اذهبي الى المحتوى
مُقصرة دومًا

║۩║║۩║نفحاتٌ قــُـرآنية║۩║║۩║

المشاركات التي تم ترشيحها

نفحات قرآنية.. في سورة الصَّافات

 

 

قال تعالى: {احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ [الصافات: 22]

أي: احشروا الذين كفروا مع أشباههم ونظرائهم؛ فعابد الوثن مع عابد الوثن، والسارق مع السارق، والزاني مع الزاني، واليهودي مع اليهودي، والنصراني مع النصراني، وهكذا.

 

•••

 

أَإِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَإِنَّا لَمَدِينُونَ [الصافات: 53].

قوله: أَإِنَّا لَمَدِينُونَ ، أي: هل سَنُجازى ونحاسب على أعمالنا؟!، وسؤاله يدل على أنه مكذب بالبعث والحساب.

 

أَذَلِكَ خَيْرٌ نُزُلًا أَمْ شَجَرَةُ الزَّقُّومِ * إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ [الصافات: 62، 63]

قوله: إِنَّا جَعَلْنَاهَا فِتْنَةً لِلظَّالِمِينَ ، أي: إن هذه الشجرة زادت من كفرهم؛ وجعلناها عذابًا عليهم؛ لأنهم أنكروا قدرة الله أن يُخرج في وسط النار شجرة، فسبحان من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

 

• • •

 

 

وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ [الصافات: 83]

أي: إن من شيعة نوح عليه الصلاة والسلام إبراهيم عليه الصلاة والسلام؛ لأنه سار على نهجه وطريقته في النبوة، وإن كان بينهما آلاف السنين.

• • •

وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ * إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ [الصافات: 139، 140]

يونس عليه الصلاة والسلام نبي أرسله الله إلى أهل نينواء شمال العراق؛ فاستمر يدعوهم فترة طويلة؛ فيئس من إيمانهم، وأيقن أن العذاب نازل بهم؛ فهرب من بلدهم من غير أن يأذن الله له، واتجه حتى وصل البحر؛ فرأى سفينة بها أناس فرغب أن يركب معهم؛ فرحَّب به أهل السفينة، وأركبوه معهم؛ مع أنها مشحونة وثقيلة.

 

فلما تلاعبت الأمواج بالسفينة وأيقنوا بالغرق إن لم يخففوا حِمْلَها قرروا أن يقرعوا بينهم؛ ليخرجوا من تنزل عليه القرعة فيرموه في البحر؛ لتخف السفينة فينجو البقية من الغرق؛ فوقعت القرعة علي نبي الله يونس عليه الصلاة والسلام؛ فما كان منهم إلا أن رموه في البحر؛ فأنجاهم الله تعالى.

 

أما يونس عليه الصلاة والسلام فقد الْتَقَمَهُ الحوت فالتجأ إلى الله بالدعاء فألقاه الحوتُ على الساحل، كما قال تعالى: فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ * فَنَظَرَ نَظْرَةً فِي النُّجُومِ [الصافات: 87، 88].

• • •

 

وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ [الصافات: 112]

استدل الشيخ عبدالعزيز بن باز وأكثر المفسرين بذكر إسحاق بعد قصة الذبيح أن الذبيح هو إسماعيل عليه السلام، أما الحديث المروي في ذلك وهو قوله - صلى الله عليه وسلم -: «أنا ابن الذبيحين»

[1]، فهو حديث ضعيف.

 

 

[1] قال الالباني رحمه الله في السلسلة الضعيفة برقم (1677): لا أصل له.

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

نفحات قرآنية.. في سورة ص

 

قال تعالى: {وَمَا يَنْظُرُ هَؤُلَاءِ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ} [ص: 15].

قوله: {مَا لَهَا مِنْ فَوَاقٍ}، أي ليس لها من توقف ولا تكرار.

 

قال ابن عباس: أي ما لها من رجوع، وقال المفسرون: أي: أن هذه الصيحة إذا جاءت لا تستأخر ولو فترة قصيرة مقدار فواق ناقة، وهي المدة ما بين الحلبتين لأنها تجيء في موعدها المحدد.

••••

 

قال تعالى: {وَقَالُوا رَبَّنَا عَجِّلْ لَنَا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمِ الْحِسَابِ} [ص: 16]

أي: عجل لنا نصيبنا من العذاب الذي توعدتنا به، قبل أن يجيء يوم القيامة إن كان الأمر كما يقول محمد، قال المفسرون: وإنما قالوا هذا على سبيل السخرية والاستهزاء. والقطّ: هو النصيب، وأصله الصك أو الرقعة التي يكتبها الوالي.

••••

 

قال تعالى: {إِنَّ هَذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ * قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ وَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: 23، 24]

النعجة المذكورة في هذه الآية هي الشاة المعروفة، وليست المرأة كما قال القرطبي في تفسيره، وداود عليه الصلاة والسلام أخذته العاطفة والرحمة والشفقة بصاحب النعجة فاستعجل الحكم وحكم قبل أن يستمع لكلام خصمه فعاتبه ربه، فلما أدرك أنه أخطأ استغفر ربه وخر ساجدًا له، فعفا الله عنه.

••••

 

قال تعالى: {إِذْ عُرِضَ عَلَيْهِ بِالْعَشِيِّ الصَّافِنَاتُ الْجِيَادُ} [ص: 31]

عرضت الخيل علي سليمان عليه الصلاة والسلام قبل صلاة العصر، ولم ينته العرض إلا المغرب ففاتته صلاة العصر؛ فغضب على نفسه وعلى الخيل، فاستردها وقطَّع بالسيف رؤوسها، فعوضه الله ملكًا لم يكن لأحد من بعده.

••••

 

قال تعالى: {وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ} [ص: 44]

كانت زوجة أيوب عليه الصلاة والسلام تتردد على زوجها يوميًّا للعناية به، فأخطأت ذات يوم فغضب عليها، فأقسم أن يضربها مئة سوط فعفا الله عنهما، وخفف العقوبة بأن يأخذ عذق نخلة يابسًا قد نزع تمره وفيه شماريخ أكثر من مائة شمراخ؛ فيضربها به مرة واحدة.

 

واستدل بعض العلماء بهذه الآية في التخفيف على الضعيف والكبير الذي يرتكب جرمًا يستوجب الجلد إذا كان الجلد يمرضه أو يهلكه.

••••

 

قال تعالى: {قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَنْ تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنْتَ مِنَ الْعَالِينَ} [ص: 75]

استدل العلماء بهذه الآية على أن لله يدين تَلِيقَانِ بجلاله من غير تشبيه أو تمثيل، وأن هذا تكريم لآدم وذريته؛ لأن بقية الخلق خُلقوا بكلمة كن.

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نفحات قرآنية.. في سورة الزُمَر

قال تعالى: وَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَا رَبَّهُ مُنِيبًا إِلَيْهِ ثُمَّ إِذَا خَوَّلَهُ نِعْمَةً مِنْهُ نَسِيَ مَا كَانَ يَدْعُو إِلَيْهِ مِنْ قَبْلُ وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ قُلْ تَمَتَّعْ بِكُفْرِكَ قَلِيلًا إِنَّكَ مِنْ أَصْحَابِ النَّارِ [الزمر: 8]

قوله: وَجَعَلَ لِلَّهِ أَنْدَادًا لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِهِ ، يعني: إذا نُجِّي من الضُّر الذي أصابه كمرض أو غرق ونحوه نسب النجاة إلى الطبيب الحاذق، وقائد المركبة الماهر، ونسي مسبب الأسباب وأنه هو الذي هيأهما له.

♦♦♦

قال تعالى: الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ وَأُولَئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ [الزمر: 18]

لا شك أن كلام الله كله هو أحسن الحديث، والمقصود في هذه الآية: هو أحسن ما يفهم منه؛ لأن القرآن حمال أوجه؛ كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

♦♦♦

اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ [الزمر: 23]

قوله: وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ، إضلال الله للعبد إضلال جزائي وليس ابتدائي بسبب إصراره على الكفر مع وضوح الهدى، قال تعالى في سورة الصف: فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ [الصف: 5].

♦♦♦

قال تعالى: فَإِذَا مَسَّ الْإِنْسَانَ ضُرٌّ دَعَانَا ثُمَّ إِذَا خَوَّلْنَاهُ نِعْمَةً مِنَّا قَالَ إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ بَلْ هِيَ فِتْنَةٌ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ [الزمر: 49]

قول قارون: إِنَّمَا أُوتِيتُهُ عَلَى عِلْمٍ ، هو قول كثير من أهل الثراء في كل زمان ومكان، ألا تسمع أحدهم يقول: لقد أوتيته بذكائي، أو بمعرفتي بطرق التجارة، أو بخبرتي، ونحو ذلك؟!.

♦♦♦

قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الزمر: 53]

قال العلماء: هذه أرجى آية في القرآن.

♦♦♦

قال تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ [الزمر: 71]

قوله: حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ، أي: عندما جيء بهم إلى جهنم فتحت لهم أبوابها لتستقبلهم بحرها ولهيبها وسعيرها فتبهتهم.

♦♦♦

قال تعالى: وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ [الزمر: 73]

قوله: حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا ، أي: فُتحت لهم أبواب الجنة قبل مجيئهم؛ حيث إن نبينا محمدًا صلى الله عليه وسلم سبقهم بافتتاحها؛ لأنه أول من يفتح أبواب الجنة؛ كما في الحديث.

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نفحات قرآنية.. في سورة غافر وفصلت

 

سورة غافر

قال تعالى:{مَا يُجَادِلُ فِي آيَاتِ اللَّهِ إِلَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَا يَغْرُرْكَ تَقَلُّبُهُمْ فِي الْبِلَادِ * كَذَّبَتْ قَبْلَهُمْ قَوْمُ نُوحٍ وَالْأَحْزَابُ مِنْ بَعْدِهِمْ وَهَمَّتْ كُلُّ أُمَّةٍ بِرَسُولِهِمْ لِيَأْخُذُوهُ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ فَأَخَذْتُهُمْ فَكَيْفَ كَانَ عِقَابِ} [غافر: 4، 5].

 

الذين يجادلون في آيات الله لإحقاق الحق وإثبات ما جاء عن الله وعن رسوله صلى الله عليه وسلم؛ فهذه مجادلة محمودة، أما الذين يجادلون بالباطل ليدحضوا به الحق، والتشكيك فيما يعتقده المؤمنون مما ثبت في الكتاب والسنة، فهي مجادلة منكرة، وهو من فعل الكفار كما هو مذكور في هذه الآية.

•••

قال تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمْ آيَاتِهِ وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا وَمَا يَتَذَكَّرُ إِلَّا مَنْ يُنِيبُ}[غافر: 13]

 

قوله: {وَيُنَزِّلُ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ رِزْقًا}، أي: ينزِّل لكم من السماء المطر الذي هو سبب في كل الأرزاق التي تخرج من الأرض؛ كالزروع والثمار.

•••

 

قال تعالى: {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ} [غافر: 45]

 

حيث قرروا قتل الذي آمن؛ لأنه دعاهم إلى ما دعاهم إليه موسى عليه الصلاة والسلام؛ فنجاه الله وأغرقهم.

 

قال تعالى: {إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [غافر: 56]

 

قوله: {إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ}، أي: ما في صدورهم إلا كبر على اتباع الحق، واحتقار لمن جاءهم به، وليس ما يرومونه - من إخماد الحق وإعلاء الباطل - بحاصل لهم؛ بل الحق هو المرفوع، وقولهم وقصدهم هو الباطل المدحوض.

سورة فصلت

 

قال تعالى: {الَّذِينَ لَا يُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ} [فصلت: 7]

 

يقول جمهور المفسرين: إن الزكاة هنا:

هي التوحيد؛ والمعنى: أن الذين كفروا بالله وعبدوا غيره ولم يأتوا بالتوحيد والإيمان الذي طلب منهم هم الكافرون.

 

قال تعالى: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} [فصلت: 17]

أي: دللناهم على الهدى والإيمان، وحضرنا لهم الناقة حسب طلبهم؛ فاستحبوا العمى، وهو الكفر والضلال على الهدى؛ لأنهم مختارون فاختاروا الضلال.

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نفحات قرآنية.. في سورة الشورى

 

قال تعالى: تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ وَالْمَلَائِكَةُ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ أَلَا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ [الشورى: 5].

قوله: تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْ فَوْقِهِنَّ : إن كل سماء تكاد التي فوقها تتشقق عليها من عظمته وكبريائه سبحانه وتعالى.

 

♦♦♦

 

قال تعالى: شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ [الشورى: 13].

هؤلاء الخمسة هم أولوا العزم من الرسل. وهم:

نوح، و: وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ ، أي: محمد، وإبراهيم، وموسى، وعيسى عليهم الصلاة والسلام أجمعين.

 

♦♦♦

 

قال تعالى: ذَلِكَ الَّذِي يُبَشِّرُ اللَّهُ عِبَادَهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى وَمَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ شَكُورٌ [الشورى: 23].

قوله: إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى ، قيل: قرابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وقيل: قرابة كل إنسان لنفسه، والجمع بين القولين هو الأحسن.

 

♦♦♦

 

قال تعالى: وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ وَتَرَى الظَّالِمِينَ لَمَّا رَأَوُا الْعَذَابَ يَقُولُونَ هَلْ إِلَى مَرَدٍّ مِنْ سَبِيلٍ [الشورى: 44].

قوله: وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ وَلِيٍّ مِنْ بَعْدِهِ ، إضلال الله جل وعلا لهم هو إضلال جزائي وليس إضلال ابتدائي، والدليل قوله تعالى في سورة الصف: وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ لِمَ تُؤْذُونَنِي وَقَدْ تَعْلَمُونَ أَنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ فَلَمَّا زَاغُوا أَزَاغَ اللَّهُ قُلُوبَهُمْ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ [الصف: 5]، أي: فلما أصروا على الضلال ثبتهم الله على ضلالهم؛ بل طبع على قلوبهم.

 

والله لا يظلم الناس مثقال ذرة؛ كما قال تعالى في سورة النساء: إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا [النساء: ]، وفي الحديث القدسي: "يا عبادي، إني حرمت الظلم على نفسي، وجعلته بينكم محرمًا، فلا تظالموا...". الحديث

[1].

 

♦♦♦

 

قال تعالى: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ [الشورى: 52].

قوله: وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ، أي: القرآن الكريم؛ لأنه تحيا به القلوب والأرواح؛ كما يحيا الجسد بالروح.

 

 

[1] جزء من حديث أخرجه مسلم برقم (2577)، عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه.

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

رائع ’ بارك الله فيكما

جزاكما الله خيرًا و نفع بكما

 

تمت المتابعة ، لي عودة لإكمال القراءة بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله عليكم حبيباتى ..بارك الله فيكما وجعله فى ميزان حسناتكن

 

راجعة تانى للقراءة المتأنية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@شامخة بإيماني

@أم يُمنى

بورك فيكما يا حبيبات تسعدنا متابعتكما : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة الزخرف

 

قال تعالى: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ [الزخرف: 15]

قوله: وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا ، أي: جعل هؤلاء المشركون لله من خلقه نصيبًا، كما قال ابن كثير في تفسيره.

وقال بعض العلماء: جُزْءًا ، أي: عدلًا ونظيرًا، يعني: الأصنام وغيرها من المعبودات من دون الله، وقال بعضهم: جُزْءًا ، أي: ولدًا، وقال بعضهم: جُزْءًا ، يعني البنات، وذلك قولهم للملائكة: هم بنات الله.

• • •

قال تعالى: وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ مَا لَهُمْ بِذَلِكَ مِنْ عِلْمٍ إِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ [الزخرف: 20].

قوله: وَقَالُوا لَوْ شَاءَ الرَّحْمَنُ مَا عَبَدْنَاهُمْ ، هذا كلام حق أرادوا به باطل.

والمعنى: ما دام أن الله قادر على منعهم من عبادة غيره ولم يمنعهم، فظنوا أنه راضٍ عن فعلهم، ولكن كذَّب الله ظنهم وخرصهم؛ فقال تعالى: وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ [الزمر: 7]، وقال تعالى: كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ حَتَّى ذَاقُوا بَأْسَنَا [الأنعام: 148].

ومعلوم أن الله جعلهم مختارين غير مجبورين؛ فاختاروا الكفر والشرك والضلال على الهدى.

• • •

قال تعالى: وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ [الزخرف: 44].

أي: إن هذا القرآن يامحمد شرف وعزة لك ولأمتك؛ حيث نزل بلغتهم وكُلفوا بإبلاغه للعالم كله، وسوف يُسألون إذا لم يبلغوه.

 

• • •

قال تعالى: فَلَمَّا آسَفُونَا انْتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ [الزخرف: 55].

قوله: فَلَمَّا آسَفُونَا ، أي: أغضبونا، والأسف: هو الغضب الشديد.

 

• • •

قال تعالى: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ [الزخرف: 61].

قوله: وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ ، أي: إن نزول عيسى عليه الصلاة والسلام من علامات الساعة الكبرى.

 

• • •

قال تعالى: وَتِلْكَ الْجَنَّةُ الَّتِي أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الزخرف: 72]

الباء في قوله: بِمَا باء السبب، وليست باء العوض، أي: إن دخولكم الجنة كان بسبب أعمالكم الصالحة.

 

• • •

قال تعالى: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ وَقُلْ سَلَامٌ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ [الزخرف: 89].

قوله: فَاصْفَحْ عَنْهُمْ ، هذا صَفْحُ مُتَارَكَةٍ، أي: أعرض عنهم واتركهم، ويتضمن التهديد في قوله تعالى: فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ .

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نفحات قرآنية.. في سورة الدخان و الجاثية

 

 

سورة الدخان

قال تعالى: إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ [الدخان: 3]

أي: إنا أنزلنا القرآن في ليلة كثيرة الخير والبركة وهي ليلة القدر.

••••

قال تعالى: فَمَا بَكَتْ عَلَيْهِمُ السَّمَاءُ وَالْأَرْضُ وَمَا كَانُوا مُنْظَرِينَ [الدخان: 29]

رُوي عن علي رضي الله عنه أنه قال: "إن المؤمن إذا مات بكى عليه مصلاه من الأرض، ومصعدُ عمله من السماء"[1]، ثم تلا هذه الآية.

••••

قال تعالى: وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ [الدخان: 32]

أي: اصطفيناهم واخترناهم على عالمي زمانهم، وكذلك أتباع كل نبي اختارهم الله على عالمي زمانهم.

••••

قال تعالى: ذُقْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْكَرِيمُ [الدخان: 49]

يقال ذلك للكافر عند دخوله النار؛ حيث إنه كان في الدنيا يقول: (إنني أنا العزيز الكريم)، فلذلك يقال له يوم القيامة هذا الكلام تهكمًا واستهزاءً وسخريةً به.

••••

 

سورة الجاثية

قال تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ [الجاثية: 16]

أي: فضلناهم على عالمي زمانهم، وهكذا فإن أتباع كل نبي مفضلون على عالمي زمانهم.

••••

قال تعالى: هَذَا بَصَائِرُ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ [الجاثية: 20]

أي: إن هذا القرآن الكريم نور وضياء وأدلة ساطعة وبراهين قاطعة؛ أنزلناه لتبصير الناس في جميع أمورهم وهدايتهم إلى الهدى ودين الحق، وهو رحمة لمن آمن وأيقن به.

••••

قال تعالى: هَذَا كِتَابُنَا يَنْطِقُ عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [الجاثية: 29]

قوله: إِنَّا كُنَّا نَسْتَنْسِخُ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ، أي: إنا كنا نكتب كل أعمالكم، وهذا كتاب الأعمال بين أيديكم، المسجل فيه كل أعمالكم الصالحة والطالحة، ولا مانع أن يكون تسجيل الأعمال بالصوت والصورة؛ فالله على كل شيء قدير.

••••

قال تعالى: وَقِيلَ الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ كَمَا نَسِيتُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا وَمَأْوَاكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ نَاصِرِينَ [الجاثية: 34]

قوله: الْيَوْمَ نَنْسَاكُمْ ، أي: نترككم في جهنم للعذاب بسبب بعدكم عن الحق، وكفركم وشرككم.

وعبر بالنسيان مشاكلة لفعلهم؛ وإلا فالله لا تغيب عنه غائبة، ولا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور.

 

 

[1] أخرجه ابن أبي حاتم (10/3289)، وابن المبارك في الزهد (ص:114)، والمقدسي في المختارة (2/358، رقم: 741)، وذكره السيوطي في الدر المنثور (7/413)، وعزاه لابن المبارك، وعبد بن حميد، وابن أبي الدنيا، وابن المنذر، من طريق المسيب بن رافع، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه.

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نفحات قرآنية.. في سورة الأحقاف و محمد

 

سورة الأحقاف:

قال تعالى: قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ [الأحقاف: 10].

قوله: وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ ، قيل: إن الذي شهد هو عبدالله بن سلام، وهو أكبر علماء بني إسرائيل ورهبانهم في المدينة المنورة على زمن الرسالة المحمدية؛ على صاحبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم.

• • •

قال تعالى: وَلَقَدْ مَكَّنَّاهُمْ فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ وَجَعَلْنَا لَهُمْ سَمْعًا وَأَبْصَارًا وَأَفْئِدَةً فَمَا أَغْنَى عَنْهُمْ سَمْعُهُمْ وَلَا أَبْصَارُهُمْ وَلَا أَفْئِدَتُهُمْ مِنْ شَيْءٍ إِذْ كَانُوا يَجْحَدُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَحَاقَ بِهِمْ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ [الأحقاف: 26].

قوله: بِآيَاتِ اللَّهِ ، أي: آيات الله الكونية والقرآنية.

• • •

قال تعال: وَإِذْ صَرَفْنَا إِلَيْكَ نَفَرًا مِنَ الْجِنِّ يَسْتَمِعُونَ الْقُرْآنَ فَلَمَّا حَضَرُوهُ قَالُوا أَنْصِتُوا فَلَمَّا قُضِيَ وَلَّوْا إِلَى قَوْمِهِمْ مُنْذِرِينَ * قَالُوا يَا قَوْمَنَا إِنَّا سَمِعْنَا كِتَابًا أُنْزِلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ يَهْدِي إِلَى الْحَقِّ وَإِلَى طَرِيقٍ مُسْتَقِيمٍ [الأحقاف: 29، 30].

أي: إن نفرًا من الجن سمعوا القرآن الكريم من النبي صلى الله عليه وسلم؛ فأسلموا وآمنوا وصدقوا به، ثم ذهبوا إلى قومهم يدعونهم إلى الإسلام وإلى الإيمان، وبينوا لهم أن هذه القرآن يهدي إلى الدين الحق وإلى الصراط المستقيم.

وقوله: مِنْ بَعْدِ مُوسَى ، قال عطاء: كانوا يهودًا، أي: أن هؤلاء النفر من الجن كانوا من اليهود، ولذلك لم يذكروا عيسى عليه الصلاة والسلام؛ مع أنه هو الذي كان قبل الرسول صلى الله عليه وسلم، لأن موسى عليه الصلاة والسلام أرسل إلى اليهود، لذلك فإنهم لا يعترفون بعيسى عليه الصلاة والسلام.

• • •

سورة محمد:

قال تعالى: قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ [الأحقاف: 9].

استدل بعض العلماء بهذه الآية على أن من كره شيئًا مما أنزله الله فقد كفر.

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نفحات قرآنية.. في سورة الحُجُرات و ق

سورة الحجرات:

 

 

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ [الحجرات: 1].

 

قال ابن عباس رضي الله عنه: (لا تقدموا أيَّ قول أو فعل على قول الله أو قول رسوله صلى الله عليه وسلم وفعله).

 

 

 

قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ [الحجرات: 12].

 

 

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: إن بعض الظنون لا تُجتنب؛ بل تقيَّد مع القرائن للوصول إلى الحق، وإن قرائن الحال تنزل منزلة المقال.

 

 

ومثَّل لذلك فقال: إذا قام بجنبك رجل ورأيت رائحة الدخان واضحة منه فإنك تظن ظنًّا قريبًا جدًّا من الحق أنه من المدخنين، كذلك لو صلى بجنبك شخص يؤذيك منه رائحة الثوم فإنه لا يخامرك شك أنه قد أكل أكلًا يحتويه ثوم، وكذلك لو شممت رائحةً من شاربٍ شَرِبَ شيئًا من المحرمات فإنك تظن ظنًّا قويًّا أنه قد شرب كذا وكذا، وهذا ليس من الإثم.

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

سورة ق:

 

قال تعالى: ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ [ق: 1].

 

هذا قسم، وجواب القسم في قوله تعالى: إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ [يس: 3]

 

 

♦ ♦ ♦

 

 

قال تعالى: هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ [ق: 32].

 

 

الحفيظ: هو المتقي لله، وهو الذي خشي الله بالسر والعلن، وحفظ جوارحه عن محارم الله، وحفظ وقته، والمتجهُ إلى الله بقلب مخلص منيب، والمستقيمُ على طاعة الله.

 

 

aLfSRY.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة النجم والقمر

سورة النجم:

 

{مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى} [النجم: 2]

 

 

قوله: غَوَى ، من الغي، وهو اتباع الهوى.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

 

{سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ} [القمر: 45]

 

 

هذا وصف للكفار في وقعة بدر.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

 

{الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم: 32]

 

 

قوله: فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ ، أي: لا تخبروا الناس بطهارتها وزكاتها على وجه التمدح، وفي هذا تحذير من التفاخر بالأعمال والأحساب والأنساب.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

 

{وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ} [النجم: 61]

 

 

أي: لاهون وساهون وغافلون، وهذه الكلمة (سامدون)، معروفة في بعض لغات العرب وهي تعبر عن اللهو.

 

♦ ♦ ♦ ♦

 

 

سورة القمر:

 

{كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ} [القمر: 42]

 

 

أي: كذبوا بالآيات الدالة على خالق الكون المرتب المنظم له، ولم يلتفتوا إلى حكمة التكوين، وكذبوا بالآيات الدالة على صدق المبلغ عن الله وهي المعجزات، وكذبوا بالآيات المحكمات، كما في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} [آل عمران: 7]..

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة الرحمن و الواقعة

 

سورة الرحمن

قال تعالى: وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ *وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ [الرحمن: 7 - 9].

 

أي: شرع العدل وأمر به، لينتظم أمر العالم ويستقيم، وتفسير الميزان بالعدل هو المروى عن مجاهد، والطبري، والأكثرين.

 

وعن ابن عباس والحسن وقتادة: أن المراد بالميزان ما تعرف به مقادير الأشياء، وهو الآلة المسماة بهذا الاسم، أي: أوجده في الأرض ليضبط الناس معاملاتهم في أخذهم وعطائهم.

 

والميزان يأتي بعدة معانٍ، فمنها:

1- ميزان العقل والفطرة.

2- ميزان الحل والحرمة والأحكام.

3- ميزان الشرع.

4- ميزان الآلة التي توزن بها المواد.

قال تعالى: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلَانِ [الرحمن: 31]

قال الشيخ السعدي في تفسيره: أي: سنفرغ لحسابكم ومجازاتكم بأعمالكم التي عملتموها في دار الدنيا بعد إمهال طويل.

قال تعالى: فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ [الرحمن: 56]

الطمث: كناية عن افتضاض البكارة، يقال: طمث الرجل امرأته، إذا أزال بكارتها، وأصل الطمث: الجماع المؤدى إلى خروج دم الفتاة البكر عند أول جماع لها بعد زواجها، ثم أطلق على كل جماع، وإن لم يكن معه دم، ويطلق أيضًا على الدم الخارج من قبل المرأة في فترة الحيض والنفاس.

سورة الواقعة

 

قال تعالى: نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ [الواقعة: 73]

قوله: تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ ، أي: جعلنا هذه النار منفعة للمسافرين، وكل من يتقوى بها على أداء أعماله.

قال تعالى: لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ [الواقعة: 79]

أي: لا يمس القرآن إلا الملائكة المطهرون، أما منع غير المتوضئ من مس المصحف فيؤخذ من قوله صلى الله عليه وسلم: "لا يمس القرآن إلا طاهر"

[1].

[1] أخرجه الطبراني في الكبير (12/313، رقم: 13217)، وفى الصغير (2/277، رقم: 1162)، عن ابن عمر رضي الله عنهما. قال الهيثمي (1/276): رجاله موثقون، وصححه الألباني في صحيح الجامع برقم (7780).

 

 

 

aLfSRY.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة الحديد والمجادلة

سورة الحديد

 

قال تعالى: {هُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} [الحديد: 4]

 

قوله: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ}، أي: علا وارتفع على العرش؛ استواءً يليق بجلاله، وهذا هو قول أهل السنة والجماعة.

 

أما غيرهم فيؤولون ويقولون: {اسْتَوَى} بمعنى: استولى، ويقال لهؤلاء: أليس الله كان قبل ذلك مستولياً على كل شيء بما في ذلك العرش؟

قال تعالى: {ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} [الحديد: 27]

 

قوله: {مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ}، يعني: أن الذي كتبنا عليهم هو ابتغاء رضوان الله، أي: الأعمال الصالحة التي توصل إلى رضوان الله مع الناس وليس الانعزال.

 

سورة المجادلة

 

 

قال تعالى: {الَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِنْكُمْ مِنْ نِسَائِهِمْ مَا هُنَّ أُمَّهَاتِهِمْ إِنْ أُمَّهَاتُهُمْ إِلَّا اللَّائِي وَلَدْنَهُمْ وَإِنَّهُمْ لَيَقُولُونَ مُنْكَرًا مِنَ الْقَوْلِ وَزُورًا وَإِنَّ اللَّهَ لَعَفُوٌّ غَفُورٌ} [المجادلة: 2]

الظهار: هو أن يقول الزوج لزوجته: أنت عليَّ كظهر أمي أو أختي، أي: يحرمها على نفسه، وكان هذا معمولًا به في الجاهلية؛ فيعلقها كيف شاء إلى ما يشاء، وقد جاء الإسلام بتحريم ذلك.

 

ولهذا من فعل ذلك يُعطى مهلة أربعة أشهر، فإن عاد لرشده وكَفَّر وجامعها بقيت في ذمته، أما إن مضت الأربعة أشهر ولم يُكَفِّر أو يجامع فيحكم القاضي بطلاقها. والكفارة هي التي ذكرت في الآيتين التاليتين لهذه الآية.

 

 

قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [المجادلة: 11]

قوله: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا}، أي: إذا قيل لكم: انهضوا وقوموا من مجلسكم لسبب من الأسباب فعليكم أن تبادروا بفعل الأمر، وتستجيبوا لتحقيق المصلحة العامة.

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة الجمعة و المنافقون

سورة الجمعة

 

قال تعالى: قُلْ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ لِلَّهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ [الجمعة: 6].

 

قوله: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ ، معلوم أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - نهى عن تمني الموت، لكن هذا تحدٍّ لليهود؛ حيث زعموا أنهم أولياء الله وأحباؤه، كما قال تعالى: وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ [المائدة: 18]، ولذا قال لهم: فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ، أي: تمنوا الموت إن كان زعمكم هذا صدقًا، ولكنهم لم يتمنوه لأنهم عارفون أنهم كاذبون في زعمهم، وهذا ما نسميه تحديًا لهم.

 

يقول الشيخ عبدالرحمن السعدي: هذه مباهلة من طرف واحد وهم اليهود.

 

••••

 

سورة المنافقون

 

 

قال تعالى: إِذَا جَاءَكَ الْمُنَافِقُونَ قَالُوا نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ [المنافقون: 1].

 

عندما كان المنافقون يأتون إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقولون له: نَشْهَدُ إِنَّكَ لَرَسُولُ اللَّهِ ، فكذبهم الله في قولهم: نَشْهَدُ ، فقال: وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَكَاذِبُونَ ؛ لأنه يعلم أنهم في ضمائرهم مكذبون وأنهم لا يعتقدون ذلك.

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة التغابن و التحريم

سورة التغابن

 

 

قال تعالى: مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ [التغابن: 11]

قوله: يَهْدِ قَلْبَهُ ، قرأها أبو بكر الصديق رضي الله عنه: (يَهْدءَ قلبه)، أي: يسكن ويطمئن لقضاء الله، وقراءة الجمهور (يَهْدِ)، أي: يدُل ويُرشِد.

 

••••

 

قال تعالى: إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلَادُكُمْ فِتْنَةٌ وَاللَّهُ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ [التغابن: 15]

أي: إن أموالكم وأولادكم اختبار وامتحان؛ بل الحياة كلها من أولها حتى الموت اختبار وامتحان وابتلاء، ولا نجاح من هذا كله إلا بتوفيق الله.

 

والاختبار لا يُذم ولا يُحمد، وإنما نتائجه هي التي تذم أو تحمد.

 

••••

سورة التحريم

 

قال تعالى: إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ [التحريم: 4]

قوله: صَغَتْ قُلُوبُكُمَا ، أي: مالت وانحرفت عن الصواب، وجواب الشرط محذوف تقديره: غفر الله لكما.

aLfSRY.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة القلم و المعارج

 

سورة القلم

 

 

قال تعالى: وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ [القلم: 9]

قال الشيخ الجزائري: الادهان هو: أن تتنازل عن شيء من أمور دينك لأجل دنياك، وهو خلاف المداراة: وهي أن تتنازل عن شيء من أمور دنياك لأجل دينك، مثل أن تتنازل عن شيء من المال، أو من الخدمات، أو من المجاملات، فهي تعني الملاينة والملاطفة وخفض الجناح للناس.

 

وقال الدكتور وليد الفريان: المداهنة: هي السكوت على المنكر مع القدرة على تغييره؛ استجلابًا للمودة، أو لأمور أخرى.

 

••••

 

قال تعالى: إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ [القلم: 17]

قصة أصحاب الجنة: أن أباهم كان رجلًا صالحًا، وكانت عنده حديقة؛ فكان إذا أثمرت يقسم الثمرة إلى ثلاثة أقسام: قسم له ولأسرته، وقسم لاحتياجات المزرعة وإصلاحها وعمالها، وقسم للفقراء والمساكين، فلما مات قال أبناؤه: لا نعطي الفقراء، ولا حق لهم عندنا؛ فعاقبهم الله تعالى على سوء نيتهم وفعلهم.

 

••••

 

قال تعالى: وَإِنْ يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ [القلم: 51]

قوله لَيُزْلِقُونَكَ ، أي: ليصيبونك بالعين حسدًا وحنقًا من عند أنفسهم.

 

••••

سورة المعارج

 

 

قال تعالى: كَلَّا إِنَّهَا لَظَى * نَزَّاعَةً لِلشَّوَى [المعارج: 15، 16]

والشوى، جمع: شواة، وهي جلدة الرأس؛ كما قال ابن عباس ومجاهد وغيرهما، والمعنى: أنها تنزع بشدة حرّها جلدة الرأس من الإنسان، وخصَّت بالذكر لأنها أشد الجسم حساسيةً وتأثيرًا بالنار.

 

••••

 

قال تعالى: وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ [المعارج: 24]

الحق المعلوم في هذه الآية هو الزكاة الشرعية المفروضة للفقراء والمساكين.

 

وقوله: لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ ،أي: الذين يسألون والذين لا يسألون، وتظهر عليهم علامات الحاجة.

aLfSRY.png

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة نوح والجن

 

سورة نوح

 

 

قال تعالى: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا} [نوح: 26]

 

قال المفسرون: لم يَدْعُ عليهم إلا بعد أن قال الله له: {أَنَّهُ لَنْ يُؤْمِنَ مِنْ قَوْمِكَ إِلَّا مَنْ قَدْ آمَنَ فَلَا تَبْتَئِسْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [هود: 36]

 

 

 

سورة الجن

 

 

قال تعالى: {وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا} [الجن: 3]

 

أي: تنزهت عظمته وكبرياؤه، وتقدست أسماؤه، فهو الغني عن الصاحبة والولد. والجد هنا بمعنى: القَدْرِ والمقام.

 

 

 

قال تعالى:{وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} [الجن: 14]

 

قوله: {الْقَاسِطُونَ}، جمع قاسط، وهو الظالم، وهو الذي ترك الحق واتبع الباطل، أما المقسط فهو الذي ترك الباطل واتبع الحق.

 

 

 

قال تعالى:{لِيَعْلَمَ أَنْ قَدْ أَبْلَغُوا رِسَالَاتِ رَبِّهِمْ وَأَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا} [الجن: 28]

 

قوله: {لِيَعْلَمَ}، لا شك أن الله عالم سلفًا بما هم فاعلون، لكنه سبحانه لكمال عدله لا يحاسب العباد إلا بعد صدور الفعل من فاعله.

 

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة المزمل والمدثر

سورة المزمل:

 

{إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا}[المزمل: 6].

 

الناشئة هي اليقظة بعد نوم جزء من الليل، والمعنى: الصلاة في الليل تكون بعد أن ينام الشخص جزءًا منه؛ فيكون القلب صافيًا من المشاغل الدنيوية.

 

 

{إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَى مِنْ ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِنَ الَّذِينَ مَعَكَ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ عَلِمَ أَنْ لَنْ تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [المزمل: 20].

 

قَدَّمَ السعي في الأرض على الجهاد في سبيل الله؛ لأن الإنسان يحتاج ويضطر للنفقة على نفسه وعلى أسرته.

 

♦ ♦ ♦

 

 

سورة المدثر:

 

{ثُمَّ نَظَرَ} [المدثر: 21].

 

هذه أقصر آية في القرآن الكريم.

 

♦ ♦ ♦

 

 

{فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ} [المدثر: 51].

 

 

قسورة اسم من أسماء الأسد.

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة القيامة والإنسان

سورة القيامة:

 

{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ} [القيامة: 22].

 

قوله:{نَاضِرَةٌ}، من النضارة وهو الحسن والجمال.

 

وقوله: {نَاضِرَةٌ}، أي: مبصرة، والمعنى: أنهم ينظرون إلى ربهم ويرونه عيانًا في الحياة الآخرة.

 

• • •

 

 

سورة الإنسان

 

{هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ حِينٌ مِنَ الدَّهْرِ لَمْ يَكُنْ شَيْئًا مَذْكُورًا} [الإنسان: 1].

 

هذا سؤال تقريري، أي: قد أتى على الإنسان وقت من الدهر.

 

• • •

 

 

{عَيْنًا يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ يُفَجِّرُونَهَا تَفْجِيرًا} [الإنسان: 6].

 

قوله: {يَشْرَبُ}، أي: يروى، وعدى فعل يشرب بالباء في قوله: {بِهَا}، وتسمى باء الإلصاق؛ ليضمنها معنى الري.

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

نفحات قرآنية.. في سورة عم والنازعات والتكوير

سورة عم:

 

{وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} [النبأ: 7]

 

قوله: {أَوْتَادًا}، أي: مثبتات للأرض حتى لا تميد ولا تضطرب.

 

• • •

 

سورة النازعات:

 

{فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ} [النازعات: 14].

 

قوله: {بِالسَّاهِرَةِ}، هو وجه الأرض والفلاة الواسعة، أي: إن جميع الخلائق قيام على وجه الأرض المستوية؛ لا جبال ولا ارتفاعات ولا انخفاضات.

 

• • •

 

 

{وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا} [النازعات: 29].

 

أي: جعل السماء مظلمة.

 

• • •

 

سورة التكوير:

 

{إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1].

 

قال الشيخ ابن عثيمين في درس التفسير: إن الشمس تدنو من الرؤوس قدر ميل، فسُئل عن قول الله تعالى: {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]:

 

فقال: يوم القيامة مقداره خمسون ألف سنة، فتتعدد المواقف والحالات، فيكلم ويختم ويحشر المجرمون زُرْقًا، ثم تَسْوَدُّ وجوههم، وهو وقت يتحمل كل الحالات المذكورة فيه.

 

• • •

 

 

{وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} [التكوير: 24].

 

قوله: {بِضَنِينٍ}، أي: ليس بمتهم على علم الغيب الذي أوحاه الله إليه، فلم يزد فيه أو ينقص منه، ولم يبخل بتبليغه؛ بل إنه صلى الله عليه وسلم أمين على دين الله وعلى رسالته وعلى أمته.

 

 

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكما يا حبيبات

و نفع الله بكما

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نفحات قرآنية.. في سورة الانفطار و المطففين

سورة الانفطار

 

قال تعالى: كِرَامًا كَاتِبِينَ [الانفطار: 11]

قال الشيخ ابن عثيمين في درسه في الحرم المكي ليلة الجمعة بتاريخ: 4/4/1418هـ: لو جاء شخص متنطع مبتدع، وقال: هؤلاء الكرام الكاتبون المرافقون لكل شخص: بماذا يكتبون؟ وما هي أقلامهم؟ وما هو الحبر الذي يكتبون به؟ إلى آخر ما يورد من أسئلة.

 

قال: الجواب هو نفس جواب الإمام مالك، لما سئل: كيف استوى؟ فيقال: الملائكة معلومة: والكتابة معلومة: والأقلام والحبر معلومَيْن، والكيف غير معروف لنا، ولا نعقله، والسؤال عنه بدعة، وهكذا كل الأعمال المغيبة.

 

سورة المطففين

 

قال تعالى: الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ [المطففين: 2]

أي: إِذا أخذوا الكيل من الناس أخذوه وافيًا كاملًا لأنفسهم، أما إذا كالوا للناس أو وزنوا لهم، ينقصون الكيل والوزن، فسبحان الله كيف يحكمون!.

 

قال تعالى: كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْفُجَّارِ لَفِي سِجِّينٍ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سِجِّينٌ [المطففين: 7، 8]

سِجِّينٌ : هو أسفل مكان.

 

 

aLfSRY.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

 

 

Purple.gifأم سهيلة

 

و فيك بارك الرحمن مشرفتنا الغالية ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×