اذهبي الى المحتوى
الغيورة للدين والعقيدة

( صرخــــــــــــــة فــــــــي مطعـــــــــــم الجــــــــــامعة )

المشاركات التي تم ترشيحها

(( بــــــــــــــــسم الله الرحمــــــــــــــــــن الرحـــــــــــــــــــــــــيم ))

من كتاب (صرخــــــــــــــــــــــة في مطــــــــــــــعم الجــــــــــــــــامعة )

للدكتور: محمد بن عبد الرحمن العريفي..أسال الله له الجنة من غير حساب

ليس غريبا أن تسمع صرخة في صالة ألعاب.. أو في مدرسة أطفال.. ولكن.. هل رأيت سارة ؟؟ !! :smile:

..هل سمعت صرختها في مطعم الجامعة .. !! :wink:

لم تكن "سارة "مجنونة بل كانت جبلاً شامخاً ..وأسداً زائراًً ..لم تفلح المخالب في تمزيق عنقها.. ولا الشبهات

في تغيير قناعتها ..كانت بطلة .. لم تنظر يميناً وشمالاً.. وإنما ركزت نظرها إلى السماء فعلمت أن فوقها ملكاً عظيماً ..فاستماتت في طاعته..فإليكـ قصتها كاملة .. تنشر لأول مرة ..سطرتها بدمي .. سكبت فيها روحي ..

أبعثها إلى كل من يبحث عن الحقيقة..

أسال الله أن ينفع بها من كتبها وقرأئها ونشرها ..آمين

مـــــــــــــــــــــــد خــــــــــــــــل

في جزيرة االكنز :wink: لم تكن سارة تختلف عن بنات جنسها ..وجه جميل وقوام رائع.. وطلعة بهية ..منذ صغرها كانت متميزة ..كانت أمها حريصة على أن تتميز في كل شئ .. كانت غالية على قلبها ..تخاف عليها من نسمات الهواء ..ولم تكن الأوضاع في جزيرة الكنز تختلف كثيراً عن الأوضاع في كثير من بلاد المسلمين..

فإذا سرت غي الشارع.. رأيت المساجد شاهقة المآذن.. ووجوه المسلمين المشرقة تملأ الشوارع بهجة وجمالاً.. وكانت قلوب الرجال مليئة غيرة ومروءة..فلم يكن أحد يجرؤ أن يلطخ سمعته بالتعرض لامرأة في طريق أو حافلة .. وكانت النساء كذلك يُلفهن غطاه والحياء ..وينشأن عليه..

كانت أكثر النساء يلتزمن الحجاب الشرعي.. يحمين أنفسهن من النظرات الزائعة..والكلمات الجارحة ..

كان في الجزيرة عالم مشهور يحبه الملوك والأمراء ..والكبرأء والوزراء ..

كان قد أوتي من القبول ما يجعل الجميع يصدون عن رأيه ..كان عالماً ورعاً جليلاً ..

في جزيرة الكنز لو قدر لك أن تفتح التلفاز ..لما رأيت مغنية تشدو:ياليل يا عين !!ولا رأيت فيديو كليب يتمايل فيه مطرب راقص قد أسدل شعرات على عينيه ونمص حابيه وحَقَنَ "السيليكون" في شفتيه!! لا..لاترى ذلك في تلفاز جزيرة الكنز .. بل حتى الدعايات التلفازية لاتكاد ترى فيها امرأة !!

كانت الحياة في جزيرة الكنز جميلة وادعة ..لم يكن الناس يختلفون في مسائل الدين ..كان العالم إذا أفتى قبل الناس فتواه وانساقوا إليها راضين ..وخطيب الجمعة إذا وجه ..تلقى المصلون توجيهه بالقبول ..لم يكن يصل إلى هذه الصفوة من الناس أي تاثير خارجي .. إلا دعوات خافتة تنبعث من أفواه من تشربوا بأسلوب حياة آخر ..وفكر عدو!!

نعم كانت بعض الوسائل الإعلامية تعمل على استحياء لزرع الفساد ..من خلال مجلات فاسدة .. أو قنوات ماجنة ..لكن تأثيرها كان قليلاً ..أو قل : كان سطحياً ..

مرت السنوات .. وتطورت وسائل الاتصال ..وصار يصل إلى الناس في جزيرة الكنز بث فضائي مباشر .. ينقل إلى أهلها العفيفين ..ثقافات أقوام لايحكمهم دين ولامروءة .. بدأ أصحاب الجزيرة يشاهدون قوماً يعيشون كالبهائم ..بل هم أضل !! أكل وشرب ونوم ..لا صلاة ولا غض بصر ولا حفظ فرج..

بدأت النساء العفيفات في جزيرة الكنز يرين نساءً لم يكتفين بالسفور عن وجوهن بل سفرن عن سفرن عن سوقهن وأفخادهن ..بل ربما سفرن عن غير ذلك .. كان ذاك العالم الجليل يصرخ بقومه :احذروا تقليدهم ..تمسكوا بدينكم ..كان يركز على النساء أكثر ..لاتهتكي حجابك ..أنت جوهرة لاينبغي لكل أحد أن ينظر إليك.. أنت ملكة ..أنت أمنا وأختنا وابنتنا ..أنت..كان - رحمه الله -يمسك بحجزهم عن السقوط في الهاوية.. وكان غيره من العلماء يفعلون ذلك ..من خلال أحاديث إذاعية ..ولقاءات تلفازية..وخطب جمعة ..وكتب وأشرطة ..يخافون أن تنخرق السفينة ..فتغرق ..كان الناس يتقلبون منهم ..ويحبونهم ..مرت السنوات ..ولحق ذاك العالم بربه..ومات آخر ..وثالث ..ورابع ..وبقي العلماء الأحياء يكملون المسيرة المباركة ..ويحرسون السفينة من الغرق ..

ظل الأعدء يصرخون..أيها الناس التفتوا إلينا ..نحن في متعة وسرور ..الشاب بجانب الفتاة..وهي تتمتع بتكشفها !!في كل مكان ..انظروا إليها بـ"البكيني" على شاطئ البحر !! تتمتع بالجو الجميل ..انظروا إليها في الطائرة تتمتع بحريتها فتخدم المسافرين ..انظرواإليها في مطاعمنا ..تبرز مفاتنها ..وتخدم الزبائن..

كانت هذه الدعوات تصل إلى النساء في جزيرة الكنز ..لكنها لا تلقي قبولاً ..لأن الذين أطلقوها أغبياء ..لايعلمون من أين تؤكل الكتف ..فنساء عفيفات تربت الواحدة منهن منذ أن كانت في مهدها على أن لا تبدي زينتها للرجال ..ولو خرج طرف أصبعها لرجل أجنبي عنها ..لضاق صدرها ..واضطرب مزاجها.. فكيف تريدونها أن تخرج وجهها أو ترمي عنه عباءتها ..أووووه ياللهول!!

تكســـــــــــــــــــير المــــــــــــوجة

رأى الأعداء أن أساليبهم للإ فساد ونزع الحجاب لم تنجح ..فأدركوا أن مواجهة التيار لا تفيد ..فعمدوا إلى سياسة تكسير الموجة !! أي تفكيك حزمة العيدان وكسر كل عود على حدة ..نظروا فإذا عباءات النساء واسعة ساترة ..

إذا مشت فيها المرأة لم يكتشف أحد زينتها ..فقالوا لها :نحن لا نقول لك :انزعي عباءتك !! ..لا ..لا ..حرااام .. ولكن جددي في موديل عباءتك ..

فبدأ مصممو الأزياء يخترعون أشكالاً للعباءة الساتر ’.. فهي على كل حال عباءة !! لبستها بعض النساء .. فصارت العباءة كأنها فستان أشكالاً تزداد به جاذبية ..فبدل أن كانت العباءة تلبس لستر الزينة صارت هي في نفسها زينة ..استبشروا الأعداء وشعروا الموجة بدأت تتكسر ..

فاخترعوا عباءات تلبس على الكتفين ..ثم عباءات تربط من الجنب ..ثم عباءات ضيقة جداً تبرز مفاتن المراة .حتى صارت المرأة بهذه العباءات تلتفت النظر أكثر مما لو نزعت العبا ءة !! بدأ المجتمع يضطرب ..والسفينة تتهاوى للغوق .. وخوفوا يسكت المصلحون ..أصدر العلماء الفتاوى .. واهتزت المنابر بالخطب الرنانة ..وانطلق الدعاة يعظون وينصحون ..وخوفوا لابسة هذه العباءات من عاقبة فعلها ..وأنها بذلك تبرز زينتها التي أمر الله بسترها..

وكان التحريم في هذه العباءات الضيقة والشفافة المبرزة لمفاتن المرأة واضحاً لكل عاقل ..فبدأ يقل وينحسر ..وبدأت النساء تعود إلى العباءات الساترة ..وإن كان لايزال يوجد أعداد من النساء يتساهلن بلبس هذه الأشكال من العباءات ..

أدرك الأعداء ذلك..ورأوا أنهم يتعبون لإفساد الحجاب ..وزرع الاختلاط ..فإذا تأثرت بذلك ألف امرأة ..وفرحوا بهذا الإنجاز ..أقبل داعية مُفوّه فتلا عليهن الآيات وسرد الأحاديث ..فتبين كلهن في لحظة واحدة..

فإذا رأى المفسدون النساء التائبات .. عضوا أصابعهم وتهامسوا :يااااخسااااارة ..!!نعم عرفوا أن الدين متمكن من القلوب ..أن المسلمة وإن تساهلت يوماً فتكشف إلا أنها سرعان ما تعود .. فمعدنها ذهب خالص ..بأدنى مسحة بيد رقيقة ..يذهب عنه الغبار ..ويعود إلى بريقه ولمعانه ..وبعد تفكير طويييل .. جاءت الطامة..!!!

..............................................................................................................

أخواتي لم نصل إلى المهم بعد انتظروني راجاءً ؟؟؟؟؟

((سدد الله خطاكم واسكنكم الله جنة الفردوس الاعلى ))

تم تعديل بواسطة جريحة الأمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سلمت يمينك أخيتي الحبيبة "جريحة الأمة" ونفع الله بكِ.

بانتظار التتمة.

 

وفقكِ الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك اختي الحبيبة

لا نقول سوى حسبنا الله ونعم الوكيل

تابعي يا غالية نحن بإنتظارك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

نتابع قصتنا يا أخواتي.......

المســــــــــــــــألة فيــــــــــها خــــــــــــــــــلاف!!

بدأالمفسدون يقلبون صفحات التاريخ.. وينظرون كيف مات الحجاب في بلاد المسلمين الأخرى ..فرأوا أنه بدأ بالدعوة إلى كشف الوجه ..ثم لما انتشر ذلك وأصبح أمراًعادياً ..بدأ الوجه يصبغ بأنواع الزينة ..ثم أصبح الحجاب يتلون بألوان زاهية ..فصار الوجه أجمل ..ثم صار قماش الحجاب مزركشاً بصور الورود ..فازاداد الوجه بهاءً ..ثم بدأالحجاب يتسع فظهرت الجبهة كاملة ..ثم أطراف الشعر ..ثم .. فبدؤوا في تطبيق هذه الخطة في الجزيرة الكنز..

كانت النساء في الجزيرة يسترن وجوههن ..فظهر لهن من خلال القنوات الفضائية ووسائل الإعلام الأخرى من صحف ومجلات من يقول لهن :أصلاً تغطية الوجه غير واجب!! وأن المرأة يجوز لها أن تكشف وجهها !!وهناك علماء يفتون بجواز كشف الوجه !!والمسألة فيها خلاف!! ثم ظهر من أفتى النساء بجواز الخروج إلى الشوارع سافرات عن محاسن وجوههن ..فمن نظر إليها تمتع بجمال خديها ..وسحر عينيها ..ونعومة شفتيها ..كل ذلك جائز على اعتبار أن كشف الوجه جائز !! ولايدخل في قوله تعالى "ولايبدين زينتهن""!!

ما علينا ..

كانت سارة بعيدة عن التساهل بحجابها ..تمشي بين الناس ملكة في عرشها ..الكل معجب بقوة شخصيتها وثباتها ..في كل صباح تزدحم الشوارع بالناس ..ومن بينهم ترى أخوات مسلمات ..وقد حسرن عن محاسن وجوههن.. كانت سارة تمر بهذه المناظر وهي ذاهبة إلى مكان دراستها ..لكنها كانت مع عدد كبير من الطالبات ترتدي حجاباً يغطي وجهها وجسدها.. كانت بعض الطالبات يكشفن عن وجوههن ..وبعضهن يرتدين عباءات كالفساتين ..وكان عدد من الشباب يتجمهرون عند رؤية الطالبات ..ليصطادوا من تقع في شباكهم ..

وكانت سارة تلاحظ أنها تمر أمامهم ..وهي بكامل حجابها ..فلا يجرؤ أحد أن يلقي عليها رقم هاتفه ..أو يسمعها كلمة جارحة ..كانت عليها جلالة ومهابة ..وكأن الملائكة تحرسها من كل جانب..

في المســــــــــــتـــــــــــــــــــشـــــــفى!!

كانت أم سارة حاملاً في الشهر التاسع ..والبيت كله يترقب مقدم هذا الضيف الصغير إلى الدنيا ..اشتاق هذا الجنين إلى الدنيا ..وتحرك دافعاً الرحم من حوله ..أحست أم سارة بآلام المخاض ..وصلت للمستشفى ..وولدت غلاماًً جميلاً ..وفي المساء ذهبت سارة مع أبيها لزيارة أمها ..كان الزائر المعافى الذي يدخل المستشفى يتحسس تاج الصحة فوق رأسه الذي لايراه إلا المرضى ..المرضى يملؤون الغرف ..هذا مصاب بحادث ..وذاك بمرض القلب ..وهذا امرأة نفساء ..وتلك عندها أمراض في الرحم ..دخلت سارة على أمها ..كانت في الغرفة مع أمها أربع نساء كلهن والدات ..

لمحت سارة من بين الزائرات فتاة وقوراً .. يبدو عليها الذكاء والأدب ..وقد لبست عباءة فضفاضة غير مزينة .. لكنها كشفت وجهها ..فبدأ كالقمر ليلة البدر يراه الأطباء والمرضون والزوار ..جعلت سارة تتعجب ..كيف تبدي زينتها !! والله يقول "ولا يبدين زينتهن " !! كانت سارة جريئة بأدب ..أقبلت إليها وسلمت عليها بلطف ..وعرفت أن اسمها أريج .. ثم اكتشفت أنها جاءت زائرة لأختها الوالدة ..فدعت لهم جميعاً بالبركة والتوفيق ..

ثم استأذنتها قائلة: لي معك حديث خاص ..هل يمكن أن نجلس في غرفة الاستراحة المجاورة ..جلست الفتاتان جلسة هادئة ..دارت فيها أحاديث مختصرة ..اكتشفت من خلالها أن أريج كثيرة القراءة في الكتب الدعية إلى التبرج والسفور باسم:تحرير المرأة ..وكأن المرأة رقيقة مملوكة تحتاج لمن يحررها..كانت معلومات سارة لابأس بها ..مما شجعها إلى فتح نقاش طويل مع أريج ....

....................................................................................

سوف اكمل لكن ما داره (بين سارة وأريج ) لاتنسوا ..حفظكن الله في كل مكان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

جزاك الله خيراً يا مشرفتنا على الرد

وأم حمزة ايضاً سدد الله خطاكم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

بيـــن ســــــــــــــــــــــــــــــارة وأريــــــــــــــــــــــــــــــــــــج

قالت سارة:تعلمين يا أريج أن الله تعالى خلق الرجل والمرأة شطرين للنوع الإنساني :ذكراً وأنثى قال تعالى : ( وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى ) (النجم :45)والزوجان هما المقترنان اللذان لايستغني أحدهما عن الأخر ..فالرجل والمرأة مقترنان لتسيير عجلة الحياة ..

نعم الذكر والأنثىمخلوقان يشتركان في عمارة الكون كلٌ فيما يخصه ..بلا فرق بين الرجال والنساء في عموم الدين ..فهما متساويان في المسئولية ..فرسول الله - صلى الله عليه وسلم- دعا النساء كما دعا الرجال ..وبايع النساء على الدخول في الإسلام وبايع الرجال ..وصلى إماماً بالرجال والنساء ..وأفتى الرجال والنساء ..وكان الرجال والنساء يشيرون عليه ويقبل منهم ..وكان ال.. عندها صرخت أريج :كيف يقبل مشورة النساء !!عجباً !!وأبو بكر وعمر موجودان ؟!!

سارة :نعم ..واستمعي إلى أم سلمة وهي تقضي برأيها على مشكلة كادت أن تعصف بجيش كامل !!وهذا كله قبل قرون من اعتراف العالم الحديث للمرأة بحقها في التعبير عن رأيها الخاص بها ..

أريج :كيف؟!

سارة :لما خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم- إلى مكة معتمراً ..خرج مع ألف وأربعمائة من أصحابه ليعتمروا ..وذلك قبل فتح مكة ..فكان أهل مكة يمنعون ويأذنون لمن شاءوا .. وصل - صلى الله عليه وسلم - مع أصحابه لايريدون قتالاً بل سيعتمرون كبقية الناس ..منعتهم قريش من دخول مكة ..وكاد -صلى الله عليه وسلم أن يدخلها بالقوة ..لكنه عدل عن ذلك وأراد أن يكتب بينه وبينهم صلحاً..

أرسلت قريش إليه عدة أشخاص للتفاوض معه حول بنود الصلح ..حتى جاءه سهيل بن عمرو ليكتب الصلح معه .. فدعا النبي -صلى الله عليه وسلم- الكاتب فجعل يملي عليه قال اكتب :بسم الله الرحمن الرحيم..

فاعترض سهيل قائلاً :أما الرحمن ...فوالله ما أدري ما هو؟ولكن اكتب باسمك اللهم ..

فغضب المسلمون وقالوا :والله لانكتبها إلا باسم الله الرحمن الرحيم ..

فقال النبي -صلى الله عليه وسلم - :اكتب باسمك اللهم..

ثم قال -صلى الله عليه وسلم - اكتب :هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله ..

فقال سهيل :لو كنا نعلم أنك رسول الله ما صددناك عن البيت ولا قاتلناك ,ولكن اكتب محمد بن عبد الله

فقال - صلى الله عليه وسلم - :والله إني لرسول الله وان كذبتموني ,اكتب محمد بن عبد الله

فقال - صلى الله عليه وسلم - اكتب: على أن تخلوا بيننا وبين البيت فنطوف به ..

فقال سهيل :والله لاتتحدث العرب أنا أخذنا ضغطه ,ولكن ذلك من العام المقبل ..فوافق النبي -صلى الله عليه وسلم -على ذلك..وكتبه ..فأراد سهيل أن يضيق على المسلمين ..فاشترط : أنه لايخرج من مكة مسلم يريد المدينة ..إلا رُدّ إلى مكة ..أما من خرج من المدينة وجاء مرتداً إلى مكة إلى الكفر ..فيُقبل في مكة ..

فقال المسلمون : من جاءنا مسلماً نرده إلى الكافرين !! سبحان الله كيف نرده إلى المشركين وقد جاء مسلماً ..لكن النبي -صلى الله عليه وسلم -وافق على هذا الشرط أيضاً

فقال -صلى الله عليه وسلم :أما من ذهب منا إليهم فأبعده الله ..ثم سكت والنبي - صلى الله عليه وسلم -مفكراً ..وصالح النبي -صلى الله عليه وسلم - قريشاً على أن يعود المسلمون إلى المدينة ..ويعتمروا في العام القادم ..كان المسلمون قد جاؤوا بإحرامهم متحمسين للعمرة.. ثم تفاجؤا أن قريشاً تمنعهم هكذا بكل بساطة !!.. كان الحزن يسيطر على نفوسهم ..فلما فرغ النبي - صلى الله عليه وسلم - من كتابه المعاهدة التفت إلى أصحابه وأمرهم أن ينحروا الهَدي..وهو ما جاؤوا به معهم ليذبحوه في عمرتهم من غنم وإبل ..وأمرهم أن يحلقوا رؤوسهم ..فتفاجأ الناس ..الأصل أن يفعلوا ذلك بعد العمرة ..ولا تزال نفوسهم معلقة بها ..فتباطؤا عن الاستجابة لأمره رجاء أن يتراجع عنه ..لكنه لم يتراجع ..وأخذ ينظر إليهم ينتطر تنفيذ الأمر ..

فلم يقم أحد !! فأعاد عليهم ..فلم يقم أحد !!

فغضب - صلى الله عليه وسلم - ودخل على زوجه أم سلمة ..فذكر لها أنه يأمرهم ولا يطيعون !!

فقالت أم سلمة رضي الله عنها : يانبي الله أتحب أت يطيعوك ؟ اخرج إليهم ..ثم لا تكلم أحداً منهم كلمة ..حتى تنحر هَديك ..وتدعوا حالقك فيحلقك ..فخرج -صلى الله عليه وسلم - ومضى يمشي ساكتاً حتى فعل ما اقترحته عليه أم سلمة ..نحر هديه ..ودعا حالقه فحلقه .. فلما رأى الناس ذلك قاموا فنحروا هديهم ..فانظري كيف أن امرأة واحدة ..واثقة بقدراتها ..معتزة بفكرها ..لم تحتقر نفسها بل أبدت رأيها ..وهم لم يحتقروها ..بل أخذوا بالرأي ..وعملوا به ..

أريج : والله كرم رائع ..

مســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاوأة..

سارة :نعودإلى ما كنا فيه : فأقول لك - أريج -إن الله تعالى ساوى بين الجنسين الرجل والمرأة في كل شئ ..إلا فيما تقتضي طبيعة الرجل والمرأة الا فتراق فيه ..فقال تعالى عن الرجال "إن الذين يبايعونك .." وقال عن النساء ( يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك ..) وكذلك ساوى بينهما في المسئولية عن البيت ..فقال - صلى الله عليه وسلم -(.. الرجل راع على أهل بيته ..والمرأة راعية على بيت زوجها وولده ..فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته ) متفق عليه.وساوى بينهما في العبادة والتكاليف الشرعية : فأوجب الله على الرجل والمرأة تكاليف ممتماثلة ..ساوى بينهما فيها ..

فالصلاة واجبة على الرجل وواجبة على المرأة على السواء خمس مرات ..وصوم رمضان واجب عليهما ..والزكاة واجبة عليهما ..والحج واجب عليهما ..بل إن الله خفف على المرأة أكثر من الرجل ..فأسقط عنها الصلاة والصيام أيام حيضها ونفاسها ..وساوى بين الرجل والمرأة في عمارة الأرض ..فكلاهما مأمورين بالجد والعمل ..

كما قال تعالى (فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه )..وهذا خطاب للرجال والنساء ..

وكلاهما مأموران بأنوع الطاعات ..قال تعالى : (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات والقانتين والقانتات والصادقين والصادقات والصابرين والصابرات والخاشعين والخاشعات والمتصدقين والمتصدقات والصائمين والصائمات والحافظين فروجهم والحافظات والذاكرين الله كثيرا والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجرا عظيما )..والرجل والمرأة على السواء مأمورلن بطاعة الله ورسوله قال تعالى :(وما كان لمؤمن ولامؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ).. بل إن نساء صالحات ضربن أروع الأمثال في الحرص على الطاعة وطلب العمل ..والتحبب إلى الله تعالى بأنواع القربات ....

..................................................................................................................

تابعوني مع ( بطولات ) نسائية في الجزء القادم ...

بارك الله فيكن ..

تم تعديل بواسطة جريحة الأمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

بـــــــــــــــــــــــــــــــــــــطـــــــــــــــــــولا ت

واصلت سارة قائلة: أذكر أن إحدى الأخوات كانت مديرة لإحدى دور تحفيظ القرآن النسائية , تقول : لما افتتحنا الدار كان المبنى مرتفعاً عن مستوى الشارع .. فكان هناك درج يحتاج الداخل إلى المبنى لصعوده .. وكانت الطالبات يصعدن وينزلن بكل سهولة..

في اليوم الأول للتسجيل في الدار فؤجئت با مرأة كبيرة في السن .. جاءت تدفعها ابنتها على كرسي متحرك .فلما وصلت إلى الدرج ..جعلت تلتفت إلى ابنتها ..وتنظر إلى الدرج .. ثم نزلت من كرسيها وأخذت تحبو على يديها وركبتيها على الدرج ..حتى دخلت الدار ..وسجلت اسمها لتحفظ معنا القرآن ..ثم خرجت بالطريقة نفسها ..

وسمعت عن فتاة لها همة عظيمة أصيبت في حادث مروع ..صارت بسببه معاقة مشلولة على السرير أكثر من خمس عشرة سنة ..امتلا جسمها قروحا ً..وتآكل اللحم بسبب ملازمتها للفراش ..ولاتستطيع أن تخرج الأذى من جسدها إلا بمعاونة أمها ..لكن عقلها متدفق ..وقلبها حي مؤمن ..فكرت أن تخدم الإسلام ..فوجدت بعض الأساليب التي تنفع بها الدين ..فاستخدمت ما تملك من قدرات ,,!! تدرين ماذا فعلت ؟

اولاً : جعلت بيتها مستودعاً للمعونات للأسر المحتاجة ..حتى صارت ساحة البيت مليئة بصدقات الناس التي يحضرونها وهي تتولى الا تصال بالأسر الضعيفة ..وإرسالها إليهم ..وكم من جائع سدت هذه المشلولة جوعته ..وكم من عار سترت عورته ..وكم من مريض سعت في علاجه ..

ثانيا : إذا أرسلت المعونات للأسر المحتاجة ..ترسل معها كتباً وأشرطة نافعة ..وتقيم المسابقات على هذه الكتب ولأشرطة ..لتتأكد من سماعهم لها ..

ثالثا : لاتدع منكراً من منكرات النساء إلا وتتصل على صاحبة المنكر وتنصحها ..

رابعا : تسعى في تزويج الفتيات العوانس عن طريق المتابعة الهاتفية مع الثقاة من أهل العلم والجمعيات الخيرية ..خامسا : تساهم في إصلاح ذات البين وفي حلول المشاكل الزوجية .. إنها امرأة عجيبة والله ..كانت أريج في غاية المتعة وهي تستمع وتستعيد في ذهنها ما سمعته مراراً من المطابة بالمساواة بين الرجل والمرأة ..وما يردده بعضهم من أن المرأة مظلومة .. مبخوسة الحق .. كسيرة الجناح .. و.. من غير شعور أخذت أريج تردد : رائع ..رائع ..

قالت سارة : بل هنا نقطة هامة .. عندما تطلق كلمة "يا أيها الناس " فالمقصود بها في القرآن والسنة : الرجال والنساء ..

ففي القرآن أكثر من عشرين موضعاً ينادي فيه الرجال والنساء بقوله : "يا أيها الناس "..كما في قوله تعالى : "يا ايها الناس اعبُدُواُ ربكم ".. "يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالاً طيباً " .." يا أيها الناس قد جاكم برهانٌ من ربكم " .. " با أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعاً "".. "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأثنى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا" .. نعم الرجال والنساء جميعاً يناديهم ربهم نداءً واحداً ..وانتقلي معي إلى المدينة ..وانظري إلى أمك أم سلمة رضي الله عنها .. وقد جلست يوماً في بيتها وهو ملاصق للمسجد .. وعندها جارية تمشط شعرها ..فبينما هي كذلك ..إذ سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول " يا أيها الناس " فقالت للجارية :استاخري عني ..وقامت لتذهب للمسجد ..

فقالت الجارية : إنما دعا الرجال ولم يدع النساء !! فقلت :إني من الناس (رواه مسلم )

فقالت أريج : رضي الله عن أم سلمة ..طيب - سارة - هل تسمحين بسؤال ..

سارة : لحظة ..بقي كلام قليل في موضوع المساواة ..ليتك تسمعين مني ..

أريج : تفضلي ..

سارة : الرجل والمرأة كما هما متساويان في الواجبات .. كذلك هما متساريان في الجزاء ..

قال تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) .. وقال :( فاستجاب لهم ربهم أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى ).. وقال عز شأنه : (ومن يعمل من الصالحات ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ولايظلمون نقيراً ).. وجميع الأحاديث الواردة في فضائل الأعمال هي لكل المسلمين رجالاً ونساءً .. "من قال سبحان الله وبحمده غرست له نخلة في الجنة ".. هي الرجال والنساء .." من صلى لله ثني عشرة ركعة في يوم تنفلا ً من غير الفريضة .. بنى الله له بيتاً في الجنة .." هي للرجال والنساء .. وهما متساويان أيضا ً في العقاب : ففي حالة انتهاك أي من الجنسين حداً من حدود الله فإن العقاب واحد للذكر والأنثى دون تميز ..ففي عقاب الزنا قال تعالى : ( الزانية والزاني فأجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ) وفي عقاب السرقة قال ( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما ).. وفي عقاب النفاق والشرك قال : (ليعذب الله المنا فقين والمنافقات والمشركين و المشركات ويتوب على المؤمنين والمؤمنات ).. وفي القيمة الانسانية .. جعل الله تعالى كلاهما مكرم .. لايجوز التنقص منه أو امتهانه ..

قال الله :( ولقد كرمنا بني آدم ).. بنوعيه الذكر والأنثى ..وحرم تنقص المسلم عموماً رجلاٍ كان أو امرأة فقال : (يا أيها الذين آمنوا لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ولانساء من نساء عسى أن يكن خيراً منهن )..

أكـــــــــرمكـــــــــــــــــــــــم أتقــــــــــــاكـــــــــــــــــــم

كانت أريج تستمع إلى سارة بكل تركيز .. وسارة تتكلم بتدفق وحماس .. وفجأة ..سكتت سارة قليلاً وكأنها تدافع عبراتها ..وقد امتلا قلبها محبة لهذا الرب العادل جل جلاله ..كيف يتهمون الدين الذي شرعه وأكمله ..أنه ظلم المرأة أو بخسها حقوقها .. ثم قالت بكل عزة وحزم : مقياس التفاضل الوحيييــــد بين الرجل والمرأة هو التقوى ..

قال تعالى : ( يا أيها الناس إنا خلقتاكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ).نعم : أكرمكم أتقاكم ..ليس أشدكم جسداً ..ولاأكثركم مالاً ..ولا أقواكم ذكورة .. ولا أعظمكم فحولة ..وإنما اتقاااكم ..

بدت أريج متأثرة بما تسمع ..وقالت : ليت أكثر النساء اليوم المخدوعات بالدعوات الماجنة التي تردد : حقوق المرأة .. حقوق المرأة .. يعقلون مثل هذه المفاهيم .. ليتهم يدركون أن الله ليس بينه وبينهن ثأر ولاانتقام ..إنما هن من خلق الله ..تستطيع الواحدة منهن أن تبلغ أعالي الجنان وتسبق الرجال بتقوها ..

قالت سارة : صحيح ..بل أزيدك :حتى عند الزواج حفظ الكرامة لكل منهما ..فقال تعالى :( ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف ).. وعن حكيم بن معاوية أنه قال :يا رسول الله ما حق زوجة أحدنا عليه ؟ قال : "أن تطعمها إذا طعمت وتكوسها إذا اكتسيت .. وقال - صلى الله عليه وسلم - : (( ألا إن لكم على نسائكم حقاً ..ولنسائكم عليكم حقاً.. )) وأمر الأولا د باحترام الرجل والمرأة .. أعني الأب والأم ..بل إن حق المرأة ( الأم ) أكبر .. قال تعالى ( ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا ) ثم بدأ بالأم فقال ( حملته أمهُ ) ..فقدمها على الأب ..وفي الصحيحين أنَ رجلاً سأل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : من أحق الناس بحسن الصحبة ؟ قال أمك , ثم أمك ,ثم أمك , ثم أبوك )....

................................................................................................

في الجزع القادم (مها ..في بنطال أحمر !!) من هي مها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ تابعوني

وفقكن الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

أخوات الحبيبات لم نصل بعد إلى النقاط الأساسية والمهمة؟؟؟

ارجوا منكن متابعة القصة كاملة..

وفقكن المولى عزوجل .

تم تعديل بواسطة جريحة الأمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

مهــــــــــــــــــــــا .. في بنــــــــــــــطال أحــــــــــــــــــمر !!

كان الكلام حامياً .. وفي هذه الأثناء ..كانت "مها " أخت أريج ..تبحث عنها في الممرات ..وقد تعجبت أين ذهبت !! كان واضحاً من طريقة لبس مها للحجاب أن عندها تساهلاً ..فعباءئها ضيقة يتبين منها بوضوح تفاصيل جسدها ..ومع مشيها يظهر البنطال الأحمر الذي ترتديه ..فيلفت النظر للا لتفات إليها ..دخلت مها غرفة الاستراحة ..فرأت أريج مع سارة ..تعجبت من الجلسة ..ألقت التحية وصافحت سارة وتعرفت على اسمها بلطف ..وجلست تستمع للحوار..

كان الكلام ساخناً.. عن حقوق المرأة في الإسلام ..فلم تصبر مها ..

فقالت بكل جرأة : بصراحة يا سارة ..بعض النساء أذكى من الرجال ..وأكثر نجاحاً في الحياة ..فلماذا تريدين أنت وغيرك أن تفرقي بين الرجل والمرأة وتحددي لكل منهما مجالات خاصة لا يصلح أن يزاحمه فيها الآخر ..و دائماً الرجل .. الرجل ..

كانت مها متحمسة كثيراً وهي تلقي السؤال ..ضحكت سارة ..وقالت : وأيضاً .. دائماً المرأة ..المرأة .. اسمعي يا مها .. قدر الله وقضى أن الذكر ليس كالأنثى في صفة الخلقة والهيئة والتكوين ..فالرجل أقوى من المرأة جسداً ..وأضعف عاطفة ..والمرأة أقوى منه عاطفة ..وأضعف جسداً ..وكل منها مطالب بأن يستثمر قوته ..

مها : كيف ؟ !

سارة : المرأة لها طبيعتها الجسدية الخاصة ..يعتريها الحيض والحمل .. والمخاض والولادة ..والإرضاع وشؤون الرضيع ..ولهذا خلقت المرأة من ضلع آدم عليه السلام .. من عظام الصدر ..قريبة من القلب .. أما الرجل فمؤتمن على القيام بشؤؤن الأسرة ..المرأة والأولاد ..وحفظها والإنفاق عليها .. ولذلك خلق غليظاً ..من تراب الأرض ..ومن آثار هذا الاختلاف في الخلقة :

الاختلاف بينهما في القوى , والقدرات الجسدية ..والعاطفية .. الاختلاف والتفاوت والتفاضل بين الرجل والمرأة في بعض أحكام التشريع ..فلما كان الرجل في طبيعته الجسدية ..

لاأعني الذكاء والفطنة .. بل أقول : في قوته الجسدية أقوى وأقدر على التحمل جعله الله مسئولاً عن السعي والإنفاق على البيت ..ولما كانت المرأة أقدر على إدارة البيت والقرب من الصغار ..جعلها مسئولة عن القيام بشؤون البيت ..وقد أدركت مريم - وهي امرأة - هذه الفوارق فقالت " وليس الذكر كا لأنثى " .. كأن مها لم تقتنع بكلام سارة كثيراً.. فالتفتت إليها سارة وقالت : مها ..عذراً ..أنت لو كنت مدرسة وأردت أن تنظمي حفلاً في مدرستك ..وأردت أن تقومي بعدة أعمال في قاعة الاحتفال .. من تنظيف .. ورسم صحائف ..وتعليق أوراق ..ومسح سبورة ..وإعداد كلمات ..وعندك عشرون طالبة ..متنوعات : فيهن السمينة ..والنحيفة ..وفصيحة اللسان ..والأقل من ذلك ..والجريئة ..والخجولة ..من ستختارين للوقوف على الكرسي وصعود السلم لتعليق الأوراق ؟ الطالبة السمينة ..أليس كذلك ؟ تبسمت مها وقالت :لا طبعاً بل الطالبة النحيفة الخفيفة ..

قالت سارة : ومن ستختارين للتنظيف ..؟الطالبة الفصيحة الجريئة ..صحيح ؟!

قالت مها : لا.. طبعاً ..هذه سأجعلها تلقي الكلمة الترحيبية ..وغيرها يتولى صف الكراسي والتنظيف ..

قالت سارة : طيب ..هل تقسيمك هذا ظلم لأحد ؟

قالت مها : لا.. طبعاً ..كلهن أعمالهن مهمة ..تكامل وتعاون ..

قالت سارة : طيب لو احتجت السمينة ..وعترضت الخجولة ..والنحيفة لم ترض بعملها ..والجريئة أبت أن تلقي الكلمة ..

مها : لا.. لن أقبل اعتراضها ..لأن إسناد العمل الذي يناسب طبيعتها ..ليس ظلماً لها .......

....................................................................................................................

تابعوا معي الحوار الساخن بين مها وسارة

تم تعديل بواسطة جريحة الأمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته....

هذه هي المرة الاولى التي اشارك فيها في هذا المنتدى ... واسال الله العلي القدير الا تكون الأخيرة ...

لاني والحمد لله استفدت كثيرا من دخولي لهذا الموقع وتنقلي بين صفحاته ومواضيعه المختلفة والشيقة ...

اتمنى ان ابقى على تواصل مستمر معكم للاستفادة وتبادل المعلومات التي ستخدم الجميع انشاء الله...

واشكرك اختي الكريمة على موضوعك الشيق وانتظر البقية باذن الله ...

وفق الله الجميع لكل ما يحب ويرضى وافادني واياكم بالعلم النافع... اختكم في الله ...

أم لجين....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الحبيبة جريحة الأمة:

أثابك الله ونفع بكِ، وستر عليكِ وعلينا أجمعين.

 

 

أخيتي الحبيبة أم لجين:

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

ازدانت صفحات هذا الموضوع بتواجدكِ معنا، ومن دواعي سرورنا انضمامكِ إلينا.

 

وأرجو أن تقضي معنا وقتا جميلا ومفيدًا.

 

وفقكِ الله، ونفع بكِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

أخيتي ميلاف :icon15: الغالية جزاك المولى خير الجزاء على المتابعة وتشكري على الرد..

أخيتي الحبيبة شذى الحب :icon15: وفقك المولى حيث ما كنت وتشكري على الرد والمتابعة..

جزاك الله خيراً يا مشرفتنا وثبتك المولى على الحق دائماً وسدد الله خطاك وفقك الله..

محبتكمـــــ

تم تعديل بواسطة جريحة الأمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

أخيتي (أم لجين )

حياك الله وبياك ..

أهلاً وسهلاً بك ..

وإن شاء الله تستفدين معنا ...

وتشكري يالغالية على الرد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

تـــــــــــــــــــــــكملة (مهــــــــــــــا.. في بنطــــــــــــــال أحمــــــــــــــــــر !! )

شعرت سارة أنها وصلت إلى ما تريد .. وقالت : طيب لماذا تعترضين على تخصيص الرجل بشئ وتخصيص المرأة بشئ كل بناء على قدرته .. !! يبدو أن أريج تحمل فكرة مها نفسها ..

فقالت - مقاطعة -: سارة ..يعتي حرام المرأة تخرج من بيتها ..!! سارة - متعجبة - :لا ..ليس حراماً .. وأنا لم أقل ذلك ..

أريج ..طيب هناك أعمال يقوم بها الرجل تستطيع المرأة أن تعملها مثله .. بل قد تكون أحسن منه ..

سارة :صحيح ..أنا معك في هذا .. لكن ما رأيك في امرأة تعمل في محل " بنشر " !!

تفكـ إطارات السيارات .. وعجلات الشاحنات ..؟ ما رايك با مرأة تعمل في إزالة انسداد أنابيب المجاري .. فتحفر الأرض ..وتنقل التراب ..وربما نزلت في الأنابيب ..وفتشت عن الأوساخ ..

ما رأيك با مرأة في شدة الحر .. لمدة ثماني ساعات يومياً .. تسوق الونش الكبير .. وتحرك رافعته لحمل السيارات المتعطلة ..ورفع الأثقال والحديد لأعالي البنايات ..ما رأيك تعمل في حفر الأبار ..وبناية الجسور ..وتحمل أكياس الإسمنت من إلى أخرى ؟ ما رأيك با مرأة ..؟ كانت أريج ومها يكتمان ضحكة مدوية أثناء استماعهما للأمثلة التي تسوقها سارة .. وفجأة ضحكت الفتاتان بصوت عاال ..

جعلت سارة تهدئ من أصواتهما .. كان واضحاً أن كل عاقل - مسلماً أو غير مسلم - يعلم أن هذه الأمور لاتوافق طبيعة المرأة ..بل حتى أصحاب الشركات لايكادون يوظفون النساء في هذه الوظائف لعلمهم بعدم قدرتهن على المواصلة فيها ..بل إن المرأة إذا عملت فيها بدأب تفقد أنوثتها ونعومتها شيئاً فشيئاً ..فيلغظ جلدها ..وتبرز عضلاتها ..ويتغير لونها ..

جعلت أريج ومها تمسحان دموعهما من الضحك .. وسارة تردد : طيب خلوني أواصل ..أريج : عذراً .. تفضلي أكملي ..

سارة : بس بلاش ضحك ..

مها :طيب .. طيب ..

سارة : وبالمقابل ..ما رأيك برجل يجلس في البيت .. يعمل الرضاعة للصغير .. ثم يجلسه في حضنه ويرضعه ..إن بكى الصغير أخذ يهزه ويطربه ببعض الأهازيج حتى يسكت ..وإذا تفاجأت إحدى بناته بشئ من علامات البلوغ ..أقبل إليها وفهمها الموضوع .. وحدثها عن مرحلة الحياة الجديدة التي تستقبلها ..!! وإن نام ليلة بجانب زوجته .. وسمعوا حركة لص دخل البيت .. اكتغى بإيقاظ زوجته لتعالج الموضوع ..وتولى هو الصراخ ..وجمع الأطفال !! وما رأيك برجل .. انطلقت أريج مرة أخرى ضاحكة ..وقالت : المفروض أن المرأة هي التي تصرخ وهو يتفاهم مع اللص ..

ردت سارة بذكاء : لماذا ؟! مساواة ..كلاهما يمكن أن يقوم بالعمل نفسه ..

فقالت مها : عجيب !! حليب الطفل هو الذي يصنعه !! ويضجعه في حضنه ويرضعه ..!! ويحل مشاكل بناته !! ما بقي إلا يحمل ويلد أيضاً ..عندها جاء دور سارة بالضحك .. فجعلت طرف عباءتها على فمها وغرفت في الضحك ..وقد تخيلت رجلاً حاملاً !!

لمـــــــــــــــــــــــــــــاذا الفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوارق ؟!

سارة : أعود إلى بعض الفوارق بين الرجل والمرأة التي هي بسبب افتراقهما في طبيعة الخلقة والتكوين ..فمن الأحكام التي اختصت بها المرأة ..أنها ملكة مخدومة .. فيجب على الرجل أن ينفق على زوجته وابنته وأمه وكل من كانت تحت ولايته .. ولايجوز أن يقصر عنها بطعام ولاشراب ولامسكن ولاملبس ولاعلاج ..

ويجب عليه أن يحميها من كل ضرر ينال عرضها .. بل قال - صلى الله عليه وسلم -: ((من قتل دون عرضه فهو شهيد )).. فالرجال قوامون على النساء بالرعاية وحراسة الفضيلة ..والكسب والإنفاق عليهن .. وهو معنى قوله تعالى : ( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضعهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ).. لأن رعاية البيت والدفاع عنه تناسب طبيعته ..فهو يحمي الجبهة الخارجية ..والمرأة تحمي الجبهة الداخلية ..لذا أوجب الله على الرجال عبادات أسقطها عن النساء ..فمثلاً : عليهم الجهاد.. ويجب عليهم شهود صلاة الجمعة .. والخروج في شدة الحر والبرد للصلاة في المسجد..

قالت أريج : .. لكن .. سارة .. اسمحي لي .. يعني ..يعني ..وبدت أريج مترددة في كلامها ..

قالت سارة : هاه ..ماذا عندك ؟!

أريج : هناك بعض الفوارق ..اماذا تأخذ نصف ميراث الرجل ؟! أليس في هذه تفريقاً ؟!

فقالت سارة - وقد تملكت محبة الله وتعظيمه قلبها -: أريج ..لنكن واضحين ..يعني تتوقعين أن الإسلام بينه وبين المرأة عداوة !! تعالى الله ..لو كان الأمر كذلك ..لما خفف عن المرأة في الصلاة .. فهي تصلي في البيت ..وتمكث أياماً من الشهر في إجازة من الصلاة في فترة عادتها الشهرية .. !! ..

وخفف عنها الصوم فتفطر أياماً من رمضان ..والحج يسقط عنها مهما ملكت من أموال ما دامت لم تجد محرماً يذهب معها ويعتني بها .. و ..

أريج : أدري أن الله حكم عدل ولايظلم أحداً.. لكن ..ما سبب التفريق في الميراث ؟!!

سارة : لايشرع الله تعالى شيئاً إلا لحكمة .. وهو سبحانه الرب العظيم الأعلم بمصلحة عباده ..افرضي أن رجلاً مات وورثه ولد وبنت ..فلما أحصينا التركة فإذا هي مائة وخمسون ألفاً ..كم للولد وكم للبنت ؟

أريج : للبنت خمسون ألفاً ..وللولد مائة ألف ..

سارة : طيب ..بعد سنة خطبت البنت ..وأعطاها خطيبها مهراً قدره خمسون ألفاً..كم صار عندها ؟

أريج : مائة ألف ..

سارة :جاءها هدايا بعد زواجها بما مجموعة عشرون ألفاً..كم صار عندها ؟

أريج : مائة وعشرون ألفاً

سارة : وجهز زوجها الشقة واشترى الأثاث وتكفل بكل التكاليف الأخرى كالسفر ..والولائم ..والهدايا .. و.. أما الولد فإنه خطب فتاة ..وأعطاها مهرها خمسون ألفاً.. فكم بقى عنده ؟

أريج : خمسون ألفاً ثم اشترى أثاث الشقة ..وأنفق في تكاليف الزواج الأخرى ستين ألفاٍ ..هاه ..يا شاطرة !! كم بقي

عنده ..تبسمت أريج وقالت : يكون مديوناً بعشرة آلاف ..

سارة : وبقي عليه الإنفاق على البيت ..وتدريس الأولاد ..والإنفاق على الزوجة ..و..وكل هذه تكاليف لا تجب على المرأة ..أما أخته فالمائة ألف قد جعلتها في مشروع يدر عليها أرباحاً ..وزوجها ينفق عليها وعلى أولادها ..ويسدد إيجار الشقة وفواتير الهاتف والكهرباء والماء ..يعني ياأريج ..الحقوق الواجبة في مال الرجل أكثر من الحقوق الواجبة في مال المرأة ..ومقدار كبييير من مال الرجل يصرفه على المرأة ..سواء كانت زوجة أو بنتاً أو أختاً ..فالأمر كما قال الله " إن ربك حكيم عليم " جمع بين الحكمة في التشريع ..والعلم بحاجات الناس ..

كان الهدوء والخشية ظاهران على محيا أريج ومها .. وهما تتأملان في حكمة هذا الرب العظيم .. الحمـــــدلله ..كم أحبك يا ربي ..عجباً ما أعدلك وأحكمك ..هل نبحث عن حكم غير حكمك ؟ أو شريعة أكمل من شريعتك ؟ أين هؤلاء المطبلون الذين يخفون عنا هذه الحكم العظيمة في التشريع .. أعوذ بالله ..يحاولون أن يصرفونا عن الدين وكأنه للرجال دون النساء..

إن ربــــــــكـ حكــــــــــــــــــــــيـــــم عليــــــــــــــــــــــــــــــــــــــم

قالت سارة : وعموماً يجب علينا جميعاً أن نرضى بما قسم الله لنا ..

فكما أن الرجل لايجوز له أن يتمنى ما فضلت به المرأة من لبس الذهب والحرير ..وسقوط كثير من التكاليف الشرعية عنها ..والتخفيف عليها في العبادات ..كذلك المرأة ينبغي أن ترضى بما قسم الله لها ..ولايجوز لمسلم ولامسلمة أن يتمنى ما خص الله به الآخر من الفوارق المذكورة ..لأن في ذلك تسخطاً على قدر الله ..وعدم رضا بحكمة وشرعه ..ولهذا قال الله تعالى : (ولاتتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مما اكتسبن واسالوا الله من فضله إن الله كان بكل شئ عليماً ) وإذا كان النهي - بنص القرآن - عن مجرد التمني ..فكيف بمن ينكر الفوارق الشرعية بين الرجل والمرأة ..وينادى بإلغائها ..ويدعوا إلى المساواة بين الرجل والمرأة فيما لايمكن أن يساوى بينهما فيه ؟ والله لو حصلت المساواة في جميع الأحكام - مع الاختلاف في الخِلقة والقدرات - لكان هذا ظلماً لكل منهما ........

...........................................................................................................................

في الجزء عورة الرجل وعورة المرأة (ولباس التقوى ) ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

أنار الله دربكن بكل خير ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

ولبـــــــــــــــــاس التقـــــــــــــــــــــــــــــــــــوى

مها : ولذلك أوجب الله على المرأة الحجاب والستر ..والرجل يلبس ما يشاء !!

سارة : لا .. ليس صحيحاً !! الرجل لايلبس ما يشاء ..

مها : كيف ؟!

سارة : الحجاب والستر ..فرض على كل مسلم رجل أو امرأة ..فواجب على الرجال ستر عوراتهم من السرة إلى الركبة ..إلا عن زوجاتهم أو ما ملكت أيمانهم ..ونهى الشرع عن نوم الصبيان في المضاجع مجتمعين .. وأمر بالتفريق بينهم ..مخافة اللمس والنظر ..المؤدي إلى إثارة الشهوة ..وكانت قريش في الجاهلية يطوفون بالكعبة عراة ..ويقولون : لا نطوف بثياب عصينا الله فيها !! فلما فتح النبي - صلى الله عليه وسلم - مكة -قال : لايطوفن بالبيت عريان ..رجلاً كان أو امرأة ..ولايجوز أن يصلي أحد وهو عريان .. حتى لو كان وحده بالليل في مكان خال لايراه أحد ..

ونهى النبي - صلى الله عليه وسلم -إذا كان أحدنا خالياً أن يتعرى ..وقال - صلى الله عليه وسلم - : ((فالله أحق أن يستحيا منه من الناس )).. وفي الإحرام : معلومة الفوارق بين الجنسين ..ونهى الرجال عن الزينة المخلة بالرجولة من التشبه بالنساء في لباس أو حلية أو كرم ..ونهى الرجال عن الإسبال تحت الكعبين ..أما المرأة فمأمورة بستر قدميها ..إما بتطويل ثوبها أو بلبس الجوربين ..وأمر الله المؤمنين بغض أبصارهم عما يظهر من عورات الآخرين بغير قصد ..أو مما يظهر من زينة المرأة ..وحرم النظر إلى كل ما يثير الشهوة ..وهذا أدب شرعي عظيم في مباعدة النفس عن الحرام ..

وهذه الأمور التي تقدمت كلها في الحجاب العام الذي أوجبه الله على الرجل والمرأة ..

فالرجل مأمور بحجب أشياء من جسده ..والمرأة مأمورة بالحجاب أيضاً ..والمرأة أولى بالتستر لأن الأنظار الطامعة تسبق إليها فأمرها الله بتغطية زينتها ..وستر مواضع جمالها .. وأولها الوجه ..حتى لايخدش أحد عفافها ..

قالت أريج : فعلاً والله كلام رائع ..

أذكر أن امرأة كانت متمسكة بصلاتها ..وكان زوجها يحبها كثيراً ..وكانت متساهلة بالحجاب ..فربما كشفت وجهها أمام إخوانه ..بل وأصدقائه أحياناً .. وأحياناً تصافحهم ..كان زوجها كثير الشكوك فيها ..كثرت المشاكل بسبب أسئلته : ماذا يقصد فلان بنظرته ..؟ فلان لم صافحتيه ..لماذا أطلت بقاء يدك ؟ فلان لماذا تضحكين على نكته ؟ كان زوجها رجلاً عنده غيره ..ويشعر أنه ملك وهي ملكة ..والملكة لا ينبغي أن يشارك الملكة فيها أحد ..

تقول هذه المرأة : من كثرة المشاكل فكرت في طلب الطلاق مرارأ.. وتعبت كثيراً ..ما هو الحل ..فقررت يوماً : أن أبيع ما أمر الله به المؤمنات من لبس الحجاب ..وترك مصافحة الرجال ..فالتزمت بالحجاب الشرعي ..وغطيت وجهي .. فلا يراه إلا زوجي ومحارمي ..وتجنبت الاختلاط بالرجال الأجانب عني ..شعرت بعزة ..شعرت أن من كنت أخالطهم لما علموا بحجابي احترموني أكثر ..فعلاً هذه هي الفطرة التي خلق الله عليها المرأة .. ومن بعدها ..لم يفلح بيننا مشكلة واحدة ..والحمد لله ..

قالت سارة : لذلك ..أريج ..فرض الله على المرأة الحجاب لأنه خالقها والأعلم بها .....

.....................................................................................................................

و(حمي الوطيس !! ) في الجزء القادم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

سدد الله خطاكن ؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

حمـــــــــــــــــــــــــــــي الوطيـــــــــــــــــــــــــس !!

أريج : العلماء اختلفوا في حجاب المرأة ..لكن ماذا لو أنها سترت جميع جسدها وأخرجت وجهها وكفيها ؟!

سارة : يبدوا أن نقاشاً سيكون حامياً ..لأن النقطة هي التي جلست معك لأجلها ..

أريج :نعم حمي الوطيس .. ولكن لا بأس ..ثقي تماماً أني أطلب الحق وأحرص على طاعة ربي ..فأقنعيني بالأدلة الشرعية ..

سارة : الحكم الذي دلت عليه الأدلة المتعددة من القرآن والسنة ..

ودل عليه الإجماع العلمي من نساء المؤمنين من عصر النبي - صلى الله عليه وسلم -..ودل على هذا الحكم أيضاً عمل النساء في عصر الخلافة الرشدة ..وعملت النساء أيضاً بهذا الحكم خلال القرون المفضلة ..وهي الـ 300 سنة الأولى ون تاريخ الإسلام ..بل ..واستمر العمل بهذا الحكم إلى انحلال الدولة الإسلامية وانقسامها إلى دويلات في منتصف القرن الربع عشر الهجري ..و..

أريج : عذراً !! أي حكم !!

سارة : وجوب تغطية المرأة لوجهها ..!! نعم ..ولم يعرف اشتهار كشف المرأة لوجهها إل في السنين المتأخرة !!

أريج : هذا غريب ..!! أنت متأكدة ؟

سارة :سأثبت لك ذلك ..

أما أن كشف الوجه لم يكن موجوداً ..وكان المعروف من نساء المسلمين ستر وجوههن .. فهذا كلام أكثر العلماء ..وأنا لاأحفظ ذلك ..لكنه موجود في مطوية تحمل توجيهات للمرأة ..أحضرت منها مجموعة لأمي لتوزعها على الممرضات ..انتظري قليلاً لعلي أجد منها نسخة ..غابت سارة قليلاً ثم عادت ومعها الورقة التي تريد ..جلست ثم بدأت تقرأ :

التوجيه الثالث : تساهل بعض الأخوات بكشف الوجه ..مع أن المسلمات طوال العصور لم يزل عملهن على تغطية الوجه .. ولقد ذكر ذلك العلماء المتقدمون والمتأخرون ..قال الحافظ ابن حجر (توفي سنة 852هـ ) : "لم تزل عادة النساء قديماً وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب "..وقال أبو حامد الغزالي : لم يزل الرجال على مر الزمان مكشوفي الوجوه ,والنساء يخرجن منتقبات ( فتح الباري 9\ 337 ). وقال الإمام المفسر السيوطي المصري ( المتوفى ستة 911 هـ ) عند تفسيره لقوله تعالى : (يدنين عليهن من جلابيبهن ) هذه آية الحجاب في حق سائر النساء , غغيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهن " ..

ومما يؤكد هذا أنك لاتجد مسألة كشف الوجه أخذت حيزاً كبيراً في مصنفات العلماء السابقين , ولم تستغرق جهدهم ووقتهم , مما يدل أن كشف الوجه لم يكن معروفاً عندهم وبالتالي ما احتاج العلماء أن يؤلفوا في الرد على من يفتي بجواز كشف الوجه ..

وتغطيةالمرأة لوجهها عمل تتوارثه الأجيال ..بل حتى الصور ( الفوتغرافية )التي التقطت قديماً لديار المسلمين ( تركيا , مصر , تونس , الشام .. الخ ) تؤكد أن المرأة المسلمة كانت تغطي وجهها ..كما في كتاب ((مكتب عنبر )) للقاسمي , وكتاب ((الطاهر الحداد ومسألة الحداثة )) لأحمد خالد ، وأي كتاب يتحدث عن ثورة 1919 م المصرية ..

التوجيه الربع ..أن ..

قالت أربج : يكفي ..سارة ..والله كلام مقنع .. ولكن يمكن قصدهم بالحجاب غير الذي عندنا ..

سارة : لا اااااااا ..الحجاب الشرعي صفته وشروطه معروفة ..وحجاب المرأة شرعاً هو : ستر المرأة جميع بدنها وعدم إبداء زينتها ..كما قال تعالى : (ولايبدين زينتهن )..

أريج : ولكن الله تعالى لما نهى عن إظهار الزينة قال بعدها ( إلا ما ظهر منها ) ..يعني الوجه والكفين ..

سارة : لا.. ليس الوجه والكفان ..بل المستثى في قوله تعالى (إلا ما ظهر منها ) من غير قصد ..كما لو أزاحت الريح العباءة عما تحتها من اللباس أو البدن ..فظهر شئ من زينتها اضطراراً لا اختياراً.. لذلك قال الله " إلا ما ظهر منها "ولم يقل :إلا ما أظهرت ..فقوله : إلا ما ظهر : أي لم تتعمد المرأة إخرجه ..ولم تقصد ..وإنما ظهر من قبل نفسه لابفعلها هي ..

أريج : راااائع ..سارة : وأزيدك فائدة أخرى وهي :؟؟؟؟؟

.....................................................................................................

ماهي الفائدة الأخرى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

بارك الله فيكن ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

بـــــــــــــم يكـــــــــــــــــون الحجـــــــــــــــــــــــــاب ؟

الحجاب يكون بــ : الجلباب والخمار :هو الغطاء ..والتخمير في اللغة هو الستر والتغطية ..وهوما تغطي به المرأة رأسها ووجهها وجيبها ..فكل شئ غطيته وسترته فقد خمرته ..ومنه الحديث المشهور : ( خمروا آنيتكم ) أي : غطُوا فوهتها ووجهها حتى لاتقع فيها الدواب ..ومنه سميت الخمر خمراً ..لأنها تغطي العقل ..

وصفه لبس الخمار : أن تغطي المرأة ما جرت العادة بكشفه في منزلها ..أي أن تصنع الخمار على رأسها ..ثم تلفه حول وجهها ..ثم تلقي بما بقي منه على وجهها ونحرها وصدرها ..وبهذا تتم تغطية ما جرت العادة بكشفه في منزلها ..فهي في البيت أمام محارمها .. تكشف زينتها شعرها ورقبتها ونحرها ..فإذا خرجت أمرت بتغطية ما كانت تكشفه في بيتها من زينة الشعر والوجه

ويشترط لهذا الخمار :

أن لايكون رقيقاً يشف عما تحته من شعرها وجهها .. أو عنقها ونحرها وصدرها أو أذنيها .. عن أم علقمة قالت : رأيت حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر ..دخلت على عمتها عائشة رضي الله عنها وعليها خمار رقيق يشف عن جبينها ..فشقته عائشة عليها ..

وقالت :أما تعلمين ما أنزل الله في سورة النور ؟ ثم دعت بخمار فكستها ..رواه ابن سعد والإمام مالك في الموطأ.. هذا هوالأول من الحجاب الخمار الذي يغطي الشعر والوجه ..والجزء الثاني هو الذي يغطي بقية البدن ..وهو

الجلباب ..وهو : قماش تلبسه المرأة من رأسها إلى قدميها ..ويكون ساتراً لجميع بدنها ..وهو :العباءة ..

قالت أريج : لكن ..سارة ..ألا تلاحظين أن عدداً من النساء وإن لبست العباءة وغطت وجهها تكون مظهرة لزينتها ؟!!

سارة : ماذا تقصدين ..

أريج : عدد من زميلاتي ..يلبسن عباءات ضيقة جداً تبرز الصدر ومفافاتنه ..أو ..

فقاطتها مها قائلة : لا.. وآخر الصيحات كتابة اسم صاحبة العباءة عليها ..أو الحروف الأولى من اسمها !!

قالت سارة : قرأت فتاوى كثيرة بتحريم لبس هذه العباءات ..وبيعها ..

أريج : عذراً..سارة ..إذا لبست عباءة ساترة ..وكشف الوجه والكفين ..من دون أن أضع

الماكياج أو العطور ..ما المشكلة ؟!

قالت مها : إي والله ..ما المشكلة ؟!! تبسمت سارة وقالت : ما المشكلة !!المشكلة كبيرة ..

أريج : كيف ؟؟ !!

سارة : أنت مسلمة وتقتنعين بالأدلة الشرعية ..صح ..

أريج : طبعاً ..

سارة : إذن اسمعي مني ..

ذكرت لك أن النساء من مصر الصحابة رضي الله عنهن والتابعين ..وعلى مر قرون مضت بالمسلمين ..كن لايخرجن سافرات الوجوه ولا متبرجات بزينة ..واتفق المسلمون على هذا العمل ..

حكى ذلكـ جمع من الأئمة من جميع المذاهب ..منهم الحافظ ابن عبد البر المالكي ..والإمام النووي الشافعي ..وشيخ الإسلام ابن تيمية الحنبلي ..وغيرهم ..واستمر العمل به إلى نحو منتصف القرن الـ14 هـ .. وقت انحلال الدولة الإسلامية إلى دول ..وكانت بداية السفور بخلع الخمار عن الوجه في مصر ..ثم تركيا ..ثم الشام ..ثم العراق ..وانتشر في المغرب الإسلامي ..وفي بلاد العجم ..

ثم ازداد الأمر انحدارا ..إلى الخلاعة والتجرد من الثياب الساترة لجميع البدن ..وكان لبداية السفور عن الوجه قصة ..

تحمست مها ..وقالت : قصة !!سارة ..أرجوك .. احكيها لنا ..

سارة : سأحكيها لك ..ولأن كثيراً من بلاد الإسلام المحافظة تسير مع الأسف في الطريق نفسه ..ولكن ما رأيك أن نعرف

أولاً ..الأدلة الواضحة على وجوب تغطية المرأة لوجهها ..أريج :: ما شاء الله عليك ..هل تحفظينها كلها ..

..............................................................................................................

اقتربنا جداً من النقاط الأساسية ؟؟؟؟؟؟؟؟

تابعوني يا أخواتي ؟؟؟؟

سدد الله ارآئكن...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

معك حبيبتي

تابعي جزاكي الله خيرا

الموضوع شيق جدا

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

لــــــــــــــقاء آخــــــــــــــــــــــــــــر

كانت سارة مثقفة .. لكنها لم تعلم أنها ستكون في مناظرة حول الحجاب ..

فقالت : لا أحفظ الأدلة كلها ..لكني زرت معرض الكتاب المقام في الجامعة بالأمس ..واطلعت على كتاب فيه معلومات عن الحجاب ..وتاريخه .. والأدلة على وجوبه ..وقصة نزعه ..وسوف أذهب بإذن الله بعد العصر لشرائه ..تحمست أريج والتفتت إالى مها وقالت : مها ..ما رأيك أن نزور هذا المعرض لنستفيد ؟

لم تكن مها تحب الكتب والقراءة .. لكنها هزت رأسها موافقة رجاء أن تلتقي بسارة مرة أخرى ..تواعدت الفتيات الثلاث بعد العصر في معرض الكتاب بالجامعة ..ثم افترقن ..في السيارة أثناء العودة إلى البيت كان النقاش حامياً بين أريج ومها حول ما ذكرته سارة من معلومات ..

قالت مها : أقرأ كثيراً في الانترنت مقالات حول التضييق على المرأة وأنها مظلومة ..وأتمتع بقراءة الدعوة إلى انطلاقها ..والصحف أيضاً فيها عدد من ذلك ..لكن هل تصدقين أني أيقنت أن ما كنت أقرؤه فهو هراء ..وأني إن أظهرت زينتي فأول من سيستمتع بذلك هو الرجل ..لا وليس الرجل الصالح النافع لدينه وبلده ..فهذا سيغض بصره ..ولكن سيتمتع به الرجل الفاجر الذي يغريني بالتكشف ليتمكن من عفتي ..أعوذ بالله ..

أعجبت أريج بهذا الكلام من مها .. لأنها طالما نصحتها بالتستر وترك التبرج في العباءة .. وعدم إظهار الألوان الصارخة ..كانت أريج أكبر من مها سناً ولعلها أعقل أيضاً ..ولم تكن تتعامل مع قضية الحجاب تعامل الفتاة الطائشة التي تتساهل بأحكام الدين ..وتلبس ما شاءت من العباءات واللباس مهما قيل لها بصوت عاااااال : حراااام ..

بل كانت أريج مصلية صائمة .. لكنها مثقفة تحب القراءة .. قرأت في بعض المقالات أن كشف المرأة لوجهها جائز ..مادامت غير متبرجة في لباسها ..

وقرأت أيضاً : ما يردده بعضهم من القول بأن :جواز كشف المرأة لوجهها هو قول جمهور العلماء ..!! وأن علماء السعودية فقط هم الذين يحرمون كشف الوجه , أما علماء مصر والشام واليمن وتركيا و.. جميع بلاد العالم فيبيحون كشفه ..وقرأت أيضاً : أن تغطية الوجه ليست من الدين ..بل هي عادات وتقاليد لايلزم التقيد بها .. !!

كلام سارة الذي تكملت به بكل بساطة ..جعل أريج تعيد حساباتها من جديد.. وتفكر في مصداقية ما تقرؤه في المقالات المتفرقة في الجرائد والمجلات ..والانترنت ..

أدركت أنها كانت تقبل كل كلام دون أن تتأمل في ثقة صاحبه ..وقوة علمه ..وتقواه ..

دقت الساعة الرابعة ..توجهت سارة إلى الجامعة لزيارة معرض الكتاب ولقاء الفتاتين ..

وتوجهت أريج ومها إلى الجامعة أيضاً .. كان المعرض متواضعاً ..يقام سنوياً لفتيات الجامعة ..ويفتح المجال للزائرات من خارج الجامعة ..فكانت الزائرات يتنوعن ففيهن طالبات في الثانوية ..وفيهن ربات بيوت ..وفيهن من تأتي لا لشراء الكتب بل للفرجة وتغيير الجو فقط ..

وصلت سارة مبكرة ..واشترت الكتاب ..وأخذت تقلب صفحاته في انتظار وصول أريج ومها .. وصلت الفتاتان ..والتقت بهما سارة ومعها الكتاب ..كانت سارة تعلم أن النقاش سيكون حامياً وطويلاً ..فتوجهت بهما إلى مطعم الجامعة ..

..................................................................................................

( في مطعم الجامعة )

تابعوني جزاكن الله خيراً

تم تعديل بواسطة جريحة الأمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

أخيتي راجية عفو الرحمن :wub: سدد الله خطاك وانار دربك بالمسرات. تشكري على الرد والمتابعة ياحبيبتي

أخيتي الغالية ميمونة :wub: حماك الله من كل سؤ ومكروه وأيضاً تشكري على التابعة والرد :biggrin:

آسفه على تأخر عليكن :oops:

محبتكمـــــ

تم تعديل بواسطة جريحة الأمة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

حبيبتي نحن بانتظارك فلا تطيلي الغيبه

فالموضوع فعلا شيق جدا

جزاكي الله خيرا

بانتظار التكمله

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وبالله نستعين

في مطــــــعـــــــــــم الجــــــــــــــامعــــــــــــة

كان المطعم كبيراً يحتوي على طاولات دائرية .. تكفي كل واحدة لجلوس أربع طالبات .. لكن الزحام فيه كان شديداً بسبب معرض الكتاب ..إضافة إلى وجود بعض الأطفال الصغار مع أمهاتهم ..جعلت الثلاث يبحثن عن مكان مناسب بعيدة عن الإزعاج ..حتى رأت مها طاولة الزاوية اليسرى بعيدة عن الناس ..فتوجهت الثلاث وجلسن ..أخرجت سارة الكتاب

قالت أريج : ما رأيك أن تقرئي علينا الفهرس ..ونختار منه ما يهمنا ..

بدأت سارة تقرأ الفهرس ..ص3 المقدمة .. ص6 أهمية الحجاب .. ص11 لماذا فرض الحجاب ..ص15 الأدلة من القرأن والسنة على وجوب تغطية المرأة لوجهها .. ص31 إجماع الأئمة الأربعة على وجوب تغطية الوجه ..ص37 أقوال العلماء من شتى الأقطار بوجوب تغطية المرأة لوجهها ..ص43 قصة نزع الحجاب ..ص 46 أدلة ثلاثة استدل بها القائلون بجواز كشف الوجه ..والرد عليها ..وراحت سارة تقرأ عليهما بقية الفهرس .. صرخت أريج بحماس :ممتااااز .. كتاب رااائع .. لكن كم بقي ويقفل المعرض ..

قالت مها : باقي كثيييير ...ثلاث ساعات ..

قالت سارة : أنا لا أستطيع الانتظار حتى يقفل المعرض ..فأبي سيأتي لأخذي بعد المغرب ..ولكن لايزال معنا وقت ..هاه.. ماذا نختار انبدأ بقراءته.. أقرأ المقدمة ؟؟

قالت مها : لا.. أرجوك لا أحب قراءة المقدمات ..دائماً تكون روتينية ومملة ..

أريج : لا أقدم على كلام الله ورسوله - صلى الله عليه وسلم - شيئاً .. نبدأ بالأدلة من القرآن والسنة ..

فتحت سارة ص15 وبدأت تقرأ..

أدلـــــــــــــــــــة الــــــــــــقرآن والسنــــــــــــــــــــة عـــــلى وجـــــــوب تغـــــــــــــطية الـــــــــــــــــــــــوجه

الدليل الأول : آية الحجاب الآمرة بإدناء الجلابيب على الوجوه ..

قال تعالى : (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين ) (الأحزاب : 59 ). وهذه الآية ذكرت جميع النساء ..زوجات النبي - صلى الله عليه وسلم - وبناته ..ونساء المؤمنين ..وهي صريحة في وجوب ستر الوجه على جميع نساء المؤمنين ..ويسترن جميع الزينة عن الرجال الأجانب عنهن ..

وستر الجلباب للوجه وجميع البدن هو الذي فهمته نساء الصحابة وذلك فيما أخرجه عبد الرزاق عن أم سلمة رضي الله عنها قالت لما نزلت هذه الآية (يدنين عليهن من جلابيبهن ) خرجت نساء الأنصار كأن على رءوسهن الغربان من السكينة , وعليهن أكسية سود يلبسنها ..

الدليل الثاني : قالت عائشة رضي الله عنها كما عند أبي داود : والله ما رأيت أفضل من نساء الأنصار ..أشد تصديقاً بكتاب الله ..ولاإيماناً بالتنزيل ..لقد أنزل في سورة النور قوله تعالى في الأمر بحجاب المؤمنات : (ولايبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن ولايبدين زينتهن ).. فسمها الرجال من الرسول - صلى الله عليه وسلم - ..ثم انقلبوا إليهن ..يتلون عليهن ما أنزل الله إليهم فيها ..يتلوا الرجل على امراته ..وابنته ..وأخته ..وعلى كل ذات قرابته ..

فما منهن امرأة إلا قامت إلى مرطها - وهو كساء من قماش تلبسه النساء -.. فاعتجرت به .. - لفته على رأسها - .. وقامت بعضهن إلى أزرهن فشققنها واختمرن بها ..أي الفقيرة التي لم تجد قماشاً تستر به وجهها .. أخذت إزارها وهو ما يلبس من البطن إلى القدمين ثم شقت منه قطعة غطت بها وجهها ..تصديقاً وإيماناً بما أنزل الله في كتابه ..

قالت عائشة : فأصبحن وراء رسول الله ! معتجرات كأن على رؤسهن الغربان .. ؟

...............................................................................................................

تابعي معي بقية الأدلة ؟؟

سوف تقتنين أكثر بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×