرعي صحيح لأنها سوف تقودكِ بلا شك إلى الوسوسة .. عافانا الله وإياكِ : ) تــ ح ـياتي لعيونكِ يا لؤلؤة المؤمنــــــــــة أختكِ في الله نور شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(:بسمة تفاؤل:) 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 مارس, 2008 لماذا نحاسب على ما كتب علينا سؤال: السؤال : إذا كان مصير الفرد كتب مسبقا عند الله. وكان في قسمة شخص ما أنه سيقتل شخصا معينا. كيف يمكنه أن يمنع هذا من الوقوع؟ ولماذا يكون عرضة للمعاقبة على هذا الذنب وهو لا يملك ما يمنع به ذلك من الوقوع ؟. الجواب: الجواب : الحمد لله قدَر الله قدرته ، ومن أركان الإيمان ؛ الإيمان بالقضاء والقدر فإن الله خلق الخلق وهو يعلم ما هم عاملون لعلمه الواسع ، واطلاعه جل وعلا . وأعطى العبد اختيارا ، ورسم له طريق الخير ، فمن أحسن فلنفسه ومن أساء فعليها ، قال تعالى : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره . ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) . وقال تعالى : ( ونفس وما سواها . فألهمها فجورها وتقواها . قد أفلح من زكاها وقد خاب من دسّاها ) . فلا يحل له إيذاء أحد بغير حق من القتل أو غيره ، ومن فعل ذلك استحق العقوبة في الدنيا ، والعذاب في الآخرة لمخالفته ما شرعه الله . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
رفيقة السفر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 مارس, 2008 اختي الغالية لؤلؤة وردية: انت في حاجة لتعلم العلم الشرعي على يد مشايخ او معلمين على منهج السلف واهل السنة والجماعة :icon17: ولاتكتفي بهذه الاستشارات ومايذكرنه الاخوات هنا فهن طالبات علم وبعضهن لم يصل لدرجة تفهيمك بشكل صحيح لذلك اسألي اهل العلم من المشايخ او الاخوات الداعيات ادعو الله ان ينير بصيرتك وفي الحديث اجابة عن سؤالك :بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : اعملوا فكل ميس لماخلق له ......وفقك الله للصواب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
اللؤلؤة الوردية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 مارس, 2008 جزاك الله خيرا لهدا طلبت التوضيح لاني هنا أعرف أن هناك أخوات متمكنات يمكنهن اجابتي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
رفيقة السفر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 مارس, 2008 (معدل) اهلا بك لؤلؤة : أنا وانت رفيقات في هذا السفر نعم فالدنيا سفر والآخرة مقر لذلك اخترت انا هذا الاسم رفيقتي الغالية اعتبريني اختك الكبيرة واخت تمسك بيدك في امواج هذه الحياة وثقي ان الذي رزقني ورزقك هو الله وهو اللطيف الذي لطف بك كماقلت أنت ان هذا البلاء الذي مربك رحمة فمثلا ارتديت الحجاب وبدأت تدركين هدف وجودك وانفاس الحياة الغالية وتعبدين ربك ولكن اخيتي لن تعبدي الله حقا حتى تعرفيه حقا وتبذلي جهدك في طلب العلم من تدبرللقرآن وتعلم عن اسماء الله وصفاته وتعلق به فتجدين لذة الحياة انا اريد التواصل معك بأذن الله فأنت كأخت اصغر مني ممكن ان تتعلمي ونتعرف اكثر على كيف نعبد الله وتفسير قول الله تعالى ( وماخلقت الجن والانس إلا ليعبدون ) رفيقتي ردي علي ان احببت المتابعة كان الله في عونك حفظك ووفقك ورزقك الانس به ومحبته التي تدنيك من السعادة حقا والى لقاء ررردي علي لنكون على الطريق معا وكما قال لك الاخوات بضرورة شغل وقتك بالخير ....عفوا للاطالة ولكن انا احسست بصدق كلماتك وبحثك عن الحقيقة وكنت يوما مثلك (كذلك كنت من قبل فمن الله عليكم ...) رزقك الله صحبة الابرار وجنة رضوان هذاكتبته لك قبل في احددى تساؤلاتك عن الموووت واحببت نقله هنا لتقرأيه والله قدر ذلك سبحانه تم تعديل 17 مارس, 2008 بواسطة رفيقة السفر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
رفيقة السفر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 مارس, 2008 تحية طيبة اختي : لعلني افيد ك بهذا التفسير رزقني الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح بضرب المثال التالي : وأنت طالبة في احدى المراحل الدراسية وتعلمين انه مكتووب عليك اما النجاح اوالرسوب هل منعك ذلك من الاجتهاد والمذاكرة وقلت إن كتب علي النجاح سأنجح وإن كتب علي الرسوب سأرسب؟ ام اجتهدت وبذلت السبب ودعوت الله ان تكوني من الناجحين ..... كذلك نحن في هذه الحياة علم الله من الشقي ومن السعيد .... فنحن نعمل لماخلق لنا ونيسرله (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ) امامن زاغ (فلمازاغو ازاغ الله قلوبهم ) نسأل الله ان برحمنا ويعاملنا بفضله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
رفيقة السفر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 مارس, 2008 تحية طيبة اختي : لعلني افيد ك بهذا التفسير رزقني الله وإياك العلم النافع والعمل الصالح بضرب المثال التالي : وأنت طالبة في احدى المراحل الدراسية وتعلمين انه مكتووب عليك اما النجاح اوالرسوب هل منعك ذلك من الاجتهاد والمذاكرة وقلت إن كتب علي النجاح سأنجح وإن كتب علي الرسوب سأرسب؟ ام اجتهدت وبذلت السبب ودعوت الله ان تكوني من الناجحين ..... كذلك نحن في هذه الحياة علم الله من الشقي ومن السعيد .... فنحن نعمل لماخلق لنا ونيسرله (وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْواهُمْ ) امامن زاغ (فلمازاغو ازاغ الله قلوبهم ) نسأل الله ان برحمنا ويعاملنا بفضله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
اللؤلؤة الوردية 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 مارس, 2008 السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته جزاك الله خيرا أختي على كلماتك جعلها الله في ميزان حسناتك و الله أنا كنت أتمنى أني لم أقرأ داك الحديث بالمرة أصبحت أشعر بضيق في صدري والله أريد أن أحس بحلاوة الايمان أسأل الله أن ينير بصيرتي أنا في انتظار ردودك دائما و مساعدتك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
امة من اماء الله 1245 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 18 مارس, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....اختي في الله اظن ان الاخوات قبلي قد اجبنك ولعلك تريدين اجابة بطريقة معينة وما استطيع قوله هو ان المراة اذا وقفت امامها وقمت ببعض الحركات عكست لك المراة ما فعلته فهل تدخلت المراة في شيئ من حركاتك ابدا ...فكذلك علم الله غير انه سبق في علم الله ان هذا من اهل الجنة وذاك من اهل النار....اختي لا تفعلي مثل الذي احترق منزله وعوض ان يطفئ النار التي المت بالمنزل جلس يتفكر ويسال ...ترى من اين اتت هذه النار وكيف اوقدت....هل فهمت ما اردته ....اذن اختي احسني الظن بالله واعملي ...ومحال من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا صلى الله عليه وسلم ان يكون من اهل النار.... شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
رفيقة السفر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 18 مارس, 2008 رفيقتي الغالية : لؤلؤة أنار الله بصيرتك وشرح صدرك ورزقك العلم النافع الذي هوشفاء القلوب فهاانا ذا انقل لك الحيث الرابع من احاديث الأربعين النووية بشرح شيخنا ابن عثيمين رحمة الله عليه وهو من اهل العلم لعله بهذا الشرح يزيل ما اشتبه عليك والله علىكل شئ قدير واطلب منك ان تقرأيه بتمهل وتأمل وتستعين بالله ان يشرح صدرك وقلبك للفهم ويرزقك الاطمئان فهومن كلام سيد المرسلين المبارك نفعك الله به ويسر امرك وبعد ذلك ردي علي ان لديك تساؤل وبأذن الله سأتابع معك حلقات عن تقوية الايمان كما بدأنها سابقا في صفحة سؤالك عن كيف نقوي الايمان ؟الحديث الرابع عَنْ عَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُوْدْ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنَا رَسُوْلُ اللهِ صلى الله عليه وسلم وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ: (إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِيْ بَطْنِ أُمِّهِ أَرْبَعِيْنَ يَوْمَاً نُطْفَةً، ثُمَّ يَكُوْنُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يَكُوْنُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِكَ،ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فَيَنفُخُ فِيْهِ الرٌّوْحَ،وَيَؤْمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ: بِكَتْبِ رِزْقِهِ وَأَجَلِهِ وَعَمَلِهِ وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ. فَوَالله الَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ إِنََّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلاذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فَيَدْخُلُهَا، وَإِنَّ أَحَدَكُمْ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ حَتَّى مَايَكُونُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إلا ذِرَاعٌ فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فَيَدْخُلُهَا) [54] رواه البخاري ومسلم. الشرح قوله: حَدَّثَنَا حدث وأخبر في اللغة العربية بمعنى واحد، وهي كذلك عند قدماء المحدثين، لكن عند المتأخرين من صاروا يفرقون بين: (حدثنا) و:(أخبرنا)، وعلم ذلك مذكور في مصطلح الحديث. وقوله: وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْق الجملة هذه مؤكدة لقوله: رَسُولُ اللهِ لأن من اعترف بأنه رسول اعترف بأنه صادق مصدوق. وقوله: وَهُوَ الصَّادِقُ أي الصادق فيما أَخْبَر به المَصْدُوْقُ فيما أُخبِِر به، فإذا قلت: قدم زيد، وكان قادماً، فهذا يقال للمخبر:إنه صادق. وإذا حدثني إنسانٌ وقال: قدم زيد وهو صادق فإنه يقال لي مصدوق، أي مخبر بالصدق. والنبي صلى الله عليه وسلم وصفه كذلك تماماً، فهو صادق فيما أخبر به، ومصدوق فيما أوحي إليه عليه الصلاة والسلام. وإنما ذكر ابن مسعود رضي الله عنه هذه الجملة،لأن التحدث عن هذا المقام من أمور الغيب التي تخفى، وليس في ذلك الوقت تقدم طبٍّ حتى يُعرف ما يحصل. وهناك ماهو فوق علم الطب وهو كتابة الرزق والأجل والعمل وشقي أو سعيد، فلذلك من فقه عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن أتى بهذه الجملة المؤكدة لخبر النبي صلى الله عليه وسلم . قال: إِنَّ أَحَدَكُمْ يُجْمَعُ خَلْقُهُ فِيْ بَطْنِ أُمِّهِ وذلك أن الإنسان إذا أتى أهله فهذا الماء المتفرق يُجمع،وكيفية الجمع لم يذكر في الحديث، وقيل: إن الطبّ توصّل إلى معرفة بعض الشيء عن تكون الأجنة والله أعلم. أَرْبَعِيْنَ يَوْمَاً نُطْفَة أي قطرة من المني. ثُمَّ يَكُوْنُ عَلَقَةً مِثْلَ ذَلِكَ وهل ينتقل فجأة من النطفة إلى العلقة؟ الجواب: لا، بل يتكون شيئاً فشيئاً،فيحمّارُ حتى يصل إلى الغاية في الحُمرةِ فيكون علقة. والعلقة هي: قطعة الدم الغليظ، وهي دودة معروفة ترى في المياه الراكدة. ثُمَّ يَكُونُ مُضْغَةً مِثْلَ ذَلِك أي أربعين يوماً، والمضغة: هي قطعة لحم بقدر ما يمضغه الإنسان. وهذه المضغة تتطور شيئاً فشيئاً،ولهذا قال الله تعالى: (ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ)(الحج: الآية5) . فالجميع يكون مائة وعشرين، أي أربعة أشهر. ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ والمرسِل هو الله رب العالمين عزّ وجل، فيرسل الملك إلى هذا الجنين،وهو واحد الملائكة،والمراد به الجنس لا ملك معين. فَيَنْفُخُ فِيْهِ الرُّوْحَ الروح ما به يحيا الجسم، وكيفية النفخ الله أعلم بها، ولكنه ينفخ في هذا الجنين الروح ويتقبلها الجسم. والروح سئل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فأمره الله أن يقول: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)(الاسراء: الآية85) فالروح من أمر الله أي من شأنه، فهو الذي يخلقها عزّ وجل: (وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلاً)(الاسراء: الآية85) وهذا فيه نوع من التوبيخ،كأنه قال:ما بقي عليكم من العلم إلاالروح حتى تسألوا عنها، ولهذا قال الخضر لموسىعليه السلام لما شرب الطائر من البحر: (ما نقص علمي وعلمك من علم الله إلا كما نقص هذا العصفور بمنقاره من البحر. أي أنه لم ينقص شيئاً). وَيُؤْمَرُ أي الملك بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ والآمر هو الله عزّ وجل بِكْتبِ رِزْقِهِ، وَأَجَلِهِ، وَعَمَلِهِ، وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ . رِزْقه الرزق هنا: ما ينتفع به الإنسان وهو نوعان: رزق يقوم به البدن، ورزق يقوم به الدين. والرزق الذي يقوم به البدن: هو الأكل والشرب واللباس والمسكن والمركوب وما أشبه ذلك. والرزق الذي يقوم به الدين:هو العلم والإيمان، وكلاهما مراد بهذا الحديث. وَأَجَله أي مدة بقائه في هذه الدنيا، والناس يختلفون في الأجل اختلافاً متبايناً، فمن الناس من يموت حين الولادة، ومنهم من يعمر إلى مائةسنة من هذه الأمة ، أما من قبلنا من الأمم فيعمرون إلى أكثر من هذا، فلبث نوح عليه السلام في قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً. واختيار طول الأجل أو قصر الأجل ليس إلى البشر، وليس لصحة البدن وقوام البدن ،إذ قد يحصل الموت بحادث والإنسان أقوى ما يكون وأعز ما يكون، لكن الآجال تقديرها إلى الله عزّ وجل. وهذا الأجل لا يتقدم لحظة ولا يتأخر، فإذا تم الأجل انتهت الحياة ،وأذكر لكم قصة وقعت في عنيزة: مر دباب أي دراجة نارية بتقاطع، وإذا بسيارة تريد أن تقطع، فوقف صاحب الدباب ينتظر عبور السيارة، والسيارة وقفت تنتظر عبور الدباب، ثم انطلقا جميعاً فصُدم الدباب ومات الراكب الرديف الذي وراء السائق، فتأمل الآن، وقف هذه الدقيقة من أجل استكمال الأجل (سبحان الله) . قال الله تعالى: (وَلَنْ يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْساً إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا) (المنافقون:11) وقال صلى الله عليه وسلم : إِنَّهُ لَنْ تَمُوتَ نَفْسٌ حَتَّى تَسْتَكْمِلَ رِزْقَهَا[55] . وهنا مسألة: هل الأجل وراثي؟ الجواب: الأجل ليس وراثياً، فكم من شاب مات من قبيلة أعمارهم طويلة، وكم من شاب عمَّر في قبيلة أعمارها قصيرة. وَعَمَله أي ما يكتسبه من الأعمال القولية والفعلية والقلبية، فمكتوب على الإنسان العمل . وَشَقِيٌّ أَوْ سَعِيْدٌ هذه النهاية، والسعيد هو الذي تم له الفرح والسرور، والشقي بالعكس، قال الله تعالى: (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ* فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ* خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ* وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ) [هود:105-108] فالنهاية إما شقاء وإما سعادة ، فنسأله سبحانه أن يجعلنا من أهل السعادة. قال: فَوَاللهِ الَّذِيْ لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ هذه الجملة قيل إنها مدرجة من كلام ابن مسعود رضي الله عنه وليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم . وإذا اختلف المحدثون في جملة من الحديث أمدرجة هي أم من أصل الحديث؟ فالأصل أنها من أصل الحديث، فلا يقبل الإدراج إلابدليل لا يمكن أن يجمع به بين الأصل والإدراج وعلى هذا فالصواب أنها من كلام النبي صلى الله عليه وسلم . فَوَاللهِ الَّذِيْ لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ هذا قسم مؤكد بالتوحيد، القسم: فَوَاللهِ والتوكيد بالتوحيد: الَّذِيْ لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ أي لا إله حق غير الله، وإن كان توجد آلهة تعبد من دون الله لكنها ليست حقاً،كما قال الله عزّ وجل:( أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ) (الانبياء:43) وقال عزّ وجل: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ الْبَاطِل)(لقمان: الآية30). إِنَّ أَحَدَكم لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ حَتَّى مَا يَكُوْنُ بَيْنَهُ وَبَيْنَهَا إِلاَّ ذِرَاعٌ أي حتى يقرب أجله تماماً. وليس المعنى حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع في مرتبة العمل،لأن عمله الذي عمله ليس عملاً صالحاً،كما جاء في الحديث: إِنَّ أَحَدَكم لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فيما يبدو للناس وهو من أهل النار لأنه أشكل على بعض الناس:كيف يعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يبقى بينه وبينها إلا ذراع ثم يسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. فنقول: عمل بعمل أهل الجنة فيما يبدو للناس، ولم يتقدم ولم يسبق، ولكن حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع أي بدنو أجله ، أي أنه قريب من الموت. فَيَسْبِقُ عَلَيْهِ الكِتَابُ فَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ فيدع العمل الأول الذي كان يعمله، وذلك لوجود دسيسة في قلبه ( والعياذ بالله) هوت به إلى هاوية. أقول هذا لئلاّ يظن بالله ظن السوء: فوالله ما من أحد يقبل على الله بصدق وإخلاص، ويعمل بعمل أهل الجنة إلا لم يخذله الله أبداً. فالله عزّ وجل أكرم من عبده، لكن لابد من بلاء في القلب. واذكروا قصة الرجل الذي كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة من غزواته عليه الصلاة والسلام، وكان هذا الرجل لا يدع شاذة ولا فاذة للعدو إلا قضى عليها، فتعجب الناس منه وقالوا: هذا الذي كسب المعركة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : هُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ فعظم ذلك على الصحابة رضي الله عنهم كيف يكون هذا الرجل من أهل النار؟ فقال رجل: لألزمنه،أي أتابعه، فتابعه، فأصيب هذا الرجل الشجاع المقدام بسهم من العدو فجزع، فلما جزع سل سيفه (والعياذ بالله) ثم وضع ذبابة سيفه على صدره ومقبضه على الأرض، ثم اتّكأ عليه حتى خرج من ظهره، فقتل نفسه، فجاء الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم وأخبره وقال: أشهد أنك رسول الله، قال: بِمَ قال: إن الرجل الذي قلت فيه إنه من أهل النار حصل منه كذا وكذا. فقال النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: إِنَّ الرَّجُلَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الجَنَّةِ فِيْمَا يَبْدُو للِنَّاسِ وَهُوَ مِنْ أَهْلِ النَّارِ . واذكروا قصة الأصيرم من بني عبد الأشهل من الأنصار،كان منابذاً للدعوة الإسلامية عدواً لها، ولما خرج الناس إلى غزوة أحد ألقى الله تعالى في قلبه الإيمان فآمن وخرج في الجهاد وقتل شهيداً، فجاء الناس بعد المعركة يتفقدون قتلاهم وإذا الرجل، فقالوا: ما الذي جاء بك يا فلان، أجئت حدباً على قومك، أم رغبة في الإسلام، قال: بل رغبةفي الإسلام، ثم طلب منهم أن يقرؤوا على النبي صلى الله عليه وسلم السلام، فصار هذا ختامه أن قتل شهيداً مع أنه كان منابذاً للدعوة. من فوائد هذا الحديث: .1حسن أسلوب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه،وهو كلماته كأنما تخرج من مشكاة النبوة، كلمات عذبة مهذبة، وانظر إلى الأثر المروي عنه: من سرّه أن يلقى الله غداً مسلماً فليحافظ على هذه الصلوات حيث ينادى بهن[56]. إلى آخر الأثر كأنما يخرج من مشكاة النبوّة. .2أنه ينبغي للإنسان أن يؤكد الخبر الذي يحتاج الناس إلى تأكيده بأي نوع من أنواع التأكيدات. .3تأكيد الخبر بما يدل على صدقه، لقول عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: وَهُوَ الصَّادِقُ المَصْدُوْقُ. .4أن الإنسان في بطن أمه يُجمع خلقه على هذا الوجه الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم . .5أنه يبقى نطفة لمدة أربعين يوماً. وقد يقول قائل: هذه النطفة هل يجوز إلقاؤها أولا يجوز؟ والجواب: ذكر الفقهاء (رحمهم الله) أنه يجوز إلقاؤها بدواء مباح، قالوا: لأنه لم يتكون إنساناً،ولم يوجد فيه أصل الإنسان وهو الدم. وقال آخرون: لا يجوز،لأن الله تعالى قال: (فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ* إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ) [المرسلات:21-22] فلا يجوز أن نتجاسر على هذا القرار المكين ونخرج الجنين منه، وهذا أقرب إلى الصواب أنه حرام، لكنه ليس كتحريم ما بعده من بلوغه أربعة أشهر. فإذا قدر أن المرأة مرضت وخيف عليها، فهل يجوز إلقاء هذه النطفة؟ الجواب: نعم يجوز، لأن إلقاءها الآن صار ضروريّاً. .6 حكمة الله عزّ وجل في أطوار الجنين من النطفة إلى العلقة. .7أهمية الدم في بقاء حياة الإنسان، وجهه: أن أصل بني آدم بعد النطفة العلقة، والعلقة دم، ولذلك إذا نزف دم الإنسان هلك. .8أن الطور الثالث هي المضغة، هذه المضغة تكون مخلقة وغير مخلقة بنص القرآن،كما قال الله تعالى: (ثُمَّ مِنْ مُضْغَةٍ مُخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ )(الحج: الآية5) لكن ما الذي يترتب على كونها مخلقة أو غير مخلقة ؟ الجواب: يترتب عليها مسائل: .1لو سقطت هذه المضغة غير مخلقة لم يكن الدم الذي يخرج نفاساً، بل دم فساد. .2ولو سقطت هذه المضغة قبل أن تخلق وكانت المرأة في عدة لم تنقض العدة، لأنه لابد في انقضاء العدة أن يكون الحمل مخلقاً، ولابد لثبوت النفاس من أن يكون الحمل مخلقاً، لأنه قبل التخليق يحتمل أن تكون قطعة لحم فقط وليست آدمياً، فلذلك لا نعدل إلى إثبات هذه الأحكام إلا بيقين بأن يتبين فيه خلق إنسان. .9أن نفخ الروح يكون بعد تمام أربعة أشهر، لقوله: ثُمَّ يُرْسَلُ إِلَيْهِ المَلَكُ فَيَنْفُخُ فِيْهِ الرُّوْحَ. وينبني علىهذا: أ- أنه إذا سقط بعد نفخ الروح فيه فإنه يغسل ويكفن ويصلى عليه ويدفن في مقابر المسلمين ويسمى ويعق عنه، لأنه صار آدمياً إنساناً فيثبت له حكم الكبير. ب. أنه بعد نفخ الروح فيه يحرم إسقاطه بكل حال، فإذا نفخت فيه الروح فلا يمكن إسقاطه،لأن إسقاطه حينئذ يكون سبباً لهلاكه، ولايجوز قتله وهو إنسان. فإن قال قائل: أرأيتم لو كان إبقاؤه سبباً لموت أمه، أفيلقى وتبقى حياة الأم، أو يبقى وتهلك الأم ثم يهلك الجنين؟ فالجواب: نقول ربما أهل الاستحسان يقولون بالأول، ولكن لااستحسان في مقابلة الشرع. فنقول: الثاني هو المتعيّن بمعنىأنه لا يجوز إسقاطه،حتى لو قال الأطباء: إنه إن بقي هلكت الأم. وقد يحتج من يقول بإسقاط الجنين بأنه إذا هلكت الأم هلك الجنين فيهلك نفسان، وإذا أخرجناه هلك الجنين لكن الأم تسلم. والجواب على هذا الرأي الفاسد أن نقول: أولاً: قتل النفس لإحياء نفس أخرى لا يجوز، ولذلك لو فرض أن رجلين كانا في سفر في أرض فلاة ولا زاد معهما، وكان أحدهما كبيراً والآخر عشر سنين أو تسع سنين فجاع الكبير جداً بحيث لو لم يأكل لهلك، فلا يجوز للكبير أبداً أن يذبح الصغير ليأكله ويعيش بإجماع المسلمين . ولو قدر أن الصبي مات من الجوع وبقي الكبير وهو إما أن يأكله فيبقى أو يتركه فيهلك، فهل يجوز له الأكل من جسد الصغير؟ والجواب: مذهب الإمام أحمد -رحمه الله- في المشهور عنه أنه لايجوز أكله، لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كَسْرُ عَظْمِ الميِّتِ كَكَسْرِهِ حَيَّاً[57] وذبح الميت كذبحه حياً. والقول الثاني في هذه المسألة: أنه يجوز أن يأكل منه ما يسد رمقه،لأن حرمة الحي أعظم من حرمة الميت. أولاً: فنقول: أننا لو أسقطنا الجنين فهلك فنحن الذين قتلناه، ولو أبقيناه فهلكت الأم ثم هلك هو،فالذي أهلكهما هو الله عزّ وجل أي ليس من فعلنا. ثانياً: لا يلزم من هلاك الأم أن يهلك الجنين لا سيما في وقتنا الحاضر، إذ من الممكن إجراء عملية سريعة لإخراج الجنين فيحيى، ولهذا بعض البيطريين في الغنم وشبهها يستطيع إذا ماتت الأم أن يخرج حملها قبل أن يموت . وأيضاً نقول: لو أنه مات هذا الجنين في بطن أمه من عند الله عزّ وجل لايلزم أن تموت هي، فيُخرج لأنه ميت وتبقى الأم. الخلاصة: أنه إذا نفخت فيه الروح فإنه لا يجوز إسقاطه بأي حال من الأحوال. ومن فوائد هذا الحديث: .10عناية الله تعالى بالخلق حيث وكل بهم وهم في بطون أمهاتهم ملائكة يعتنون بهم، ووكل بهم ملائكة إذا خرجوا إلى الدنيا، وملائكة إذا ماتوا، كل هذا دليل على عناية الله تعالى بنا. .11أن الروح في الجسد تنفخ نفخاً ولكن لا نعلم الكيفية، وهذا كقوله تعالى: (وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا)(التحريم: الآية12) لكن لا ندري كيف هذا؟ لأن هذا من أمور الغيب. .12أن الروح جسم، لأنه ينفخ فيحل في البدن. ولكن هل هذا الجسم من جنس أجسامنا الكثيفة المكونة من عظام ولحم وعصب وجلود؟ الجواب: لا علم للبشر بها، بل نقول كما قال تعالى: (وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي)(الاسراء: الآية85) قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله- : ولما لم يكن عند المتكلمين والفلاسفة علم شرعي بحال الروح تخبطوا فيها، فقال بعضهم: إن الروح عرض أي صفة للبدن كالطول والقصر والبياض والسواد، وقال بعضهم: إن الروح هي الدم وقال بعضهم: إن الروح جزء من الإنسان كيده ورجله، فتخبطوا فيها. وأما أهل السنة فيقولون: الروح من أمر الله عزّ وجل، ولكننا نؤمن بما علمنا من أوصافها في الكتاب والسنة، فمن ذلك: قول الله تعالى: (قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ )(السجدة: الآية11) أي يقبضكم، وقوله: (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا)(الأنعام: الآية61) أي قبضته، وثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أن الملائكة إذا قبضوا الروح من الجسد إذا كان من أهل الجنة - اللهم اجعلنا منهم - فإذا مع الملائكة كفن من الجنة، وحنوط من الجنة، فأخذوها من يد ملك الموت ولم يدعوها طرفة عين ثم جعلوها في ذلك الكفن وصعدوا بها إلى السماء[58] . إذاً هي جسم لكن مخالف للأجسام الكثيفة التي هي أجسادنا، والله أعلم بكيفيتها. والروح عجيبة، لها حال في المنام فتخرج من البدن لكن ليس خروجاً تامّاً، فتجد نفسك تجوب الفيافي،ربما وصلت إلى الصين أو إلى أقصى المغرب وربما طرت بالطائرة وربما ركبت السيارة، وأنت في مكانك واللحاف قد غطّى جسمك، ومع ذلك تتجول في الأرض، لكنها لا تفارق الجسم في حال النوم مفارقة تامة، فالروح أمرها غريب،ولسنا نعلم منها إلا ما جاء في الكتاب والسنة، وما لانعلمه نَكِلُ علمهُ لله سبحانه وتعالى. فإذا كنت لا تدري عن نفسك التي بين جنبيك فكيف تحاول أن تعرف كيفية صفات الله عزّ وجل الذي هو أعظم وأجل من أن تحيط به. فإذا عرفت نفسك وأنك غير قادر على إدراك كيفية صفات الله مهما كنت، فلا تحاول إدراك الكيفية ولا السؤال عنها، ولهذا قال الإمام مالك رحمه الله في السؤال عن كيفية الاستواء: بدعة. وهذا المثال - أعني مثال الروح- حجة مقنعة لمن يبحث عن كيفية صفات الله،فإذا كان العبد لا يعلم عن روحه التي هي قوام بدنه فكيف بكيفية صفات الله عزّ وجل. .13أن الملائكة عليهم السلام عبيد يؤمرون وينهون، لقوله: فَيُؤمَرُ بِأَرْبَعِ كَلِمَاتٍ والآمرُ له هو الله عزّ وجل. .14أن هذه الأربع مكتوبة على الإنسان: رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. ولكن هل معنى ذلك أن لا نفعل الأسباب التي يحصل بها الرزق؟ الجواب: بلى نفعل، وما نفعله من أسباب تابع للرزق. .15أن الملائكة يكتبون. فلو قال لنا قائل: بأي حرف يكتبون، هل يكتبون باللغة العربية، أم باللغة السريانية، أو العبرية، أو ما أشبه ذلك؟ فالجواب: السؤال عن هذا بدعة، علينا أن نؤمن بأنهم يكتبون، أما بأي لغة فلانقول شيئاً. هذه الكتابة هل هي في صحيفة، أو تكتب على جبين الجنين؟ الجواب: هناك آثار تدل على أنها تكتب على جبين الجنين، وآثار على أنها تكتب في صحيفة، والجمع بينهما سهل: إذ يمكن أن تكتب في صحيفة ويأخذها الملك إلى ما شاء الله، ويمكن أن تكتب على جبين الإنسان. .16أن الإنسان لا يدري ماذا كتب له، ولذلك أمر بالسعي لتحصيل ما ينفعه، وهذا أمر مسلّم، فكلنا لا يدري ما كتب له، ولكننا مأمورون أن نسعى لتحصيل ما ينفعنا وأن ندع ما يضرنا. .17أن نهايةبني آدم أحد أمرين: إما الشقاء وإما السعادة، قال الله تعال: ( فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ)(هود: الآية105) وقال تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ فَمِنْكُمْ كَافِرٌ وَمِنْكُمْ مُؤْمِنٌ )(التغابن: الآية2) نسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً من أهل السعادة إنه سميع قريب. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
رفيقة السفر 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 مارس, 2008 اينك لؤلؤة لعلك بخير ماسبب غيابك أنا في انتظارررك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك