اذهبي الى المحتوى
أُم الزهرَاء

رجال فرغت نفوسهم من حظ نفوسهم

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

post-4-1143804249.jpg

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

أخواتي الكريمات

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

هذا مجال لنرى مواقف الصحابة الكرام في حبهم لربهم ولنبيهم ولدينهم ولكم حق المشاركة

 

انهم رجال صدقوا ما عاهدوا عليه الله ثبتوا على دينهم ولنا بهم قدوة ومثلا يحتذى.....

 

********************

وقفتنا الأولى مع الامام الأوزاعي .....

 

"الامام الأوزاعي" امام محدث ورع ،تقي فقيه

 

يدخل عبد الله بن علي ذلك الحاكم العباسي في دمشق في يوم من الأيام وقد قتل 38الف مسلم ثم دخل جنوده مسجد بني أمية ثم تبجح وقال من ينكر علي في ما أفعل؟ قالوا لا نعلم أحد غير الامام الأوزاعي فامر باستدعائه فذهب من ذهب ليستدعيه فعلم الامام انه الإمتحان والإبتلاء والفتنة وعلم انه اما ان ينجح نجاح ما بعده رسوب واما ان يرسب رسوب ما بعده نجاح فما كان من هذا الرجل غير انه قام واغتسل وتحنط وتكفن ولبس ثيابه من على كفنه ثم اخذ عصاه في يده ثم اتجه الى من حفظه في وقت الرخاء وقال:

"يا ذا العزة التي لا تضام والركن الذي لا يرام يا من لا يهزم جنده ولا يغلب أولياءه انت حسبي ومن كنت حسبه فقد كفيته حسبي الله ونعم الوكيل"ثم ذهب وقد اتصل بالله اما ذلك الحاكم فقد صف وزرائه وجنوده يحملون السياط يريد ان يرهبه ويقتله بهما .

يقول الأوزاعي :"فدخلت ويوم دخلت اذا السيوف مسلطة كما كنت اتوقع والله ما تصورت في تلك اللحظة الا عرش الرحمن بارزاً والمناد ينادي فريق الى الجنة وفريق الى السعير فوالله ما رأيته امامي الا كذبابة ....فوالله ما دخلت الا وقد بعت نفسي الى الله جلا وعلا يقول فانعقد جبين هذا الرجل من الغضب ثم قال : أأنت الأوزاعي ؟؟

قلت: يقول الناس اني الأوزاعي ....

قال ما ترى في هذه الدماء التي سفكنا

قلت :حدثنا فلان عن فلان عن عبد الله بن مسعود عن عائشة ام المؤمنين عن رسول الله انه قال:"لا يحل دم امرىء مسلم الا باحدى ثلاث و الثيب الزاني والنفس بالنفس والتارك لدينه المفارق للجماعة"

قال فتلمظ كما تتلمظ الحية فقال وقام الناس يرفعون ثيابهم لئلا يصيبهم دمي ورفعت عمامتي ليقع السيف على رقبتي مباشرة فاذا به يقول ما ترى في هذه الدور التي اغتصبنا والأموال التي أخذنا؟؟

قال سوف يبعثك الله عريانا كما خلقك ويسألك عن الصغير والكبير فان كان حلالاً فحساب وان كان حراما فعقاب فانعقد جبينه مرة أخرى من الغضب وقام وزرائه يرفعون ثيابهم واذا به تنتفخ أوداجه ثم يقول اخرج قال فخرجت فوالله ما زادني الله الا عزاً "

وما كان فيه الا انه سار في طريقه الى الله عز وجل حتى لقي الله بحفظه جل وعز

ومر هذا الحاكم على قبره فوقف عليه وقال :" والله ما كنت أخاف أحدا على وجه الأرض كخوفي من هذا المدفون تحت الأرض والله إني كنت إذا رأيته رأيت الأسد بارزاً "

 

قال عليه الصلاة والسلام "سيد الشهداء حمزة بن عبد المطلب ورجل قام الى سلطان جائر فأمره ونهاه فقتله"رواه مسلم والبخاري

 

نلتقي بإذن الله ......

 

دمتم على الاسلام

 

أختكم \ أم الزهراء \

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

واليكم اليوم رجل من هؤلاء الرجال العظماء انه عثمان بن عفان رضي الله عنه فهو الحيي الجواد الكريم النفس الذي كان يستحي من

 

الله اشد الحياء وهذا هو*************

 

 

في معركة تبوك ندب رسول الله الناس الى الخروج وأعلمهم بالمكان الذي يريد ليتأهبوا لذلك وحض الناس على

 

الصدقة والبذل فكان اول من جاء ابو بكر الصديق رضي الله عنه فجاء بكل ماله فقال له :"هل أبقيت لأهلك

 

شيء؟"فقال عليه رضوان الله:أبقيت لهم الله ورسوله وجاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه بنصف ماله فقال له

 

: "هل أبقيت لأهلك شيء ؟"فقال نعم نصف مالي وجاء عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بمائتي أوقية وتصدق

 

الكثير من المسلمين يومها وجاء دورنا مع عثمان بن عفان رضي الله عنه فقد جهز ثلث جيش العسرة فجهزهم بتسعماية

 

وخمسين بعيرا وخمسين فرسا وقيل جاء عثمان بألف دينار في كمه حين جهز جيش العسرة فنثرها في حجر رسول الله

 

فقلبها في حجره وهو يقول:"ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم" وقال " من جهز جيش العسرة فله الجنة .

 

واشترى عليه رضوان الله بئر رومة من اليهود بعشرين الف درهم وسبلها للمسلمين وكان رسول الله قد قال :"من حفر بئر

 

رومة فله الجنة "

 

انه رجل عظيم نسال الله ان يكثر من امثاله في زماننا هذا

 

نلتقي باذن الله

 

دمتم برعاية الله وحفظه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا لكِ يا اختي الكريمة جزاكِ الله خيرا واثابكِ اجرا ووفقكِ ربي في الدنيا والآخره

والله ولي التوفيق

اللهم اهدي امة محمد اجمعين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حديثنا اليوم عن التابعي الجليل سعيد بن جبير ، قال عنه الإمامُ أحمد بن حنبل : لقد قتل سعيد بن جبير وما على الأرض أحد إلا ومحتاج إلى علمه .

 

كان هذا التابعي فتًى وفيق الجسم ، مكتمل الخلق ، متدفقاً حيوية ونشاطاً ، وكان ذكي الفؤاد ، حاد الفطنة، نزّاعاً إلى المكارم ، متأثماً من المحارم ، شديد الخوف أن يقع في الإثم ، لكنه كان أسود اللون ، شعره مفلفل ، لأن أصله حبشي ، وكان هذا كله ما كان لينال من مكانته الرفيعة بين المسلمين ، هذا مجتمع المسلمين ، مجتمع المقياس الواحد ، مقياس التقوى وما لم يكن هذا المقياس سائداً في المجتمع فالمجتمع متخلف ، وأيّة قيمة يوزن بها الإنسان غير قيمة العلم والعمل والتقوى ، فهذا دليل تخلف المجتمع ، وكان سعيد بن جبير حديثَ السن ، حبشي الأصل ، مسلم الولاء ، أدرك أن العلم وحده هو الذي يرفعه ، وأن التقى وحدها هي التي تكرمه ، وتبلغه الجنة 0

 

تلقى العلم عن طائفة مِن جلّة الصحابة ، مِن أمثال أبي سعيد الخدري ، وعدي بن حاتم الطائي ، وأبي موسى الأشعري ، وأبي هريرة الدوسي ، وعبد الله بن عمر ، وعائشة أم المؤمنين ، رَضِي اللَّه تعالى عَنْهم أجمعين ، لكن أستاذه الأكبر ، ومعلمه الأعظم ، كان عبد الله بن عباس ، حبر الأمة ، وبَحر علمها الزاخر ، لزِم سعيدُ بن جبير عبدَ الله بن عباس لزومَ الظلِّ لصاحبه ، فأخذ عنه القرآن وتفسيره ، والحديث وغريبه ، وتفقّه على يديه في الدين ، وتعلّم منه التأويل ودرس عليه اللغة ، فتمّكن منها أعظم تمكين ، حتى غدا الآن - دققوا - وما على ظهر الأرض أحد من أهل زمانه إلا وهو محتاج إلى علمه ، لقد بلغ القمة ، ثم طاف في ديار المسلمين بحثاً عن المعرفة ما شاء الله أن يطوف ، فلما اكتمل له ما أراد من العلم اتخذ الكوفة له داراً ومقاماً ، وغدا إلى أهلها معلماً وإماما 0

 

له قصة مع الحجاج بن يوسف ظالم من الدرجة الأولى

 

خطب فى الناس و صلى بهم الجمعة ثم مشى بجانب سجنه فبكى السجناء، و رفعوا أصواتهم

 

بالبكاء، عله أن يسمعهم فيرحمهم، فسمعهم ثم قال لهم "اخسئوا فيها و لا تكلمون"

 

أمر الحجاج حراسه باحضار الإمام سعيد بن جبير، فلبس سعيد بن جبير اكفانه و تطيب وذهب

 

معهم الى الحجاج،و قال اللهم يا ذا الركن الذى لا يضام و العزة التى لا ترام، اكفنى

 

شره و كان فى الطريق يقول لا حول و لا قوة الا بالله، خسر المبطلون و دخل سعيد على

الحجاج، وقال سعيد

 

السلام على من اتبع الهدى، و هى تحية موسى لفرعون

 

قال الحجاج : ما اسمك قال

 

سعيد: اسمى سعيد بن جبير

 

قال الحجاج: بل أنت شقى بن كسير

 

قال سعيد: أمى اعلم اذ سمتنى

 

قال الحجاج: شقيت أنت و شقيت أمك

 

قال سعيد: الغيب يعلمه الله

 

قال الحجاج: ما رأيك فى محمد صلى الله عليه و سلم

 

قال سعيد: نبى الهدى و امام الرحمة

 

قال الحجاج: ما رايك فى علي

 

قال سعيد:ذهب الى الله امام هدى

 

قال الحجاج: ما رأيك في

 

قال سعيد:ظالم تلقى الله بدماء المسلمين

 

قال الحجاج: علىّ بالذهب و الفضة، فأتوا بكيسين من الذهب و الفضة و أفرغوهما بين يدى سعيد بن جبير

 

قال سعيد: ما هذا يا حجاج؟ ان كنت جمعته لتتقى به من غضب الله، فنعما صنعت، و ان كنت

 

جمعته من أموال الفقراء كبرا و عتوا فوالذى نفسى بيده، الفزعة يوم العرض الأكبر تذهل كل مرضعة عما ارضعت

قال الحجاج: علىّ بالعود و الجارية فطرقت الجارية على العود و أخذت تغنى، فسالت دموع

سعيد على لحيته و انتحب

 

قال الحجاج: ما لك، أطربت؟

 

قال سعيد: لا و لكنى رأيت هذه الجارية سخّرت فى غير ما خلقت له، و عود قطع و جعل فى

المعصية

قال الحجاج: لماذا لا تضحك كما نضحك

 

قال سعيد: كلما تذكرت يوم يبعثر ما فى القبور، و يحصل ما فى الصدور ذهب الضحك

 

قال الحجاج: لماذا نضحك نحن اذن

 

قال سعيد: اختلفت القلوب و ما استوت

قال الحجاج: لأبدلنك من الدنيا نارا تلظى

 

قال سعيد: لو كان ذلك اليك لعبدتك من دون الله

 

قال الحجاج: لأقتلنك قتلة ما قتلها أحد من الناس، فاختر لنفسك

 

قال سعيد: بل اختر لنفسك أنت،فوالله لا تقتلنى قتلة، الا قتلك الله بمثلها يوم القيامة

 

قال الحجاج: اقتلوه

 

قال سعيد: وجهت وجهى للذى فطر السموات و الأرض حنيفا مسلما و ما انا من المشركين

 

قال الحجاج: وجهوه الى غير القبلة

 

قال سعيد: فأينما تولوا فثم وجه الله

 

قال الحجاج: اطرحوه ارضا

 

قال سعيد و هو يبتسم: منها خلقناكم و فيها نعيدكم و منها نخرجكم تارة اخرى

 

قال الحجاج: أتضحك

 

قال سعيد: أضحك من حلم الله عليك و جرأتك على الله

 

قال الحجاج: اذبحوه

 

قال سعيد: اللهم لا تسلط هذا المجرم على أحد بعدى

 

و قتل سعيد بن جبير و استجاب الله دعاءه، فثارت ثائرة بثرة (هى الخراج الصغير) فى

 

جسم الحجاج فأخذ يخور كما يخور الثور الهائج شهرا كاملا

 

لا يذوق طعاما و لا شرابا و لا يهنأ بنوم و كان يقول و الله ما نمت ليلة الا و رأيتنى

 

اسبح فى أنهار الدم، و أخذ يقول

 

مالى و سعيد، مالى و سعيد

 

 

و يقول هذا الظالم عن نفسه قبل ان يموت، رأيت فى المنام كأن القيامة قامت، و كأن

 

الله برز على عرشه للحساب فقتلنى بكل مسلم قتلته مره، الا سعيد بن جبير قتلنى به على

 

الصراط سبعين مره

 

"ان ما توعدون لأت و ما أنتم بمعجزين"

 

هؤلاء رجال قل مثيلهم في أيامنا في زمن أشباه الرجال0

 

@@نلتقي على محبة الله ورسوله@@

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبة على هذه الدرر

نفع الله بكِ و بما تقدمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياك الله غاليتي أم سهيلة وبارك بك وبمرورك الطيب

 

اللهم تقبل ما أعمالنا وإجعلها خالصة لك يا رحمن

 

دمتي بخير وعلى طاعة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم........

اختي ام الزهراء ..ما كتبتيه جدا رائع..

جزاك الله خيرا... ;-)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حديثنا أخواتي الكريمات عن رجل عالم مجاهد كريم جواد انه عبد الله بن المبارك :

 

هو الإمام ، شيخ الإسلام، عالم زمانه و أمير الأتقياء في وقته ، أبو عبد الرحمن الحنظلي مولاهم التركي ثم المروزي، الحافظ الغازي ، أحد الأعلام.

كان ابن المبارك يُكثر الجلوس في بيته ، فقيل له : ألا تستوحش ؟ فقال : كيف استوحش و أنا مع النبي صلى الله عليه وسلم و أصحابه ؟

 

قال سفيان الثوري : إني لأشتهي من عمري كله أن أكون سنة مثل ابن المبارك ، فما أقدر أن أكون ولا ثلاثة أيام

 

قال ابن عُيينة : نظرت في أمر الصحابة ، و أمر عبدالله ، فما رأيت لهم عليه فضلاً إلا بصحبتهم النبي صلى الله عليه وسلم ، وغزوهم معه.

 

.- وقال أبو حسان عيسى بن عبد الله البصري : سمعت الحسن بن عرفة يقول : قال لي ابن المبارك : استعرت قلماً بأرض الشام ، فذهبت على أن أرده فلما قدمت مرو نظرت فإذا هو معي ، فرجعت إلى الشام حتى رددته على صاحبه .

 

اجتمع جماعة فقالوا : تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير ، فقالوا : العلم ، والفقه ، والأدب ، والنحو ، و اللغة ، و الزهد ، و الفصاحة ، و الشعر ، و قيام الليل ، و العبادة ، و الحج ، و الغزو ، و الشجاعة ، و الفروسية ، و القوة ، و ترك الكلام فيما لا يعنيه ، والإنصاف ، وقلة الخلاف على أصحابه .

 

عن يحيى الليثي قال : كنا عند مالك ، فاستؤذن لعبد الله بن المبارك بالدخول فأذن له ، فرأينا مالكاً تزحزح له في مجلسه ، ثم أقعده بلصقه ، وما رأيت مالكاً تزحزح لأحد في مجلسه غيره ، فكان القارئ يقرأ على مالك ، فربما مر بشيء فيسأله مالك : ما مذهبكم في هذا ؟أو ما عندكم في هذا ؟فرأيت ابن المبارك يُجاوبه ، ثم قام فخرج فأعجب مالك بأدبه ، ثم قال لنا مالك : هذا ابن المبارك فقيه خراسان .

 

ومن جوانب القدوة في حياة ابن المبارك رحمه الله: جهاده في سبيل الله ابتغاء رضى الله عز وجل، فلم يغتر بعبادته ويتكل عليها فيترك الجهاد، وكان ينصح أصحابه ألا تقطعهم العبادة عن الجهاد فكتب إلى الفضيل بن عياض رحمه الله قائلا:

 

يا عـابد الحرمين لو أبصرتنـا لعلمت أنك في العبادة تلعب

 

من كان يخضب خده بدموعـه فنحورنـا بدمائنـا تتخضب

 

أو كان يتعب خيلـه في باطـل فخيولنا يوم الصبيحـة تتعب

 

ريح العبير لكن ونحن عبيرنـا رهج السنابك والغبار الأطيب

 

ولقـد أتانـا من مقـال نينـا قول صحيح صادق لا يكذب

 

لا يستوي وغبار خيل الله فـي أنف امرئ ودخان نار تلهب

 

هذا كتـاب الله ينطـق بيننـا ليس الشهيـد بميت لا يكذب

 

وقال عبد الله بن سنان: كنت مع ابن المبارك ومعتمر بن سليمان بطرسوس فصاح الناس: النفير، فخرج ابن المبارك والناس، فلما اصطف الجمعان، خرج رومي، فطلب البراز، فخرج إليه رجل، فشد العلج عليه فقتله، حتى قتل ستة من المسلمين وجعل يتبختر بين الصفين يطلب المبارزة ولا يخرج إليه أحد، فالتفت إلي ابن المبارك فقال: يا فلان، إن قتلت فافعل كذا وكذا، ثم حرك دابته وبرز للعلج معالجه ساعة فقتل العلج وطلب المبارزة، فبرز له علج آخر فقتله، حتى قتل ستة علوج وطلب البراز، فكأنهم كاعوا عنه، أي جبنوا وتهربوا فضرب دابته وطرد بين الصفين، ثم غاب، فلم نشعر بشيء، فإذا أنا به في الموضع الذي كان، فقال لي: يا عبد الله لا تحدث بهذا أحداً وأنا حي فذكره عبد الله بعد موته.

 

وقال محمد بن الفضيل بن عياش: رأيت ابن المبارك في النوم، فقلت: أي العمل أفضل؟ قال: الأمر الذي كنت فيه، قلت: الرباط والجهاد؟ قال: نعم، قلت: فما صنع بك ربك؟ قال: غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة.

 

هذا هو عبد الله بن المبارك رجل من زمن الرجال

 

نلتقي بإذن الله مع علم وقدوة أخرى

 

دمتم أخوة في الله

 

اختكم \ أم الزهــــــراء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

حديثنا اليوم عن رجال حمل راية التوحيد وأبى الا ان يطىء بعرجته أرض الجنة رغم كبر سنه وعجزه انه الصحابي

 

الجليل عمرو بن الجموح 0

 

وكان ابن الجموح واحدا من زعماء المدينة، وسيدا من سادات بني سلمة..

 

سبقه الى الاسلام ابنه معاذ بن عمرو الذي كان أحد الأنصار السبعين، أصحاب البيعة الثانية..

 

وكان معاذ بن عمرو وصديقه معاذ بن جبل يدعوان للاسلام بين أهل المدينة في حماسة الشباب المؤمن الجريء..

وكان من عادة الناس هناك أن بتخذ الأشراف من بيوتهم أصناما رمزية غير تلك الأصنام الكبيرة المنصوبة في محافلها، والتي تؤمّها جموع الناس..

 

وعمرو بن الجموح مع صديقه معاذ بن جبل على أن يجعلا من صنم عمرو بن جموح سخرية ولعبا..

 

فكانا يدلجان عليه ليلا، ثم يحملانه ويطرحانه في حفرة يطرح الناس فيه فضلاتهم..

 

ويصيح عمرو فلا يجد منافا في مكانه، ويبحث عنه حتى يجده طريح تلك الحفرة.. فيثور ويقول:

 

ويلكم من عدا على آلهتنا الليلة..!؟

 

ثم يغسله ويطهره ويطيّبه..

 

فاذا جاء ليل جديد، صنع المعاذان معاذ بن عمرو ومعاذ بن جبل بالصنم مثل ما يفعلان به كل ليلة.

 

حتى اذا سئم عمرو جاء بسيفه ووضعه في عنق مناف وقال له: ان كان فيك خير فدافع عن نفسك..!!

 

فلما اصبح فلم يجده مكانه.. بل وجده في الحفرة ذاتها طريحا، بيد أن هذه المرة لم يكن في حفرته وحيدا، بل كان مشدودا مع كلب ميت في حبل وثيق.

 

واذا هو في غضبه، وأسفه ودهشه، اقترب منه بعض أشراف المدينة الذين كانوا قد سبقوا الى الاسلام.. وراحوا، وهم يشيرون بأصابعهم الى الصنم المنكّس المقرون بكلب ميت، يخاطبون في عمرو بن الجموح عقله وقلبه ورشده، محدثينه عن الاله الحق، العلي الأعلى، الذي ليس كمثله شيء.

 

وعن محمد الصادق الأمين، الذي جاء الحياة ليعطي لا ليأخذ.. ليهدي، لا ليضل..

 

وعن الاسلام، الذي جاء يحرر البشر من الأعلال، جميع الأغلل، وجاء يحيى فيهم روح الله وينشر في قلوبهم نوره.

 

وفي لحظات وجد عمرو نفسه ومصيره..

 

وفي لحظات ذهب فطهر ثوبه، وبدنه.. ثم تطيّب وتأنق، وتألق، وذهب عالي الجبهة مشرق النفس، ليبايع خاتم المرسلين، وليأخذ مكانه مع المؤمنين

 

أسلم عمرو بن الجموح قلبه، وحياته لله رب العالمين، وعلى الرغم من أنه كان مفطورا على الجود والسخاء، فان الاسلام زاد جوده مضاء، فوضع كل ماله في خدمة دينه واخوانه..

 

وكان جواداً كريما وبمثل ما كان عمرو بن الجموح يجود بماله في سبيل الله، أراد أن يجود بروحه وبحياته..

 

ولكن كيف السبيل؟؟

 

ان في ساقه عرجا يجعله غير صالح للاشتراك في قتال.

 

وانه له أربعة أولاد، كلهم مسلمون، وكلهم رجال كالأسود، كانوا يخرجون مع الرسول صلى الله عليه وسلم في الغزو، ويثابرون على فريضة الجهاد..

 

ولقد حاول عمرو أن يخرج في غزوة بدر فتوسّل أبناؤه الى النبي صلى الله عليه وسلم كي يقنعه بعدم الخروج، أ، يأمره به اذا هو لم يقتنع..

 

وفعلا، أخبره النبي صلى الله عليه وسلم أن الاسلام يعفيه من الجهاد كفريضة، وذلك لعجزه الماثل في عرجه الشديد..

 

بيد أنه راح يلحّ ويرجو.. فأمره الرسول بالبقاء في المدينة.

 

**

وجاءت غزوة أحد فذهب عمرو الى النبي صلى الله عليه وسلم يتوسل اليه أن يأذن له وقال له:

 

" يا رسول الله انّ بنيّ يريدون أن يحبسوني عن الخروج معك الى الجهاد..

 

ووالله اني لأرجو أن، أخطر، بعرجتي هذه في الجنة"..

 

وأمام اصراره العظيم أذن له النبي عليه السلام بالخروج، فأخذ سلاحه، وانطلق يخطر في حبور وغبطة، ودعا ربه بصوت ضارع:

 

" اللهم ارزقني الشهادة ولا تردّني الى أهلي".

 

والتقى الجمعان يوم أحد..

 

وانطلق عمرو بن الجموح وأبناؤه الأربعة يضربون بسيوفهم جيوش الشرك والظلام..

 

كان عمرو بن الجموح يخطر وسط المعمعة الصاحبة، ومع كل خطرة يقطف سيفه رأسا من رؤوس الوثنية..

 

كان يضرب الضربة بيمينه، ثم يلتفت حواليه في الأفق الأعلى، كأنه يتعجل قدوم الملاك الذي سيقبض روحه، ثم يصحبها الى الجنة..

 

أجل.. فلقد سأل ربه الشهادة، وهو واثق أن الله سبحانه وتعالى قد استجاب له..

 

وهو مغرم بأن يخطر بساقه العرجاء في الجنة ليعلم أهلها أن محمدا رسول اله صلى الله عليه وسلم، يعرف كيف يختار الأصحاب، وكيف يربّي الرجال..!!

**

وجاء ما كان ينتظر.

 

ضربة سيف أومضت، معلنة ساعة الزفاف..

 

زفاف شهيد مجيد الى جنات الخلد، وفردوس الرحمن

 

 

هؤلاء هم رجالنا نسأل الله ان يرزق الأمة أمثالهم

 

نلتقي على محبة الله ورسوله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

إنه الصحابي الجليل صهيب بن سنان الرومى، وقد كان صهيب في بداية حياته غلامًا صغيرًا يعيش في العراق في قصر أبيه الذي ولاه كسرى ملك الفرس حاكمًا على الأُبُلَّة (إحدى بلاد العراق)، وكان من نسل أولاد النمر بن قاسط من العرب، وقد هاجروا إلى العراق منذ زمنٍ بعيد، وعاش سعيدًا ينعم بثراء أبيه وغناه عدة سنوات.

وذات يوم، أغار الروم على الأبلة بلد أبيه، فأسروا أهلها، وأخذوه عبدًا، وعاش العبد العربي وسط الروم، فتعلم لغتهم، ونشأ على طباعهم، ثم باعه سيده لرجل من مكة يدعى عبد الله بن جدعان، فتعلم من سيده الجديد فنون التجارة، حتى أصبح ماهرًا فيها، ولما رأى عبد الله بن جدعان منه الشجاعة والذكاء والإخلاص في العمل، أنعم عليه فأعتقه.

وعندما أشرقت في مكة شمس الإسلام، كان صهيب ممن أسرع لتلبية نداء الحق، فذهب إلى دار الأرقم، وأعلن إسلامه أمام رسول الله (، ولم يَسْلَم صهيب من تعذيب مشركي مكة، فتحمل ذلك في صبر وجلد؛ ابتغاء مرضاة الله وحبًّا لرسوله 000

 

قال الله تعالى:" ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد".

 

نزلت هذه الآية الكريمة في صهيب الرومي رضي الله عنه، حينما تخلى للمشركين في مكة عن كل مايملك مقابل أن يخلون سبيله ليلحق بالرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة المنورة، احتجزوه ومنعوه من الهجرة وقال قائلهم ياصهيب جئتنا صعلوكاً لاتملك شيئاً، وأنت اليوم ذو مال كثير! - يساومونه- فقال لهم رضي الله عنه: أرأيتم إن دللتكم على مالي هل تخلون سبيلي؟ قالوا : نعم . فدلهم على ماله بمكة ثم انطلق مهاجراً في سبيل الله لايلوي علىشيء تاركاً كل مايملك خلف ظهره وهاجرا إلى الله ورسوله ، فلما وصل المدينة دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال له عليه الصلاة والسلام مهنيئاً له على حسن صنيعه: "ربح البيع أبا يحيى ربح البيع " فلله در صهيب شرى نفسه طلباً لرضوان الله تعالى. هكذا تكون التضحية وإلا فلا ! هذا صهيب وهذا فعله الذي غدا قرآناً يتلى إلى يوم القيامة فماذا قدمت أنا؟ وماذا قدمت أنت أخي الحبيب طلباً لمرضات الله؟ ماذا قدمنا من أموالنا في سبيل الله ؟ ماذا قدمنا من أوقاتنا في سبيل الله؟ هل تنازلنا عن شيء ولو يسيرمن شهواتنا وملذاتنا من أجل الله؟ بل كم قد تنازلنا عن إيماننا من أجل دنيانا ؟ أنرقع دنيانا بتمزيق ديننا؟! كيف لوخيرنا بين أموالنا وبين ديننا؟ أو بين أهلينا وبين إيماننا؟

 

اللهم سترك ياستير ، اللهم لاتفضحنا؟ ولا تمتحنا في إيماننا وتولنا برحمتك ياأرحم الراحمين. هذا حالنا أيها الأخوة ونحن نرجو الجنة ونطمع في نعيم الآخرة ونطمح إلى الدرجات العلى والمنازل الرفيعة بجوار الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين ولانريد أن نقدم ولو جزءً يسيراً من الثمن. يقول الله تعالى: الم، أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لايفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين.

وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيراً.

وإلى اللقاء مع وقفة قادمة ورجل من هؤلاء الرجال.......

 

في أمان الله

تم تعديل بواسطة أُم الزهرَاء

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خير على ماقدمتيه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله الجنة اختي أم الزهراء

 

جعله الله في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله كل خير حبيبتي أم الزهراء



وجعله الله في ميزان حسناتك

أحبــــــ في الله ــــــكـ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أخواتي الغاليات

 

سماح .. حياك الله وجزاك اجر هذا المرور

 

رفع الله قدرك يا غالية في الدارين

 

عطر الجنان ..أهلا بك يا غالية

 

وبارك بك على مرورك

 

وأحبك الذي احببتي فيه يا غالية

 

لكم ودي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكـِ الله خير الجزاء

وأثابكـِ المولى الفردوس الأعلى

نماذج راائعة جدًا

ومواقف مذهلة لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

 

اللهم ارضَ عنهم وأرضهم واغفر لنا ولهم

واحشرنا جميعًا في زمرة سيد المرسلين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكـِ الله خير الجزاء

وأثابكـِ المولى الفردوس الأعلى

نماذج راائعة جدًا

ومواقف مذهلة لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه

 

اللهم ارضَ عنهم وأرضهم واغفر لنا ولهم

واحشرنا جميعًا في زمرة سيد المرسلين

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×