اذهبي الى المحتوى
zahrat

#بطلان نسبة# القبر في النجف إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه

المشاركات التي تم ترشيحها

#بطلان نسبة القبر في النجف إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه#

 

قصة قبر الإمام علي ( عليه السلام )

 

########

 

يُمنع النقل من مواقع شيعية

تم تعديل بواسطة إشراف ساحة الأحاديث الضعيفة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

la hawla wa la kowata illa bi allah

la nakoul imam ali alayh assalam??????????

wallahi enna ali radiya allah anho barie menkom ila yawm adin

la hawla wa la kowata ella bi allah

la hawla wa la kowata ella bi allah

la hawla wa la kowata ella bi allah

 

 

 

ALLAH yehdikom w ynawer basiretkom

 

 

amiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiiin

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ أختي و لكن هذا من ضلالات و اعتقادات الشيعة التي لا صحة لها

 

بطلان نسبة القبر في النجف إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

وبعد :

إن من الدعاوى العريضةِ التي يتشدقُ بها الشيعةُ الإماميةُ:

نسبةَ القبرِ الذي في النجفِ أنهُ قبرُ الخليفةِ الرابعِ عليّ بن أبي طالبٍ رضي اللهُ عنه،

وهذه الدعوةُ تحتاجُ إلى دليلٍ وبرهانٍ،

والأعجبُ من ذلك أن يغترَ بعض عوامِ أهل السنةِ بمثلِ هذا الأمرِ، بل قد يكون من المسلماتِ عندهم!

وفي هذا البحثِ المتواضعِ نقفُ مع نسفِ هذه الدعوى من أساسها،

وذلك من خلالِ كتبِ التاريخِ، وكلامِ العلماءِ الثقاتِ،

وأسألُ اللهَ أن ينفعَ بهِ.

 

مقدمة:

امتلأت كثيرٌ من بلادِ المسلمين بالمشاهدِ التي تنسبُ

إلى الأنبياءِ والصحابةِ زوراً وكذباً،

وقد كذب نسبةَ كثيرٍ منها شيخُ الإسلام ابنُ تيميةِ فقال في "اقتضاء الصراط المستقيم"

(2/651): فمن هذه الأمكنةِ ما يظنُ أنه قبرُ نبي أو رجلٍ صالحٍ،

وليس كذلك، أو يظن أنه مقام له، وليس كذلك.

 

فأما ما كان قبراً له أو مقاماً، فهذا من النوعِ الثاني،

وهذا بابٌ واسعٌ أذكرُ بعض أعيانهِ:

 

فمن ذلك: عدةُ أمكنةٍ بدمشق، مثلُ:

مشهدٍ لأبي بنِ كعبٍ خارج البابِ الشرقي،

ولا خلاف بين أهلِ العلمِ أن أبي بنَ كعبٍ إنما توفي بالمدينة ولم يمت بدمشق.

واللهُ أعلمُ قبرُ من هو؛ لكنه ليس بقبرِ أبي بنِ كعب صاحبِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم بلا شك

 

وكذلك مكانٌ بالحائطِ القبلي بجامعِ دمشق يقال:

إن فيه قبرَ هود عليه السلام، وما علمتُ أحداً من أهلِ العلمِ

ذكر أن هوداً النبي مات بدمشق،

بل قد قيل إنه مات باليمن، وقيل بمكة، فإن مبعثه كان باليمن،

ومهاجره بعد هلاكِ قومهِ كان إلى مكة

فأما الشام فلا دارهُ ولا مهاجرهُ، فموته بها والحال هذه مع أن

أهلَ العلمِ لم يذكروهُ بل ذكروا خلافه

في غاية البعدِ.

 

وكذلك مشهدٌ خارج الباب الغربي من دمشق يقالُ:

إنه قبرُ أويس القرني، وما علمتُ أن أحداً ذكر أن أويساً مات

بدمشق، ولا هو متوجهٌ أيضاً ؛

فإن أويساً قدم من اليمن إلى أرضِ العراقِ. وقد قيل:

إنه قتل بصفين،

وقيل: إنه مات بنواحي أرضِ فارس، وقيل غيرُ ذلك.

فأما الشامُ فما ذكر أنه قدم إليها فضلا عن المماتِ بها.

 

ومن ذلك أيضاً: قبرٌ يقالُ له: قبرُ أمِ سلمةَ زوجِ النبي صلى

الله عليه وسلم،

ولا خلاف أنها رضي الله عنها ماتت بالمدينة لا بالشام،

ولم تقدم الشام أيضاً،

فإن أمَ سلمةَ زوجَ النبي صلى الله عليه وسلم لم تكن تسافر بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

بل لعلها أم سلمة أسماء بنت يزيد بن السكن الأنصارية،

فإن أهلَ الشامِ كشهرِ بنِ حوشب ونحوه كانوا إذا حدثوا عنها قالوا:

أمُ سلمةَ. وهي بنت عمِ معاذ بنِ جبل، وهي من أعيانِ

الصحابياتِ، ومن ذواتِ الفقهِ والدينِ منهن.

أو لعلها أمُ سلمةَ امرأة يزيد بن معاوية، وهو بعيدٌ،

فإن هذه ليست مشهورةً بعلمٍ ولا دينٍ،

وما أكثر الغلط في هذه الأشياءِ وأمثالها من جهةِ الأسماءِ المشتركةِ أو المغيرةَ.

 

ومن ذلك: مشهدٌ بقاهرةِ مصر يقال:

إن فيه رأسَ الحسينِ رضي الله عنه، وأصلهُ:

أنهُ كان بعسقلان مشهد يقال: إن فيه رأسَ الحسين، فحمل فيما قيل الرأسُ من هناك إلى مصر، وهو باطلٌ باتفاقِ أهلِ

العلمِ؛ لم يقل أحدٌ من أهلِ العلمِ إن رأسَ الحسين كان

بعسقلان، بل فيه أقوالٌ ليس هذا منها،

فإنه حمل رأسهُ إلى قدام عبيد الله بنِ زياد بالكوفة،

حتى روي له عن النبي صلى الله عليه وسلم ما يغيظه،

وبعضُ الناسِ يذكرُ أن الروايةَ كانت أمام يزيد بنِ معاويةَ بالشامِ،

ولا يثبتُ ذلك، فإن الصحابةَ المسمين في الحديث إنما كانوا بالعراق.

وكذلك مقابرٌ كثيرةٌ لأسماءِ رجال معروفين قد علم أنها ليست بمقابرهم" ا.هـ.

وهناك مشاهدُ أخرى لا نريدُ إطالة الحديثِ عنها،

 

والذي يهمنا ما نحنُ بصددهِ هل يثبتُ قبرُ علي بنِ طالب رضي اللهُ عنه في النجف؟

 

أَيَنَ دُفِنَ عَلِيُّ بنُ أَبِي طَالِبٍ؟:

إن مقتلَ الخليفةِ الرابعِ علي رضي اللهُ عنه كان فاجعةً عظيمةً،

ولذا لن أتطرق إلى قصةِ مقتلِ علي بنِ أبي طالب رضي الله عنه،

وكلنا يعلمُ أن الذي قتل علياً رضي اللهُ عنه هو عبدُ الرحمن بنُ ملجم المُرادِيُّ أحدُ الخوارجِ،

وقد أفرد له الإمامُ الذهبيُّ في "السير -السيرة النبوية-

" (3/287) ترجمةً فقال في بدايتها:

خارجيٌّ مُقترٍ، قاتل علي رضي الله عنه... وهو عند الخوارجِ من أفضلِ الأمةِ، وكذلك تُعَظِّمُهُ النُّصَيْريَّةُ.

وقال الفقيه أبو محمد بن حزم:

"يقولون إن ابنَ ملجم أفضلُ أهلِ الأرضِ خلَّص روحَ اللاهوت

من ظلمةِ الجسدِ وكدره. فاعجبوا يا مسلمين لهذا الجنون...

وابنُ ملجم عند الروافض أشقى الخلق في الآخرة.

وهو عندنا أهل السنةِ ممن نرجو له النارَ، ونجوزُ أن اللهَ يتجاوزُ عنه،

لا كما يقول الخوارجُ والروافضُ فيه،

وحكمه حُكمُ قاتلِ عثمان ، وقاتلِ الزبير، وقاتل طلحة،

وقاتل سعيد بن جبير، وقاتل عمار ، وقاتل خارجة،

وقاتل الحسين، فكلُّ هؤلاءِ نبرأ منهم ونبغضهم في اللهِ،

ونكلُ أمورهم إلى الله عز وجل" ا.هـ.

فهذا هو موقفُ الطوائفِ من عبدِ الرحمن بنِ ملجم.

بعد هذا الاستطرادِ نرجع إلى دفنِ علي بن أبي طالب بعد أن قتله

عبدُ الرحمن بن ملجم، وقد فصلت كتبُ السير والتاريخ ومنها:

"البداية والنهاية" للإمام ِ ابنِ كثير،

ونقل ابنُ كثيرٍ أقوالاً في دفن علي بنِ أبي طالب.

 

قال ابن كثير في "البداية والنهاية" (7/342-343)

عند ذكرِ الأقوالِ في مكانِ دفنِ علي بن أبي طالب:

 

"والمقصودُ أن علياً رضي اللهُ عنه لما مات صلى عليه ابنُهُ الحسنُ،

فكبر عليه تسعَ تكبيراتٍ، ودفن بدارِ الإمارةِ بالكوفةِ؛

خوفاً عليه من الخوارجِ أن ينبشوا عن جثتهِ، هذا هو المشهورُ.

 

ومن قال: إنهُ حُمل على راحلتِهِ، فذهبت به فلا يُدرى أين ذهبت،

فقد أخطأ وتكلف ما لا علم لهُ بهِ، ولا يسيغهُ عقلٌ ولا شرع ٌ،

وما يعتقدهُ كثيرٌ من جهلةِ الروافضِ من أن قبرهُ بمشهدِ النجف

ِ فلا دليل على ذلك ولا أصل له، ويقال ُ: إنما ذاك قبرُ المغيرةَ بنِ

شعبةََ حكاه الخطيبُ البغداديُ عن أبي نعيم الحافظ، عن أبي بكر

الطلحي، عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ،

هو مطين، أنه قال: "لو علمت الشيعةُ قبرَ هذا الذي يعظمونه

بالنجف ِ لرجموهُ بالحجارةِ، هذا قبرُ المغيرةَ بنِ شعبةَ ".

وقد قيل: إن علياً دفن قبلي المسجدِ الجامعِ من الكوفةِ.

قالهُ الواقدي. والمشهورُ أنهُ بدارِ الإمارةِ.

وقيل:

 

بحائطِ جامعِ الكوفةِ. وقد حكى الخطيبُ البغدادي عن أبي نعيم

الفضلِ بنِ دكين أن الحسنَ والحسينَ حولاه فنقلاهُ إلى المدينةِ

فدفناه بالبقيع ِ عند قبرِ زوجتهِ فاطمةَ أمهما.

وقيل: إنهم لما حملوهُ على البعيرِ ضل منهم، فأخذته طيئ يظنونه مالاً،

فلما رأوا أن الذي في الصندوقِ ميتٌ، ولم يعرفوا من هو دفنوا الصندوقَ بما فيه،

فلا يعلمُ أحدٌ أين قبره. حكاه الخطيبُ أيضاً،

وروى الحافظُ ابنُ عساكر، عن الحسنِ بنِ علي قال:

[[دفنتُ علياً في حجرةٍ من دورِ آل جعدةَ]].

وعن عبدِ الملكِ بنِ عمير قال:

لما حفر خالدُ بنُ عبدِ اللهِ أساس َ دارِ ابنهِ يزيد استخرجوا شيخاً مدفوناً أبيضَ الرأسِ واللحيةِ،

كأنما دفن بالأمس، فهم بإحراقهِ،

ثم صرفه اللهُ عن ذلك إلى غيرهِ ،

فاستدعى بقباطى فلفهُ فيها، وطيبهُ وتركه مكانهُ.

قالوا: وذلك المكانُ بحذاءِ بابِ الوراقين مما يلي قبلةَ المسجدِ في بيت ِ إسكاف،

وما يكاد يقرُ في ذلك الموضعِ أحدٌ إلا انتقل منه.

وعن جعفر بنِ محمد الصادق قال:

[[صُلي على علي ليلاً، ودفن بالكوفةِ، وعمي موضع قبرهِ، ولكنه عند قصرِ الإمارةِ]].

وقال ابنُ الكلبي:

شهد دفنه في الليلِ الحسنُ، والحسينُ،

وابنُ الحنفيةِ، وعبدُ الله بنُ جعفر، وغيرُهم من أهلِ بيتهم،

فدفنوه في ظاهرِ الكوفةِ وعموا قبرهُ ؛ خيفةً عليه من الخوارجِ وغيرهم. ا.هـ

وسُئل شيخُ الإسلامِ ابنُ تيميةَ

في "الفتاوى"(4/498 – 526) سؤالاً اخترتُ منه ما يهم مسألتنا والجواب عنه نصهُ:

 

هَلْ صَحَّ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ وَالْحَدِيثِ أَوْ مَن ْ يُقْتَدَى بِهِ فِي دِينِ

الإِسْلَامِ أَنَّ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:

 

[[إذَا أَنَا مُتّ فَأَرْكِبُونِي فَوْقَ نَاقَتِي وَسَيِّبُونِي فَأَيْنَمَا بَرَكَتْ ادْفِنُونِي]].

 

فَسَارَتْ وَلَمْ يَعْلَمْ أَحَدٌ قَبْرَهُ؟ فَهَلْ صَحَّ ذَلِكَ أَمْ لا؟

 

وَهَلْ عَرَفَ أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ أَيْنَ دُفِنَ أَمْ لَا؟ وَمَا كَانَ سَبَبُ قَتْلِهِ؟

وَفِي أَيِّ وَقْتٍ كَانَ؟ وَمَنْ قَتَلَهُ؟ فأجاب: ...

وَقَدْ تَنَازَعَ الْعُلَمَاءُ فِي مَوْضِعِ قَبْرِهِ، وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ

أَنَّهُ دُفِنَ بِقَصْرِ الْإِمَارَة ِ بِالْكُوفَةِ ؛ وَأَنَّهُ أُخْفِيَ قَبْرُهُ لِئَلَّا يَنْبُشَهُ

 

الْخَوَارِجُ الَّذِينَ كَانُوا يُكَفِّرُونَهُ وَيَسْتَحِلُّونَ قَتْلَهُ ؛

فَإِنَّ الَّذِي قَتَلَهُ وَاحِدٌ مِنْ الْخَوَارِجِ وَهُوَ عَبْد ُ الرَّحْمَنِ بْنُ مُلْجِمٍ المرادي

وَكَانَ قَدْ تَعَاهَدَ هُو َ وَآخَرَانِ عَلَى قَتْلِ عَلِيٍّ، وَقَتْلِ مُعَاوِيَةَ، وَقَتْلِ عَمْرِو

بْنِ العاص؛ فَإِنَّهُمْ يُكَفِّرُونَ هَؤُلَاءِ كُلَّهُمْ وَكُلَّ مَنْ لَا يُوَافِقُهُمْ عَلَى أَهْوَائِهِمْ...

وَأَمَّا الْمَشْهَدُ الَّذِي بِالنَّجَفِ فَأَهْلُ الْمَعْرِفَة ِ مُتَّفِقُونَ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ بِقَبْرِ عَلِيٍّ بَلْ قِيلَ:

إنَّهُ قَبْرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ يَذْكُرُ أَنّ َ هَذَا قَبْرُ عَلِيٍّ

وَلَا يَقْصِدُهُ أَحَدٌ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ ؛

مَعَ كَثْرَةِ الْمُسْلِمِينَ مِنْ أَهْلِ الْبَيْتِ وَالشِّيعَةِ وَغَيْرِهِمْ وَحُكْمِهِمْ

بِالْكُوفَةِ. ا.هـ

وقال أيضاً (27/446):

وَأَمَّا مَشْهَدُ عَلِيٍّ فَعَامَّةُ الْعُلَمَاءِ عَلَى أَنَّهُ لَيْسَ قَبْرَهُ ؛ بَلْ قَدْ قِيلَ: إنَّهُ قَبْرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ. ا.هـ

وقال أيضاً (27/493–494):

وَمِنْهَا قَبْرُ عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ الَّذِي بِبَاطِنِ النَّجَفِ؛

فَإِنَّ الْمَعْرُوفَ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّ عَلِيًّا دُفِنَ بِقَصْرِ الْإِمَارَةِ بِالْكُوفَةِ

كَمَا دُفِنَ مُعَاوِيَةُ بِقَصْرِ الْإِمَارَةِ مِنْ الشَّامِ، وَدُفِنَ عَمْرٌو بِقَصْرِ الْإِمَارَةِ

خَوْفًا عَلَيْهِمْ مِنْ الْخَوَارِجِ أَنْ يَنْبُشُوا قُبُورَهُمْ ؛

وَلَكِنْ قِيلَ: إنَّ الَّذِي بِالنَّجَفِ قَبْرُ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ

يَذْكُرُ أَنَّهُ قَبْرُ عَلِيٍّ وَلَا يَقْصِدُهُ أَحَدٌ أَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثِمِائَةِ سَنَةٍ. ا.هـ

خلاصةُ القولِ:

إن علي بنَ أبي طالب دفن في قصرِ الإمارةِ، وهو المشهورُ والمعروفُ،

وأما مشهده بالنجفِ والذي تدعي الرافضة أنه قبرهُ فلا يعقلُ تاريخياً.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فتوى للشيخ: سليمان العلوان:

 

وأختمُ بهذه الفتوى للشيخِ سليمانَ بنِ ناصر العلوان بخصوص مسألتنا:

فضيلة الشيخ سليمان بن ناصر العلوان حفظه الله تعالى

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تناقلت بعض وسائل الإعلام المسموعة والمرئية،

وبعض الصحف مناشدة أهل النجف بتعظيم وحماية الأماكن المقدسة

كقبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فهل يثبت أن قبر علي

بالنجف؟ وما حكم الإسلام في تقديس القبور والبناء عليها؟

 

الجواب: بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ المكرم حفظه الله تعالى

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

لم يثبت أن قبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه في النجف،

ولا قاله أحد من الأئمة، وقد دلت الأدلة والوقائع على خلافه.

 

• وأكثر الأئمة على أنه قتل بالكوفة، ودفن في هذه الأرض،

وهذا قول أبي جعفر محمد بن علي الباقر ومحمد بن سعد،

والعجلي.

 

وقد قيل بأنه دفن في قصر الإمارة خوفاً عليه من الخوارج أن ينبشوا عن جثته،

واختار هذا شيخ الإسلام ابن تيمية، والحافظ ابن كثير،

وقال عن هذا القول بأنه هو المشهور،

وقال: ومن قال: إنه حمل على راحلته فذهبت به فلا يدرى أين ذهب، فقد أخطأ،

وتكلف ما لا علم له به، ولا يسيغه عقل ولا شرع،

وقيل: إنه دفن قبلي المسجد الجامع من الكوفة، قاله الواقدي،

قال ابن كثير: والمشهور: بدار الإمارة.

 

• وقالت طائفة: قتل بالكوفة ودفن بالمدينة، وقد قال بذلك شريك،

وأبو نعيم الفضل بن دكين، وقال: إن الحسن والحسين حولاه

فنقلاه إلى المدينة فدفناه بالبقيع عند قبر فاطمة.

 

• وقيل: إنهم حملوه على بعير ضل منهم فأخذته طي يظنونه مالاً،

فلما رأوا أن الذي في الصندوق ميت ولم يعرفوه دفنوا الصندوق

بما فيه فلا يعلم أحد أين قبره.

 

• وزعمت الرافضة أنه مدفون في النجف، وهذا كذب وليس له أصل،

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في منهاج السنة:

ومثل من يظن من الجهال أن قبر علي بباطن النجف.

وأهل العلم -بالكوفة وغيرها- يعلمون بطلان هذا،

ويعلمون أن علياً ومعاوية وعمرو بن العاص كل منهم دفن في قصر الإمارة ببلده،

خوفاً عليه من الخوارج أن ينبشوه.

 

وقال الحافظ ابن كثير في البداية والنهاية:

وما يعتقده كثير من جهلة الروافض من أن قبره بمشهد النجف فلا دليل على ذلك،

ولا أصل له، ويقال: إنما ذاك قبر المغيرة بن شعبة،

حكاه الخطيب البغدادي عن أبي نعيم الحافظ عن أبي بكر الطلحي

عن محمد بن عبد الله الحضرمي الحافظ، عن مطر أنه قال:

لو علمت الشيعة قبر هذا الذي يعظمونه بالنجف لرجموه

بالحجارة، هذا قبر المغيرة بن شعبة.

 

وقبور المسلمين يجب احترامها، وحمايتها من عبث الجهال والطغام،

وأهل البدع والشرك، فلا يجوز الجلوس عليها؛

لما روى مسلم في صحيحه من طريق ابن جريج، عن أبي الزبير،

عن جابر رضي الله عنه قال:

(نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يجصص القبر، وأن يقعد عليه، وأن يبنى عليه)

رواه مسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لأن يجلس أحدكم على جمرة فتحرق ثيابه فتخلص إلى جلده،

خير له من أن يجلس على قبر)

رواه مسلم في صحيحه من طريق سهيل بن أبي صالح،

عن أبيه، عن أبي هريرة رضي الله عنه.

 

ويحرم البناء على القبور؛ لما جاء في الصحيحين من طريق ابن شهاب،

عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهما قالا:

(لما نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم طفق يطرح خميصة له

على وج**، فإذا اغتم بها كشفها عن وج** فقال وهو كذلك:

لعنة الله على اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)

متفق على صحته.

 

وكان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم أن يبعث الرجال

للنظر في القبور فتهدم المخالفة للسنة، قال أبو الهياج الأسدي

قال: قال لي علي بن أبي طالب:

[[ألا أبعثك على ما بعثني عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم؟

ألا تدع تمثالاً إلا طمسته ولا قبراً مشرفاً إلا سويته]]

رواه مسلم من طريق حبيب بن أبي ثابت، عن أبي وائل،

عن أبي الهياج.

 

وتحرم الصلاة إلى القبور؛ لما روى مسلم في صحيحه من طريق

واثلة بن الأسقع عن أبي مرثد الغنوي قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(لا تجلسوا على القبور ولا تصلوا إليها).

 

ونُهي عن المشي بالنعال بين القبور،

فقد روى أحمد وأبوداود والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه من طريق الأسود بن شيبان،

عن خالد بن سمير، عن بشير بن نهيك،

عن بشير بن الخصاصية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه رأى رجلاً يمشى في نعلين بين القبور فقال:

(يا صاحب السبتيتين ألقهما )

وحكى ابن عبد الهادي في المحرر عن أحمد أنه قال:

إسناده جيد.

 

ونقل ابن قدامة في المغني عن أحمد أنه قال:

إسناد حديث بشير بن الخصاصية جيد أذهب إليه إلا من علة،

وأكثر أهل العلم لا يرون بذلك بأساً.

 

قال عبد الرحمن بن مهدي: كنت أكون مع عبد الله بن عثمان في الجنائز،

فلما بلغ المقابر، حدثته بهذا الحديث، فقال: حديث جيد،

ورجل ثقة، ثم خلع نعليه فمشى بين القبور، وصححه الحاكم،

وحسنه النووي في المجموع.

 

ولا يجوز تحري الدعاء عند القبور، أو إسراجها، أو نبشها بدون ضرورة،

وأكبر من ذلك: الطواف على القبور، ودعاء أصحابها من دون الله تعالى،

فهذا من الشرك بالله الذي لا يغفره تعالى إلا بالتوبة. قال تعالى:

(( إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ))

[النساء:48]

وقال تعالى: (( إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ ))

[المائدة:72].

 

وإن في تعظيم القبور من المفاسد العظمية التي لا يعلمها إلا الله تعالى

ما يغضب لأجله كل من في قلبه وقار وتعظيم لله تعالى،

وغيرة على التوحيد، وتهجين، وتقبيح للشرك،

وبسبب تعظيمها سلبت حرية كثير من البشرية إلى الاسترقاق

للمخلوقين وأسرتهم تلك التصورات الضالة،

والعقائد الفاسدة، فهم في غيهم يعمهون.

 

 

انتهى ....

كتبه: عبد الله زقيل 5 رجب 1424هـ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×