اذهبي الى المحتوى
ندى البحرين

" ما شاء الله موضوع اعجبني" ...؟؟

المشاركات التي تم ترشيحها

إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا

 

 

 

روى الامام مالك في كتابه الموطّأ

: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال

 

 

تركت فيكم أمرين ، لن تضلوا ما تمسكتم بهما

كتاب الله ، وسنة نبيّه

 

فكتاب الله هو حبل الله المتين

وهو الصراط المستقيم

وهو النور المبين

 

لقد نزل هذا القرآن ليكون منهج حياة

ودستور أمة ونموذجاً واقعياً للتطبيق العملي

تنمو الحياة في ظله وتترقى

لا ليقبع في الزاوية الضيقة من الحياة

كما تقبع الأبحاث النظرية

في زوايا الجامعات ومراكز الأبحاث

 

 

نزل هذا القرآن ، ليميز الأمة المستخلَفة في الأرض

الشاهدة على الناس

المكلفة بأن تقود البشرية كلها إلى خالقها وبارئها

فكان تحقيق هذا المنهج في حياة الأمة المسلمة

هو الذي يمنحها ذلك التميز في الشخصية والكيان

وفي الأهداف والتوجهات

وهو كذلك الذي يمنحها مكان القيادة الذي خُلقت له

وأُخرجت للناس من أجله

وهي بغير هذا القرآن ضائعة تائهة

مبهمة الملامح ، مجهولة السمات

مهما اتخذت لها من زخارف الحياة ومباهجها

 

 

نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم

ليبني عقيدة التوحيد في قلوب الأمة

وليخوض بهذه العقيدة معركة الحق والباطل

والهدى والضلال

 

 

 

ولقد حقق القرآن بمنهجه الرباني خوارق

في تكييف نفوس الصحابة رضي الله عنهم

الذين تلقوه مرتلاً متتابعًا

وتأثروا به يومًا يومًا ، وانطبعوا به

وعملوا به في كل شؤون حياتهم

 

 

أما اليوم فقد هجر المسلمون هذا القرآن

واتخذوه كتاب متعة للثقافة

وكتاب تعبد للتلاوة فحسب

لا منهج تربية وسلوك

ودستور حياة للعمل والتطيبق

وقد جاء ليقودهم إلى الطريق الأقوم والأرشد

هجروه فلم ينتفعوا من القرآن كما ينبغي

لأنهم خرجوا عن منهجه الذي رسمه العليم الخبير

فالقرآن إنما نزل للعمل به

ولتحكيمه في شؤون الحياة كافة

فهذا هو المقصد الأساس من نزوله

وهذا هو المبتغى من تكفُّل الله بحفظه

 

 

 

 

وترك العمل بالقرآن والإعراض عنه

نوع من أنواع هجره بل هو أعظم أنواع الهجر

الذي حذرنا الله منه وذم فاعله

 

: قال تعالى

 

وقال الرسول يا رب

إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا

 

الفرقان30

 

 

ففي هذه الآية أعظم تخويف لمن هجر القرآن العظيم

فلم يعمل بما فيه من الحلال والحرام

والآداب والمكارم ، ولم يعتقد بما فيه من العقائد والأحكام

ولم يعتبر بما فيه من الزواجر والقصص والأمثال

وقد ترتب على هجر المسلمين للقرآن

: تبعات عديدة ونتائج خطيرة ، على المستويات كافة

 

 

فعلى مستوى الأفراد

 

أصبح سلوك كثير من المسلمين

لا يمت إلى أخلاق القرآن بصلة

بدءًا بترك تحية الإسلام إفشاءً وردًا

ومرورًا بالتحاسد والتنابذ بالألقاب

والسخرية من بعضهم البعض

وانتهاء بالتعامل بأنواع الحرام ، من رباً وزنى

وأكل لأموال الناس بالباطل ، ونحو ذلك من المحرمات

التي نهى الله عنها في كتابه الكريم

 

 

وكان من تبعات هجر القرآن على مستوى الأفراد أيضًا

هجر لغة القرآن والزهد فيها والرغبة عنها

والأخذ بلغة أولئك القوم

لأنها لغة العصر والمعاصرة ، وسبيل التطور

ومظهر من مظاهر الرقي والحضارة

فأنت ترى أحدهم يتفاخر ويتباهى

أنه يرطن بلغة الأعاجم

ولم يعد يعتمد العربية في كلامه

بل ربما يخجل أن يتكلم بها

لأنها بحسب زعمه لغة ميتة لا حياة فيها

ولأنها لا تناسب تطورات العصر ونهضته

ثم إن هؤلاء الأفراد فوق ذلك

قد جعلوا من أهل الغرب قدوتهم

ومن سلوك أولئك القوم وجهتهم

فهم يقلدونهم في الصغيرة والكبيرة من الرذائل

وفي القبيح والمذموم من العادات والصَّرْعات

فإن أطالوا شعورهم

كان على هؤلاء أن يفعلوا الشيء نفسه

وإن كشف أولئك القوم عوراتهم وأظهروا سوآتهم

وقس على ذلك أنواع السلوك الأخرى

من الاختلاط بين الجنسين

والزواج بين المثلين

والعلاقات المحرمة والشاذة التي يأباها وينفر منها وعنها

كل من بقي على فطرته السليمة

 

 

وكان من تبعات هجر القرآن

على مستوى المؤسسات التعليمية

ما تقوم به المؤسسات التعليمية اليوم

في بعض دولنا الإسلامية

من إعادة النظر في المناهج الشرعية

ومن ثم صياغتها وتعديلها وفق المقياس الغربي

 

وقد وصل الأمر أن يُفرض على المسلمين

تغيير مناهجهم التربوية والتعليمية

بما يوافق ويتفق مع توجهات وسياسات وأطماع الدول الكبرى

وكل هذا من تبعات هجر القرآن

وتسليم الأمة قيادها لغير شريعة القرآن

 

أما على المستوى الاجتماعي والأسري

فحدث ولا حرج

حيث أخذت الدعوات من هنا وهناك تنطلق بأعلى صوتها

مطالبة إلى تحرير المرأة وفك أسرها

وداعية بما أوتيت من قوة وزخم ودعم

إلى استرداد حقوق المرأة

التي اغتصبها منها الرجل والمجتمع في آن معًا

فكان من تبعات هجر القرآن على هذا المستوى

خروج المرأة من بيتها تزاحم الرجل

وتقاسمه مجالات العمل بعد أن تركت عملها الأساس

وما تبع ذلك من اختلاط في مرافق الحياة كافة

بدءًا بالأُسر المسلمة

ومرورًا بالشوارع والنوادي الرياضية

وانتهاء بالجامعات ومراكز العلم

وكل هذا جرى بدعاوى التحرر والتقدم

 

أما على مستوى الدول والحكومات

فالأمر أدهى وأمرُّ ، والخَطْب أعظم وأجلُّ

فقد أصبح القرآن ممثلاً بشريعة الإسلام

مصدرًا من مصادر التشريع لأكثر دول الإسلام

ولم يعد هو المصدر الوحيد لتشريعاتها وقوانينها

بل أصبح مصدرًا رديفًا ومساويًا لمصادر الغرب والشرق

 

وحتى هذه المشاركة الخجولة للقرآن

في معظم دساتير دول الإسلام

قد انحصرت شيئًا فشيئًا إلى أن أصبح مجالها

في زاوية ضيقة من زوايا الحياة

هي زاوية قوانين الأحوال الشخصية

ولم يُكتف بهذا فحسب

بل أصبحت قوانين الأحوال الشخصية

في كثير من دول الإسلام

تكيف وتعدل بحسب ما تقتضيه طبيعة العصر وحاجته

كمنع تعدد الزوجات ، أو وضع شروط لهذا التعدد

 

وهكذا ، فقد كان من أكبر تبعات هجر القرآن

ترك شرائع الأرض تحكم وتتحكم بشريعة السماء

وترك أهل الأهواء والشهوات يسيِّرون أمر من كان

يُفترض منهم أن يكونوا شهداء على الناس

 

هذه بعض من كل من تبعات هجر القرآن

وقد آن الأوان لهذه الأمة أفرادًا ومؤسسات

أن تعود إلى قرآنها بعد تلك القطيعة

التي طال بها الزمن والتي حذر منها سيد البشر

وأن تعود إلى رشدها

بعد ذلك الفصام النكد بينها وبين قرآنها

وجعل منها أمة لا وزن لها بين الأمم

 

وأن المخرج من هذه التبعات معروف للجميع

للعالم والجاهل ، والصغير والكبير

وهو العودة إلى كتاب الله

وهذا كلام سهل ويسير

والأهم والأجدر قبل هذا وبعده هو العمل والتطبيق

والانتقال من حيز القول إلى حيز الفعل

فهل إلى مرد من سبيل ؟

ويبقى الأمل بشرط العمل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرا أختى الحبيبة

 

وحقاً وربى ... انه لمن المحزن أن تتخلى أمة القرآن عن أسرار عزها وأسباب قوتها الواحد تلو الآخر

 

والتى من أهمها وأعلاها القرآن الكريم

 

والذى لاتنفك عنه اللغة العربية لإنها اللغة التى كتب بها وخُطت بها حروفه

 

هدانا الله وردنا الى دينه وقرآنه ولغتنا وعروبتنا رداً جميلا طيبا حبيبا

 

اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
فعلى مستوى الأفراد

 

أصبح سلوك كثير من المسلمين

لا يمت إلى أخلاق القرآن بصلة

بدءًا بترك تحية الإسلام إفشاءً وردًا

ومرورًا بالتحاسد والتنابذ بالألقاب

والسخرية من بعضهم البعض

 

 

 

بارك الله بك أختي الفاضلة ندى البحرين

 

موضوع قيم ورااائع ...

 

لا بد من عودة صادقة وقوية لكتاب الله

 

ولا نستعجب أو نسأل عن أسباب أنهزامنا وضعفنا فالأمر واضح جداً ..

 

فقد تركنا العزة والقيادة باختيارنا للأسف ..

 

ولكن الأمل كبير بجيل الصحوة ...

 

 

اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا وجلاء همومنا وذهاب أحزاننا ...

 

 

 

 

حفظك الله أختي وبلغك ليلة القدر وجميع القارئات ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيك يا أختاه

 

للاسف هذا هو الواقع فعلاً على مرارته

 

سواء على مستوى الافراد أو الحكومات

 

ولا حول ولا قوة الا بالله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكي موضوع رائع

 

نعم .. ان القرآن الكريم و سنة رسولنا الكريم ( صلي الله عليه وسلم )

 

لم يتركوا شيئا الا و نظموه و جعله لكل شيء قانون و قواعد و نهج يسير عليه حتي لا يضل الخلق

 

و لكنن للاسف الخلق ابوا ان يسيروا علي هذا النهج و ظنوا انهم اجدر ( والعياذ بالله ) في اشياء عدة

 

منها مثلا في مصر .. العقوبة علي السرقة هس السجن و ليس قطع اليد و اني انتقد هذا

 

فبالطبع الخير فيما اختاره الله و امرنا به .. ( ملحوظة : هذا لا ينفي حبي الشديد و احترامي لبلدي الحبيبة مصر )

 

و بالطبع العديد من الاشياء في البلاد العربية كلها مما ادي الي الاضمحلال و التأخر في البلاد العربية و تفوق الغرب علينا

 

بعدما كنا نحن نبع الحضارة و نور الهدي للعالم كله في العصر الاسلامي بينما هم كانوا في العصور الوسطي و التأخر الشديد

 

و في النهاية اشكرك علي هذا الموضوع القيم

 

و بارك الله فيكي

 

و السلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

مشرفتنا الحبيبة

ندى البحرين

جزاك الله خير على هذا الموضوع القيم والمفيد

حقا انه لامر مؤسف ان اتخذوا هذا القرآن مهجورا

أيا ليتهم يتأملون الى الاية الكريمة

قال الله تعالى: لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ [الحشر:21].

لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا مشرفتنا الحبيبه "ندى البحرين " وبارك الله فيكِ

 

ونسأل الله ان يجعلنا من اهل القرآن وخاصته

فكلام الله هو أفضل الكلام وأحسنه وأبلغه وأفصحه

إذ أن القرآن الكريم شفاء للصدور والأنفس وخصوصاً إذ قرأ المسلم وعمل بأحكامه

قال تعالى (( وننزل ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين ولايزيد الظالمين إلا خساراً))

ونسأل الله تعالى أن يوفقنّا لقراءته وعدم الانقطاع عنه

لأنه للأسف الكثير فقط من يقرأ القرآن في شهر الله فقط

وكل عام وانتن بخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا أختي الحبيبة على هذا الموضوع القيم

نسأل الله عز وجل أن يجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا وأن يعيننا على حفظه ومداومة قراءته فلا شئ أجمل من أن نتصفح آياته ونفهم معانيها رغم أن الكثيرين شغلتهم الأمور الدنيوية عنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله الرحمن الرحيم

بارك الله فيك اتمنى من الله ان اعيش فى مجتمع

تحكمه شريعة الله ويعمل بالكتاب والسنة

post-59991-1222973186.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

لا اعرف ماذا عساني ان اقول واعلق

سبحانه في مكانه يغير ولا يتغير

اللهم ثبت قلوبنا على دينك وحبك

واعنا على طاعتك وحسن عبادتك يا الله

والله يا اختي عندما اتكلم باللغه العربيه

لغة القرأن الكريم اشعر براحه نفسيه وطمأنيه كبيره

 

رعاي الله من كل سوء

وحفظكن من كل شر

 

كل يوم وانتن الى الله اقرب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×