اذهبي الى المحتوى
رحاب الايمان

: حزام من الجلد !!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

القصة التي سارويها حدثت منذ زمن بعيد,حيث كان هناك رجل فقير جدا عليه ثياب ممزقة وكان يبقى بلا طعام لعدة ايام و كان يجول البلاد بحثا عن شئ ياكله او عمل يرتزق منه , و كان الرجل الفقير تقيا يخاف الله ويحافظ على صلاته .

 

وفي احد الايام سار الرجل الى بلدة بعيدة لعله يجد حاجته فيها و كان يسير في البلدة يطلب عملا تارة ويطلب قوتا تارة اخرى ,وكان وقت الصلاة فسار الرجل نحو المسجد للصلاة و لانه وصل متاخرا كان الجميع قد غادر المسجد . و اتجه نحو الركن المخصص للوضوء ليتوضا وبعد ان توضا واراد الذهاب للمصلى لمح حزام من الجلد معلق بمسمار على الحائط فاتجه نحوه وامسكه بين يديه و اخذ يقلبه و فتح الجيوب التي فيه فوجد في احداها ذهب و في الاخرى مال كثير ففرح الرجل كثيرا وقال الحمد لله اخيرا ساودع الفقر واخذ الحزام و هم بالخروج ولكنه توقف لحظة و اخذ يحدث نسه : ولكن لهذا الحزام صاحب , ولربما يبحث عنه الان , وان سكت عنه فلربما جن الرجل او مات حزنا على هذا المال الكثير , كما انه ليس لي الحق في اخذ مال ليس ملك لي , استعاذ الرجل من الشيطان وقال و الله لا اعيش بمال حرام ابدا و صلى صلاته ثم جلس في ركن الوضوء ومعه الحزام وبقي ينتظر و لم يمر وقت طويل حتى جاء رجل كان متوثرا ويرتجف و يبحث عن شئ ما ثم طرح سؤاله على الرجل الفقير: هل انت هنا منذ وقت طويل .قال نعم. قال هل رايت حزاما من الجلد كان معلق على ذاك الحائط , قال: نعم , واين هو الان , قال الرجل الفقير هو معي , فقال الرجل :اعطنيه انه حزامي,فقال الرجل الفقير :اعطيك اياه اذا اعطيتني اوصافه لاتاكد انك صاحبه , فوصف الرجل الحزام وصفا دقيقا حتى تاكد الرجل الفقير انه صاحبه فاعاده اليه ,وتفحص الرجل الحزام فوجده كما تركه ثم مد يده الى جيب الحزام واخرج بعض المال وطلب من الرجل الفقير ان ياخذه , ولكن الرجل الفقير رفض مع الحاح الرجل الغني . وخرج الرجل الفقير واكمل جولانه في شوارع البلدة.

 

وبقي الرجل الفقير في البلدة لمدة خمسة اشهر وهو على حاله تلك وكان من اهل البلدة من يطعمه ومنهم من يصد عنه , وفي احد الليالي وبينما كان الرجل يسير في احد احياء البلدة اشتم رائحة طعام كانت تاتي من احد البيوت الذي كان بابه مفتوحا مما شجع الرجل الفقير على الدخول فدخل , لم يجد احدا في البيت , ولكنه وجد الطعام فجلس و رفع لقمة من ذاك الطعام وقبل ان تصل الى فمه توقف , وتعوذ من الشيطان وقال لايحق لي ان اكل من طعام لم ادعى اليه وادخل بيت لم يؤذن لي بدخلوه , فاستغفر الله وغادر البيت مسرعا . وبينما هو في الطريق اذا رجل يركب حمارا يستوقفه ويساله من انت ايه الرجل , فقال فقير يطلب طعام , فنزل الرجل عن حماره و صار يتحدث الى الفقير فاعجبه ماسمع منه واعجبه تقوته وخاصة انه كان يراه في المسجد يصلي مع المصلين, واخبره انه قاضي هذه البلدة , ثم ساله :الك زوجة و اولاد؟ قال الفقير:لا؟ , فقال القاضي :فما رئيك ان ازوجك ؟ فضحك الفقير وقال: انا لااجد قوتي وانا وحيد فكيف ومعي زوجة,ثم انه ليس لي بيت , ومن المراة التي توافق على الزواج من رجل فقير مثلي , فقال القاضي :يوجد في هذه البلدة امراة ارملة تعيش وحيدة في بيت تملكه و هي تملك قوت يومها ولقد كثر كلام الناس عليها فلجات الي لابحث لها عن رجل تقي حسن الخلق يكف اذي الناس وكلامهم عنها واني لاراك انت هذا الرجل , فال الفقير: اتراها توافق علي؟ قال القاضي فلنجرب , واني لسائر اليها الان فان شئت اتيت معي فخطبتها لك,فكر الرجل قليلا ثم قال :ساتي معك فان رفضت فلن يتغير من امري شيئا.

 

وذهب الرجلان على بيت المراة وطرقا الباب فاجابت وعندما عرفت بانه القاضي فتحت الباب وسمحت للقاضي و ضيفه بالدخول . لقد تعجب الرجل الفقير لانه نفس البيت الذي حدثت فيه قصة الطعام ,واخبر القاضي المراة ان الرجل الذي معه جاء خاطبا لها , فنظرت اليه وهي تتامل ثيابه الرثة الممزقة ثم طلبت القاضي في حديث منفرد وسالته:اانت من اخترت الرجل ؟قال: القاضي نعم وانه لا يعرفك حتى اخبرته عنك وهو ليس من هذه البلدة,وهو فقير لايملك بيت ولا مال ويجول البلاد يطلب الطعام, وسالته مرة اخرى :فماذا رائيت منه ؟ قال القاضي : تقواه و صلاته وحسن حديثه , فقالت المراة : اوافق على الزواج بهذا الرجل ورجع القاضي الى الرجل واخبره بموافقة المراة . لم يصدق الرجل ما سمع وكان سعيدا جدا حتى انه قال: اذا نتزوج الليلة .قال: القاضي بهذه السرعة , قال الرجل :لما لا ان وافقت المراة , ووافقت المراة , فطلب القاضي الى المراة ان تحضر رجلين من جيرانها كشهود على الزواج فذهبت المراة واتت بالرجلين وتم الزواج .

 

غادر القاضي و الرجلين البيت وبقي الزوجان معا فسالت الزوجه :هل تناولت عشاءك ؟قال الزوج : انا لم اتذوق الطعام منذ يومين , فاتته بالطعام فاذا به نفس الطعام الذي تراجع عن اكله قبل ان يلقى القاضي, فبكى الرجل فقالت: الزوجة ما بك؟ فاخبرها بما حدث, فقالت: لاباس عليك ان الله اراد ان يكافيك بالحلال عن الحرام, فسالها : ولكن لم يكن احد بالبيت عندما دخلته؟ قالت : انها كانت تحمل بعض الطعام الى احد الجيران.

 

وعندما كان الصباح سالت الزوجة زوجها ؟ اتحب ان تعمل لتكسب قوتنا؟ قال :نعم , قالت : وماذا تحب ان تعمل؟ اي عمل احصل منه على المال الحلال, قالت:فما رئيك بالتجارة وتصبح تاجرا كزوجي السابق؟ قال : واين لي بالمال لاتاجر به؟ قالت : انا لدي المال و ساتيك به . و ذهبت الزوجة و اتت بحزام من الجلد ؟ وسالها الزوج : ما هذا؟, قالت هو حزام تركه لي زوجي وفيه مال كثير و بعض الذهب الذي ساعطيك اياه لتتاجر به . و اخذه الرجل و بينما هو يتفحصه اذا به هو نفس الحزام الذي وجده في المسجد , وبكى مرة اخرى , وسالته الزوجة عن سبب بكائه؟ فاخبرها بقصة الحزام الذي صار سببا في غناءه.

 

نستفيد من هذه القصة انه من يتقي الله يجعل له مخرجا و يرزقه من حيث لا يحتسب , واني لانصح نفسي و اياكم بتقوى الله كي نعيش سعداء في حياتنا و نسعد من حولنا.

وفقكم الله لما فيه خير الاسلام و المسلمين

و السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان الله ماشاء الله لا قوة الا بالله ... بارك الله بكي يا اختي الحبيبة رحاب الايمان على قصتكي الرائعة :D

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا لكم اخواتى فى الله

 

السراج المنير والبجعة المتوجة

 

ادعوا الله ان ينفع به سائر المسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماشاءالله .. فعلا قصة رائعة ومفيدة جدا

بارك الله فيكي اختي في الله رحاب الايمان وجزاكي الله خيرا :))

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×