اذهبي الى المحتوى
~ كفى يا نفس ~

✾ مُعالجة قسوة القلبِ ✾

المشاركات التي تم ترشيحها

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــه

 

post-94490-1318146847.jpg

 

كثيرٌ من الناس يسألون بين الحين والآخر عن السبب في أنهم لا يجدون لذة العبادة عندما يُقْبِلُوْنَ بها إلى الله عز وجل، يحاولون أن

يتمتعوا بالخشوع ولا يتأتَّى لهم ذلك، يحاولون أن تكون مشاعرهم متجهة إلى الله عز وجل في وقوفهم بين يديه ولكن لا يتأتَّى لهم ذلك،

وتشرد بهم أفكارهم ذات اليمين وذات الشمال.

والجواب أن السبب في ذلك "حجاب النعم" التي يغدقها الله سبحانه وتعالى على عباده كالقوة التي يتمتعون بها، والغنى الذي يكرمهم الله

عز وجل به، والمعارف والعلوم التي يمتعهم الله سبحانه وتعالى بها، من شأن هذه النعم أن تنسي الإنسانَ ضعفَه، أن تنسي الإنسان عجزه

ومخلوقيته ومملوكيته لله سبحانه وتعالى وأن تزجه في وَهْمٍ من الاستقلال بالذات، في وهم من الغنى والقوة الذاتية.. ومن ثم فإن هذا الذي

يقف بين يدي الله عز وجل وقد حُجِبَ عن الله سبحانه وتعالى بهذه النعم ينسى حاجته إلى الله وينسى فقره بين يدي الله عز وجل، فما الذي يجعله

يخشع وهو يتخيل ويتصور غناه واستقلاله؟ ما الذي يجعله يدرك أنه بين يدي الله وأنه يخاطب الله وأن الله يراقبه وأن النعم التي يكرمه الله عز

وجل بها تطوف بالنشوة في رأسه؟

 

12-22.gif

 

هذا هو السبب، ولكن ما العلاج؟

العلاج أن يعلم الإنسان أنه كتلة من الضعف والعجز، وأن الفقر هوية ذاتية موجودة في كيانه، وأن النعم التي يتمتع بها ـ أيًّا كانت ـ إنما هي

عوارض تأتي اليوم وتذهب غدًا. إن الذي أبرز الإنسان إلى الوجود إنما هو الخالق عز وجل، أوجده عاريًا إلا من فقره، تائهاً إلا من ذله،

عاجزاً بل جاهلًا إلا بضعفه.

إذا أدرك الإنسان هذه الحقيقة وعلم أنها هي هويته دائمًا مهما رأى نفسه غنيًّا ومهما رأى نفسه قويًّا ومهما رأى نفسه متمتعًا بالمعارف

والعلوم؛ فإن إدراكه لهويته يجذبه إلى الخشوع بين يدي مولاه وخالقه، وانظروا إلى هذا المعنى كيف جسده بيان الله عز وجل في قوله

سبحانه وتعالى: {يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا}[النساء:28]، أي إن الضعف وُجِدَ مصاحبًا لِخَلْقِ الإنسان ولم يأت من

بعد الخَلْقِ.

 

12-22.gif

 

وانظروا إلى قوله سبحانه وتعالى: {الله الذي خلقكم من ضعف}، أي كينونته هي الضعف ذاتها، وإنما يريد الباري عز وجل من هذا أن

يبين لنا أن نعمة القوة ونعمة العلم والرفاهية والغنى ما ينبغي أن ينسينا كل ذلك الهوية التي خُلِقْنَا بها، ينبغي أن نعلم أن هذه النعم الوافدة

إلينا إنما هي عوارض، والعوارض تأتي اليوم وتذهب غداً.

 

هذا هو العلاج الذي ينبغي أن يأخذ الإنسان نفسه به، فإن هو فَعَلَ ذلك تخلص من هذه المشكلة التي يشكو منها.

ولننظر ـ أيها الأحبة ـ إلى بالغ لطف الله سبحانه وتعالى إذ يبتلي الإنسان بين الحين والآخر بالابتلاءات المتنوعة كالمرض يبعثه في جسمه،

وكالفقر يبتليه به بعد الغنى، وكالضعف يبتليه به بعد القوة، والاضطراب يرسله إليه بعد الأمن والطمأنينة، وصدق الله القائل: {وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ

وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ} [الانبياء:35]، {وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ} [البقرة:155]..

لماذا؟ أين هو مظهر اللطف الرباني في هذه الابتلاءات؟

مظهر اللطف أن مولانا جلَّ جلاله يحب منا ألا نَسْكَرَ بالنعم التي يغدقها علينا وألا تحجبنا هذه النعم عن مراقبته، وألا تنسينا هويتنا أننا مخلوقون

من الضعف وآيلون إلى الضعف، كيف السبيل إلى ذلك؟!!

 

12-22.gif

 

لو كانت النعمة مستمرة دائمة إذا لكانت حاجزًا ولأنستنا هذه النعم هوياتنا وضعفنا، ولكن الله عز وجل عندما يبتلي عباده بين الحين والآخر

بهذه المصائب يخفي المال والغنى ليرسل إليه عوضًا عنه الفقر، يخفي ويستل منه العافية ليرسل إليه نوعًا من الأمراض، يستل منه الأمن

الطمأنينة ليرسل إليه طائفًا من الخوف والاضطراب لكي يصحو الإنسان بهذا إلى حقيقة أمره وليعلم أن هذه النعم التي تفد إليه إنما هي

ـ كما قلت لكم ـ عوارض، والنعم العارضة لا يمكن أن تحل محل الهوية الإنسانية الأساسية،

ربنا عز وجل يقول: {وَاللَّهُ أَخْرَجَكُمْ مِنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لا تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ} [النحل: 78]، أي أنك يا ابن آدم

ضعيف في كينونته، كتلة عجز في هويته، أما النعم التي تُسْكِرُكَ بين الحين والآخر فإنما هي عوارض أرسلتها إليك؛ فلا تحجبنك هذه

العوارض عن هويتك.

12-22.gif

 

إذا علم الإنسان هذه الحقيقة وأدركها لاسيما عندما يجد المحن التي تمتزج مع المنح والنعم فلسوف يزول هذا الإشكال ولن يسأل هذا

الإنسان سؤاله هذا عندما يعلم عجزه.

إن كانت النعم مقبلة إليه التجأ إلى الله يسأله أن يستبقيها وإن كانت النعم أو بعضها مدبرة عنه التجأ إلى الله أن يعيدها إليه فهو في كل

الأحوال ملتجئ إلى الله عز وجل، هذه حقيقة ينبغي أن نعلمها يا عباد الله.

إن من العجيب المؤسف أن الإنسان في كثير من الأحيان يحتاج إلى أن يأخذ العظة والدرس من الأطفال الصغار وهو الرجل الكبير الذي

يتمتع بالوعي والعلوم والمعارف، أرأيتم إلى الطفل يمسكه والده من عضديه ويلصقه بصدره ويشرف به على وادٍ سحيق ماذا يصنع هذا

الطفل والأب يحتضنه وهو يمسك به؟ إنه يرتجف خوفاً ويرسل إلى أبويه مشاعر الاستعطاف والاسترحام من خلال عينيه إلى أبويه ألا يتركه

وأن يظل ممسكاً به وأن يظل متشبثًا به وهو يعلم أنه في حضن أبيه وهو يعلم كيف أن والده يمسكه من عضديه ومع ذلك فهو يعلم أنه عاجز،

الطفل يعلم هويته، يعلم أنه لا يملك من أمر نفسه شيئًا، لا يستطيع أن يرد غائلة الأذى عن نفسه إن هو استقل بأمره ولذلك فهو يرسل نظرات

الاستعطاف إلى أبيه متشبثًا به في حالةٍ من الازدياد والتعلق الشديد بصدره كي لا يرسله ويتركه، لماذا لا يكون شأننا مع مولانا وخالقنا كشأن

هذا الطفل مع أبيه؟

 

12-22.gif

 

أنا أعلم ـ كما يعلم هذا الطفل ـ أنني لا أملك إن استقللت بأمر نفسي، لا أملك شيئًا من حياتي، لا أملك أي مُقَوِّمٍ من مقومات عيشي، في اللحظة

التي يتخلى الله عز وجل فيها عني أتحول إلى لا شيء، فلماذا لا يكون شأني مع مولاي وخالقي كشأن هذا الطفل مع أبيه؟!

حتى ولو كانت الحفاوة موجودة مرسلة من الله إلي ينبغي أن أعلم أنني معرض للهلاك، ينبغي أن أعلم أنني لا أستطيع أن أستقل بأمر نفسي شيئًا.

هذا هو الجواب لمن يسأل هذا السؤال.

زيارة المرضى

ولكن إذا كانت قسوة القلب فينا نحن المسلمين قد بلغت مبلغًا تتغلب حتى على هذه الحقيقة التي أبينها لكم فإني أنصح نفسي وأنصح مثلَ هذا

السائل وأقول: زُرْ المشافي بين الحين والآخر، انظر إلى حال المرضى وهم يعانون من الأمراض المتنوعة المختلفة، تأمل في حال هؤلاء

المرضى الذين ذَوَتْ منهم الوجوه وضؤلت فيهم الأجسام، اصغِ إلى الأنين الذي يرتفع من صدورهم وحلوقهم، اصغِ إلى الأوجاع التي تنتابهم

والتي يتقلبون في غمارها صباح ومساء.

كانوا مثلك في العافية بل أقوى، وكانوا يتمتعون بمثل ما تتمتع به من العافية ورغد العيش، سَلْهُمْ عن الكنوز المالية وقيمتها يقل لك كل واحد

منهم: خُذْ كل ما أملكه من كنوز، خُذْ كل ما أملكه من مدخرات وأَعِدْ إلي نعمة العافية.. أليس هذا دليلاً على الإنسان خُلِقَ من ضعف وأنه آيلٌ

إلى الضعف؟!

 

12-22.gif

 

زيارة القبور

فإن كانت القسوة القلبية ما تزال مصاحبة لك فأضف إلى ذلك زيارة القبور، انظر إلى هذه القبور وانظر إلى الأرض المحشوة بجثث بل بعظام

أناسٍ كانوا من أمثالك، كانوا فارهين، كانوا يتمتعون برغد العيش، كانوا محجوبين مثلك بالنعم عن المنعم، وانظر إلى ما آل أمرهم، تأمل في

الجنائز التي تُحْمَل لتلقى في الحفر التي أعدت لهم، ربما كان داخل هذا النعش فتاة ذات قامة ميساء وجمال باهر وعينين ساحرتين.. لماذا آل

أمرها إلى هذا الشبح المرعب لماذا؟! ربما كان هذا الذي يمتد داخل هذا النعش ملفوفاً في أكفانه قائدًا عظيمًا إذا نطق أصغت الدنيا كلها إلى

قراره وحكمه، ذا إرادة نافذة، ذا سلطان قاهر، لماذا يستسلم اليوم إلى هؤلاء الذين يحملونه إلى حفرته؟!

تأمل في هذا الذي أقوله لك تعد إلى دارك وأنت تعلم أنك مهما كنت غنياً، مهما كنت عالماً، مهما كنت قويًّا فأنت ضعيف وأنت كتلة ضعف

وعجزٍ بين يدي مولاك وخالقك سبحانه وتعالى.

 

12-22.gif

 

أليس هذا الدواء كافيًا يا عباد الله أليس هذا العلاج كافياً لكل من أسكرته نعمة القوة، لكل من أسكرته نعمة الحكم، لكل من أسكرته نعمة العلم

والاكتشافات والرفاهية؟! صدق الله القائل: {وَمَنْ نُعَمِّرْهُ نُنَكِّسْهُ فِي الْخَلْقِ}[يّـس: من الآية68]، غلافان من الضعف، غلاف ضعف انطلقنا

منه يوم الولادة وغلاف من الضعف والعجز ننتهي إليه عند الموت.

اللهم لا تنسنا فضلك، اللهم اجعلنا إذا وقفنا بين يديك لا نتيه عن ربوبيتك ولا نتيه عن ذل عبوديتنا لك.. آمين.

 

[يسار]الإسلام للجميع

[/يسار]

تم تعديل بواسطة * دعاء الغسق *
تكبير الخط
  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

نقل في غاية الاهمية في موضوعه وحلوله

جعلها الله في ميزان حسناتك يا غالية

تم تعديل بواسطة يُمنى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرا حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ~

 

بوركتِ أختي الحبيبة ..

وجزاكِ الله خيرا

 

نفع الله بكِ

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة

موضوع في غاية الأهمية

لا حُرمتِ جزيل الأجر والثواب

اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكها أنتَ خير من زكاها

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

حيّاكنّ الله يا غاليات : )

اللهمّ ربنا آمين وإيّاكنّ،

جزاكنّ الله خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جوزيتِ خيراً موضوع قيم رزقكِ الله أجره

 

اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولامبلغ علمنا

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بووركتي اختي

موضوع جد رائع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بارك الله فيك يا حبيبة وجعلها ربي في ميزان حسناتك

نسأل الله تعالى أن يتقبل منا في هذه الأيام المباركة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا حبيبتي

موضوع رائع حقا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جوزيتِ خيراً موضوع قيم رزقكِ الله أجره

 

اللهم لاتجعل الدنيا اكبر همنا ولامبلغ علمنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاكِ الله خيراً ياحبيبة على النقل القيم .

جعله الله بميزان حسناتكِ

اللهم لا تنسنا فضلك، اللهم اجعلنا إذا وقفنا بين يديك لا نتيه عن ربوبيتك ولا نتيه عن ذل عبوديتنا لك.. آمين.

وكل ماتم ذكره ماهي الا مسببات فالقلب القاسي لايؤثرفيه ذكر موت ولازيارة قبور ولارؤية جنائز

عافانا الله وإياكِ

والقلب القاسي ليلجأ إلى الله بقلبه وليسأله النجاة وإن لم يبكي فليتباكى

وكماذكرتٍٍِِِِ إذا أصاب الانسان من نعمة فليجأ الى الله أن يستبقيها واذا كانت النعمة مدبرة فليلجأ الى الله ليستبقيها

فلنلجأ الى الله جميعاً أن يصلح قلوبنا

ولنعلم أن الدنيا ماهي الا لعب ولهو

اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا وأصلح لنا أخرتنا التي إليها معادنا واجعل الحياة زيادة لنا من كل خير وإجعل الموت راحة لنا من كل شر

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خير الجزاء أخيتي الحبيبة

 

جعله الله في ميزان حسناتك ونفع به وبكِ

 

نسأل الله ألا يجعل قلوبنا قاسية وأن يرققها ويلينها ويملئها بذكره وحبه وحب رسوله

 

اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا اللهم احفظنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك يا كفى على النقل الطيب

لا حرمك الله من الاجر ان اء الله

و بارك الله فيك حفودة على الاضافة القيمة

جزاكن الله خيرا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

ـ

جزاك الله خيرًا أختي الحبيبة

 

 

في اللحظة التي يتخلى الله عز وجل فيها عني أتحول إلى لا شيء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×