اذهبي الى المحتوى
أنين السَّحر

×O× مواقِف مُشرِقة مِنْ حَياة السَّلف ×O×

المشاركات التي تم ترشيحها

 

 

 

أخواتي الحبيبات في الله،

حيّاكنّ و بيّاكنّ الرحمن في مواقِف مُشرِقة مِنْ حَياة السَّلف

راجية ربي أن يُوفقني في النقل إليّكنّ و أن ينفعنا بهذا النقل الطيّب .. و سيتمّ وضع مقال يومياً بإذن الله وتقسيم كلّ مقال إلى جزءين أو إبقاءه جزء واحد

 

 

[يسار]كنّ بالقرب

..

 

 

للأمانة المقالات منقولة من موقع .. إسلام ويب

 

 

 

 

 

و إني و الله أحبكنّ في الله الذي أحببت !!!!

تم تعديل بواسطة سدرة المُنتهى 87

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

Pyh0nK12250026.gif

 

 

× 1 ×

OoO مَع السَّلف فِيْ طَلَب العِلم OoO

 

 

عن أحمد بن خالد قال : " بلغنا أن يحيى بن يحيى الليثي كان عند مالك بن أنس رحمه الله ، فمرّ على باب مالك الفيل ، فخرج كل من كان في مجلسه لرؤية الفيل سوى يحيى بن يحيى فلم يقم ، فأعجب به مالك وسأله : من أنت ؟ وأين بلدك ؟ ثم لم يزل بعد مكرما له " .

 

وعن يحيى بن يحيى قال : " أخذت بركاب الليث ، فأراد غلامه أن يمنعني ، فقال الليث : دعه . ثم قال لي : خدَمَك العلم . قال : فلم تزل بي الأيام حتى رأيت ذلك " .

 

6yL0Re12250029.gif

 

قال إسحاق الشهيدي : " كنت أرى يحيى القطان يصلي العصر ، ثم يستند إلى أصل منارة مسجده ، فيقف بين يديه علي بن المديني و أحمد بن حنبل و يحيى بن معين وغيرهم ، يسألونه عن الحديث وهم قيام على أرجلهم إلى أن تحين صلاة المغرب ، لا يقول لواحد منهم : اجلس ، ولا يجلسون هيبة له وإعظاما " .

 

6yL0Re12250029.gif

 

عن أبي إسحاق قال : " لما مات القاضي وجلس بنوه للتعزيه ، إذ دخل علينا رجلان في لباس سواد ، وأخذا يولولان ويقولان : وإسلاماه!! . فسئلا عن حالهما فقالا : إنا وردنا من " أغمات " من المغرب ، لنا سنة ونصف في الطريق في الرحلة إلى هذا الإمام لنسمع منه ، فوافق ورودنا وفاته " .

 

6yL0Re12250029.gif

 

عن أبي طاهر قال : " سمعت أبابكر بن المقرئ يقول : طفت الشرق والغرب أربع مرات – يعني في الرحلة للحديث - . وروى رجلان عن ابن المقرئ قال : مشيت بسبب نسخة مفضل بن فضالة في الحديث مسافة سبعين مرحلة ، ولو عرضت على خباز برغيف لم يقبلها . وقال أيضا : دخلت بيت المقدس عشر مرات ، وحججت أربع حجات ، وأقمت بمكة خمسة وعشرين شهرا ، كل ذلك في العلم " .

 

6yL0Re12250029.gif

 

عن إسماعيل بن عياش قال : " كتبت لي أم الدرداء في لوحي : اطلبوا العلم صغارا ، تعملوا به كبارا ؛ فإن لكل حاصد ما زرع " .

 

6yL0Re12250029.gif

 

قال ابن جماعة الكناني : " ليعلم طالب العلم أن ذلّه لشيخه عزّ ، وأن خضوعه له فخر ، وتواضعه له رفعة ، وعلى طالب العلم أن ينظر إلى شيخه بعين الإجلال ؛ فإن ذلك أقرب إلى انتفاعه به ، وكان بعض السلف إذا ذهب إلى شيخه تصدّق بشيء وقال : اللهم استر عيب شيخي عني ، ولا تذهب بركة علمه مني " .

 

6yL0Re12250029.gif

 

وعن عبد الرحمن بن مهدي قال : " كان يقال : إذا لقي الرجلُ الرجلَ فوقه في العلم فهو يوم غنيمته ، وإذا لقي من هو مثله دراسه وتعلم منه ، وإذا لقي من هو دونه تواضع له وعلّمه " .

 

6yL0Re12250029.gif

 

قال أبو حاتم الرازي : " بقيت ثمانية أشهر بالبصرة ، وكان في نفسي أن أقيم سنة ، فانقطعت نفقتي ، فجعلت أبيع ثيابي حتى نفذت ، وبقيتُ بلا نفقة ، ومضيت أطوف مع صديق لي إلى المشيخة وطلب الحديث ، وأظل كذلك إلى المساء ، فانصرف رفيقي ورجعت إلى بيتي ، فجعلت أشرب الماء من الجوع ، ثم أصبحت فغدا عليّ رفيقي ، فجعلت أطوف معه في سماع الحديث على جوع شديد ، وانصرفت جائعا ، فلما كان من الغد غدا علي فقال : مر بنا إلى المشايخ ، فقلت له : أنا ضعيف لا يمكنني ، قال : ما ضعفك ؟ ، قلت : لا أكتمك أمري ، قد مضى يومان ما طعمت فيهما شيئا ، فقال : قد بقي معي دينارا فنصفه لك ، ونجعل النصف الآخر في الكراء ، فخرجنا من البصرة ، وأخذت منه النصف دينار " .

 

 

إلى اللقاء مع مقال جديد : )

 

 

HhwnfC12250030.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وَعَلَيكِ السَلآم وَرَحِمَةُ اللهِ وَبَرَكآتُهْ ،،

اللهُمَ بَآآآرِك .!!

َوَمَآ أجْمَلِهآ مِِنْ مَوَآقِفْ فَي حَيَآة سَلَفُنْآ الصَآلِحْ نَسَألُ اللهَ أنَ يَجَعَلَنَآ مِمَنْ يَسِتَمِعُونَ الَقَوِلَ فََيَتَبِِعُونَ أحِسَنَهَُ !!

جَزَآكِ اللهُ خََِير سُكَرَتي الغَآليَْة =)

أُتآبِِعُكِ بِِشَوْقْ يآ غَآلْية !!

تم تعديل بواسطة صمـــ الألم ـــت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

مواقف مشرقة تستحق التأمل

 

نتابع معكِ إن شاء الله .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

رائع .. بارك الله فيك ِ

مُتابعة معك ِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

post-20628-1188467397.gif

 

 

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته،

أخواتي الحبيبات في الله،

 

صمت الألم .. حنونة

وَعَلَيكِ السَلآم وَرَحِمَةُ اللهِ وَبَرَكآتُهْ ،،

اللهُمَ بَآآآرِك .!!

َوَمَآ أجْمَلِهآ مِِنْ مَوَآقِفْ فَي حَيَآة سَلَفُنْآ الصَآلِحْ نَسَألُ اللهَ أنَ يَجَعَلَنَآ مِمَنْ يَسِتَمِعُونَ الَقَوِلَ فََيَتَبِِعُونَ أحِسَنَهَُ !!

جَزَآكِ اللهُ خََِير سُكَرَتي الغَآليَْة =)

أُتآبِِعُكِ بِِشَوْقْ يآ غَآلْية !!

اللهم آمين آمين آمين

جزاكِ الله مثله و زيادة و جعلكِ من أهل الجزاء الحَسَن في الدارين يا رب ..

 

تُسعدني مُتابعتكِ كثيراً غاليتي : )

 

أم سهيلة ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكِ الله خيرًا يا غالية

مواقف مشرقة تستحق التأمل

 

نتابع معكِ إن شاء الله .

جزاكِ مثله و زيادة مشرفتنا الحبيبة ! و جزاكِ ربي الفرودس الأعلى على مروركِ الطيّب

تُسعدني مُتابعتكِ كثيراً : )

 

سندسٌ وإستبرق ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

رائع .. بارك الله فيك ِ

مُتابعة معك ِ بإذن الله

مروركِ الأروع حقاً ! و فيكِ بارك الرحمن يا غالية

أُسعد كثيراً بمتابعتكِ : )

 

و إني و الله أحبكنّ في الله الذي أحببت :icon_eek: !!!!

 

 

post-20628-1188467397.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

17HyVN12250037.gif

 

 

× 2 ×

OoO مَع السَّلف فِيْ التَوكل OoO

 

 

 

عن أبي حازم سلمة بن دينار قال : " وجدت الدنيا شيئين ، فشيء هو لي وشيء لغيري ، فأما ما كان لي : فلو طلبته قبل أجله لم أقدر عليه ، وأما الذي هو لغيري فلم أصبه فيما مضى ، ولا أرجوه فيما بقي ، إن رزقي يُمنع من غيري ، كما يُمنع رزقي من غيري ، ففي أي هذين أفني عمري ؟ "

 

وقيل له : ما مالُك ؟ فقال : " ثقتي بالله ، وإياسي مما في أيدي الناس " .

 

M0J6Xk12250038.gif

 

وقيل عن محمد بن كعب أنه كانت له أملاك بالمدينة ، وحصّل مالا مرّة فقيل له : " ادّخر لولدك " ، قال : " لا ، ولكن أدّخره لنفسي عند ربي ، وأدّخر ربي لولدي " .

 

M0J6Xk12250038.gif

 

عن أبي قدامة الرملي قال : " قرأ رجل هذه الآية : { وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا } ( الفرقان : 58 ) ، فأقبل عليّ سليمان الخوّاص فقال : يا أبا قدامة ، ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد بعد الله في أمره ، انظر كيف قال الله تبارك وتعالى : { وتوكل على الحي الذي لا يموت } ، فأخبرك أنه لا يموت ، وأن جميع خلقه يموتون ، ثم أمرك بعبادته فقال : { وسبح بحمده } ، ثم أتبعها بقوله : { وكفى به بذنوب عباده خبيرا } ، فأخبرك بأنه خبير بصير . ثم قال سليمان : والله يا أبا قدامة ، لو عامل عبدٌ ربه بحسن التوكل وصدق النية له بطاعته ، لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم ، فكيف يكون هذا محتاجا وملجؤه إلى الغني الحميد ؟! " .

 

M0J6Xk12250038.gif

 

قيل لحاتم الأصم : " على ما بنيت أمرك في التوكل ؟ " ، قال : " على خصال أربعة : علمت أن رزقي لا يأكله غيري ، فاطمأنت به نفسي ، وعلمت أن عملي لا يعمله غيري ، فأنا مشغول به ، وعلمت أن الموت يأتي بغتة فأنا أبادره ، وعلمت أني لا أخلو من عين الله ، فأنا مستحيٍ منه " .

 

M0J6Xk12250038.gif

 

عن شقيق البلخي قال : " لكل واحد مقام : فمتوكل على نفسه ، و متوكل على لسانه ، و متوكل على سيفه ، و متوكل على سلطانه ، و متوكل على الله ، فأما المتوكل على الله عزوجل فقد وجد الراحة ، فإن الله عزوجل يقول : { وتوكل على الحي الذي لا يموت } ( الفرقان : 58 ) ، وأما من كان مستروحا إلى غيره ، فيوشك أن ينقطع به فيشقى ، وإنما التوكل طمأنينة القلب بموعود الله عزوجل " .

 

M0J6Xk12250038.gif

 

عن يحي بن معاذ الرازي قال : " من طلب الفضل من غير ذي الفضل غرم وخسر ، وإن ذا الفضل هو الله عزوجل : { إن الله لذو فضل على الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون } ( البقرة : 243 ) " .

 

M0J6Xk12250038.gif

 

وقال الإمام ابن رجب الحنبلي في تعريف التوكل : " هو صدق اعتماد القلب على الله عز وجل ، في استجلاب المصالح ودفع المضار ، من أمور الدنيا والآخرة كلها " .

 

 

إلى اللقاء مع مقال جديد : )

 

 

zaTg8R12250038.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

اللهم بآآرك بصدق رآئعة والله تستحق التآمل والكثير منهآ :)

جعلها الله في ميزان حسناتكِ يا غالية .. آُتآبِع مَعَكِ بِِشوق =)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

qatarw_G043gbt0OD.gif

 

 

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته،

أخواتي الحبيبات في الله،

 

صمـــ الألم ـــت ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

اللهم بآآرك بصدق رآئعة والله تستحق التآمل والكثير منهآ :)

جعلها الله في ميزان حسناتكِ يا غالية .. آُتآبِع مَعَكِ بِِشوق =)

مروركِ و جميل ردكِ الأروع حقاً غاليتي : )

و جعل مُتابعتكِ في ميزان حسناتكِ !!! اللهم آمين

 

تشتاق لنا و لكِ الجنة يا رب ..

 

سعيدة بمتابعتكِ حقاً ^_^

 

***أم محمد*** ..

و فيكِ بارك الرحمن يا غالية .. سلمكِ الله من كلّ سوء و شرّ في الدارين

مروركِ و متابعتكِ الأروع : )

 

 

و إني و الله أحبكنّ في الله الذي أحببت :sad: !!!!

 

 

qatarw_G043gbt0OD.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

ما أروعها من مواقف مشرقة

 

أسأل الله أن نتعلم منها ونعتبر

 

جزاك الله خيرا سكرتي اللذيذة : P

 

أتابع معك = )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

qatarw_G043gbt0OD.gif

 

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته،

مشرفتي و أختي الغالية ،

محبة الأبرار

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

ما أروعها من مواقف مشرقة

 

أسأل الله أن نتعلم منها ونعتبر

 

جزاك الله خيرا سكرتي اللذيذة : P

 

أتابع معك = )

مروركِ و متابعتكِ الأروع حقاً غاليتي : )

جزاكِ الله مثله و زيادة و جعلكِ ربي من أهل الجزاء الحَسَن في الدارين يا رب ..

 

و أنا أتشرف و أُسعد بمتابعتكِ كثيراً : )

 

 

و إني و الله أحبكِ في الله الذي أحببت :neutral: !!!!

 

 

qatarw_G043gbt0OD.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

h0esPH12250046.gif

 

 

× 3 ×

OoO مَع السَّلف فِْي بِرّ الوَالِدين OoO

 

 

كان الإمام أبو حنيفة بارا بوالديه ، وكان يدعو لهما ويستغفر لهما ، ويتصدّق كل شهر بعشرين دينار عن والديه ، يقول عن نفسه : " ربما ذهبتُ بها إلى مجلس عمر بن ذر ، وربما أمرتني أن أذهب إليه وأسأله عن مسألة فآتيه وأذكرها له ، وأقول له : إن أمي أمرتني أن أسألك عن كذا وكذا ، فيقول : أومثلك يسألني عن هذا ؟! ، فأقول : هي أمرتني ، فيقول : كيف هو الجواب حتى أخبرك ؟ ، فأخبره الجواب ، ثم يخبرني به ، فأتيها وأخبرها بالجواب ، وفي مرة استفتتني أمي عن شيء ، فأفتيتها فلم تقبله ، وقالت : لا أقبل إلا بقول زرعة الواعظ ، فجئت بها إلى زرعة وقلت له : إن أمي تستفتيك في كذا وكذا ، فقال : أنت أعلم وأفقه ، فأفتها . فقلت : أفتيتها بكذا ، فقال زرعة : القول ما قال أبو حنيفة . فرضيت وانصرفت " .

 

96PG3q12250048.gif

 

عن ابن الهداج قال : " قلت ل سعيد بن المسيب : كل ما في القرآن من بر الوالدين قد عرفته ، إلا قوله: { وقل لهما قولاً كريماً } ( الإسراء : 23 ) ، ما هذا القول الكريم؟ فقال ابن المسيب : قول العبد المذنب للسيد الفظّ الغليظ " .

 

96PG3q12250048.gif

 

عن أبي بردة قال : " إن رجلاً من أهل اليمن حمل أمه على عنقه ، فجعل يطوف بها حول البيت وهو يقول :

 

إني لها بعيرها المدلل *** إذا ذعرت ركابها لم أذعر

 

وما حملتني أكثر

 

ثم قال : أتراني جزيتها ؟ فقال ابن عمر رضي الله عنه : لا ، ولا بزفرة واحدة من زفرات الولادة " .

 

96PG3q12250048.gif

 

ذكر علماء التراجم أن ظبيان بن علي كان من أبرّ الناس بأمه ، وفي ليلة باتت أمه وفي صدرها عليه شيء ، فقام على رجليه قائما حتى أصبحت ، يكره أن يوقظها ، ويكره أن يقعد .

 

96PG3q12250048.gif

 

كان حيوة بن شريح يقعد في حلقته يعلّم الناس ، فتقول له أمه : " قم يا حيوة ، فألق الشعير للدجاج " ، فيترك حلقته ويذهب لفعل ما أمرته أمّه به .

 

96PG3q12250048.gif

 

وكان زين العابدين كثير البر بأمه ، حتى قيل له : " إنك من أبرّ الناس بأمك ، ولسنا نراك تأكل معها في صحفة ؟ " ، فرد عليهم : " أخاف أن تسبق يدي إلى ما سبقت إليه عينها ؛ فأكون قد عققتها " .

 

96PG3q12250048.gif

 

وسئل أبو عمر عن ولده ذر فقيل له : " كيف كانت عشرته معك ؟ " ، فقال : " ما مشى معي قط في ليل إلا كان أمامي ، ولا مشى معي في نهار إلا كان ورائي ، ولا ارتقى سقفا كنتُ تحته " .

 

96PG3q12250048.gif

 

وقد بلغ من بر الفضل بن يحي بأبيه أنهما كانا في السجن ، وكان يحي لا يتوضأ إلا بماء ساخن ، فمنعهما السجّان من إدخال الحطب في ليلة باردة ، فلما نام يحي قام الفضل إلى وعاء وملأه ماء ، ثم أدناه من المصباح ، ولم يزل قائما والوعاء في يده حتى أصبح .

 

96PG3q12250048.gif

 

وقال جعفر الخلدي : " كان الإمام الأبار من أزهد الناس ، استأذن أمه في الرحلة إلى قتيبة ، فلم تأذن له ، ثم ماتت فخرج إلى خراسان ، ثم وصل إلى " بلخ " وقد مات قتيبة ، فكانوا يعزونه على هذا ،فقال : هذا ثمرة العلم ؛ إني اخترت رضى الوالدة . فعوّضه الله علما غزيرا " .

 

 

إلى اللقاء مع مقال جديد : )

 

 

GDmJFp12250049.gif

تم تعديل بواسطة سُبل السَّلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزيت خيرا

 

نتابع معكِ ياغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

909461opzw5dne9n.gif

 

 

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته،

مشرفتي الحبيبة،

محبة الأبرار

 

جزيت خيرا

 

نتابع معكِ ياغالية

جزاكِ ربي مثله و زيادة في الدنيا و الآخرة !

تُسعدني متابعتكِ كثيراً : ) .. أسعدكِ ربي و أقرّ عينكِ في الدارين يا رب

 

 

و إني و الله أحبكِ في الله الذي أحببت :wub: !!!!

 

 

909461opzw5dne9n.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

bsmlh_157dc04a41.gif

 

 

× 4 ×

OoO مَع السَّلف فِيْ كَرَامَاتِهم OoO

 

 

 

عن عبيد الله بن أبي جعفر قال : " غزونا القسطنطينية ، فكُسر بنا مركبنا ، فألقانا الموج على خشبة في البحر - وكنا خمسة أو ستة - فأنبت الله لنا بعددنا ورقة لكل رجل منا ، فكنا نمصّها فتشبعنا وتروينا ، فإذا أمسينا أنبت الله لنا مكانها ، حتى مر بنا مركب فحملنا " .

 

bsmlh_19eea8fe9d.gif

 

قال ابن مسدي عن الإمام أبو محمد الروابطي : " ... له كرامات ، أُسر إلى " طرطوشة " وقيدوه ، فقام النصراني ليلة فرآه يصلي وقيده إلى جنبه ؛ فتعجّب من ذلك ، فلما أصبح رأى قيده في رجله ، فرقبه ثاني ليلة فكذلك ، فذهب فأخبر القسيس فقالوا : أحضره . فجاء به وجرت بينه وبينهم محاورة ، ثم قالوا : لايحل أن نأسرك ، فاذهب إلى حال سبيلك ".

 

bsmlh_19eea8fe9d.gif

 

قال الإمام الزبيدي : " خرجت إلى المدينة لوحدي ، فآواني الليل إلى جبل ، فصعدته وناديت : اللهم إني الليلة ضيفُك ، ثم أتاني صوت يناديني : مرحبا بضيف الله ، إنك مع طلوع الشمس تمر بقوم على بئر يأكلون خبزا وتمرا ، فإذا دعوك فأجب . فسرتُ من الغد فلاحت لي بئر فجئتها ، فوجدت عندها قوما يأكلون خبزا وتمرا ، فدعوني فأجبتُ " .

 

bsmlh_19eea8fe9d.gif

 

قال أبو الفضل : " حكي أنه طلع إصبع زائد في يد ولد من أولاد الرؤساء ، فاشتد ألمه له ، فدخل عليه ابن الخاضبة فمسح عليها وقال : أمرها يسير ، فلما كان الليل نام الغلام وانتبه فوجدها قد سقطت ".

 

bsmlh_19eea8fe9d.gif

 

عن عمر المحمودي قال : " لما مات الوخشي كنتُ غلاما ، فلما وضعوه في القبر خرجت الحشرات من المقبرة - وكان في طرفها واد - فذهبت إليه الحشرات ، والناس لا يعرضون لها ".

 

bsmlh_19eea8fe9d.gif

 

عن سليمان بن يزيد : أن الإمام علي بن أبي طاهر لما رحل إلى الشام وكتب الحديث ، جعل كتبه في صندوق وأوثقه ، وركب البحر فاضطربت السفينة وماجت ، فألقى الصندوق في البحر ، ثم سكنت السفينة ، فلما خرج منها أقام على الساحل ثلاثا يدعو الله ، ثم سجد في الليلة الثالثة وقال : " اللهم إن كان طلبي ذلك لوجهك وحب رسولك فأغثني برد ذلك " . فرفع رأسه فإذا بالصندوق ملقى عنده ، فقدم علينا وأقام برهة ، ثم قصدوه لسماع الحديث فامتنع عن ذلك ، فرأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام وهو يقول له : " يا علي ، من عامل الله بما عاملك به على شط البحر ، لا تمتنع من رواية أحاديثي " فتاب إلى الله ، وعاد إلى الرواية .

 

 

إلى اللقاء مع مقال جديد : )

 

 

bsmlh_be8c6e548c.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

909461opzw5dne9n.gif

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

رآآئع اللهم بآرك ^_^

تآبعي أُتآبع معكِ يا غآلية :)

 

909461opzw5dne9n.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

909461opzw5dne9n.gif

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

رآآئع اللهم بآرك ^_^

تآبعي أُتآبع معكِ يا غآلية :)

 

أعجَبَتني القلوب فلطشتهآ منكِ ^_*

 

909461opzw5dne9n.gif

تم تعديل بواسطة صمـــ الألم ـــت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

909461opzw5dne9n.gif

 

 

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته،

أختي الحبيبة في الله،

صمـــ الألم ـــت

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

رآآئع اللهم بآرك ^_^

تآبعي أُتآبع معكِ يا غآلية :)

و عليكِ السلام و رحمة الله و بركاته،

أنتِ الأروع غاليتي !

تٌسعدني مُتابعتكِ و أتشجع بقربكِ : ) .. أسعدكِ ربي و أقرّ عينكِ في الدارين يا رب

 

أعجَبَتني القلوب فلطشتهآ منكِ ^_*

^_^

على حسابكِ يا حبيبة ! و أنا أعحبتني كثيراً فلطشتها ^_^ >>> الحال من بعضه يعني <<<

 

 

و إني و الله أحبكِ في الله الذي أحببت :rolleyes: !!!!

 

 

909461opzw5dne9n.gif

تم تعديل بواسطة سُبل السَّلام

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

bsmlh_529f207e2d.gif

 

× 5 ×

OoO مَع السَّلف فِيْ العَفو OoO

 

 

روى ميمون بن مهران أن جارية له جاءت بمرقة ، فعثرت فصبّت المرقة عليه ، فأراد ميمون أن يضربها ، فقالت الجارية: " يا مولاي ، استعمل قول الله تعالى: {والكاظمين الغيظ} . فقال: " قد فعلت "، فقالت: " اعمل بما بعده " : { والعافين عن الناس } قال: " قد عفوت "، فقالت: " اعمل بما بعده " { والله يحب المحسنين } فقال ميمون : " أحسنت إليك، فأنت حرة لوجه الله تعالى " .

 

bsmlh_fbf6cf0cd6.gif

 

وذكر عن بعض المتقدمين أنه كان له فرس وكان معجباً به، فجاء ذات يوم فوجده على ثلاث قوائم فقال لغلامه: " من صنع به هذا ؟ " فقال: " أنا "، قال: " لم؟ " قال: " أردت أن أغمّك ". قال: " لا جرم، لأغمن من أمرك به -يعني الشيطان- اذهب فأنت حر والفرس لك ".

 

bsmlh_fbf6cf0cd6.gif

 

وكان أحد السلف يوم يخرج من بيته يقول بما معناه: " اللهم قد أحللت عرضي من كل عبد " . أي أني أعفو وأسامح كل من استباح عرضي من شتم أو سب أو استهزاء وغيره

 

bsmlh_fbf6cf0cd6.gif

 

وذكر علماء التراجم أن ابن عون كان له ناقة يغزو عليها ويحج ، وكان بها معجبا ، فأمر غلاما له يستقي عليها ، فجاء بها وقد ضربهاعلى وجهها ، فسالت عينها على خدها ، فقال بعضهم : " إن كان من ابن عون شيء فاليوم "، فلم يلبث أن نزل ، فلما نظر إلى الناقة قال : " سبحان الله!! ، أفلا غير الوجه بارك الله فيك ؟ ، اخرج عني واشهدوا أنه حر " .

 

bsmlh_fbf6cf0cd6.gif

 

عن علي بن زيد قال : " أغلظ رجل من قريش القول ، وذلك عند أمير المؤمنين عمر بن عبدالعزيز ، فأطرق عمر رأسه طويلا ، ثم قال : أردتَ أن يستفزني الشيطان بعزّ السلطان ، فأنال منك اليوم ما تناله مني غدا ؟ ، انصرف رحمك الله " .

 

bsmlh_fbf6cf0cd6.gif

 

وكان لعمر بن عبدالعزيز ولد من فاطمة ، فخرج يلعب مع الغلمان ، فشجّه غلام فاحتملوه هو وابن عمر فأدخلوهما على فاطمة ، فسمع عمر الجلبة وهو في بيت آخر فخرج ، وجاءت امرأة فقالت : " إن الغلام ابني ، وهو يتيم يا أمير المؤمنين ". فقال لها : " أله عطاء في بيت مال المسلمين ؟ " ، قالت : " لا ". فقال : " اكتبوا له عطاء " ، وعفا عنه .

 

bsmlh_fbf6cf0cd6.gif

 

عن الأحنف بن قيس قال : " ما تعلمت الحلم إلا من قيس بن عاصم ، لأنه قتل ابن أخ له بعض بنيه ، فأتي بالقاتل مكتوفا يقاد اليه ، فقال : ذعرتم الفتى ! ، ثم أقبل على الفتى فقال: يا بني ، بئس ما صنعت ، نقصت عددك ، وأوهنت عضدك ، وأشمتّ عدوك ، وأسأت بقومك ، خلوا سبيله ، واحملوا إلى أمّ المقتول ديته ، فإنها غريبة . ثم انصرف القاتل وما حل قيس حبوته ، ولا تغير وجهه " .

 

bsmlh_fbf6cf0cd6.gif

 

قال الإمام ابن سماعة : " سمعت الإمام أحمد بن حنبل يقول : كل من ذكرني ففي حلّ إلا مبتدعا ، وقد جعلت أبا إسحاق - يعني المعتصم - في حلّ ، فقد رأيت الله يقول : { وليعفوا وليصفحوا ألا تحبون أن يغفر الله لكم } ( النور : 22 ) ، وأمر النبي صلى الله عليه وسلم أبا بكر بالعفو في قصة مسطح ، وما ينفعك أن يعذب الله أخاك المسلم في سببك ؟ ".

 

 

إلى اللقاء مع مقال جديد : )

 

 

bsmlh_0aa71b379f.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

رائعُ يا سكرهـ

انتقاء جميل .. وتنسيق مرتب >>>>> بيفتح النفس يعني

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

13371_11197114135.gif

 

 

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته،

أخواتي الحبيبات في الله،

 

ام3 البنات ..

مشكورة على النقل المفيد

افادك الله واصلى ونحن فى انتظارك اختى

شَكَرَ الله لكِ يا غالية مروركِ الطيّب !

بإذن الله سأواصل ! تُسعدني متابعتكِ كثيراً : )

 

سندسٌ واستبرق ..

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

رائعُ يا سكرهـ

انتقاء جميل .. وتنسيق مرتب >>>>> بيفتح النفس يعني

أنتِ الأروع يا حبيبة و جميل مروركِ و طيب كلامكِ الذي أسعد قلبي !

أسعدكِ ربي في الدنيا و الآخرة و أقرّ عينكِ بكلّ ما تتمنين !!!! اللهم آمين آمين آمين

 

سلمتِ يا غالية ! أنتِ الأجمل و مروركِ >>> حقيقة لا مجاملة : )

 

 

و إني و الله أحبكنّ في الله الذي أحببت :wub: !!!!

 

13371_11197114135.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أثابكِ الله ورزقكِ الجنة

 

نتابع = )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

13371_11197114135.gif

 

 

السلام عليكن و رحمة الله و بركاته،

مشرفتي الحبيبة،

محبة الأبرار

 

أثابكِ الله ورزقكِ الجنة

 

نتابع = )

اللهم آمين آمين آمين و إيّـــاكِ يا رب العالمين ..

أُسعد و أتشرف بمتابعتكِ الطيّبة : )

 

 

و إني و الله أحبكِ في الله الذي أحببت :wacko: !!!!

 

 

 

13371_11197114135.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة * أحلى منتدى *
      أقوال في محاسبة النفس..
       
      1 - كتب عمر بن الخطاب إلى بعض عماله: (حاسب نفسك في الرخاء قبل حساب الشدة، فإن من حاسب نفسه في الرخاء قبل حساب الشدة، عاد أمره إلى الرضا والغبطة، ومن ألهته حياته، وشغلته أهواؤه عاد أمره إلى الندامة والخسارة).
       
      2 - وقال الحسن: لا تلقي المؤمن إلا بحساب نفسه: ماذا أردت تعملين؟ وماذا أردت تأكلين؟ وماذا أردت تشربين؟ والفاجر يمضي قدماً لا يحاسب نفسه.
       
      3 - وقال قتادة في قوله تعالى: وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا [الكهف:28] أضاع نفسه وغبن، مع ذلك تراه حافظاً لماله، مضيعاً لدينه.
       
      4 - وقال الحسن: إن العبد لا يزال بخير ما كان له واعظ من نفسه، وكانت المحاسبة همته.
       
      5 - وقال ميمون بن مهران: لا يكون العبد تقياً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، ولهذا قيل: النفس كالشريك الخوان، إن لم تحاسبه ذهب بمالك.
       
      6 - وذكر الإمام أحمد عن وهب قال: مكتوب في حكمة آل داود: حق على العاقل ألا يغفل عن أربع ساعات: ساعة يناجي فيها ربه، وساعة يحاسب فيها نفسه، وساعة يخلوا فيها مع إخوانه الذين يخبرونه بعيوبه ويصدقونه عن نفسه، وساعة يخلي فيها بين نفسه وبين لذاتها فيما يحل ويجعل، فإن في هذه الساعة عوناً على تلك الساعات وإجماماً للقلوب.
       
      7 - وكان الأحنف بن قيس يجئ إلى المصباح، فيضع إصبعه فيه ثم يقول: حس يا حنيف، ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟ ما حملك على ما صنعت يوم كذا؟
       
      8 - وقال الحسن: المؤمن قوام على نفسه، يحاسب نفسه لله، وإنما خف الحساب يوم القيامة على قوم حاسبوا أنفسهم في الدنيا، وإنما شق الحساب يوم القيامة على قوم أخذوا هذا الأمر من غير محاسبة.
       
      إن المؤمن يفجأه الشيء ويعجبه فيقول: والله إني لأشتهيك، وإنك لمن حاجتي، ولكن والله ما من صلة إليك، هيهات هيهات، حيل بيني وبينك. ويفرط منه الشيء فيرجع إلى نفسه فيقول: ما أردت إلى هذا؟ مالي ولهذا؟ والله لا أعود إلى هذا أبداً.
       
      إن المؤمنين قوم أوقفهم القرآن، وحال بينهم وبين هلكتهم.
       
      إن المؤمن أسير في الدنيا يسعى في فكاك رقبته، لا يأمن شيئاً حتى يلقى الله، يعلم أنه مأخوذ عليه في سمعه وفي بصره، وفي لسانه وفي جوارحه، مأخوذ عليه في ذلك كله.
       
      9 - وقال مالك بن دينار: رحمه الله عبداً قال لنفسه: ألست صاحبة كذا؟ ألست صاحبة كذا؟ ثم ألزمها، ثم خطمها، ثم ألزمها كتاب الله عز وجل، فكان لها قائداً.
       
      10 - وقال ابن أبي ملكية: أدركت ثلاثين من أصحاب النبي كلهم يخاف النفاق على نفسه، ما منهم أحد يقول إنه على إيمان جبريل وميكائيل!!
       
      أخي المسلم الموفق:
       
      قال الإمام ابن الجوزي: أعجب العجاب أن النقاد يخافون دخول البهرج في أموالهم، والمبهرج آمن!! هذا الصديق يمسك لسانه ويقول: هذا الذي أوردني الموارد، وهذا عمر يقول: يا حذيفة هل أنا منهم ـ يعني من المنافقين ـ والمخلط على بساط الأمن!!
       
      وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: ( ومن تأمل أحوال الصحابة رضي الله عنهم وجدهم في غاية العمل مع غاية الخوف، ونحن جمعنا بين التقصير، بل التفريط والأمن ).
       
      هكذا يقول الإمام ابن القيم رحمه الله عن نفسه وعصره، فماذا نقول نحن عن أنفسنا وعصرنا؟!
       
      فيا أخي الحبيب:
       
      لا تضيع أيامك، فإنها رأس مالك، فإنك ما دمت قادراً على رأس مالك قدرت على الريح، وإن بضاعة الآخرة كاسدة في يومك هذا، فاجتهد حتى تجمع بضاعة الآخرة في وقت الكساد، فإنه يجئ يوم تصير هذه البضاعة فيه عزيزة، فاستكثر منها في يوم الكساد ليوم العز، فإنك لا تقدر على طلبها في ذلك اليوم.
       
       
      منقول
      اعذروني لا أعرف إن كان مكانه هنا صحيح ..
    • بواسطة مسلمةٌ أنا
      قال الإمام أحمد : " ما كتبت حديثاً عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا وقد عملت به ، حتى مرّ بي الحديث : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وأعطى أبا طيبة الحجام ديناراً ) - أصله في البخاري - ، فاحتجمتُ وأعطيتُ الحجّام دينارا " .
       

       
      قال الإمام إبراهيم الحربي عن نفسه : " أفنيت من عمري ثلاثين سنة لا آكل إلا رغيفين ، إن جاءتني بهما أمي أو أختي وإلا بقيت جائعا إلى الليلة التالية ، وأفنيت ثلاثين سنة برغيف في اليوم والليلة ، إن جاءتني به امرأتي أو بنتاي وإلا بقيت جائعا عطشانا ، والآن آكل نصف رغيف وأربع عشرة تمرة ، وما كنا نعرف هذه الأطبخة شيئا ".
       

       
      وعن محمد بن سلمة أنه كان يجزيء ليله ثلاثة أجزاء : جزء للنوم ، وجزء للدرس ، وجزء للصلاة ، وكان كثير السهر ، فقيل له : " لم لا تنام ؟ " ، فقال : " كيف أنام وقد نامت عيون المسلمين تعويلا علينا ؟ وهم يقولون : إذا وقع لنا أمر رفعناه إليه فيكشفه لنا . فإذا نمنا ففيه تضييع للدين " .
       

       
      وعن أبي القاسم بن عقيل : أن أبا جعفر الطبري قال الأصحابه : " هل تنشطون لتاريخ العالم من آدم إلى وقتنا ؟ " ، قالوا : " كم قدره ؟ " ، فذكر نحو ثلاثين ألف ورقة ، فقالوا : " هذا مما تفنى الأعمار قبل تمامه ! " ، فقال : " إنا لله ، ماتت الهمم " ، فاختصر ذلك في نحو ثلاثة آلاف ورقة ، ولما أن أراد أن يملي التفسير قال لهم نحوا من ذلك ، ثم أملاه على نحو من قدر التاريخ " .
       

       
      واستيقظ أبو يزيد البسطامي ليلة وهو صبي ، فإذا أبوه يصلي ، فقال لأبيه : " يا أبت ، علمني كيف أتطهّر وأفعل مثل فعلك وأصلي معك " ، فقال له أبوه : " يا بنيّ ، ارقد فإنك صغير بعد " ، فقال له : " يا أبت ، إذا كان يوم القيامة ، حين يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ، أأقول لربي : إني طلبت من أبي فلم يعلمني ؟ " ، فقال له : " لا والله يا بنيّ " . وعلّمه ، فكان يصلي معه .
       

       
      يقول الذهبي عن الحافظ عبدالغني المقدسي : " كان لا يضيع شيئا من زمانه بلا فائدة ، فإنه كان يصلي الفجر ويلقّن القرآن ، وربما أقرأ الناس شيئا من الحديث تلقينا ، ثم يقوم فيتوضأ ويصلي ثلاثمائة ركعة بالفاتحة والمعوذتين إلى قبل الظهر ، وينام نومة ثم يصلي الظهر ويشتغل إما بالتسميع أو بالنسخ إلى المغرب ، فإن كان صائما أفطر وإلا صلى من المغرب إلى العشاء ، ويصلي العشاء وينام إلى نصف الليل أو بعده ، ثم يقوم كأن إنساناً يوقظه فيدعو قليلا ثم يتوضأ ويصلي إلى قرب الفجر ، وربما توضأ سبع مرات أو ثمانيا في الليل ، ويقول : ما تطيب لي الصلاة إلا ما دامت أعضائي رطبة . ثم ينام نومة يسيرة إلى الفجر ، وهذا دأبه ".
       

       
      وروي عن الإمام ابن خفيف أنه كان به وجع الخاصره ، فكان إذا أصابه أقعده عن الحركة ، فكان إذا نودي بالصلاة يُحمل على ظهر رجل ، فقيل له : " لو خفّفت على نفسك " ، فقال : " إذا سمعتم حي على الصلاة ولم تروني في الصف ، فاطلبوني في المقبرة " .
       

       
      **منقول من الشبكة الإسلامية
       
      إنتظروا باقي السلسة يا حبيبات :)


    • بواسطة ¯`ღ سماح ღ´¯
      السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،
      حمداً لله وصلاةً وسلاماً دائمين على رسول الله وبعد:
       
      إذا أنعمنا النظر في سيرة السلف الصالح وجدنا صفحات مشرقة تدل على شدة اهتمامهم ببر الوالدين فمن ذلك ما يلي:
       
      ☼عن أبي مُرَّة مولى أم هانئ بنت أبي طالب أنه ركب مع أبي هريرة إلى أرضه بـ ( العقيق ) فإذا دخل أرضه صاح بأعلى صوته: السلام عليك ورحمة الله وبركاته يا أماه ، تقول:وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ، يقول : رحمك الله كما ربيتني صغيرًا ، فتقول : يا بني ! وأنت فجزاك الله خيرًا ورضي عنك كما بررتني كبيرًا.
       
      ☼ وهذا ابن عمر - رضي الله عنهما لقيه رجل من الأعراب بطريق مكة، فسلم عليه عبد الله بن عمر، وحمله على حمار كان يركبه، وأعطاه عمامة كانت على رأسه. قال ابن دينار: فقلنا له:أصلحك الله إنهم الأعراب، وهم يرضون باليسير.فقال عبد الله بن عمر : إن أبا هذا كان وُداً لعمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - وإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن أبرَّ البر صلةُ الولدِ أهلَ ودِّ أبيه.
       
      ☼ وعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دخلت الجنة فسمعت فيها قراءة، فقلت: من هذا ؟ قالوا: حارثة ابن النعمان، كذلكم البر، كذلكم البر، وكان أبر الناس بأمه
       
      ☼ وعن أبي عبد الرحمن الحنفي قال : رأى كهمس بنُ الحسن عقرباً في البيت فأراد أن يقتلها، أو يأخذها، فسبقته، فدخلت في جحر، فأدخل يده في الجحر ليأخذها، فجعلت تضر به، فقيل له ما أردت إلى هذا ؟ قال : خفت أن تخرج من الجحر، فتجيء إلى أمي، فتلدغَها
       
      ☼ وهذا أبو الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - وهو المسمى بزين العابدين، وكان من سادات التابعين - كان كثير البر بأمه ، حتى قيل له : إنك من أبر الناس بأمك، ولا نراك تؤاكل أمك ، فقال : أخاف أن تسير يدي إلى ما قد سبقت عينها إليه ، فأكون قد عققتها .
       
      ☼ قال هشام بن حسان حدثتني حفصة بنت سيرين قالت : كانت والدة محمد بن سيرين حجازية، وكان يعجبها الصِّبغ، وكان محمد إذا اشترى لها ثوباً اشترى ألين ما يجد، فإذا كان عيد صبغ لها ثياباً، وما رأيته رافعاً صوته عليها، كان إذا كلمها كالمصغي ، وعن بعض آل سيرين قال : ما رأيت محمد بن سيرين يكلِّم أمَّه قط إلا وهو يتضرع. وعن ابن عون أن محمداً كان إذا كان عند أمه لو رآه رجل ظن أن به مرضاً من خفض كلامه عندها ، وعن ابن عون قال : دخل رجل على محمد بن سيرين وهو عند أمه فقال : ما شأن محمد ؟ أيشتكي شيئاً ؟ قالوا : لا؛ ولكن هكذا يكون عند أمه.
       
      ☼ روى جعفر بن سليمان عن محمد بن المنكدر: أنه كان يضع خدَّه على الأرض، ثم يقول لأمَّه: قومي ضعي قدمك على خدي
       
      ☼ وعن ابن عون المزني أن أمه نادته، فأ جابها، فعلا صوتُه صوتَها فأعتق رقبتين.
       
      ☼ وقيل لعمر بن ذر كيف كان برُّ ابنك بك ؟ قال : ما مشيت نهاراً قط إلا مشى خلفي، ولا ليلاً إلا مشى أمامي، ولا رقى سطحاً وأنا تحته
       
      ☼ وحضر صالح العباسي مجلس المنصور، وكان يحدثه، ويكثر من قوله : أبي فقال له الربيع : لا تكثر الترحم على أبيك بحضرة أمير المؤمنين. فقال له : لا ألومك ؛ فإنك لم تذق حلاوة الآباء. فتبسم المنصور ، وقال : هذا جزاء من تعرض لبني هاشم
       
      ☼ ومن البارين بوالديهم بُندار المحدث، قال عنه الذهبي : جمع حديث البصرة، ولم يرحل، براً بأمه. قال عبد الله بن جعفر بن خاقان المروزي: سمعت بنداراً يقول : أردت الخروج - يعني الرحلة لطلب العلم - فمنعتني أمي ، فأطعتها ، فبورك لي فيه
       
      ☼ وقال الأصمعي : حدثني رجل من الأعراب قال : خرجت أطلب أعق الناس وأبر الناس، فكنت أطوف بالأحياء ، حتى انتهيت إلى شيخ في عنقه حبلٌ يستقي بدلو لا تطيقه الإبل ، في الهاجرة والحر الشديد، وخلفه شابٌ في يده رشاءٌ - حبل - من قدٍّ ملويٍّ يَضْرِبُه بِهِ ، وقد شقَّ ظهره بذلك الحبل . فقلت:أما تتقي الله في هذا الشيخ الضعيف ؟ أما يكفيه ما هو فيه من مد هذا الحبل حتى تضربه ؟ قال : إنه مع هذا أبي، قلت : فلا جزاك الله خيراً. قال : اسكت فهكذا كان هو يصنع بأبيه ، وكذا كان أبوه يصنع بجده، فقلت : هذا أعق الناس. ثم جُلْتُ حتى انتهيت إلى شاب وفي عنقه زبيل فيه شيخ كأنه فرخ، فكان يضعه بين يديه في كل ساعة فيزقه كما يُزَقُّ الفرخ ، فقلت : ما هذا ؟ قال : أبي وقد خرف ، وأنا أكفله ، قلت : هذا أبر العرب
       
      ☼ وكان طلق بن حبيب من العباد والعلماء ، وكان يقبل رأس أمه ، وكان لا يمشي فوق ظهر بيت وهي تحته ؛ إجلالاً لها.
       
      ☼ وقال عامر بن عبد الله بن الزبير : مات أبي فما سألت الله حولاً كاملاً إلا العفو عنه


    • بواسطة سدرة المُنتهى 87
      ‘‘‘من أخبار أغنياء الصحابة ‘‘‘


       

      روى هشام بن عروة عن أبيه قال: أسلم أبو بكر وله أربعون ألفًا، فأنفقها في سبيل الله، وأعتق سبعةً كلهم يعذَّبُ في الله: أعتق بلالًا، وعامرَ بن فُهيرة، وزنيرة، والنهدية، وابنتها، وجارية بني المؤمل، وأم عُبَيس.


       

      ‘‘‘



      وروى أسامة بن زيد بن أسلم، عن أبيه: كان أبو بكر معروفًا بالتجارة، ولقد بُعث النبيُّ صلى الله عليه وسلم وعنده أربعون ألفًا، فكان يعتق منها، ويَعُول المسلمين، حتى قدم المدينة بخمسة آلاف، وكان يفعل فيها كذلك.


       

      ‘‘‘



      وروى ابن ماجه، وصححه الألباني، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما نفَعني مالٌ قطُّ، ما نفَعني مالُ أبي بكرٍ))، فبكى أَبو بكر وقال: وهل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟!


       

      ‘‘‘



      وروى أبو داود، وحسنه الألباني، عن زيد بن أسلم عن أبيه قال: سمعتُ عمر بن الخطَّاب يقول: أمَرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نتصدَّق، فوافق ذلك عندي مالًا، فقلتُ: اليوم أسبق أبا بكرٍ إن سبقته يومًا، قال: فجئت بنِصف مالي، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((ما أبقيتَ لأهلك؟))، قلت: مثله، وأتى أبو بكرٍ بكلِّ ما عنده، فقال: ((يا أبا بكرٍ، ما أبقيتَ لأهلك؟))، قال: أبقيتُ لهم اللهَ ورسوله، قلت: لا أسبقه إلى شيءٍ أبدًا!







      ‘‘‘



      واشترى عُثمان رضي الله عنه بئر رُومة، وكانت ليهوديٍّ يبيع المسلمين ماءَها، فقال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ (‏(من يشتري رومة فيجعلَ دلوَه فيها كدِلاءِ المسلمين بخيرٍ له منها في الجنة))‏، فأتى عثمانُ اليهوديَّ فاشتراها منه، وجعلها للمسلمين.






       

      وجَهَّزَ عثمان جيشَ العُسْرَة، وذلك في غزوةِ تَبُوك، بتسعمائة وخمسين بعيرًا، وأتمَّ الألف بخمسين فرَسًا.


       

      ‘‘‘



      ووصل عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه أزواجَ النبي صلى الله عليه وسلم بما بِيعَ بأربعين ألفًا، وأوصى بحديقةٍ لأمهات المؤمنين، بِيعَتْ بأربعمائة ألف.







      وقال المسور بن مخرمة: باع عبد الرحمن بن عوف أرضًا من عثمان بأربعين ألف دينار، فقسَم ذلك المال في بني زُهرةَ، وفقراء المسلمين، وأمهات المؤمنين، وبعث إلى عائشةَ معي مِن ذلك المال، فقالت عائشة: سقى اللهُ ابنَ عوف سلسبيلَ الجنة.







      وروى الزهري قال: تصدَّق عبد الرحمن بن عوف على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم بشَطْرِ ماله أربعة آلاف، ثم تصدَّق بألف دينار، ثم حمل على خمسمائة فرَس في سبيل الله عز وجل، ثم حمل على ألف وخمسمائة راحلة في سبيل الله، وكان عامةُ ماله من التجارة.







      ‘‘‘



      وعن طلحة بن عبدالرحمن بن عوف قال: كان أهلُ المدينة عيالًا على عبد الرحمن بن عوف، ثُلُث يُقرِضهم ماله، وثُلُث يقضي دَينهم بماله، وثُلُث يصِلهم.







      وعن عروة بن الزبير قال: أوصى عبد الرحمن بن عوف بخمسين ألف دينار في سبيل الله تعالى.







      قال أبو عمر بن عبدالبر: كان عبدالرحمن بن عوف تاجرًا مجدودًا في التجارة، فكسب مالاً كثيرًا، وخلَّف ألف بعير، وثلاثة آلاف شاة، ومائةَ فرس ترعى بالبقيع، وكان يزرع بالجرف على عشرين ناضحًا، قال الطائي: قسم ميراثه على ستة عشر سهمًا، فبلغ نصيبُ كل امرأة من نسائه، وهن أربع، ثمانين ألف درهم!


       

      ‘‘‘



      وروى الحسن أن طلحة بن عُبيدالله رضي الله عنه باع أرضًا له من عثمان بن عفان بسبعمائة ألف، فحملها إليه، فلما جاء بها قال: إن رجلًا تبيتُ هذه عنده في بيته لا يدري ما يطرُقُه مِن أمر الله، لغَرير بالله، فبات ورسُلُه مختلف بها في سِكَكِ المدينة حتى أسحَرَ وما عنده منها درهم!







      قال قَبيصة بن جابر: ما رأيت أحدًا أعطى لجزيل مالٍ من غير مسألة من طلحة بن عُبيدالله.


       

      ‘‘‘



      وقال موسى بن محمد بن إبراهيم عن أبيه قال: كان طلحةُ بن عُبيد الله يُغِلُّ بالعراق ما بين أربعمائة ألفٍ إلى خمسمائة ألف، ويُغِلُّ بالسراة عشرة آلاف دينار أو أقلَّ أو أكثر، وبالأعراض له غلاَّتٌ، وكان لا يدَعُ أحدًا من بني تَيْم عائلًا إلا كفاه مؤونته ومؤونة عياله، وزوج إماءَهم، وأخدَمَ عائلهم، وقضى دَيْنَ غارمِهم، ولقد كان يُرسل إلى عائشة إذا جاءت غلَّته كلَّ سنة بعشرة آلاف، ولقد قضى عن صُبيحة التيميِّ ثلاثين ألف درهم.


       

      ‘‘‘



      وقال السائب بن يزيد: صَحِبْتُ طلحة بن عُبيد الله في السفر والحضر، فلم أَخْبُرْ أحدًا أعَمَّ سخاءً على الدِّرهم والثوبِ والطعام من طلحة.







      قال المدائني: إنَّما سمِّي طَلْحَةُ بن عبيد الله الخزاعي: طَلْحَةَ الطَّلَحَات؛ لأنَّه اشترى مائةَ غلام وأعتقهم وزوَّجهم، فكلُّ مولود له سمَّاه: طلحة.







      وقال موسى بن طلحة: إن معاوية سأله: كم ترك أبو محمَّد، يرحمه الله، من العين؟ قال: ترك ألفي ألف درهم، ومائتي ألف درهم، ومائتي ألف دينار، وكان يُغِلُّ كلَّ سنة من العراق مائة ألف، سوى غلاته من السراة وغيرها، ولقد كان يدخِلُ قُوتَ أهله بالمدينة سَنَتَهم من مزرعة بقناة، كان يزرَعُ على عشرين ناضحًا، وأولُ من زرع القمح بقناة هو، فقال معاوية: عاش حميدًا سخيًّا شريفًا رحمه الله.







      ‘‘‘


       

      وكان عبد الله بن عمر كثير الصدقة، وربما تصدق في المجلس الواحد بثلاثين أَلفًا.







      وروى نافع قال: أُتيَ ابنُ عمر ببضعةٍ وعشرين ألفًا، فما قام من مجلسه حتى أعطاها، وزاد عليها، قال: لم يزل يُعطي حتى أنفذ ما كان عنده، فجاءه بعض من كان يُعطيه، فاستقرض من بعض مَن كان أعطاه فأعطاه!







      وروى نافع أن ابن عمر كان لا يكاد يتعشَّى وحده.


       

      ‘‘‘



      قال نافع: كان ابنُ عمر إذا اشتدَّ عَجَبُه بشيء من ماله قرَّبه لربِّه، واشتهى مرة حوتًا، فشَوَوْها له ووضَعوها بين يديه، فجاء سائل، فأمر بالحوت فدُفِعَت إليه!







      قال ابن سيرين: كان أهل الصُّفَّة إذا أمسَوا انطلق الرجل بالواحد، والرجل بالاثنين، والرجل بالجماعة، فأما سعد بن معاذ فكان ينطلق بثمانين!







      وروى الدارقطني في كتابه الأسخياء من طريق هشام بن عروة عن أبيه قال: كان منادي سعد بن معاذ ينادي بمكان عالٍ في المدينة: من كان يريد شحمًا ولحمًا، فليأتِ سعدًا، وكان سعد يقول: اللهم هَبْ لي مجدًا، لا مجد إلا بفعال، ولا فعال إلا بمال، اللهم إنه لا يُصلِحني القليلُ، ولا أصلُحُ عليه.


       

      ‘‘‘



      وعن بَرزة بنت رافع قالت: لما خرج العطاء أرسل عمر إلى زينبَ بنت جَحْش بالذي لها، فلما أُدخل عليها قالت: غَفَرَ الله لعمر، غيري من أخواتي كان أقوى على قسم هذا مني، قالوا: هذا كلُّه لكِ، قالت: سبحان الله! فقالت: صُبُّوه واطرحوا عليه ثوبًا، ثم قالت لي: أدخلي يدك فاقبضي منه قبضة فاذهبي بها إلى بني فلان، وبني فلان، من أهل رَحِمها وأيتامها، حتى بقيت بقيَّة تحت الثوب، فقالت لها برزة بنت رافع: غَفَرَ الله لكِ يا أمَّ المؤمنين! والله لقد كان لنا في هذا حقٌّ، فقالت: فلكم ما تحت الثوب، فوجدنا تحته خمسةً وثمانين درهًما.


       

      ‘‘‘



      وروى البخاري ومسلم عن إسحاق بن عبدالله بن أبي طلحة: أنَّه سمع أنس بن مالك يقول: كان أبو طَلْحَة أكثرَ أنصاريٍّ بالمدينة مالًا، وكان أحبَّ أمواله إليه بيرحى، وكانت مستقبلة المسجد، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يدخُلها ويشرب مِن ماءٍ فيها طيِّبٍ، قال أنسٌ: فلمَّا نزلت هذه الآية: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران: 92]، قام أبو طَلْحَة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ الله يقول في كتابه: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ) [آل عمران: 92]، وإنَّ أحبَّ أموالي إليَّ بيرحى، وإنَّها صدقةٌ لله، أرجو برَّها وذُخرَها عند الله، فضَعْها يا رسول الله حيث شئتَ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((بخٍ، ذلك مالٌ رابحٌ، ذلك مالٌ رابحٌ، قد سمعتُ ما قلتَ فيها، وإنِّي أرى أن تجعَلَها في الأقربين))، فقسمها أبو طَلْحَة في أقاربه وبني عمِّه.







      ‘‘‘



      ومَرِض قيس بن سعد بن عبادة، فاستبطأ إخوانه، فقيل له: إنَّهم يستحيون ممَّا لك عليهم مِن الدَّيْن! فقال: أخزى اللهُ مالًا يمنَعُ الإخوانَ مِن الزِّيارة، ثمَّ أمر مناديًا فنادى: مَن كان عليه لقيس بن سعد حقٌّ، فهو منه بريء، قال: فانكسَرَتْ درجتُه بالعشي؛ لكثرة مَن زاره وعاده!







      وقال عطاء: ما رأيت مجلسًا قطُّ أكرَمَ مِن مجلس ابن عبَّاس، أكثر فقهًا، وأعظم جَفْنَةً، إنَّ أصحاب القرآن عنده، وأصحاب النَّحو عنده، وأصحاب الشِّعر، وأصحاب الفقه، يسألونه كلُّهم، يصدرهم في وادٍ واسعٍ.







      ‘‘‘



      وعن أبان بن عثمان قال: أراد رجلٌ أن يضار عبيد الله بن عبَّاس، فأتى وجوه قريش فقال: يقول لكم عبيدالله: تغدَّوْا عندي اليوم! فأتَوْه حتى ملؤوا عليه الدَّار، فقال: ما هذا؟ فأُخبِرَ الخبر، فأمر عبيدالله بشراء فاكهة، وأمر قومًا فطبخوا وخبزوا، وقدِّمت الفاكهة إليهم، فلم يفرغوا منها حتى وُضِعَت الموائد، فأكلوا حتى صدروا، فقال عبيدالله لوُكَلَائه: أوَموجود لنا هذا كلَّ يومٍ؟ قالوا: نعم، قال فليتغدَّ عندنا هؤلاء في كلِّ يوم!







      قال المدائني: أوَّل مَن فطَّر جيرانه على طعامه في الإسلام عبيدالله بن عبَّاس رضي الله عنهما، وهو أوَّل مَن وضع موائده على الطَّريق، وكان إذا خرج مِن بيته طعامٌ لا يعاود منه شيءٌ، فإن لم يجد مَن يأكله تركه على الطَّريق.



      المصدر


       
       

      ‘‘‘


    • بواسطة * فراشة *
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
       
      مع السلف في التوبة ......
       

       
       
      وكان بشر بن الحارث في زمن لهوه في داره ، وعنده رفقاؤه يشربون ويطربون ، فاجتاز بهم رجل من الصالحين ، فدقّ الباب ، فخرجت إليه جارية فقال لها :" صاحب هذه الدار حر أو عبد ؟ " ، فقالت : " بل حر " ، فقال : " صدقت ؛ لو كان عبدا لاستعمل أدب العبودية ، وترك اللهو والطرب " . فسمع بشر محاورتهما ، فسارع إلى الباب حافيا حاسرا، وقد ولّى الرجل ، فقال للجاريه : " ويحك ، من كلمك على الباب ؟ " ، فأخبرته بما جرى ، فقال : " أي ناحيه أخذ هذا الرجل ؟ " ، فقالت : " كذا " ، فتبعه بشر حتى لحقه ، فقال له : " أنت يا سيدي وقفت بالباب وخاطبت الجاريه ؟ " ، قال : " نعم " ، قال : أعد علي الكلام " ، فأعاده ، فمرّغ بشر خدّه على الأرض وقال : " بل عبد! عبد!! " ، ثم هام على وجهه حافيا حاسرا ، حتى عُرف بالحفاء ، فقيل له : " لم لا تلبس نعالا ؟ " ، قال : " لأني ما صالحني مولاي إلا و أنا حاف ، فلا أزول عن هذه الحاله حتى الممات "
       

       
      يتبع ....
       



      منقووول

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×