اذهبي الى المحتوى
صاحبة القلب الكبير

❧ تلخيص كتاب ففروا إلى الله ❧

المشاركات التي تم ترشيحها

 

تابع... الموت

 

 

قال ابن مسعود رضي اللَّه عنه : السعيد من وعظ بغيره . وقال أبو الدرداء رضي اللَّه عنه : إذا ذكر الموت ، فعد نفسك كأحدهم .

 

وينبغي أن يكثر دخول المقابر ، ومتى سكنت نفسه إلى شيء في الدنيا ، فليتفكر في الحال أنه لا بد من مفارقته ، ويقصر أمله .

 

وقد روى عن عبد اللَّه بن عمر رضي اللَّه عنهما قال : أخذ رسول اللَّه

 

 

بمنكبـي فقال : (( كن في الدنيا كأنك غريـب أو عابر سبـيل )) وكان ابن عمر يقول : إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ، ومن حياتك لموتك .

 

 

 

وعن أبي زكريا التيمي قال : بـينما سليمان بن عبد الملك في المسجد الحرام ، إذ أتي بحجر منقوش ، فطلب من يقرأه ، فإذا فيه : ابن آدم ! لو رأيت قرب ما بقي من أجلك لزهدت في طول أملك ، ولرغبت في الزيادة من عملك ، ولقصرت من حرصك وحيلك ، وإنما يلقاك ندمك لو قد زلت بك قدمك ، وأسلمك أهلك وحشمك ، فبان منك الولد والنسب ، فلا أنت إلى دنياك عائد ، ولا في حسناتك زائد ، فاعمل ليوم القيامة ، يوم الحسرة والندامة .

 

 

 

وهناك

 

اسباب طول الامل

 

1) حب الدنيا

2) الجهل

 

 

أما حب الدنيا فإن الإنسان إذا أنس بها وبشهواتها ولذاتها وعلائقها ، ثقل على قلبه مفارقتها ، فامتنع قلبه من الفكر في الموت الذي هو سبـب مفارقتها ، وكل من كره شيئًا دفعه عن نفسه ، والإنسان مشغول بالأماني الباطلة ، فيمني نفسه أبدًا بما يوافق مراده من البقاء في الدنيا ، وما يحتاج إليه من مال وأهل ومسكن وأصدقاء وسائر أسباب الدنيا ، فيصير قلبه عاكفًا على هذا الفكر ، فيلهو عن ذكر الموت ، ولا يقدر قربه .

 

 

 

فإن خطر له الموت في بعض الأحوال والحاجة إلى الاستعداد له ، سوَّف بذلك ووعد نفسه ، وقال : الأيام بـين يديك إلى أن تكبر ثم تتوب . وإذا كبر قال : إلى أن يصير شيخًا ، وإن صار شيخًا ، قال : إلى أن يفرغ من بناء هذا الدار ، وعمارة هذه الضيعة ، أو يرجع من هذه السفرة ، فلا يزال يسوَّف ويؤخر ، ولا يحرص في إتمام شغل إلا ويتعلق بإتمام ذلك الشغل عشرة أشغال ، وهكذا على التدريج يؤخر يومًا بعد يوم ، ويشتغل بشغل بعد شغل ، إلى أن تخطفه المنية في وقت لا يحتسبه ، فتطول عند ذلك حسرته .

 

 

 

 

وأكثر صياح أهل النار من (( سوف )) يقولون : واحسرتاه ! من (( سوف )) .

 

وأصل هذه الأماني كلها حبُّ الدنيا والأنس بها ، والغفلة عن قول النبـي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أحبـب ما شئت فإنك مفارقه) حسن

 

اما الجهل ، وهو أن الإنسان يعول على شبابه ، ويستبعد قرب الموت مع الشباب ، أو ليس يتفكر المسكين في أن مشايخ بلده لو عدوا كانوا أقل من العشر ؟ وإنما قلوا لأن الموت في الشباب أكثر ، وإلى أن يموت شيخ قد يموت ألف صبـي وشاب ، وقد يغتر بصحته ، ولا يدري أن الموت يأتي فجأة ، وإن استبعد ذلك ، فإن المرض يأتي فجأة ، وإذا مرض لم يكن الموت بعيدًا ، ولو تفكر وعلم أن الموت ليس له وقت مخصوص ، من صيف وشتاء وربـيع وخريف وليل ونهار ، ولا هو مقيد بسن مخصوص ، من شاب وشيخ أو كهل أو غيره ، لعظم ذلك عنده واستعد للموت .

يتبع,,,

post-122734-1271575388.gif

 

 

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كلماتٌ عظيمة تعيد للنّفس صحوتها بفضل الله ورحمته

اللهمّ نوّر بصائرنا بنورك العظيم يا أرحم الرّاحمين

واصلي غاليتي ,,,

مُتابعة بإذن الرّحمن

باركَ الله فيكِ وجزاكِ خيرًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

كلماتٌ عظيمة تعيد للنّفس صحوتها بفضل الله ورحمته

اللهمّ نوّر بصائرنا بنورك العظيم يا أرحم الرّاحمين

واصلي غاليتي ,,,

مُتابعة بإذن الرّحمن

باركَ الله فيكِ وجزاكِ خيرًا

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اسعدتيني جدآ جدآ لمرورك ومتابعتي

احبك اختي ف الله

وبارك لك وجزيتي الجنة

dohaup_479030168.gifdohaup_564299953.gif

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اسعدتيني جدآ جدآ لمرورك ومتابعتي

احبك اختي ف الله

وبارك لك وجزيتي الجنة

dohaup_479030168.gifdohaup_564299953.gif

 

:)

أسعدكِ الله دومًا ياغالية

أحبك الله الذي أحببتني لأجله وأحبك في الله أختي

 

 

لاحولة ولا قوة الا بالله

عندي مشكلة في الورد

 

dohaup_758719001.gif

 

 

do7a_133846309.gif

 

الله المُستعان :(

 

5_203.gif

 

والآن , هل ما زلتِ تواجهين المشكلة نفسها ؟

وفقكِ الله وأسعدكِ ياغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الله المُستعان :(

 

5_203.gif

 

والآن , هل ما زلتِ تواجهين المشكلة نفسها ؟

وفقكِ الله وأسعدكِ ياغالية

:))اسعدتني جدآ الحركة احسستني بالدف والحنان والله

نعم مازلت اوجه المشكله اختي زمردة بارك الله فيها تساعدني

آميين يارب

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:) أسعدكِ الله ورعاكِ ياغالية

 

قرأت في عنوان موضوعكِ بأنّ الإجابة قد تمّت بفضل الله تعالى :)

بانتظاركِ بإذن الله غاليتي

وفقكِ الله ويسّر لكِ الخير دومًا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

:) أسعدكِ الله ورعاكِ ياغالية

 

قرأت في عنوان موضوعكِ بأنّ الإجابة قد تمّت بفضل الله تعالى :)

بانتظاركِ بإذن الله غاليتي

وفقكِ الله ويسّر لكِ الخير دومًا

 

 

آمين واسعدك يارب

ظهرت مشكلة اخرى اختي ولا اعرف متى ستنحل !!

بارك الله فيك على متابعتي ياختي

وفي اختي زمردة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة

نكمل ان شاء الله

 

 

 

فصل : في تفاوت الناس في طول الأمل

 

والناس متفاوتون في طول الأمل تفاوتًا كثيرًا ، منهم من يأمل البقاء إلى زمان الهرم ، ومنهم من لا ينقطع أمله بحال ، ومنهم من هو قصير الأمل ، فروي عن أبـي عثمان النهدي أنه قال : بلغت ثلاثين ومائة سنة ، وما من شيء إلا قد عرفت فيه النقصان إلا أملي فإنه كما هو .

 

وحكي في قصر الأمل أن امرأة حبـيـب أبـي محمد قالت : كان يقول لي - يعني أبا محمد : إن مت اليوم فأرسلي إلى فلان يغسلني ويفعل كذا وكذا ، واصنعي كذا وكذا ، فقيل لها : أرأى رؤيا ؟ قالت : هكذا يقول كل يوم .

 

وعن محمد بن أبي توبة قال : أقام معروف الصلاة ثم قال لي : تقدم ، فقلت : إني إن صليت بكم هذه الصلاة لم أصل بكم غيرها ، فقال معروف : أنت تحدث نفسك أنك تصلي صلاة أخرى ؟ نعوذ باللَّه من طول الأمل فإنه يمنع خير العمل .

 

فهذه أحوال الزهاد في قصر الأمل ، وكلما قصر الأمل ، جاد العمل ، لأنه يقدر أن يموت اليوم ، فيستعد استعداد ميت ، فإذا أمسى شكر اللَّه تعالى على السلامة ، وقدر أنه يموت تلك الليلة فيـبادر إلى العمل .

 

 

يتبع,,,

post-122734-1274870840.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

عودًا حميدًا ياغالية :)

جزاكِ الله خيرًا

متابعة إن شاء الله تعالى

واصلي بارك الله فيكِ ,,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

عودًا حميدًا ياغالية :)

جزاكِ الله خيرًا

متابعة إن شاء الله تعالى

واصلي بارك الله فيكِ ,,,

 

كم اشتقت اليكي وللجميع

وجزاك الله ايضآ

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وقد ورد الشرع بالحث على العمل والمبادرة إليه :

 

ففي (( صحيح البخاري )) عن ابن عباس رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم : (( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس : الصحة ، والفراغ))

وعنه : أن رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم قال لرجل وهو يعظه : (( اغتنم خمسًا قبل خمس : شبابك قبل هرمك ، وصحتك قبل سقمك ، وغناك قبل فقرك ، وفراغك قبل شغلك ، وحياتك قبل موتك))

وقال عمر رضي اللَّه عنه : التؤدة في كل شيء خير ، إلا ما كان من أمر الآخرة .

 

 

 

 

ذكر شدة الموت

 

اعلم :

أنه لو لم يكن بـين يدي العبد المسكين كرب ، ولا هول سوى الموت ، لكان جديرًا أن يتنغص عليه عيشه ، ويتكدر عليه سروره ، وتطول فيه فكرته . والعجب أن الإنسان لو كان في أعظم اللذات ، فانتظر أن يدخل عليه جندي يضربه خمس ضربات ، لكدرت عليه عيشه ولذته ، وهو في كل نفس بصدد أن يدخل عليه ملك الموت بسكرات النزع ، وهو غافل عن ذكر ذلك ، وليس لهذا سبـب إلا الجهل والغرور . اعلم :

أن الموت أشد من ضرب السيف ، وإنما يصيح المضروب ، ويستغيث لبقاء قوته ، وأما الميت عند موته ، فإنه ينقطع صوته من شدة ألمه ؛ لأن الكرب قد بالغ فيه ، وغلب على قلبه وعلى كل موضع منه ، وضعفت كل جارحة فيه ، فلم يـبق فيه قوة الاستعانة ، ويود لو قدر على الاستراحة بالأنين والصياح والاستغاثة . وتجذب الروح من جميع العروق ، ويموت كل عضو من أعضائه تدريجًا ، فتبرد أولاً قدماه ، ثم ساقاه ، ثم فخذاه ، حتى تبلغ الحلقوم ، فعند ذلك ينقطع نظره إلى الدنيا وأهلها ، ويغلق دونه باب التوبة ، قال رسول صلى الله عليه وسلم : (( إن اللَّه يقبل توبة العبد ما لم يغرغر )) . [ رواه أحمد ، وحسنه الألباني في صحيح الجامع ] .

يتبع,,,

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

حسن الظن باللَّه تعالى :

 

وفي الحديث الصحيح : (( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن باللَّه )) .

 

والرجاء عند الموت أفضل ، لأن الخوف سوط يساق به ، وعند الموت يقف البصر ، فينبغي أن يتلطف به ، ولأن الشيطان يأتي حينئذ بسخط العبد على اللَّه فيما يجري عليه ، ويخوفه فيما بـين يديه ، فحسن الظن أقوى سلاح يدفع به العدو .

 

وقال سليمان لابنه عند الموت : يا بني ، حدثني بالرخص ، لعلي ألقى اللَّه تعالى ، وأنا أحسن الظن به . انتهى .

 

 

فائدة :

 

 

يكفي في ذكر الموت قول اللَّه تعالى لنبـيه صلى الله عليه وسلم

] إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ . ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِندَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ [ [ الزمر : 30 ، 31 ] .

 

ذكر ابن كثير رحمه اللَّه :

وقد روي عن ابن عباس رضي اللَّه عنهما أنه قال : يختصم الناس يوم القيامة حتى تختصم الروح مع الجسد ، فتقول الروح للجسد : أنت فعلت ، ويقول الجسد للروح أنت أمرت ، وأنت سولت ، فيـبعث اللَّه ملكًا يفصل بـينهما ، فيقول لهما ، إن مثلكما كمثل رجل مقعد بصير ، والآخر ضرير ، دخلا بستانًا ، فقال المقعد للضرير : إني أرى هاهنا ثمارًا ، ولكن لا أصل إليها ، فقال له الضرير : اركبني فتناولها ، فركبه فتناولها ، فأيهما المعتدي ؟ فيقولان : كلاهما ، فيقول لهما الملك : فإنكما قد حكمتما على أنفسكما ، يعني أن الجسد للروح كالمطية وهي راكبة

 

 

 

post-122734-1275240933.gif

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله المستعان ما أشدّ وقع هذه الكلمات على النّفس ! :(

اللهمّ يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك

جزاكِ الله خيرًا ياغالية

واصلي بارك الله فيكِ :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله المستعان ما أشدّ وقع هذه الكلمات على النّفس ! :(

اللهمّ يا مقلّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك

جزاكِ الله خيرًا ياغالية

واصلي بارك الله فيكِ :)

 

 

صدقتي ياأخيتي وجزاك الرحمن الخير ياااارب

ولك ياعزيزتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من أقوال الشعراء في الإسلام :

 

 

تــزود مـن التقـوى فإنـك لا تـــــــدري

 

فكـم مـن فـتـــى أمسـى وأصبح ضاحكًا

 

وكـم مـن عـروس زيـنـــوهـا لـزوجهــا

 

وكـم مـن صغـارٍ يُـرتـجـى طول عمرهم

 

وكـم مـن صحيـح مات من غير علـــــةٍ

 

 

إذا جنَّ ليـلٌ هـل تعيــش إلـى الفــــجرِ

 

وقـــد نُسِـــجَتْ أكفــانُه وهــو لا يدري

 

وقـد قبـضــت أرواحُهــم ليلـــة القــدرِ

 

وقــــد أُدخـلـت أجسادُهــم ظلمة القبرِ

 

وكم مـن سقيــم عـاش حينًا من الدهــر

 

 

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الباب الرابع : الصــــــلاة

 

قال اللَّه تعالى : ] وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ [ [ البقرة : 43 ] .

 

ومن أفضل ما جاء في فضل الصلاة والمحافظة عليها الأحاديث التالية :

 

 

 

1- عن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه قال : سمعت رسول اللَّه يقول : (( أرأيتم لو أن نهرًا بـباب أحدكم يغتسل فيه كل يوم خمس مرات هل يـبقى من درنه شيء ؟ )) قالوا : لا يـبقى من درنهشيء . قال : (( فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو اللَّه بهن الخطايا )) . متفق عليه .

 

 

2- عن ابن مسعود رضي اللَّه عنه أن رجلاً أصاب من امرأة قبلة فأتى النبـي فأخبره فأنزل اللَّه تعالى : ] وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ [ [ هود : 114 ] فقال الرجل : ألي هذا ؟ قال : (( لجميع أمتي كلهم )) . متفق عليه .

 

والمعنى كما جاء في تفسير ابن كثير : (( إن فعل الخيرات يكفر الذنوب السالفة )) .

 

 

 

3- عن عثمان بن عفان رضي اللَّه عنه قال : سمعت رسول اللَّه يقول : (( ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها وركوعها إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب ما لم تؤت كبـيرة وذلك الدهر كله )) رواه مسلم .

 

 

4- وعن جابر رضي اللَّه عنه قال : سمعت رسول اللَّه يقول : (( إن بـين الرجل وبـين الشرك والكفر ترك الصلاة )) . رواه مسلم .

 

 

 

5- وعن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه ص: (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته ، فإن صلحت فقد أفلح ، وأنجح ، وإن فسدت فقد خاب وخسر ، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب عز وجل : انظروا هل لعبدي من تطوع فيكمل منها ما انتقص من الفريضة ؟ ثم يكون سائر أعماله على هذا )) . رواه الترمذي وقال : حديث حسن .

6- عن أم المؤمنين أم حبـيـبة رملة بنت أبـي سفيان رضي اللَّه

 

قالت : سمعت رسول اللَّه يقول : (( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعًا غير الفريضة إلا بنى له بيتًا في الجنة ، أو : إلا بني له بيت في الجنة )) . رواه مسلم .

 

وفي رواية الترمذي (( .... أربعًا قبل الظهر وركعتين بعدها وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء وركعتين قبل الفجر )) . رواه الترمذي وقال : حديث حسن صحيح [ وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي ] .

 

 

 

 

7- عن ابن عمر رضي اللَّه عنهما أن رسول اللَّه قال : (( صلاة الجماعة أفضل من صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة )) . متفق عليه . الفذ : يعنى الواحد .

 

 

 

 

8- عن علي رضي اللَّه عنه قال : الوتر ليس بحتم كصلاة المكتوبة ولكن سن رسول اللَّه قال : (( إن اللَّه وتر يحب الوتر فأوتروا يا أهل القرآن )) . رواه أبو داود والترمذي ، وقال : حديث حسن ، وهو كما قال . انظر (( صحيح الجامع )) .

 

post-122734-1275282791.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

سبحان ربّي ما أكرمه وأعظمه وأرحمه !

اللهمّ صلّ على نبيّنا محمّد وعلى آله وسلّم

اللهمّ وثبّتنا على دينكَ وأعنّا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك

جزاكِ الله خيرًا ياغالية

مُتابعة بإذن الله تعالى ,,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختي الفاضلة

وجزاك الله خيرا على هذا العمل الرائع وختيارك للكتاب موفق ~

لك خالص ودي ~

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختي الفاضلة

وجزاك الله خيرا على هذا العمل الرائع وختيارك للكتاب موفق ~

لك خالص ودي ~

 

 

مشكورة حبيبتي على المرور الطيب

بارك فيك ايضآ

احبك في الله

 

وشكرآ عزيزتي كفى يا نفس حبيبتي

نعم اني احبك ف الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

نكمل باذن الله

 

أولاً : جاء في (( مختصر منهاج القاصدين )) ما مختصره :

 

واعلم : أن للصلاة أركانًا وواجبات وسننًا ، وروحها النية والإخلاص والخشوع وحضور القلب ، فإن الصلاة تشتمل على أذكار ومناجاة وأفعال ، ومع عدم حضور القلب لا يحصل المقصود بالأذكار والمناجاة ؛ لأن النطق إذا لم يعرب عمَّا في الضمير كان بمنزلة الهذيان ، وكذلك لا يحصل المقصود من الأفعال ، لأنه إذا كان المقصود من القيام الخدمة ، ومن الركوع والسجود الذل والتعظيم ، ولم يكن القلب حاضرًا ، لم يحصل المقصود ؛ فإن الفعل متى خرج عن مقصوده بقي صورة لا اعتبار بها

اللَّه تعالى : ] لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلاَ دِمَاؤُهَا وَلَكِن يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنكُمْ [ [ الحج : 37 ]

 

والمقصود أن الواصل إلى اللَّه سبحانه وتعالى هو الوصف الذي استولى على القلب حتى حمل على امتثال الأوامر المطلوبة ، فلا بد من حضور القلب في الصلاة ، ولكن سامح الشارع في غفلة تطرأ ؛ لأن حضور القلب في أولها ينسحب حكمه على باقيها .

 

 

 

والمعاني التي تتم بها حياة الصلاة كثيرة :

 

المعنى الأول :

حضور القلب كما ذكرنا ، ومعناه أن يفرغ القلب من غير ما هو ملابس له ، وسبـب ذلك الهمة ، فإنه متى أهمَّك أمر حضر قلبك ضرورة ، فلا علاج لإحضاره إلا صرف الهمة إلى الصلاة ، وانصراف الهمة يقوى ويضعف بحسب قوة الإيمان بالآخرة واحتقار الدنيا ، فمتى رأيت قلبك لا يحضر في الصلاة ، فاعلم أن سبـبه ضعف الإيمان ، فاجتهد في تقويته .

 

والمعنى الثاني :

التفهم لمعنى الكلام فإنه أمر وراء حضور القلب ، لأنه ربما كان القلب حاضرًا مع اللفظ دون المعنى ، فينبغي صرف الذهن إلى إدراك المعنى بدفع الخواطر الشاغلة وقطع موادها ، فإن المواد إذا لم تنقطع لم تنصرف الخواطر عنها .

 

المعنى الثالث :

التعظيم لله والهيـبة ، وذلك يتولد من شيئين : معرفة جلال اللَّه تعالى وعظمته ، ومعرفة حقارة النفس وأنها مستعبدة ، فيتولد من المعرفتين الاستكانة ، والخشوع .

 

ومن ذلك الرجاء : فإنه زائد على الخوف ، فكم من معظم مَلكًا يهابه لخوف سطوته كما يرجو بره .

 

والمصلي ينبغي أن يكون راجيًا بصلاته الثواب ، كما يخاف من تقصيره العقاب .

 

وينبغي للمصلي أن يحضر قلبه عند كل شيء من الصلاة ، فإذا سمع نداء المؤذن فليمثل النداء للقيامة ويشمر للإجابة ، ولينظر ماذا يجيـب ، وبأي بدن يحضر .

 

وإذا ستر عورته فليعلم أن المراد من ذلك تغطية فضائح بدنه عن الخلق ، فليذكر عورات باطنه وفضائح سره التي لا يطلع عليها إلا الخالق ، وليس لها عنه ساتر ، وأنها يكفرها الندم ، والحياء ، والخوف .

 

وإذا استقبل القبلة فقد صرف وجهه عن الجهات إلى جهة بـيت اللَّه تعالى ، فصرف قلبه إلى اللَّه تعالى أولى من ذلك ، فكما أنه لا يتوجه إلى جهة البـيت إلا بالانصراف عن غيرها ، كذلك القلب لا ينصرف إلى اللَّه تعالى إلا بالانصراف عما سواه .

 

وإذا كبّرت أيها المصلي ، فلا يُكَذّبَنَّ قلبك لسانك ، لأنه إذا كان في قلبك شيء أكبر من اللَّه تعالى فقد كذبت ، فاحذر أن يكون الهوى عندك أكبر بدليل إيثارك موافقته على طاعة اللَّه تعالى .

 

فإذا استعذت ، فاعلم أن الاستعاذة هي ملجأ إلى اللَّه سبحانه ، فإذا لم تلجأ بقلبك كان كلامك لغوًا ، وتفهم معنى ما تتلو ، وأحضر التفهم بقلبك عند قولك ] الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ [

 

واستحضر لطفه عند قولك ] الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ [

 

وعظمته عند قولك : ] مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ [

 

 

 

وكذلك في جميع ما تتلو .

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

وقد روينا عن زرارة بن أبـي أوفى رضي اللَّه عنه أنه قرأ في صلاته :

 

] فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ [ [ المدثر : 8 ]

 

 

 

فخر ميتًا ، وما ذاك إلا لأنه صور تلك الحال فأثّرت عنده التلف .

 

واستشعر في ركوعك التواضع ، وفي سجودك زيادة الذل ، لأنك وضعت النفس موضعها ، ورددت الفرع إلى أصله بالسجود على التراب الذي خُلقت منه وتفهم معنى الأذكار بالذوق .

واعلم : أن أداء الصلاة بهذه الشروط الباطنة سبـب لجلاء القلب من الصدأ ، وحصول الأنوار فيه التي بها تتلمح عظمة المعبود ، وتطلع على أسراره وما يعقلها إلا العالمون .

 

فأما من هو قائم بصورة الصلاة دون معانيها، فإنه لا يطلع على شيء من ذلك بل ينكر وجوده ، انتهى من (( مختصر منهاج القاصدين )).

 

فـــائــــــدة :

 

قال الإمام أحمدفي رواية مهنا بن يحيى : (( إنما حظهم من الإسلام على قدر حظهم من الصلاة ، ورغبتهم في الإسلام على قدر رغبتهم في الصلاة ، فاعرف نفسك يا عبد اللَّه واحذر أن تلقى اللَّه عز وجل ولا قدر للإسلام عندك ، فإن قدر الإسلام في قلبك كقدر الصلاة في قلبك )) .

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

 

ثانيًا : تساؤلات :

 

هناك تساؤلات بعضها يوحيها الشيطان إلى المسلم حتى يصده عن ذكر اللَّه وعن الصلاة ، كما قال اللَّه تعالى :

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَن يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَن ذِكْرِ اللّهِ وَعَنِ الصَّلاَةِ فَهَلْ أَنتُم مُّنتَهُونَ (91)

 

 

 

فما هي هذه التساؤلات :

 

س1 : قد يقول قائل : طالما أن القلب سليم فغير مهم الصلاة ، المهم القلب ، ثم يشير بيده إلى قلبه ويقول : التقوى ها هنا ؟ وقد يحتج أيضًا ويقول : يا أخي ، إنما الأعمال بالنيات ؟

 

وفي الواقع أن هذا غير صحيح لعدة أوجه :

 

1- أن اللَّه تعالى يقول : ] إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ [ [ البروج : 11 ] وهذا دليل على أن الإيمان قول وعمل .

 

 

 

2- أن النبـي الذي قال : إن التقوى ها هنا ، هو نفس النبـي الذي أمرك بالصلاة .

 

3- أن الذي يتأمل قول النبـي في الصحيح : (( إنما الأعمال بالنيات ))

 

 

 

 

 

يتضح له من منطوق الحديث أن هناك عملاً ونية فلا يقبل أي عمل إلا بشرطين :

 

 

 

الأول : أن يكون هذا العمل في ظاهره على موافقة السنة (( كصلاة الظهر مثلاً يجب أن تكون أربع ركعات لا أكثر ولا أقل ))

 

الثاني : أن يكون هذا العمل في باطنه يقصد به وجه اللَّه عز وجل (( أن تكون الصلاة - في مثالنا السابق - خالصة لوجه اللَّه تعالى لا بقصد الرياء .... )) .

 

قال الفضيل في قوله تعالى : ] لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً [ [ الملك : 2 ] قال : أخلصه وأصوبه . وقال : إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل ، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل حتى يكون خالصًا وصوابًا . قال : والخالص إذا كان لله عز وجل ، والصواب إذا كان على السنة .

 

وصدق اللَّه العظيم إذ يقول : ] فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا [ [ الكهف : 110 ] .

 

إذن هل يستطيع الإنسان الذي لا يصلي أن يقول : إنما الأكل بالنيات ولا يأكل كقوله : إنما الأعمال بالنيات ولا يصلي !؟

 

 

 

 

 

فـــائــــــدة :

 

روي عن ابن مسعود قال : (( لا ينفع قول إلا بعمل ، ولا ينفع قول ولا عمل إلا بنية ، ولا ينفع قول ولا عمل ولا نية إلا بما وافق السنة )) .

 

س2 : قد يقول قائل : يا أخي العمل عبادة ؟

 

والوقع أن الإنسان لا يثاب على أي عمل إلا بعد الصلاة ، حتى ولو بنى مسجدًا في كل مكان ، وأعطى كل مسلم آلاف الدنانير ، فلا يثاب على ذلك إلا بعد الصلاة ، لحديث النبـي عن أبـي هريرة رضي اللَّه عنه قال : سمعت رسول اللَّه يقول : (( إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن صلحت فقد أفلح وأنجح وإن فسدت فقد خاب وخسر )) الحديث أخرجه الترمذي ، وقد تقدم .

 

واعلم أن المسلم يثاب بعد صلاته على كل شيء يريد به وجه اللَّه تعالى حتى جماع زوجته ، لقول النبـي في الحديث الذي رواه مسلم : (( .... وفي بضع أحدكم صدقة )) . قالوا : يا رسول اللَّه ، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر ؟ قال : (( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر )) .

 

وقد يؤذن المؤذن وتقول للرجل : حي على الصلاة فيقول لك كما قال أولاً : العمل عبادة ، ثم يأتي بعد ذلك ويقول - عن غير علم - إن رسول اللَّه دخل المسجد فوجد رجلاً جالسًا فقال له : من الذي يصرف عليك ؟ قال : أخي فقال : أخوك أفضل منك .

 

والواقع أن هذا الحديث موضوع ، فالرسول بريء منه براءة الذئب من دم ابن يعقوب ، بل قد جاء في باب (( اليقين والتوكل )) في (( رياض الصالحين )) ما رواه الترمذي بإسناد صحيح على شرط مسلم وصححه الأرنؤوط ، عن أنس قال : كان أخوان على عهد رسول اللَّه ، وكان أحدهما يأتي النبـيَّ والآخر يحترف - أي : يكتسب ويتسبـب - فشكا المحترف أخاه للنبـي فقال : (( لعلك تُرزق به )) .

 

فيا عبد اللَّه : لا تتأخر لحظة عن الصلاة ، فهذه الدنيا زائلة ، والإنسان غنيٌ بالطاعة ، فقير بالمعصية . وكما يقولون : ما افتقد شيئًا من وجد اللَّه ، وما وجد شيئًا من افتقد اللَّه ، فلو أن الإنسان مع اللَّه ، فهو أغنى الناس ، وإن كان لا يملك إلا الخبز ، ولو أنه بعيد عن اللَّه وحيزت له الدنيا بأكملها ، فهو أفقر الناس ...

 

يا عبد اللَّه : تذكر نداء القبر لك : يا بن آدم ، أنا بـيت الوحشة ، أنا بـيت الظلمة ، أنا بـيت الدود ، أنا بـيت الانفراد، أنا الذي من دخلني طائعًا كنت اليوم عليه رحمة ، أنا الذي من دخلني عاصيًا كنت اليوم

 

 

عليه نقمة .

 

فإذا كنت يا أخي ممن لم يسبق لهم الصلاة ، فاستبق الخيرات واسجد لرب الأرض والسماوات . ويمكنك أن تصلي بالفاتحة فقط إذا لم تكن حافظًا لآيات أخرى من القرآن ، وفي البداية لا يشترط أن يكون حافظًا للتشهد (( أي : التحيات )) ويمكنك أن تصلي الفرض وبعد فترة تصلي السنن .

 

وإذا كنت لا تتذكر عدد ركعات الصلاة في كل فرض ، فالمسألة يسيرة ، وهي أن تتذكر ما يلي : قبل أن تطلع الشمس ركعتان (( صلاة الصبح )) وعندما تغيـب الشمس ثلاث ركعات (( صلاة المغرب )) وباقي الأوقات الظهر ، العصر ، العشاء ، كل فرض منها أربع ركعات .

 

س3 : قد يقول قائل : إن فلانًا رجل يصلي ولكن معاملته غير طيبة ؟

 

والواقع أنه ليس هناك أحد يعتبر حجة على الإسلام إلا الرسول r ؛ لأن اللَّه تعالى يقول : ] وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا [ [ الحشر : 7 ] .

 

أضف إلى ذلك ، أن هذا الشخص يسيء بمعاملته غير الطيـبة إلى الإسلام ، فأنت تصلي وتعامل معاملة حسنة حتى تحسِّن تلك السمعة .

 

أضف إلى ذلك ، أن هذا الرجل صلاته ستنهاه يومًا ما ، جاء رجل إلى النبـي فقال : إن فلانًا يصلي بالليل فإذا أصبح سرق فقال : (( إنه سينهاه ما تقول )) رواه أحمد والبـيهقي وصححه الألباني في (( مشكاة المصابـيح )) .

 

تم تعديل بواسطة صاحبة القلب الكبير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

س4 : قد يقول قائل : إن فلانًا رجل يصلي ، ولكن اللَّه تعالى قد ضيق عليه الحال ، فليس عنده مال ، ولا سيارات ، ولا عقارات .... على العكس من فلان ، فإنه لا يصلي ولكن اللَّه يعطيه ؟

 

والواقع أن عطاء اللَّه تعالى لإنسان ليس دليلاً على محبته ، كما أن منع اللَّه تعالى له ليس دليلاً على بغضه . قال ابن القيم رحمه اللَّه : (( فهو سبحانه أعلم بمواقع الفضل ، ومحال التخصيص ، ومحال الحرمان ، فبحمده وحكمته أعطى ، وبحمده وحكمته حرم ، فمن ردَّه المنع إلى الافتقار إليه ، والتذلل له ، وتملُّقِه ، انقلب المنع في

 

به ))([1]) انتهى . ويقول اللَّه سبحانه وتعالى : ] أَيَحْسَبُونَ أَنَّمَا نُمِدُّهُم بِهِ مِن مَّالٍ وَبَنِينَ @ نُسَارِعُ لَهُمْ فِي الْخَيْرَاتِ بَل لاَ يَشْعُرُونَ [ [ المؤمنون : 56، 57 ] .

 

س 5 : احذر إبليس :

 

قد يحدث إن الإنسان إذا بدأ في الاتجاه إلى اللَّه خاصة الصلاة ، قد يحدث أن اللَّه تعالى يـبتليه بمصيـبة ، فيأتيه الشيطان ويقول له : عندما بدأت الصلاة ، نزلت عليك المصائب من كل جانب ، ثم يزين له ترك الصلاة ، حتى يـبتعد عن المصائب حسب ظنه ، فعليك أن تعلم أنها هدايا في صورة بلايا .

 

وكما جاء في الأثر : (( أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من الذنوب والمعايـب )) .

 

وأيضًا : (( من عبادي من أحب دعاءهم وأنا أبتليهم ليقولوا : يا رب )) .

 

س 6 : قد يقول قائل : واللَّه أنا مستعد للصلاة ، ونفسي أصلي ، ولكني أستحي أن أسأل عن كيفية الصلاة ؟

 

وهنا عليك أن تعلم أن الدين يضيع بـين الحياء والكبر .

 

أضف إلى ذلك ، هل أنت أفضل من النبـي ؟ فقد كان جبريل عليه السلام يعلمه الصلاة في بداية فرضيتها .

 

س7 : قد يقول قائل : أنا أعرف الصلاة بمفردي ، ولكني لا أعرف كيف أصلي جماعة ، وأخشى أن يضحك الناس عليَّ ؟

 

والواقع أن الناس سوف لا يضحكون عليك بإذن اللَّه تعالى ، وإن ضحك بعضهم فإن هذا لا يساوي ضحك الخلائق أجمعين على العبد يوم القيامة ، إذا كان العبد - والعياذ باللَّه - من أهل الحسرات ، وأشد من ذلك أن تكون الفضيحة أمام رب العالمين .

 

س8 : قد يقول قائل : أنا أريد الصلاة ، ولكن صاحب العمل يمنعني منها ، بحجة أن ذلك يضيع وقت العمل ؟

 

قال اللَّه تعالى : ] أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لاَ يُفْتَنُونَ [ [العنكبوت: 2]. وقال اللَّه تعالى : ] وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا @ وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ [ [ الطلاق : 2،3 ] . وقال رسول اللَّه : (( لا طاعة لأحد في

 

معصية اللَّه تعالى إنما الطاعة في المعروف )) . رواه البـيهقي بسند صحيح كذا في (( صحيح الجامع )) .

 

س9 : قد تقول امرأة : إنها لا تصلي ، لأن عندها رضيعًا ، ويتبول عليها ، فما حكم بول الرضيع ؟

 

جاء في (( فقه السنة )) للشيخ الجليل سيد سابق ما يلي : ( عن علي رضي اللَّه عنه قال : قال رسول اللَّه : (( بول الغلام ينضح عليه ، وبول الجارية يغسل )) ينضح : (( أي : يرش )) ) .

 

قال قتادة : وهذا ما لم يطعما فإن طعما غسل بولهما . رواه أحمد وهذا لفظه - وأصحاب السنن إلا النسائي . قال الحافظ في (( الفتح )) : وإسناده صحيح ، ثم إن النضح إنما يجزئ ما دام الصبـي يقتصر على الرضاع ، أما إذا أكل الطعام على جهة التغذية فإنه يجب الغسل بلا خلاف . انتهى .

 

س10 : ما حكم كل من المستحاضة ، ومن به سلس بول ، أو انفلات ريح ، أو غير ذلك من الأعذار ؟

 

جاء في (( فقه السنة )) ما يلي : (( المستحاضة ، ومن به سلس ، أو بول أو انفلات ريح ، أو غير ذلك من الأعذار : يتوضئون لكل صلاة ، إذا كان العذر يستغرق جميع الوقت ، أو كان لا يمكن ضبطه وتعتبر صلاتهم صحيحة مع قيام العذر )) . انتهى .

 

تنبيـــه :

 

(( الاستحاضة : هي استمرار نزول الدم وجريانه في غير أوانه )). كذا في (( فقه السنة )) .

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×