الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أهلا بكن أخياتي في ( أحلى صحبة) أهلا بكن في اللقاء الثالث من حوارنا ( تحت المجهر) اليوم هو االخميس / 18 / ربيع الآخر لعام 1429 هـ الساعة الثانية عشرا ظهرا بتوقيت مكة المكرمة. عذرا أخواتي لظروف طارئة هذا الأسبوع نزلت الموضوع في هذا اليوم ، وإلا فهو سيظل في موعده المحدد. وسيغلق الموضوع بإذن الله يوم الإثنين القادم الموافق 22/ ربيع الآخر ، حتى نتمكن من التعقيب على الموضوع الموضوع تابع لتربية الأبناء، ومن أجل أن نوحد نوعية المشاركات حتى لا تتفرع المواضيع سيكون محور اللقاء الأسس التربوية للتنشئة الإيمانية: في إسلامنا والحمد لله أفضل الأسس التربية، و أقوى الدعائم في التوجيه والأخلاق: 1. الإيمان بالله وأصوله: الطفل حين يولد يولد على الفطرة أي على التوحيد، فإذا تهيأت له التربية المنزلية الواعية، والخلطة الصالحة، والبيئة التعليمية المؤمنة لا شك أن الولد سينشأ على الإيمان الراسخ. وسنتناول في الموضوع المحاور التالية: 1- العقيدة في الله. 2- غرس محبة الله في نفس الطفل والخشوع له سبحانه. 3- الأسئلة المحرجة من قبل الطفل والرد عليها بإجابة سليمة ومقنعة. 4- غرس المراقبة الذاتية لدى الطفل وأن الله مطلع عليه. 5- كتب مفيدة في موضوع العقيدة. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2008 • العقيدة في الله: ويقصد بالعقيدة في الله عز وجل ذلك السلوك الذي يقوم به الفرد تجاه ربه، والمعاملة التي ينتهجها مع بارئه، فهذا الأمر هو أعظم الأمور وأوجبها على الإنسان فيبدأ الوالدين في تربية ولدهما مركزين على هذا الجانب. قال سبحانه: [فطرت الله التي فطر الناس عليها ....]الروم:30. وقال :[كل مولود يولد على الفطرة فأبواه يُهَوِّدَاْنِهْ، أَوْ يُنَصِّرَاْنِهْ، أَوْ يُمَجِّسَاْنِهٍْ] رواه البخاري عن أبي هريرة. قال الشاعر: وينشأ ناشيء الفتيان منا****على ما كان عوّده أبوه وما دان الفتى بحجه ولكن****يعوده التديّن أقربوه • أم سليم بنت ملحان رضي الله عنها الصحابية المؤمنة الصابرة المحتسبة، الداعية المجاهدة الحكيمة الرضية التي قال فيها رسول الله : ((رأيتني دخلت الجنة فإذا أنا بالرميصاء امرأة أبي طلحة، وسمعت خشفة، فقلت: من هذا؟! فقال: هذا بلال))رواه مسلم. عرضت الإسلام على زوجها مالك بن النضر والد أنس فأبى فأخذت تلقن ابنها أنس الشهادة وتقول له: قل: أشهد أن لا إله إلا الله... فسمعها زوجها فقال لها: لا تفسدي علي ابني، فأجابته: إني لا أفسده.. إن المرحلة الأولى من حياة الطفل – السنوات الست الأولى – من أخطر المراحل وهي من أهمها حيث أن لها أبلغ الأثر في تكوين شخصيته فكل ما يطبع في ذهن الطفل في هذه المرحلة تظهر آثاره بوضوح على شخصيته عندما يصبح راشداً. وعلى الوالدين أن يستغلا فترة الطفولة وصغر سن الطفل وحاجته إلى أبويه وقوة سلطتهما عليه في توجيهه وتربيته على المنهج الإسلامي، فإن تكوين العادة في الصغر أيسر بكثير من تكوينها في الكبر، وذلك لأن الجهاز العصبي الغض للطفل أكثر قابلية للتشكل، وأيسر حفر على سطحه، ويكاد يجمع علماء النفس والاجتماع والتربية على أن شخصية الطفل وما سوف يؤول إليه من اتجهات انفعالية ومزاجية تتحدد في السنوات الأولى من عمره لهذا كان استغلال هذه الفترة الحرجة من عمر الطفل في توجيهه نحو الخير، وتركيز المعاني الحسنة في نفسه وعقله له الأثر الكبير _ بعد توفيق الله – في استقامته وصلاحه عند كبره واشتداد عوده،"وَمَنْ أُغْفِلَ فِيْ الْصِِّغَرِ كَانَ تَأْدِيْبُهُ فِيْ الْكِبَرِ عَسِيْرَاً". والنشأ إن أهملته****طفلاً تعثر في الكبر إن الطفل في ابتداء نشوئه يكون على الأكثر قبيح الأفعال، إما كلها وإما أكثرها ثم لا يزال به التأديب والتجارب حتى ينتقل في أحوال بعد أحوال، وعندما يدرك الأبوين المهمة الصعبة التي كلفا بها يستعدا للصبر على مشقة التربية والتوجيه، التي تستفرغ جهد سنوات من العمر فلا يملا من طولها ولا يزهدا في أجرها عند الله تعالى وسنعرض – بإذن الله – في هذه الفقرة وفي الحلقات المقبلة بعض الأساليب التربوية التي يمكن أن ينتهجها الأبوين مع أولادهما لتركيز جانب الإيمان في أنفسهم، خاصة في سلوكهم تجاه الله عز وجل، ورسوله صلى الله عليه وسلم، الوالدين، والأقرباء، وباقي أصحاب الحقوق من الناس. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2008 - غرس محبة الله في نفس الطفل والخشوع له سبحانه: فيعمق الأبوين الصلة بين الطفل وربه، فالله سبحانه أحق من عبد وشكر، وليتيقن الأبوان أن الإيمان بالله، والإقرار بربوبيته، والعلم بوجوده يعتبر قضية مُسَلَّمة في نفس الولد وعقله، فلا تحتاج إلى دليل لإثباتها، ولا تقتصر الفطرة على ذلك بل تميل بطبعها إلى الخير وتحبه، وتصدق بالحق وتحبه، وتبغض الشر والباطل وتكذب به وترفضه، فإذا كان الأمر على هذا النحو، فإنه من السهل توجيه الولد وتأصيل ذلك المفهوم الحسن في نفسه، فيتأكد عند الطفل بأن الله هو الذي خلقنا ورزقنا ووهب لنا هذا الخير والوجود، ولاشك أن الطفل في كل هذا يكون قابلاً مذعناً مستجيباً بدافع فطرته إلى هذه المعاني الحسنة، وما على الوالدين إلا أن يعملا جاهدين على تعميقها وتركيزها في نفسه، ويستغلا الفرص المناسبة لتنبيهه للنعم التي من الله بها علينا فعندما يقدم أحد الوالدين لطفله الصغير قبل سن التمييز برتقالة مثلا فإنه وقبل أن يعطيه إياه يقول له: ( يا بني هذه من عند الله) ويشير إلى السماء، فإذا لم يسترسل الطفل معه فليسأله حول الموضوع، كأن يقول: ( كيف جاءت من عند الله.؟) فإن الأب يكتفي بما أشار به من هذه البرتقالة من عند الله ولا ريب أن حافظة الطفل تسجل هذه المعلومة وتختزنها، ومع التكرار والتعويد تتركز المعاني وتترسخ في نفسه وقلبه، أما الطفل الأكبر سنا، أو الأكثر ذكاء وفهما والذي يحول أن يعرف كيف وصلت هذه البرتقالة إليه.؟ وعن أي طريق.؟ فإن الوالدين يبينا له بعبارة سهلة ميسرة التسلسل المنطقي في مسيرة البرتقالة أو غيرها، إن لفلاح وضع البذرة في الأرض الخصبة، ثم سقاها بالماء الذي أنزله الله من السماء، وأشرقت عليه الشمس بأمر الله تدفع فيه النشاط والحياة، حتى كبرت وأصبحت شجرة، ثم بدأت بامر الله تثمر برتقالا حلو المذاق، ثم جاء الفلاح واقتطف البرتقالات من الشجرة. ووضعها في صندوق، وخرج بها إلى السوق ليبيعها للناس، فاشتريت البرتقالات بمال أعطانيه الله سبحانه، وجئت بها إلى البيت، وهاهي يا بنتي البرتقالة الجميلة بين يديك. ثم يعقب على هذا السرد الطويل بقوله: ( أرأيت يا بني كيف الله يحبك!! سخر لك الفلاح، والماء ، والشمس، والأرض، وسخرني لك لأجلب هذه الثمرة وغيرها إليك لتأكلها) ومثل ذلك اذكري لأبنائك في الملابس وأغراض البيت والمدرسة، كيف أن الله جعل بعضنا لبعض سخريا، فزرعوا في جنوب أفريقيا ولم يأكلوه بل نحن أهل الجزيرة أكلناه، لو لفتنا أنظار أبناءنا لذلك حينما نحيط بسفرة الأكل وقد تنوعت عليها المطاعم والمشارب شيء من الصين والآخر من مصر وآخر من الشام كيف جاءت إلينا وسهل الله وصولها لنا. مع التكرار ينغرس شيئين في نفس الطفل تعظيم الله في نفسه وحبه سبحانه، الثاني تقدير تلك النعم واحترامها وآداء شكرها. كما على الوالدين أن ييستغلا خلوات الولد معهما، كما فعل صلى الله عليه وسلم مع ابن عباس رضي الله عنهما عندما كان رديفه على الدابة حيث علمه معاني من الإيمان بالله ومراقبته، فإذا كانا مع الطفل في نزهة على البحر، أو في حديقة، أو في الصحراء، وجها نظره إلى السماء الجميلة ذات البروج، والنجوم المضيئة اللامعة، وإلى الأرض المزهرة، والماء، ثم يسأله: "يا بني من خلق هذا؟! من أسبغ على هذا الكون ذلك الجمال الباهر؟! من حفظ الكواكب والنجوم من أن تسقط على الأرض؟!" لوكنت على شاطئ البحر والأمواج تذهب وتجيء هذا الزبد الذي يقبل مع الأمواج ثم يتلاشى نلفت انتباه الطفل إن كان أكبر من سن التمييز إلى إلى ماحثنا عليه ديننا من التسبيح والتحميد حيث جاء في صحيح مسلم (مَنْ قَالَ سُبْحَانَ اللَّهِ وَبِحَمْدِهِ فِى يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ حُطَّتْ خَطَايَاهُ وَلَوْ كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ الْبَحْرِ » أرأيت يا بني كثرة ذلك الزبد، لوكانت ذنوبنا بكثرته وقلنا مثل ذلك الذكر لغفر الله لنا ذلك، فحافظ عليه فهو خفيف، ويلفت انتباه إلى رحمة الله كيف يهيأ الفرص لعباده ليغفر لهم. _ ( بعد أن أنهيت الكتابة وقبل تنزيل الموضوع قرأت كلام لغاليتنا صانعة رأيت أن أحيلكم عليها المشاركة رقم (157) من مشاركات البرنامج المبارك ( صباح الخير) _ فتثار في نفس الطفل رهبة نحو هذا الكون وما وراءه مما لا يراه. وذلك ليقع في نفس الطفل تعظيم الله من خلال الشعور بالتقصير تجاه شكره على هذه النعم الكثيرة، والإنسان بطبعه يميل ويحب من يكرمه ويحسن إليه، فيحس نحوه بواجب الشكر والاعتراف بالجميل، فإذا كان هذا مع الناس فكيف برب الناس.؟ الذي آلائه لا تحصى، فيبين فضل الله ونعمه على الطفل وما سخره له من الطعام والشراب والمركب والمسكن وما وهبه من نعمة السمع والبصر و الشم و... ويقرب إلى مخيلته العنت والشقاء الذي يمكن أن يحدث بفقد أحد تلك النعم ، فيلفت نظره إلى فقدان الطعام مثلا وما يحدثه من المجاعات المفزعة، والمفضية إلى الهلاك والدمار، أو فقدان البصر وما يحدثه من جهد وعنت للأعمى، أو نعمة الوالدين فهما كم يحبانه ويسهرا على راحته ويتألما لألمه ووو ، فماذا سيلحقه من الضر لو فقد أحدهما أوكليهما، ثم يشعرانه بأنهما نعمة من الله له حتى يكبر ويشتد عوده فيشعر بنعمة الله متجسدة أمامه فيحس بشعور يغمر قلبه تجاه خالقه، كأنه يريد أن يخاطبه ليشكره وهنا يأتي دور الوالدين لتوجيهه لكيفية الشكر الصحيح لله، وهو الاجتهاد في الاستقامة على منهجه ولزوم الصراط المستقيم. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2008 - على الوالدين احترام الأسئلة المحرجة والرد عليها بإجابة سليمة ومقنعة. ربما اندفع الطفل في بعض الأوقات يطرح الأسئلة على والديه، من خلق الكون؟! وعن طبيعة الأشياء، ولماذا وجدت على هذا النسق؟! ولن يكون لدى الوالدين المسلمين سوى الله خالق كل شيء، وهذه الأوقات التي يكون فيها الطفل متطلعاً لأجوبة والديه تعد أفضل الأوقات وأحسنها لتوجيه الطفل وتركيز معاني الفطرة في نفسه، ولا ينبغي إهمال أسئلة الولد – خاصة المتعلق منها بالعقيدة – ظناً بأنه صغير لا يعقل، أو لا يدرك هذه المعاني العليا المجردة، فإن الفطرة تتيقظ لربها وخالقها في مرحلة مبكرة جداً من عمر الطفل، وعلى الوالدين أن لا يلتفتا إلى آراء بعض رجال التربية(روسو) الذي ينقل عنه النهي عن تعليم الطفل شيئاً عن الله حتى يبلغ الثامنة عشر، وذلك زعماً منه أن الطفل لا يدرك هذه المعاني، وخشية أن تصبح هذه المفاهيم في ذهنه أوهاماً لا يعقلها ولا يفهمها وهذا رأي مردود لما تقدمت الإشارة إليه من استقرار الفطرة في نفس الطفل، وتيقظها المبكر، وأن السنوات الأولى من عمر الطفل تتحدد وتتكون فيها نواة شخصيته فلديه قدرة فائقة على التعليم، وقد أشار الغزالي إلى إمكانية التوجيه في مرحلة الطفولة، إذ أن قلب الطفل قابل للنقش، ومائل إلى كل ما يؤخذ به من خير أو شر. إن طفل الثالثة وما بعدها يبدأ الإدراك عنده فيبدأ بإلقاء أسئلة تنبأ عن استيقاظ الفطرة لديه، من أين ولد.؟ وفي أي مكان كنت.؟ ويسأل أسئلة محرجة عن الذات الإلهية فلا بد أن تقابل بعدم التضجر أو التأفف أو يتخلصا من الحرج بإجابات ناقصة أو خاطئة أو التهرب من السؤال بطرق سلبية أو مراوغة الطفل أو تسكيته أو معاقبته بدون سبب فيبكي وتنمحي ملامح السؤال تاركة وراءها عقدة نفسية. فإذا لم تكن لدى الأبوين إجابة شافية عليهما أن يعدا الطفل للبحث عن الإجابة. ويفيا بذلك. أما مايعجز عن فهمه وإدراكه فيؤجل حتى يحين وقته. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2008 - غرس المراقبة الذاتية لدى الطفل وأن الله مطلع عليه. وأنه يراقبه ويعلم سره ونجواه قال سبحانه: ( ألم يعلم بأن الله يرى) وقوله صلى الله عليه وسلم عن الإحسان: ( أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك) رواه البخاري. ومن نماذج غرس مراقبة الله في نفوس الناشئة تلك الفتاة التي أمرتها أمها في عهد عمر أن تمزج اللبن بالماء ، مع نهي أمير المؤمنين عن ذلك بحجة أن عمر لا يراها فأجابتها ابنتها: ( إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فرب أمير المؤمنين يرانا) واحذري من أن تغرسي في نفسه بدلا من ذلك مراقبة الناس طمعا في كسب ودهم ومدحهم بقولها لطفلها ( تجنب هذا كيلا يضحك عليك الناس، واعملي هذا الناس يحبوك، ماذا يقول عنا الناس...) وغيرها من العبارات وأسوأ ما ينتج من هذا الأسلوب أن يعتاد الطفل الالتفات إلى البشر في شؤونه ومراقبتهم، بدل أن ينظر إلى خالقه. فيعتاد على النفاق. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2008 - كتب مفيدة في موضوع العقيدة. وبإمكان الوالدين الاستفادة من طريقة الشيخ محمد بن عبد الوهاب في جانب تركيز التوحيد في ذهن الولد حيث ألف كتاب [ تعليم الصبيان التوحيد ] بأسلوب فريد معتمداً على طريقة السؤال والجواب، فلو استغل الوالدين هذا المنهج مستعينين بهذا الكتاب سهل عليهما تعليم أولادهما التوحيد، فإن كان الوالدين أو أحدهما ذا ثقافة جيدة واطلاع واسع يضع بنفسه منهج التوحيد جامعاً مادته من كتب العقائد وما يتعلق بها من شروح ككتاب [ الإيمان ] لابن تيمية، وكتاب [ فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ] لعبدالرحمن آل الشيخ وكتاب [ تيسير العزيز الحميد في شرح كتاب التوحيد ] لسليمان بن عبدالله بن محمد بن عبدالوهاب، وكتاب [ العقيدة في الله ] لعمر الأشقر، وغيرها من كتب العقيدة النافعة. ( وإني لآسف أن يذكر كتاب مثل كتاب ( قصة الإيمان) لنديم الجسر، وكتاب سعيد حوى، أقول إني لآسف أن تذكر مثل هذه الكتب وتترك كتب السلف وخاصة في مجال العقيدة، غفر الله لشيخنا ومعلمنا ومن استفدنا منه كثيرا( عبد الله ناصح علوان) وأسكنه فسيح جناته، فقد أغفل كتب السلف أثناء توجيهه لكتب في العقيدة ( 1/ 130).) فيبين من خلال هذه المراجع عظمة الخالق سبحانه وتعالى، والغاية من خلق الإنسان، ومفهوم العبادة الشاملة، وأنواع التوحيد، وغير ذلك من القضايا العقدية الهامة، مراعياً في كل هذا قدرات الولد العقلية وحدود فهمه حسب سنه مستعملاً الأسلوب السهل الميسر، والصياغة الواضحة المفهومة، والإثارة والجذب ومتجنباً الجدل العقائدي، وأساليب الفلاسفة وأهل الكلام، ويحذر كل الحذر التعرض للفرق الضالة المنتسبة للإسلام أو غيرها إلا عند الضرورة، فإنه لا حاجة لمعرفتها فتعليمه هذه الأمور يعيق تفكيره، ويشتت ذهنه، ويقسي قلبه بل ينهج الوالدين أسلوب التربية الإسلامية الصحيح في البدء بالعقيدة الصحيحة وإظهار معانيها ومتطلباتها فإذا عرفها الولد وفهمها حسب قدرته أنكر غيرها من العقائد وما خالفها من المفاهيم. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2008 - وبعد: هذه التربية الإيمانية التي ذكرنا شيئاً منها يلح عليها علماء التربية والأخلاق في بلاد الغرب لتنقذ المجتمع من الإلحاد والرذيلة والجريمة. يقول الأديب الفرنسي فولتير ساخراً من الملاحدة والمشككين بوجود الخالق: "لم تشككون في الله، ولولاه لخانتني زوجتي، وسرقني خادمي!!.." وذكرت مجلة الحج المكية في السنة 23 من الجزء الثالث عن لسان سوتيلانا بنت استالين الملحد: "أن السبب الحقيقي لهجر وطنها وأولادها هو [الدين] فقد نشأت في بيت ملحد لا يعرف أحد من أفراده [الرب] ولا يذكر عندهم عمداً ولا سهواً.. ولما بلغت سن الرشد وجدت نفسها من غير أي دافع خارجي إحساساً قوياً بأن الحياة من غير الإيمان بالله ليست حياة، كما لا يمكن أن يقام بين الناس أي عدل أو إنصاف من غير الإيمان بالله، وشعرت من قرارة نفسها أن الإنسان في حاجة إلى الإيمان كحاجته إلى الماء والهواء.." شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2008 لقد أطلت عليكن أخياتي، ومازال في الجعبة الكثير ولولا خشية السآمة لكتبت حتى قلتم يالها من إطالة. ومن الأشياء التي أرغب أن لو تحدثت عنها وهي جاهزة لدي: - غرس الثقة بالله في نفس الطفل والتوكل عليه. - تقوية الإيمان بالقضاء والقدر في نفس الطفل. - تحفيظ الطفل القرآن أو ما تيسر منه وكذلك الأذكار. ولعل الأخوات: وهن صاحبات فضل يجدن علينا بما في صناديق أصدافهن ومجوهراتهن لنلتقط منها ماشئنا. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 أبريل, 2008 - ولعل محور محبة الأنبياء نرجؤه إلى موعد لاحق.لأهمية المحور الأول حتى نستطيع من لم شمل مداخلاتكن في الموضوع التي ستثريه. أخواتي ألا توفقنني في ذلك...، أجبن عليّ ما كنت قاطعة أمراً حتى تشهدون. أجبن الله يرضى عليكن والأمر وهو: ( تأجيل محور محبة النبي صلى الله عليه وسلم وغرسها في نفس الطفل، وسائل وأساليب.) نؤجلها حتى نعلن عنها. ما رأيكن.؟ بانتظار التعقيبات والمداخلات والاستفسارات. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(نشوى) 105 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أبريل, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أختى الحبيبة الباسقة ... أشكرك جزيل الشكر على الموضوع الاكثر من رائع - والأمر وهو: ( تأجيل محور محبة النبي صلى الله عليه وسلم وغرسها في نفس الطفل، وسائل وأساليب.) نؤجلها حتى نعلن عنها. ما رأيكن.؟ بانتظار التعقيبات والمداخلات والاستفسارات. وأنا أتفق معكِ فى تأجيل هذا المحور حتى نتمكن من مناقشة محورنا الاول باستفاضة وتوفية لحقه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ أم العبادلة ~ 1903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أبريل, 2008 بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،، أنا أيضا أتفق بالتأجيل وإعذريني إن لم أستطعت المشاركة في المحور الحالي لآن عقلي لا يستطيع التركيز وكلما كتبت شيئا لغيته لشعوري أنه لا يمت بصلة للموضوع والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(نشوى) 105 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أبريل, 2008 (معدل) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وهذه أدلة مبسطة للاولاد الصغار ... من كتاب حقيقة الايمان ... للدكتور عمر بن عبد العزيز القرشى اذا سأل الولد : من خلق الخلق ؟ نجيبه : الله عز وجل واذا قال : ولماذا لانرى الله ؟ نقول له : هل انت حى ؟ فيجيب نعم ... نقول له : ما سر الحياة فيك؟ يقول : الروح نقول له :هذا مخلوق لم تستطع ان تراه ... فكيف تستطيع ان ترى الخالق عز وجل ؟ ثم نسأله : هل أنت عاقل ؟ يجيب : نعم هل رايت عقلك ؟ يجيب : لا .... اذا ليس كل ما يرى ينكر ... ويمكن ضرب أمثلة أخرى له بالجاذبية والكهرباء وغيرها فاذا سأل : ماالدليل على وجود الله ؟ نذكر له قول الاعرابى حين سألوه كيف عرف الله ؟ فقال : البعرة تدل على البعير ... وأثر السير يدل على المسير ... فكيف بسماء ذات أبراج وأرض ذات فجاج ... وبحار ذات أمواج ... افلا يدل ذلك على العلى الكبير ؟!!!! واذا سأل : من خلق الله ؟ نجيبه : الخالق لا يُخلق ... والا كيف يسمى خالقا ؟!!! فالله سبحانه الكبير المتعال وهو خالق الخلق فلا يمكن ان يكون مخلوقا اذ لابد للمخلوق من خالق وهكذا حتى نصل للخالق الاول الذى لم يُخلق ولم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد والذى ليس كمثله شئ وهو االسميع البصير .... انتهى كلام الدكتور وبالطبع نبسط الكلام او نزده تبعا لسن الطفل أعاننا الله على تنشئة اولادنا تنشئه اسلامية سليمة تم تعديل 26 أبريل, 2008 بواسطة سجدة قلب مسلم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ أم العبادلة ~ 1903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أبريل, 2008 سلسلة أسئلة طفلك الحرجة https://ar.islamway.net/?iw_s=Scholar&...p;series_id=562 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ أم العبادلة ~ 1903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أبريل, 2008 طفلك وغراس الإيمان الإيمان أهم وأعظم قضية يجب أن تغرس في نفوس الأبناء، فالإيمان حياة القلوب، وهو الأساس لأي بناء، والبناء بدون أساس كمنزل يريد أن ينقض يوشك أن يقع في أول لحظة. وللصياغة الإيمانية للأطفال أسس ومنطلقات تصلح أن تكون علامات وأمارات يهتدى بها للوصول إلى المطلوب في تربية جيل منذ نعومة أظفاره على الإيمان بالله وتصديق الرسول وطاعته في كل صغير وكبير، فتكون تلك التربية بمثابة النور الذي ينمو مع الطفل يمصه مع اللبن من ثدي أمه. معالم التربية الإيمانية للأطفال: 1- تلقين الطفل التوحيد "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله" وفي ذلك يقول العلامة الإمام ابن القيم: "فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه وتوحيده، وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم، وهو معهم أينما كانوا". تحفة المودود بأحكام المولود، ابن القيم، ص:164. 2-الاهتمام بالقرآن الكريم: "وينبغي لولي الصغيرة والصغير أن يبدأ بتعليمهما القرآن منذ الصغر، وذلك ليتوجها إلى اعتقاد أن الله تعالى هو ربهم، وأن هذا كلامه تعالى، وتسري روح القرآن في قلوبهم، ونوره في أفكارهم ومداركهم، وحواسهم، وليتلقيا عقائد القرآن منذ الصغر، وأن ينشآ ويشبا على محبة القرآن والتعلق به والائتمار بأوامره، والانتهاء عن مناهيه، والتخلق بأخلاقه، والسير على منهاجه". ولهذا يقول ابن خلدون: "تعليم الوِلدان للقرآن شعار الدين، أخذ به أهل الملّة، ودرجوا عليه في جميع أبصارهم لما يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده من آيات القرآن وبعض متون الأحاديث، وصار القرآن أهل التعليم الذي يبنى عليه ما يحصل بعد من الملكات" (مقدمة ابن خلدون 1/537، 538). 3-غرس روح مراقبة الله في السر والعلن في نفوس الأطفال: مراقبة الله عز وجل هي من أهم المعالم الإيمانية التي يستقيم بها قلب الطفل ومن ثم جميع جوارحه، وهي الأساس الذي يبعد الطفل عن كل المعاصي والمخالفات، وهي أيضًا المدخل الصحيح لتعميق روح الإخلاص في نفسية الطفل ولذا فالله تعالى يقول: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد:4]، وفي آية أخرى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَآءِ ﴾ [آل عمران:5]، ومن ثم يجب على الوالدين تعويد الأطفال مراقبة الله وهم يعملون، وهم يفكرون، وهم يضمرون أمرًا ما وإلى هذا المعلم المهم أشار المربي الأول عليه الصلاة والسلام حين سئل عن الإحسان فأجاب: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك». (أخرجه البخاري، ك/ الأدب، ب/ المعاريض). ومن النماذج الخالدة التي تعمق معلم مراقبة الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة، قصة الأم مع ابنتها: الأم تريد أن تخلط اللبن طمعًا في زيادة الربح، والبنت تذكرها بمنع أمير المؤمنين الأم تقول: أين نحن من أمير المؤمنين، إنه لا يرانا، وترد البنت بالجواب المفحم: "إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فرب أمير المؤمنين يرانا". 4- غرس روح الخشوع والعبودية لله: الخشوع لله عز وجل يتم من خلال معرفة أمرين، الأمر الأول معرفة مقام الله عز وجل وأنه الرب الجليل الأكبر، ومعرفة مقام الإنسان وعجزه وإشفاقه وتقصيره، والأمر الثاني: أن الإنسان لا يستفز ولا تهدأ نفسه إلا بتمام الحب والذل لله عز وجل، ولكي نغرس الخشوع والعبودية في نفوس الأطفال لا بد أن نفتح بصائرهم على قدرة الله المعجزة، وملكوته الهائل الكبير في كل شيء، في الدقيق والجليل وفي الجامد والحي، وفي البذرة النابتة والشجرة النامية، فما يملك القلب إزاء ذلك إلا أن يخشع، ويهتز لعظمة الله، وما تملك النفس تجاه هذا إلا أن تحس بتقوى الله ومراقبته، وأن تشعر بكليتها وقرارة وجدانها بلذة الطاعة، وحلاوة العبادة لله رب العالمين. ومن المستحسن أن يساعد الوالدان الأطفال على فهم الظواهر الكونية، ودور القدرة الإلهية فيها خلقًا وتنظيمًا وتصريفًا، فالأطفال إذا تعلموا أن الشمس هي التي تبخر الماء، الرياح هي التي تسوق البخار، ونزول درجة الحرارة هو الذي يكشف ذرات الماء فتهطل مطرًا وغيرها من الظواهر الطبيعية المشاهدة ويراها الأطفال، فإذا ما استطاع الوالدان أن يبينا لهم أن تلك الظواهر لا تعمل وحدها، بل إن الله العظيم قد خلقها وهو الذي يسيرها ويحركها وأعطاها القدرة على ذلك والانتقال من المحسوس المشاهد إلى المعقول المغيب هو مسلك القرآن، وهو مما تتقبله عقول وقلوب الأطفال بسهولة ويمكن الوصول من خلاله إلى قضية الإيمان عن اقتناع وحجة وبرهان. 5- غرس روح الاستعانة بالله عز وجل: الأطفال الصغار ضعاف البنية قليلو الحيلة، وقد تعرض لهم مشكلاتهم الخاصة بهم: نفسية واجتماعية ومدرسية وتختلف هذه المشكلات قوة وضعفًا وتخفيف آلام الأطفال لا يكون إلا بترسيخ روح الاستعانة بالله، وأن الله قادر على حل كل المشاكل، فالاعتماد عليه وطلب العون منه يحقق الاستقرار ونمو روح التوكل في نفوس الصغار وهذا الشعور يجعل الطفل في جميع حالاته مرتبط بالله تعالى، وهذا هو المسلك النبوي في تعليم الصغار هذه القضية كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عباس وهو صغير. 6- تربية الطفل على الاستسلام لله وطاعة رسوله: لا بد أن يوضح الوالدان للأطفال منذ نعومة أظفارهم أن الاستسلام لأحكام الدين وأوامره واجب؛ لأن الإسلام مشتق من الاستسلام، وأنه ليس لهم أن يقيسوا الدين بعقولهم وآرائهم، لأن العقل له حد ينتهي إليه. وكثيرًا ما تخطئ العقول وتعجز عن تفسير جميع أمور الدين، ويجب أن يوضحوا لهم أن المسلم الحقيقي هو الذي ينفذ أوامر الشرع دون معرفة السبب الذي خفي عليه. ويقول الأستاذ محمد قطب في منهج التربية الإسلامية (2/124 ـ 126): "وجميل جدًا أن يقتنع الطفل بحكمة ما يفعل، لأن ذلك أيسر للتنفيذ القلبي، وأرجى للثمرة من التنفيذ بغير اقتناع، ولكن أن يكل الوالدان تنفيذ الحق إلى الاقتناع به فهذا أمر لا يأتيه إلا من سفه نفسه؛ حيث إن منهج التربية الإسلامية يقوم ابتداءً على طاعة الله التي هي طاعة تسليم سواء علم الإنسان الحكمة أم لم يعلم، وسواء اقتنع بها عقله أم لم يقتنع. يقول الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب:36]، فليوضحا للطفل بأنه من حق المسلم أن يسأل: لماذا؟ فإذا علم أنه أمر الله ورسوله فقد انتهى السؤال ووجبت الطاعة وليس معنى هذا هو التحكم الفارغ من الأبوين لمجرد الإلزام بالطاعة وتعويد الطفل عليها، فذلك حري أن ينتهي به على التمرد والاستكانة وكلاهما فاسد، إنما معناه أن يتحرى الوالدان القصد في الأوامر". لذا فمن الصفات الهامة التي ينبغي على الوالدين زرعها في نفوس الأطفال مسألة طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يبدأ في ذلك منذ الطفولة المبكرة، ويقصّا عليهم من القصص ما يناسب إدراكهم، وسنّهم، وفهمهم، ومن ذلك قصة هاجر رضي الله عنها حين تركها إبراهيم عليه السلام في واد غير ذي زرع ومعها طفلها إسماعيل في مكة، وليس فيها يومها عشب ولا شجر ولا بئر ولا نهر ولا حيوان ولا بشر، ولما أراد أن يذهب ويتركها هناك قالت له: أتتركنا هنا وليس هنا ماء ولا طعام ؟ هل أمرك الله بهذا ؟ فقال إبراهيم: نعم، فقالت إذن لا يضيعنا، وأيضًا قصة إسماعيل مع أبيه إبراهيم يوم الذبح، وغيرها من القصص التي تعمق مفهوم روح الامتثال والطاعة في نفوس الأطفال. 7- تنشئة الأطفال على عبادة الله عز وجل وأداء الشعائر الدينية: العبادة هي الوسيلة الفعالة لتربية القلب؛ لأنها تعقد الصلة الدائمة بالله عز وجل، والشعائر التعبدية كالصلاة والصوم والزكاة والحج الحكمة الأساسية منها ربط العبد بربه وتمتين الصلة به، أما إذا ضعفت الصلة بالله عز وجل فسوف تذبل النفس وتضمر، ويهبط الإنسان، ويسلك في حياته ما يشبع جسده، ويحبس نظره، وآماله على هذه الأرض وهذه الحياة الدنيا وتعويد الطفل شعائر العبادة وفي مقدمتها الصلاة يكون عن طريق التربية بالعادة، فهي تتحول بالتعويد إلى عادة لصيقة لا يستريح حتى يؤديها، وكذلك الحال في جميع أنماط السلوك الإسلامي، وكل الآداب والأخلاقيات الإسلامية والأبوان المسلمان يعودان الطفل هذه العادات بالقدوة، والتلقين، والمتابعة، والتوجيه، حتى إذا اكتمل نموه يكون قد اكتمل تعوّده العادات الإسلامية. والتعويد لا يتم بسهولة، بل يحتاج إلى جهد، ولكنه بعد أن يتم يصبح أمرًا سهلاً ينفذ بأيسر جهد، أو بغير جهد، وتكوين العادة في الصغر أيسر من تكوينها في الكبر، ومن أجل هذه السهولة في تكوين العادة في الصغر، يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتعويد الأطفال الصلاة قبل موعد التكليف بها بزمن كبير، حتى إذا جاء وقت التكليف كانت قد أصبحت عادة بالفعل، وجميع آداب الإسلام وأوامره سائرة على هذا المنهج، وإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد لها زمنًا معينًا كالصلاة، فكلها تحتاج إلى تعويد مبكر، وكلها تحتاج بعد فترة من الوقت إلى الإلزام بها إن لم يتعودها الصغير من تلقاء نفسه. (منهج التربية الإسلامية، محمد قطب، 2/145ـ148). ولكن على الوالدين أن يأخذا فائدة العادة ويتجنّبا ضررها، وذلك بأن يكونا هما مستشعرين للقيم والمبادئ الإسلامية من وراء سلوكهما اليومي، ولا يكونا مؤدبين لهذا السلوك بطريقة آلية، وخاصة في الصلاة التي هي عنوان الإسلام. 8- الإيمان بالغيب: الأطفال عادة يقوم إدراكهم على الملموسات، ويعتريهم الشك فيما لا تراه عيونهم، لذلك يجب على الوالدين إدراك ذلك والتعرف على مكونات نفوس الأطفال فيحصل معهم نوع من التدرج في الأمور الدينية من الملموس إلى الغيبي، ويحاولان الوصول إلى إقناع الأطفال بما يعرضانه عليهم متخذين لذلك الوسائل والأساليب المناسبة. ومن أفضل الوسائل والأساليب التي تقرب المعنى الغيبي إلى أذهان الأطفال ما استخدمه القرآن الكريم ومنها:أ- تشبيه الغيبيات بأمور محسوسة ملموسة تقرب المعنى، مثل: أطعمة الجنة في قوله تعالى: ﴿ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ﴾ [محمد:15].ب- تشبيه الغيبيات بغيبيات لها في الأذهان صورة معينة يمكن الإنسان من تخيلها وتصورها، كتصوير شجرة الزقوم: ﴿ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِين ﴾ [الصافات:65]، فالعرف جار بأن الشيطان مثال للبشاعة والقبح. فضرب الأمثال من الأسباب التربوية الهامة التي على الوالدين أن يلجآ إليها؛ لأنها تلعب دورًا هامًا في تقريب المعنى لذهن الطفل، ورسم صورة ولو مختلفة قليلاً عن الواقع تقريبية، تكون أفضل من ترك الطفل يشط بخياله بعيدًا عن الواقع. 9- الحذر من الوقوع في المخالفات العقدية: على الوالدين أن يبعدا الأطفال عن الخرافات، والأساطير، والخزعبلات، والأوهام التي يهذي بها أهل الشعوذة، والدجل، والسحر، والكهانة، والعرافة، وغيرها وأن يغرسا في أذهانهم أن الركون إلى أهل البدع من الكبائر التي قد تحبط عمل المؤمن، وتهدد آخرته، لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافًاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة». أخرجه مسلم (كتاب الإسلام، باب تحرم الكهانة وإتيان الكهان، رقم 223)، وأن يوضحا لهم أنه لا يوجد أحد من البشر قادر على أن يعلم الغيب، لأن هذا العلم استأثر الله به لنفسه، قال تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً.إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ﴾ [الجـن:26ـ27]. وأيضًا يوضحان لهم أنه لا يجوز الحلف والقسم بغير الله، وأن هذا شرك أصغر، مثل 'وحياتك' و'النبي'، 'بذمتك'، 'بأمانتك'، 'بشرفك' وغير ذلك من أنواع القسم الدارجة على الألسن، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فد كفر أو أشرك» صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم 1241. ومن الأخطاء في العقيدة التي يجب أن يتجنبها الوالدان في البداية؛ ومن ثم يجنباها الأطفال: إقامة الأعياد البدعية لعيد الميلاد، وعيد الأم، ونحو ذلك، ويبينان لهم أن الحكمة من وراء ذلك:1ـ إنها بدعة لم تشرع.2ـ لأهل الإسلام عيدين في السنة لا غير، عيد الفطر، وعيد الأضحى.3ـ هذه الأعياد مشابهة للكفار، من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تشرع. 10- غرس روح الاعتزاز بالإسلام: ينبغي على الوالدين أن يغرسا في نفوس الأطفال منذ الصغر شعور العزة بالإسلام، وأنهم يجب أن يتميزوا عن الكفار في كل أمر، في المظهر والمخبر والغاية وفي الآمال، وأن يستشعروا أنهم ينتسبون إلى أمة موصولة بالله، وهي تسير على هدي الله، وتملك ما لا تملكه سائر البشرية وهو كتاب الله، ومنهج الله، ونور الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما عليهما أن يعلموهم منذ الصغر أن أمتهم تواجه من أعدائها أعتى الحملات، وأعنف الهجمات، فتنهب خيراتها، ويشرد أبناؤها، وتستحيل حرمانها، وتهتك شرفها، وتستباح أراضيها.. إلخ. ولذلك فهي تنتظر من كل أبنائها بنين وبنات أن يكون كل فرد منهم على ثغرة من ثغورها، فيسدّ الخلل، ويجبر الضعف ويكمل النقص ويعينها على نوائب الدهر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ أم العبادلة ~ 1903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أبريل, 2008 طفلك وغراس الإيمان الإيمان أهم وأعظم قضية يجب أن تغرس في نفوس الأبناء، فالإيمان حياة القلوب، وهو الأساس لأي بناء، والبناء بدون أساس كمنزل يريد أن ينقض يوشك أن يقع في أول لحظة. وللصياغة الإيمانية للأطفال أسس ومنطلقات تصلح أن تكون علامات وأمارات يهتدى بها للوصول إلى المطلوب في تربية جيل منذ نعومة أظفاره على الإيمان بالله وتصديق الرسول وطاعته في كل صغير وكبير، فتكون تلك التربية بمثابة النور الذي ينمو مع الطفل يمصه مع اللبن من ثدي أمه. معالم التربية الإيمانية للأطفال: 1- تلقين الطفل التوحيد "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله" وفي ذلك يقول العلامة الإمام ابن القيم: "فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه وتوحيده، وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم، وهو معهم أينما كانوا". تحفة المودود بأحكام المولود، ابن القيم، ص:164. 2-الاهتمام بالقرآن الكريم: "وينبغي لولي الصغيرة والصغير أن يبدأ بتعليمهما القرآن منذ الصغر، وذلك ليتوجها إلى اعتقاد أن الله تعالى هو ربهم، وأن هذا كلامه تعالى، وتسري روح القرآن في قلوبهم، ونوره في أفكارهم ومداركهم، وحواسهم، وليتلقيا عقائد القرآن منذ الصغر، وأن ينشآ ويشبا على محبة القرآن والتعلق به والائتمار بأوامره، والانتهاء عن مناهيه، والتخلق بأخلاقه، والسير على منهاجه". ولهذا يقول ابن خلدون: "تعليم الوِلدان للقرآن شعار الدين، أخذ به أهل الملّة، ودرجوا عليه في جميع أبصارهم لما يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده من آيات القرآن وبعض متون الأحاديث، وصار القرآن أهل التعليم الذي يبنى عليه ما يحصل بعد من الملكات" (مقدمة ابن خلدون 1/537، 538). 3-غرس روح مراقبة الله في السر والعلن في نفوس الأطفال: مراقبة الله عز وجل هي من أهم المعالم الإيمانية التي يستقيم بها قلب الطفل ومن ثم جميع جوارحه، وهي الأساس الذي يبعد الطفل عن كل المعاصي والمخالفات، وهي أيضًا المدخل الصحيح لتعميق روح الإخلاص في نفسية الطفل ولذا فالله تعالى يقول: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد:4]، وفي آية أخرى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَآءِ ﴾ [آل عمران:5]، ومن ثم يجب على الوالدين تعويد الأطفال مراقبة الله وهم يعملون، وهم يفكرون، وهم يضمرون أمرًا ما وإلى هذا المعلم المهم أشار المربي الأول عليه الصلاة والسلام حين سئل عن الإحسان فأجاب: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك». (أخرجه البخاري، ك/ الأدب، ب/ المعاريض). ومن النماذج الخالدة التي تعمق معلم مراقبة الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة، قصة الأم مع ابنتها: الأم تريد أن تخلط اللبن طمعًا في زيادة الربح، والبنت تذكرها بمنع أمير المؤمنين الأم تقول: أين نحن من أمير المؤمنين، إنه لا يرانا، وترد البنت بالجواب المفحم: "إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فرب أمير المؤمنين يرانا". 4- غرس روح الخشوع والعبودية لله: الخشوع لله عز وجل يتم من خلال معرفة أمرين، الأمر الأول معرفة مقام الله عز وجل وأنه الرب الجليل الأكبر، ومعرفة مقام الإنسان وعجزه وإشفاقه وتقصيره، والأمر الثاني: أن الإنسان لا يستفز ولا تهدأ نفسه إلا بتمام الحب والذل لله عز وجل، ولكي نغرس الخشوع والعبودية في نفوس الأطفال لا بد أن نفتح بصائرهم على قدرة الله المعجزة، وملكوته الهائل الكبير في كل شيء، في الدقيق والجليل وفي الجامد والحي، وفي البذرة النابتة والشجرة النامية، فما يملك القلب إزاء ذلك إلا أن يخشع، ويهتز لعظمة الله، وما تملك النفس تجاه هذا إلا أن تحس بتقوى الله ومراقبته، وأن تشعر بكليتها وقرارة وجدانها بلذة الطاعة، وحلاوة العبادة لله رب العالمين. ومن المستحسن أن يساعد الوالدان الأطفال على فهم الظواهر الكونية، ودور القدرة الإلهية فيها خلقًا وتنظيمًا وتصريفًا، فالأطفال إذا تعلموا أن الشمس هي التي تبخر الماء، الرياح هي التي تسوق البخار، ونزول درجة الحرارة هو الذي يكشف ذرات الماء فتهطل مطرًا وغيرها من الظواهر الطبيعية المشاهدة ويراها الأطفال، فإذا ما استطاع الوالدان أن يبينا لهم أن تلك الظواهر لا تعمل وحدها، بل إن الله العظيم قد خلقها وهو الذي يسيرها ويحركها وأعطاها القدرة على ذلك والانتقال من المحسوس المشاهد إلى المعقول المغيب هو مسلك القرآن، وهو مما تتقبله عقول وقلوب الأطفال بسهولة ويمكن الوصول من خلاله إلى قضية الإيمان عن اقتناع وحجة وبرهان. 5- غرس روح الاستعانة بالله عز وجل: الأطفال الصغار ضعاف البنية قليلو الحيلة، وقد تعرض لهم مشكلاتهم الخاصة بهم: نفسية واجتماعية ومدرسية وتختلف هذه المشكلات قوة وضعفًا وتخفيف آلام الأطفال لا يكون إلا بترسيخ روح الاستعانة بالله، وأن الله قادر على حل كل المشاكل، فالاعتماد عليه وطلب العون منه يحقق الاستقرار ونمو روح التوكل في نفوس الصغار وهذا الشعور يجعل الطفل في جميع حالاته مرتبط بالله تعالى، وهذا هو المسلك النبوي في تعليم الصغار هذه القضية كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عباس وهو صغير. 6- تربية الطفل على الاستسلام لله وطاعة رسوله: لا بد أن يوضح الوالدان للأطفال منذ نعومة أظفارهم أن الاستسلام لأحكام الدين وأوامره واجب؛ لأن الإسلام مشتق من الاستسلام، وأنه ليس لهم أن يقيسوا الدين بعقولهم وآرائهم، لأن العقل له حد ينتهي إليه. وكثيرًا ما تخطئ العقول وتعجز عن تفسير جميع أمور الدين، ويجب أن يوضحوا لهم أن المسلم الحقيقي هو الذي ينفذ أوامر الشرع دون معرفة السبب الذي خفي عليه. ويقول الأستاذ محمد قطب في منهج التربية الإسلامية (2/124 ـ 126): "وجميل جدًا أن يقتنع الطفل بحكمة ما يفعل، لأن ذلك أيسر للتنفيذ القلبي، وأرجى للثمرة من التنفيذ بغير اقتناع، ولكن أن يكل الوالدان تنفيذ الحق إلى الاقتناع به فهذا أمر لا يأتيه إلا من سفه نفسه؛ حيث إن منهج التربية الإسلامية يقوم ابتداءً على طاعة الله التي هي طاعة تسليم سواء علم الإنسان الحكمة أم لم يعلم، وسواء اقتنع بها عقله أم لم يقتنع. يقول الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب:36]، فليوضحا للطفل بأنه من حق المسلم أن يسأل: لماذا؟ فإذا علم أنه أمر الله ورسوله فقد انتهى السؤال ووجبت الطاعة وليس معنى هذا هو التحكم الفارغ من الأبوين لمجرد الإلزام بالطاعة وتعويد الطفل عليها، فذلك حري أن ينتهي به على التمرد والاستكانة وكلاهما فاسد، إنما معناه أن يتحرى الوالدان القصد في الأوامر". لذا فمن الصفات الهامة التي ينبغي على الوالدين زرعها في نفوس الأطفال مسألة طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يبدأ في ذلك منذ الطفولة المبكرة، ويقصّا عليهم من القصص ما يناسب إدراكهم، وسنّهم، وفهمهم، ومن ذلك قصة هاجر رضي الله عنها حين تركها إبراهيم عليه السلام في واد غير ذي زرع ومعها طفلها إسماعيل في مكة، وليس فيها يومها عشب ولا شجر ولا بئر ولا نهر ولا حيوان ولا بشر، ولما أراد أن يذهب ويتركها هناك قالت له: أتتركنا هنا وليس هنا ماء ولا طعام ؟ هل أمرك الله بهذا ؟ فقال إبراهيم: نعم، فقالت إذن لا يضيعنا، وأيضًا قصة إسماعيل مع أبيه إبراهيم يوم الذبح، وغيرها من القصص التي تعمق مفهوم روح الامتثال والطاعة في نفوس الأطفال. 7- تنشئة الأطفال على عبادة الله عز وجل وأداء الشعائر الدينية: العبادة هي الوسيلة الفعالة لتربية القلب؛ لأنها تعقد الصلة الدائمة بالله عز وجل، والشعائر التعبدية كالصلاة والصوم والزكاة والحج الحكمة الأساسية منها ربط العبد بربه وتمتين الصلة به، أما إذا ضعفت الصلة بالله عز وجل فسوف تذبل النفس وتضمر، ويهبط الإنسان، ويسلك في حياته ما يشبع جسده، ويحبس نظره، وآماله على هذه الأرض وهذه الحياة الدنيا وتعويد الطفل شعائر العبادة وفي مقدمتها الصلاة يكون عن طريق التربية بالعادة، فهي تتحول بالتعويد إلى عادة لصيقة لا يستريح حتى يؤديها، وكذلك الحال في جميع أنماط السلوك الإسلامي، وكل الآداب والأخلاقيات الإسلامية والأبوان المسلمان يعودان الطفل هذه العادات بالقدوة، والتلقين، والمتابعة، والتوجيه، حتى إذا اكتمل نموه يكون قد اكتمل تعوّده العادات الإسلامية. والتعويد لا يتم بسهولة، بل يحتاج إلى جهد، ولكنه بعد أن يتم يصبح أمرًا سهلاً ينفذ بأيسر جهد، أو بغير جهد، وتكوين العادة في الصغر أيسر من تكوينها في الكبر، ومن أجل هذه السهولة في تكوين العادة في الصغر، يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتعويد الأطفال الصلاة قبل موعد التكليف بها بزمن كبير، حتى إذا جاء وقت التكليف كانت قد أصبحت عادة بالفعل، وجميع آداب الإسلام وأوامره سائرة على هذا المنهج، وإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد لها زمنًا معينًا كالصلاة، فكلها تحتاج إلى تعويد مبكر، وكلها تحتاج بعد فترة من الوقت إلى الإلزام بها إن لم يتعودها الصغير من تلقاء نفسه. (منهج التربية الإسلامية، محمد قطب، 2/145ـ148). ولكن على الوالدين أن يأخذا فائدة العادة ويتجنّبا ضررها، وذلك بأن يكونا هما مستشعرين للقيم والمبادئ الإسلامية من وراء سلوكهما اليومي، ولا يكونا مؤدبين لهذا السلوك بطريقة آلية، وخاصة في الصلاة التي هي عنوان الإسلام. 8- الإيمان بالغيب: الأطفال عادة يقوم إدراكهم على الملموسات، ويعتريهم الشك فيما لا تراه عيونهم، لذلك يجب على الوالدين إدراك ذلك والتعرف على مكونات نفوس الأطفال فيحصل معهم نوع من التدرج في الأمور الدينية من الملموس إلى الغيبي، ويحاولان الوصول إلى إقناع الأطفال بما يعرضانه عليهم متخذين لذلك الوسائل والأساليب المناسبة. ومن أفضل الوسائل والأساليب التي تقرب المعنى الغيبي إلى أذهان الأطفال ما استخدمه القرآن الكريم ومنها:أ- تشبيه الغيبيات بأمور محسوسة ملموسة تقرب المعنى، مثل: أطعمة الجنة في قوله تعالى: ﴿ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ﴾ [محمد:15].ب- تشبيه الغيبيات بغيبيات لها في الأذهان صورة معينة يمكن الإنسان من تخيلها وتصورها، كتصوير شجرة الزقوم: ﴿ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِين ﴾ [الصافات:65]، فالعرف جار بأن الشيطان مثال للبشاعة والقبح. فضرب الأمثال من الأسباب التربوية الهامة التي على الوالدين أن يلجآ إليها؛ لأنها تلعب دورًا هامًا في تقريب المعنى لذهن الطفل، ورسم صورة ولو مختلفة قليلاً عن الواقع تقريبية، تكون أفضل من ترك الطفل يشط بخياله بعيدًا عن الواقع. 9- الحذر من الوقوع في المخالفات العقدية: على الوالدين أن يبعدا الأطفال عن الخرافات، والأساطير، والخزعبلات، والأوهام التي يهذي بها أهل الشعوذة، والدجل، والسحر، والكهانة، والعرافة، وغيرها وأن يغرسا في أذهانهم أن الركون إلى أهل البدع من الكبائر التي قد تحبط عمل المؤمن، وتهدد آخرته، لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافًاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة». أخرجه مسلم (كتاب الإسلام، باب تحرم الكهانة وإتيان الكهان، رقم 223)، وأن يوضحا لهم أنه لا يوجد أحد من البشر قادر على أن يعلم الغيب، لأن هذا العلم استأثر الله به لنفسه، قال تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً.إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ﴾ [الجـن:26ـ27]. وأيضًا يوضحان لهم أنه لا يجوز الحلف والقسم بغير الله، وأن هذا شرك أصغر، مثل 'وحياتك' و'النبي'، 'بذمتك'، 'بأمانتك'، 'بشرفك' وغير ذلك من أنواع القسم الدارجة على الألسن، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فد كفر أو أشرك» صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم 1241. ومن الأخطاء في العقيدة التي يجب أن يتجنبها الوالدان في البداية؛ ومن ثم يجنباها الأطفال: إقامة الأعياد البدعية لعيد الميلاد، وعيد الأم، ونحو ذلك، ويبينان لهم أن الحكمة من وراء ذلك:1ـ إنها بدعة لم تشرع.2ـ لأهل الإسلام عيدين في السنة لا غير، عيد الفطر، وعيد الأضحى.3ـ هذه الأعياد مشابهة للكفار، من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تشرع. 10- غرس روح الاعتزاز بالإسلام: ينبغي على الوالدين أن يغرسا في نفوس الأطفال منذ الصغر شعور العزة بالإسلام، وأنهم يجب أن يتميزوا عن الكفار في كل أمر، في المظهر والمخبر والغاية وفي الآمال، وأن يستشعروا أنهم ينتسبون إلى أمة موصولة بالله، وهي تسير على هدي الله، وتملك ما لا تملكه سائر البشرية وهو كتاب الله، ومنهج الله، ونور الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما عليهما أن يعلموهم منذ الصغر أن أمتهم تواجه من أعدائها أعتى الحملات، وأعنف الهجمات، فتنهب خيراتها، ويشرد أبناؤها، وتستحيل حرمانها، وتهتك شرفها، وتستباح أراضيها.. إلخ. ولذلك فهي تنتظر من كل أبنائها بنين وبنات أن يكون كل فرد منهم على ثغرة من ثغورها، فيسدّ الخلل، ويجبر الضعف ويكمل النقص ويعينها على نوائب الدهر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ أم العبادلة ~ 1903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أبريل, 2008 طفلك وغراس الإيمان الإيمان أهم وأعظم قضية يجب أن تغرس في نفوس الأبناء، فالإيمان حياة القلوب، وهو الأساس لأي بناء، والبناء بدون أساس كمنزل يريد أن ينقض يوشك أن يقع في أول لحظة. وللصياغة الإيمانية للأطفال أسس ومنطلقات تصلح أن تكون علامات وأمارات يهتدى بها للوصول إلى المطلوب في تربية جيل منذ نعومة أظفاره على الإيمان بالله وتصديق الرسول وطاعته في كل صغير وكبير، فتكون تلك التربية بمثابة النور الذي ينمو مع الطفل يمصه مع اللبن من ثدي أمه. معالم التربية الإيمانية للأطفال: 1- تلقين الطفل التوحيد "أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله" وفي ذلك يقول العلامة الإمام ابن القيم: "فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، وليكن أول ما يقرع مسامعهم معرفة الله سبحانه وتوحيده، وأنه سبحانه فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم، وهو معهم أينما كانوا". تحفة المودود بأحكام المولود، ابن القيم، ص:164. 2-الاهتمام بالقرآن الكريم: "وينبغي لولي الصغيرة والصغير أن يبدأ بتعليمهما القرآن منذ الصغر، وذلك ليتوجها إلى اعتقاد أن الله تعالى هو ربهم، وأن هذا كلامه تعالى، وتسري روح القرآن في قلوبهم، ونوره في أفكارهم ومداركهم، وحواسهم، وليتلقيا عقائد القرآن منذ الصغر، وأن ينشآ ويشبا على محبة القرآن والتعلق به والائتمار بأوامره، والانتهاء عن مناهيه، والتخلق بأخلاقه، والسير على منهاجه". ولهذا يقول ابن خلدون: "تعليم الوِلدان للقرآن شعار الدين، أخذ به أهل الملّة، ودرجوا عليه في جميع أبصارهم لما يسبق فيه إلى القلوب من رسوخ الإيمان وعقائده من آيات القرآن وبعض متون الأحاديث، وصار القرآن أهل التعليم الذي يبنى عليه ما يحصل بعد من الملكات" (مقدمة ابن خلدون 1/537، 538). 3-غرس روح مراقبة الله في السر والعلن في نفوس الأطفال: مراقبة الله عز وجل هي من أهم المعالم الإيمانية التي يستقيم بها قلب الطفل ومن ثم جميع جوارحه، وهي الأساس الذي يبعد الطفل عن كل المعاصي والمخالفات، وهي أيضًا المدخل الصحيح لتعميق روح الإخلاص في نفسية الطفل ولذا فالله تعالى يقول: ﴿ وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ ﴾ [الحديد:4]، وفي آية أخرى: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الأَرْضِ وَلاَ فِي السَّمَآءِ ﴾ [آل عمران:5]، ومن ثم يجب على الوالدين تعويد الأطفال مراقبة الله وهم يعملون، وهم يفكرون، وهم يضمرون أمرًا ما وإلى هذا المعلم المهم أشار المربي الأول عليه الصلاة والسلام حين سئل عن الإحسان فأجاب: «أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك». (أخرجه البخاري، ك/ الأدب، ب/ المعاريض). ومن النماذج الخالدة التي تعمق معلم مراقبة الله تعالى في كل صغيرة وكبيرة، قصة الأم مع ابنتها: الأم تريد أن تخلط اللبن طمعًا في زيادة الربح، والبنت تذكرها بمنع أمير المؤمنين الأم تقول: أين نحن من أمير المؤمنين، إنه لا يرانا، وترد البنت بالجواب المفحم: "إن كان أمير المؤمنين لا يرانا فرب أمير المؤمنين يرانا". 4- غرس روح الخشوع والعبودية لله: الخشوع لله عز وجل يتم من خلال معرفة أمرين، الأمر الأول معرفة مقام الله عز وجل وأنه الرب الجليل الأكبر، ومعرفة مقام الإنسان وعجزه وإشفاقه وتقصيره، والأمر الثاني: أن الإنسان لا يستفز ولا تهدأ نفسه إلا بتمام الحب والذل لله عز وجل، ولكي نغرس الخشوع والعبودية في نفوس الأطفال لا بد أن نفتح بصائرهم على قدرة الله المعجزة، وملكوته الهائل الكبير في كل شيء، في الدقيق والجليل وفي الجامد والحي، وفي البذرة النابتة والشجرة النامية، فما يملك القلب إزاء ذلك إلا أن يخشع، ويهتز لعظمة الله، وما تملك النفس تجاه هذا إلا أن تحس بتقوى الله ومراقبته، وأن تشعر بكليتها وقرارة وجدانها بلذة الطاعة، وحلاوة العبادة لله رب العالمين. ومن المستحسن أن يساعد الوالدان الأطفال على فهم الظواهر الكونية، ودور القدرة الإلهية فيها خلقًا وتنظيمًا وتصريفًا، فالأطفال إذا تعلموا أن الشمس هي التي تبخر الماء، الرياح هي التي تسوق البخار، ونزول درجة الحرارة هو الذي يكشف ذرات الماء فتهطل مطرًا وغيرها من الظواهر الطبيعية المشاهدة ويراها الأطفال، فإذا ما استطاع الوالدان أن يبينا لهم أن تلك الظواهر لا تعمل وحدها، بل إن الله العظيم قد خلقها وهو الذي يسيرها ويحركها وأعطاها القدرة على ذلك والانتقال من المحسوس المشاهد إلى المعقول المغيب هو مسلك القرآن، وهو مما تتقبله عقول وقلوب الأطفال بسهولة ويمكن الوصول من خلاله إلى قضية الإيمان عن اقتناع وحجة وبرهان. 5- غرس روح الاستعانة بالله عز وجل: الأطفال الصغار ضعاف البنية قليلو الحيلة، وقد تعرض لهم مشكلاتهم الخاصة بهم: نفسية واجتماعية ومدرسية وتختلف هذه المشكلات قوة وضعفًا وتخفيف آلام الأطفال لا يكون إلا بترسيخ روح الاستعانة بالله، وأن الله قادر على حل كل المشاكل، فالاعتماد عليه وطلب العون منه يحقق الاستقرار ونمو روح التوكل في نفوس الصغار وهذا الشعور يجعل الطفل في جميع حالاته مرتبط بالله تعالى، وهذا هو المسلك النبوي في تعليم الصغار هذه القضية كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عباس وهو صغير. 6- تربية الطفل على الاستسلام لله وطاعة رسوله: لا بد أن يوضح الوالدان للأطفال منذ نعومة أظفارهم أن الاستسلام لأحكام الدين وأوامره واجب؛ لأن الإسلام مشتق من الاستسلام، وأنه ليس لهم أن يقيسوا الدين بعقولهم وآرائهم، لأن العقل له حد ينتهي إليه. وكثيرًا ما تخطئ العقول وتعجز عن تفسير جميع أمور الدين، ويجب أن يوضحوا لهم أن المسلم الحقيقي هو الذي ينفذ أوامر الشرع دون معرفة السبب الذي خفي عليه. ويقول الأستاذ محمد قطب في منهج التربية الإسلامية (2/124 ـ 126): "وجميل جدًا أن يقتنع الطفل بحكمة ما يفعل، لأن ذلك أيسر للتنفيذ القلبي، وأرجى للثمرة من التنفيذ بغير اقتناع، ولكن أن يكل الوالدان تنفيذ الحق إلى الاقتناع به فهذا أمر لا يأتيه إلا من سفه نفسه؛ حيث إن منهج التربية الإسلامية يقوم ابتداءً على طاعة الله التي هي طاعة تسليم سواء علم الإنسان الحكمة أم لم يعلم، وسواء اقتنع بها عقله أم لم يقتنع. يقول الله تعالى: ﴿ وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ ﴾ [الأحزاب:36]، فليوضحا للطفل بأنه من حق المسلم أن يسأل: لماذا؟ فإذا علم أنه أمر الله ورسوله فقد انتهى السؤال ووجبت الطاعة وليس معنى هذا هو التحكم الفارغ من الأبوين لمجرد الإلزام بالطاعة وتعويد الطفل عليها، فذلك حري أن ينتهي به على التمرد والاستكانة وكلاهما فاسد، إنما معناه أن يتحرى الوالدان القصد في الأوامر". لذا فمن الصفات الهامة التي ينبغي على الوالدين زرعها في نفوس الأطفال مسألة طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأن يبدأ في ذلك منذ الطفولة المبكرة، ويقصّا عليهم من القصص ما يناسب إدراكهم، وسنّهم، وفهمهم، ومن ذلك قصة هاجر رضي الله عنها حين تركها إبراهيم عليه السلام في واد غير ذي زرع ومعها طفلها إسماعيل في مكة، وليس فيها يومها عشب ولا شجر ولا بئر ولا نهر ولا حيوان ولا بشر، ولما أراد أن يذهب ويتركها هناك قالت له: أتتركنا هنا وليس هنا ماء ولا طعام ؟ هل أمرك الله بهذا ؟ فقال إبراهيم: نعم، فقالت إذن لا يضيعنا، وأيضًا قصة إسماعيل مع أبيه إبراهيم يوم الذبح، وغيرها من القصص التي تعمق مفهوم روح الامتثال والطاعة في نفوس الأطفال. 7- تنشئة الأطفال على عبادة الله عز وجل وأداء الشعائر الدينية: العبادة هي الوسيلة الفعالة لتربية القلب؛ لأنها تعقد الصلة الدائمة بالله عز وجل، والشعائر التعبدية كالصلاة والصوم والزكاة والحج الحكمة الأساسية منها ربط العبد بربه وتمتين الصلة به، أما إذا ضعفت الصلة بالله عز وجل فسوف تذبل النفس وتضمر، ويهبط الإنسان، ويسلك في حياته ما يشبع جسده، ويحبس نظره، وآماله على هذه الأرض وهذه الحياة الدنيا وتعويد الطفل شعائر العبادة وفي مقدمتها الصلاة يكون عن طريق التربية بالعادة، فهي تتحول بالتعويد إلى عادة لصيقة لا يستريح حتى يؤديها، وكذلك الحال في جميع أنماط السلوك الإسلامي، وكل الآداب والأخلاقيات الإسلامية والأبوان المسلمان يعودان الطفل هذه العادات بالقدوة، والتلقين، والمتابعة، والتوجيه، حتى إذا اكتمل نموه يكون قد اكتمل تعوّده العادات الإسلامية. والتعويد لا يتم بسهولة، بل يحتاج إلى جهد، ولكنه بعد أن يتم يصبح أمرًا سهلاً ينفذ بأيسر جهد، أو بغير جهد، وتكوين العادة في الصغر أيسر من تكوينها في الكبر، ومن أجل هذه السهولة في تكوين العادة في الصغر، يأمر الرسول صلى الله عليه وسلم بتعويد الأطفال الصلاة قبل موعد التكليف بها بزمن كبير، حتى إذا جاء وقت التكليف كانت قد أصبحت عادة بالفعل، وجميع آداب الإسلام وأوامره سائرة على هذا المنهج، وإن كان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحدد لها زمنًا معينًا كالصلاة، فكلها تحتاج إلى تعويد مبكر، وكلها تحتاج بعد فترة من الوقت إلى الإلزام بها إن لم يتعودها الصغير من تلقاء نفسه. (منهج التربية الإسلامية، محمد قطب، 2/145ـ148). ولكن على الوالدين أن يأخذا فائدة العادة ويتجنّبا ضررها، وذلك بأن يكونا هما مستشعرين للقيم والمبادئ الإسلامية من وراء سلوكهما اليومي، ولا يكونا مؤدبين لهذا السلوك بطريقة آلية، وخاصة في الصلاة التي هي عنوان الإسلام. 8- الإيمان بالغيب: الأطفال عادة يقوم إدراكهم على الملموسات، ويعتريهم الشك فيما لا تراه عيونهم، لذلك يجب على الوالدين إدراك ذلك والتعرف على مكونات نفوس الأطفال فيحصل معهم نوع من التدرج في الأمور الدينية من الملموس إلى الغيبي، ويحاولان الوصول إلى إقناع الأطفال بما يعرضانه عليهم متخذين لذلك الوسائل والأساليب المناسبة. ومن أفضل الوسائل والأساليب التي تقرب المعنى الغيبي إلى أذهان الأطفال ما استخدمه القرآن الكريم ومنها:أ- تشبيه الغيبيات بأمور محسوسة ملموسة تقرب المعنى، مثل: أطعمة الجنة في قوله تعالى: ﴿ مَّثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَآ أَنْهَارٌ مِّن مَّآءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِّن لَّبَنٍ لَّمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ ﴾ [محمد:15].ب- تشبيه الغيبيات بغيبيات لها في الأذهان صورة معينة يمكن الإنسان من تخيلها وتصورها، كتصوير شجرة الزقوم: ﴿ طَلْعُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِين ﴾ [الصافات:65]، فالعرف جار بأن الشيطان مثال للبشاعة والقبح. فضرب الأمثال من الأسباب التربوية الهامة التي على الوالدين أن يلجآ إليها؛ لأنها تلعب دورًا هامًا في تقريب المعنى لذهن الطفل، ورسم صورة ولو مختلفة قليلاً عن الواقع تقريبية، تكون أفضل من ترك الطفل يشط بخياله بعيدًا عن الواقع. 9- الحذر من الوقوع في المخالفات العقدية: على الوالدين أن يبعدا الأطفال عن الخرافات، والأساطير، والخزعبلات، والأوهام التي يهذي بها أهل الشعوذة، والدجل، والسحر، والكهانة، والعرافة، وغيرها وأن يغرسا في أذهانهم أن الركون إلى أهل البدع من الكبائر التي قد تحبط عمل المؤمن، وتهدد آخرته، لما ورد عنه صلى الله عليه وسلم: «من أتى عرافًاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة». أخرجه مسلم (كتاب الإسلام، باب تحرم الكهانة وإتيان الكهان، رقم 223)، وأن يوضحا لهم أنه لا يوجد أحد من البشر قادر على أن يعلم الغيب، لأن هذا العلم استأثر الله به لنفسه، قال تعالى: ﴿ عَالِمُ الْغَيْبِ فَلاَ يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَداً.إِلاَّ مَنِ ارْتَضَى مِن رَّسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَداً ﴾ [الجـن:26ـ27]. وأيضًا يوضحان لهم أنه لا يجوز الحلف والقسم بغير الله، وأن هذا شرك أصغر، مثل 'وحياتك' و'النبي'، 'بذمتك'، 'بأمانتك'، 'بشرفك' وغير ذلك من أنواع القسم الدارجة على الألسن، لقوله صلى الله عليه وسلم: «من حلف بغير الله فد كفر أو أشرك» صححه الألباني في صحيح سنن الترمذي رقم 1241. ومن الأخطاء في العقيدة التي يجب أن يتجنبها الوالدان في البداية؛ ومن ثم يجنباها الأطفال: إقامة الأعياد البدعية لعيد الميلاد، وعيد الأم، ونحو ذلك، ويبينان لهم أن الحكمة من وراء ذلك:1ـ إنها بدعة لم تشرع.2ـ لأهل الإسلام عيدين في السنة لا غير، عيد الفطر، وعيد الأضحى.3ـ هذه الأعياد مشابهة للكفار، من أهل الكتاب وغيرهم في إحداث أعياد لم تشرع. 10- غرس روح الاعتزاز بالإسلام: ينبغي على الوالدين أن يغرسا في نفوس الأطفال منذ الصغر شعور العزة بالإسلام، وأنهم يجب أن يتميزوا عن الكفار في كل أمر، في المظهر والمخبر والغاية وفي الآمال، وأن يستشعروا أنهم ينتسبون إلى أمة موصولة بالله، وهي تسير على هدي الله، وتملك ما لا تملكه سائر البشرية وهو كتاب الله، ومنهج الله، ونور الله، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما عليهما أن يعلموهم منذ الصغر أن أمتهم تواجه من أعدائها أعتى الحملات، وأعنف الهجمات، فتنهب خيراتها، ويشرد أبناؤها، وتستحيل حرمانها، وتهتك شرفها، وتستباح أراضيها.. إلخ. ولذلك فهي تنتظر من كل أبنائها بنين وبنات أن يكون كل فرد منهم على ثغرة من ثغورها، فيسدّ الخلل، ويجبر الضعف ويكمل النقص ويعينها على نوائب الدهر شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
~ أم العبادلة ~ 1903 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 26 أبريل, 2008 كيف ننقش القرآن على صدور صغارنا؟ لأن التعليم في الصغر كالنقش على الحجر، فإن أفضل مراحل تعلم القرآن، الطفولة المبكرة من (3 - 6) سنوات؛ حيث يكون عقل الطفل يقظًا، وملكات الحفظ لديه نقية، ورغبته في المحاكاة والتقليد قوية، والذين تولوا مسئوليات تحفيظ الصغار في الكتاتيب أو المنازل يلخصون خبراتهم في هذا المجال فيقولون: إن الطاقة الحركية لدى الطفل كبيرة، وقد لا يستطيع الجلوس صامتًا منتبهًا طوال فترة التحفيظ، ولذلك لا مانع من تركه يتحرك وهو يسمع أو يردد. - المكافأة مدخل طيب لتحبيب الطفل في القرآن، وذلك بإهدائه شيئًا يحبه حتى ولو قطعة حلوى، كلما حفظ قدرًا من الآيات، وعندما يصل الطفل إلى سن التاسعة أو العاشرة يمكن أن تأخذ المكافأة طابعًا معنويًا، مثل كتابة الاسم في لوحة شرف، أو تكليفه بمهمة تحفيظ الأصغر سنًا مما حفظه وهكذا. - الطفل الخجول يحتاج إلى معاملة خاصة، فهو يشعر بالحرج الشديد من ترديد ما يحفظه أمام زملائه، ولهذا يمكن الاستعاضة عن التسميع الشفوي بالكتابة إن كان يستطيعها، وإذا كان الطفل أصغر من سن الكتابة يجب عدم تعجل اندماجه مع أقرانه، بل تشجيعه على الحوار تدريجيًا حتى يتخلص من خجله. - شرح معاني الكلمات بأسلوب شيّق، وبه دعابات وأساليب تشبيه، ييسر للطفل الحفظ، فالفهم يجعل الحفظ أسهل، وعلى الوالدين والمحفظين ألا يستهينوا بعقل الطفل، فلديه قدرة كبيرة على تخزين المعلومات. - غرس روح المنافسة بين الأطفال مهم جدًا، فأفضل ما يمكن أن يتنافس عليه الصغار هو حفظ كتاب الله، على أن يكون المحفظ ذكيًا لا يقطع الخيط الرفيع بين التنافس والصراع، ولا يزرع في نفوس الصغار الحقد على زملائهم المتميزين. - ومن الضروري عدم الإسراف في عقاب الطفل غير المستجيب، فيكفي إظهار الغضب منه، وإذا استطاع المحفظ أن يحبب تلاميذه فيه، فإن مجرد شعور أحدهم بأنه غاضب منه؛ لأنه لم يحفظ سيشجعه على الحفظ حتى لا يغضب. - على المحفّظ محاولة معرفة سبب تعثر بعض الأطفال في الحفظ ، هل هو نقص في القدرات العقلية أم وجود عوامل تشتيت في المنزل.. وغير ذلك بحيث يحدد طريقة التعامل مع كل متعثر على حدة. - من أنسب السور للطفل وأيسرها حفظًا قصار السور؛ لأنها تقدم موضوعًا متكاملاً في أسطر قليلة، فيسهل حفظها، ولا تضيق بها نفسه. - وللقرآن الكريم فوائد نفسية جمة، فهو يُقوِّم سلوكه ولسانه، ويحميه من آفات الفراغ، وقد فقه السلف الصالح ذلك فكانوا يحفظون أطفالهم القرآن من سن الثالثة. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 29 أبريل, 2008 (معدل) بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، أخواتي المتابعات لـ ( تحت المجهر) أعتذر عن الرد على المداخلات الليلة كما كان موعدنا وذلك لضيق وقتنا وأنتم خير من يعذر ولعله في يوم الغد نتابع معكم. كما أنني آسف لعدم قبول المزيد من المشاركات حتى أتمكن من الرد. يمنع التعقيبات والمداخلات والاستفسارات. مؤقتاً تم تعديل 29 أبريل, 2008 بواسطة الباسقة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
عبــاد الرحمن 165 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 29 أبريل, 2008 ما شاء الله موضوع أكثر من رائع جزاكي الله خيرا اختي الباسقة وجعل الله كل كلمة كتبتيها في ميزان حسناتك موضوع فعلا مهم طرحه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 أبريل, 2008 (معدل) ردود مداخلات تحت المجهر (3). أخواتي في أحلى صحبة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله: اليوم هو الأربعاء/ 24 / ربيع الآخر لعام 1429 هـ الساعة العاشرة والنصف مساء بتوقيت مكة المكرمة. الموضوع تابع لتربية الأبناء تم تعديل 1 مايو, 2008 بواسطة الباسقة شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ازل تفويت 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 أبريل, 2008 (معدل) اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى اله واصحابه الطاهرين تم تعديل 30 أبريل, 2008 بواسطة ازل تفويت شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 أبريل, 2008 لقد حظينا هذا الأسبوع بـ (4) مداخلات واحدة من أختنا الغالية ونجمنا الساطع التي نتشرف بانضمامها إلى ركبنا ( سجدة قلب مسلم) أنالنا الله وإياها ومن قرأ وأمن سجدة خاشعة يرضى بها الرحمن عنا، و (3) مداخلات لأختنا التي نفخر بها وكوكبنا في الخير (ღ أمـ الرحمن ـة ღ ) . كما أننا افتقدنا بدرا بيننا كان يشع تحت المجهر وفوقه بل في منتدانا بأكمله غاليتنا ( صانعة الأجيال) وإن كنا نعلم ما شغلها عنا إلا أمر خير سعدنا به ورأينا ما تبذله أختنا من جهد في برنامجنا جميعا ( برنامج صباح الخير) إلا أننا لا نعفيها من لمساتها معنا فهي ( صانعة الأجيال) ومن يعلمنا إلا من كان هذه مهنته، فيا غاليتنا نطالب بتواجدك، كما افتقدنا كوكبة من المشاركات: فاطمة الزهراء عافاك الله وجعل ماأصابك تكفير ذنوب ورفعة درجات آمين والدعاء موصول لأختنا آية حربى شا فاهما الله وكل مبتلى سندسنا العزيزة أين أنت افتقدناك يا أختنا. نعلم أن أخواتنا لم ينشغلن إلا بأمر فيه خير نسأل الله أن يبارك لهن، ولكن أحببت أذكر لهن أني افتقدتكن. والآن إلى المداخلات: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 أبريل, 2008 المداخلة الأولى كانت (( سجدة قلب مسلم)) وكانت تتعلق بالأسئلة العقدية عند الطفل، نشكر أختنا على ما قدمته، وإن كنت أقول أن الطفل المسلم الذي ينشأ بين أبوين مسلمين قد لا تصدر منه أسئلة كثيرة عن الذات الإلهية ، أي نعم يصدر منه أين الله، وما هو شكل الله، لكن لا يصدر منه اثبتي لي وجود الله، لأن ذلك قد رضعه من أمه فوجود الله مستقر في نفسه لكن غالب الأسئلة عن الشكل والمكان وكيف يسمع أصغر أكبر ونحوها. وقد أجادت أختنا (ღ أمـ الرحمن ـة ღ) في المداخلة الثانية بوضعها رابط لأربعة أشرطة عن الأسئلة المحرجة عند الأطفال استمعت إلى شيء منها وسأكمل البقيه كانت مصنفة تحت (تربية الأبناء في الإسلام) شكر الله لك صنيعك يا (ღ أمـ الرحمن ـة ღ) وجعل ذلك في ميزان حسناتك. أنصح الجميع وأولهم نفسي بالاستماع لما في ذلك الرابط، وإن كنت لم أكمله لكن سأتابع مشكورة يا (ღ أمـ الرحمن ـة ღ) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 أبريل, 2008 أما المداخلة الثالثة فلفارسة الحلقة هذا الأسبوع أيضا لـ (ღ أمـ الرحمن ـة ღ ) كانت تتحدث عن (معالم التربية الإيمانية للأطفال: ) ذكرتي يا عزيزتنا ( 10) نقاط 1 – النقطة الأولى كانت تتعلق بـ ( تلقين الطفل التوحيد) فعززت ما ذكرناه سابقا عن العقيدة بارك الله فيك، وكذلك النقطة الثالثة التي تخص مراقبة الله، وأيضا النقطة الرابعة التي تخص الخشوع.، بارك الله فيك يا (ღ أمـ الرحمن ـة ღ ) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
الباسقة 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 30 أبريل, 2008 وكانت النقطة الخامسة تتحدث عن الاستعانة بالله نقلت فيه كلاما جميلاً ملخصه أن الأطفال الصغار ضعاف البنية قليلو الحيلة، يتعرضون أحيانا لمشاكل نفسية واجتماعية ومدرسية، وتخفيف آلام الأطفال لا يكون إلا بترسيخ روح الاستعانة بالله، وأن الله قادر على حل كل المشاكل، فالاعتماد عليه وطلب العون منه يحقق الاستقرار ونمو روح التوكل في نفوس الصغار وهذا الشعور يجعل الطفل في جميع حالاته مرتبط بالله تعالى، مثل مافعل النبي صلى الله عليه وسلم مع ابن عباس وهو صغير. انتهى كلام أختنا وهو كلام ممتاز إذا أحسنا استغلال المواقف وما أكثرها، تأخر مرة طفلي عن المدرسة فلم نستيقظ ذاك اليوم في الوقت المطلوب وكانت مدرسته شديدة في حضور الطابور للغاية فبدت على ابني علامات الخوف ولابد من تهدئته قلت له : اهدأ يابني ألم تصلي الفجر جماعة مع والدك في المسجد.؟ قال: بلى. قلت: إذا اسمع ماذا يقول نبينا محمد الله صلى الله عليه و سلم: (من صلى صلاة الفجر فهو في ذمة الله فلا تخفروا ذمة الله عز و جل ولا يطلبنكم بشيء من ذمته.) مسند الإمام أحمد، تعليق شعيب الأرنؤوط : إسناده صحيح على شرط مسلم - ولا تنسى يا بني دعاء الخروج فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم - (إذا خرج الرجل من بيته فقال بسم الله توكلت على الله لا حول ولا قوة إلا بالله، فيقال له حسبك قد هديت وكُفيت ووقيتَ فيتنحى له الشيطان فيقول له شيطان آخر كيف لك برجل قد هُدي وكُفي ووقي) صحيح كما لا تنسى أن تقول حين تدخل مدرستك دعاء نزول المكان فقد جاء عنه صلى الله عليه وسلم « مَنْ نَزَلَ مَنْزِلاً ثُمَّ قَالَ أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ. لَمْ يَضُرُّهُ شَىْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْ مَنْزِلِهِ ذَلِكَ » رواه مسلم. وبعد هذا وذاك يا بني إن أصابك سوء فالله ملك الحمد أنت مأجور على أخذك بالأسباب وليشفع لك يا بني أنها أول مرة تحدث لك، فذهب إلى ومدرسته وانطلقت إلى عملي وأنا أدعوا له. وحينما التقينا في الظهيرة، سألته بشوق لمعرفة ماحدث وكلي أمل أنه لم يصبه مكروه، قال : يا أماه لا تتخيلي أتيت المدرسة ولم يكن الحارس عند الباب فأخذت طريقي إلى صفي ولم أرى أحدا في طريقي حتى وصلت إلى صفي فإذا بالمعلم لم يأت بعد فجلست في كرسيي وأنا أحمد الله يا أماه، نتيجة لم أكن أتوقعها.قلت له: أرأيت يا بني ( من توكل على الله كفاه.) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك