اذهبي الى المحتوى
مُقصرة دومًا

║۩║║۩║نفحاتٌ قــُـرآنية║۩║║۩║

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة إبراهيم

 

 

 

قال تعالى: {أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ وَالَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَا يَعْلَمُهُمْ إِلَّا اللَّهُ جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ وَقَالُوا إِنَّا كَفَرْنَا بِمَا أُرْسِلْتُمْ بِهِ وَإِنَّا لَفِي شَكٍّ مِمَّا تَدْعُونَنَا إِلَيْهِ مُرِيبٍ} [إبراهيم:9].

 

 

قوله: {جَاءَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَرَدُّوا أَيْدِيَهُمْ فِي أَفْوَاهِهِمْ}، أي: جاءتهم رسلهم بالبينات والآيات فلم يؤمنوا بما جاءوا به، ولذا ردوا أيديهم في أفواههم وعضوا أناملهم من شدة الغيظ والحنق.

 

 

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ} [إبراهيم:24-25].

 

 

الكلمة الطيبة هي (شهادة أن لا إله إلا الله)، والشجرة الطيبة هي (النخلة). والكلمة الخبيثة هي (كلمة الكفر)، والشجرة الخبيثة هي (الحنظلة).

 

 

قال تعالى:{يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} [إبراهيم:48].

 

 

أي: يوم أن تسوى الأرض، ويتغير شكلها، وتخرج أثقالها؛ فلا يكون فيها ارتفاع ولا انخفاض؛ حتى تصير كأنها قاعٌ صفصف، لا ترى فيها عوجًا ولا أمتًا. والمقصود: أنها تعد إعدادًا صالحًا للحياة السرمدية بعد البعث.

 

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة الحجر

 

 

قال تعالى: {إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ} [الحجر: 38].

 

الوقت المعلوم هو يوم القيامة أي:

 

قيام الساعة، وهو يوم يموت الإنس والجن وما على الأرض، أما ابن كثير رحمه الله فقال: يوم القيامة هو يوم البعث.

 

 

قال تعالى: {لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ} [الحجر: 72].

 

قال المفسرون: إن هذا قَسَمٌ بحياة الرسول - صلى الله عليه وسلم.

 

وقال ابن عباس: ما رأيت أحدًا أقسم الله بحياته غير محمد - صلى الله عليه وسلم.

 

 

قال تعالى: {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ} [الحجر: 87].

 

السبع المثاني فيها قولان:

 

أحدهما: أنها الفاتحة.

 

والثاني: أنها السبع الطوال.

 

 

قال تعالى: {لَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ } [الحجر: 88].

 

أي: لا تنظر ولا تَعْجَبْ بشهوات الدنيا وأصناف النعم التي متعناهم بها؛ فالأزواج هنا: الأصناف.

 

 

قال تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ } [الحجر: 98].

 

قال بعض المفسرين:

 

إن الإنسان إذا أصيب بضيق وهَمٍّ في صدره ثم سبح الله وأكثر من الصلاة ومن الذكر أزال الله همه وشرح صدره.

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة النحل

 

 

قال تعالى: {لَا جَرَمَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ} [النحل: 23].

 

قوله: {لَا جَرَمَ }، أي: حقًّا إن الله يعلم ما يخفونه وما يعلنونه من أقوالهم وأفعالهم القبيحة، وهي تحمل معنى القسم.

قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ نَحْنُ وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ فَعَلَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَهَلْ عَلَى الرُّسُلِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ} [النحل: 35].

 

قوله: {وَقَالَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا عَبَدْنَا مِنْ دُونِهِ مِنْ شَيْءٍ }، كلمة حق أريد بها باطل، وهو أن الله قادر على منعهم من عبادة غير الله، ومنعهم من فعل المحرمات، ولكنه لم يفعل، فهو إذًا راضٍ بفعلهم، ونسوا أنه جعلهم مختارين، ولم يجبرهم، فاختاروا الضلال على الحق، وأن الله لا يرضى لعباده الكفر.

 

وقد كذبهم الله صراحة في سورة الأنعام لما قالوا هذا القول، فقال تعالى: {سَيَقُولُ الَّذِينَ أَشْرَكُوا لَوْ شَاءَ اللَّهُ مَا أَشْرَكْنَا وَلَا آبَاؤُنَا وَلَا حَرَّمْنَا مِنْ شَيْءٍ كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا قُلْ هَلْ عِنْدَكُمْ مِنْ عِلْمٍ فَتُخْرِجُوهُ لَنَا إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ أَنْتُمْ إِلَّا تَخْرُصُونَ} [الأنعام: 148].

 

قال تعالى: {إِنْ تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ يُضِلُّ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ } [النحل: 37]

 

لا شك أنهم هم الذين اختاروا الضلال على الهدى، كما قال تعالى في سورة الصف: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ} [الصف: 5]، وإضلال الله لهم إضلال جزائي وليس ابتدائي، وهو مبني علي ضلالهم الاختياري.

 

قال تعالى: {وَلَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَهُ الدِّينُ وَاصِبًا أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَتَّقُونَ} [النحل: 52]

 

قوله: {وَاصِبًا}، أي: خالصًا في جميع الأوقات والأحوال.

 

قال تعالى:{وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ * ثُمَّ إِذَا كَشَفَ الضُّرَّ عَنْكُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْكُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} [النحل: 53، 54]

أي: إذا مسهم ضر فإنهم يجأرون إلى الله بالدعاء، فإذا كشف ضرهم ونجاهم فإنهم ينسون مسبب الأسباب الذي كانوا يضجون إليه بالدعاء، وينسبون النجاة للطبيب، أو قائد المركبة، ونحوهم.

 

قال تعالى: {وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} [النحل: 93]

أي: لجعلهم كالملائكة لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون، ولكن جعلهم مختارين؛ ليضل من يختار الضلال، ويهدي من يشاء الهداية، وكل مسؤول عن عمله واختياره.

 

قال تعالى: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ} [النحل: 97]

 

قوله: {فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هي الرضى والقناعة.

 

قال تعالى: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ} [النحل: 105]

 

قوله: {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ}، أي: لا يؤمنون بآيات الله الكونية والقرآنية.

 

قال تعالى:{أُولَئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ} [النحل: 108]

طَبْعُ الله على قلوبهم هو طبع جزائي؛ لإصرارهم على الكفر بعد البلاغ.

قال تعالى: {ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ} [النحل: 119]

 

لا شك أن من عمل المعصية سفهًا وجهالة فهو جاهل؛ ولو كان عنده علم كثير، قال ابن عباس رضي الله عنه: كل من عصى الله فهو جاهل، وقال مجاهد: كلمن عصى الله خطأ أو عمدًا فهو جاهل حتى ينزع عن الذنب.

 

وقال الدكتور سلمان بن فهد العودة: إن شهوة المعصية تغطي على العقل فيكون بذلك جاهلًا ويتصرف تصرف الجاهلين.

 

وقد أعجبني كلامه هذا، فهو تحليل وجيه.

 

قال تعالى: {وَإِذَا جَاءَتْهُمْ آيَةٌ قَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ حَتَّى نُؤْتَى مِثْلَ مَا أُوتِيَ رُسُلُ اللَّهِ اللَّهُ أَعْلَمُ حَيْثُ يَجْعَلُ رِسَالَتَهُ سَيُصِيبُ الَّذِينَ أَجْرَمُوا صَغَارٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا كَانُوا يَمْكُرُونَ} [الأنعام: 124]

أي: جُعلت عقوبة عملهم وهو مسخهم قردة وخنازير على الذين استحلوا الصيد يوم السبت وكان محرمًا عليهم.

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

أعتذر على كل هذا الغياب

 

نفحات قرآنية.. في سورة الإسراء

 

 

 

قال تعالى: وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا [الإسراء: 16].

 

أي: بعد أن أكثرناهم وأغنيناهم وأمرناهم بالتكاليف الشرعية فسقوا فيها فحق عليهم العذاب فكانت النتيجة أن دمرناهم وأَبَدْنَاهُم.

 

ومعلوم كيف يكون فعل المترفين في استباحة المحرمات وإعطاء أنفسهم كل ما تهواها. وقوله: أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا ، وفي قراءة: (أمّرْنا مترفيها).

 

قال تعالى: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا [الإسراء: 23].

 

قال الشيخ المفسر محمد متولي الشعراوي: يربط الله غالبًا بر الوالدين بعبادته دائمًا؛ لأن الوالدين السبب الثاني لوجود الإنسان، والله هو السبب الأول؛ فمن لم يُقدِّر السبب الثاني جدير بأن لا يُقدِّر السبب الأول.

 

قال تعالى: وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا [الإسراء: 36].

 

القيافة عند العرب: هي تتبع آثار الأقدام لمعرفة صاحبها، والمقصود في الآية: لا تتبع ما ليس لك به علم ولا تتجسس ولا تبني على الظنون.

 

قال تعالى: وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا [الإسراء: 97].

 

قوله: وَمَنْ يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِهِ أي: إن الله يهدي من التمس الهداية، ويضل من أصرّ على الكفر.

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة الكهف

 

 

قال تعالى: {فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا} [الكهف: 6]

 

أي: فلعلك يا محمد مهلك نفسك غمًّا وأسفًا عليهم بسبب عدم إيمانهم بهذا القرآن.

 

 

 

قال تعالى: {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمْ أَحَدًا} [الكهف: 19]

 

 

قال بعضهم إن اللام في قوله: {وَلْيَتَلَطَّفْ} هي نهاية النصف الأول من القرآن، والياء بداية النصف الثاني، وهذا بناء على عدد حروف القرآن.

 

 

 

قال تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنْسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا} [الكهف: 63]

 

 

قوله: {فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ}، قال الشيخ الناصري: وهكذا قد ينسى الإنسان أوضح الواضحات وهي أمام عينيه.

 

 

 

قال تعالى: {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا} [الكهف: 71]

 

 

أي: لقد جئت منكرًا عظيمًا.

 

 

 

قال تعالى: {وَأَمَّا الْجِدَارُ فَكَانَ لِغُلَامَيْنِ يَتِيمَيْنِ فِي الْمَدِينَةِ وَكَانَ تَحْتَهُ كَنْزٌ لَهُمَا وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنْزَهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا} [الكهف: 82]

 

 

استدل القائلون بأن الخضر نبي بهاتين الجملتين الأولى: {وَمَا فَعَلْتُهُ عَنْ أَمْرِي} ، والثانية: {ذَلِكَ تَأْوِيلُ مَا لَمْ تَسْطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا}.

 

 

وقال بعضهم: إنه ولي؛ لأن النبي تكون له أمة وجماعة، والخضر ليس له أمة معروفة أو جماعة معروفين، فهو سائح في الأرض.

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة مريم

 

قال تعالى: {فَنَادَاهَا مِنْ تَحْتِهَا أَلَّا تَحْزَنِي قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا} [مريم: 24].

الذي ناداها هو عيسى عليه الصلاة والسلام؛ حيث ناداها أثناء المخاض والولادة، ليذهب عنها الحزن بتدبير الله.

 

قال العلامة محمد الأمين الشنقيطي صاحب أضواء البيان: أظهر القولين عندي أن الذي ناداها هو ابنها عيسى، وتدل على ذلك قرينتان:

القرينة الأولى: أن الضمير يرجع إلى أقرب مذكور إلا بدليل صارف عن ذلك يجب الرجوع إليه، وأقرب مذكور في الآية هو عيسى لا جبريل؛ لأن الله قال: {مِنْ تَحْتِهَا}، يعني: عيسى، {أَلَّا تَحْزَنِي}، أي: بعيسى، ثم قال بعده: {قَدْ جَعَلَ رَبُّكِ تَحْتَكِ سَرِيًّا}، فالذي يظهر ويتبادر من السياق أنه عيسى.

 

والقرينة الثانية: أنها لما جاءت به قومها تحمله، وقالوا لها ما قالوا أشارت إلى عيسى ليكلموه؛ كما قال تعالى عنها: {فَأَشَارَتْ إِلَيْهِ قَالُوا كَيْفَ نُكَلِّمُ مَنْ كَانَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا} [مريم: 29]، وإشارتها إليه ليكلموه قرينة على أنها عرفت قبل ذلك أنه يتكلم على سبيل خرق العادة لندائه لها عندما وضعته.

 

قال تعالى: {فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا * إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا} [مريم: 59، 60].

هذه الآية دليل واضح وصريح على كفر تارك الصلاة.

 

قال تعالى: {لَقَدْ جِئْتُمْ شَيْئًا إِدًّا} [مريم: 89].

 

أي: لقد جئتم جرمًا عظيمًا.

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة طه

 

 

قال تعالى: تَنْزِيلًا مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى * الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى [طه: 4، 5]

استواءً يليق بجلاله وعظمته، لا نكيفه ولا نؤوله.

 

♦♦♦

 

قال تعالى: قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى [طه: 59]

أي: موعدكم يوم عيدكم.

 

♦♦♦

 

قال تعالى: قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ [طه: 87]

قوله: بِمَلْكِنَا ، أي: بإرادتنا.

 

♦♦♦

 

قال تعالى: وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى [طه: 131].

أي: لا تنظر يا محمد معجبًا بأصناف النعيم الذي متعناهم به لنختبرهم فيه.

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة الأنبياء

 

قال تعالى: لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ [الأنبياء: 10]

أي: أنزلنا إليكم هذا القرآن الذي فيه ما تتذكرون به وتتعظون؛ لهدايتكم وإصلاحكم وإسعادكم؛ وقد شرفكم الله به؛ حيث نزل بلغتكم، وأمرتم بنشره وتبليغه.

♦♦♦

 

قال تعالى: لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ [الأنبياء: 22]

قوله: إِلَّا ، بمعنى: غير، ولا يجوز أن تكون بمعنى الاستثناء، وبهذا يكون المعنى: لو كان فيهما آلهة غير الله لفسدتا.

♦♦♦

 

قال تعالى: أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ [الأنبياء: 30]

قوله: كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ، أي: كانتا ملتصقتين ففصل بعضهما عن بعض، فجعل السماء سبعًا: فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ وَأَوْحَى فِي كُلِّ سَمَاءٍ أَمْرَهَا وَزَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَحِفْظًا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ [فصلت: 12]، وجعل الأرض سبعًا، و: قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى [طه: 50].

♦♦♦

 

قال تعالى: قَالُوا سَمِعْنَا فَتًى يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ [الأنبياء: 60]

أي: سمعنا شابًّا يذكرهم اسمه إبراهيم، والفتوة هي اكتمال النمو.

 

قال الشيخ صالح بن حميد: قال ابن عباس رضي الله عنه: ما بعث الله نبيًّا إلا شابًّا، ولا أوتي العلم عالم إلا وهو شابٌّ، وتلا هذه الآية.

♦♦♦

 

قال تعالى: وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ [الأنبياء: 77]

قوله: وَنَصَرْنَاهُ ، أي: نجيناه، أتى بها ليضمنها معنى النجاة والنصر عليهم، والمعنى: أننا نصرناه بإنجائنا له منهم فلم يمسوه بسوء.

♦♦♦

 

قال تعالى: وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء: 87]

قال الشيخ البسام: إن (ظن) هنا، بمعني: أيقن، أي: أيقن وتأكد أننا لن نضُيِّق عليه، وأننا سوف ننجيه؛ لمكانته وعبادته وإخلاصه، وهي كقوله تعالى في سورة يوسف: حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ [يوسف: 110].

 

وقوله: أَنْ لَنْ نَقْدِرَ ، يعني: لن نُضيِّق عليه، وهي مثل: قوله جل وعلا في سورة الطلاق: لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا [الطلاق: 7]، أي: ومن ضُيِّق عليه رزقه.

 

ولا يقال: بأن (ظن) هنا بمعنى: شك في قدرتنا؛ لأن الشكَّ في عدم قدرة الله عز وجل كُفْرٌ، ويونس عليه الصلاة والسلام نبي يعرف الله ويعرف أنه لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وأيضًا فإن الأنبياء معصومون.

 

وكلامه حق جزاه الله خيرًا.

♦♦♦

 

قال تعالى: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ [الأنبياء: 90]

قوله: وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ ، أي: شفيناها بأن أزلنا عنها أسباب العقم فأنجبت له يحيى عليه الصلاة والسلام.

♦♦♦

 

قال تعالى: فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنْتُكُمْ عَلَى سَوَاءٍ وَإِنْ أَدْرِي أَقَرِيبٌ أَمْ بَعِيدٌ مَا تُوعَدُونَ [الأنبياء: 109]

أي: أعلمتكم بأوامر الله وبالعقوبة حتى كنا وإياكم سواء في العلم بمراد الله.

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة الحجّ

 

 

قال تعالى: لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ [الحج: 28]

 

الأيام المعلومات هي الأيام العشر الأولى من ذي الحجة، وهي أيام مباركة، فقد ذكر جماعة من أهل العلم رحمهم الله أنها أفضل أيام السنة على الإطلاق، كما أن ليالي العشر الأواخر من رمضان أفضل ليالي السنة على الإطلاق، ويأتي فضلها وأهميتها لوجود أيام فيها لها ميزة وفضل خاص وهي يوم عرفة ويوم النحر.

 

أما الأيام المعدودات التي جاءت في قوله تعالى: وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [البقرة: 203]، فهي: يوم عيد الأضحى والثلاثة الأيام التي بعده والتي تسمى بأيام التشريق.

 

قال تعالى: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ وَلَا نَبِيٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّى أَلْقَى الشَّيْطَانُ فِي أُمْنِيَّتِهِ فَيَنْسَخُ اللَّهُ مَا يُلْقِي الشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ اللَّهُ آيَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ [الحج: 52]

 

قوله: تَمَنَّى ، أي: قرأ وتلا القرآن، وهذا قول أكثر المفسرين، وقول آخر: أن: تَمَنَّى ، بمعنى: رجي إجابة لدعوته.

 

وقد ذكر كثير من المفسرين في تفسير هذه الآية قصة الغرانيق، وقد أنكرها الشيخ المفسر محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله في تفسيره أضواء البيان[1]، كما أن العلامة الألباني رحمه الله أبطل هذه القصة وأنكر الحديث الوارد فيها[2].

 

 

[1] قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي في تفسير (أضواء البيان) عند تفسير هذه الآية: اعلم: أن مسألة الغرانيق مع استحالتها شرعًا، ودلالة القرآن على بطلانها لم تثبت من طريق صالح للاحتجاج، وصرح بعدم ثبوتها خلق كثير من علماء الحديث كما هو الصواب.

 

[2] وله رحمه الله رسالة مطبوعة في تحقيق هذا الحديث اسمها (نصب المجانيق لنسف قصة الغرانيق)، وهي رسالة فريدة في موضوعها، وقد بين فيها بطلان هذه القصة وعدم ثبوتها.

 

 

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة المؤمنون

 

قال تعالى: وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ [المؤمنون: 3]

 

اللغو: هو كل كلام قبيح.

 

قال تعالى: هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ [المؤمنون: 36]

 

قوله: هَيْهَاتَ ، اسم فعل ماضي بمعنى: بعيدًا بعيدًا.

 

قال تعالى: ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضًا وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْدًا لِقَوْمٍ لَا يُؤْمِنُونَ [المؤمنون: 44]

 

قوله: ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَى ، أي: أرسلناهم بعضهم يتلو بعضًا.

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة النــّـور

 

قال تعالى: الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذَلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ [النور: 3].

 

النكاح في القرآن هو عقد الزواج وليس الجماع.

 

والمعنى: أنه لا يجوز عقد النكاح للزاني، وكذلك لا يجوز أن يُعقد النكاح للزانية، وذلك قبل التوبة؛ لأن ذلك محرم على المؤمنين.

 

قال تعالى: وَالَّذِينَ يَرْمُونَ أَزْوَاجَهُمْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ شُهَدَاءُ إِلَّا أَنْفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ * وَالْخَامِسَةُ أَنَّ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِنْ كَانَ مِنَ الْكَاذِبِينَ * وَيَدْرَأُ عَنْهَا الْعَذَابَ أَنْ تَشْهَدَ أَرْبَعَ شَهَادَاتٍ بِاللَّهِ إِنَّهُ لَمِنَ الْكَاذِبِينَ * وَالْخَامِسَةَ أَنَّ غَضَبَ اللَّهِ عَلَيْهَا إِنْ كَانَ مِنَ الصَّادِقِينَ * وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ حَكِيمٌ [النور: 6 - 10].

 

اللعن: هو الطرد والإبعاد من رحمة الله تعالى ومن جنته، يقال: لعنه الله، أي: باعده الله من رحمته.

 

والغضب: هو السخط، يقال: عليه غضب الله، أي: عليه سخط الله.

 

ومعلوم أن الغضب أخف من اللعن. والغالب أن المرأة بعد الملاعنة قل أن يرغب فيها أحد، لذلك لم يجمع الله لها العقوبتين رحمة بها.

 

قال تعالى: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ [النور: 11]

 

قوله: بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ، ومن الخير أنه بين الأحكام المتعلقة بالقذف وعقوبته، وقوله: وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ ، هو رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول.

 

قال تعالى: وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهْهُنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ [النور: 33]

 

هذه الآية نزلت في رأس المنافقين عبدالله بن أبي بن سلول؛ حيث كان عنده فتيات إماء مملوكات له يكلفهن بجمع المال له من البغاء.

 

قال تعالى: اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [النور: 35]

 

أي: منورهما؛ لأن النور نوعان:

1- حسّي مخلوق، وهو نور صادر من الكواكب ونحوها، وهذا النور مستمد من نور الله؛ لأنه هو الذي ينور الكون.

 

2- معنوي: وهو نور الإيمان بالله ونور شرعه وكتابه.

 

قال تعالى: لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [النور: 61]

 

لم يذكر في هذه الآية (وبيوت أبنائكم)، قيل: لأنها داخلة تحت بُيُوتِكُمْ ، كما في الحديث: "أنت ومالُك لأبيك؛ إن أولادَكُم من أطْيَبِ كَسْبِكُم، فكُلُوا من كَسْبِ أوْلادِكُم"[1].

 

قال تعالى: لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور: 63]

 

قوله: أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ ، قال شيخ الإسلام ابن تيمية: بأن يقذف في قلبه الشرك أو الشك فيهلك.

 

والمعنى: فليحذر من خالف أمر الله وأمر رسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يصيبه شرك وشك وشر وعذاب أليم.

 

 

[1] أخرجه أحمد في المسند (2/179)، وأبو داود برقم (3530)، وابن ماجه برقم (2292)، عن عبدالله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنهما - قال محقق المسند: حديث حسن.

 

 

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزى الله خيرا كل من ساهم في هذا الموضوع القيم

 

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته

بورك فيكِ سجودة الحبيبة

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة الفرقان

 

قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا الْمَلَائِكَةُ أَوْ نَرَى رَبَّنَا لَقَدِ اسْتَكْبَرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ وَعَتَوْا عُتُوًّا كَبِيرًا} [الفرقان: 21].

 

 

قوله: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا} ، أي المكذبون بالبعث.

 

♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

 

قال تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاءَ لَجَعَلَهُ سَاكِنًا ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلًا} [الفرقان: 45].

 

 

قال عالم الإعجاز الشيخ عبدالمجيد الزنداني: مد الظل يبدأ من زوال الشمس بعد الظهر إلى طلوعها في اليوم التالي ويقبض بطلوع الشمس.

 

 

وقوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ } جملة اعتراضية لإثبات قدرة الله تعالى وأنه قادر على كل شيء.

 

 

قال تعالى: {الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيرًا} [الفرقان: 59].

 

 

قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}، أي: علا وارتفع على العرش؛ استواءً يليق بجلاله وعظمته؛ لا نعرف كنهه ولا كيفيته؛ كما أننا لا نعرف كيفية ذاته، وأما ذاته فهي معروفة بأنه الواحد الأحد الفرد الصمد.

 

♦ ♦ ♦ ♦ ♦

 

 

قال تعالى: {وَالَّذِينَ لَا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا} [الفرقان: 72].

 

 

هذه من صفات عباد الرحمن، وهي: البعد عن مجالس اللهو والفسوق والغيبة والزور.

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة الشعراء

 

 

{وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ ذِكْرٍ مِنَ الرَّحْمَنِ مُحْدَثٍ إِلَّا كَانُوا عَنْهُ مُعْرِضِينَ} [الشعراء: 5]

 

أي: ما يأتي هؤلاء الكفار شيء من القرآن أو الوحي منزل من عند الرحمن إلا كذبوا واستهزؤوا به، ولم يتأملوا ما فيه من المواعظ والعِبَر.

 

 

وقوله: {مُحْدَثٍ}؛ أي: جديد في النزول، ينزل وقتًا بعد وقت، ولذا يقال: القرآن قديم النوع حادث الآحاد.

 

 

وليس في هذا دليل للمعتزلة على ما زعموه من كون القرآن مخلوقًا، فإنهم يستدلون على ذلك بكونه وُصف بأنه محدث، ومعلوم أن القرآن كلما نزل منه شيء على النبي -صلى الله عليه وسلم- كان جديدًا عليه وعلى الناس؛ لأنهم لم يكونوا يعلمونه من قبل، فهو محدث بالنسبة إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- وإلى الناس.

 

 

أما ما يقال: إن القرآن قديم النوع فلأنه مكتوب في اللوح المحفوظ من قبل، فهو معلوم عند الله ومعلوم عند كتبة اللوح المحفوظ محدث بالنسبة للنبي وللناس.

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

{وَفَعَلْتَ فَعْلَتَكَ الَّتِي فَعَلْتَ وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [الشعراء: 19]

 

قوله: {وَأَنْتَ مِنَ الْكَافِرِينَ}؛ أي: كفر نعمته؛ والمقصود كفر نعمة فرعون عليه؛ حيث رباه في قصره صغيرًا.

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

{فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ} [الشعراء: 21]

 

قوله: {فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ}؛ أي: أعطاني ربي الحكمة والعلم.

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

{لَعَلَّنَا نَتَّبِعُ السَّحَرَةَ إِنْ كَانُوا هُمُ الْغَالِبِينَ} [الشعراء: 40]

 

لما اجتمع الناس في صعيد واحد قال بعضهم لبعض: تعالوا لنحضر لهذين الساحرين - موسى وهارون - لعلنا نتبعهم إذا كانوا هم الغالبين، وذلك استهزاء وسخرية بهما، وهذا يدل على أنهم لن يتبعوا موسى ولو كان هو المنتصر بالمناظرة، ولو كان عندهم رغبة باتباع الحق لقالوا: لعلنا نتبع الغالب منهما.

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

{كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا بَنِي إِسْرَائِيلَ} [الشعراء: 59]

 

قال سيد قطب في ظلال القران: ولا يُعرف أن بني إسرائيل عادوا إلى مصر بعد خروجهم إلى الأرض المقدسة وورثوا ملك مصر وكنوز فرعون ومقامه، لذلك يقول المفسرون: إنهم ورثوا مثل ما كان لفرعون ومَلَئِهِ؛ فهي وراثة لنوع ما كانوا فيه من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم. انتهى.

 

 

وفي تتبعي لقصتهم في القرآن وجدتهم ورثوا التِّيه واللجاج وتفريقهم في الأرض ومسخ بعضهم، واللعن لمشاغبتهم وقتلهم أنبياءهم، ولم أجد لهم عزًّا ولا دولة إلا في ملك داود وابنه سليمان عليهما الصلاة والسلام؛ فأما سليمان عليه الصلاة والسلام فقد اتهموه بالسحر لما سخر الله له الشياطين ومردة الجن، وأما نبي الله داود عليه الصلاة والسلام فقد اتهموه بامرأة أحد قادة جيشه كما ذكر ذلك المفسرون في سورة ص عند الآية رقم: 24.

 

 

وعلى هذا يكون إرثهم هنا هو المذكور في سورة الأعراف: {وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَتَمَّتْ كَلِمَتُ رَبِّكَ الْحُسْنَى عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ} [الأعراف: 137]؛ حيث صار لا منازع لهم لو أرادوها أو غيرها بعد إغراق فرعون وجنودهم وهم ينظرون.

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

{وَلَهُمْ عَلَيَّ ذَنْبٌ فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ} [الشعراء: 14]

 

الذنب المذكور في هذه الآية هو ما قام به موسى عليه الصلاة والسلام من قتل القبطي المشاغب مع الإسرائيلي الذي استنجد به.

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

{إِذْ قَالَ لَهُمْ شُعَيْبٌ أَلَا تَتَّقُونَ} [الشعراء: 177]

 

لم يقل: (إذ قال لهم أخوهم شعيب) كما قال لمن قبله من الأنبياء؛ لأن شعيبًا ليس منهم وإنما هو من مدين.

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة النمل

 

قال تعالى: {إِذْ قَالَ مُوسَى لِأَهْلِهِ إِنِّي آنَسْتُ نَارًا سَآتِيكُمْ مِنْهَا بِخَبَرٍ أَوْ آتِيكُمْ بِشِهَابٍ قَبَسٍ لَعَلَّكُمْ تَصْطَلُونَ * فَلَمَّا جَاءَهَا نُودِيَ أَنْ بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ وَمَنْ حَوْلَهَا وَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}[النمل: 7، 8]

قال موسى - عليه الصلاة والسلام - لأهله: اجلسوا هنا فإني رأيت نارًا سأذهب إليها لعلي أجد عندها خبرًا أو آتيكم منها بشهاب، والحقيقة أنها ليست نارًا، وإنما هي نور خلقه الله، ولكن موسى - عليه الصلاة والسلام - ظنه نورًا صادرًا من نارٍ، ولذلك فإن الله خاطبه حسب ظنه.

 

وقوله: {بُورِكَ مَنْ فِي النَّارِ}، أي: بورك من في النور وهو موسى - عليه الصلاة والسلام -.

 

وقوله: {وَمَنْ حَوْلَهَا}، وهم الملائكة عليهم الصلاة والسلام.

••••

 

قال تعالى: {فَلَمَّا جَاءَتْ قِيلَ أَهَكَذَا عَرْشُكِ قَالَتْ كَأَنَّهُ هُوَ وَأُوتِينَا الْعِلْمَ مِنْ قَبْلِهَا وَكُنَّا مُسْلِمِينَ} [النمل: 42]

قوله: {كَأَنَّهُ هُوَ}، أي: يشبهه ويقاربه، ولم تقل: نعم هو، ولا ليس هو، والحاصل: أنه لا يوجد جواب أحسن من هذا لأنه منكَّر، قال ابن كثير: وهذا غاية في الذكاء والحزم.

••••

قال تعالى: {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ} [النمل: 43]

أي: صدها عن الإسلام والإيمان بالله أنها وجدت آباءها على الضلال فاتبعتهم وسارت مسارهم.

••••

قال تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ لِمَ تَسْتَعْجِلُونَ بِالسَّيِّئَةِ قَبْلَ الْحَسَنَةِ لَوْلَا تَسْتَغْفِرُونَ اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ} [النمل: 46]

السيئة هي أنهم قالوا: {ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ} [العنكبوت: 29]

••••

قال تعالى: {قُلْ عَسَى أَنْ يَكُونَ رَدِفَ لَكُمْ بَعْضُ الَّذِي تَسْتَعْجِلُونَ} [النمل: 72]

قال المفسرون: الذي رَدِفَ لهم هو وقعة بدر.

••••

قال تعالى: {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [النمل: 56]

قوله: {إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ}، وهكذا في كل زمان ومكان تكون الاستقامة والهداية والطهارة والصلاح عيوبًا عند الفساق.

••••

قال تعالى: {بَلِ ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ فِي الْآخِرَةِ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْهَا بَلْ هُمْ مِنْهَا عَمُونَ} [النمل: 66]

قوله: {ادَّارَكَ عِلْمُهُمْ}، أي: تتابع إنكارهم حتى اعتقدوا أنهم على حق.

••••

قال تعالى: {وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ} [النمل: 82]

خروج الدابة من علامات الساعة الكبرى

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة القصص

قال تعالى: {فَالْتَقَطَهُ آلُ فِرْعَوْنَ لِيَكُونَ لَهُمْ عَدُوًّا وَحَزَنًا إِنَّ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا كَانُوا خَاطِئِينَ} [القصص: 8]

قال المفسرون: اللام في قوله: لِيَكُونَ، هي لام العاقبة، وهم أخذوه لغير ذلك؛ كما قالت امرأة فرعون: {قُرَّتُ عَيْنٍ لِي وَلَكَ لَا تَقْتُلُوهُ عَسَى أَنْ يَنْفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} [القصص:9].

♦ ♦ ♦

 

قال تعالى:{وَأَصْبَحَ الَّذِينَ تَمَنَّوْا مَكَانَهُ بِالْأَمْسِ يَقُولُونَ وَيْكَأَنَّ اللَّهَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَوْلَا أَنْ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا لَخَسَفَ بِنَا وَيْكَأَنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ} [القصص: 82]

كلمة: (وي)، في قوله: {وَيْكَأَنَّ اللَّهَ}، كلمه تعجب واستغراب.

♦ ♦ ♦

 

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ قُلْ رَبِّي أَعْلَمُ مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} [القصص: 85]

قوله: {لَرَادُّكَ إِلَى مَعَادٍ}، فيها قولان:

الأول: أي: لمعيدك إلى مكة فاتحًا بعد أن أخرجك قومك منها.

 

والثاني: أي: لمعادك بعد البعث إلى يوم القيامة ومدخلك الجنة.

♦ ♦ ♦

 

قال تعالى:{وَلَا تَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ كُلُّ شَيْءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجْهَهُ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ} [القصص: 88]

قوله: {وَجْهَهُ} فيها قولان:

القول الأول: {وَجْهَهُ}، أي: ذاته، والمعنى: أن كل شيء يفنى وتبقى ذاتُه المقدسة، فأطلق الوجه وأراد به ذات الله جلَّ وعلا.

 

قال ابن كثير:

وهذا إخبار بأنه تعالى الدائم الباقي، الحيُّ القيوم، الذي تموت الخلائق ولا يموت، فعبَّر بالوجه عن الذات، كقوله: {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ * وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن: 26، 27].

 

القول الثاني: {وَجْهَهُ}، أي: الأعمال الصالحة التي أريد بها وجه الله، واختار هذا القول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، فقال: قال طائفة من السلف: كل عمل باطل إلا ما أريد به وجهه.

 

 

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة العنكبوت

وَلَيَحْمِلُنَّ أَثْقَالَهُمْ وَأَثْقَالًا مَعَ أَثْقَالِهِمْ وَلَيُسْأَلُنَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَمَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ [العنكبوت: 13].

أي: يحملون ذنوبهم ومثل ذنوب الذين أضلوهم؛ من غير أن ينقص من ذنوب الضالين شيء.

♦ ♦ ♦

 

أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ [العنكبوت: 29].

 

سألت والدي رحمه الله: ما هو هذا المنكر في قوله تعالى: وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنْكَرَ ، فقال: كان بعضهم يُسمِعُ ضُراطه للآخرين في مجالسهم العامة.

♦ ♦ ♦

 

وَعَادًا وَثَمُودَ وَقَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ مَسَاكِنِهِمْ وَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَصَدَّهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ [العنكبوت: 38].

قوله: وَكَانُوا مُسْتَبْصِرِينَ ، أي: عارفين للحق بأن وَضَحَ لهم وفهموه فلم يهتدوا.

♦ ♦ ♦

 

فَإِذَا رَكِبُوا فِي الْفُلْكِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ [العنكبوت: 65].

قوله: إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ ، بأن ينسبون الفضل للأسباب، وينسون مسبب الأسباب، كأن ينسبونه لمهارة قائد المركبة، وخبرة الطبيب، ونحو ذلك.

♦ ♦ ♦

 

وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ [العنكبوت: 69].

أطلق الجهاد في هذه الآية ليشمل جهادَ كلٍّ من النفس والشيطان والقرناء والأعداء، والمعنى: والذين جاهدوا النفس والشيطان والهوى وأعداء الدين ابتغاء مرضاتنا فسوف نهديهم طريقنا والسير إلينا.

 

ومجاهدة النفس تكون بمحاسبتها ومراقبتها، وحفظ الوقت وشغله فيما ينفع، ومجاهدة الشيطان تكون بالحذر منه، والتحصن منه بالأذكار الواردة وكثرة الاستغفار، ومجاهدة الأعداء تكون بقتالهم بالنفس والمال، وتكون أيضًا بالحجة والبيان، والردِّ عليهم وتفنيد شبهاتهم.

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة الروم

 

قال تعالى: {فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ} [الروم: 4]

البضع يكون من ثلاثة إلى تسعة سنوات.

••••

 

قال تعالى: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} [الروم: 30]

قوله: {لِلدِّينِ}، قال المفسرون: هو دين الإسلام.

••••

 

قال تعالى: {وَإِذَا مَسَّ النَّاسَ ضُرٌّ دَعَوْا رَبَّهُمْ مُنِيبِينَ إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا أَذَاقَهُمْ مِنْهُ رَحْمَةً إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ} [الروم: 33]

قوله: {إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ بِرَبِّهِمْ يُشْرِكُونَ}، أي: إذا نجاهم ورحمهم من الضر الذي مسهم، نسبوا الفضل إلى غير الله، فقال بعضهم: هذه كوارث طبيعية، أو هذا سونامي، أو غير ذلك، وينسون مسبب الأسباب، وأنها بسبب ذنوبهم.

••••

 

قال تعالى: {وَلَئِنْ أَرْسَلْنَا رِيحًا فَرَأَوْهُ مُصْفَرًّا لَظَلُّوا مِنْ بَعْدِهِ يَكْفُرُونَ} [الروم: 51]

أي: إذا أرسلنا الرياح التي تفسد زروعهم وتتلفها، فإنهم يبادرون إلى الكفر، ويقولون: هذه كوارث طبيعية، أو هذا تسونامي، وينسون مسبب الأسباب، وغفلوا أنها قد تكون عقوبة لهم بسبب ذنوبهم.

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة لقمان

 

 

قال تعالى: وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُهِينٌ [لقمان: 6]

قال ابن مسعود رضي الله عنه: هو والله الغناء، أي: هي المعازف والمغنيات، وردد القسم ثلاث مرات، وشراؤه، أي: استحبابه.

 

والآية أشمل من ذلك، أي: من الناس من يختار كل كلام محرم وكل لغو وفسوق؛ ليضل الناس عن الهداية وعن سبيل الله.

• • •

 

وَإِذَا غَشِيَهُمْ مَوْجٌ كَالظُّلَلِ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ [لقمان: 32]

قوله: كَفُورٍ ، قال مجاهد: أي كافر، يعني: أنه فسر المقتصد في هذه الآية بالجاحد.

 

والمعنى: أنه عندما كان في البحر وغشيه الموج كالجبال وشعر بالهلاك دعا الله تعالى بإخلاص الدين له، وأنه سوف يبقى على هذا الإخلاص بعد أن يخرجه الله سالمًا معافى، ولكن لما أن الله نجاه من الهلاك جحد وعاد لكفره، ولذلك قال تعالى في آخر الآية: وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا كُلُّ خَتَّارٍ كَفُورٍ .

قال ابن كثير: الختَّار: هو الغدَّار، وهو الذي كلما عاهد نقض عهده، والكفور: هو الجحود للنعم فلا يشكرها؛ بل يتناساها ولا يذكرها.

• • •

 

إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ [لقمان: 34]

هذه الخمس اختص الله تعالى بعلمها لا يعلمها أحد سواه.

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

جزاكما الله خيرا وجعل ما تنقلون في ميزان حسناتكما

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورتي السجدة و الأحزاب

 

قال تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ [السجدة: 4].

قوله: ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ ؛ أي: علا وارتفع على العرش؛ استواءً يليق بجلاله؛ من غير تشبيه ولا تعطيل.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

سورة الأحزاب:

قال تعالى: وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ [الأحزاب: 4].

قوله: وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ، هذا فيه إبطال لبعض عادات الجاهلية وهي الظهار والتبني.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

قال تعالى: قُلْ لَنْ يَنْفَعَكُمُ الْفِرَارُ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنَ الْمَوْتِ أَوِ الْقَتْلِ وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا [الأحزاب: 16].

قوله: وَإِذًا لَا تُمَتَّعُونَ إِلَّا قَلِيلًا ، أي: لن تتمتعوا إلا زمنًا يسيرًا، وهي المدة التي بين الأجل الاخترامي والطبيعي.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ [الأحزاب: 32]

قوله: فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ ، أي: مرض الشهوة.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

قال تعالى: وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ [الأحزاب: 37].

 

قوله: أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ ، أي: أنعم الله عليه بالإيمان، وأنعمت عليه يامحمد بالعتق؛ وهو زيد بن حارثة رضي الله عنه؛ حيث كان رقيقًا.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

قال تعالى: إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا [الأحزاب: 72].

 

الأمانة: هنا هي حرية الاختيار بين امتثال الأوامر واجتناب النواهي، فالسماوات والأرض والجبال ومن عليهن رغبن أن يكن مسيَّرات لا مخيرات، أما الإنسان فقد تحمل ذلك؛ لأنه ظلوم لنفسه جاهل بتبعية اختياره وعواقبه.

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

[

 

نفحات قرآنية.. في سورة سبأ

 

{يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ} [سبأ: 2]

قوله: {وَهُوَ الرَّحِيمُ الْغَفُورُ}، هذه الآية الوحيدة في القرآن التي قدمت فيها الرحمة على المغفرة.

• • •

 

{يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]

قوله: {اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا}، أي: اعملوا بطاعة الله شكرًا له على نعمه بأن أعطاكم ومكنكم.

• • •

 

{فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ فَلَمَّا خَرَّ تَبَيَّنَتِ الْجِنُّ أَنْ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ الْغَيْبَ مَا لَبِثُوا فِي الْعَذَابِ الْمُهِينِ} [سبأ: 14]

قوله: {مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلَّا دَابَّةُ الْأَرْضِ تَأْكُلُ مِنْسَأَتَهُ}، أي: أن النمل الأبيض نخرت عصاه الغليظة فسقط على الأرض.

• • •

 

{لَقَدْ كَانَ لِسَبَإٍ فِي مَسْكَنِهِمْ آيَةٌ جَنَّتَانِ عَنْ يَمِينٍ وَشِمَالٍ كُلُوا مِنْ رِزْقِ رَبِّكُمْ وَاشْكُرُوا لَهُ بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ} [سبأ: 15]

قال الشيخ محمد متولي الشعراوي: لم يكلفوا إلا بالاعتراف أن الرزق من الله، وأن يشكروه على ذلك.

• • •

 

{قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَا يَمْلِكُونَ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَمَا لَهُمْ فِيهِمَا مِنْ شِرْكٍ وَمَا لَهُ مِنْهُمْ مِنْ ظَهِيرٍ} [سبأ: 22]

قال العلماء: هذه الآية اجتثت الشرك.

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة فاطر ويس

 

سورة فاطر

 

قال تعالى: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ وَالَّذِينَ يَمْكُرُونَ السَّيِّئَاتِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَمَكْرُ أُولَئِكَ هُوَ يَبُورُ} [فاطر: 10]

 

قوله: {إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ }، أي: إليه يُرفع كل كلام طيب من ذكر ودعاءٍ وتلاوة قرآن وتسبيح وتمجيد ونحو ذلك.

 

 

والعمل الصالح من أعمال القلوب وأعمال الجوارح يرفعها الله إليه أيضًا.

 

 

وقيل: الكلم الطيب هو الشهادتان، يرفعهما العمل الصالح ويصدقهما، يعني: إن الشهادتين لا قيمة لهما بدون عمل صالح إذا كان ممكنًا.

 

 

وقيل: والعمل الصالح يرفع الكلم الطيب، فيكون رفع الكلم الطيببحسب أعمال العبد الصالحة، فإذا لم يكن له عمل صالح، لم يرفع له قول إلى الله تعالى.

 

 

قال قتادة: لا يقبل الله قولًا إلَّا بعمل، من قال وأحسن العمل قبل الله منه، وقال مجاهد: العمل الصالح يرفع الكلام الطيب، وقال إياس بن معاوية: لولا العمل الصالح لم يرفع الكلام الطيب، وقال الحسن: لا يقبل الله قولاً إلا بعمل.

 

• • •

 

 

قال تعالى:{وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ مِنْ نُطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنْثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ}[فاطر: 11]

 

قوله:{وَمَا يُعَمَّرُ مِنْ مُعَمَّرٍ وَلَا يُنْقَصُ مِنْ عُمُرِهِ إِلَّا فِي كِتَابٍ} ، أي: وما يطول عُمر أحدٍ من الخلق فيصبح هرماً، ولا يُنقص من عُمر أحد فيموت وهو صغير أو شاب إِلا وهو مسجَّل في اللوح المحفوظ، لا يُزاد فيما كتب الله ولا يُنقص.

 

 

والعمر يشمل:

 

الأجل الطبيعي، والأجل الاخترامي الذي يحصل بسبب الأوبئة والحروب، والأجل الذي يزاد بسبب البِر، كما في حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: «من سره أن يبسط له في رزقه، وينسأ له في أثره فليصل رحمه"[1].

 

• • •

 

 

سورة يس

 

قال تعالى: {إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ * قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قَالَ يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ * بِمَا غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَْ} [يس: 25 - 27].

 

عندما قال لهم: {إِنِّي آَمَنْتُ بِرَبِّكُمْ فَاسْمَعُونِ} قتلوه، ثم أمر الله بإدخاله الجنة فلما رأى الجنة قال: {يَا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ}، قال العلماء: نصح قومه في حياته وبعد مماته.

 

• • •

 

 

قال تعالى: {يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِمْ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ} [يس: 30]

 

أي: يا حسرة على العباد تغمرهم وتغشاهم، وتحل بهم؛ نتيجة استهزائهم وكفرهم وقتلهم للأنبياء والدعاة.

 

 

 

[1] أخرجه البخاري برقم (2067)، ومسلم برقم (2557).

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×