عهد الوفاء 43 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 مايو, 2015 أعتبرُ هذا اعترافاً شخصياً وليس تصرُّفاً في لفظ الآية القرآنية الكريمة! أعتبره تأسِّياً بفعل الفاروق العظيم -رضي الله عنه- حين سمع حديث: (الِاسْتِئْذَانُ ثَلَاثٌ , فَإِنْ أُذِنَ لَكَ وَإِلَّا فَارْجِعْ)، فقال: (أَخَفِيَ هَذَا عَلَيَّ مِنْ أَمْرِ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-؟ أَلْهَانِي عَنْهُ الصَّفْقُ بِالْأَسْوَاقِ!) (البخاري ومسلم). أيُّ تواضعٍ وإنحاءٍ على الذات يملكه ذلك الأشم المبشَّر بالجنة؟ وأيُّ صفْقٍ في الأسواق كان يُلهيه؟ وهو الذي مات ولم يخلف بعده ما يُتنازع عليه! ربنا يُحدِّثنا عن الدنيا وأنها: {لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ وَالْأَوْلَادِ} (20:الحديد)، ويُحذِّرنا من الالتهاء بالتكاثر حتى يصل بنا الأمر إلى خسارة الحياة حين نترك الكثير الذي خَوَّلنا وراءنا ظهرياً، ونجيء الله فرادى كما خلقنا أول مرة! الله يُخاطبنا ويُحذِّرنا. أما نحن فيتحدث بعضنا إلى بعضٍ حديث الاعتراف؛ لأننا شركاء في هذا الحجاب الكثيف الشاغل الملهي! ولا أحد منا خليق بأن يوبخ غيره فهو أولى بالتوبيخ.. أسائل نفسي الجاهلة: فيم أقضي ما تبقى من عمري؟ -أبحث عن المزيد من المتابعين في الشبكات الاجتماعية؛ بحجة أنني أقصد صناعة التأثير والتغيير الإيجابي.. والله أعلم بالحقيقة! لم أسع يوماً لشراء متابعين، ولكني أسعد بزيادتهم في حسابي "التويتري"، و"الانستقرامي"، و"اليوتيوبي"، وأنظر إلى (الرقم) وكأنه المعيار الدَّال على مدى الأهمية في الحياة! -كما أنظر إلى الزيادة في حسابي البنكي على أن هذا ليس مما تتعلق به نفسي، فالفتن تتفاوت من إنسان لآخر؛ ففتنة فلان المال، وفتنة آخر النساء، وفتنة ثالث الأتباع، وفتنة رابع الأولاد، وفتنة خامس المنصب، وفتنة سادس التكثُّر بالعلم والمعرفة و... -أتزوَّد من المعلومات بالقراءة والسماع والتحفظ والمتابعة.. وكأن المهم هو (كم) المعلومات المخزونة في ذاكرتي وهي بالطبع قليلة، ولكني لا أتساءل عن نوع هذه المعلومات ولا عن مدى انتفاعي بها، وهل صارت من العلم النافع لديّ أم هي من العلم الذي يتباهى به عند الأقران، أم هي من العلم الذي هو حجة الله على الإنسان؟ -أريد أن أتفوق في برنامجي على زميلي، ولو كنت أدري أنه خير مني، وأكثر صدقاً، وأوسع مادةً، وأعرف بحاجات الناس! -وأريد أن أستأثر بقدْرٍ من اهتمام الناس وحديثهم وتعليقهم يفوق ما لغيري، ولو كان الأمر لا يضيف جديداً، ولا يصنع مفيداً ولا يَسُدّ فراغاً. معظم اهتماماتي واهتمامات مَنْ أعرف تدور حول (كم)، وهذا يعني الولع بالكثرة والتكاثر، وليس بالكيف، والجودة، والصفاء، والإخلاص، والموافقة للسُّنة، وما يريده الله. (كم) عندك من المؤلفات؟ كثير.. لكن ما القيمة المضافة الخالدة التي تُشكِّلها هذه الكتب؟ (كم) عندك من المتابعين؟ مئات الآلاف أو ملايين، ولكن ما غناؤها عند الملمات؟ وماذا تعني المتابعة؟ وما قدر نفعك لها؟ وما قدر نفعها لك؟ ولو بتبادل دعوة أو نصحٍ خالص أو نية مؤاخاة في الله سالمة من حظوظ الدنيا.. (كم) لديك من الأصدقاء؟ وكم قابلت منهم اليوم؟ وكان الأوْلى بالسؤال: نوع الأصدقاء، وماذا تُقدِّم لهم، وماذا يُقدِّمون لك؟ وعلى أيِّ أساس بنيت هذه الصداقة؟ فـ{الْأَخِلَّاء يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلَّا الْمُتَّقِينَ} (67:الزخرف). (كم) عدد أولادك؟ ليس هذا هو السؤال.. بل ماذا تلقوا من التربية، والقدوة، وطيب المطعم؟ وإلى ماذا صاروا؟ هل هم صالحون قريبون من ربهم؟ هل أضافوا شيئاً ذا بال للحياة؟ هل خدموا أمتهم؟ هل يحملون همومها؟ هل أشبعناهم عاطفةً وبراً؟ وأوسعناهم حلماً وصبراً؟ وأتبعناهم دعاءً وذكراً؟ (كم) زوجة عندك؟ وكان الأجدر أن تسألني عن تدفق عاطفتي وأدائي للحقوق، وتوازني، وعدلي، وقدرتي على العطاء والتربية، وتحمل المشكلات، والتوفيق بين مختلف الواجبات، وفي كافة الظروف.. القليل الذي تؤدي شكره ولا يشغلك عن الله خير من كثير يُلهي ويُطغي، ويصنع (ازدحاماً) داخل النفس وفي ميدان الحياة حتى إذا وقف المرء بين يدي ربه لصلاة مكتوبة تشتت قلبه في أودية كثيرة، وحضرته صنوف شتَّى من الأشغال الصغيرة والكبيرة والخواطر والتكليفات، وصار يستعجل الخلاص من صلاته قبل أن ينسى؛ ليُكلِّم فلاناً ويُرسل لعلان، ويذهب لزيد، ويُنسِّق مع عبيد، ويؤكد على شيء ويُنَفّهَ ويلغي شيئاً.. فتتقاسم صلاته -على وجازتها وقصرها- مئات الأعمال! وبهذا تنتهي حياتنا قبل أن تبدأ؛ لأنها أصبحت تنفيذاً لمتطلبات يومية عادية رتيبة. ولو استحضرت معنى الحياة وأهميتها وأهمية أن أعيشها مع الله لكان لي شأن آخر، ولكنه حب الحياة وطول الأمل! د. سلمان بن فهد العودة 2 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ذليلة إلى اللـَّـه 417 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 مايو, 2015 (معدل) جزاك الله خيراً مقال هام جداً وواقعي جداً بفضل الله .. وجاء في وقته بفضل الله ... يرجى الانتباه فقط حول عنوان الموضوع .. بخصوص الاقتباس من آيات القرآن برجاء قراءته بدقة قال ابن تيمية رحمه الله تعالى: (ليس لأحد استعمال القرآن لغير ما أنزله الله له، وبذلك فسَّر العلماء الحديث المأثور: (لا يناظر بكتاب الله) ؛ أي: لا يجعل له نظير يُذكر معه، كقول القائل لمن قدم لحاجة: لقد ((( جِئْتَ عَلَى قَدَرٍ يَا مُوسَى )) [طه : 40] ، وقوله عند الخصومة: ((مَتَى هَذَا الْوَعْدُ)) [الملك : 25] ، أو: ((وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ)) [الحشر : 11] . ثم إن خرَّجه مخرج الاستخفاف بالقرآن والاستهزاء به كفر صاحبه، وأما إن تلا الآية عند الحكم الذي أنزلت له أو كان ما يناسبه من الأحكام فحسن، كقوله لمن دعاه إلى ذنب تاب منه: ((مَا يَكُونُ لَنَا أَنْ نَتَكَلَّمَ بِهَذَا)) [النور : 16] ، وقوله عند ما أهمه: ((إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ)) [يوسف : 86] (المستدرك على مجموع الفتاوى لابن قاسم (1 / 172) ). وكذلك قال إبراهيم النخعي فيما أورده الزبيدي في (تاج العروس): (كانوا يكرهون أن يذكروا الآية عند الشيء يعرض من أمر الدنيا كقول القائل للرجل : (جئت على قدر يا موسى) لمسمى بموسى إذا جاء في وقت مطلوب الذي يريد صاحبه. هذا وما أشبهه من الكلام مما يتمثل به الجهلة من أمور الدنيا وفي ذلك ابتذال وامتهان) لاحظوا أيها الأحبة أنه في الأمثلة التي ذكرها ابن تيمية والنخعي فإن فيه ذكرا للفظ الآية في غير موضعها. 1. فالذي يقول لصاحبه (جئت على قدر يا موسى)، ليس موسى هذا هو موسى عليه السلام الذي ذكره القرآن. وما مجيئه لمناجاة ربه تعالى كمجيء موسى اليوم لأصحابه. 2. والذي يهدده إنسان فيرد عليه: (متى هذا الوعد إن كنتم صادقين)، فالوعد الذي في الآية هو يوم القيامة، لا وعيد إنسان من خصومه. والأهم من ذلك أن قول (متى هذا الوعد إن كنتم صادقين) كانت ما يقوله الكافرون إنكاراً واستبعاداً لوقوع الوعد الذي هو وعد الله لهم بالبعث والحساب. فاستعمال اعتراضات الكفار على وجه المحاججة بها وقد ابطلها الله هو من نوع الاستهانة بآيات الله. 3. والذي يقول في قوم: (والله يشهد إنهم لكاذبون) في أناس معينين –وقد يكونون من المسلمين- ما أدراك أن الله يشهد عليهم بالكذب؟ إنما كانت الآية شهادة على الذين نافقوا في حادثة نزلت فيها الآية. فهذا كله استعمال للقرآن في غير ما أنزل له كما سماه ابن تيمية، وسمى النخعي مثله ابتذالا وامتهانا للآيات. 4. ويشبهه في أيامنا ما يفعله البعض عند المزاح إذ يناول صديقا له كتابا فيقول: (يا يحيى خذ الكتاب بقوة). بينما لو قيل لرجل على سبيل النصح والتذكير والاستدلال (يا يحيى خذ الكتاب بقوة)، أي: تمسك بأمر الله بقوة، فهذا جائز بلا شك، بخلاف الذي خرج مخرج المزاح. وكذلك المثلان الآخران الجائزان في كلام ابن تيمية، فنلاحظ فيهما الجدية لا الهزل، وكذلك الاقتباس في موضع مناسب لا يخرج الآية عن مثل ما أُنزلت له. فمن يُدعى إلى ذنبٍ تاب منه كالغيبة فيقول: (ما يكون لنا أن نتكلم بهذا)، فهو يقتبس الآية في مثل ما أنزلت له من تحريم قذف المحصنات . وكذلك قول المهموم المحزون: (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله) متمثلا قول يعقوب عليه السلام. فالجِدِّية ومناسبة الآية للحال الذي تقتبس له ضابطان يفرقان بين الاقتباس المشروع والاقتباس المحظور، والله تعالى أعلم. تم تعديل 22 مايو, 2015 بواسطة ذليلة إلى اللـَّـه 1 شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
افتخر انى مسلمة 380 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 22 مايو, 2015 موضوع مهم و قيم اللهم بارك جزاك الله خيرا وبارك الله فيك يا حبيبتي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
عهد الوفاء 43 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 مايو, 2015 @@افتخر انى مسلمة وفيك بارك شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
عهد الوفاء 43 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 مايو, 2015 (معدل) @@ذليلة إلى اللـَّـه شكرا على التنبيه حقا هناك العديد من الايات نستشهد بها في غير محلها شكرا شكرا شكرا جزيييييييييييلا على التنبيه جعله الله في ميزان حسناته نرجع الى الشيخ العودة الذي عنون موضوعه ب --- الهاني التكاثر--- قد بين الشيخ في بداية الموضوع هذا الامر بالجملة الاتية أعتبرُ هذا اعترافاً شخصياً وليس تصرُّفاً في لفظ الآية القرآنية الكريمة! اذا فهو على علم بهذه الفتوى و هو شيخ معروف لكن ليس هناك انسان معصوم لكن طالما علم بالحكم فلماذا عنون الموضوع هكذا الله اعلم تم تعديل 27 مايو, 2015 بواسطة عهد الوفاء شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ذليلة إلى اللـَّـه 417 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 27 مايو, 2015 (معدل) جزاك الله خيراً يا غالية على ذوقك في الرد ، أسعد الله قلبك عندما نقلت هذا لم يكن قصدي أن الشيخ أخطأ أو أصاب فأنا لا أعلم .. لكن للاضافة والانتباه على حكم قول الآيات في مواقف ما كما أنه كما تقول الفتوى والله أعلم أنه يتوافر ظابطان هامان للتفريق بين الجائز والمحظور وهما الجدية لا الهزل ، ومناسبة الآية للحال وضعها في موضع مناسب لا يخرجها عن مثل ما أُنزلت به ( كما في المثال الآية المقصود بها سيدنا موسى ، والمتكلم يقصد صاحبه ) والله أعلم وأعتقد والله أعلم أن الشيخ جاداً وكلامه مناسب بإذن الله والله أعلم ثم أنه قال أن هذا كلام شخصي وليس تصرفاً قي الآية بفضل الله جزاك الله خيراً على الموضوع القيم يا غالية نحسب الشيخ على خير كثير ولا نزكيه على الله والموضوع مفيد وقيم جداً حقاً بفضل الله تم تعديل 27 مايو, 2015 بواسطة ذليلة إلى اللـَّـه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
**راضية** 1996 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 23 يوليو, 2015 موضوع قيم جزاك الله خيرا فعلا الهانا التكاثر في الدنيا و التفاخر و الهتنا كم اللهم ارحم ضعفنا و اجبر كسرنا و اصلح قلوبنا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم يُمنى 748 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 24 يوليو, 2015 أعتبرُ هذا اعترافاً شخصياً وليس تصرُّفاً في لفظ الآية القرآنية الكريمة! ومن منا لم يلهه التكاثر وحب الدنيا .. اللهم عافنا منها ومن فتنها كنت سمعت درس فى مثل ما نقلت الغالية ذليلة .. وجاءت قصة رد رسولنا الكريم ( صلى الله عليه وسلم ) على الآية هل أتاك حديث الغاشية ... فقال نعم أتانى .. الشيخ فى هذا الدرس قال مباح الرد والتعقيب على الآيات مثل ( فبأى آلاء ربكما تكذبان ) ... ما بأى ٍ من آلاءك يارب نكذب ( أإله مع الله ).... لاإله إلا الله وحده لاشريك له ............... هكذا كذا آيات الوعيد نستعيذ وآيات الجنة نتمنى بارك الله فيكِ بـُنيتى ونفع بكِ .. شكر الله لكِ ذليلة الحبيبة ونفع بكِ .. موضوع وتذكرة مهمة جدا اللهم علمنا ما جهلنا وانفعنا بما علمتنا واجعل علمنا شاهدا لنا لاعلينا شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
ميرفت ابو القاسم 330 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 31 يوليو, 2015 ولو استحضرت معنى الحياة وأهميتها وأهمية أن أعيشها مع الله لكان لي شأن آخر، بارك الله فيك أختي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أنفاس الإيمان 182 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 31 يوليو, 2015 أصابتني أصابتني ..! ودمع القلب شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
عهد الوفاء 43 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 سبتمبر, 2015 @@أنفاس الإيمان @@ميرفت ابو القاسم @أم يُمنى @ مشكورات على *-* ردودكن و مشاركتكن شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك