@ أم يعقوب @ 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 يوليو, 2003 بسم الله الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله السلام عليكم منقول الساعة تشير بعقاربها الى ( الرابعة ) فجرا .. ورنين خافت يصدر من ( منبه معدني كهل ) وضعته بجانبي لعله يفلح في ما فشل فيه الآخرين !! الرنين يعلو .. ويتحول بعد ( ثوان قليلة ) الى طنين مزعج .. يجبر رأسي الذي التصق بالوسادة أن يرتفع قليلا ليحدد مصدر الصوت .. ثم يتخذر قرارا حاسما ؟؟ هل ينهض تاركا نوم ( الفجر ) اللذيذ ؟؟ أم يستمر في نومة أهل الكهف ؟؟ الا أن ابليس ( لعنه الله ) يأبي الا أن يدلي بدلوه .. فيلبس على النفس ( الأمارة بالسوء ) فيكون القرار الحاسم , هو : توجيه لكمة خاطفه أشبه بالضربة القاضيه الى ذلك المنبه ( المعدني الكهل ) فيخر صريعا وقد تهشمت واجهته الزجاجية , وأنفصلت عقاربه عن مركزها , ولكن الطنين مستمر !! يالك لك من منبه مزعج !! ولكن هل بالفعل هو مزعج ؟ أم أنه في واقع الأمر منبه مخلص , يبتغي نفع صاحبه ؟؟ ولكن ابليس هل يكف أذاه ؟؟ وهل تكف النفس الانسانية ( المنهكة ) عن الاستجابه اليه ؟؟ ما هي الا لحظات قليلة , حتى وجدت نفسي أنهض من فراشي لأحمل ذلك الصندوق وأفرغ جوفه من سر الحياة , ليفتر ثغري عن بسمة ( تشفي ) به وبالحال التي وصل اليها ؟؟ وما أن جثمت مرة ثالثة على ذلك الفراش الوثير , ونسمات الهواء البارد تنطلق من ذلك المكيف الألكتروني .. حتى تناهى الى مسمعي : نداء الرحمن .. الله أكبر .. الله أكبر .............................. حتى قال المؤذن ( الصلاة خيرا من النوم ) ؟!! وهنا تسائلت في نفسي ما هو السر الغريب في أذان الفجر ؟ وفي صلاة الفجر في المسجد ؟ وفي تلاوة الأمام للقرآن الكريم وقت الفجر ؟؟ احساس جميل .. وشعور مرهف .. وخشوع مفعم بالراحه والطمأنينه !! ياله من يوم جميل ؟؟ ذلك اليوم الذي استفتحه بزيارة بيت من بيوت الله .. وبأداء ركن من أهم أركان الأسلام .. وبقراءة آيات من الذكر الحكيم .. وبمناجاة الخالق عز وجل .. بدون حجاب وبدون واسطة وبيقين تام !! أعود لنفسي المنهكة بأعباء الأمس .. والغد !! وذلك الجسد الأشبه بجثة هامدة ترقد على سرير الموت !! وألقي نظرة على ذلك المنبه المخلص وقد فقد عقاربه .. ولكن أين عقاربه ؟؟ لحظات كنت أجيل فيها بصري في المنطقة المحيطة بالمنبه المجني عليه , لأجد تلك العقارب وقد وجهت سهامها نحوي على شكل فك مفترس !! لم يعد النوم بتلك اللذة التي كنت أشعر بها قبل دقائق قليلة !! وبدأت وخزات الضمير تقض علي مضجعي !! لأنهض من فراشي .. واتوضأ بلذة ما كانت أشعر بها قبل ذلك !! كنت استشعر .. الذنوب تتساقط مني كما تتساقط أوراق الخريف !! لبست ثوبا نظيفا وتعطرت بالطيب الخليجي وسرحت شعري .. وخرجت ماشيا على قدمي في ظلام دامس الى المسجد البعيد نسبيا عن بيتي !! فتحت باب المسجد فاذا بالامام المصري يتلو القرآن الكريم بصوت مسموع ( ونفس وما سواها , فألهمها فجورها وتقواها , قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) ؟؟ فوجدت لساني يردد خلفه ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) !! ركعت لربي بعدها ركعتين , ناجيته خلالها , طلبت رحمته وهدايته ومغفرته !! لأنضم بعدها الى ذلك ( العقد الفريد ) من المصلين .. لتتصافح الأيدي بعدها معلنة بداية يوم جديد !! وقفلت راجعا الى بيتي .. ونفسي تفيض بهجة وانتعاشا , لأجد صوت يناديني , فاذا بجار لي في مثل سني , بيتي لا يبعد عن بيتي سو أمتار قليلة , وقد مضى على جيرتنا ثلاث سنين ونيف .. لم نتبادل خلالها كلمة واحدة .. كل مافي الأمر سلام من بعيد !! بعد ثلاث سنوات وشهورا .. يسألني جاري عن اسمي فأجيبه , واسألة عن أسمه فيجبني , لتبدأ علاقة صداقة وأخوة يغذيها الجوار الصالح !! نفترق .. كل الى بيته !! واعود الى ذلك المنبه القديم , فأحاول أن أصلح من شأنه , فيكفي انه صديق مخلص , في زمن قل فيه الأصدقاء !! تم بحمد الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
@ أم يعقوب @ 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 يوليو, 2003 منقول لاشك أن للمعصيه لذه ! وللطاعه لذه ولكن مالفرق بين لذة المعصيه ولذة الطاعه ؟ الفرق أن لذة الطاعه حقيقيه ان لذة الطاعه استشعار للعباده أن لذة الطاعه تستمر طوال اليوم أن لذة الطاعه يتبعها اجر ان لذة الطاعه تجر لذة اخرى ..!!! للحسنات صويحبات وللسيئات صويحبات اما لذة المعصيه فهي وهميه من الشيطان أن لذة المعصيه وقتيه تنتهي بنهاية المعصيه null الذي نام عن صلاة الفجر استمتع بالنوم... null لكن هذه اللذه تنتهي بالقيام والذهاب للعمل.. ثم يتبعها حسره وندم فهل يستشعر الذي تخلف عن صلاة الفجر هذا الفرق ..؟ لكن الذي صلى الفجر مع الجماعه لايزال يستشعر هذه اللذه ..لذة العباده لماذا اخي تحرم نفسك هذه النعمه العظيمه يكفي انها استشعار لمحبة الله[/size] شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ريحانـة 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 يوليو, 2003 بارك الرحمن فيكِ أخيتي أم يعقوب وسلمتِ على ما سطرت ونقلت من قصة معبرة.... فكل طائع لله مستأنس ... وكل عاص لله مستوحش..... فما أعظم الأنس بالله تعالى شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك