أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 مايو, 2008 (معدل) 15 – أذْكَارُ الأَذَانِ 22 - يَقُولُ مِثْلَ مَا يَقُولُ الـمُؤَذِّنُ إلاَّ فِي "حَيَّ عَلَى الصَّلاةِ وَحَيَّ عَلَى الفَلاَحِ" فَيَقُولُ: لاَ حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إلاَّ باللـهِ. فالحديث المتفق عليه الذي أشار إليه المصنف؛ هو قوله صلى الله عليه و سلم: إذَا سَمِعْتُمُ النِّدَاءَ؛ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ الـمُؤَذِّنُ. وهو من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه. وأما الحديث الذي ذُكر فيه الحيعلة والتفصيل؛ فهو من رواية مسلم ، وهو قوله صلى الله عليه و سلم: إذا قال: الله أكبر الله أكبر، فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قال: أشهد أن لا إله إلا الله، ثم قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قال: أشهد أن محمداً رسول الله، ثم قال: حي على الصلاة قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: حي على الفلاح، قال: لا حول ولا قوة إلا بالله، ثم قال: الله أكبر الله أكبر، قال: الله أكبر الله أكبر، ثم قال: لا إله إلا الله، قال: لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة. من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه. قوله: إذا سمعتم النداء أي: الأذان. قوله: ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله أي: ثم قال المؤذن قوله: قال: أشهد أن لا إله إلا الله أي: قال أحدكم... إلى آخره. قوله: حي على الصلاة أي: هلموا إليها. قوله: حي على الفلاح أي: أسرعوا إلى الفوز والنجاح والنجاة. قوله: من قلبه أي: خالصاً مخلصاً من قلبه، ودل هذا على أن الأعمال يشترط لها الإخلاص، ولا عمل بدون الإخلاص؛ لأن الأصل في القول والفعل الإخلاص، قال تعالى:" وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ القَيِّمَةِ " سورة البينة الآية 5 فالحديث الأول عام مخصوص بحديث عمر – رضي الله عنه -. والمراد منه أن نقول مثل ما قاله غير الحيعلتين؛ فإنه يقول بعد قوله: حي على الصلاة وحي على الفلاح: لا حول ولا قوة إلا بالله. وأما قول المؤذن: الصلاة خير من النوم فلم يرد شيء في القول بمثل ما يقول أو غير ذلك، فتبقى على العموم، أو على عدم ذكر شيء عند سماعها، وهو الأرجح؛ لأنها مما زيد على ألفاظ الأذان في أذان الفجر فقط؛ فيحتاج القول بمثل ما يقول المؤذن عند سماعها إلى دليل، ولا دليل على ذلك. [قال المصحح: والصواب أن المستمع للأذان إذا سمع المؤذن يقول: الصلاة خير من النوم في أذان الفجر يقول مثل ما يقول المؤذن: الصلاة خير من النوم؛ لأن النبي صلى الله عليه و سلم قال: إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن]. واعلم أن إجابة المؤذن اختلف فيها؛ هل هي واجبة بالحديثين المتقدمين، أم هي سنة لحديث عائشة – رضي الله عنها -: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم كان إذا سمع المؤذن يتشهد، قال: وَأنَا وأنَا؟! والأظهر القول بسنِّيَّتها، والله أعلم تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 مايو, 2008 (معدل) 23 – يقولُ: وأنَا أشهَدُ أنْ لا إلهَ إلا اللهُ وحْدَهُ لا شَرِيْكَ لهُ، وأنَّ مُحمَّداً عبدُهُ ورَسُولُهُ، رَضِيتُ بالله رَبًّا، وبمُحَمَدٍ رَسُولاً، وبالإسْلامِ دِيناً ،يَقُولَ ذَلِكَ عَقِبَ تَشَهُّدِ المُؤَذِّنِ. - صحابي الحديث هو سعد بن أبي وقاص – رضي الله عنه - . قوله:رضيت بالله ربًّا أي: ملكاً ومالكاً ومتصرفاً ومدبراً... [وإلهاً حقاً] . قوله وبمحمدٍ رسولاً أي: رسولاً من عند الله – تعالى -؛ فأتابعه بكل ما جاء به؛ أأتمر بأمره وأنتهي عما نهى. قوله: وبالإسلام ديناً أي: بأحكامه وشرائعه. قوله: يقول ذلك عقب تشهد المؤذن أي: بعد قوله: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله. ليس هذا اللفظ لفظ رواية ابن خزيمة – رحمه الله – إنما لفظه هو, قوله صلى الله عليه و سلم: من سمع المؤذن يتشهد... 24 – يُصَلِّي عَلَى النَّبِي صلى الله عليه و سلم بَعْدَ فَرَاغِهِ مِنْ إجَابَةِ المُؤَذِّنِ. هذا من حديث عبدالله بن عمرو – رضي الله عنهما – أنه سمع النبي صلى الله عليه و سلم يقول: إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلوا عليَّ، فإنه من صلى عليَّ صلاة، صلى الله عليه بها عشراً، ثم سلوا الله لي الوسيلة؛ فإنها منزلة في الجنة، لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة، حلت له الشفاعة. قوله: ثم صلوا عليَّ أي: بعد الفراغ من إجابة المؤذن صلوا علي؛ وإنما أمر بالصلاة عليه عقب الإجابة؛ لأن الإجابة دعاء وثناء، ولا يقبل الدعاء إلا بالصلاة عليه، لقوله صلى الله عليه و سلم: "كل دعاء محجوب حتى يُصَلِّي على النبي صلى الله عليه و سلم". قوله: فإنه أي: فإن الشأن أن من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشراً، كما جاء عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال: من صلى علي صلاة صلى الله عليه عشراً، وحطت عنه عشر خطيئات، ورفعت له عشر درجات. قوله:ثم سلوا الله لي الوسيلة والوسيلة ما يتقرب به إلى الغير؛ يقال: وَسَلَ فلان إلى ربه وسيلة، وتوسل إليه بوسيلة، إذا تقرب إليه بعمل، والمراد بها في الحديث منزلة في الجنة، حيث فسرها صلى الله عليه و سلم بقوله: فإنها منزلة في الجنة. قوله: لا تنبغي أي: هذه الوسيلة إلا لعبد واحد، من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو. قوله: حلت له أي: وجبت له الشفاعة؛ أي: شفاعتي. 25 - يَقُولُ: اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ القَائِمَةِ، آتِ مُـحَمَّداً الوَسِيْلَةَ والفَضِيْلَةَ، وابْعَثْهُ مَقَاماً مَـحْمُوداً الَّذِي وَعَدْتَهُ، [إنَّكَ لا تُخْلِفُ الـمِيْعَادِ]. - صحابي الحديث هو جابر بن عبدالله رضي الله عنهما. قوله: رب هذه الدعوة التامة والمراد دعوة التوحيد؛ وقيل لدعوة التوحيد تامة لأن الشرك نقص، أو التامة التي لا يدخلها تغيير ولا تبديل، بل هي باقية إلى يوم النشور، أو لأنها هي التي تستحق صفة التمام وما سواها فمعرض للنقص. قوله: الصلاة القائمة أي: الدائمة. قوله : الوسيلة هي منزلة في الجنة. قوله: الفضيلة أي: المرتبة الزائدة على سائر الخلق. قوله: وابعثه مقاماً محموداً أي: ابعثه يوم القيامة فأقمه مقاماً يحمد القائم فيه. قوله: الذي وعدته؛ إنك لا تخلف الميعاد قال الطيبي رحمه الله: المراد بذلك قوله تعالى " وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مُّحْمُوداً "سورة الإسراء الآية 79، وأطلق عليه الوعد؛ لأن عسى من الله تعالى واقع. وجاء في نهاية الحديث؛ قوله صلى الله عليه و سلم في جزاء من قالها: "حلت له شفاعتي " أي: استحقت ووجبت أو نزلت عليه. قال المهلب رحمه الله: في الحديث الحض على الدعاء في أوقات الصلوات؛ لأنه حال رجال الإجابة. 26 – يَدْعُو لِنَفْسِهِ بَيْنَ الأَذَانِ والإقَامَةِ؛ فَإنَّ الدُّعَاءَ حِيْنَئذٍ لا يُرَدُّ. وهذا جاء في قوله صلى الله عليه و سلم: لا يرد الدعاء بين الأذان والإقامة. - صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري رضي الله عنه. ولفظ الدعاء بإطلاقه شامل لكل دعاء، ولكن لابد من تقييده بما في الأحاديث الأخرى من أنه ما لم يكن دعاء بإثم أو قطيعة رحم أو اعتداء. تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أمّ عبد الله 2371 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 مايو, 2008 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرا ياغالية ولا حرمكِ المولى الأجر لـي عودة لقرائتها بإذن الله . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 12 مايو, 2008 و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته أثابك الله على مرورك نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا و ينفعنا بما علمنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 13 مايو, 2008 (معدل) 16 – دُعَاءُ الاسْتِفْتَاحِ قوله: الاستفتاح أي: افتتاح الصلاة . 27 – اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وبَيْنَ خَطَايَايَ كَـمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الـمَشْرِقِ والـمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ، كَـمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ، بالثَّلْجِ والـمَـاءِ والبَرَدِ. - صحابي الحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه. قوله: خطاياي جمع خطيئة؛ وهي الذنب. وإنما شبه بعدها ببعد المشرق والمغرب مبالغة في البعد؛ لأنه ما في المشاهدات أبعد مما بين المشرق والمغرب، فيكون المراد من المباعدة محو الذنوب، وترك المؤاخذة بها، أو المنع من وقوعها، والعصمة منها. قوله: اللهم نقني أي: نظفني من خطاياي كما تنظف الثوب الأبيض من الدنس؛ شبه نظافة ذاته من الذنوب بنظافة الثوب الأبيض من الدنس؛ لأن زوال الدنس في الثوب الأبيض أظهر، بخلاف سائر الألوان؛ فإنه ربما يبقى فيه أثر الدنس بعد الغسل، ولم يظهر ذلك لمانع فيه بخلاف الأبيض، فإنه يظهر كل أثر فيه؛ والقصد من هذا التشبيه أن يقلع من الذنوب بالكلية، كقلع الدنس من الثوب الأبيض، بحيث لم يبق فيه أثر ما. قوله: اللهم اغسلني من خطاياي... إلى آخره، ذَكَرَ أنواع المطهرات المنزلة من السماء، التي لا يمكن حصول الطهارة الكاملة إلا بأحدها، تبياناً لأنواع المغفرة، التي لا يخلص من الذنوب إلا بها؛ أي: طهرني من الخطايا بأنواع مغفرتك، التي هي في تمحيص الذنوب نهاية هذه الأنواع الثلاثة في إزالة الأرجاس، ورفع الجنابة والأحداث. والمعنى: كما جعلتها سبباً لحصول الطهارة، فاجعلها سبباً لحصول المغفرة؛ وبيان ذلك في حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي ^: =إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن، فغسل وجهه، خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطر الماء . 28 – سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، وتَبَارَكَ اسْمُكَ، وتَعَالَى جَدُّكَ، ولاَ إلَهَ غَيْرُكَ. - صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري رضي الله عنه، وعائشة رضي الله عنها. قوله: وبحمدك أي: أحمد بحمدك، أو تقديره: وبحمدك سبَّحتك، ووفِّقْتُ لذلك. قوله: وتبارك من البركة، وهي الكثرة والاتساع، وتبارك؛ أي: تعالى وتعظم، وكثرت بركاته في السماوات والأرض، إذ به تقوم، وبه تستنزل الخيرات. قوله: وتعالى أي: علا وارتفع. قوله: جدك أي: عظمتك تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 مايو, 2008 (معدل) 29 - وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَـوَاتِ والأرْضَ حَنِيفاً ومَا أنَا مِنَ الـمُشْرِكينَ، إنَّ صَلاتِي، وَنُسُكِي، وَمَحْيَايَ، ومَمَاتِي للَّـهِ رَبِّ العَالَمينَ، لا شَرِيْكَ لَهُ، وبِذَلِكَ أُمِرْتُ، وأَنَا مِنَ الـمُسْلِمينَ. اللَّهُمَّ أنْتَ الْـمَلِكُ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ، أنْتَ رَبِّي، وأَنَا عَبْدُكَ، ظَلَمْتُ نَفْسِي، واعْتَرَفْتُ بِذَنْبِي فَاغْفِر لِي ذُنُوبِي جَـمِيعاً إنَّهُ لا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إلاَّ أنْتَ، وَاهْدِنِي لأحْسَنِ الأخْلاَقِ لاَ يَهْدِي لأحْسَنِهَا إلاَّ أنْتَ، واصْرِفْ عَنِّي سَيِّئَهَا لا يَصْرِفُ عَنِّي سَيِّئَهَا إلاَّ أنْتَ، لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ، والْـخَيْرُ كُلُّهُ بِيَدَيْكَ، والشَّرُّ لَيْسَ إليْكَ، أنَا بِكَ وإلَيْكَ، تَبَارَكْتَ وتَعَالَيْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوْبُ إلَيْكَ . - صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قوله: وجهت وجهي أي: أخلصت ديني وعملي، وقيل: قصدت بعبادتي الذي فطر السماوات والأرض أي: خلق السماوات والأرض. قوله: حنيفاً أي: مستقيماً مخلصاً؛ معناه: مائلاً إلى الدين الحق، وهو الإسلام؛ وأصل الحنف الميل، ويكون من الخير والشر، وينصرف إلى ما تقتضيه القرينة. وقال أبو عبيد – رحمه الله : الحنيفي عند العرب من كان على دين إبراهيم. قوله: وما أنا من المشركين بيان الحنيف، وإيضاح معناه. والمشرك يطلق على كل كافر من عابد وثن وصنم ويهودي، ونصراني، ومجوسي، ومرتدٍّ، وزنديق... وغيرهم. قوله: إن صلاتي أي: عبادتي. قوله: نسكي أي: تقربي كله، وقيل: ذبحي. وجمع بين الصلاة والذبح، كما في قوله تعالى : " فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ " سورة الكوثر الآية 2 ، وقيل: صلاتي وحجي. قوله: ومحياي ومماتي أي: وما أتيه في حياتي، وأموت عليه من الإيمان والعمل الصالح لله رب العالمين خالصة لوجهة لا شريك له، وبذلك من الإخلاص أمرت من الله تعالى، وأنا من المسلمين. قوله: ظلمت نفسي بأن أوردتها موارد المعاصي. قوله: واعترفت بذنبي والاعتراف بالذنب بمنزلة الرجوع منه، قدمه على سؤال المغفرة أدباً، كما قال آدم وحواء – صلوات الله عليهما وسلامه : " فَدَلاَّهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ " سورة الأعراف الآية 23 . قوله: واهدني أي: ارشدني ووفقني لأحسن الأخلاق أي: لصوابها. قوله: واصرف عني سيئها أي: سيء الأخلاق؛ أي: قبيحها. قوله: لبيك من اللب بالمكان إذا أقام به ولزمه؛ ومعناها: أنا مقيم على طاعتك. قوله: وسعديك أي: إسعاداً بعد إسعاد. قوله: والشر ليس إليك اعلم أن مذهب أهل الحق أن جميع الكائنات خيرها وشرها، نفعها وضرها، كلها من الله سبحانه وتعالى، وبإرادته وتقديره هو – سبحانه وتعالى – وقد اختلف العلماء في تفسيره، على عدة أقوال: الأول: أن معناه: والشر لا يُتقرَّب به إليك – هو الأشهر -. والثاني: لا يصعد إليك، إنما يصعد الكلم الطيب. والثالث: لا يضاف إليك أدباً؛ فلا يقال: يا خالق الشر، وإن كان خالقه، كما لا يقال: يا خالق الخنازير، وإن كان خالقها. والرابع: ليس شرًّا بالنسبة إلى حكمتك؛ فإنك لا تخلق شيئاً عبثاً – وهذا قوي – والله أعلم. قوله: أنا بك وإليك أي: بك أستجير، وإليك ألتجئ، وبك أحيا وأموت، وإليك المرجع والمصير، أو أنا قائم بك؛ لأن جميع الموجودات الممكنة قائمة بك، وراغب إليك...، ونحو ذلك من التقديرات. قوله: تباركت: استحققت الثناء العظيم المتزايد. قوله: وتعاليت أي: تعظمت عن مُتَوهم الأوهام، ومتصور الأفهام، وعن كل النقائص. تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 18 مايو, 2008 (معدل) 30 - اللَّهُمَّ رَبَّ جِبْرَائيلَ, ومِيكَائيْلَ, وإسْرَافيْلَ، فَاطِرَ السَّمَـاوَاتِ والأرْضِ، عَالِمَ الغَيْبِ والشَّهَادَةِ، أنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَـا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِـمَـا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الحَقِّ بإذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ - صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها. قوله: رب جبريل وميكائيل وإسرافيل إنما خصص هؤلاء بالذكر من بين سائر المخلوقات، كما جاء في القرآن والسنة من نظائره؛ من الإضافة إلى كل عظيم المرتبة، وكبير الشأن، ودون ما يستحقر ويستصغر؛ فيقال له: سبحانه رب السماوات والأرض، ورب العرش الكريم، ورب الملائكة والروح، ورب المشرقين والمغربين، ورب الناس ورب كل شيء، فاطر السماوات والأرض، خالق السماوات والأرض، وكل ذلك وشبهه وصف له سبحانه وتعالى بدلائله العظيمة، وعظيم القدرة والملك. ومعنى جبريل عبدالله؛ لأن جبر معرب كبر وهو العبد، وائيل هو الله تعالى، وهو: أي: جبرائيل – ملك متوسط بين الله ورسله، وهو أمين الوحي، وكذلك ميكائيل وإسرافيل معناهما عبدالله، قيل: إنما خص هذه الملائكة تشريفاً لهم. قوله: عالم الغيب والشهادة أي: ما غاب عن العباد وما شاهدوه. قوله: اهدني لما اختلف فيه من الحق أي: وفقني إلى الحق الذي اختُلف فيه وثبتني عليه. قوله: بإذنك أي: بتيسيرك وفضلك. قوله: إلى صراط مستقيم أي: طريق الحق والصواب 31 - اللهُ أكْبَرُ كَبيراً، اللهُ أكْبَرُ كَبيراً، اللهُ أكْبَرُ كَبيراً، والـحَمْدُ للَّـهِ كَثيراً، والـحَمْدُ للَّـهِ كَثِيراً، وَالـحَمْدُ للَّـهِ كَثِيراً، وَسُبْحَانَ اللـهِ بُكْرَةً وأصِيلاً (ثَلاثاً) أعُوذُ باللــهِ مِنَ الشَّيْطَانِ: مِنْ نَفْحِهِ وَنَفْثِهِ، وهَمْزِهِ. - صحابي الحديث هو جبير بن مطعم رضي الله عنه. قوله: الله أكبر كبيراً أي: كبرت كبيراً، ويجوز أن يكون حالاً مؤكدة، أو مصدراً بتقدير تكبيراً كبيراً. قوله: كثيراً أي: حمداً كثيراً. قوله: بكرة وأصيلاً أي: أول النهار وآخره. قوله: نفخه فسرها الراوي بالكبر؛ وإنما فسر النفخ بالكبر؛ لأن المتكبر يتعاظم لا سيما إذا مدح. قوله: نفثه فسرها الراوي بالشعر؛ وإنما كان الشعر من نفثة الشيطان؛ لأنه يدعو الشعراء المداحين الهجائين المعظمين المحقرين...، وقيل: المراد شياطين الإنس؛ وهم الشعراء الذين يختلقون كلاماً لا حقيقة له. والنفث في اللغة: قذف الريق وهو أقل من التفل. قوله: همزه فسرها الراوي بالموتة؛ والمراد بها هنا الجنون. والهمز في اللغة: العصر، يقال: همزت الشيء في كفي؛ أي: عصرته. تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 19 مايو, 2008 (معدل) 32 - اللَّهُمَّ لَكَ الـحَمْدُ أنْتَ نُورُ السَّمَـاوَاتِ والأرْضِ ومَنْ فِيهنَّ، ولَكَ الـحَمْدُ أنْتَ قَيِّمُ السَّماواتِ والأرْضِ ومَنْ فيهنَّ، [وَلَكَ الـحَمْدُ أنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ ومَنْ فِيهنّ]، [وَلَكَ الـحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ ومَنْ فِيهنّ] [وَلَكَ الحَمْدُ أنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ والأرْضِ] [وَلَكَ الحَمْدُ] [أنْتَ الحَقُّ، وَوَعْدُكَ الحَقُّ, وقَوْلُكَ الحَقُّ, ولِقَاؤُكَ الحَقُّ, والجَنَّةُ حَقٌّ، والنَّارُ حَقٌّ، والنَّبِيُّونَ حَقٌّ، وَمُحَمَّدٌ صلى الله عليه و سلم حَقٌّ، والسَّاعَةُ حَقٌّ] [اللَّهُمَّ لَكَ أسْلَمْتُ، وعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ، وبِكَ آَمَنْتُ, وإلَيْكَ أنَبْتُ، وَبِكَ خَاصَمْتُ، وإليْكَ حَاكَمْتُ. فاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ، ومَا أخَّرْتُ، ومَا أسْرَرْتُ، ومَا أعْلَنْتُ] [أنْتَ الـمُقَدِّمُ، وأنْتَ الـمُؤَخِّرُ لا إلَهَ إلاَّ أنْتَ] [أنْتَ إلَهِي لَا إِلَهَ إلاَّ أنْتَ]. - صحابي الحديث هو عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. قوله: أنت نور السماوات والأرض أي: إن كل شيء استنار منها واستضاء فبقدرتك، وأضاف النور إلى السماوات والأرض للدلالة على سعة إشراقه، وفشوا ضياءه، وعلى هذا فسر قوله تعالى: " اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ المِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لاَّ شَرْقِيَّةٍ وَلاَ غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ " سورة النور, الآية: 35وقد ثبت أن الله تعالى سمى نفسه: النور بالكتاب والسنة، وقد ورد في الكتاب على صيغة الإضافة، وفي الحديث الصحيح( ) الذي جاء عن أبي ذر رضي الله عنه من غير إضافة، وذلك قوله صلى الله عليه و سلم: نور أنى أراه حين سأله أبو ذر رضي الله عنه: هل رأيت ربك؟. [قال المصحح: قوله صلى الله عليه و سلم: نور أنَّى أراه معناه: حجابه نور فكيف أراه، وقد فسر ذلك الحديث الآخر الذي قال فيه النبي صلى الله عليه و سلم: إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام، يخفض القسط ويرفعه، يُرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار، وعمل النهار قبل عمل الليل،حجابه النور وفي رواية: النار، لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه. فاسم النور بدون إضافة يحتاج إلى دليل، أما القرآن فقد جاء مضافاً نور السموات والأرض]. وقد أحصى أهل الإسلام النور في جملة الأسماء الحسنى، وقد عرفنا من أصول الدين أن حقيقة ذلك ومعناه يختص بالله سبحانه، ولا يجوز أن يفسر بالمعاني المشتركة، وصح لنا إطلاقه على الله بالتوقيف. [قال المصحح: سألت شيخنا ابن باز رحمه الله تعالى: هل من أسماء الله النور؟ فقال: نور السموات والأرض] . ونقول في بيان ما أشكل: إن الله تعالى سمى القمر نوراً، وسمى النبي نوراً، وهما مخلوقات، وبينهما مباينة ظاهرة في المعنى، فتسمية القمر بالنور للضوء المنتشر منه في الأبصار، وتسمية النبي صلى الله عليه و سلم به للدلالات الواضحة، التي لاحَت منه للبصائر، وسمى القرآن نوراً لمعانيه التي تُخرج الناس عن ظلمات الكفر والجهالة، وسمى نفسه نوراً لما اختص به من إشراق الجلال، [وسبحات] العظمة، التي تضمحل الأنوار دونها. وهذا الاسم على هذا المعنى لا استحقاق فيه لغيره سبحانه، بل هو المستحق له المدعو قال تعالى : " وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " سورة الأعراف, الآية: 180 قوله: أنت قيم السماوات أي: الذي يقوم بحفظها ومراعاتها، وحفظ من أحاطت به، واشتملت عليه، يؤتي كل شيء ما به قوامه، ويقوم على كل شيء من خلقه مما يراه من تدبيره. قوله: أنت رب السماوات والأرض أي: أنت مالك السماوات والأرض ومن فيهن والرب يأتي بمعنى المالك والسيد والمطاع والمصلح. قوله: أنت الحق الحق اسم من أسماء الله – تعالى -؛ ومعناه: الموجود حقيقة، المتحقق وجوده وإلاهيته. قوله: ووعدك الحق أي: الثابت غير الباطل؛ قال الله تعالى:" رَبَّنَا إِنَّكَ جَامِعُ النَّاسِ لِيَوْمٍ لاَّ رَيْبَ فِيهِ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُخْلِفُ المِيعَادَ" سورة آل عمران, الآية: 9. قوله: وقولك الحق أي: غير كذب، بل هو صدق حقاً وجزماً. قوله: ولقاؤك الحق أي: واقع كائن لا محالة. [قال المصحح: لقاء الله تعالى حق لا شك فيه، لكن على الوجه اللائق بالله تعالى، من غير تعطيل، ولا تحريف، ولا تكييف، ولا تمثيل، " فَاطِرُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً وَمِنَ الأَنْعَامِ أَزْوَاجاً يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ " سورة الشورى, الآية: 11 قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: أما اللقاء فقد فسره طائفة من السلف والخلف بما يتضمن المعاينة والمشاهدة بعد السلوك والمسير، وقال: إن لقاء الله يتضمن رؤيته سبحانه وتعالى... كما قال تعالى " يَا أَيُّهَا الإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحاً فَمُلاقِيهِ " سورة الإنشقاق الآية 6 فذكر أنه يكدح إلى الله فيلاقيه، والكدح إليه: يتضمن السلوك والسير إليه، واللقاء يعقبهما.... قوله: والجنة حق أي: موجودة مُعدَّة للمؤمنين. قوله: والنار حق موجودة مُعدَّة للكافرين. قوله: والنبيون حق أي: حق في أنهم من عند الله – تعالى – وأنهم أنبياء الله تعالى وعبيده. قوله: ومحمد حق أي: حق نبوته ورسالته، وأنه عبدالله ورسوله إلى العرب والعجم [والإنس والجن، ولا نبي بعده]، وإنما أفرد نفسه بالذكر، وإن كان داخلاً في النبيين، تنبيهاً على شرفه وفضله. قوله: والساعة حق أي: واقعة كائنة لا محالة، والمراد من الساعة هو الحشر والنشر. قوله: اللهم لك أسلمت أي: انقدتُ وأطعت. قوله: وبك آمنت أي: صدقت بك وبكل ما أخبرت وأمرت ونهيت. فيه إشارة إلى الفرق بين الإيمان والإسلام. قوله: وعليك توكلت أي: فوَّضت أمري إليك، واعتمدتُ في كل شأني عليك. قوله: وإليك أنبت أي: رجعت وأقبلت بهمتي وطاعتي إليك، وأعرضت عما سواك. قوله: وبك خاصمت أي: بك أحتج وأدافع، وأقاتل من عاند فيك، وكفر بك، وأقمعه بالحجة وبالسيف. قوله: وإليك حاكمت أي: رفعت محاكمتي إليك في كل من جحد الحق، وجعلتك الحكم بيني وبينه، لا غيرك مما كانت تحاكم إليه الجاهلية وغيرهم، من صنم وكاهن ونار وشيطان.. وغيرها، فلا أرضى إلا بحكمك، ولا أعتمد على غيرك. قوله: فاغفر لي ما قدمت وما أخرت أي: من الذنوب. قوله: وما أسررت بها، وما أعلنت منها؛ أي: من المعاصي والذنوب. معلوم أن النبي صلى الله عليه و سلم مغفور له ومعصوم عن الذنوب؛ فيكون هذا تواضعاً منه وهضماً لنفسه، ويجوز أن يكون تعليماً لأمته، وإرشاداً إلى طريق الدعاء؛ لأنهم غير معصومين ومبتلون بالذنوب، والتقصير في الطاعة. تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 مايو, 2008 (معدل) 17– دُعَاءُ الرُّكُوعِ 33 – سُبْحَانَ رَبِّي العَظِيمِ ثَلاثَ مَرَّاتٍ. - صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه. قوله: سبحان ربي العظيم أي: أنزهه وأقدسه عن كل النقائص. قوله: ثلاث مرات أي: يقولها ثلاث مرات. ويستحب أهل العلم ألا ينقص الإنسان في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات. 34 – سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لـِي. - صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها. بَوَّب البخاري رحمه الله على هذا الحديث: باب الدعاء في الركوع. قال الحافظ ابن حجر رحمه الله معلقاً على تبويب البخاري: فقيل: الحكمة في تخصيص الركوع بالدعاء دون التسبيح – مع أن الحديث واحد – أنه قصد الإشارة إلى الرد على مَن كره الدعاء في الركوع كمالك رحمه الله، وأما التسبيح فلا خلاف فيه، فاهتم هنا بذكر الدعاء لذلك. وحجة المخالف؛ الحديث الذي أخرجه مسلم من رواية ابن عباس رضي الله عنهما مرفوعاً، وفيه: فأما الركوع فعظموا فيه الرب، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء، فَقَمِنٌ أن يُستجاب لكم؛ لكنه لا مفهوم له؛ فلا يمتنع الدعاء في الركوع كما لا يمتنع التعظيم في السجود. 35 – سُبُّوحٌ، قُدُّوسٌ، رَبُّ الـمَلائِكَةِ وَالرُّوحِ. - صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها. قوله: سُبُّوح أي: المنزه عن كل عيب، من سبحت الله تعالى؛ أي: نزهته. قوله: القُدوس الطاهر من كل عيب، العظيم في النزاهة عن كل ما يستقبح. قوله: والروح قيل: جبريل عليه السلام، خص بالذكر تفضيلاً على سائر الملائكة؛ كما في قوله تعالى: " تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ " سورة القدر الآية 4، وقيل: الروح صنف من الملائكة، كما في قوله تعالى : " يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ صَفاًّ لاَّ يَتَكَلَّمُونَ إِلاَّ مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَقَالَ صَوَاباً " ويحتمل أن يراد به الروح الذي به قوام كل حي؛ أي: رب الملائكة، ورب الروح، والله أعلم تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عبد الوارث 24 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 مايو, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، جزاك الله خير فكرة رائعة متابعة معك أحبك في الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 مايو, 2008 (معدل) جزاك الله و إيانا الجنة مشكورة يا الغالية على مرورك أسأل الله لي و لكن الثبات أحبك الله الذي أحببتني فيه تم تعديل 21 مايو, 2008 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 مايو, 2008 (معدل) 36 - اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ، وَبِكَ آمَنْتُ، ولَكَ أسْلَمْتُ، خَشَعَ لَكَ سَمْعِي، وَبَصَرِي، وَمُخِّي، وَعَظْمِي، وعَصَبِي، [وَمَا اسْتَقَلَّت بهِ قَدَمي]. - صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قوله: لك ركعت تأخير الفعل للاختصاص؛ والركوع؛ هو الميلان والخرور، وقد يُذكر ويُراد به الصلاة. قوله: خشع لك سمعي.. والمراد بالخشوع من هذه الأشياء هو الانقياد والطاعة؛ فيكون هذا من قبيل ذكر اللازم وإرادة الملزوم. أما تخصيص السمع والبصر من بين الحواس؛ فلأنهما أعظم الحواس، وأكثرها فعلاً، وأقواها عملاً، وأمسها حاجة؛ ولأن أكثر الآفات بهما، فإذا خشعتا قَلَّت الوساوس. وأما تخصيص المخ والعظم والعصب من بين سائر أجزاء البدن؛ فلأن ما في أقصى قعر البدن المخ، ثم العظم، ثم العصب؛ لأن المخ يمسكه العظم، والعظم يمسكه العصب، وسائر أجزاء البدن مركبة عليها، فإذا حصل الانقياد والطاعة، فهذه عمدة بنية الحيوان، وأيضاً العصب خزانة الأرواح النفسانية، واللحم والشحم غادٍ ورائح، فإذا حصل الانقياد والطاعة من هذه فمن الذي يتركب عليهما بطريق الأولى. ومعنى انقياد السمع: قبول سماع الحق، والإعراض عن سماع الباطل، وأما انقياد البصر: النظر إلى كل ما ليس فيه حرمة، وأما انقياد المخ والعظم والعصب: انقياد باطنه كانقياد ظاهره؛ لأن الباطن إذا لم يوافق الظاهر لا يكون انقياد الظاهر مفيداً معتبراً، وانقياد الباطن عبارة عن تصفيته عن دنس الشرك والنفاق، وتزيينه بالإخلاص والعلم والحكمة. قوله: وما استقلت به قدمي أي: جميع بدنه؛ فهو من عطف العام على الخاص. 37 – سُبْحَانَ ذِي الجَبَرُوتِ، والـمَلَكُوتِ، والكِبْرِيَاءِ، والعَظَمَةِ. - صحابي الحديث هو عوف بن مالك الأشجعي رضي الله عنه. قوله: ذي الجبروت الجبروت: من الجبر، وهو القهر، وهو من صفات الله تعالى ومنه الجابر؛ ومعناه: الذي يقهر العباد على ما أراد من أمر ونهي. قوله: الملكوت من الملك؛ ومعنى ذي الملكوت: صاحب ملاك كل شيء. وصيغة الفعلوت للمبالغة. قوله: والكبرياء أي: سبحان ذي الكبرياء؛ أي: العظمة والملك، وقيل: هي عبارة عن كمال الذات، وكمال الوجود، ولا يوصف بها إلا الله سبحانه وتعالى. تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المتوكله محبة الرسول 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 مايو, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، ماشاء الله لااقوة الا بالله متابعه يام عمر ثبتك الله ونفعك وايانا انا جديده واعجبتى موضوعك جدا وقى انتظار المزيد شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 مايو, 2008 السلام عليكم مرحبا بك معنا في هذا المنتدى الرائع وجزاك الله خيرا على مرورك و اطلاعك على الموضوع و هذا و الله جهد مقل أثابك الله يا حبيبتي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 مايو, 2008 (معدل) 18 – دُعَاءُ الرَّفْع مِنَ الرُّكُوعِ 38 - سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. - صحابي الحديث هو أبو هريرة – رضي الله عنه -. 39 – رَبَّنا وَلَكَ الحَمْدُ، حَمْداً كَثيراً طَيِّباً مُبَاركاً فيهِ. - صحابي الحديث هو رِفَاعة بن رافع الزُّرقي رضي الله عنه. وقد استدل بعض العلماء بهذا الحديث، على أن التسميع والتحميد يجمع بينهما الإمام والمأموم على السواء وأما قوله صلى الله عليه و سلم: إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده، فقولوا: ربنا لك الحمد؛ فإنه لم يُسق لبيان ما يقول الإمام والمأموم في هذا الركن، بل لبيان أن تحميد المأموم إنما يكون بعد تسميع الإمام. وقال النووي في شرح مسلم: وأنَّه يُستحب لكل مصلٍّ من إمام ومأموم ومنفرد؛ أن يقول: سمع الله لمن حمده، ربنا لك الحمد، ويجمع بينهما فيكون قوله: سمع الله لمن حمده في حال ارتفاعه، وقوله: ربنا ولك الحمد في حال اعتداله؛ لقوله صلى الله عليه و سلم : صلوا كما رأيتموني أصلي . [قال المصحح: والصواب أن المأموم لا يجمع بين التسميع والتحميد، فإذا قال الإمام سمع الله لمن حمده؛ فإن المأموم يقول: ربنا ولك الحمد قال العلامة محمد بن صالح العثيمين رحمه الله في ترجيحه، لعدم قول المأموم سمع الله لمن حمده: ... فإذا قال قائل: ما الجواب عن قوله صلى الله عليه و سلم :" صلوا كما رأيتموني أصلي" وقد كان صلى الله عليه و سلم يقول: سمع الله لمن حمده فالجواب على هذا سهل، وهو: أن قوله صلى الله عليه و سلم : "صلوا كما رأيتموني أصلي" عام، وأما قوله: وإذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده فقولوا: ربنا ولك الحمد. فهذا خاص، والخاص يقضي على العام، فيكون المأموم مستثنى من هذا العموم؛ بالنسبة لقوله: سمع الله لمن حمده؛ فإنه يقول: ربنا ولك الحمد فقط] . قوله: سمع الله لمن حمده أي: تقبل الله منه حمده. [واستحباب له]. وَضَع السمعَ موضع القَبولِ والإجابة للاشتراك بين القبول والسمع، والغرض من الدعاء القبول والإجابة. قوله: ربنا ولك الحمد وفي رواية بلا واو, والأكثر على أنه بـواو وكلاهما حسن، ثم قيل: هذه الواو زائدة، وقيل: عاطفة؛ تقديره: ربنا حمدناك ولك الحمد. [قال المصحح: قد ثبت عن النبي صلى الله عليه و سلم في الذكر بعد الرفع من الركوع أربعة أنواع على النحو الآتي: النوع الأول: ربنا لك الحمد. النوع الثاني: ربنا ولك الحمد. النوع الثالث: اللهم ربنا لك الحمد. النوع الرابع: اللهم ربنا ولك الحمد. والأفضل أن يقول كل نوع، فينوِّع: يقول: هذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة، وهذا تارة. قوله: ربنا ولك الحمد الحمد: وصف المحمود بالكمال مع المحبة والتعظيم]. قوله: طيباً أي: خالصاً. قوله: مباركاً أي: متزايداً تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
اللهم تب على 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 مايو, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيكى وجزاكى عنا خيرا ولا تفترى عنا فنحن متابعون وصلى اللهم على محمد واله وصحبه وسلم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 مايو, 2008 السلام عليكم إن شاء الله حبيبتي أسألكم الدعاء شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 مايو, 2008 (معدل) يتبع تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 يونيو, 2008 (معدل) – تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 يونيو, 2008 (معدل) يتبع تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 2 يونيو, 2008 (معدل) 40 – مِلْءَ السَّماوات ومِلءَ الأرضِ ومَا بَيْنَهُما, ومِلْء ما شِئْتَ مِنْ شَيءٍ بَعْدُ, أهْلَ الثَّناءِ والمَجْدِ، أحَقُّ ما قَالَ العَبْدُ, وكُلُّنا لَكَ عَبْدٌ, اللهُمَّ لا مَانِعَ لِـمَا أعْطَيتَ, ولا مُعْطِي لِـمَا مَنَعْتَ, ولا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ. - صحابي الحديث هو أبو سعيد الخدري – رضي الله عنه - . قوله: ملء السماوات وملء الأرض وما بينهما إشارة إلى الاعتراف بالعجز عن أداء حق الحمد بعد استفراغ المجهود فيه. قال الخطابي – رحمه الله -: هذا الكلام تمثيل وتقريب، والكلام لا يقدر بالمكاييل، ولا تسعه الأوعية، وإنما المراد منه تكثير العدد، حتى لو يقدر أن تكون تلك الكلمات أجساماً تملأ الأماكن، لبلغت من كثرتها ما يملأ السماوات والأرض. قوله: وملء ما شئت من شيء بعد هذه إشارة إلى أن حمد الله أعز من أن يعتوره الحسبان، أو يكتنفه الزمان والمكان؛ فأحال الأمر فيه على المشيئة، وليس وراء ذلك للحمد منتهى, ولم ينته أحد من خلق الله في الحمد مبلغه ومنتهاه، وبهذه الرتبة استحق نبينا صلى الله عليه و سلم أن يسمى أحمد؛ لأنه كان أحمد ممن سواه. قوله: أهل الثناء والثناء: هو الوصف الجميل والمدح. قوله: والمجد أي: العظمة، ونهاية الشرف، يقال: رجلٌ ماجدٌ، منضال كثيرُ الخيرِ شريفٌ، والمجيد: فعيل، للمبالغة، ومنه سُمي الله مجيداً. وقوله: وكلنا لك عبد اعتراف بالعبودية لله تعالى وأنه المالك لنا. وكون هذا أحق ما يقوله العبد؛ لأن فيه التفويض إلى الله تعالى، والإذعان له، والاعتراف بوحدانيته. قوله: ولا ينفع ذا الجَد منك الجد أي: لا ينفع الغنى صاحبَ الغنى منك غناه، وإنما ينفعه العمل بطاعتك. والجد في اللغة الحظ، والسعادة، والغنى، ومنه تعالى جدك؛ أي: علت عظمتك، ويجيء بمعنى أب الأب تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 يونيو, 2008 (معدل) 19 – دُعَاءُ السُّجُودِ 41 - سُبْحَانَ رَبِّيَ الأعْلَى (ثَلاثَ مَرَّاتٍ) . - صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه. قوله: سبحان ربي الأعلى أي: أنزهه وأقدسه عن كل النقائص. قوله: ثلاث مرات أي: يقولها ثلاث مرات. ويستحب أهل العلم ألا ينقص الإنسان في الركوع والسجود من ثلاث تسبيحات، بل يزيد على ذلك. والحكمة في تخصيص الركوع بالعظيم والسجود بالأعلى؛ أن السجود لـمَّا كان فيه غاية التواضع، لما فيه من وضع الجبهة التي هي أشرف الأعضاء على مواطئ الأقدام كان أفضل من الركوع، فحسن تخصيصه بما فيه صيغة أفعل التفضيل، وهو الأعلى بخلاف العظيم. 42 - سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا وَبِحَمْدِكَ، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي. تقدم شرحه؛ انظر حديث الركوع 34 . 43 - سُبُّوحٌ, قُدُّوسٌ، رَبُّ المَلائِكَةِ والرُّوحِ. تقدم شرحه؛ انظر حديث الركوع رقم 35 . 44 - اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ, وَبِكَ آمَنْتُ, وَلَكَ أسْلَمْتُ، سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ، وَصَوَّرَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ، تَبَارَكَ اللهُ أحْسَنُ الـخَالِقينَ. - صحابي الحديث هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. قوله: وشق سمعه وبصره من الشَّق – بفتح الشين – أي: فلق وفتح، والشِّق – بكسر الشين – نصف الشيء. قوله: أحسن الخالقين أي: المقدرين والمصورين. 45 – سُبْحَانَ ذِي الـجَبَرُوتِ، والـمَلَكُوتِ، والكِبْرِيَاءِ، والعَظَمَةِ. تقدم شرحه؛ انظر حديث الركوع رقم 37 . 46 - اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي كُلَّهُ، دِقَّهُ وَجِلّهُ ، وَأوَّلَهُ وآخِرَهُ، وعَلاَنِيَتَهُ وَسِرَّهُ. - صحابي الحديث هو أبو هريرة رضي الله عنه. قوله: دِقه أي: قليله. قوله: جِلّه أي: كثيره. قوله: دقه وجله... إلى آخره، تفصيل بعد إجمال؛ لأنه لما قال: اغفر لي ذنبي كله تناول جميع ذنوبه مجملاً، ثم فصله بقوله: دقه وجله...، وهذا أعظم بالاعتراف والإقرار بما اقْتُرِفَ. 47 - اللَّهُمَّ إنِّي أَعُوْذُ بِرِضَاكَ مِنْ سَخَطِكَ، وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ، وأَعُوذُ بِكَ مِنْكَ، لا أُحْصِي ثَنَاءً عَلَيْكَ، أنْتَ كَمَا أثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ. - صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها. قال الخطابي – رحمه الله -: استعاذ رسول الله صلى الله عليه و سلم، وسأله أن يجيره برضاه من سخطه، وبمعافاته من عقوبته، والرضا والسخط ضدان متقابلان، وكذلك المعافاة والمؤاخذة بالعقوبة، فلما صار إلى ذكر ما لا ضد له استعاذ به منه لا غير. ومعنى ذلك: الاستغفار من التقصير في بلوغ الواجب في حق عبادته، والثناء عليه. قوله: أعوذ بك منك أي: أعوذ بك من سخطك، أو من عذابك. قوله: لا أحصي ثناء عليك أي: لا أطيقه ولا أبلغه. قوله: أنت كما أثنيت على نفسك اعتراف بالعجز عن الثناء، وأنه لا يقدر على بلوغ حقيقته، فكما أنه لا نهاية لصفاته فكذلك لا نهاية للثناء عليه؛ لأن الثناء تابع للمثنى عليه. فكل ثناء أثنى به عليه – وإن كثر، وطال، وبالغ فيه – فقدر الله أعظم، وسلطانه أعز، وصفاته أكثر وأكبر، وفضله وإحسانه أوسع وأسبغ. تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 يونيو, 2008 (معدل) يتبع تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم عمر78 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 يونيو, 2008 (معدل) 20 – دُعَاءُ الجَلسَةِ بَيْنَ السَّجْدَتَينِ 48 - رَبِّ اغْفِرْ لِي رَبِّ اغْفِرْ لِي. - صحابي الحديث هو حذيفة بن اليمان رضي الله عنه. جاء في صلاة النبي صلى الله عليه و سلم في الليل، وقيامه الطويل بالبقرة، والنساء، وآل عمران، وركوعه الذي هو نحو قيامه، وسجوده نحو ذلك..، وأنه كان يقول بين السجدتين: رب اغفر لي، رب اغفر لي...، ويجلس بقدر سجوده. وهذا يدل على أنه كان يقول: رب اغفر لي أكثر من المرتين المذكورتين في الحديث، بل كان يكرر ويلح في طلب المغفرة. 49 – اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي، وارْحَمْنِي، وَاهْدِنِي، وَاجْبُرنِي، وَعَافِنِي، وَارْزُقْنِي، وارْفَعْنِي . - صحابي الحديث هو عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. قوله: اللهم اغفر لي أي: ذنوبي أو تقصيري في طاعتك. قوله: وارحمني أي: من عندك لا بعملي، أو ارحمني بقبول عبادتي. قوله: واهدني أي: وفقني لصالح الأعمال. قوله: واجبرني من جبر العظم المكسور، لا من الجبر الذي هو القهر؛ والمعنى: أن تسدّ مفاقري، وتغنني. قوله: وعافني أي: من البلاء في الدارين، أو من الأمراض الظاهرة والباطنة. قوله: وارزقني أي: بفضلك وَمَنّك. قوله: وارفعني أي: في الدارين بالعلم النافع والعمل الصالح. 21– دُعَاءُ سُجُوْدِ التِّلاوَةِ 50 – سَجَدَ وَجْهِيَ للَّذِي خَلَقَهُ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وبَصَرَهُ، بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ،قال تعالى : " ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا العَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا المُضْغَةَ عِظَاماً فَكَسَوْنَا العِظَامَ لَحْماً ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقاً آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الخَالِقِينَ " سورة المومنون الآية 14 . - صحابية الحديث هي عائشة رضي الله عنها. قوله: للذي خلقه وشق سمعه وبصره تخصيص بعد تعميم؛ أي: فتحهما وأعطاهما الإدراك. قوله: بحوله أي: بتحويله وصرفه الآفات عنهما. قوله: وقوته أي: قدرته بالثبات والإعانة عليهما. 51 – اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أجْراً، وَضَعْ عَنِّي بِهَا وِزْرَاً، واْجعَلْهَا لِي عِنْدِكَ ذُخْراً، وتَقَبَّلَهَا مِنِّي كَمَا تَقَبَّلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ. - صحابي الحديث هو عبدالله بن عباس رضي الله عنهما. قوله: اللهم اكتب لي أي: أثبت لي بها – أي: السجدة - أجراً. قوله: وضع أي: حُطَّ. قوله: وزراً أي: ذنباً. قوله: ذخراً أي: كنزاً، وقيل: أجراً؛ وكرر لأن مقام الدعاء يناسب الإطناب، وقيل: الأول طلب كتابة الأجر، وهذا طلب بقائه سالماً من محبط أو مبطل. قوله: كما تقبلتها من عبدك داود حينقال تعالى : " قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ الخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ " سورة ص الآية 24 ؛ وهو طلب القبول المطلق. قال ابن حزم – رحمه الله – في المحلى: في القرآن أربع عشرة سجدة؛ أولها في آخر ختمة سورة الأعراف، ثم في الرعد، ثم في النحل، ثم في سبحان [أي: الإسراء]، ثم في كهيعص [أي: مَريم]، ثم في الحج في الأولى، وليس قرب آخرها سجدة، ثم في الفرقان، ثم في النمل، ثم في ألم تنزيل [أي: السجدة]، ثم في ص، ثم في حم فصلت، ثم في والنجم في آخرها، ثم في إذا السماء انشقت عند قوله تعالى " لا يسجدون " ، ثم في اقرأ باسم ربك في آخرها. [قال المصحح: والصواب: أن السجدات في القرآن خمس عشرة سجدة؛ لأن سورة الحج فيها سجدتان؛ لحديث عقبة بن عامر رضي الله عنه قال: قلت يا رسول الله، فُضِّلت سورة الحج بسجدتين؟ قال: نعم ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما]. قال ابن قدامة في المغني: يشترط للسجود ما يشترط لصلاة النافلة؛ من الطهارتين من الحدث والنجس، وستر العورة، واستقبال القبلة، والنية، ولا نعلم فيه خلافاً، إلا ما رُوي عن عثمان بن عفان – رضي الله عنه – في الحائض تسمع السجدة تومئ برأسها، وبه قال سعيد ابن المسيب، قال: ويقول: اللهم لك سَجَدتُ...، وعن الشعبي فيمن سمع السجدة على غير وضوء: يسجد حيث كان وجهه، ولنا قول النبي صلى الله عليه وسلم : لا يقبل الله صلاة بغير طهور؛ فيدخل في عمومه السجود، ولأنه صلاة فيشترط له ذلك كذات الركوع. أ.هـ. وقال الشوكاني – رحمه الله – في النيل: ليس في أحاديث سجود التلاوة ما يدل على اعتبار أن يكون الساجد متوضئاً، وهكذا ليس في الأحاديث ما يدل على اعتبار طهارة الثياب والمكان، وأما ستر العورة، واستقبال القبلة مع الإمكان؛ فقيل: إنه معتبر اتفاقاً، قال ابن حجر في الفتح : لم يوافق ابن عمر – رضي الله عنه – أحد على جواز السجود بلا وضوء إلا الشعبي، أخرجه ابن أبي شيبة بسند صحيح، وأخرج أيضاً عن أبي عبدالرحمن السلمي أنه كان يقرأ السجدة ثم يسجد وهو على غير وضوء إلى غير القبلة، وهو يمشي يومئ إيماءاً . انتهى بتصرف. قلت: والأقرب إلى الصواب فيما يظهر لي؛ الأخذ بما قاله ابن قدامة – رحمه الله -، والله أعلم. وأزيد أيضاً على ما ذكره من الشروط أمراً، وهو عدم فعلها في الأوقات المنهي عن الصلاة فيها. [قال المصحح: والصواب: أن سجود التلاوة لا يشترط له ما يشترط لصلاة النفل: من الطهارة عن الحدث والنجس، وستر العورة، واستقبال القبلة، ولكن يُستحب ذلك وهو الأفضل، كما رجحه شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، وتلميذه ابن القيم، والشيخ ابن باز، وابن عثيمين رحمهم الله تعالى، أما الجنب فلا يقرأ شيئاً من القرآن حتى يتطهر؛ ولهذا كان ابن عمر رضي الله عنهما، مع شدة اتباعه للسنة =ينزل عن راحلته فيهريق الماء ثم يركب فيقرأ السجدة فيسجد. تم تعديل 5 يونيو, 2009 بواسطة أم عمر78 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ساجدة للرحمن 2050 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 يونيو, 2008 السلام عليك ورحمة الله وبركاته حبيبتي جعل ما كتبت في موازين حسناتك وجزاك الله خيرا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك