اذهبي الى المحتوى
سلوة الأحباب

.،؛،. إمرَأة مِن خَيرِ القُرُون .. اعرِفيهَا مَن تَكُون؟.،؛،.

المشاركات التي تم ترشيحها

لما ابتلى الله سبحانه وتعالى نبيه ايوب عليه السلام بالبلاء الشديد

 

وذهبت امواله وولده ومواشيه وابتلى في نفسه بالمرض الشديد لم يبق من اهله من يخدمه

 

ويقوم على رعايته والعناية به سوى زوجته رحمة.

 

ولكن دعونا نتعرف على هذه المرأة الكريمة التي لازمت زوجها ايوب في مرضه العضال تمرضه

 

وتخدمه بعد ان انفض عنه الاهل والاقارب.

 

ذكرها الثعلبي في كتابه (العرائس):

 

رحمة بنت افراثيم بن يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام هكذا

 

اتفقت اغلب المصادر القديمة على نسبها وهو ما ذكره ايضا ابن الاثير في كتابه (الكامل).

 

وقد روى لنا القرآن الكريم قصة ايوب عليه السلام ومرضه. وكيف انه كان صابرا (نعم العبد انه اواب).

 

يقول ابن الاثير والمسعودي عن حديث ايوب عليه السلام عندما ابتلي بالمرض ولم يبق له من المال

 

والولد شيئا،كانت رحمه زوجة لا تفارقه ليلا ولا نهارا وقد رفضه جميع الناس، وقالوا لرحمة:

 

اخرجيه من قريتنا فأخرجته رحمة وذهبت به الى خارج القرية بالفلاة وافترشت له التراب

 

فكانت ـ رضي الله عنها ـ تسهر على خدمته طوال الليل.

 

وذكر النيسابوري ورواه ابن طبارة في كتابه ( مع الانبياء في القرآن) ان رحمة ظلت بجانب

 

زوجها ايوب عليه السلام وكانت تسهر على راحته وتمرضه. وكانت تذهب الى القرية كل يوم

 

وتعمل لأهل البيوت حتى تحصل على طعام وتأتي به الى ايوب وكانت تطعمه بيدها وتسقيه الماء.

 

واورد صاحب كتاب (العرائس) للثعلبي ما رواه وهب بن منبه والسدي: ان رحمة خرجت ذات يوم

 

لتلتمس طعاما فلم تحصل على طعام لتأتي به الى ايوب فحز ذلك في نفسها واشفقت على زوجها

 

اذا ما رجعت اليه بدون طعام فقامت على ظفيرتها تقصها وباعتها واشترت بثمنها طعاما لزوجها

 

وقال محمد بن احمد جاد المولى في كتابه (قصص القرآن):

 

ان ابليسا لعنه الله تعرض لرحمة في طريقها وكانت قد رجعت من عملها ومعها بعض طعام

 

فوقف لها في الطريق بصورة شيخ وقال لها: أين زوجك؟

 

قالت : هو هذا عميدا وقيذا يتضور من الحمى ويتقلب مما الح عليه من الداء لا هو ميت فينعى

 

ولا هو حي فيرجى.

 

فلما سمع قولها طمع في اغوائها فأخذ يذكرها بما كان لزوجها في صدر شبابه وغضاضة

 

أهابه من صحة وعافية ونعمة صافية.

 

فأعادت لها الذكرى الاشجان واثارت لديها كوامن الاحزان ثم اخذ يدركها الفجر وينساب

 

الى قلبها اليأس.

 

قالوا: وذهبت الى ايوب وقالت : الى متى هذا العذاب؟ لو طلبت من ربك ان يعافيك.

 

قال استحي ان اطلب من الله رفع بلائي وما قضيت فيه مدة رخائي ولكنه يخيل لي

 

انه بدأ يضعف ايمانك ويضيق بقضاء الله قلبك ولئن برئت واتتني القوة لأضربنك مائة سوط

 

وحرام بعد اليوم ان آكل من يديك طعاما او اشرب شرابا او أكلفك امرا او عناء

 

فأغربي عني حتى يقضي الله امرا كان مفعولا.

 

ولكن رحمة وهي المرأة المثالية والزوجة المخلصة الوفية شق ذلك عليها وابت نفسها الكريمة

 

ان تتركه وشأنه فقد رق قلبها وظلت تبكي فكيف تستطيع أن تتركه وشأنه وقد لزمته من

 

اول مرضه وكانت من قبل قد شاركته في نعمائه.

 

قالوا : وقد رجعت اليه تعاوده اصلاح شأنه والقيام بأمره فرأت عجبا ‍‍

 

رأت شابا مكتمل الشباب غض الاهاب مكنز اللحم فانكرته بادئ الامر ولكنها ما عرفته

 

حتى عانقته وحمدت الله على ما رد اليه من صحة وعافية وهو اوفى ما يكون ايمانا ويقينا.

 

هنا تذكر ايوب القسم الذي اقسمه ليضربن رحمة مائة ضربة وندم على يمينه فأوحى الله اليه

 

ان خذ حزمة من القش واضرب بها رحمة ضربا خفيفا رخصة لك في يمينك ورحمة بهذه المخلصة

 

الوفية المؤمنة التي احتملتك في مرضك وشاركتك في آلامك ويذكر صاحب كتاب (الروض الآنف):

 

لما اوحى الله تعالى الى ايوب (اركض برجلك هذا مغتسل بارد وشراب) فركض ايوب فانفجرت له

 

عين ماء فدخل فيها واغتسل فاذهب الله تعالى عنه كل بلاء.

 

قال : ثم خرج وجلس فاقبلت امرأته رحمة فقامت مترددة كالوالهة ثم قالت يا عبدالله هل لك

 

علم بالرجل المبتلى الذي كان هاهنا؟

 

فقال: لها هل تعرفينه اذا رأيتيه؟

 

قالت: نعم ومالي لا اعرفه.

 

فتبسم وقال: انا هو فعرفته بمضحكه فاعتنقته.

 

رضي الله عن رحمة الزوجة المثالية والمخلصة الوفية الناصحة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوجة سيدنا ايوب عليه السلام

رحمة بنت افراثيم بن يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن خليل الرحمن ابراهيم عليه السلام

 

كنت عايزة اعرف صح وللا غلط

عشان لو غلط افكر من اول وجديد

تم تعديل بواسطة walaapharma

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

نعم .. إنّها أمّ المؤمنين صفيّة بنتُ حيي رضِي الله عنهَا

 

 

msg-28298-1276543436.gif

 

أربع نقاط للأختِ "سميـرة"

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

الشّـخصِيّة [ الثـّامنة ]

msg-28298-1276543436.gif

 

إنـّها، الحبشيّة، الفاضِلة

 

منَ المهَاجِرات الأُوَّل

 

شهِدتْ عدّة غزوَات.

 

 

فهل عرفتنّ من تكون ؟!

msg-28298-1276543436.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هي ام ايمن بركة الحبشية

 

أم أيمن : اسمها : بركة بنت ثعلبة بن عمر بن حصن بن مالك بن عمر النعمان، وهي أم أيمن الحبشية، مولاة رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاضنته، وأضحت زوجاً لحب النبي صلى الله عليه وسلم زيد بن حارثة ، وأماً للشهيد " أيمن بن عبيد الخزرجي " ، وأماً لفارس من فرسان الإسلام ، وهو الحب بن الحب "أسامة بن زيد" رضي الله عنهما .

 

ورثها النبي صلى الله عليه وسلم من أبيه ثم أعتقها عندما تزوج بخديجة أم المؤمنين رضي الله عنها، وهي صحابية مباركة ، وقد عرفت أم أيمن النبي صلى الله عليه وسلم طفلاً صغيراً ، ونبياً مرسلاً ، وعاشت مراحل النبوة كلها ، وعاصرت الأحداث الإسلامية ، وكانت من المهاجرات الأول- رضي الله عنها.

 

وقد روي بإسناد ضعيف : أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول لأم أيمن: " يا أم " ويقول : "هذه بقية أهل بيتي " ،وهذا إن دل فإنما يدل على مكانة أم أيمن عند رسول الله وحبة الشديد لها، وحيث اعتبرها من أهل بيته.

 

وأم أيمن هذه هي التي كانت مع آمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم حين ذهبت إلى المدينة لزيارة بني النجار أخوال جده عبد المطلب ، ولما عادت إلى مكة مرضت آمنة في الطريق ، وتوفيت في الأبواء ، فعادت أم أيمن بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصبحت حاضنته ، وأوقفت نفسها لرعايته والعناية به ، وغمرته بعطفها ، كما غمره جده عبد المطلب بحبه ، وعوضه الله تعالى بحنان جده وأم أيمن عن حنان الوالدين ، وأغرم به عبد المطلب غراماً شديداً وكثيراً ما كان يوصي الحاضنة أم أيمن قائلاً لها : يابركة ، لا تغفلي عن ابني ، فإني وجدته مع غلمان قريباً من السدرة ، وأن أهل الكتاب يزعمون أن ابني هذا نبي هذه الأمة . وبعد وفاة عبد المطلب حزن عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حزناً ، تقول أم أيمن : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ يبكي خلف سرير عبد المطلب .

 

وشب النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقدر أم أيمن ويكرمها ، لأنها كانت رضي الله عنها تقوم على أموره وشؤونه ، وترعاه رعاية حسنة ، فلما تزوج الرسول صلى الله عليه وسلم خديجة رضي الله عنها أعتق أم أيمن فتزوجها عبيد بن زيد الخزرجي ، فولدت له أيمن ، وأيمن هذا صاحب هجرة وجهاد ، قتل يوم حنين رضي الله عنه .

 

وكانت خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها قد ملكت زيد بن حارثة فسألها النبي صلى الله عليه وسلم أن تهب له زيداً فوهبته له ، فأصبح زيداً أثيراً لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أي : يحبه ويؤثره على نفسه) فأعتقه ، ثم زوجه أم أيمن ، فولدت له أسامة فكان يكنى به .

 

ورغم كبر سن أم أيمن فقد أبت إلا أن تشارك في الجهاد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ففي غزوة أحد خرجت أم أيمن مع النساء ، وكانت مهمتها مداواة الجرحى والاعتناء بهم ، وسقاية العطشى من المجاهدين .

 

وفي غزوة خيبر خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرون امرأة كان من بينهن أم أيمن رضي الله عنها وأما ابنها أيمن فقد تخلف لمرض فرسه ، وكانت أمه قد وصفته بالجبن .

وفي سرية مؤتة قتل زيد بن حارثة رضي الله عنه فتلقت أم أيمن نبأ استشهاد زوجها وهي صابرة محتسبة ، ثم تأتي غزوة حنين ويقتل فيها ابنها أيمن ، فتصبر وتحتسب ابنها عند الله تعالى ابتغاء مرضاته ومرضاة رسوله صلى الله عليه وسلم .

ومرت الأيام سريعاً ، وتوفي الرسول صلى الله عليه وسلم وتسرب النبأ الفادح وأظلمت على المدينة أرجاؤها وآفاقها ، فراق رسول الله صلى الله عليه وسلم فقامت أم أيمن حزينة تبكي على فراق رسول الله صلى الله عليه وسلم .

هذا وقد روي عن أنس رضي الله عنه قال : قال أبو بكر رضي الله عنه بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمر : انطلق بنا إلى أم أيمن نزورها كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها فلما انتهينا إليها بكت ، فقالا لها : ما يبكيك ؟ ما عند الله خير لرسوله . فقالت : ما أبكي لأني لا أعلم أن ما عند الله خير لرسوله صلى الله عليه وسلم ، ولكن أبكي أن الوحي قد انقطع من السماء ، فهيجتهما على البكاء .

توفيت أم أيمن بعدما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بخمسة أشهر وقيل ستة أشهر رضي الله عنها وأرضاها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

طبعا لن آخذ نقاط كالعادة

 

هي أم أيمن حاضنة رسول الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أم أيمن الحبشية حاضنة النبي

 

جاءت من الحبشة مع جيش أبرهة فوقعت في الأسر

عاشت الفتاة الحبشية حياة كريمة في الوطن الجديد لأمانتها ووفائها، وخلقها الكريم وسلوكها المستقيم. ولما جاء الإسلام ازدادت مكانتها سموا وارتفاعا كانت في طليعة السابقين إلى الدين الجديد، وقال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم: “إنها من أهل الجنة”.

 

هي بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصن الحبشية وقعت أسيرة أثناء حملة أبرهة على الكعبة. عاشت في بيت عبد المطلب جد النبي صلى الله عليه وسلم، وهبها بعد ذلك لابنه عبد الله، ومن بعدها إلى ولده خير الأنام عليه الصلاة والسلام.

 

تولت أمر حضانته ومسؤولية رعايته، فلما تزوج السيدة خديجة بنت خويلد - رضي الله عنها أعتقها لوجه الله.

 

كان الرسول صلى الله عليه وسلم يحسن معاملتها، ويناديها يا أماه، ويقول عنها: “هي أمي بعد أمي” وإذا رآها فرح برؤياها أو قال “هذه بقية أهل بيتي”.

 

وفي دعوة الإسلام لا فرق بين عربي وأعجمي ولا فضل لأبيض على أسود، إلا بالعمل الصالح والمثل الأعلى الذي رفعه فالنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول “إن أكرمكم عند الله أتقاكم” وكانت أم أيمن من أكثر الناس إخلاصا ووفاء وإيمانا.

 

تزوجت من عبيد بن عمرو، وأنجبت ولدا، هو “ايمن بن عبيد”.

 

وبعد وفاة زوجها، وانتهاء عدتها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من سره أن يتزوج من امرأة من أهل الجنة فليتزوج أم أيمن، فتزوجها زيد بن حارثة، فأنجبت له فارس الإسلام أسامة بن زيد.

 

كانت أم أيمن في طليعة المصدقين لرسول الله المؤمنين برسالته هاجرت مرتين الأولى إلى الحبشة “وطنها الأول” ثم عادت ثم هاجرت إلى المدينة المنورة.

 

بذلت المرأة الصالحة أقصى ما تستطيع في خدمة الإسلام وشاركت في الجهاد في غزوات أحد وخيبر وحنين.

 

وفي الغزوة الأخيرة استشهد ولدها أيمن يومها، وقف صامدا أمام الخيل التي هاجمت جيوش الإسلام في الصباح الباكر وظل يجاهد حتى كتبت له الشهادة.

 

أحصى العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه ثمانية من الصحابة نصروا الله ورسوله: هو وابنه الفضل، وعلي بن أبي طالب وأبو سفيان بن الحارث وأسامة بن زيد وأبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب والثامن الشهيد أيمن بن عبيد رضي الله عنهم أجمعين.

 

مر النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم على أيمن ومعه مجموعة من الفتيان الصغار ممن يقاربونه في السن: كانوا يلهون ويلعبون، حلوا أحزمتهم وحولوها إلى سياط أخذوا يتضاربون بها في عنف وقسوة غضب رسول الله من هذا السلوك وقال مؤدبا ومؤنبا: “لا من الله استحوا ولا من رسول الله استتروا”. علمت أم أيمن بما كان من أمر ولدها، فغضبت منه وذهبت تعتذر وتطلب منه أن يسامحهم ويستغفر لهم، فاستغفر لهم النبي الكريم صلى الله عليه وسلم.

 

انصرف الفتى إلى حياة الجد، وترك حياة اللهو واللعب ومضى في طريق الاجتهاد والجهاد في سبيل الله.

 

من قبل ولدها، استشهد زوجها زيد بن حارثة في غزوة مؤتة، وراية الإسلام في يده، فتناولها جعفر بن عبد المطلب، ومن بعده عبد الله بن رواحة، ومن بعده خالد بن الوليد.

 

كان زوجها في حياته كريما، يحسن عشرتها ومعاملتها مستجيبا لأمر رسول الله في هذا الاتجاه.

 

“استوصوا بالنساء خيرا”، “خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي”.

 

وأكرمها أكثر وأكثر لأنها حاضنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولمنزلتها الكبرى في الآخرة بأنها سيدة من أهل الجنة.

 

بادلته الزوجة الكريمة عطفا بعطف، وأحسنت خدمته ورعايته “وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان”، ولما جاء خبر استشهاد زوجها ومن بعده ولدها، صبرت واحتسبت، وقالت “حسبنا الله ونعم الوكيل” وهتف قلبها قبل لسانها “إنا لله وإنا إليه راجعون”.

 

وزيد بن حارثة هو الوحيد من الصحابة الذي ورد اسمه في القرآن الكريم في شأن زواجه من زينب بنت جحش.

 

شب ولده أسامة بن زيد محاكيا له في الشجاعة والإقدام والجهاد في سبيل الله، وهو الذي قاد الجيش في صدر شبابه المبكر.

 

لما هاجرت أم أيمن أمست بمنطقة جرداء لا زرع بها ولا ماء أصابها عطش شديد واقتربت من الهلاك.

 

هبط عليها دلو من السماء فيه ماء شربت منه وارتوت فقالت: “ما أصابني بعد ذلك عطش”.

 

وقد صامت وسافرت في أيام اشتد فيها الحر، فما شعرت بالعطش بعدها. فمن له بهذه المنزلة وتلك الكرامة سوى أم أيمن؟! كانت طوال حياتها موضع احترام الجميع، في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعد انتقاله إلى جوار ربه.

 

كان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما يحرصان على زيارتها مرة بعد أخرى تحية لها وإكراما لمنزلتها عند الله ورسوله.

 

قال الصديق أول الخلفاء الراشدين لعمر رضي الله عنهما: “انطلق بنا نزور أم أيمن، كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزورها”. فلما دخل عليها في بيتها بكت. قالا لها: ما يبكيك يا أم أيمن فما عند الله خير لرسوله.

 

قالت: أعلم والله. لقد علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سيموت. لكنني أبكي على الوحي الذي رفع عنا.

 

وهنا جاشت الصدور، وفاضت العيون وبكى أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب مع أم أيمن، وانصرف الرجلان الصالحان من بيتها لكن الود ظل موصولا معها.

 

فلما مات أبو بكر حزنت عليه حزنا شديدا لكنه حزن مقنن يحميه إيمان عميق بقضاء الله وقدره. ولما قتل عمر بن الخطاب بكت، وماتت بعده بعشرين يوما في أول خلافة عثمان بن عفان رضي الله عنهم أجمعين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

نعم .. إنّها أمّ أيمن بركة بنت ثعلبة رضِي الله عنهَا

 

 

msg-28298-1276543436.gif

 

أربع نقاط للأختِ "سميـرة"

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

الشّـخصِيّة [ التـّاسعة ]

msg-28298-1276543436.gif

 

إنـّها، الأنصاريّة، الفاضِلة

 

عاقلَة حكيمَة

 

صاحبةُ أكرمِ مهر.

 

 

فهل عرفتنّ من تكون ؟!

msg-28298-1276543436.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

هي أم سليم رضي الله عنها

 

هي أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام اختلف في اسمها فقيل: سهلة. وقيل رميلة. وقيل رميثة. وقيل مليكة ويقال الغميصاء أو الرميصاء.

 

وأسلمت مع السابقين إلى الإسلام من الأنصار.

 

زواج أم سليم:

 

لقد أولي الإسلام الزواج اهتماما خاصا لما فيه من أثر عظيم في تكوين اللبنة الأولى للمجتمع، فإذا صلحت تلك اللبنة صلح المجتمع فمن أجل ذلك حث الإسلام على أن يختار كل طرف الآخر على أساس من الدين فقال صلى الله عليه وسلم مخاطبا الأزواج: "فاظفر بذات الدين تربت يداك".

 

وفي المقابل حث أولياء أمور النساء على قبول من تقدم إليهم بالزواج منهن إذا كان من أهل الاستقامة فقال صلى الله عليه وسلم: " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض.

 

فإذا كان الأمر كذلك فتعالوا ننظر إلى أم سليم الأنصارية رضي الله عنها كيف كان زواجها في الجاهلية والإسلام.

 

عاشت في بداية حياتها كغيرها من الفتيات في الجاهلية قبل مجيء الإسلام فتزوجت مالك بن النضر، فلما جاء الله بالإسلام، وظهرت شمسه في الأفق واستجابت وفود من الأنصار أسلمت مع السابقين إلى الإسلام وعرضت الإسلام على زوجها مالك بن النضر، فغضب عليها، وكان قد عشش الشيطان في رأسه، فلم يقبل هدى الله، ولم يستطع أن يقاوم الدعوة لأن المدينة صارت دار إسلام فخرج إلى الشام فهلك هناك والذي يظهر لي أن زوجها لم يخرج إلى الشام تاركا وراءه زوجته وابنه الوحيد إلا بعد أن يئس أن يثني أم سليم عن الإسلام فصار هذا أول موقف يسجل لأم سليم رضي الله عنها وأرضاها لأننا نعلم حجم تأثير الزوج في زوجته وأولاده، فاختيار أم سليم الأنصارية الإسلام على زوجها في ذلك الوقت المبكر ينبيء عن عزيمة أكيدة، وإيمان راسخ في وقت كان الاعتماد في تدبير البيت والمعاش وغير ذلك من أمور الحياة على الرجل، ولم تكن المرأة قبيل مجيء الإسلام تساوي شيئا، فكونها أخذت هذا القرار من الانفصال بسبب الإسلام عن زوجها الذي في نظرها يعتبر كل شيء في ذلك الوقت فيه دلالة على ما تمتاز به هذه المرأة المسلمة من الثبات على المبدأ مهما كلفها من متاعب.

 

زواجها في الإسلام:

 

أما زواجها في الإسلام فذاك هو العجب بعينه ولم يتكرر في التاريخ مثله فعن أنس رضي الله عنه قال: " خطب أبو طلحة أم سليم قبل أن يسلم فقالت: أما إني فيك لراغبة، وما مثلك يرد، ولكنك رجل كافر، وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم فذاك مهري، لا أسأل غيره، فأسلم وتزوجها أبو طلحة.

 

وفي رواية عند الحاكم أن أبا طلحة خطب أم سليم يعني قبل أن يسلم فقالت: يا أبا طلحة الست تعلم أن إلهك الذي تعبد نبت من الأرض نجرها حبشي بني فلان، إن أنت أسلمت لا أريد من الصداق غيره، قال: حتى أنظر في أمري فذهب فجاء فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، و أن محمدا رسول الله، فقالت: يا أنس زوج أبا طلحة.

 

فانظر كيف أن أم سليم أرخصت نفسها في سبيل دينها ومبدئها وكيف أنها استعملت الحكمة للوصول إلى هدفها، فهي من جهة بينت له ضلال ما هو عليه من عبادة الأشجار والأوثان وذلك ما تستقبحه الطبائع السليمة ومن جهة ثانية مدحته بما فيه من الخصال الطيبة وأثنت عليه بقولها (مثلك لا يرد) أي أن فيك من صفات الرجولة والحسب والجاه ما يدعو للزواج منك لولا هذه الخصلة من الكفر، ثم لم تقف عند هذا الحد بل رغبته في الزواج منها بأن أسقطت مهرها مقابل إسلامه، فكانت بذلك أول امرأة جعلت مهرها إسلام زوجها فصارت سببا في دخول أبي طلحة في الإسلام فحازت بذلك على الفضيلة التي وعد بها رسول الله- صلى الله عليه وسلم بقوله: " فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم. ".

 

أهم ملامح شخصيتها

 

1- العقل والحكمة: فقد كانت من عقلاء النساء وموقفها مع زوجها أبي طلحة يوم وفاة ولدها يدل علي ذلك،وهو موقف يدل عقل راجح وحكمة بالغة، وصبر جميل.

 

فعن أنس أن أبا طلحة مات له ابن فقالت أم سليم لا تخبروا أبا طلحة حتى أكون أنا أخبره فسجت عليه ثوبا فلما جاء أبو طلحة وضعت بين يديه طعاما فأكل ثم تطيبت له فأصاب منها فتلقت بغلام فقالت له يا أبا طلحة إن آل فلان استعاروا من آل فلان عارية فبعثوا إليهم أن ابعثوا إلينا بعاريتنا فأبوا أن يردوها فقال أبو طلحة ليس لهم ذلك إن العارية مؤداة إلى أهلها قالت فإن ابنك كان عارية من الله وإن الله قد قبضه فاسترجع قال أنس فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم فقال بارك الله لهما في ليلتهما قال فتلقت بغلام فأرسلت به معي أم سليم إلى النبي صلى الله عليه وسلم فحملت معي تمرا فأتيت النبي وعليه عباءة وهو يهنأ بعيرا له فقال رسول الله هل معك تمر قلت نعم فأخذ التمرات فألقاهن في فيه فلاكهن ثم جمع لعابه ثم فغر فاه فأوجره إياه فجعل الصبي يتلمظ فقال رسول الله حب الأنصار التمر فحنكه وسماه عبد الله فما كان في الأنصار ناشئ أفضل منه أخبرنا يزيد بن هارون أخبرنا عبد الله بن عون عن أنس بن سيرين عن أنس بن مالك قال كان لأبي طلحة بن يشتكي فخرج أبو طلحة فقبض الصبي فلما رجع أبو طلحة قال ما فعل ابني قالت أم سليم هو أسكن مما كان فقربت إليه العشاء فتعشى ثم أصاب منها فلما فرغ قالت واروا الصبي فلما أصبح أبو طلحة أتى النبي فأخبره فقال أعرستم الليلة قال نعم قال اللهم بارك لهما فولدت غلاما فقال لي أبو طلحة احفظه حتى تأتي به رسول الله فأتى به النبي صلى الله عليه وسلم وبعثت معه تمرات فأخذه النبي صلى الله عليه وسلم وقال أمعك شيء قلت تمرات فأخذها النبي صلى الله عليه وسلم فمضغها ثم أخذ من فيه فجعل في في الصبي وحنكه به وسماه عبد الله.

 

 

2- الشجاعة والإقدام: فكانت تغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولها قصص مشهورة منها ما أخرجه ابن سعد بسند صحيح أن أم سليم اتخذت خنجرا يوم حنين فقال أبو طلحة يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر فقال اتخذته إن دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه.

 

 

وكانت أم سليم بنت ملحان مع زوجها أبى طلحة فالتفت رسول الله [صلى الله عليه وسلم] وهى حازمة وسطها ومعها جمل أبى طلحة فقالت بأبي أنت وأمي يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم )اقتل هؤلاء الذين ينهزمون عنك كما تقتل هؤلاء الذين يقاتلونك فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أو يكفي الله يا أم سليم.

 

3-حب النبي صلى الله عليه وسلم واقتفاء أثره في كل شيء

 

فعن أنس بن مالك أن النبي( صلى الله عليه وسلم) دخل على أم سليم بيتها وفي البيت قربة معلقة فيها ماء فتناولها فشرب من فيها وهو قائم فأخذتها أم سليم فقطعت فمها فأمسكته

 

وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعرف حرص أم سليم على ذلك ويقدر.لها ذلك ويمكنها من التبرك به صلى الله عليه وسلم كلما أمكن، ولذا فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه لما حلق شعره يوم النحر " أشار بيده إلى الجانب الأيمن هكذا، فقسم شعره بين من يليه، ثم أشار إلى الحلاق وإلى الجانب الأيسر فحلقه فأعطاه أم سليم ".

 

فهكذا ساوى النبي صلى الله عليه وسلم أم سليم بالناس حين أعطاها وحدها نصف شعر الرأس، وأعطى بقية الناس النصف الآخر، وما ذاك إلا تقدير منه صلى الله عليه وسلم لأم سليم على اعتنائها الشديد بتتبع آثاره، وهو دليل على حبها الشديد للنبي صلى الله عليه وسلم وقربها منه صلى الله عليه وسلم.

 

وعن أم سليم قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقيل في بيتي فكنت أبسط له نطعا فيقيل عليه فيعرق فكنت آخذ سكا فأعجنه بعرقه.

 

4- العلم والفقه: ففي صحيح البخاري عن عكرمة أن أهل المدينة سألوا ابن عباس رضي الله عنهما عن امرأة طافت ثم حاضت قال لهم: تنفر، قالوا: لا نأخذ بقولك وندع قول زيد رضي الله عنه قال: إذا قدمتم المدينة فسلوا، فقدموا المدينة فكان فيمن سألوا أم سليم فذكرت حديث صفية " أي قول النبي صلى الله عليه وسلم لحفصة عقرى حلقى إنك حابستنا أما كنت طفت يوم النحر؟ قالت: بلى، قال: فلا بأس انفري.

 

من مناقبها وفضائلها:

 

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال دخلت الجنة فسمعت خشفة فقلت من هذا؟ قالوا هذه الغميصاء بنت ملحان أم أنس بن مالك. والخشفة هي حركة المشي وصوته.

 

وكان النبي (صلى الله عليه وسلم) لا يدخل على أحد من النساء إلا على أزواجه إلا أم سليم فإنه كان يدخل عليها فقيل له في ذلك فقال إني أرحمها قتل أخوها معي.

 

وقالت رضي الله عنها: لقد دعا لي رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى ما أريد زيادة.

 

 

ومما يدل علي وفاء أم سليم بالعهد عن أم عطية رضي الله عنها قالت: أخذ علينا النبي صلى الله عليه وسلم عند البيعة أن لا ننوح فما وفت منا غير خمس نسوة أم سليم وأم العلاء وابنة أبي سبرة امرأة معاذ وامرأتان. أو ابنة أبي سبرة وامرأة معاذ وامرأة أخرى

 

من مواقفها مع الرسول صلى الله عليه وسلم:

 

جاءت أم سليم (وهي جدة إسحاق) إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقالت له وعائشة عنده يا رسول الله المرأة التي ترى ما يرى الرجل في المنام فترى من نفسها ما يرى الرجل من نفسه فقالت عائشة يا أم سليم فضحت النساء تربت يمينك فقال لعائشة بل أنت فتربت يمينك نعم فلتغتسل يا أم سليم إذا رأت ذاك.

 

وفي أحد الأيام قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ضعيفا أعرف فيه الجوع فهل عندك من شيء؟ قالت نعم فأخرجت أقراصا من شعير ثم أخرجت خمارا لها فلقت الخبز ببعضه ثم دسته تحت يدي ولاثتني ببعضه ثم أرسلتني إلى رسول الله( صلى الله عليه وسلم ) قال فذهبت به فوجدت رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس فقمت عليهم فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ( أرسلك أبو طلحة ). فقلت نعم قال ( بطعام ). قلت نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن معه ( قوموا ). فانطلق وانطلقت بين أيديهم حتى جئت أبا طلحة فأخبرته فقال أبو طلحة يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس وليس عندنا ما نطعمهم؟ فقالت الله ورسوله أعلم فانطلق أبو طلحة حتى لقي رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو طلحة معه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( هلمي يا أم سليم ما عندك ). فأتت بذلك الخبز فأمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم ففت وعصرت أم سليم عكة فأدمته ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه ما شاء أن يقول ثم قال ( ائذن لعشرة ). فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ( ائذن لعشرة ). فأذن لهم فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا ثم قال ( ائذن لعشرة ). فأكل القوم كلهم وشبعوا والقوم سبعون أو ثمانون رجلا.

 

 

وقالت أم سليم [رضي الله عنها ] أنها سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول: ما من امرأين مسلمين يموت لهما ثلاثة أولاد لم يبلغوا الحنث إلا أدخلهم الله الجنة بفضل الله ورحمته إياهم.

 

أم سليم وبشارتها بالجنة:

 

كان عاقبة ذلك النضال وتلك التضحيات من أم سليم الأنصارية محمودة وقد تقبل الله منها تلك المواقف قبولا حسنا فسعدت به دنيا وأخرى فهي ممن يقال لها يوم القيامة إن شاء الله تعالى ((كلوا واشربوا هنيئا بما أسلفتم في الأيام الخالية)).

 

وغاية ما يتمنى المرء في هذه الدنيا أن يبشر بالجنة ونعيمها، وهو على قيد الحياة من قبل من لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى، فتلك سعادة لا تدانيها أية سعادة، وقد أعطى الله أم سليم رضي الله عنها هذا الفضل العظيم بمنه وكرمه على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الرُّمَيْصَاءِ أو الرُّمَيْثاءِ أو الرُّمَيْساءِ )

 

أم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد بن حرام بن جندب الأنصارية الخزرجية

 

وقد اختلفوا فى اسمها، فقيل، سهلة، وقيل: رُميلة. وقيل: رُميتة، وقيل: أنيفة، وتعرف بأم سليم بنت ملحان بن خالد بن زيد ابن حرام من الخزرج من بنى النجار،

 

تربطها بالنبى صلة قرابة، ذلك أن بنى النجار هم أخوال أبيه، وهى أخت حرام بن ملحان، أحد القراء السبعة، وأخت أم حرام زوجة عبادة بن الصامت .

 

تزوجت "مالك بن النضر" فولدت له أنس بن مالك.

 

وذات يوم جاءت أم سليم إلى زوجها مالك بن النضر -وكانت قد أسلمت، وهو لا يزال على شِْركه - فقالت له: جئتُ اليوم بما تكره؟

 

فقال: لا تزالين تجيئين بما أكره من عند هذا الأعرابى (يقصد رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم . قالت: كان أعرابيّا اصطفاه الله واختاره، وجعله نبيّا. قال: ما الذي جئتِ به؟

 

قالت: حُرِّمت الخمر. قال: هذا فراق بينى وبينك، فمَات مشركًا.

 

تُري.. ماذا عملت تلك السيدة لتكون من أهل الجنة؟ وماذا عن حياتها؟

 

إنها آمنتْ باللَّه، وآثرتْ الإسلام حين أشرقتْ شمسه على العالم، وتعلمتْ فى مدرسة النبوة كيف تعيش المرأة حياتها، تصبر على ما يصيبها من حوادث الزمان؛

 

كى تنال مقعد الصابرين فى الجنة، وتفوز بمنزلة المؤمنين فى الآخرة.

 

عندما مات عنها زوجها مالك ابن النضر تقدم لها أبو طلحة للزواج منها ويعرض عليها مهرا غاليا. فترده لأنها لا تتزوج مشركا تقول: إنه لا ينبغي أن أتزوج مشركا.

 

أما تعلم يا أبا طلحة أن آلهتكم ينحتها آل فلان. وأنكم لو أشعلتم فيها نارا لاحترقت . فعندما عاود لخطبتها قالت:

 

(يا أبا طلحة ما مثلك يرد ولكنك امرؤ كافر وأنا امرأة مسلمة لا تصلح لي أن أتزوجك).

 

فقالت أما إنى فيك لراغبة، وما مثلك يُرد، ولكنك رجل كافر وأنا امرأة مسلمة، فإن تسلم؛ فذلك مهري، لا أسألك غيره.

 

فانطلق أبو طلحة يريد النبي صلى الله عليه وسلم ليسلم ويتشهد بين يدي الرسول صلى الله عليه وسلم

 

- فتزوجت منه - وهكذا دخل أبو طلحة الإسلام على يد زوجته .

وكان مهرها إسلام من تقدم للزواج منها وشهادة ألا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله

وهل هناك مهرٌ أغنى من هذا المهر ..

ولها قصة مشهورة يظهر فيها مدي فطنة وذكاء المرأة في بيتها ومملكتها وتعاملها مع زوجها

 

واليكم القصة : فقد فقدت "الرميصاء" ابنها الوحيد، وفلذة كبدها، وثمرة حياتها؛ حيث شاء اللَّه له يمرض ويموت ،

 

فلم تبكِ ولم تَنُحْ، بل صبرتْ واحتسبتْ الأجر عند اللَّه، وأرادت ألا تصدم زوجها بخبر موت ابنه،

 

وقررت أن تسوق إليه الخبر فى لطف وأناة، حتى لايكون وقْع الخبر سيئًا. عاد أبو طلحة، وقد كان غائبًا عن هذه الزوجة الحليمة العاقلة،

 

فما إن سمعت صوت زوجها - حتى استقبلته بحفاوة وبوجه بشوش، وقدمت له إفطاره -وكان صائمًا- ثم تزينت له زينة العروس لزوجها ليلة العرس.

 

أقبل أبو طلحة يسألها عن الولد، وقد تركه مريضًا قبل أن يخرج، فتجيب فى ذكاء ولباقة: هو أسكن من ذى قبل.

 

ثم تتحيَّن الزوجة الصابرة الفرصة، فتبادره فى ذكاء وفطنة بكلمات يحوطها حنان وحكمة قائلة له: يا أبا طلحة...أرأيت لو أن قومًا أعاروا أهل بيت عارية،

 

فطلبوا عاريتهم، أيمنعونهم؟! قال: ليس لهم ذلك، إن العارية مؤداة إلى أهلها. فلما انتزعت منه هذا الجواب،

 

قالت: إن اللَّه أعارنا ابننا، ثم أخذه مِنَّا، فاحتسِبْه عند اللَّه.. قال: إنا للَّه وإنا إليه راجعون. ووجد فى نفسه مما فعلت زوجته.

 

فلما لاح الفجر، ذهب أبو طلحة إلى النبي يخبره بما كان من زوجه أم سليم، فيقول النبي :"بارك اللَّه لكما فى ليلتكما" [البخاري].

 

يقول أحد الصحابة: إنه وُلد لأم سليم وزوجها من تلك الليلة عبد اللَّه بن أبى طلحة فكان لعبد الله عشرة من الولد، كلهم قد حفظ القرآن الكريم،

 

وكان منهم إسحق بن عبد الله الفقيه التابعى الجليل.

 

ولم يقتصر دور أم سليم على ذلك بل كان لها دور كبير في الجهاد مع الرسول صلى الله عليه وسلم

 

كانت أم سليم مؤمنة مجاهدة تشارك المسلمين فى جهادهم لرفع راية الجهاد والحق، فكانت مع أم المؤمنين السيدة عائشة - رضى اللَّه عنهما - يوم أُحد،

 

فكانتا تحملان الماء وتسقيان العطشي. وفى يوم حنين جاء أبو طلحة يُضحك رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم من أم سليم،

 

فقال: يا رسول الله هذه أم سليم معها خنجر؟فقالت: يا رسول الله إن دنا منى مشرك؛ بقرت به بطنه [ ابن سعد]

 

ولم تكتف الرميصاء بالمشاركة فى ميدان الجهاد، بل اشتهرت مع ذلك بحبها الشديد للعلم والفقه

 

عَنْ زَيْنَبَ ابْنَةِ أُمِّ سَلَمَةَ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ قَالَتْ : جَاءَتْ أُمُّ سُلَيْمٍ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ :

 

( يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي مِنْ الْحَقِّ فَهَلْ عَلَى الْمَرْأَةِ مِنْ غُسْلٍ إِذَا احْتَلَمَتْ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

 

إِذَا رَأَتْ الْمَاءَ فَغَطَّتْ أُمُّ سَلَمَةَ تَعْنِي وَجْهَهَا وَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَوَتَحْتَلِمُ الْمَرْأَةُ قَالَ: نَعَمْ تَرِبَتْ يَمِينُكِ فَبِمَ يُشْبِهُهَا وَلَدُهَا ) . [ البخاري 127 ]

 

تلك هي أم سليم، عاشت حياتها تناصر الإسلام، وتشارك المسلمين فى أعمالهم،

 

وظلت تكافح حتى أتاها اليقين، فماتت، ودُفنتْ بالمدينة المنورة.رحمها الله تعالى ورضى الله عنها.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

ماشاء الله مسابقه قيمه جداً أحب كثيراً سيرة الصحابيات اللهم خلقنا بخلقهن وأجمعنا بهن في الجنه آآآمين

 

الحمد لله أحضرت الإجابه ولكن الأخوات اللهم بارك أوفوا جزاكن الله خيراً على المعلومات القيمه ولاحرمكن ربي الأجر

 

أحبكن جميعاً في الله

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

نعم .. إنّها أمّ سليم رضِي الله عنهَا

 

 

msg-28298-1276543436.gif

 

أربع نقاط للأختِ "نقابي نعمة من ربي"

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

تنبيــه

 

يُرجى أن تكون السيرة مختصرة و أي مُشارَكة تُخالف هذا الشرط لن تحصل على النقاط.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

msg-28298-1276543258.gif

الشّـخصِيّة [ العـاشرة ]

msg-28298-1276543436.gif

 

إنـّها، القرشيـّة، الفاضِلة

 

الصّوامـة القوّامـة

 

من خيرة النـّساء.

 

 

فهل عرفتنّ من تكون ؟!

msg-28298-1276543436.gif

 

 

تنبيــه: يُرجى أن تكون السيرة مختصرة و أي مُشارَكة تُخالف هذا الشرط لن تحصل على النقاط.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حفصة بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنها

 

ولدت قبل المبعث بخمسة أعـوام

 

تزوّجها النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- سنة ثلاث من الهجرة ، بعد أن توفي زوجها المهاجر ( خنيـس بن حذافـة السهمـي ) الذي توفي من آثار جراحة أصابته يوم أحـد ، وكان من السابقين الى الإسـلام هاجر الى الحبشـة وعاد الى المدينة وشهد بدراً وأحداًفترمَّلت ولها عشرون سنة

 

 

الزواج المبارك

 

تألم عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- لابنته الشابة كثيراً ، ولألمها وعزلتها ، وبعد انقضاء عدّتها أخذ يفكر لها بزوج جديد ، ولمّا مرت الأيام ولم يخطبها أحد قام بعرضها على أبي بكر -رضي الله عنه- فلم يُجِبّه بشيء ، وعرضها على عثمان بن عفان -رضي الله عنه- فقال ( بدا لي اليوم ألا أتزوج )فوَجَد عليهما وانكسر ، وشكا حاله الى الرسول -صلى الله عليه وسلم- فقال له ( يتزوّج حفصة من هو خير من عثمان ، ويتزوّج عثمان من هو خير من حفصة )

 

ومع أن عمر -رضي الله عنه- من الهمّ لم يفهم معنى كلام الرسـول الكريـم ، إلا أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- خطبها ، ونال عمر شرف مصاهرة النبي -صلى الله عليه وسلم- وزوَّج النبي عثمان بابنته ( أم كلثوم ) بعد وفاة أختها ( زينب ) ، وبعد أن تمّ الزواج لقي أبو بكر عمر -رضي الله عنهما- فاعتذر له وقال ( لا تجـدْ عليّ ، فإن رسـول اللـه -صلى اللـه عليه وسلم- كان قد ذكر حفصة ، فلم أكن لأفشي سِرّه ، ولو تركها لتزوّجتها )

 

 

بيت الزوجية

 

ودخلت حفصة بيت النبي -صلى الله عليه وسلم- ثالثة الزوجات في بيوتاته عليه الصلاة والسلام ، بعد سودة وعائشة ، أما سودة فرحّبت بها راضية ، وأمّا عائشة فحارت ماذا تصنع بابنة الفاروق عمر ، وسكتت أمام هذا الزواج المفاجيء ، الذي تقتطع فيه حفصة ثلث أيامها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكن هذه الغيرة تضاءلت مع قدوم زوجات أخريات ، فلم يسعها إلا أن تصافيها الودّ ، وتُسرّ حفصة لودّ ضرتها عائشة ، وعندها حذّر عمر بن الخطاب ابنته من هذا الحلف الداخلي ، ومن مسايرة حفصة لعائشة المدللة ، فقال لها ( يا حفصة ، أين أنت من عائشة ، وأين أبوكِ من أبيها ؟)

 

 

الجرأة الأدبية

 

سمع عمر -رضي الله عنه- يوما من زوجته أن حفصة تراجع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالكلام ، فمضى إليها غاضباً ، وزجرها قائلاً ( تعلمين أني أحذرك عقوبة الله وغضب رسوله ، يا بُنيّة ! لا يغرنّك هذه التي أعجبها حسنها وحبُّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- إياها ، والله لقد علمت أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لولا أنا لطلّقك )ولكن على الرغم من تحذير أبيها لها ، كانت تتمتع حفصة بجرأة أدبية كبيرة ، فقد كانت كاتبة ذات فصاحة وبلاغة ، ولعل هذا ما يجعلها تبدي رأيها ولو بين يدي الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- ، فقد رويَ أن الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- قد ذكر عند حفصة أصحابه الذين بايعوه تحت الشجرة فقال ( لا يدخل النار إن شاء الله أصحاب الشجـرة الذين بايعوا تحتها )فقالت حفصـة ( بلى يا رسـول الله )فانتهـرها ، فقالت حفصـة الآية الكريمة

 

وارِثة المصحف

 

لقد عكِفَـت أم المؤمنين حفصـة على تلاوة المصحف وتدبُّره والتأمـل فيه ، مما أثار انتباه أمير المؤمنين عمر -رضي الله عنه- مما جعله يُوصي الى ابنته ( حفصة ) بالمصحف الشريف الذي كُتِبَ في عهد أبي بكر الصدّيق بعد وفاة النبي -صلى الله عليه وسلم- ، وكتابته كانت على العرضة الأخيرة التي عارضها له جبريل مرتين في شهر رمضان من عام وفاته -صلى الله عليه وسلم-ولمّا أجمع الصحابة على أمر أمير المؤمنين عثمان بن عفان في جمع الناس على مصحف إمامٍ ينسخون منه مصاحفهم ، أرسل أمير المؤمنين عثمان الى أم المؤمنين حفصة -رضي الله عنها- ( أن أرسلي إلينا بالصُّحُفِ ننسخها في المصاحف )فحفظت أم المؤمنين الوديعة الغالية بكل أمانة ، وصانتها ورعتها

 

 

وفاتها

 

وبقيت حفصة عاكفة على العبادة ، صوّامة قوّامة إلى أن توفيت أول ما بويع معاوية سنة إحدى وأربعين ، وشيّعها أهل المدينة الى مثواها الأخير في البقيع مع أمهات المؤمنين - رضي الله عنهن

تم تعديل بواسطة حفيدة الياسين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حفصة بنت عمر رضى الله عنها

(حارسة القرآن)حفصة بنت عمر بن الخطاب أخوها عبد الله بن عمر لأبيها ولدت حفصة وقريش تبني البيت قبل مبعث النبي عليه الصلاة والسلام بخمس سنين تزوجت خنيس بن حذافة السهمي أسلم وهاجر إلى الحبشة الهجرتين وهاجرت حفصة معه إلى المدينة فشهدا بدرا وخرج يوم أحد فأصابته جراحة فمات. ولما رأى عمر أن ابنته تأيمت لقي عثمان بن عفان فعرضها عليه فقال عثمان: مالي في النساء حاجة.

فلقي عمر رضي الله عنه أبا بكر الصديق فعرضها عليه فسكت فوجد على أبي بكر. فلما خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم حفصة لقي أبو بكر عمر بن الخطاب فقال له: لا تجد علي في نفسك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ذكر حفصة فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو تركها لتزوجتها.

وزواج النبي صلى الله عليه وسلم على حفصة سنة ثلاث من الهجرة . وورد أن النبي صلى الله عليه وسلم طلق حفصة تطليقة ، ثم راجعها بأمر جبريل عليه السلام له بذلك ، وقال: (إنها صوامة قوامة وهي زوجتك في الجنة) .

وعندما انتقل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى وخلفه أبو بكر الصديق، كانت حفصة هي التي اختيرت من أمهات المؤمنين جميعا لتحفظ أول مصحف خطي للقرآن الكريم .

أقامت أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها عاكفة على العبادة قوامة صوامة حتى ماتت في عهد معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنه .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×