اذهبي الى المحتوى
ام محمود

فى بيت الرسول صلي الله عليه وسلم (عشرة أجزا&#1

المشاركات التي تم ترشيحها

فى بيت الرسول....

كلنا نتسائل كيف كان حال الرسول مع زوجاته, كيف كان يتعامل معهن؟ ,, كيف كان يعدل بينهن؟.. و لقد حقق صلى الله عليه و سلم السعادة لكل منهن و ذلك لأنه عرف كيف يتعامل مع المرأة و توغل فى أعماق نفسها الرقيقة و أخذ يناجيها بدفء العاطفة و يعينها على العمل لدينها ودنياها ....

و ماذا عن زوجاته الكريمات ....أمهاتنا المؤمنات.... اذا فتحنا كتب السيرة و الكتب التى تتحدث عن زوجات الرسول ( صلى الله عليه و سلم ) سوف نجد بأن أكثر تلك الكتب قد وصفت زوجات الرسول بصفة مشتركة فيهن جميعا ... " الصوّامة القوّامة" ,,, اذن فهن كن يتمتعن بقرب شديد من الله و بمناجاته فى الليل .... و لذلك استحققن هذا الشرف العظيم.. استحققن أن يكنّ أمهات المؤمنين , زوجات الحبيب المصطفى فى الدنيا و الاّخرة

أصلحن ما بينهن و بين الله فأصلح الله لهن أمر دنياهم و اّخرتهم....

و ماذا عنّا نحن أخوتنا؟؟؟؟ أعلم أن الكثير ممن يقرأ رسالتى تلك متزوج أو حتى ان كان غير متزوج فهو يلحظ الحياة الزوجية بدقائقها من خلال والديه أو أصدقاؤه.... لم ندرت السعادة الزوجية فى يومنا هذا؟ هل عيب فى زماننا؟؟ لا ... بل عيب فى أنفسنا - رجالا و نساء- و التى أفسدناها بالمادية الحضارية و نسينا ديننا و حضارتنا الاسلامية و ابتعدنا عن تعاليم رسولنا و حبيبنا .... و ابتعدنا عن حب الله ... و ارتكبنا معاصيه جهرا و علانية و توارينا من الخلق عند فعل المعصية و لم تطرف أعيننا أو قلوبنا لحظة لنظر الاله اٍلينا

 

اذن ماذا نفعل الاّن و نحن نبغى عودة الحب فى حياتنا الزوجية؟

طريق واحد فقط....طريق الله و رسوله.... عندها سوف ينعم كل زوج بزوجته و يستشعرا معنى السعادة الزوجية التى أوجدها الله تعالى و لكننا بجهلنا حدنا عنها و تركناها

و من هنا جاء تفكيرى يا أخوتى فى تلك السلسلة " فى بيت الرسول" , أهديها لكل زوج و زوجة تباعدت بينهما المسافات و يريدا استعادة الحب مرة أخرى ... أرجو أن يتابعا سلسلتى ...و جزاكم الله خيرا

و صلّى اللهم على سيدنا محمد و على اّله و صحبه و سلم تسليما كثيرا

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم اختى ام محمود بارك الله فيك ورضا عنك وارضاك ونحن والمؤمنين معك ان شاء الله جزاك الله كل خير على تك المعلومات الطيبة :mrgreen:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاني وجزاك خير الجزاء حبيبتي في الله sanaa.m

ورضا الله عنا جميعا

====================

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

فى بيت الرسول (2)

 

 

 

التلطف والدلال ، التلطف مع الزوجة والدلال لها ومن صور الملاطفة والدلال نداء الزوجة بأحب الأسماء إليها أو بتصغير اسمها للتلميح أو ترخيمه يعني تسهيله و تليينه ، وهذا أيضا من حياته صلى الله عليه وسلم ...

 

وقد كان صلى الله عليه وسلم يقول لـ[عائشة] :" يا عائش ، يا عائش هذا جبريل يقرئك السلام ".

والحديث متفق عليه.

 

وكان يقول لعائشة أيضا: يا حميراء .

والحميراء تصغير حمراء يراد بها البيضاء كما قال ذلك [ابن كثير] في النهاية وقال [الذهبي]: الحمراء في لسان أهل الحجاز البيضاء بحمرة وهذا نادر فيهم .

إذاً فقد كان صلى الله عليه وسلم يلاطف عائشة ويناديها بتلك الأسماء مصغرة مرخمة .

وأخرج [مسلم] من حديث عائشة في الصيام قالت "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثم تضحك رضي الله تعالى عنها"

وفي حديث عائشة أيضا أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ثم ذكر كلمة معناها أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا وألطفهم بأهله"

والحديث أخرجه النسائي و[الترمذي] و[أحمد] وفيه انقطاع،

 

من خلال هذه الأحاديث يتبين لنا ملاحظة النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأزواجه وحسن التعامل معها أي مع عائشة رضي الله تعالى عنها ومن صور المداعبة والملاطفة أيضا إطعام الطعام فقد أخرج [البخاري] و[مسلم] من حديث [سعد بن أبي وقاص] أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ثم ذكر الحديث إلى قوله:

"وإنك مهما أنفقت من نفقة فإنها صدقة حتى اللقمة التي ترفعها إلى فِي امرأتك"

حتى اللقمة التي ترفعها بيدك إلى فم امرأتك هي صدقة ليست فقط كسباً للقلب وليست فقط حسن تعاون مع الزوجة بل هي صدقة تؤجر بها من الله عز وجل .

إذاً فمن صور المداعبة والملاطفة للزوجة إطعامها للطعام .

وكم لذلك من أثر نفسي على الزوجة.

وإني أسألك أيها الأخ أيها الرجل ماذا يكلفك مثل هذا التعامل ؟

لا شيء إلا حسن التأسي والاقتداء وطلب المثوبة وحسن التعاون وبناء النفس فالملاطفة والدلال والملاعبة مأمور أنت بها شرعا بما تفضي إليه من جمع القلوب والتآلف .

 

كثيرا ما كنا نقرأ عن سيرة الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ في المجال التربوي أو الإيماني أو السياسي أو العسكري أو الاقتصادي ... ولكن قليلا ما كتب أو نشر عن سيرة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ في بيته وطبيعة علاقته مع نسائه.

 

إن المدقق في مجال العلاقات الأسرية لحياة الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يجد أن هناك معاني كثيرة نحن بأمس الحاجة لها في واقعنا المعاصر، ولو عملنا بها لساهمت في استقرار بيوتنا وتقوية علاقتنا الزوجية ونضرب بعض الأمثلة في هذا المقال عن احترام النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ لمشاعر الزوجة وتقديرها وبيان حبه لزوجاته. فقد سألت السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ: كيف حبك لي؟! فقال عليه السلام: "كعقدة الحبل" ثم سألته: كيف العقدة؟! فقال: على حالها... أي لم تتغير والنبي ـ صلى الله عليه وسلم وصف لعائشة ـ رضي الله عنها ـ حبه لها كعقدة الحبل أي أن الحب مازال مربوطا في قلبه وهذه الكلمات لا شك أنها أدخلت السرور على الزوجة عندما استمعت إلى مشاعر زوجها بالوصف المذكور ولنتخيل مشاعر عائشة ـ رضي الله عنها ـ ودرجة سعادتها عندما استمعت إلى هذه الكلمات، وهي تعلم مسبقا أنها هي المحببة إلى زوجها الحبيب محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ، فكم من مرة استمعت إليه وهو يقول لها بأنها فضلت على النساء كتفضيل الثريد على باقي الطعام.

 

إن للرجل طبيعته الخاصة في التعبير عن مشاعره بخلاف المرأة وطبيعتها، لأن المرأة إذا أرادت أن تعبر عن مشاعرها فإنها تتكلم وتقول أنا أحبك أو إني اشتقت إليك.. وأنا بحاجة إليك واني أفتقدك، وهذه الكلمات كثيرا ما ترددها الزوجة على زوجها، ولكن الرجل من طبيعته أنها إذا أراد أن يعبر عن مشاعره فانه يعبر بالعمل والإنتاج وقليلا ما يعبر بالكلام، فإذا أراد الرجل أن يخبر زوجته أنه يحبها فانه يشتري لها ما تريد مثلا أو أن يجلب بعض المأكولات أو المشروبات للمنزل أو بعض قطع الأثاث.. فهذا العمل بالنسبة للرجل تعبير عن الحب.

 

وهذه بالتأكيد طبيعة سلبية في الرجل تجاوزها الرسول الكريم. فكون النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يصف حبه وعاطفته لعائشة ـ رضي الله عنها ـ فمعنى هذا أنه يلاطفها ويدللها ويعطي الزوجة ما تتمنى سماعه من زوجها وحبيبها وهذا مقام عال في التعامل بين الزوجين، ولهذا روى ابن عساكر عن السيدة عائشة ـ رضي الله عنها ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها: "ما أبالي بالموت بعد أن عرفت أنك زوجتي بالجنة".. كيف ستكون نفسية عائشة ـ رضي الله عنها ـ ومشاعرها عندما تسمع هذه الكلمات التي تعطيها الأمن والأمان بالحب والمودة بالدنيا والآخرة؟

 

 

فهذا العاص بن الربيع زوج زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من مكة فرارا من الإسلام فتبعث إليه ليرجع إلى مكة ويدخل في الإسلام، فيبعث إليها برسالة هذا بعض نصها: "والله ما أبوك عندي بمتهم وليس أحب إلي من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكنني أكره لك أن يقال إن زوجك خذل قومه فهلا عذرت وقدرت". وواضح من الرسالة أن العاص كان يحب زينب بدليل أنه يود ويحب أن يكون معها في طريق واحد أيا ما كان هذا الطريق كما أنه كره لها أن يقال فيها ما يضايقها ثم انه يطلب منها في النهاية أن تعذر وتقدر ومن أجل هذا الحب فان زينب استطاعت أن تذهب إليه وتأتي به مسلماً.

 

 

بعض الكتاب يدلل على احترام الغرب للمرأة، ويضرب مثلا بفتح الزوج باب السيارة لزوجته، وان كان هذا في ظاهره احترام، إلا أن هنالك جوانب كثيرة يكتشف فيها الناضج أنهم يهينون المرأة ولا يحترمونها، ونحن المسلمين ليس لدينا قضية صراع بين الرجل والمرأة، وإنما كل واحد منهما يكمل الآخر، ولهذا فأننا نقول بان الاحترام واجب من كلا الطرفين ولكل منهما، ونضرب مثلا في ذلك وهو حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، عندما جاءته زوجته السيدة صفية تزوره في اعتكافه في العشر الأواخر من رمضان، فتحدثت عنده ساعة ثم قامت لتذهب، فقام النبي عليه الصلاة والسلام معها ليودعها إلى الباب، وفي رواية أخرى أنه قال لها: لا تعجلي حتى أنصرف معك، وكان بيتها في دار أسامة فخرج معها.

(رواه البخاري ومسلم)، ولهذا فإننا نتمنى أن يسود الاحترام بين الزوجين، لأن الاحترام سر دوام المحبة الزوجية واستمرار الاستقرار العائلي

 

 

كم هي الحياة الزوجية جميلة لو كان الزوجان يتعاملان بهذه النفسية؟! وما أحوجنا إلى فتح صفحات التاريخ النبوي والإسلامي لنكتشف أجمل النظريات في الفنون الزوجية. وهو ما سنحاوله في هذه الزاوية من الأعداد القادمة...

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

ان صناعة الحب فن يحتاج إلى إبداع , يحتاج إلى إمرأة مبتكرة تعرف كيف تتصرف تصرف عائشة يوم أن جاءتها صفية أم المؤمنين فقالت لها : إن رسول الله وجد علىّ (أى غضب علىّ) فهل إلى سبيل أن ترضين رسول الله (صلى الله عليه و سلم) و أجعل لك يومى؟ فأخذت أم المؤمنين عائشة خماراً لها مصبوغاً بزعفران , فرشته بالماء حتى تظهر رائحته ثم اختمرت فدخلت عليه (صلى الله عليه و سلم) فى يوم صفية فجلست إلى جنبه .فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم: إليك يا عائشة فليس بيومك !! فقالت: فضل الله يؤتيه من يشاء , و قصت عليه القصة.

إنها مبدعة فى صناعة الحب لحبيبها (صلى الله عليه و سلم) هذا الإبداع الذى جعل إحدى النساء تسألها عن الحناء و تقول : ما تقولين يا أم المؤمنين فى الحناء؟ فقالت, كان حبيبى (صلى الله عليه و سلم)يعجبه لونه و يكره ريحه ..إنها تتكلم و تتعامل بلغة الحب , تلك اللغة الرائعة فى فن التعامل مع الزوج

فلننظر إلى الجانب الآخر , رسول الله صلى الله عليه و سلم,

أيضا من فنون صناعة الحب:

- التزين والتجمل والتطيب للزوجة,

سُئِلَتْ عائشة: "بأي شيء كان يبدأ النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته؟ قالت: بالسواك"

والحديث أخرجه مسلم، ذكر بعض أهل العلم فائدة ونكتة علمية دقيقة قالوا: فَلَعَلَّ النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك ليستقبل زوجاته بالتقبيل

وعند البخاري أن عائشة قالت: "كنت أُطَيِّبُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأطيب ما أجد حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته"

وفي البخاري أيضا أن عائشة قالت: كنت أُرَجِّلُ رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني أسرح شعره

"كنت أُرَجِّلُ رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا حائض"

 

في هذه الأحاديث كلها وغيرها بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من التجمل والتزين الشرعي الذي يحبه الله بخلاف ما عليه بعض الرجال اليوم من إفراط في قضية الزينة أو حتى من تفريط في قضية الزينة والتجمل للمرأة ومن مبالغة في التجمل وعجيب للمتناقضات التي يعيشها بعض الرجال، ثم تشم منه رائحة كريهة عفنة وهي رائحة التدخين فأين أنت والتجمل أيها الأخ الحبيب ؟ وآخر وقع في تفريط عظيم وتقصير عجيب في قضية التجمل والزينة تبذل في اللباس وإهمال للشعر وترك للأظافر والشوارب والآباط وروائح كريهة والخير كل الخير في امتثال المنهج النبوي في التجمل والتزين والاهتمام بالمظهر وهو حق للمرأة هو حق شرعي للمرأة وسبب أكيد في كسب قلبها وحبها فالنفس جُبِلَتْ على حب الأفضل والأنظف والأجمل وتعال واسمع لحال السلف رضوان الله تعالى عليهم جميعا وكيف كانوا في هذا الباب.

قال [ابن عباس]: إني لأتزين لامرأتي كما تتزين لى وما أحب أن أستطف كل حقي الذي لي عليها فتستوجب حقها الذي لها عليَّ لأن الله تعالى يقول: (ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف) وقد دخل على الخليفة عمر زوج أشعت أغبر ومعه امرأته وهي تقول: لا أنا ولا هذا لا تريده ، لا أنا ولا هذا ، ما هو السبب ؟ اسمع فعرف كراهية المرأة لزوجها فأرسل الزوج ليستحم ويأخذ من شعر رأسه ويقلم أظافره فلما حضر أمره أن يتقدم من زوجته فاستغربته ونفرت منه ثم عرفته فقبلت به ورجعت عن دعواها رجعت تراجعت إذن عن طلب الطلاق فقال عمر: وهكذا فاصنعوا لهن فوالله إنهن ليحببن أن تتزينوا لهن كما تحبون أن يتزين لكم ، وقال [يحيى بن عبد الرحمن الحنظلي]: أتيت [محمد بن الحنفية] فخرج إلى في ملحفة حمراء ولحيته تقطر من الغالية ، والغالية هي خليط الأطياب بل خليط أفضل الأطياب ، ولحيته تقطر من الغالية ، يقول يحيى فقلت له: ما هذا ؟ قال محمد : إن هذه الملحفة ألقتها على امرأتى ودهنتنى بالطيب وإنهن يشتهين منا ما نشتهيه منهن ، ذكر ذلك القرطبي في تفسيره الجامع لأحكام القرآن

إذن فالمرأة تريد منك كما تريد أنت منها في التجمل والتزين

فلنتعلم فنون صناعة الحب من رسولنا الحبيب و من زوجاته و صحابته و التابعين

=====================

ولنا لقاء اخر في بيت رسول الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

فلنتناول فن جديد من فنون إدارة الحياه الزوجية و التى علمنا إياها الحبيب المصطفى (صلى الله عليه و سلم) و آل بيته الكرام

 

التجاوز عن الأخطاء في الحياة الزوجية وغض البصر ، خاصة إذا كانت هذه الأخطاء في الأمور الدنيوية فأقول لا تنس أيها الأخ الحبيب أنك تتعامل مع بشر وكل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون ولا تنس أنك تتعامل مع امرأة وكما قال صلى الله عليه وسلم:

"قد خلقت من ضلع أعوج"

 

- " لا تكن شديد الملاحظة لا تكن مرهف الحس فتجزع عند كل ملاحظة أو كل خطأ انظر لنفسك دائما فأنت أيضا تخطئ لا تنس أن المرأة كثيرة أعمالها في البيت ومع الأولاد والطعام والنظافة والملابس وغيرها ولا شك أن كثرة هذه الأعمال يحدث من خلالها كثير من الأخطاء لا تنس أن المرأة شديدة الغيرة سريعة التأثر احسب لهذه الأمور كلها حسابها واسمع لهذه الأمثلة :

عائشة رضي الله تعالى عنها وأرضاها كما تحدث [أم سلمة] "أنها أتت بطعام في صحفة لها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصحابه ، من الذي جاء بالطعام ؟ أم سلمة، فجاءت عائشة متزرة الكساء ومعها فهر أي: حجر ناعم صلب ففلقت به الصحفة فجمع النبي صلى الله عليه وسلم بين فلقتي الصحفة وقال: كلوا ، يعنى أصحابه ، كلوا غارت أمكم غارت أمكم ثم أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم صحفة عائشة فبعث بها إلى أم سلمة وأعطى صحفة أم سلمة لعائشة"، .

أقول :

انظر لحسن خلقه صلى الله عليه وسلم وإنصافه وحلمه,

وانظر لحسن تصرفه عليه الصلاة والسلام وحله لهذا الموقف بطريقة مقنعة معللا هذا الخطأ من عائشة رضي الله عنها بقوله: "غارت أمكم، غارت أمكم" فهو يقدر نفسية عائشة زوجه اعتذارا منه صلى الله عليه وسلم لعائشة هو لم يحمل عائشة نتيجة هذا الخطأ ونتيجة هذا العمل ولم يذمها صلى الله عليه وآله وسلم ولماذا ؟ لأن أم سلمة هي التي جاءت إلى بيت عائشة تقدم للنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه هذا الطعام ولذلك قَدَّرَ صلى الله عليه وآله وسلم هذا الموقف وتعامل معه بلطف وحكمة صلوات الله وسلامه عليه وقدر ما يجرى عادة بين الضرائر من الغيرة لمعرفته صلى الله عليه وسلم أنها مركبة في نفس المرأة .

لم يؤدب النبي صلى الله عليه وآله وسلم عائشة وبين أنها غارت مع أنها كسرت الإناء ومع أنها تصرفت أيضا أمام أصحابه هذا التصرف ولكن (وإنك لعلى خلق عظيم)

انظر للحكمة وانظر لحسن التعامل وتصور لو أن هذا الموقف حصل معك كيف سيكون حالك أيها الزوج..؟ ؟

بل ربما لو حصل هذا الموقف بينك وبين زوجك مثلا في المطبخ والرجال موجودون في المجلس ، كيف ستكون نفسيتك وكيف سيكون التصرف ؟

إذن فالعفو والصفح إذا قصرت الزوجة وشكرها والثناء عليها إن أحسنت كل ذلك من شيم الرجال ومن محاسن الأخلاق .

وبعض الأزواج قد يختلق المشاكل ويَنْفَخُ فيها وقد تنتهي هذه المشاكل بحقيقة مرة وهي الطلاق ، واسمع لهذا الموقف:

 

روي أن رجلا جاء إلى [عمر بن الخطاب] رضى الله تعالى عنه وأرضاه ليشكو سوء خلق زوجته فوقف على بابه ينتظر خروجه فسمع هذا الرجل امرأة عمر تستطيل عليه بلسانها وتخاصمه وعمر ساكت لا يرد عليها.

فانصرف الرجل راجعا وقال: إن كان هذا حال عمر مع شدته وصلابته وهو أمير المؤمنين فكيف حالي؟

وخرج عمر فرآه موليا عن بابه فناداه وقال: ما حاجتك أيها الرجل؟

فقال: يا أمير المؤمنين جئت أشكو إليك سوء خلق امرأتي واستطالتها عَلَيّ فسمعت زوجتك كذلك فرجعت وقلت: إذا كان هذا حال أمير المؤمنين مع زوجته فكيف حالي ؟

قال عمر ـ يا أخي اسمع لمواقفهم رضوان الله تعالى عليهم ـ يا أخي إني أحتملها لحقوق لها عليّ إنها لطباخة لطعامي، خبازة لخبزي، غسالة لثيابي، مرضعة لولدي وليس ذلك كله بواجب عليها ويسكن قلبي بها عن الحرام فأنا أحتملها لذلك ، فقال الرجل: يا أمير المؤمنين وكذلك زوجتي قال عمر: فاحتملها يا أخي فإنما هي مدة يسيرة (فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهوا شيئا ويجعل الله فيه خيرا كثيرا)

هذه الآية تسلية لوعد قدري لكل زوج بُلِىَ بما يكره في زوجته بأن يجعل الله لمن صبر على بليته خيرا موعودا وجزاء موفورا وحظا قادما لا يعلمه إلا هو سبحانه ، هكذا كانت حياتهم الزوجية ذكر للحسنات وغض البصر عن الأخطاء والسيئات.

والسيئات ويقال أن بدوية جلست تحادث زوجها وتطرق الحديث إلى المستقبل كعادة الأزواج فقالت : أنها ستجمع صوفا وتغزله وتبيعه وتشترى به بكرا، فقال زوجها إذا اشتر يتيه فسأكون أنا الذي سأركبه، قالت: لا، فألح زوجها فرفضت وأصرت ولم ترجع هي حتى غضب زوجها فطلقها .

 

الأصل لا يوجد هناك مشكلة القضية قضية أماني في المستقبل لو كان تقول: أنني سأعمل صوفا وأغزله ثم أبيعه ثم أشترى به بكرا فتخاصما على هذا البَكْر من يركبه الأول فحصل الطلاق هذا المثل يوضح حقيقة حال كثير من الطلاق الذي يحصل بين الرجل والمرأة لأسباب تافهة عندما يقف أهل الخير أو القضاة أو غيرهم على بعض أسباب الطلاق يجد أن أسباب الطلاق أسبابا تافهة لا تذكر وهكذا كثير من المشكلات وهمية تافهة تنتهي بنهاية للحياة الزوجية وللأسف ،

 

يدرى ما يقول وما يفعل.

 

يا ليت الرجل ويا ليت المرأة يسحب كل منها كلام الإساءة وجرح المشاعر والاستفزاز يا ليت أنهما يذكران الجانب الجميل المشرق في كل منهما ويغضان الطرف عن جانب الضعف البشري في كليهما

 

 

ما أروع التوجيه النبوي الذي يجعل البيت جنة فإذا غضب أحد الزوجين وجب على الآخر الحلم فحال الغضبان كحال السكران لا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

- الجلوس مع الزوجة والتحدث إليها والشكاية لها ومشاورتها,

فإنه كثيرا من الأزواج كثير الترحال ،كثير الخروج ، كثير الارتباطات ، بل سمعنا

عن الكثير منهم أنه يخرج للبراري والاستراحات كل يوم وليلة ، بل سمعنا أن بعض

الأزواج يسهر كل ليلة إلى ساعة متأخرة من الليل فأي حياة هذه وأين حق الزوجة

وحق الأولاد والجلوس معهم ؟

 

وانظر مثال لهذا الفن للجلوس مع الزوجة والحديث معها حديث [أم زرع] الطويل

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع لعائشة تحكيه عائشة تروي هذا الحديث الطويل

ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسمع لحكاية عائشة قال ابن حجر : وفيه ـ أي وفي

هذا الحديث من الفوائد ـ حسن عشرة المرء أهله بالتأنيس والمحادثة في الأمور

المباحة ما لم يفض ذلك إلى ما يمنع ، انتهي كلامه رحمه الله ،

 

والشكاية للزوجة واستشارتها فهذا مما يشعرها أيضا بقيمتها وحبها استشر المرأة

ولو لم تكن أيها الأخ الحبيب بحاجة إلى هذه المشورة فإنك تشعر هذه الزوجة

بقيمتها وحبك لها ولن تعدم الرأي والمشورة أبداً إن شاء الله لن تعدم الرأي

والمشورة وربما فتحت عليك برأي صائب كان السبب في سعادتك ومثال ذلك انظر للنبي

ولحبيبنا صلى الله عليه وسلم بأبي هو وأمي يا رسول الله كان يستشير حتى أزواجه

ومن ذلك استشارته صلى الله عليه وسلم لأم سلمة في صلح الحديبية عندما أمر

أصحابه بنحر الهدي وحلق الرأس فلم يفعلوا لأنه شق عليهم أن يرجعوا ولم يدخلوا

مكة ، فدخل مهموما حزينا على أم سلمة في خيمتها فما كان منها إلا أن جاءت

بالرأي الصائب : أخرج يا رسول الله فاحلق وانحر فحلق ونحر وإذا بأصحابه كلهم

يقومون قومة رجل فيحلقوا وينحروا ،

بل و أنظر لتلك السيدة المؤمنة الفاضلة " خديجة" رضى الله عنا, إذ تبشر زوجها

بالخير فى لحظات خوفه , حين جاءها بعدما نزل عليه الوحى أول مرة و هو يتصبب

عرقاً فزعاً خائفاً و هو يقول "زملونى زملونى" فتزمله و تطمئنه و تخفف مقع ما

حدث له و هول ما رأى و حين يقول لها "لقد خشيت على نفسى " تطمئنه و تبشره و

تقول له " لا و الله ما يخزيك الله أبداً, إنك لتصل الرحم و تحمل الكل و تكسب

المعدوم و تقوى الضعيف و تعين على نوائب الحق" ....و بذلك تطمئن نفس النبى صلى

الله عليه وسلم و يهدأ...

أما لو كانت امرأة أخرى غير خديجة فلربما قالت له : و ما أقعدك وحدك فى هذا

الغار المهجور . ألم يكن أولى بك أن تتعبد حيث يوجد الناس ...إلخ...

فلبكن خلقك أيتها الزوجة المؤمنة التبشير بالخير و التفاؤل و حسن الظن بالله, و

طمئنة الزوج دائماً و الوقوف بجانبه فى الأزمات وقوفاً إجابياً يرفع من روحه

المعنوية و لا يحطمها

 

هكذا المرأة فإنها معينة لزوجها متى ؟ إذا أشعرها زوجها بقيمتها ولذلك أقول :

العلاقة بين الزوجين تنمو وتتأصل كلها تجددت ودارت الأحاديث بينهما فالأحاديث

وسيلة التعارف الذي يؤدي إلى التآلف وكما قال صلى الله عليه وسلم:

 

"فالأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تنافر منها اختلف"

ومن فن التعامل أيضا:

 

- مداراة المرأة وعدم التضييق عليها والاعتذار إليها

 

فعن [أبي هريرة] قال صلى الله عليه وسلم: "واستوصوا بالنساء خيرا فإنهن خلقن من

ضلع وإن أعوج شيء في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته"

 

لا تطلب المحال افهم جيدا نفسية المرأة وافهم جيدا خلقة المرأة:

"فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوجا فاستوصوا بالنساء خيرا"

والحديث أخرجه البخاري ومسلم في صحيحهما .

ومعنى استوصوا؛ أي أوصيكم بهن خيرا فاقبلوا وصيتي فيهن واعملوا بها قاله

[البيضاوي]،

 

انتبه في الحديث إشارة إلى ترك المرأة على اعوجاجها في الأمور المباحة ، وألا

يتركها على الاعوجاج إذا تعدت ما طبعت عليه من النقص كفعل المعاصي وترك

الواجبات ، وأيضا في الحديث سياسة النساء بأخذ العفو منهن والصبر عليهن وعلى

عوجهن.

 

فقال صلى الله عليه وسلم أيضا في الحديث الآخر: "لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره

منها خلقا رضي منها آخر" والحديث في صحيح مسلم ومعنى يفرك أي يبغض منها شيئا

يفض به إلى تركها، وقال صلى الله عليه وسلم: "ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما

هن عوان عندكم"

 

انظر للتصوير ....

أنظر للصورة الجميلة: فإنما هن عوان عندكم. والعوان أي هن كأسيرات عندك أيها

الرجل أي المرأة كأسيرة عندك فهي أشبه بالأسير كسيرة القلب مهيضة الجناح .

 

فوجب على الرجل أن يجبر قلبها وأن يرفع من معنوياتها ويحسن إليها ويكرمها ,

أما الاعتذار إليها عند الخطأ والاعتراف به فهو أدب جَم وخلق رفيع خاصة عند

غضبها .

أرجعكم دائما إلى حياته صلى الله عليه وسلم حتى نتبين أيها الأحبة أن حياته

صلى الله عليه وآله وسلم في كل شئون الحياة هي قدوة ونبراس ومرجع يجب أن نرجع

إليه وأن ندرسه أي حياته صلى الله عليه وآله وسلم (لقد كان لكم في رسول الله

أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا).

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

"

 

بقوله: إذا رأيتني غضبت فرضني وإذا رأيتك غضبي رضيتك وإلا لم نصطحب ، تعامل بهذه القاعدة في بيتك

 

ومن الفن أيضا:

 

- إظهار المحبة والمودة للزوجة وذلك بالقول والفعل

 

أما القول:

فقد قال صلى الله عليه وسلم في حديث أم زرع الطويل قال لعائشة : "كنت لك كأبي زرع لأم زرع"

والحديث عند البخاري أي في الوفاء والمحبة فقالت عائشة واسمع أيضا لحكمة عائشة واسمع لعقل هذه المرأة رضى الله عنها وأرضاها لما قال لها النبي: كنت لك كأبي زرع لأم زرع يعني في الوفاء والمحبة قالت عائشة :

بأبي وأمي لأنت خير لي من أبي زرع لأم زرع.

 

وأما الفعل أي إظهار المحبة بالفعل فكثير في حياته صلى الله عليه وسلم ومن ذلك ففي صحيح مسلم في كتاب الحيض عن عائشة قالت: "كنت أشرب وأنا حائض ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فِيَّ" اسمع انظر للتصرف "فيضع فاه على موضع فِيَّ فيشرب، وأتعرق العَرْقَة وأنا حائض ثم أناوله النبي فيضع فاه على موضع فِيَّ"

والعَرْق: العظم عليه بقية من اللحم وأتعرق أي آخذ عنه اللحم بأسناني ونحن ما نسميه بالعرمشة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يضع فمه مكان فم عائشة رضى الله تعالى عنها في المأكل أو المشرب يفعل ذلك صلى الله عليه وسلم وعائشة حائض وهنا نكتة أيضا أشار إليها بعض أهل العلم قالوا : لم يكن يفعل ذلك لشهوة صلى الله عليه وسلم وإنما إظهار المودة والمحبة لأن المرأة حائض وإنما إظهار المودة والمحبة ثم لا بأس أيضا من تقديم الزوجة عليك بالشرب والأكل قبلك كل ذلك إظهارا للمودة والمحبة .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

 

 

 

هل يتصور أن تنتقل العلاقة الزوجية إلى علاقة صداقة ومحبة؟!

أم أن الزوجين لا يمكنهما أن يكونا صديقين؟!

لقد أوقفتني حادثة للحبيب محمد عليه الصلاة والسلام، عندما رأيته يتعامل مع زوجته عائشة رضي الله عنها وكأنها صديقته، وذلك فيما يرويه الإمام مسلم عن أنس بن مالك (خادم رسول الله) عليه الصلاة والسلام قال: دعا رجل فارسي النبي عليه الصلاة والسلام إلى طعام، فقال النبي: أنا وعائشة فقال: لا. فقال: فلا، ثم أجابه بعد، فذهب هو وعائشة يتساوقان، فقرب اليهما اهالة (اللحم السمين).

إن هذا الموقف يعرفنا بمدى العلاقة الحميمة للزوجين ودرجة الحب بينهما، حتى أنهما لا يريدان الاستغناء عن بعضهما البعض، وان كانت الدعوة للزوج إلا أنه اشترط مجيء زوجته معه، ولم يهمه رضى الداعي من عدمه، وإنما يهمه مرافقة زوجته له، إن هذا المعنى من معاني الصداقة في العلاقة، وإذا توفرت هذه المعاني في العلاقات الزوجية أصبحت العلاقة راقية ومتميزة، وليس كل زوجين تتوفر فيما بينهما الصداقة، فأحيانا يتعامل الزوج مع زوجته على اعتبار أنها زوجته وأم أولاده، فلها من الحقوق مالها وما عليها، ولكن مفهوم الصداقة هو التفاني في المحبة والرقة في المعاملة

فهذه من علامات الصداقة وإشاراتها فلو أن العلاقة الزوجية تضمنت علاقة صداقة لا يستغنى كل واحد منهما بالآخر عن الآخرين، فيكون كل طرف هو مركز اهتمامه وصندوق أسراره، يعتمد عليه في المهمات الصعبة، فان سقط رفعه، وان مرض وقف على رأسه، وان احتاج أعطاه، وان طلب لباه، فهذه من علامات الصداقة، فالصداقة قرب قلبي أكثر من كونها قرباً جسدياً.

 

 

وتقدير الذات حاجة أساسية ولهذا ركزت عليها كبرى الشركات والمؤسسات الربحية وغير الربحية، عندما رفعت شعار: ((تقدير العميل أهم شئ))، أو شعار ((العملاء دائما على حق))، وكذلك يركز عليها الطفل الصغير، فانه يعمل الحركات الغريبة من أجل لفت النظر، ففي ذلك تقدير له وإعطاؤه الاهتمام بوجوده، وهذا ما نريده من الزوجين، ولهذا عندما دعا الرجل الفارسي الحبيب محمدا عليه الصلاة والسلام، اشترط عليه الرسول الكريم أن ترافقه زوجته، فهذا من كمال التقدير للطرف الآخر، وهذا من التصرفات التي ترفع العلاقة بين الطرفين من علاقة زوجية إلى علاقة صداقة، فتنشأ بعدها كل الأخلاق التي يتمناها الإنسان من الطرف الآخر بسبب وجود علاقة صداقة بينهما، فإذا طلب لا يرد طلبه، وإذا سأل أعطى، وإذا مرض وقف عند رأسه، وإذا احتاج لبى حاجته، وإذا مات كان وفيا له.

ولا يعني ذلك أن الصداقة أعلى مرتبة من العلاقة الزوجية، ولكن عندما يرتبط الطرفان بالعلاقة الزوجية، ثم تكون العلاقة بينهما علاقة صداقة لأصبحا نور على نور.

 

تعالوا ننتقل إلى قول آخر من أقوال الحبيب المصطفى (صلى الله عليه و سلم), حين قال عن السيدة خديجة رضى الله عنها: ( إني رزقت حبها ),,فالحب رزق مثل الطعام والشراب والمال , فكل ذلك رزق من الله عزوجل , فالله يرزق الأرض لتحيا , والجسد الطعام والشراب ليحيا . ويرزق القلوب الحب لتحيا

 

و عن عائشة - رضي الله عنها – قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا قضي أحدكم حجة فليعجل الرجوع إلى أهله , فإن أعظم لأجره ) .

لقد قرأت هذا الحديث , وما كنت أتصور أن رجوع الحجاج إلى أهلهم أكثر أجراً من صلاتهم وتسبيحهم في بيت الحرام , والحسنة فيه تعدل مائه ألف حسنة , ومع ذلك يوجه النبي صلى الله عليه وسلم الرجال إلى سرعة الرجوع إلى أهليهم

و هناك حديث ابن عمر – رضي الله عنهما – قال : لما تغيب " عثمان " رضي الله عنه – عن " بدر " فإنه كانت تحته بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم - , وكانت مريضة , فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : ( إن لك أجر رجل ممن شهد بدراً وسهمه ) .

إن أفضل الصحابة هم الذين شهدوا بدراً ومع ذلك يعدل أجرهم أجر رجل جلس مع زوجته عند مرضها ليؤنسها ويسليها , ويخفف عنها آلامها

 

و هناك حديث آخر يرويه ابن عباس – رضي الله عنه – قال : ( قال رجل : يا رسول الله , إني أريد أن أخرج في جيش كذا وكذا وامرأتي تريد الحج , فقال أخرج معها )

لقد فضل النبي صلى الله عليه وسلم مرافقة الرجل لزوجته على الخروج للجهاد – إن للرحلة العائلية أثراًَ في تغير الجو المنزلي وتجديد الحياة

 

 

عن جابر – رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن إبليس يضع عرشه على الماء ثم يبعث سراياه ( القطعة من الجيش ) , فأدناهم منه منزلة أعظمهم فتنة , يجئ أحدهم فيقول : فعلت كذا وكذا , فيقول ما صنعت شيئاً , ثم يجئ أحدهم فيقول : ما تركته حتى فرقت بينه وبين امرأته , فيدينه منه ويقول : نعم أنت ) وقال عليه الصلاة والسلام

( أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غيرها بأس فحرام عليها رائحة الجنة ) .

 

نتيجة عملية لواقعنا المعاصر:

يقول الأستاذ الدكتور : جاسم المطوع :

كنت أقدم دورة تدريبية في إحدى الدول الخليجية وكان عنوان الدورة * فن حل المشاكل الزوجية * وكنت أقدم هذه الدورة للرجال وأحياناً للنساء، وكنا من خلال الدورة نناقش بعض المشاكل الزوجية، ونضع الحلول لها مستخدمين في ذلك النظام (شبكة المخ) في التفكير، وإذا كانت المشكلة الزوجية معقدة نستخدم نظام خيوط العنكبوت في التفكير.

 

 

وأذكر انه في إحدى الدورات النسائية، تم تقسيم الحضور إلى خمس مجموعات، وكل مجموعه فيها خمس عضوات، وطلبت من الحاضرات اختيار مشكلة (الزوج الصامت ( والمجموعة الثانية (الزوج الدكتاتوري المتسلط) والثالثة (الزوج الذي لا يصلي) وهكذا.. ثم بدأت أشرح لهن طريقة (شبكة المخ) في علاج المشاكل وأعطيتهن فرصة نصف ساعة لمعالجة المشاكل التي اخترنها، ثم تابعنا الدورة في باقي مواضيعها ونقاطها، وكانت الدورة تركز على أسلوب تفكير الإنسان في تضخيم الحدث وجعله مشكلة كبيرة جداً، أو يمكنه التعامل مع الحدث بروح معنوية عالية ، فلا يوجد شيء اسمه (مستحيل) في علاج المشاكل الزوجية، وان الإنسان يستطيع بما أتاه الله من علم وإرادة أن يذلل الصعوبات ويعالج المشكلات وإذا لم يستطيع أن يعالج المشكلة من جذورها، فليحاول احتواء المشكلة واستيعابها فان ذلك يخفف عليه وطء المشكلة.

 

وبعد مرور شهر على انتهاء الدورة التدريبية، اتصلت إحدى المشاركات وطلبت الحديث معي لتخبرني عن نتائج إحدى الدورات التي حضرتها في العلاقات الزوجية، وبدأت تتحدث معي عن كيفية استفادتها من الدورة، وأنها وظفت المعلومات التي تلقتها في علاج مشكلتها الزوجية، والتي تنحصر في عدم أداء زوجها للصلوات المفروضة وبعده عن الله تعالى، وانشغاله الدائم في كسب الرزق والسهر مع أصحابه، وإنها استخرجت لهذه المشكلة أكثر من عشرة حلول، وكان أحد الحلول أنها استخدمت أسلوب الرسالة والهدية والمفاجأة في وقت واحد، عندما كان زوجها في إحدى سهراته اليومية المعتادة، فقد أحضرت له هدية عبارة عن علبة كبيرة وبداخلها زجاجة "دهن عود" من النوع الغالي، وطيباً اسمه "أنت عمري" ومعهما سجادة صلاة طيبتها بدهن العود، ووضعت بداخل الهدية رسالة فيها من العواطف والمشاعر الكثير، تجاه الزوج وربه وزوجته وأبنائه، وتقول إنها اختارت دهن العود هذا لأنه يفضله على باقي الأطياب والروائح، ثم تزينت له وجلست في فراشها تنتظر مجيئه، فدخل عليها بعد منتصف الليل كعادته، وقد أغمضت عينيها تمثيلاً، ثم فوجئ بالهدية الكبيرة ففتحها، وفجأة سمعت بكاءه ثم شعرت بقربه منها فقامت واحتضنته وبدأت تبكي معه، وكان في هذه الليلة أول مرة يصلي صلاة الفجر في المسجد واستمر بعد ذلك ولم تكد تصدق عينيها ولله الفضل والمنة.

أقول: إن للنفس مفاتيح ينبغي أن يتعلمها الإنسان حتى يعرف كيفية التعامل معها، ولهذا فان في كل زوج وزوجة خيراً كبيراً، لو عرف الزوجان كيف يستثمرانه لشعرا بالسعادة والاستقرار، وأذكر في مثل هذه الدورة، ولكن كانت للرجال أن إحدى المجموعات اختارت مشكلة "الزوجة الثرثارة والحنانة" وتم طرح كثير من الحلول لمثل هذه المشكلة، وبعد أسبوع من الدورة قال لي رجل حضر الدورة: كنت أتمنى لو حضرتها من أول في زواجي، لقد ارتحت من ثرثرة زوجتي . ولله الفضل والمنة

منقووول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

 

 

عن عروة رضي الله عنه : أنه كان المسلمون قد علموا حب رسول الله

صلى الله عليه وسلم عائشة فإذا كان عند أحدهم هدية يريد أن يهديها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرها حتى إذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة ,

بعث صاحب الهدية إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت عائشة . ( وفي رواية : إن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بها – أو يبتغون بذلك – مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ) .

وفي حديث قصة مطولة في صحيح مسلم ترويها عائشة رضي الله عنها قالت : أرسل أزواج رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذنت عليه وهو مضطجع في مرطي , فأذن لها فقالت : يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة , وأنا ساكتة .

قالت : فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي بنية ألست تحبين ما أحب ؟

قالت : بلى .

فقالت فاطمة : والله لا أكلمه فيها أبداً .

عن ذكوان .. أن عائشة كانت تقول : إن من نعم الله علىٌ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم توفى في بيتي , وفي يومي وبين سحري ونحري , وأن الله جمع بين ريقي وريقه عند موته , ودخل على ٌ عبد الرحمن ( ابن أبى بكر ) وبيده السواك , وأنا مسندة رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيته ينظر إليه وعرفت أنه يحب السواك , فقلت آخذه لك ؟ فأشار برأسه أن نعم , فلينته فأمره . ( وفي رواية ثانية : فقضمته ونفضته وطيبته , ثم دفعته إلى النبي صلى الله عليه وسلم فاستن به , فلما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استن استناناً قط أحسن منه ) وفي رواية ثالثة : فجمع الله بين ريقي وريقه في أخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة .

وهناك أحاديث وروايات كثيرة في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة وحبها له ويكفي الحديث الصريح الذي يرويه الشيخان عن عمرو بن العاص أنه أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال :

أي الناس أحب إليك يا رسول الله ؟

قال : عائشة .

قال : من الرجال ؟

قال : أبوها .

قال : ثم من ؟

قال : ( عمر )

وهو حديث مشهور وصريح في حب النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة رضي الله عنها , وكان يصرح بذلك أمام أصحابه .

فهذه من خصائص أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وقد ذكرت هي عن نفسها عشر خصال فضلت فيها عن باقي أمهات المؤمنين .. قالت :

1-لم ينكح امرأة أبوها مهاجران غيري .

2-لم ينكح بكراً قط غيري .

3-وجاء جبريل بصورتي من السماء في حريرة وقال : تزوجها فإنها امرأتك .

4-وكنت أغتسل أنا وهو في إناء واحد , ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري .

5-وكان يصلى وأنا معترضة بين يديه , ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري .

6-وكان ينزل عليه الوحي وهو معي , ولم يكن يفعل ذلك بأحد من نسائه غيري

7-وقبض الله تعالي نفسه وهو بين سحري ونحري .

8-ومات في الليلة التي كان يدور على فيها .

9-ودفن في بيتي .

10- وأنزل الله عزوجل براءتي من السماء .

فالحب أساس العلاقات , ويتوفر بين الزوجين إذا تحدث الزوجان عن مستقبلهما وأحلامهما فهذه من علامات الحبي , وكذلك اللمسة الحانية والنظرة الدافئة , وحفظ الأسرار والاحترام والتقدير والقرب النفسي والجسدي , كل ذلك من علامات الحب الزوجي وهو الحب الحقيقي المطلوب , وخير العلاقات الزوجية ما قام على الحب في الله , لا الحب ن أجل مصلحة دنيوية أو قضاء شهوة إنسانية , بل هو حب مجرد , فيه الإخلاص والصـدق

 

جلست أتأمل في قول النبي محمد - [ - لجابر بن عبدالله: «هلا بكراً تلاعبها وتلاعبك» وفي رواية «تداعبها وتداعبك»، ولعل اللفظ الأول وهو (تلاعبها) لم يستوقفني لأن الرجل من طبيعته المبادرة والتجديد في المعاشرة الزوجية ولكن الذي استوقفني هــو كلمة (تلاعبك) أي بنفس مستوى الرجل من الإقبال والتشويــق والإغراء، ولعل هذا النص يتعارض مع واقعنا المعاصر وما نعيشـــه من تخلّف في ثقافة المعاشرة الزوجية، مما دفع كثيراً من الأزواج وأحياناً الزوجات من منطلق (العيب والحياء المزيف) إلى الخيانة الزوجية .

ولهذا حذّر النبي - ( - أمته من ذلك فقد روي الطبراني عن النبي - ) - قوله: «اغسلوا ثيابكم وخذوا من شعوركم واستاكوا وتزينوا وتنظفوا، فإن بني إسرائيل لم يكونوا يفعلون ذلك فزنت نساءهم».

أحببت أن أدعو الزوجات إلى (التبرج الزوجي) وهو يختلف عن تبرج الجاهلية الأولى والذي حذرنا الله منه، ولكن أريد أن (تتبرج) الزوجة لزوجها، وتستخدم كافة قدراتها الأنثوية من أجل الاستمتاع في الحياة الزوجية حتى يُشبع كل واحد منهما الآخر

 

 

منقوووول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله مبركاته

 

 

قصة زينب بنت جحش رضي الله عنها..كان الله وليها..وجبريل الشاهد على زواجها

 

زينب بنت جحش رضي الله عنها واحدة من بنات سادات قريش؛ وهي ابنة عمة الرسول صلى الله عليه وسلم، فأمها أميمة بنت عبدالمطلب، ونشأت كباقي بنات قريش، إلا أنها كانت من أحسنهن جمالاً وحسباً وشرفاً ومالاً.

أسلمت وهاجرت مع المهاجرين إلى المدينة، فلما بلغت سن الزواج.. أتاها من يخطبها من سادات قريش، فأحبت أن تستشير النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فأرسلت أختها حمنة بنت جحش إليه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لحمنة: «أين هي ممن يعلمها كتاب الله تعالى، وسنة نبيه»؟!. فقالت حمنة: فمن؟ قال: زيد بن حارثة، فغضبت حمنة غضباً شديداً وقالت: يا رسول الله.. تزوج بنت عمك لمولاك؟ فقال: نعم، فذهبت حمنة فأخبرت زينب بما جرى، فغضبت زينب أشد من غضب حمنة، وقالت: يزوجني عبداً؟

ولكنها ترددت في هذه المسألة، فأرسلت بالاستخبار عن هذا الأمر بشكل أوضح، فجاءها الجواب الحاسم للأمر: قد زوجتك زيداً، ونزل قوله تعالى: {ما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالاً مُبيناً} «الأحزاب: 36».

غير أن المرأة التي تربت في مدرسة النبوة، وتحت مظلة الإسلام العظيمة، لم تكن لتخالف أمر القيادة النبوية، ولم تكن لتجمح بغرورها وتخرج من دائرة الطاعة لله ولرسوله، فأطاعت الأمر، ورضيت بما رضيه لها الله ورسوله.. وتزوجت زيداً.

 

وعاشت مع زيد، لكنها لم تكن لتستطيع أن تخفي عدم رضاها ومحبتها لهذه الزيجة، وكانت سيدة من سادات قريش، وزيد كان عبداً، وكان الإسلام حديث عهد بالقلوب، ولم يستطع زيد رضي الله عنه تقبل هذه الحياة، وما استطاع التواؤم معها فأراد أن يطلقها، وذهب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فصبّره ولكنه لم يستطع فعاد إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: له: «أمسك عليك زوجك واتق الله» ولكن مشاكل بيت الزوجية هذه بدأت تزيد، وينفد معها صبر زيد، مع أنه كان من أكابر علماء الصحابة ومن أتقاهم، وكذا حال زينب أيضاً، رضي الله عنهما.

وهنا ينبغي الوقوف على درس هام، وهو أن للزواج أسساً وقواعد يحتاجها كل خاطب، فليس يبنى الزواج على علاقة حب فقط، كما أنه لا يمكن أن ينجح بناء على مصلحة ما بين طرفين، وقد قضى الله أن تحدث هذه القصة مع زيد وزينب رضي الله عنهما ليعلم الله المؤمنين كيف تكون الطاعة، ومن ثم كيف يكون بناء بيت الزوجية؟

وبقي زيد مصراً على الطلاق، فأنزل الله تعالى قوله: {وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتق الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطراً زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذ قضوا منهن وطراً وكان أمرُ الله مفعولاً} «الأحزاب: 37»فلما نزلت هذه الآية.. ذهب رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيت زينب بعد مضي العدة، فدخل عليها البيت فإذا هي مكشوفة الشعر، جالسة تعمل في البيت فقال: «قد زوجني الله إياك» قالت: يا رسول الله بلا شاهد ولا ولي؟! قال: «زوجني الله والشاهد جبريل».

 

فكانت تظهر فيما بعد هذه المكرمة أمام ضرائرها من أمهات المؤمنين.. فتقول: زوجكن لأهاليكن، وزوجني الله من فوق عرشه. وكانت تقول لهن: أنا أكرمكن ولياً؛ لأن الله هو وليها في زواجها، وأكرمكن سفيراً؛ لأنه كان جبريل عليه السلام.

واستقرت حياتها بزوجها من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وشعرت به أنها أسعد الناس وأكرمهن.

 

وكانت عائشة رضي الله عنها تشهد بفضل زينب وتقول: لم أر امرأة قط خيراً في الدين من زينب، وأتقى لله من زينب، وأصدق حديثاً وأوصل للرحم من زينب، وأعظم صدقة وأشد ابتذالاً من نفسها في العمل.

 

وفي يوم عرسها بالنبي صلى الله عليه وسلم.. نزلت آية الحجاب، وكان عمرها (35) سنة.

 

لقد كان في قصة زينب رضي الله عنها موعظة بالغة، ينبغي أن يلتفت إليها شباب اليوم بكل انتباه، وهي أن الإسلام لم يغفل جانب الحب والألفة، بل إنه جعله أساساً لبناء أي أسرة يكتب لها النجاح والسعادة، وقرر أن بناء الحياة المستقرة، مبني أصلاً على الحب والرحمة والمودة، فالإسلام لم يمنع الحب، ولم يشوه صورته كما يفعل بعض المتحمسين للإسلام اليوم، بل شجع عليه، ولكنه وضع له الضوابط والأسس التي تصون الشباب عن الرذيلة والمنكرات،

قصة صفية بنت حيي رضي الله عنها...الضرة التي غارت منها نساء الرسول صلى الله علية وسلم

كانت صفية بنت حيي حين فتح المسلمون حصن القموص قد خرجت منه مع من اخرج من الاسرى والسبايا الذين وقعوا غنيمة في ايدي المسلمين.

 

وحينما هم الرسول بمغادرة خيبر بعد ان انتهى من تدبير امر اليهود كانت قد اسلمت وتخيرت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

 

ذكر الطبري في تاريخه من واقعة خيبر ما نقله عن السيرة الهشامية.

 

لما وقعت صفية في سهم دحية الكلبي جاء رجل من الانصار وقال يا رسول الله اتعطى دحية الكلبي صفية وهي سيدة بني النضير وبني قريظة وهي لا تصلح الا لك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم دعوه فلنعطه غيرها.

 

وذكر ابن عبد البر وهو ما نقله عن الواقدي ان الرسول خيرها بين الاسلام واليهودية فقالت يا رسول الله لقد هويت الاسلام وصدقت لك قبل ان اراك فاعتقها رسول الله وجعل عتقها صداق زواجه منها.

 

وقال ابن هشام وفي ترجمتها بالطبقات والاستيعاب وعيون الاثر وغيرها لما احضر بلال صفية وابنة عم لها الى حضرة النبي مر بهما على قتلى من يهود.

 

فجعلت صفية تبكي في صمت بينما ابنة عمها تصرخ وتولول ناشرة شعرها.

 

فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: انزعت من قلبك الرحمة يا بلال حتى تمر بفتاتين على قتلى قومهما؟

 

ثم استدعى الرسول صفية وقال لها ان تكوني على دينك لم نكرهك وان اخترت الله ورسوله اتخذتك لنفسي قالت: بل اختار الله ورسوله. فاعتقها رسول الله وتزوجها وجعل عتقها مهرها.

 

ولما شد جيش المسلمين الرحال لمغادرة خيبر وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم الى صفية فقدم اليها البعير وثنى رجله لتضع قدمها على فخذه مساعدة لها على الركوب فابت صفية رضي الله عنها ان تضع قدمها على فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم ووضعت ركبتها بدلا من قدمها.

 

وعلى بعد ستة اميال من خيبر حط النبي يبغى الزفاف بعروسه فابت عليه صفية ذلك ووجد النبي في نفسه لما بدا من صفية.

 

فلما كان بالصهباء وهو موضع على بعد مرحلة من خيبر نزل النبي وطلب من ام سليم وهي ام خادمه انس بن مالك ان تعد صفية لزفافه بها.

 

ودخل النبي على عروسه فوجد عندها سرورا به وبشاشة له واحس منها حفاوة وائتناسا به فلما سألها: ما الذي حملك علي في المنزل الاول؟!!. اجابت: خشيت عليك قرب يهود.

 

وبهذا الجواب عظمت صفية في عين النبي صلى الله عليه وسلم وحازت رضاه واعجابه فاقبل عليها يحدثها مسامرا مهونا عليها ما يكون بنفسها من اثر لما اصاب قومها.

 

ومرت ليلة عرس الرسول بصفية كاحسن ما تمر الليالي فلما اصبح الرسول وغادر الخيمة التي زفت اليه فيها صفية وجد ابا ايوب خالد بن زيد الانصاري وقد بات يطوف بالخيمة متوشحا سيفه فسأله النبي مالك يا ابا ايوب.

 

اجاب: يا رسول الله خفت عليك من هذه المرأة وقد قتلت اباها وزوجها وقومها وكانت حديثة عهد بكفر فخفتها عليك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اللهم احفظ ابا ايوب كما بات يحفظني.

 

واستقبل اهل المدينة جيش المسلمين المنتصر بالفرح والسرور واستعد كل بيت وتسامعت نساء الانصار بجمال صفية ووضاءتها فتوافدن اليها وقد كان الرسول انزلها في بيت حارثة بين النعمان.

واقبلن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم ينظرن الى صفية العروس الجديدة ضرتهن المقبلة وابصر النبي بعائشة متنقبة فعرفها رغم تخفيها فلما نظرت الى العروس وهمت بالانصراف مسك النبي بثوبها وسألها ملاطفا: كيف رأيت يا شقيراء؟

 

وبغتت عائشة لمعرفة النبي لها فقالت لما تحسه من جرحها وشدة لذع الغيرة بها: رأيت يهودية.

فقال لها: لا تقولي هذا يا عائشة فانها قد اسلمت وحسن اسلامها.

 

دخلت صفية بيت الرسول وفي عزمها ان تسالم زوجاته وان تعمل ما بوسعها لاكتساب ودهن وفي الطبقات ومثله في الاستيعاب والمحبر:

 

وكانت مظاهر الود الذي ابدته صفية رضي الله عنها لتكسب به عطف وحب آل بيت الرسول ان اهدت الى فاطمة الزهراء حلية كانت تمتلكها من الذهب.

 

وبالرغم من الود الذي ابدته صفية رضي الله عنها لزوجات النبي ولآل بيته فانها لم تستطع ان تبتعد بذهن زوجات الرسول عن اصلها اليهودي ولم تستطع زوجات النبي ان يتغاضين عن هذا الاصل عندما يغضبن عليها او يتشاحن معها.

 

ووجدث صفية رضى الله عنها عند النبي خير حام لها من ايذاء ضرائرها وخير مدافع عنها اذا ما نلن من اصلها.

حدث ابن اسحاق وابن عبد البر وابن سيد الناس: عندما تشاحنت عائشة وحفصة معها ذات يوم وتفاخرتا بقولهما:

 

نحن اكرم على رسول الله منها.. نحن ازواجه وبنات عمه وشكت صفية رضي الله عنها الى الرسول صلى الله عليه وسلم ما لقيت منهما وما قالتا عنها.

فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم مطيبا لخاطرها مباهيا لها بنسبها: ألا قلت وكيف تكونان اكرم مني وزوجي محمد وابي هارون وعمي موسى.

وظل النبي يظلل صفية برعايته ويشملها بعنايته حتى في آخر لحظات عمره.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

أخوتى و أحبتى فى الله

 

السلام عليكم و رحمةالله و بركاته

 

تلك هى الرسالة الأخيرة من سلسلة " فى بيت الرسول" ,

 

و التى عندما بدأت فى عملها لم أتوقع على الاطلاق أن يصل مجموع رسائلها إلى 10 رسائل لنفس السلسلة ,, و لكنى وجدت الكثير و الكثير من مواقف الرسول صلى الله عليه وسلم فى تعامله مع زوجاته و أيضاً رأيت كيف يجب أن تعامل الزوجة زوجها من خلال مواقف أمهات المؤمنين الشيقة...

لقد نقلت إليكم القليل من المواقف.... و لكن يمكنكم الإطلاع أكثر و سوف ترون كم هذا الدين عظيم فى وصف فن صناعة الحب بين الزوجين

 

أرجو أن السلسلة تكون قد حازت على إعجابكم

 

و لكن أود أن ألفت نظركم لأمر أخوتى,,, من السهل جداً أن يقرأ المرء و أن يتكلم بلباقة فيما قرأه و اقتنع به,,, و لكن المهارة هى أن يكون فعلا قادرا على تطبيق ما قرأ و الالتزام بما قد سبق و أن اقتنع به,, فكثير منّا يقرأ تلك المواقف للرسول و زوجاته الكريمات ... و يتنهد و يقول يا سلام لو مراتى تتعلم!!! أو تقول الزوجة يا سلام لو جوزى يعرف يعاملنى كدة!!!

أقول يجب أن نكف عن كوننا \" سمّيعة\" و أن نقاوم أنفسنا و نجاهدها فعلا و نحاول التطبيق العملى حتى و ان خالف ذلك الأسلوب النبوى العظيم ما تربينا عليه من بعض العادات و التقاليد البالية .... لقد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم \" إنما بٌعثت لأتمم مكارم الأخلاق\" ... أى أنك لو ادعيت كونك متدينا , و لازلت مصرا على بعض الأخلاق الغير اسلامية التى تتبعها أو تتبعيها فى معاملتك لزوجك ,,, فأقول , إذن لا تدعى كونك متدينا ,..التدين و الالتزام الحق هو أن تقاوم ما تربيت عليه من عادات خاطئة تعارض الدين و تعترف بأنك مخطىء و تسعى لتغيير سلوكك بما أمرنا به الرسول الحبيب صلى الله عليه و سلم

أما أن تقرأ و " تمصمص" شفاهك ... ثم تقع فى الأخطاء ذاتها مع زوجك ( و التى تخالف الاسلام و تعاليم الرسول ) فذاك ما لم يأمر به دين ..... فحذار أيها المتدينون

 

أعتذر للإطالة , و لكنى أنصح نفسى بتلك الكلمات قبل نصحكم و أدعو الله تعالى من أعماق قلبى أن يغير نفوسنا الى ما يحبه الله و رسوله و يعيننا على السير فى الطريق و النهج الذى يريده الله, لا الطريق الذى تهواه أنفسنا ...

 

و أخيراً لكل زوج و زوجة و أيضا الى كل غير المتزوجين, أرجو منكم أولا أن تدعو الله أن يوفقكم فى حسن معاشرة أزواجكم بما يرضى الله ... و أتمنى من كل قلبى أن يبادر (الرجل أو المرأة) بالقراءة فى مجال العلاقات الزوجية و تربية الأبناء,, و لا سيما لحديثى الزواج أو الذين لم يتزوجوا بعد ,, فذلك هام ( و لا سيما لمن لم يتزوج بعد) فلقد لاحظت ذلك أخوتى , من خلال نماذج المتزوجين حولى سواء كانوا من أصدقائى أو أقاربى ...لاحظت بأنه قد يستغرق وقتا أطول (و لكن ليس مستحيلا ) أن تغير ما تعودت عليه مع زوجك بعد 3 أو 5 أو ..... سنوات زواج ,,عما اذا تدربت عليه قبل الزواج

و صلى اللهم و سلم على الحبيب المصطفى

و سوف أكتب لكم الآن المصادر التى إستقت منها تلك السلسلة :

 

1- المقالات الأكثر من رائعة للأستاذ الدكتور جاسم المطوع www.almutawa.info مقالات أكثر من رائعة لكاتبى المفضل

2- كتاب \" كيف تجعلين زوجك يحبك\" للأستاذ : عادل فتحى عبد الله

3- كتاب \" فن صناعة الحب و معاملة الرجال\" للأستاذ : خالد السيد عبد العال ( كتاب أكثر من رائع أوصى جميع النساء بقرائته)

 

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاكِ الله خيرا أختي الحبيبة على هذا النقل القيم

نفع الله بكِ وبه وجعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خير اختي على النقل القيم والموفق

وصلى الله على سيدنا محمد خيرة خلق الله

لا حرمك الله الاجر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خير اختي على النقل القيم والموفق

وصلى الله على سيدنا محمد خيرة خلق الله

لا حرمك الله الاجر

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله أم محمود

نفع الله بكِ وجزاكِ الجنة على نقلك واختيارك الرائع لتلك السلسلة المباركة

وأسأل الله الهداية والصلاح لي ولكم ولبيوت المسلمين والأمة جمعاء

وأن يردنا إلى هدي الحبيب المصطفى عليه وعلى آله وأصحابه الصلاة والسلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×