اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

\\يوميات طالبة علم //

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,,

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين

الحمد لله الذي افتتح بالحمد كتابه وجعله آخر دعاء أهل الجنة فقال جلّ ثناؤه‏:‏ ‏ «‏ وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ‏»

 

 

وصلى الله على محمد خاتم النبيين وعلى آله الطيبين‏.الطاهرين

 

 

أما بعد

 

 

فهذه فوائد متنوعة ولطائف متفرقة ، جمعت شتاتها من أماكن عديدةمأخوذة من كتب الأئمة الأعلام نسأل الله أن ينفع بها وأن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح إنه خير مسؤول .

وقد أسميتها بيوميات طالبة علم ...

والسبب في ذالك هو أن جميع هذه الفوائد أتت على أثر موقف دعوي أو حياتي معين يستجدي مني البحث في موضوعه فكانت هذه الفوائد ولعلي في بعض الأحيان اذكر بعض هذه اليوميات للفائدة ومناقشتها مع الأخوات ...

 

 

 

واسأل الله أن لا يحرم والدتي أجرها وأن يطيل عمرها في طاعته ومرضاته وان يغفر ذنبها ويحفظ ولدها إنه ولي ذالك والقادر عليه .

 

 

فإن أصبتُ فلا عجب ولا غرر ....وإن نقصتُ فإن الناس ما كملوا

والكامل الله في ذات وفي صفة .... وناقص الذات لم يكمل له عملُ

 

يتبع ُ بمشيئة الرحمن

تم تعديل بواسطة o- سندس واستبرق -o

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

راااائع يا حبيبة :)..موضوع طيّب وقيّم..

لاحرمت أجره يارب جعله الله في موازين حسناتكِ..

 

بإنتظار البقية بكل شوق :)..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

سحورة حبيبتي

 

مرورك ِ أسعدني :)

 

 

طالبة رضاء الله

 

وانت الاروع اخية

 

 

 

حبيبة

 

وانت من أهل الجزاء :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الأدب: اجتماع خصال الخير في العبد

 

 

و علم الأدب: هو علم إصلاح اللسان و الخطاب و إصابة مواقعه و تحسين ألفاظه و صيانته عن الخطأ و الخلل و هو شعبة من الأدب العام

و الأدب مع الله أن يصون العبد معاملته فلا يشوبها بنقيصة و أن يصون قلبه فلا يلتفت لغيره و أن يصون إرادته فلا يتعلق بما يمقته الله منه

وقٌال ابن المبارك: نحن إلى قليل من الأدب أحوج منا إلى كثير من العلم

 

 

الأدب مع الله

 

ذات يوم كان عبد الله بن عمر -رضي الله عنه- معه بعض أصحابه يسيرون في الصحراء بالقرب من المدينة، فجلسوا يأكلون، فأقبل عليهم شاب صغير يرعى غنمًا، وسلَّم عليهم، فدعاه ابن عمر إلى الطعام، وقال له: هلمَّ يا راعي، هلمَّ فأصب من هذه السفرة.

فقال الراعي: إني صائم.

فتعجب ابن عمر، وقال له: أتصوم في مثل هذا اليوم الشديد حره، وأنت في هذه الجبال ترعى هذه الغنم؟*!

ثم أراد ابن عمر أن يختبر أمانته وتقواه، فقال له: فهل لك أن تبيعنا شاة من غنمك هذه فنعطيك ثمنها، ونعطيك من لحمها فتفطر عليها؟

فقال الغلام: إنها ليست لي، إنها غنم سيدي.

فقال ابن عمر: قل له: أكلها الذئب.

فغضب الراعي، وابتعد عنه وهو يرفع إصبعه إلى السماء ويقول: فأين الله؟!

فظل ابن عمر يردد مقولة الراعي: (فأين الله؟!) ويبكي، ولما قدم المدينة بعث إلى مولى الراعي فاشترى منه الغنم والراعي، ثم أعتق الراعي.

وهكذا يكون المؤمن مراقبًا لله على الدوام، فلا يُقْدم على معصية، ولا يرتكب ذنبًا؛ لأنه يعلم أن الله معه يسمعه ويراه.

لنتأمل أحوال الرسل صلوات الله و سلامه عليهم مع الله و خطابهم و سؤالهم و نرى كيف أنها مشحونة بالأدب قائمة به .

 

قال المسيح عليه السلام : إن كنت قلته فقد علمته [ المائدة : 116 ] ولم يقل : لم أقله وفرق بين الجوابين في حقيقة الأدب ثم أحال الأمر على علمه سبحانه بالحال وسره فقال : تعلم ما في نفسي ثم برأ نفسه عن علمه بغيب ربه وما يختص به سبحانه فقال : ولا أعلم ما في نفسك ثم أثنى على ربه ووصفه بتفرده بعلم الغيوب كلها فقال : إنك أنت علام الغيوب ثم نفى أن يكون قال لهم غير ما أمره ربه به وهو محض التوحيد فقال : ما قلت لهم إلا ما أمرتني به : أن اعبدوا الله ربي وربكم [ المائدة : 117 ] ثم أخبر عن شهادته عليهم مدة مقامه فيهم وأنه بعد وفاته لا اطلاع له عليهم وأن الله عز وجل وحده هو المنفرد بعد الوفاة بالاطلاع عليهم فقال وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيني كنت أنت الرقيب عليهم [ المائدة : 117 ] ثم وصفه بأن شهادته سبحانه فوق كل شهادة وأعم فقال : وأنت على كل شيء شهيد ثم قال : إن تعذبهم فإنهم عبادك [ المائدة : 118 ] وهذا من أبلغ الأدب مع الله في مثل هذا المقام أي شأن السيد رحمة عبيده والإحسان إليهم وهؤلاء عبيدك ليسوا عبيدا لغيرك فإذا عذبتهم مع كونهم عبيدك فلولا أنهم عبيد سوء من أبخس العبيد وأعتاهم على سيدهم وأعصاهم له : لم تعذبهم لأن قربة العبودية تستدعي إحسان السيد إلى عبده ورحمته فلماذا يعذب أرحم الراحمين وأجود الأجودين وأعظم المحسنين إحسانا عبيدهلولا فرط عتوهم وإباؤهم عن طاعته وكمال استحقاقهم للعذاب

وقد تقدم قوله : إنك أنت علام الغيوب [ المائدة : 116 ] أي هم عبادك وأنت أعلم بسرهم وعلانيتهم فإذا عذبتهم : عذبتهم على علم منك بما تعذبهم عليه فهم عبادك وأنت أعلم بما جنوه واكتسبوه فليس في هذا استعطاف لهم كما يظنه الجهال ولا تفويض إلى محض المشيئة والملك المجرد عن الحكمة وإنما هو إقرار واعتراف وثناء عليه سبحانه بحكمته وعدله وكمال علمه بحالهم واستحقاقهم للعذاب ثم قال : وإن تغفر لهم فإنك أنت العزيز الحكيم [ المائدة : 118 ] ولم يقل الغفور الرحيم وهذا من أبلغ الأدب مع الله تعالى فإنه قاله في وقت غضب الرب عليهم والأمر بهم إلى النار فليس هو مقام استعطاف ولا شفاعة بل مقام براءة منهم فلو قال : فإنك أنت الغفور الرحيم لأشعر باستعطافه ربه على أعدائه الذين قد اشتد غضبه عليهم فالمقام مقام موافقة للرب في غضبه على من غضب الرب عليهم فعدل عن ذكر الصفتين اللتين يسأل بهما عطفه ورحمته ومغفرته إلى ذكر العزة والحكمة المتضمنتين لكمال القدرة وكمال العلم والمعنى : إن غفرت لهم فمغفرتك تكون عن كمال القدرة والعلم ليست عن عجز عن الانتقام منهم ولا عن خفاء عليك بمقدار جرائمهم وهذا لأن العبد قد يغفر لغيره لعجزه عن الانتقام منه ولجهله بمقدار إساءته إليه والكمال : هو مغفرة القادر العالم وهو العزيز الحكيم وكان ذكر هاتين الصفتين في هذا المقام عين الأدب في الخطاب

وكذلك قول إبراهيم الخليل صلى الله عليه وسلم الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفين [ الشعراء : 7880 ] ولم يقل وإذا أمرضني حفظا للأدب مع الله وكذلك قول الخضر عليه السلام في السفينة : فأردت أن أعيبها [ الكهف : 79 ] ولم يقل فأراد ربك أن أعيبها وقال في الغلامين : فأراد ربك أن يبلغا أشدهما [ الكهف : 82 ]

 

وكذلك قول مؤمني الجن : وأنا لا ندري : أشر أريد بمن في الأرض [ الجن : 10 ] ولم يقولوا : أراده ربهم ثم قالوا : أم أراد بهم ربهم رشدا

وألطف من هذا قول موسى عليه السلام : رب إني لما أنزلت إلي من خير فقير [ القصص : 24 ] ولم يقل أطعمني وقول آدم عليه السلام : ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين [ الأعراف : 23 ] ولم يقل : رب قدرت علي وقضيت علي وقول أيوب عليه السلام : مسني الضر وأنت أرحم الراحمين [ الأنبياء : 83 ] ولم يقل فعافني واشفني

 

الأخلاق النبوية السامية:حين أراه ما أراه : ما زاغ البصر وما طغى [ النجم : 17 ]

فهذا وصف لأدبه-صلى الله غليه وسلم- في ذلك المقام إذ لم يلتفت جانبا ولا تجاوز ما رآه وهذا كمال الأدب والإخلال به : أن يلتفت الناظر عن يمينه وعن شماله أو يتطلع أمام المنظور فالالتفات زيغ والتطلع إلى ما أمام المنظور : طغيان ومجاوزة فكمال إقبال الناظر على المنظور : أن لا يصرف بصره عنه يمنة ولا يسرة ولا يتجاوزه وفي هذه الآية أسرار عجيبة وهي من غوامض الآداب اللائقة بأكمل البشر : تواطأ هناك بصره وبصيرته وتوافقا وتصادقا فيما شاهده بصره فالبصيرة مواطئة له وما شاهدته بصيرته فهو أيضا حق مشهود بالبصر فتواطأ في حقة مشهد البصر والبصيرة ولهذا قال سبحانه وتعالى : ما كذب الفؤاد ما رأى أفتمارونه على ما يرى [ النجم : 1112 ] أي ما كذب الفؤاد ما رآه ببصره

 

و الأدب هو الدين كله فإن ستر العورة من الأدب والوضوء وغسلالجنابة من الأدب والتطهر من الخبث من الأدب حتى يقف بين يدي الله طاهرا ولهذا كانوا يستحبون أن يتجمل الرجل في صلاته للوقوف بين ربه

 

وكان شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله يقول : أمر الله بقدر زائد على ستر العورة في الصلاة وهو أخذ الزينة فقال تعالى : خذوا زينتكم عند كل مسجد [ الأعراف : 31 ] فعلق الأمر بأخذ الزينة لا بستر العورة إيذانا بأن العبد ينبغي له : أن يلبس أزين ثيابه وأجملها في الصلاة وكان لبعض السلف حلة بمبلغ عظيم من المال وكان يلبسها وقت الصلاة ويقول : ربي أحق من تجملت له في صلاتي ومعلوم : أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى أثر نعمته على عبده لا سيما إذا وقف بين يديه فأحسن ما وقف بين يديه بملابسه ونعمته التي ألبسه إياها ظاهرا وباطنا ومن الأدب : نهى النبي المصلي : أن يرفع بصره إلى السماء فسمعت شيخ الإسلام ابن تيمية قدس الله روحه يقول : هذا من كمال أدب الصلاة : أن يقف العبد بين يدي ربه مطرقا خافضا طرفه إلى الأرض ولا يرفع بصره إلى فوق .ومن الأدب مع الله في الوقوف بين يديه في الصلاة : وضع اليمنى على اليسرى حال قيام القراءة ففي الموطأ لمالك عن سهل بن سعد : أنه من السنة و : كان الناس يؤمرون به ولا ريب أنه من أدب الوقوف بين يدي الملوك والعظماء فعظيم العظماء أحق به ومنها : السكون في الصلاة وهو الدوام الذي قال الله تعالى فيه : الذين هم على صلاتهم دائمون [ المعارج : 23 ] قال عبدالله بن المبارك عن ابن لهيعة : حدثني يزيد بن أبي حبيب : أن أبا الخير أخبره قال : سألنا عقبة بن عامر عن قوله تعالى : الذين هم على صلاتهم دائمون أهم الذين يصلون دائما قال : لا ولكنه إذا صلى لم يلتفت عن يمينه ولا عن شماله ولا خلفهقلت : هما أمران الدوام عليها والمداومة عليها فهذا الدوام والمداومة في قوله تعالى : والذين هم على صلاتهم يحافظون [ المعارج : 34 ] وفسر الدوام بسكون الأطراف والطمأنينة وأدبه في

 

استماع القراءة : أن يلقي السمع وهو شهيد وأدبه في الركوع : أن يستوي ويعظم الله تعالى حتى لا يكون في قلبه شيء أعظم منه ويتضاءل ويتصاغر في نفسه حتى يكون أقل من الهباء والمقصود :

 

 

أن الأدب مع الله تبارك وتعالى : هو القيام بدينه والتأدب بآدابه ظاهرا وباطنا ولا يستقيم لأحد قط الأدب مع الله إلا بثلاثة أشياء : معرفته بأسمائه وصفاته ومعرفته بدينه وشرعه وما يحب وما يكره ونفس مستعدة قابلة لينة متهيئة لقبول الحق علما وعملا وحالا والله المستعان

مختصرا من كتاب تهذيب مدارج السالكين

 

يُتبع بإذن الله

تم تعديل بواسطة أم سهيلة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية على هذه الفوائد القيمة

نتابع معكِ إن شاء الله

 

عذرًا منكِ أختي الحبيبة كبرت الخط قليلاً في الجزء الأخير من المشاركة حتى يسهل قراءتها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خير اختي الحبيبة

نقل قيم

نتابع معك باذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جميل سندستي الغــالية

شكر الله لكِ هذه السلسلة الطيّبة النّافعة بإذن الله

نتابع معكِ بإذن الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جميل سندستي الغــالية

شكر الله لكِ هذه السلسلة الطيّبة النّافعة بإذن الله

نتابع معكِ بإذن الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نتابع بإذن الرحمن

 

 

 

 

قبل أيام وأثناء رحلتي للحج ...

 

تعلمت شئ مهم جدا ... كنت دائما ما أقلل من أهميته وقلت بإذن الله أول ما أرجع للكويت أهمس لأخواتي به ...

 

ألا وهو

 

أنني وفي اثناء طلبي للعلم أهتم ببعض العلوم التي احبها كثيرا وبعض العلوم مقصرة بها نسبيا ...

وكل ما أذهب لحلقة أو درس وجدت المشائخ ينبهون على دراسة العقيدة قبل كل شئ ...

فدرست العقيدة ولكن هكذا لم أعطيه كلي ...

وكل ما رأى أخي حفظه الله كتاب الحلية أو الآداب الشرعية قال يا سارة العقيدة العقيدة ...

 

ولجهلي الشديد كنت أرد وأقول يكفي درست كتاب التوحيد مرتين والأصول مرتين والواسطية مرة والحين الطحاوية ...

فيقول لي لا يكفي كرري كرري ...

فقلت نحن في شعب موحد وأمة مسلمة الآن لو تلتقي بأي شاب يسألك عن الفقه أو العقيدة أكثر ؟

الأمة بحاجة للفقهاء ... فينظر لي بنظرة وإبتسامة للتو أفهمها ...

 

ذهبت للحج ورتبت أموري ودرست الفقه وكتاب الحج مرارا وتكرارا ...

وعند وصولي هناك ... وفي عرفة تحديدا ... ذهبت لتوزيع نسخ من كتيب صحيح الدعاء من الكتاب والسنة وهنا صعقت بل ...والله كاد يغمى علي ... مما رأيت ...

 

والله يا أخوات أكثر من أخت أعطيها نسخة وأرى بيدها نسخة من الدعاء ... تصوروا والله كتاب دعاء لروافض ؟؟؟؟؟

بأيدي أخوات مسلمات سنيات ؟

 

وهذه أخرى تدعوا بأدعية غريبة عجيبة ...

 

يا الله ما أقول ؟؟؟؟ بماذا أرد ؟؟؟؟ أين العلم الذي تعلمته ...!!!

 

 

فصاح صائح من داخلي ....

 

يا سارة

 

العقيدة ..... العقيدة ....

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

أمي الحبيبة أم سهيلة

 

\

 

.

 

وأنت من أهل الجزاء

 

تسعدني متابعتك ِ :)

 

وللتنويه الموضوع منقول

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من أجمل النصوص البلاغية

 

للمؤلف : مصطفى صادق الرافعي ـ رحمه الله ـ

 

(( السحاب الأحمر ))

 

 

كانت نفسه العالية كالنجمة وهبت قوة النزول إلى الأرض . وكان حبيبا لو انقسمت روحي في جسمين لكان جسمها الثاني ، كان دائما كالذي يشعر أنه ميت ، وتارك ميراث مودته ، فلا أعرف أني رأيت منه إلا أحسن ما فيه ، وكأنما كان يضاعف حياتي بحياته ويجعلني معه إنسانين .

وكان له دين غض كعهد الدين بأيام الوحي ، لا تزال تحته رقة قلب المؤمن ، وفوقه رقة جناح الملك ، يخالط نوره القلوب ، وكان حييا صريح الحق ، ترى صدق نيته في وجهه كما يريك الحق صدق فكره في لسانه ، ساميا في مروءته ليس لها أرض تسفل عندها ، وإنما هي إلى وجه الله ، فلا تزال ترتفع . ودودا لا يعرف البغض ، محبا لا يتسع للحقد ، ألوفا لا يسر الموجدة على أحد .

وكان رحيب الصدر كأن الله زاد فيه سعة الأعوام التي سينتقصها من حياته ، ففي قلبه قوة عمرين وكان طيب النفس ، فكأن الله لم يمد في عمره طويلا لأنه نفى الأيام الهالكة التي يكون فيها الإنسان معنى من معاني الموت .

آه لو عرف الحق أحد لما عرف كيف ينطق بكلمة تسئ ، ولو عرف الحب أحد لما عرف كيف يسكت عن كلمة تسر ، ولن يكون الصديق صديقا إلا إذا عرف لك الحق ، وعرفت له الحب .

لا أريد بالصديق ذلك القرين الذي يصحبك كما يصحبك الشيطان لا خير لك إلا في معاداته ومخالفته ، ولا ذلك الرفيق الذي يتصنع لك ويماسحك متى كان فيك طعم العسل ؛ لأن فيه روح ذبابة ، ولا ذلك الحبيب الذي يكون لك في هم الحب كأنه وطن جديد ، وقد نفيت نفى المبعدين ، ولا ذلك الصاحب الذي يكون لك كجلدة الوجه تحمر وتصفر ، لأن الصحة والمرض يتعاقبان عليها . فكل أولئك الأصدقاء لا تراهم أبدا إلا على أطراف مصائبك ، كأنهم هناك حدود تعرف بها من أين تبتدئ المصيبة لا من أين تبتدئ الصداقة .

ولكن الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها ، وإذا غاب أحسست أن جزءا منك ليس فيك ، فسائرك يحن إليك ، فإذا أصبح من ماضيك بعد أن كان من حاضرك ، وإذا تحول عنك ليصلك بغير المحدود كما وصلك بالمحدود ، وإذا مات .. يومئذ لا تقول : إنه مات لك ميت ، بل مات فيك ميت ، ذلك هو الصديق .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,,

 

عزيزتي راماس

 

تسعدني متابعتك ِ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بر الوالدين وتوفيق الله للعبد ...

 

بسم الله والحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ...

 

من أيامي التي لا أنساها ذاك اليوم عندما أمرتني والدتي بأمر وهو أن أضع نوع من الصبغ على شعري فرفضت ذالك وظلت طيلة اليوم تستشيرني بذلك فنمت ولم أفعله ولم يدر بفكري أن والدتي قد حز في خاطرها ذالك لأن كان حديثنا عابر فظننته ليس من الأهمية بمكان أو قل تجاهلته.

ولكم ما حدث ...

أستيقظت صباحا للذهاب إلى الجامعه دون أن أرى والدتي لأنها نائمة

وكان بذلك اليوم لدي إمتحان نهائي لأخر الفصل وبعد الإنتهاء من صلاة الظهر في المسجد

وأنا بين أخواتي في الله استأذنتهم للخروج للإمتحان وقلت :

(( أدعوا لي وخرجت ...))

(( ونسيت أن هناك من دعاؤها أهم ))

وفي أثناء سيري كان هناك عمال بناء قد وضعوا بعض الأخشاب على الأرض

 

وأنا في عجلة من أمري وبيدي الأوراق أراجع ومن فوقه غطائي لم أنتبه للأرض

 

وإذا برجلي تنزلق أمامي ورأسي خلفا وإذا بي أسقط أرضا على رأسي ثم أعتدلت وسقطت أخرى على نفس المكان وهو الرأس ...

فظللت بحالة إغماء ..

 

ولما وعيت طاف موعد الإختبار وإذا بي أول ما أفكر به هو ؟؟؟؟؟

 

والدتي

 

لأنها أمرتني ان أصبغ رأسي فرفضت وسقطت على نفس المكان وهو الرأس فأتصلت بها ولم أبين لها مابي من الوجع

 

وقلت : أماه هل أنت غاضبة ؟

فقالت : نعم .

فجلست ابكي واترجاها كي تعفوا عني لأني كدت أهلك فغفرت لي ..

 

والعجيب أنه بعد الإمتحان قال الدكتور بأن هذه الطالبة قد رسبت .!!!

 

وبعد أيام إذ به يتصل علي ويقول أنتي الطالبة سارة مبروك فقد نجحت !!!

 

والله من دون سبب ...

ولم أقل كيف لأني علمت أنه بتوفيق الله ثم عفوا الوالدة ودعاؤها ...

 

الشاهد : أن في أحيان كثيرة نحسب أن بعض الأمور التي يطلبها منا والوالدين لاتستدعي الأهمية كأن تفرض عليك والدتك نوع من اللباس أو اللون وغيره من الأمور العادية التي لا نرعيها إهتماما وحقيقة ربما بنظرنا لا نهتم لكن هي بنظر الوالدين من أهم الأمور لذا أوصي نفسي وأخواتي بالإهتمام بأراء الوالدين والأخذ بمشورتهم بكل صغيرة وكبيرة ...

 

ثانيا : هو الخذلان فقد خذلني الله بالإمتحان ورسبت بالمادة جزاءا وفاقا على ذالك العقوق . ومن ثم نجحت جزاءا وفاقا على تلك التوبة .

 

ثالثا : كان إهتمامي لذلك العلم مقدم على بر الوالدة وهذا من أهم أسباب الخذلان في الطلب فقد خسرت النجاح في المادة وخسرت بر الوالدة .

 

رابعا : طلب الدعاء من الأصحاب والأحباب والتفريط بدعاء الوالدين

 

والله ما وراء القصد .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

شَكر الله من كتبها وقدمها

 

وجزاها الله عني كل خير

 

فقد استفدت منه كثيرا

 

نبض الامة تسعدني متابعتك ِ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

عزيزتي سجدة

 

تسعدني متابعتك ِ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

أفقتُ من قيلولتي ذاتَ يومٍ قبلَ أذان العصرِ ، فلم أجدْ أسامة ..

سألتُ عنه فأجابتني أمهُ وعلى وجهها ابتسامةٌ مشرقةٌ :

ـ لقد ذهبَ إلى المسجدِ ..ـ ولكنّ الوقتَ ما زالَ مبكراً .

_ لقد اصبحَ ينافسكَ ، بل إنه يسبقكَ ..!

_ هذا يسعدني والله ..وأضافتْ وعلى شفتيها ابتسامةٌ عذبةٌ :

ـ لقدْ لاحظتُ إنه حريصٌ على اصطحابِ مصحفه الصغيرِ ، والقراءة فيه كثيراً ، وأحسبهُ يحتضنهُ في حنو الآن وهو في رحاب المسجد. .

ابتسمتُ وأنا أشعرُ أن الدنيا لا تسع فرحتي بولدي المؤمن الصغير .

ووثبتُ إلى الوضوءِ ، فلا أقل من أنْ ألحق به ..

**

بعدَ أسبوعين تقريباً ..

اقتربتْ أمُ أسامةَ مني وقالتْ بهمسٍ :

ـ أبا أسامة .. ألم تلاحظْ ما اعترى تصرفات أسامة هذه الأيام ؟

ـ ماذا تعنين ؟

ـ لستُ أدري يقيناً ، لكني أتساءلُ : ما سر تشبثه بمصحفه كل هذا التشبث ، لقد طلبته البارحةَ منه فجاءني بمصحفِ أخته .. ولم يناولني مصحفه ..

بل لاحظتُ أنه يحرصُ على أن يخفيه ، وهذا اليوم لاحظتُ أنه لم يحمله معه ، وأخذ مصحفاً آخر ..

إنه لم يعتدْ هذه التصرفات من قبل ، لست أدري ما حدث له ؟؟

 

كنتُ أصغي إلى أم أسامة ملياً ، فهي أكثر ملاحظة مني ...

وأحسستُ بالقلق ، وغرقتُ في تفكيرٍ عميقٍ ، قطعهُ صوتُ أسامة وهو يدخل مسلماً .

رددت السلامَ وأنا أظهرُ له البشرَ ، وتفرستُ في وجهه ، وأنا أتذكر كلمات أمه ، فأثار انتباهي شيءٌ من الاحمرار في عينيه ..

لعله اشتبك مع أحد أولاد الجيران الأشقياء ..

ولكن ليس من عادته أن يتشاجرَ مع أحد .. ولا يدع مجالا لأحد أن يعتدي عليه ..بل هو سمح سهل يتجاوز ويعفو حتى عمن ظلمه ..

 

كثيرا ما سمعته يقول عن من ظلمه:

الله يسامحه .. أنا أريد أجري من الله ..أنا أغفر له حتى الله يغفر لي .

ولهذا ازداد قلقي وسألت اللهَ ألا يخيب أملي في ولدي ..

دعوته ليجلسَ بقربي ، وقبلته وأخذت أداعبهُ ..

 

**

صرتُ أراقبه في المسجد .. في البيت .. في الطريق ..

بل وأخذتُ أسأل عنه في المدرسة .. كل شيء على ما يُرام .. لا شيء أنكره عليه ..عدت من المسجد ذات يوم فسألتني أمه بلهفة :

ـ هيييه .. ماذا وراءك ، طمئني ؟!

ـ لا شيء .. لقد قرأ القرآنَ كعادته بعد الصلاة مع أترابه ، وأثنى إمام

المسجد على قراءته المجودة المرتلة .. ولمحتُ شفتيه عن بعد تتمتمان

.. وأدركت أنه يستغفر الله .. كدأبه كلما سمع ثناءً عليه أو مدحاً له ..

 

وسألتُ عنه في المدرسة فوجدتُ الكل يثني عليه ، بل أكثر مدرسيه يقولون : ليت طلاب المدرسة في أخلاق أسامة ..إذن لكنا بخير ..

تنهدت أمه بحرقة وهي تقول :

ـ والهفى عليك يا ولدي .. ترى ماذا تخفي ؟

_ هل لا زلتِ تلاحظين عليه تلك الملاحظات ؟_ نعم .. له مع مصحفهِ قصة ولابد .. اصبحَ يحذر مني أن أمدَ يدي إلى جيبه لأخذ المصحف .. وما كانت هذه عادته ..

_ سبحان الله ...

وعزمتُ على كشف هذا السر ..

**

في أثناء ذهابِ أسامة إلى المدرسةِ ، قررتُ أن أفتشَ حجرته .. لأني كنتُ أعلمُ أنه لا يحملُ مصحفَه الصغيرَ إلى المدرسة ..

بسهولةٍ وصلتُ إلى المصحفِ ، فقد كان يضعه في درجِ مكتبه قربَ سرير نومه .. كان من عادته أن ينظرَ في المصحف قبل أن ينامَ ..

سألته عن ذلك يوماً فقال : حتى يكون آخر ما رأيت بعيني كلام الله ..

ثم يقول وعيناه تلمعان : ويمكن أشوف رؤيا مفرحة ..

 

أخذتُ أقلبُ أوراق المصحفَ بين يدي .. فهالني ما رأيتُ ..!!

ـ يا إلهي .. ما هذا ؟؟!لقد وجدتُ بعضَ صفحاته قد ثُقِبَ أو كادَ ، وصار الورق في حال يُرثى له ..!!

وأحسستُ بنيران الغضب تشتعلُ بين جنبيّ ..وفار دمي بشكل غير عادي ..

 

أسامة يفعل هذا ؟؟! أسامة النقي الذي أصحو في جوف الليل

البهيم على صوت بكائه فأذهب لأجده صاكاً بيديه وجهه وهو ينتحب فاسأله عما به ، فيجيب :

ـ لا شيء ، لا شيء يا أبي .. تذكرتُ النار فخشيتُ أن تمسني !

فأقبّل رأسه الصغير ، وأضمه إلى صدري ، وأدعو له ، ثم أطمئنه ،

و أعود إلى فراشي ، وأنا اسأل الله أن يذيق قلبي حلاوة التقوى والخشية التي ذاقها ولدي ..

 

أيعقل أن أسامة لا يحفظ حرمةَ كتاب الله ، وهو خير تالٍ له ؟!

سبحانك يا مقلب القلوب ..اللهم رحمتك نرجو ..

اللهم لا تخيب ظني بولدي .. اللهم لطفك ..

**

حملتُ المصحفَ معي ، ووضعته في جيبي ..

وعندما عاد أسامة من مدرسته واجهته بمصحفه الصغير ..وكنت أحاول أن أتماسك فلا يظهر غضبي ..

تراجع إلى الوراء خطوة ، وقد أحمر وجهه ، ومباشرة دمعت عيناه ، وتلعثم.. ومما زاد في غليان غضبي أنه لم يجب.. فصحتُ مهدداً :

ـ أسامة .. هل لي أن أعرف ما هذا الذي أراه في مصحفك ؟!ومن بين شهقاته وعبراته جاء صوته المتهدج :

ـ إنها دموعي يا أبي ..دموعي يا أبي ..!

 

وأجهش بالبكاء .. فوثبت إليه أحتضنه بقوة ودموعي تسبقني ..

 

_ _ _ انتهت _ _ _

 

المصدر ملتقى أهل الحديث

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جميل سندستي الغــالية

شكر الله لكِ هذه السلسلة الطيّبة النّافعة بإذن الله

نتابع معكِ بإذن الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

يقول صاحب التفسير:

 

اعلم أن التفسير أجل العلوم مطلقا إذ هو رسالة الله إلى خلقه ..ومعجزة نبيه الكبرى..وعنه تتفرع أصول الأشياء "ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء"..وهو المرجع الأوحد المتفق عليه-إجمالا- بين المسلمين بمن فيهم المبتدعة..إلخ..وهو البداية لكل طالب والغاية لكل راغب

أفلم يبلغك يا صاح أن رسول الله قال"خيركم من تعلم القرآن وعلمه"؟

 

ويقول صاحب الحديث:

 

 

اعلم أن علم الحديث أشرف العلوم قطعا..

كيف لا والسنة قاضية على القرآن مفسرة له ومبينة ..وكفى به شرفا أن الله تعالى "يوم ندعو كل أناس بإمامهم" وبحسب أهل الحديث من الفخار أن ينسبوا لرسول الله إذ هم الذابّون عن سنته..المقشقشون لكل من سوّلت له نفسه أن يحوم حول الحمى ببدعته

ثم إنك لن تظفر بمن يشتق حكما من دليل إلا وهو عالة على أهل الحديث كيما يعرّفوه أصحيح هو؟ أم ضعيف؟..فقل لي بربك كيف عرف صاحب التفسير صحة الحديث الذي أورده آنفا؟!

 

ويقول صاحب الفقه:

 

 

اعلم أرشدك الله للفقه في الدين أن الفقهاء هم الموقعون عن الله في الأرض..يفتون الناس..ويسوسون الأمة ..بفهمهم واستنباطهم كما قال تعالى"لعلمه الذين يستنبطونه منهم"..فهم الورثة الحقيقيون للأنبياء إذ لم يقصروا علمهم على الكتاب..بل استجمعوا فقه السنة..فتراهم في كل نازلة تصدروا..وفي كل نائبة تفكّروا..

 

ويقول المتخصص في العقيدة:

 

 

لا يغرنك ما قالوا..فإن مدار القرآن كله والسنة كلها..من أولهما لآخرهما

على تحقيق التوحيد..ومن أجل ذلك بعث الرسل..ولأجل ذلك أيضا جرت سيوف الجهاد..

وافترق الناس إلى شقي وسعيد..وبر وفاجر..ومؤمن وكافر..

وهو وصية الله الكبرى لنبية"فاعلم أنّه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك"

 

هذا الذي ذكرته آنفا ليس مجرد افترض جدلي..بل سمعت أشباهه من علماء-ولا أقول من صغار طلبة العلم- كل في مجاله..على شاكلة ما قرأتم..

وتحرير القول في المسألة ينبني على أصلين: -

 

الأول-أن الأمر إذا تباينت فيه الآراء جدا فاعلم أن الحق فيه في الغالب:التفصيل..

ولا يخلو من حاول الجزم برأي لينصره دون آخر..من تعصب أو جهل أو تسرع

 

الثاني-أن علوم الشريعة متضافرة متآزرة يشد بعضها بعضا..

فمن يزهو بعلمه الذي تخصص فيه على هيئة تشي بتفضيله على العلوم الأخرى

فمثله كمن رأى برجا يستند على أربعة أعمدة..فأعجبه واحد منها فراغ ضربا لما سواه

 

وملخص القول فيما مضى فيما يبدو لي ما يأتي: -

1- أن يقيد التفضيل في سياق معين..

فيقال:بالنظر إلى الغاية التي خلقنا الله لأجلها ..إلخ..فالعقيدة أشرف شيء

2-وبالنظر إلى تمييز الغث من السمين فيما ورد من آثار الشريعة..فالحديث أشرف

3-وبالنظر إلى حاجة الأمة للقول الفصل في القضايا والفتيا..إلخ..فالفقه أشرف

4-وباعتبار أن القرآن هو كلام الله الذي به تحيى الأرواح والقلوب وفيه من كل علم سبب

فالتفسير أشرف

 

وحيث إن السنة مصدر مستقل..يشتمل على العقيدة والفقه وغيرها..كما اشتمل القرآن عليها..

فقد يقول صاحب الحديث..إنما عرفتم صحة الشريعة..عن طريقنا..

فيقال له:هب أنه لم يعد في الأمة إلا أهل الحديث الذين جوهر عملهم تمييز الغث من السمين من الروايات

فأين فقه هذه الأحاديث؟وأين تنزيلها على الوقائع؟

 

ويقال أيضا إذا كان علم العقيدة وموضوعه غاية الوجود..كان مفتقرا لغيره

فغيره من باب أولى أن يكون مفتقرا لما يعاضده..

فتأمل الدوران..لتآزر علوم الشريعة كما تقدم..

 

وأيضاً..من عوامل الترجيح في التفاضل..أن ينظر المرء في الأصلح لنفسه..أو الأصلح لحاجة أمته

فقد يكون شخصٌ يجد نفسه توّاقة للخوض في العلل والأسانيد..فهذا يفضُل في حقه هو..أن يكون محدثا..

ليكون متقنا للصنعة فيكون أبلغ في إفادة الأمة

 

ولما طلب العلم فئام من الناس لا على وجه التجرد فشت هذه النزعة..

فحقر بعضنا بعضا..كما قال تعالى في النصارى لنعتبر"فلما نسوا ماذكروا به أغرينا بينهم العداوة والبغضاء"

 

هذا والله أعلم

وصل اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

 

الشيخ : أبو قاسم المقدسي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، ماشاء الله استاذتى سندس واستبرق افادك الله وزادك علما ونفعنا واياك بالعلم الشرعى جديده ونفسى اتعلم العلم الشرعى]

post-45837-1211456491.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، ماشاء الله استاذتى سندس واستبرق افادك الله وزادك علما ونفعنا واياك بالعلم الشرعى جديده ونفسى اتعلم العلم الشرعى]

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ,,

 

حياك ِ الله يالغالية

 

احب ان اقول لك ِ انني لست استاذة انا امراة متواضعة تحب ان تتعلم فقط :)

 

اللهم آمين وزادك ِ ايضا من فضله يا حبيبة

 

بامكانك يا حبيبة ان تدخلي الجامعة الاكاديمية لتعلم العلم الشرعي

 

اليك ِ الرابط

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showforum=150

 

وبامكانك ان تشتركي معنا في حفظ الاربعين نووية

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showforum=141

 

وبامكانك ان تحفظي القرىن الكريم وتسميعه هنا في المنتدى

 

ساحة التسميع اللامنهجي

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showforum=18

 

ساحة التسميع المنهجي

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showforum=16

 

اختاري ما يريحك ِ يا غالية

 

واعتذر لك ِ عن التاخير :roll:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,

 

 

 

 

 

قال ابن عبد البر رحمه الله :

 

 

 

طلب العلم درجات ومناقل ورتب لا ينبغي تعديها، ومن تعداها فقد تعدى سبيل السلف رحمهم الله، ومن تعدى سبيلهم عامداً ضل، ومن تعداه مجتهدا زلَّ، فأول العلم حفظ كتاب الله جل وعز وتفهمه، وكل ما يعين على فهمه فواجب طلبه معه، ولا أقول إن حفظه كله فرض، ولكن أقول: إن ذلك واجب لازم على من أحب أن يكون عالماً، ليس من باب الفرض

جامع بيان العلم وفضله 2/1129

 

ـــــــــــــــــــــــــــــ

 

مختارات من لا مية ابن الوردي :

 

اطلبِ العلم ولا تكـسلْ فما

 

أبعـدَ الخيرَ على أهل الكسلْ

واحتَفِل للفقـه في الدين ولا

 

تشتـغل عنه بأهـل أو خَوَلْ

واهـجر النوم وحصِّله فمنْ

 

يعرف المطلوب يحقِر ما بذلْ

لا تـقُل قد ذهبت أربـابه

 

كلُ من سار على الدرب وصلْ

في ازدياد العلم إرغامُ العدا

 

وجمالُ العـلم إصلاحُ العملْ

جَمِّـل المنطقَ بالنحو فمنْ

 

يُحرم الإعرابَ بالنطق اختبلْ

قـيمةُ الإنسـان ما يُحسنه

 

أكـثرَ الإنسانُ مـنه أو أقلْ

مِـل عن النَّمام واهجره فما

 

بـلغ المـكروه إلا من نقـلْ

دَارِ جارَ السوء بالصبر فإن

 

لم تجد صبرا فما أحلى النُقلْ

 

غِبْ وزُر غِبَّاً تزد حباً فمنْ

 

أكثرَ التـرداد أقـصاهُ المَللْ

ـــــــــــــــــــــــــــ

 

قال الماوردي رحمه الله :

 

 

اعلم أن للكلام شروطاً لا يسلم المتكلم من الزلل إلا بها، ولا يعرى من النقص إلا بعد أن يستوفيها، وهي أربعة شروط :

فالشرط الأول: أن يكون الكلام لداعٍ يدعو إليه؛ إما في اجتلاب نفع أو دفع ضرر.

والشرط الثاني: أن يأتي به في موضعه، ويتوخى به إصابة فرصته.

والشرط الثالث: أن يقتصر فيه على قدر الحاجة.

والشرط الرابع: أن يتخير اللفظ الذي يتكلم به

 

أدب الدنيا والدين 275 .

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

قال ابن رجب رحمه الله :

 

الإصرار على المعاصي وشعب النفاق من غير توبة يخشى منها أن يعاقب صاحبها بسلب الإيمان بالكلية ، وبالوصول إلى النفاق الخالص ، وإلى سوء الخاتمة ، نعوذ بالله من ذلك ، كما يقال : إن المعاصي بريد الكفر

 

فتح الباري لابن رجب 1/181

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قال ابن رجب رحمه الله :

 

 

وههنا نكتة دقيقة : وهي أن الإنسان قد يذم نفسه بين الناس يريد بذلك أن يُري أنه متواضع عند نفسه، فيرتفع بذلك عندهم ويمدحونه به، وهذا من دقائق أبواب الرياء، وقد نبَّه عليه السلف الصالح ؛ قال مطرف بن عبد الله بن الشخير : كفى بالنفس إطراء أن تذمها على الملأ، كأنك تريد بذمها زينتها، وذلك عند الله سفه

شرح حديث ما ذئبان جائعان ( 88 ) لابن رجب .

 

قال الحسن البصري رحمه الله :

 

 

والله لو أن رجلاً أدرك هذه المنكرات: يقول هذا: هلمَّ إليّ، ويقول هذا: هلمَّ إليّ، فيقول: لا أريد إلا سنة محمد ؛ يطلبها ويسأل عنها؛ إن هذا ليعرض له أجر عظيم، فكذلك فكونوا إن شاء الله تعالى كشف الكربة في وصف حال أهل الغربة 23

 

قال الشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله :

 

 

من الآداب الطيبة إذا حدثك المحدِّث بأمر ديني أو دنيوي ألا تنازعه الحديث إذا كنت تعرفه، بل تصغي إليه إصغاء من لا يعرفه ولم يمرَّ عليه، وتُرِيه أنك استفدت منه، كما كان أَلِبَّاء الرجال يفعلونه، وفيه من الفوائد: تنشيط المحدِّث، وإدخال السرور عليه، وسلامتك من العجب بنفسك، وسلامتك من سوء الأدب؛ فإن منازعة المحدِّث في حديثه من سوء الأدب 0

الرياض الناضرة 548 .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

ملكنا هذه الدنيا قرونا .... وأخضعها جدود خالدونا

وسطرنا صحائف من ضياء .... فما نسى الزمان ولا نسينا

حملناها سيوفا لامعات ....غداة الروع تأبى أن تلينا

إذا خرجت من الأغماد يوما .... رأيت الهول والفتح المبينا

وكنا حين يرمينا أناس **********نؤدبهم أباة قادرينا

وكنا حين يأخذنا ولي ******بطغيان ندوس له الجبينا

تفيض قلوبنا بالهدي بأسا********** فما نغضي عن الظلم الجفونا

وما فتئ الزمان يدور حت**********ى مضى بالمجد قوم آخرونا

وأصبح لا يرى في الركب قومي **********وقد عاشوا أئمته سنينا

وآلمني وآلم كل حر********** سؤال الدهر : أين المسلمون ؟

ترى هل يرجع الماضي ؟ فإني********** أذوب لذلك الماضي حنينا

بنينا حقبة في الأرض ملكا **********يدعمه شباب طامحونا

شباب ذللوا سبل المعالي********** وما عرفوا سوى الإسلام دينا

تعهدهم فأنبتهم نباتا **********كريما طاب في الدنيا غصونا

هم وردوا الحياض مباركات********** فسالت عندهم ماء معينا

إذا شهدوا الوغى كانوا كماة********** يدكون المعاقل والحصونا

وإن جن المساء فلا تراهم********** من الإشفاق إلا ساجدينا

شباب لم تحطمه الليال**********ي ولم يسلم الى الخصم العرينا

ولم تشهدهم الأقداح يوما **********وقد ملأوا نواديهم سجونا

عرفوا الأغاني مائعات **********ولكن العلا صنعت لحونا

وقد دانوا بأعظمهم نضالا **********وعلما، لا بأجزلهم عيونا

فيتحدون أخلاقا عذابا **********ويأتلفون مجتمعا رزينا

فما عرف الخلاعة في بنات********** ولا عرف التخنث

ولم يتبجحوا في كل أمر********** خطير، كي يقال مثقفونا

كذلك أخرج الإسلام قومي **********شبابا مخلصا حرا أمينا

وعلمه الكرامة كيف تبنى********** فيأبى أن يقيد أو يهونا

دعوني من آماني كاذبات **********فلم أجد المنى إلا ظنوناً

وهاتوا لي من الإيمان نور **********وقووا بين جنبي اليقينا

أمد يدي فأنتزع الرواسي********** وأبني المجد مؤتلقاً مكينا

 

---

الشاعر/هاشم الرفاعي,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×