اذهبي الى المحتوى
جمانة راجح

۩۞۩ تابعينا أختي في شرح أسماء الله الحسنى ۩۞۩

المشاركات التي تم ترشيحها

post-28298-1272873418.gif

القاهر ، القهار

 

قال الله تعالى : { قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار}

وقال تعالى : { يوم هم بارزون لا يخفى على الله منهم شيء لمن الملك اليوم لله الواحد القهار } ، وقال عز وجل : {وهو القاهر فوق عباده وهو الحكيم الخبير} .

وهو الذي قهر جميع الكائنات ، وذلَّت له جميع المخلوقات، ودانت لقدرته ومشيئته مواد وعناصر

العالم العلوي والسفلي ، فلا يحدث حادث ولا يسكن ساكن إلا بإذنه، وما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ،

وجميع الخلق فقراء إلى الله عاجزون ، لا يملكون لأنفسهم نفعاً، ولا ضراً، ولا خيراً ولا شراً .

وقهره مستلزم لحياته وعزته وقدرته فلا يتمّ قهره للخليقة إلا بتمام حياته وقوة عزته واقتداره . إذ لولا

هذه الأوصاف الثلاثة لا يتم له قهر ولا سلطان.

post-28298-1272873490.gif

الجبار

قال الله تعالى : { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار} .

للجبار من أسمائه الحسنى ثلاثة معان كلها داخلة باسمه ( الجبار ) :

1) فهو الذي يجبر الضعيف وكل قلب منكسر لأجله، فيجبر الكسير، ويغني الفقير، وييسر على المعسر

كل عسير، ويجبر المصاب بتوفيقه للثبات والصبر ويعوضه على مصابه أعظم الأجر إذا قام بواجبها ،

ويجبر جبراً خاصاً قلوب الخاضعين لعظمته وجلاله، وقلوب المحبين بما يفيض عليها من أنواع كراماته

وأصناف المعارف والأحوال الإيمانية، فقلوب المنكسرين لأجله جبرها دان قريب وإذا دعا الداعي ،

فقال : (( اللهم اجبرني )) فإنه يريد هذا الجبر الذي حقيقته إصلاح العبد ودفع المكاره عنه .

2) والمعنى الثاني : أنه القهار لكل شيء، الذي دان له كل شيء، وخضع له كل شيء.

3) والمعنى الثالث : أنه العلي على كل شيء.

فصار الجبار متضمناً لمعنى الرءوف القهار العلي.

4) وقد يراد به معنى رابع وهو المتكبر عن كل سوء ونقص ، وعن مماثلة أحد،

 

وعن أن يكون له كفؤ أو ضد أو سمي أو شريك في خصائصه وحقوقه

post-28298-1272873490.gif

الحسيب

 

قال الله تعالى : { وكفى بالله حسيباً} وقال سبحانه : {ألا له الحكم وهو أسرع الحاسبين} والحسيب :

1) هو الكافي للعباد جميع ما أهمهم من أمر دينهم ودنياهم من حصول المنافع ودفع المضار.

2) والحسيب بالمعنى الأخص هو الكافي لعبده المتقي المتوكل عليه كفاية خاصة يصلح بها دينه ودنياه .

3) والحسيب أيضاً هو الذي يحفظ أعمال عباده من خير وشر ويحاسبهم ، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

قال تعالى : { يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} أي كافيك وكافي أتباعك . فكفاية الله لعبده

بحسب ما قام به من متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ظاهراً وباطناً وقيامه بعبودية الله تعالى.

 

يتبع باذن الله

post-28298-1272873452.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكن اخوات طريق الاسلام وجعل ماكتبتن في ميزان حسناتكن

ان امكن وتمكنتن من وضع اسماء الله الحسنى في اول الموضوع فياحبذا ان امكن ان نستطيع بضغطة الفاره ان نصل الى الاسم مباشرة

وبارك الله فيكِ أختي الحبيبة بنت عمر بن عبد العزيز

سعدنا لتواجدكِ .

إن شاء الله سيتم ذلك إن أمكن

جزاكِ الله خيراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مروركِ الرائع أختي الحبيبة العائدة الى الله

سعدنا لذلك بارك الله فيكِ

بارك الله فيكن اخواتي الكريمات على الموضوع الاكثر من ارئع

في ميزان حسناتكن ان شاء الله

جزاكم الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

جزاكِ الله خيراً أختي الغالية كفى يانفس

وبارك الله في جهودكِ

 

اللهمّ آميـــــــــــن وإيّاكِ مرام الغالية والجميع

أسعدكنّ الله ياغاليات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

post-28298-1272872801.gif

 

10-56.gif الهادي 10-56.gif

 

قال الله تعالى : { وكفى بربك هادياً ونصيراً } .قال تعالى : { وإن الله لهادي الذين ءامنوا إلى صراط مستقيم } .

[الهادي] أي: الذي يهدي ويرشد عباده إلى جميع المنافع ، وإلى دفع المضار، ويعلمهم مالا يعلمون ،ويهديهم لهداية التوفيق

والتسديد، ويلهمهم التقوى، ويجعل قلوبهم منيبة إليه، منقادة لأمره.

والهداية:هي دلالة بلطف وهداية الله تعالى للإنسان على أربعة أوجه :

 

10-34.gif الأول : الهداية التي عم بجنسها كل مكلف من العقل ، والفطنة، والمعارف الضرورية التي أعم منها كل شيء بقدر فيه حسب

احتماله كما قال تعالى : { ربنا الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى } .

10-34.gif الثاني : الهداية التي جعل للناس بدعائه إياهم على ألسنة الأنبياء وإنزال القرآن ونحو ذلك وهو المقصود بقوله تعالى :

{ وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا } .

10-34.gif الثالث : التوفيق الذي يختص به من اهتدى وهو المعني بقوله تعالى : { والذين اهتدوا زادهم هدى } ، وقوله تعالى :

{ ومن يؤمن بالله يهد قلبه } ، وقوله : { إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات يهديهم ربهم بإيمانهم } ، وقوله :

{والذين جاهدوا فينا لنهديهم سبلنا } .

10-34.gif الرابع: الهداية في الآخرة إلى الجنة المعنيُّ بقوله : {سيهديهم ويصلح بالهم}... وقوله : {الحمد لله الذي هدانا لهذا }

وهذه الهدايات الأربع مترتبة فإنَّ من لم تحصل له الأولى لا تحصل الثانية بل لا يصح تكليفه ، ومن لم تحصل له الثانية

لا تحصل له الثالثة والرابعة ، ومن حصل له الرابع فقد حصل له الثلاث التي قبلها ، ومن حصل له الثالث فقد حصل له

اللذان قبله . ثم ينعكس فقد تحصل الأولى ولا يحصل له الثاني ولا يحصل الثالث والإنسان لا يقدر أن يهدي أحداً إلا بالدعاء

وتعريف الطرق دون سائر أنواع الهدايات وإلى الثانية أشار بقوله : { وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم} ،{ يهدون بأمرنا } ،

{ولكل قوم هاد} أي داع. وإلى سائر الهدايات أشار بقوله : { إنك لا تهدي من أحببت} .

 

 

post-28298-1272872766.gif

 

فهو الذي قوله رشد ، وفعله كله رشد، وهو مرشد الحيران الضال فيهديه إلى الصراط المستقيم بياناً، وتعليماً، وتوفيقاً،

فأقواله القدرية التي يوجد بها الأشياء ويدبر بها الأمور كلها حق لاشتمالها على الحكمة والحسن والإتقان، وأقواله الشرعية

الدينية هي أقوله التي تكلم بها في كتبه، وعلى ألسنة رسله المشتملة على الصدق التام في الأخبار والعدل الكامل في الأمر

والنهي، فإنه لا أصدق من الله قيلاً ولا أحسن منه حديثاً : {وتمت كلمت ربك صدقاً وعدلاً} في الأمر والنهي، وهي أعظم وأجل

ما يرشد بها العباد، بل لا حصول إلى الرشاد بغيرها، فمن ابتغى الهدى من غيرها أضله الله، ومن لم يسترشد بها فليس برشيد،

فيحصل بها الرشد العلمي وهو بيان الحقائق، والأصول، والفروع، والمصالح والمضار الدينية والدنيوية، ويحصل بها الرشد

العلمي فإنها تزكي النفوس وتطهر القلوب وتدعو إلى أصلح الأعمال وأحسن الأخلاق، وتحث على كل جميل، وترهب عن كل ذميم

رذيل ، فمن استرشد بها فهو المهتدي، ومن لم يسترشد بها فهو ضال. ولم يجعل لأحد عليه حجة بعد بعثته للرسل وإنزاله الكتب

المشتملة على الهدى المطلق، فكم هدى بفضله ضالاً وأرشد حائراً، وخصوصاً من تعلق به وطلب منه الهدى من صميم قلبه، وعلم

أنه المنفرد بالهداية .

وكل هداية ذكر الله عز وجل أنه منع الظالمين والكافرين فهي : الهداية الثالثة [وهي هداية التوفيق والإلهام] الذي يختص به المهتدون ،

والرابعة التي هي الثواب في الآخرة وإدخال الجنة كقوله عز وجل : {والله لا يهدي القوم الظالمين} وقوله : {ذلك بأنهم استحبوا الحياة الدنيا على الآخرة وأن الله لا يهدي القوم الكافرين } .

وكل هداية نفاها الله عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن البشر فهي ما عدا المختص من الدعاء وتعريف الطريق وذلك كإعطاء العقل،

والتوفيق، وإدخال الجنة كقوله تعالى : {ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء } فأسأل الله أن يهدينا لما يحبه ويرضاه وهو

المستعان وعليه التكلان ولا حول ولا قوة إلا بالله .

 

يُتــــ بإذن الله تعالى ــــبع

 

post-28298-1272872859.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

post-28298-1272873418.gif

الحكم

قال الله تعالى : { فاصبروا حتى يحكم الله بيننا وهو خير الحاكمين}[

وقال تعالى : { وتمت كلمت ربك صدقاً وعدلاً لا مبدل لكلماته}[

وقال تعالى : { إن الله يأمر بالعدل والإحسان }[

وقال صلى الله عليه وسلم : (( إن الله هو الحكم وإليه الحكم))[

وقال تعالى : { أفغير الله أبتغي حكماً وهو الذي أنزل إليكم الكتاب مفصلاً }[الآية.

 

والله سبحانه هو الذي يحكم بين عباده في الدنيا والآخرة بعدله وقسطه

فلا يظلم مثقال ذرة ، ولا يحمل أحداً وزر أحد،

ولا يجازي العبد بأكثر من ذنبه ويؤدي الحقوق إلى أهلها.

فلا يدع صاحب حق إلا وصل إليه حقه . وهو العدل في تدبيره وتقديره

post-28298-1272873490.gif

 

وهو سبحانه موصوف بالعدل في فعله،

وأفعاله كلها جارية على سنن العدل والاستقامة ليس فيها شائبة جور أصلاً،

فهي كلها بين الفضل والرحمة، وبين العدل والحكمة كما قدمنا.

وما ينزله سبحانه بالعصاة والمكذبين من أنواع الهلاك والخزي في الدنيا،

وما أعده لهم من العذاب المهين في الآخرة فإنما فعل بهم ما يستحقونه فإنه لا يأخذ إلا بذنب،

ولا يعذب إلا بعد إقامة الحجة ، وأقواله كلها عدل،

فهو لا يأمرهم إلا بما فيه مصلحة خالصة أو راجحة.

ولا ينهاهم إلا عما مضرته خالصة أو راجحة وكذلك حكمه بين عباده يوم فصل القضاء،

ووزنه لأعمالهم عدل لا جور فيه[.

post-28298-1272873490.gif

 

 

كما قال تعالى : { ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئاً

وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين }[

وهو سبحانه ( الحكم ) بالعدل في وصفه وفي فعله وفي قوله وفي حكمه بالقسط .

وهذا معنى قوله : { إن ربي على صراط مستقيم}[فإن أقواله صدق،

وأفعاله دائرة بين العدل والفضل ،

فهي كلها أفعال رشيدة وحكمه بين عباده فيما اختلفوا فيه أحكام عادلة لا ظلم فيها بوجه من الوجوه ،

وكذلك أحكام الجزاء والثواب والعقاب

 

post-28298-1272873452.gif

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

بارك الله فيكنّ غالياتي كفى يانفس ومودة ورحمة

جزاكنّ الله خيراً وجعلها في ميزان حسناتكنّ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

باارك الله فيكن

 

وبارك الله فيكِ أختي الحبيبة نقابي نعمة من ربي

سعدنا لمروركِ جزاكِ الله خيراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1272872801.gif

القدوس ، السلام

 

قال الله تعالى : { هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام } .

( القدوس ، السلام ) معناهما متقاربان ، فإنَّ القدوس مأخوذ من قدَّس بمعنى : نزَّهه وأبعده عن السوء

مع الإجلال والتعظيم . والسلام مأخوذ من السلامة . فهو سبحانه السالم من مماثلة أحد من خلقه ، ومن

النقص ، ومن كل ما ينافي كماله .

فهو المقدَّس المعظَّم المنزه عن كل سوء ، السالم من مماثلة أحد من خلقه ومن النقصان ومن كل ما ينافي

كماله . فهذا ضابط ما ينزه عنه : ينزه عن كل نقص بوجه من الوجوه، وينزه ويعظم أن يكون له مثيل ،

أو شبيه أو كفوء ، أو سمي ، أو ندّ ، أو مضاد، وينزه عن نقص صفة من صفاته التي هي أكمل الصفات

وأعظمها وأوسعها .

ومن تمام تنزيهه عن ذلك إثبات صفات الكبرياء والعظمة له، فإنَّ التنزيه مراد لغيره ومقصود به حفظ كماله

عن الظنون السيئة . كظن الجاهلية الذين يظنون به ظن السوء، ظن غير ما يليق بجلاله ، وإذا قال العبد

مثنيا على ربه : ((سبحان الله )) أو (( تقدس الله)) أو ((تعالى الله )) ونحوها كان مثنياً عليه بالسلامة من

كل نقص وإثبات كل كمال.

post-28298-1272872766.gif

قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في اسم ( السلام ): [الله] أحق بهذا الاسم من كل مسمىً به، لسلامته

سبحانه من كل عيب ونقص من كل وجه، فهو السلام الحق بكل اعتبار، والمخلوق سلام بالإضافة، فهو سبحانه

سلام في ذاته عن كل عيب ونقص يتخيله وهم، وسلام في صفاته من كل عيب ونقص، وسلام في أفعاله من

كل عيب ونقص وشر وظلم وفعل واقع على غير وجه الحكمة، بل هو السلام الحق من كل وجه وبكل اعتبار،

فعلم أن استحقاقه تعالى لهذا الاسم أكمل من استحقاق كل ما يطلق عليه، وهذا هو حقيقة التنزيه الذي نزه

به نفسه، ونزهه به رسوله، فهو السلام من الصاحبة والولد، والسلام من النظير والكفء والسمي والمماثل،

والسلام من الشريك . ولذلك إذا نظرت إلى إفراد صفات كماله وجدت كل صفة سلاماً مما يضاد كمالها ،

فحياته سلام من الموت ومن السِّنة والنوم، وكذلك قيوميته وقدرته سلام من التعب واللغوب، وعلمه سلام

من عزوب شيء عنه أو عروض نسيان أو حاجة إلى تذكر وتفكر، وإرادته سلام من خروجها عن الحكمة

والمصلحة، وكلماته سلام من الكذب والظلم بل تمت كلماته صدقاً وعدلاً، وغناه سلام من الحاجة إلى غيره بوجه

ما ، بل كل ما سواه محتاج إليه وهو غني عن كل ما سواه، وملكه سلام من منازع فيه أو مشارك أو معاون

مظاهر أو شافع عنده بدون إذنه ، وإلاهيته سلام من مشارك له فيها، بل هو الله الذي لا إله إلا هو، وحلمه

وعفوه وصفحه ومغفرته وتجاوزه سلام من أن تكون عن حاجة منه أو ذل أو مصانعة كما يكون من غيره،

بل هو محض جوده وإحسانه وكرمه ، وكذلك عذابه وانتقامه وشدة بطشه وسرعة عقابه سلام من أن يكون

ظلماً، أو تشفياً، أو غلظة، أو قسوة ، بل هو محض حكمته وعدله ووضعه الأشياء مواضعها، وهو مما

يستحق عليه الحمد والثناء كما يستحقه على إحسانه، وثوابه، ونعمه، بل لو وضع الثواب موضع العقوبة

لكان مناقضاً لحكمته ولعزته، فوضعه العقوبة موضعها هو من عدله، وحكمته، وعزته، فهو سلام مما يتوهم

أعداؤه الجاهلون به من خلاف حكمته.

post-28298-1272872766.gif

وقضاؤه وقدره سلام من العبث والجور والظلم، ومن توهم وقوعه على خلاف الحكمة البالغة.

وشرعه ودينه سلام من التناقض والاختلاف والاضطراب وخلاف مصلحة العباد ورحمتهم والإحسان إليهم

وخلاف حكمته بل شرعه كله حكمة، ورحمة، ومصلحة، وعدل، وكذلك عطاؤه سلام من كونه معاوضة أو لحاجة

إلى المعطى.

ومنعه سلام من البخل وخوف الإملاق، بل عطاؤه إحسان محض لا لمعاوضة ولا لحاجة، ومنعه عدل محض

وحكمة لا يشوبه بخل ولا عجز.

واستواؤه وعلوه على عرشه سلام من أن يكون محتاجاً إلى ما يحمله أو يستوي عليه، بل العرش محتاجاً

إليه وحملته محتاجون إليه، فهو الغني عن العرش وعن حملته وعن كل ما سواه، فهو استواء وعلو لا يشوبه

حصر ولا حاجة إلى عرش ولا غيره ولا إحاطة شيء به سبحانه وتعالى، بل كان سبحانه ولا عرش ولم يكن

به حاجة إليه وهو الغني الحميد، بل استواؤه على عرشه واستيلاؤه على خلقه من موجبات ملكه وقهره

من غير حاجة إلى عرش ولا غيره بوجه ما.

ونزوله كل ليلة إلى سماء الدنيا سلام مما يضاد علوه وسلام مما يضاد غناه. وكماله سلام من كل ما يتوهم

معطل أو مشبه، وسلام من أن يصير تحت شيء أو محصوراً في شيء، تعالى الله ربنا عن كل ما يضاد كماله.

وغناه وسمعه وبصره سلام من كل ما يتخيله مشبه أو يتقوَّله معطل. وموالاته لأوليائه سلام من أن تكون

عن ذل كما يوالي المخلوق المخلوق، بل هي موالاة رحمة، وخير، وإحسان، وبر كما قال : {وقال الحمد

لله الذي لم يتخذ ولداً ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيراً } فلم ينف أن يكون

له ولي مطلقاً بل نفى أن يكون له ولي من الذل .

وكذلك محبته لمحبيه وأوليائه سلام من عوارض محبة المخلوق للمخلوق من كونها محبة حاجة إليه أو تملق

له أو انتفاع بقربه ، وسلام مما يتقوله المعطلون فيها.

وكذلك ما أضافه إلى نفسه من اليد والوجه فإنه سلام عما يتخيله مشبه أو يتقوله معطل. فتأمل كيف تضمَّن

اسمه السلام كل ما نزه عنه تبارك وتعالى . وكم ممن حفظ هذا الاسم لا يدري ما تضمنه من هذه الأسرار

والمعاني والله المستعان.

post-28298-1272872859.gif

يُتــــ بإذن الله تعالى ــــبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكنّ ياغاليات وجزاكنّ خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

post-28298-1272873418.gif

 

10-56.gif البر ، الوهاب 10-56.gif

 

قال الله تعالى : {إنا كنا من قبل ندعوه إنه هو البرُّ الرحيم} وقال سبحانه : {ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا

من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب} .

من أسمائه تعالى ( البر الوهاب ) الذي شمل الكائنات بأسرها ببره وهباته وكرمه، فهو مولى الجميل ودائم الإحسان وواسع

المواهب، وصفه البر وآثار هذا الوصف جميع النعم الظاهرة و الباطنة، فلا يستغني مخلوق عن إحسانه وبره طرفة عين.

وإحسانه عام و خاص:

1) فالعام المذكور في قوله : {ربنا وسعت كل شيء رحمة وعلما} {ورحمتي وسعت كل شيء} ، قال تعالى :

{ وما بكم من نعمة فمن الله } وهذا يشترك فيه البر والفاجر و أهل السماء و أهل الأرض و المكلفون وغيرهم .

2) والخاص رحمته و نعمه على المتقين حيث قال : { فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون *

الذين يتبعون الرسول النبي الأمي } الآية ... ، وقال : { إن رحمة الله قريب من المحسنين} وفي دعاء سليمان :

{ و أدخلني برحمتك في عبادك الصالحين} وهذه الرحمة الخاصة التي يطلبها الأنبياء و أتباعهم، تقتضي التوفيق للإيمان، والعلم،

والعمل، و صلاح الأحوال كلها، والسعادة الأبدية، والفلاح والنجاح، وهي المقصود الأعظم لخواص الخلق.

وهو سبحانه المتصف بالجود : وهو كثرة الفضل والإحسان ، وجوده تعالى أيضاً نوعان :

1) جود مطلق عم جميع الكائنات وملأها من فضله وكرمه ونعمه المتنوعة.

2) جود خاص بالسائلين بلسان المقال أو لسان الحال من بر وفاجر و مسلم وكافر، فمن سأل الله أعطاه سؤله و أناله ما طلب

فإنه البر الرحيم ، {وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون} ومن جوده الواسع ما أعده لأوليائه في دار النعيم

مما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

post-28298-1272873490.gif

 

10-56.gif الرحمن ، الرحيم ، الكريم ، الأكرم ، الرءوف 10-56.gif

 

قال الله تعالى : { الحمد لله رب العالمين * الرحمن الرحيم } الآيات ، وقال تعالى : { ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر

فإن ربي غني كريم } ، وقال سبحانه : { ويحذركم الله نفسه والله رءوف بالعباد}

قال العلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى: الرحمن ، الرحيم، والبر، الكريم، الجواد، الروءف،

الوهاب – هذه الأسماء تتقارب معانيها، وتدل كلها على اتصاف الرب، بالرحمة، والبر، والجود، والكرم، وعلى سعة رحمته

ومواهبه التي عمّ بها جميع الوجود بحسب ما تقتضيه حكمته. وخص المؤمنين منها ، بالنصيب الأوفر، والحظ الأكمل ،

قال تعالى: {ورحمتي وسعت كل شيء فسأكتبها للذين يتقون} الآية.

والنعم والإحسان، كله من آثار رحمته، وجوده، وكرمه. وخيرات الدنيا و الآخرة، كلها من آثار رحمته.

وقال ابن تيمية رحمه الله في تفسيرة قوله تعالى : {اقرأ وربك الأكرم * الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم }

سمّى ووصف نفسه بالكرم، وبأنه الأكرم بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة

كما قال تعالى : {الذي خلق فسوى * والذي قدر فهدى } ، { ربنا الذي أعطى كل شيءٍ خلقه ثم هدى} ، { الذي خلقني فهو يهدين }

فالخلق يتضمن الابتداء والكرم تضمن الانتهاء . كما قال في سورة الفاتحة { رب العالمين} ثم قــال { الرحمن الرحيم }ولفظ الكرم

جامع للمحاسن والمحامد لا يراد به مجرد الإعطاء بل الإعطاء من تمام معناه، فإن الإحسان إلى الغير تمام والمحاسن والكرم كثرة

الخير ويسرته.. والله سبحانه أخبر أنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها. فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف لو قال (وربك أكرم)

فإنه لا يدل على الحصر. وقوله { الأكرم } يدل على الحصر ولم يقل ((الأكرم من كذا)) بل أطلق الاسم، ليبين أنه الأكرم مطلقاً غير

مقيد فدل على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه.

 

يُتــــ بإذن الله تعالى ــــبع

post-28298-1272873452.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

42604238.gif

الفتاح

قال الله تعالى : {قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم }

 

الفاتح : الحاكم والفتاح من أبنية المبالغة. فالفتاح هو الحكم المحسن الجواد، وفتحه تعالى قسمين:

 

1) أحدهما: فتحه بحكمه الديني وحكمه الجزائي.

 

2) والثاني: الفتاح بحكمه القدري.

post-28298-1272872766.gif

 

ففتحه بحكمه الديني هو شرعه على ألسنة رسله جميع ما يحتاجه المكلفون، ويستقيمون به على الصراط المستقيم.

وأما فتحه بجزائه فهو فتحه بين أنبيائه ومخالفيهم وبين أوليائه وأعدائهم بإكرام الأنبياء وأتباعهم ونجاتهم ، وبإهانة أعدائهم وعقوباتهم.

 

وكذلك فتحه يوم القيامة وحكمه بين الخلائق حين يوفي كل عامل ما عمله.

 

وأما فتحه القدري فهو ما يقدِّره على عباده من خير وشر ونفع وضر وعطاء ومنع،

قال تعالى:{ ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها وما يمسك فلا مرسل له من بعده، وهو العزيز الحكيم }فالرب تعالى هو الفتاح العليم الذي يفتح لعباده الطائعين خزائن جوده وكرمه ، ويفتح على أعدائه ضد ذلك ، وذلك بفضله وعدله

 

post-28298-1272872766.gif

 

الرزاق ، الرازق

وهو مبالغة من: رازق للدلالة على الكثرة.

 

والرازق من أسمائه سبحانه. قال تعالى : {إن الله هو الرزاق}{وما من دآبة في الأرض إلا على الله رزقها}.

 

وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله هو المسعِّر القابض الباسط الرازق}ورزقه لعباده نوعان: عام وخاص.

 

1) فالعام إيصاله لجميع الخليقة جميع ما تحتاجه في معاشها وقيامها، فسهل لها الأرزاق،

ودبرها في أجسامها، وساق إلى كل عضو صغير وكبير ما يحتاجه من القوت،

وهذا عام للبر والفاجر والمسلم والكافر، بل للآدميين والجن والملائكة والحيوانات كلها.

وعام أيضاً من وجه آخر في حق المكلفين،فإنه قد يكون من الحلال الذي لا تبعة على العبد فيه،

وقد يكون من الحرام و يسمى رزقاً ونعمة بهذا الاعتبار، ويقال (( رزقه الله )) سواء ارتزق من حلال أو حرام وهو مطلق الرزق.

 

post-28298-1272872766.gif

2) وأما الرزق المطلق فهو النوع الثاني، وهو الرزق الخاص،

وهو الرزق النافع المستمر نفعه في الدنيا والآخرة، وهو الذي على يد رسول الله وهو نوعان:

 

أ‌- رزق القلوب بالعلم والإيمان وحقائق ذلك،

فإن القلوب مفتقرة غاية الافتقار إلى أن تكون عالمة بالحق مريدة له متألهة لله متعبدة، وبذلك يحصل غناها ويزول فقرها.

 

ورزق البدن بالرزق الحلال الذي لا تبعة فيه، فإن الرزق الذي خص به المؤمنين والذي يسألونه منه شامل للأمرين،

فينبغي للعبد إذا دعا ربه في حصول الرزق أن يستحضر بقلبه هذين

 

 

الأمرين، فمعنى ((اللهم ارزقني)) أي ما يصلح به قلبي من العلم والهدى والمعرفة

ومن الإيمان الشامل لكل عمل صالح وخلق حسن ،

وما به يصلح بدني من الرزق الحلال الهنيّ الذي لا صعوبة فيه ولا تبعة تعتريه

 

 

post-28298-1272872859.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-28298-1272873418.gif

الحي ، القيوم

 

قال الله تعالى : {الله لا إله هو الحي القيوم} وقال سبحانه : { الم (1) اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ (2)} وقال عز وجل :

{وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلماً} وهما من أسماء الله الحسنى.

و(الحي القيوم) جمعها في غاية المناسبة كما جمعها الله في عدة مواضع في كتابه، وذلك أنهما محتويان على جميع صفات الكمال،

فالحي هو كامل الحياة، وذلك يتضمن جميع الصفات الذاتية لله كالعلم، والعزة، والقدرة والإرادة، والعظمة، والكبرياء، وغيرها من

صفات الذات المقدسة، والقيوم هو كامل القيومية وله معنيان :

1. هو الذي قام بنفسه، وعظمت صفاته، واستغنى عن جميع مخلوقاته.

2. وقامت به الأرض والسماوات وما فيهما من المخلوقات، فهو الذي أوجدها وأمدها وأعدها لكل ما فيه بقاؤها وصلاحها وقيامها، فهو

الغني عنها من كل وجه وهي التي افتقرت إليه من كل وجه، فالحي والقيوم من له صفة كل كمال وهو الفعال لما يريد.

post-28298-1272873490.gif

نور السموات والأرض

 

قال تعالى : { الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دريٌّ يوقد من شجرة

مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور يهدي الله لنوره من يشاء } وقال صلى الله عليه وسلم

: (( اللهم لك الحمد أنت نور السموات والأرض ومن فيهن ..)) الحديث.

وقال صلى الله عليه وسلم : ((إن الله عز وجل لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه ، يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل

النهار قبل عمل الليل ، حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه)) .

قال العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الل ه: من أسمائه جل جلاله ومن أوصافه (النور) الذي هو وصفه العظيم، فإنه ذو الجلال

والإكرام وذو البهاء والسبحات الذي لو كشف الحجاب عن وجهه الكريم لأحرقت سبحاته ما انتهى إليه بصره من خلقه، وهو الذي استنارت

به العوالم كلها، فبنور وجهه أشرقت الظلمات، واستنار به العرش والكرسي والسبع الطباق وجميع الأكوان.

والنور نوعان:

1) حسي كهذه العوالم التي لم يحصل لها نور إلا من نوره.

2) ونور معنوي يحصل في القلوب والأرواح بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم من كتاب الله وسنة نبيه . فعلم الكتاب والسنة

والعمل بهما ينير القلوب والأسماع والأبصار، ويكون نوراً للعبد في الدنيا والآخرة {يهدي الله لنوره من يشاء } لما ذكر أنه نور السماوات والأرض

وسمّى الله كتابه نوراً ورسوله نوراً ووحيه نوراً...

ثم إنَّ ابن القيم رحمه الله حذر من اغترار من اغتر من أهل التصوف ، الذين لم يفرقوا بين نور الصفات وبين أنوار الإيمان والمعارف، فإنهم لما

تألهوا وتعبدوا من غير فرقان وعلم كامل ، ولاحت أنوار التعبد في قلوبهم ، لأن العبادات لها أنوار للقلوب، فظنوا هذا النور هو نور الذات المقدسة،

فحصل منهم من الشطح والكلام القبيح ما هو أثر هذا الجهل والاغترار والضلال.

وأما أهل العلم والإيمان الفرقان فإنهم يفرقون بين نور الذات والصفات، وبين نور المخلوق الحسي منه والمعنوي، فيعترفون أن نور أوصاف الباري

ملازم لذاته لا يفارقها ولا يحل بمخلوق، تعالى الله عما يقول الظالمون علواً كبيراً.

وأما النور المخلوق فهو الذي تتصف به المخلوقات بحسب الأسباب والمعاني القائمة بها.والمؤمن إذا كمل إيمانه أنار الله قلبه، فانكشفت له حقائق

الأشياء، وحصل له فرقان يفرق به بين الحق والباطل، وصار هذا النور هو مادة حياة العبد وقوته على الخير علماً وعملاً، وانكشفت عنه الشبهات

القادحة في العلم واليقين، والشهوات الناشئة عن الغفلة والظلمة، وكان قلبه نوراً وكلامه نوراً وعمله نوراً، والنور محيط به من جهاته.

والكافر، أو المنافق، أو المعارض، أو المعرض الغافل كل هؤلاء يتخبطون في الظلمات، كل له من الظلمة بحسب ما معه من موادها وأسبابها

والله الموفق وحده .

 

يُتــــ بإذن الله تعالى ــــبع

post-28298-1272873452.gif

تم تعديل بواسطة مـ راجية الأمان ــرام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بورك بكنّ أخواتي الغاليات وجزيتنّ خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

post-28298-1272871377.gif

 

الرب

 

قال الله تعالى : { قل أغير الله أبغي رباً وهو ربّ كل شيء} هو: المربي جميع عباده، بالتدبير، وأصناف النعم. وأخص من هذا،

تربيته لأصفيائه، بإصلاح قلوبهم، وأرواحهم وأخلاقهم.

ولهذا كثر دعاؤهم له بهذا الاسم الجليل، لأنهم يطلبون منه هذه التربية الخاصة.

 

post-28298-1272871542.gif

 

الله

 

هو المألوه المعبود، ذو الألوهية والعبودية على خلقه أجمعين، لما أتصف به من صفات الألوهية التي هي صفات الكمال.

 

 

post-28298-1272871542.gif

 

 

الملِكُ , المليكُ , مالك الملك

 

قال الله تعالى: {فتعالى الله الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم } وقال تعالى : {في مقعد صدق عند مليك مقتدر} ،

{قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير إنك على كل شيء قدير} .

فهو الموصوف ، بصفة الملك. وهي صفات العظمة والكبرياء، والقهر والتدبير، الذي له التصرف المطلق، في الخلق، والأمر، والجزاء.

وله جميع العالم، العلوي والسفلي، كلهم عبيد ومماليك، ومضطرون إليه. فهو الرب الحق، الملك الحق، الإله الحق، خلقهم بربوبيته،

وقهرهم بملكه، واستعبدهم بإلاهيته فتأمل هذه الجلالة وهذه العظمة التي تضمنتها هذه الألفاظ الثلاثة على أبدع نظام ، وأحسن سياق. رب

الناس ملك الناس إله الناس وقد اشتملت هذه الإضافات الثلاث على جميع قواعد الإيمان وتضمنت معاني أسمائه الحسنى أما تضمنها

لمعاني أسمائه الحسنى فإن ( الرب) هو القادر، الخالق، البارئ، المصور، الحي، القيوم، العليم، السميع، البصير، المحسن، المنعم،

الجواد، المعطي، المانع، الضار، النافع، المقدم، المؤخر، الذي يضل من يشاء، ويهدي من يشاء، ويسعد من يشاء، ويشقي ويعز من

يشاء، ويذل من يشاء، إلى غير ذلك من معاني ربوبيته التي له منها ما يستحقه من الأسماء الحسنى.

 

post-28298-1272871542.gif

 

وأما(الملك ) فهو الآمر، الناهي، المعز، المذل، الذي يصرف أمور عباده كما يحب، ويقلبهم كما يشاء، وله من معنى الملك ما

يستحقه من الأسماء الحسنى كالعزيز، الجبار، المتكبر، الحكم، العدل، الخافض، الرافع، المعز، المذل، العظيم، الجليل، الكبير،

الحسيب، المجيد، الولي، المتعالي، مالك الملك، المقسط، الجامع، إلى غير ذلك من الأسماء العائدة إلى الملك.

وأما ( الإله): فهو الجامع لجميع صفات الكمال ونعوت الجلال فيدخل في هذا الاسم جميع الأسماء الحسنى ولهذا كان القول

الصحيح إن الله أصله الإله كما هو قول سيبويه وجمهور أصحابه إلا من شذ منهم وإن اسم الله تعالى هو الجامع لجميع معاني

الأسماء الحسنى والصفات العلى فقد تضمنت هذه الأسماء الثلاثة جميع معاني أسمائه الحسنى فكان المستعيذ بها جديراً بأن يعاذ،

ويحفظ، ويمنع من الوسواس الخناس ولا يسلط عليه.

 

 

post-28298-1272871542.gif

 

 

وإذا كان وحده هو ربنا، وملكنا، وإلهنا فلا مفزع لنا في الشدائد سواه، ولا ملجأ لنا منه إلا إليه، ولا معبود لنا غيره فلا ينبغي أن يدعى،

ولا يخاف، ولا يرجى، ولا يحب سواه، ولا يذل لغيره، ولا يخضع لسواه، ولا يتوكل إلا عليه لأن من ترجوه، وتخافه، وتدعوه، وتتوكل

عليه إما أن يكون مربيك والقيم بأمورك ومتولي شأنك وهو ربك فلا رب سواه، أو تكون مملوكه وعبده الحق فهو ملك الناس حقاً

وكلهم عبيده ومماليكه، أو يكون معبودك وإلاهك الذي لا تستغني عنه طرفة عين بل حاجتك إليه أعظم من حاجتك إلى حياتك، وروحك،

وهو الإله الحق إله الناس الذي لا إله لهم سواه فمن كان ربهم، وملكهم، وإلههم فهم جديرون أن لا يستعيذوا بغيره، ولا يستنصروا

بسواه، ولا يلجؤا إلى غير حماه فهو كافيهم، وحسبهم، وناصرهم، ووليهم، ومتولي أمورهم جميعاً بربوبيته، وملكه، وإلاهيته لهم.

فكيف لا يلتجئ العبد عند النوازل ونزول عدوه به إلى ربه، ومالكه، وإلهه.

 

يُتبع بإذن الله تعالى ...

post-28298-1272871320.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

42604238.gif

post-28298-1272873418.gif

 

 

 

 

الواحد ، الأحد

قال الله تعالى : {قل هو الله أحد

وقال سبحانه : {قل الله خالق كل شيء وهو الواحد القهار}

هو الذي توحَّد بجميع الكمالات، بحيث لا يشاركه فيها مشارك.

 

ويجب على العبيد توحيده ، عقداً وقولاً وعملاً ،

بأن يعترفوا بكماله المطلق وتفرده بالوحدانية، ويفردوه بأنواع العبادة

والأحد يعني : الذي تفرَّد بكل كمال ، ومجد وجلال ،

وجمال وحمد ، وحكمة ، ورحمة، وغيرها من صفات الكمال.

فليس له مثيل ولا نظير، ولا مناسب بوجه من الوجوه.

فهو الأحد في حياته وقيوميته، وعلمه وقدرته، وعظمته وجلاله،

وجماله وحمده، وحكمته ورحمته، وغيرها من صفاته،

موصوف بغاية الكمال ونهايته، من كل صفة من هذه الصفات.

 

post-28298-1272873490.gif

 

ومن تحقيق أحديته وتفرده بها أنه ((الصمد)) أي: الرب الكامل،

والسيد العظيم، الذي لم يبق صفة كمال إلا اتصف بها. ووصفه بغايتها وكمالها،

بحيث لا تحيط الخلائق ببعض تلك الصفات بقلوبهم ، ولا تعبر عنها ألسنتهم.

 

post-28298-1272873490.gif

المتكبر

قال الله تعالى : {هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام

المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر سبحان الله عما يشركون}

فهو سبحانه المتكبر عن السوء، والنقص والعيوب، لعظمته وكبريائه .

post-28298-1272873490.gif

الخالق ، البارئ ، المصوِّر ، الخلاق

قال تعالى : {هو الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى {إن ربك هو الخلاق العليم}[.

 

الذي خلق جميع الموجودات وبرأها، وسواها بحكمته،

وصورها بحمده وحكمته، وهو لم يزل، ولا يزال على هذا الوصف العظيم.

 

 

 

 

post-28298-1272873490.gif

 

 

 

 

 

 

 

 

تم تعديل بواسطة *مودة ورحمة*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم الـسلام ورحمـة اللـَّـه و بركـاتــه,,

 

كفى يا نفس مودة و رحمة مرام راجية الأمان

 

باركـ اللـَّـه فيـكن على طرحـكم الممــتاز

جعـله اللـَّـه فى ميـزان حسـناتـكن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم الـسلام ورحمـة اللـَّـه و بركـاتــه,,

 

كفى يا نفس مودة و رحمة مرام راجية الأمان

 

باركـ اللـَّـه فيـكن على طرحـكم الممــتاز

جعـله اللـَّـه فى ميـزان حسـناتـكن

 

وبارك الله فيكِ أختي الحبيبة جسر الأحبة

سعدنا لمروركِ ومتابعتكِ

جزاكِ الله خيراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

42604238.gif

 

.المؤمن.

الذي أثنى على نفسه بصفات الكمال ،

وبكمال الجلال والجمال.

الذي أرسل رسله،

وأنزل كتبه بالآيات والبراهين

. وصدق رسله بكل آية وبرهان،

يدل على صدقهم وصحة ما جاءوا به.

post-28298-1272872766.gif

 

.

المهيمن.

المطَّلع على خفايا الأمور،

وخبايا الصدور،

الذي أحاط بكل شيء علماًوقال البغوي:

الشهيد على عباده بأعمالهم وهو قول ابن عباس ومجاهد وغيرهما يقال:

هيمن يهيمن فهو مهيمن إذا كان رقيباً على الشيء...

post-28298-1272872766.gif

.

المحيط.

قال الله تعالى : {ولله ما في السموات وما في الأرض وكان الله بكل شيء محيطاً}

وقال عز وجل : {وإن تصبروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئاً إن الله بما يعملون محيط}

وهو الذي أحاط بكل شيء علماً، وقدرة، ورحمة، وقهراً.

وقد أحاط علمه بجميع المعلومات،

وبصره بجميع المبصرات، وسمعه بجميع المسموعات ونفذت مشيئته وقدرته بجميع الموجودات،

ووسعت رحمته أهل الأرض والسماوات،

وقهر بعزته كل مخلوق ودانت له جميع الأشياء.

 

post-28298-1272872766.gif

 

.

المقيت.

قال الله تعالى : {وكان الله على كل شيء مقيتاً}

فهو سبحانه الذي أوصل إلى كل موجود ما به يقتات .

وأوصل إليها أرزاقها وصرّفها كيف يشاء ، بحكمته وحمده.

 

قال الراغب الأصفهاني : القوت ما يمسك الرمق وجمعه: أقوات ،

قال تعالى : {وقدَّر فيها أقواتها}،

وقاته يقوته قوتاً: أطعمه قوته .

وأقاته يقيته جعل له ما يقوته وفي الحديث : ((كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يقوت))

قيل مقتدراً، وقيل: شاهداً. وحقيقته قائماً عليه يحفظه ويقيته...

وقال في القاموس المحيط : ((المقيت: الحافظ للشيء، والشاهد له، والمقتدر، كالذي يعطي كل أحد قوته ))

وقال ابن عباس رضي الله عنهما: مقتدراً أو مجازياً،

وقال مجاهد: شاهداً، وقال قتادة حافظاً وقيل:معناه على كل حيوان مقيتاً: أي يوصل القوت إليه

وقال ابن كثير : {وكان الله على كل شيء مقيتاً}أي حفيظاً،

وقال مجاهد: شهيداً، وفي رواية عنه: حسيباً،

وقيل قديراً، وقيل: المقيت الرازق، وقيل مقيت لكل إنسان بقدر عمله

 

post-28298-1272872859.gif

 

 

 

 

 

 

تم تعديل بواسطة *مودة ورحمة*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

 

اللهم بارك..

بارك الله فيكنّ وفي جهودكنّ غالياتي..

جزاكنّ الله خير الجزاء.. ولا حرمكنّ الأجر.. :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

جزاكِ الله خيراً أختي الغالية مودة ورحمة

وجعله في ميزان حسناتكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛

 

اللهم بارك..

بارك الله فيكنّ وفي جهودكنّ غالياتي..

جزاكنّ الله خير الجزاء.. ولا حرمكنّ الأجر.. :)

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

 

وبارك الله فيكِ أختي الكريمة لبيك ربي (أم جويرية)

سعدنا لتواجدكِ جزاكِ الله خيراً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

post-28298-1272873418.gif

الوكيل

 

قال الله تعالى : { الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل} فهو سبحانه المتولي لتدبير خلقه ،

بعلمه، وكمال قدرته، وشمول حكمته. الذي تولى أوليائه، فيسرهم لليسرى، وجنبهم العسرى وكفاهم

الأمور. فمن اتخذه وكيلاً كفاه : {الله ولي الذين آمنوا يخرجهم من الظلمات إلى النور} .

post-28298-1272873490.gif

ذو الجلال والإكرام

 

أي ذو العظمة والكبرياء، وذو الرحمة، والجود، والإحسان العام والخاص. المكرم لأوليائه وأصفيائه،

الذين يجلونه، ويعظمونه، ويحبونه، قال تعالى : {تبارك اسم ربك ذي الجلال والإكرام } .

post-28298-1272873490.gif

 

جامع الناس ليوم لا ريب فيه

 

قال الله تعالى: {ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد} فالله سبحانه وتعالى هو

جامع الناس ، وجامع أعمالهم وأرزاقهم، فلا يترك منها صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها.وجامع ما تفرق

واستحال من الأموات الأولين والآخرين، بكمال قدرته، وسعة علمه.

post-28298-1272873490.gif

بديع السموات والأرض

 

قال الله تعالى : {بديع السموات والأرض وإذا قضى أمراً فإنما يقول كن فيكون} أي: خالقهما ومبدعهما،

في غاية ما يكون من الحسن والخلق البديع، والنظام العجيب المحكم.

وقال تعالى : {وهو الذي يبدؤ الخلق ثم يعيده} ابتدأ خلقهم، ليبلوهم أيهم أحسن عملاً ، ثم يعيدهم، ليجزي

الذين أحسنوا بالحسنى، ويجزي المسيئين بإساءتهم. وكذلك، هو يبدأ إيجاد المخلوقات شيئاً فشيئاً، ثم

يعيده كل وقت.

وقال تعالى : {إن ربك فعّال لما يريد} وقال سبحانه : {ذو العرش المجيد * فعال لما يريد} .

وهذا من كمال قوته، ونفوذ مشيئته، وقدرته، أن كل أمر يريده يفعله بلا ممانع، ولا معارض. وليس له ظهير

ولا عوين، على أي أمر يكون. بل إذا أراد شيئاً قال له (كن فيكون).ومع أنه الفعال لما يريد، فإرادته، تابعة

لحكمته وحمده. فهو موصوف بكمال القدرة، ونفوذ المشيئة.وموصوف بشمول الحكمة، لكل ما فعله ويفعله.

post-28298-1272873490.gif

الكافي

 

قال الله تعالى : {أليس الله بكاف عبده} .

فهو سبحانه الكافي عباده جميع ما يحتاجون ويضطرون إليه. الكافي كفاية خاصة، من آمن به، وتوكل

عليه، واستمد منه حوائج دينه ودنياه.

post-28298-1272873490.gif

الواسع

 

قال الله تعالى : {والله يعدكم مغفرة منه وفضلاً والله واسع عليم} .فهو سبحانه وتعالى واسع الصفات،

والنعوت، ومتعلقاتها بحيث لا يحصي أحد ثناء عليه بل هو كما أثنى على نفسه .واسع العظمة ، والسلطان،

والملك واسع الفضل، والإحسان، عظيم الجود والكرم.

 

يتـــ إن شاء الله ــــــــــع

post-28298-1272873452.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×