اذهبي الى المحتوى
* دعاء الغسق *

لقاء الأحبة في رمضان

المشاركات التي تم ترشيحها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،

بارك الله فيك أختي ام علي ومريم

جعله الله في ميزان حسناتك.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيراَ ((أم علي ومريم)) وفتح على قلبك وزادك إيمانا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

وجزاك ربي خير الجزاء أختي "فتاة المستقبل"

أريد أن أنوه أن العمل مشترك.

تابعينا :)

 

post-110000-1279830341.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-110000-1279830259.gif

 

post-110000-1279651075.gif

 

"

إلى من أدركت رمضان "

 

الحمد لله الذي بلغنا هذا الشهر العظيم ، وأدعوه عز وجل كما بلغنا إياه أن يُعيننا على حُسن صيامه وقيامه ، وأن يتجاوز عن تقصيرنا وزللنا ، وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . . . وبعـد .

فهذه رسالة قصيرة سطرتها لك أختي المسلمة على عجل وضمنتها وقفات متنوعة ، أدعوه عز وجل أن يُبارك في قليلها ، وأن ينفع بها إنه سميع مجيب .

 

الوقفة الأولى

أذكرك بأصل الخلق وسبب الوجود . قال الله عز وجل : ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) .

قال الإمام النووي : وهذا تصريح بأنهم خُلقوا للعبادة ، فحُق عليهم الاعتناء مما خُلقوا له ، والإعراض عن حظوظ الدنيا بالزهادة ، فإنها دار نفاد لا محل إخلاد ، ومركب عبور لا منزل حبــور، ومشروع انفصام لا موطن دوام .

أختي المسلمة :

تفكري في عظم فضل الله عليكِ . ( وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها ) . . وأجَّل تلك النعم وأعظمها نعمة الإسلام ، فكم يعيش على هذه الأرض من أمم حُرمت شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء . . ثم احمدي الله عز وجل على نعمة الهدايا والتوفيق فكم ممن ينتسبن إلى الإسلام وهنّ مخالفات لتعاليمه ظاهراً وباطناً مفرطات في الواجبات غارقات في المعاصي والآثام فاللهم لك الحمد .

 

وأنتِ - أيتها المسلمة - تتقلبين في نعم الله عز وجل من أمن في الأوطان ، وسعة في الأرزاق ، وصحة في الأبدان ، عليك واجب الشكر بالقول والفعل ، وأعظم أنواع الشكر طاعة لله عز وجل واجتناب نواهيه فإن النعم تدوم بالشكر . . ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) واعلمي أن حقوق الله عز وجل أعظم من أن يقوم بها العباد ، وأن نعم الله أكثر من أن تحصى ولكن [ أصبحوا تائبين وأمسوا تائبين ] .

 

الوقفة الثانية

من نعم الله عليكِ أن مدَّ في عمركِِ وجعلكِ تُدركين هذا الشهر العظيم فكم غيَّب الموت من صاحب ووارى الثرى من حبيب . . فإن طول العمر والبقاء على قيد الحياة فرصة للتزود من الطاعات والتقرب إلى الله عز وجل بالعمل الصالح . فرأس مال المسلم هو عمره لذا احرصي على أوقاتك وساعاتكِ حتى لا تضيع سدى وتذكري مَنْ صامت معكِ العام الماضي وصلت العيد !! ثم أين هي الآن بعد أن غيبها الموت ؟ ! وتخيلي أنها خرجت إلى الدنيا اليوم فماذا تصنع ؟! هل ستسارع إلى النزهة والرحلة ؟ أم إلى السوق والفسحة . . أم إلى الصاحبات والرفيقات ؟! كلا ! بل - والله - ستبحث عن حسنة واحدة . . فإن الميزان شديد ومحصي فيه مثقال الذر من الأعمال ( فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره ) واجعلي لكِ نصيباً من حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " اغتنم شبابك قبل هرمك وصحتك قبل موتك وفراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك " . . واحرصي أن تكوني من خيار الناس كما أخبر بذلك الرسول صلى الله عليه وسلم فعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رجلاً قال : يا رسول الله أي الناس خير ؟ قال صلى الله عليه وسلم " من طال عمره وحسن عمله " . . قال : فأي الناس شر ؟ . . قال صلى الله عليه وسلم " من طال عمره وساء عمله " . . رواه مسلم .

 

الوقفة الثالثة

يجب الإخلاص في النية وصدق التوجه إلى الله عز وجل ، واحذري وأنت تعملين الطاعات مداخل الرياء والسمعة فإنها داء خطير قد تحبط العمل ، واكتمي حسناتك واخفيها كما تكتمين وتخفين سيئاتك وعيوبك ، واجعلي لك خبيئة من عمل صالح لا يعلم به إلا الله عز وجل . . من صلاة نافلة ، أو دمعة في ظلمة الليل ، أو صدقة سر ، واعلمي أن الله عز وجل لا يتقبل إلا من المتقين ، فاحرصي على التقوى . . ( إنما يتقبل الله من المتقين ) . . ولا تكوني ممن يأبون دخول الجنة . . كما ذكر ذلك الرسول صلى الله عليه وسلم " كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى " . .قالوا ومن يأبى يا رسول الله ؟ . . قال " من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " . . رواه البخاري .

 

الوقفة الرابعة

عوَّدي نفسكِ على ذكر الله في كل في كل حين وعلى كل حال ، وليكن لسانكِ رطباً من ذكر الله عز وجل وحافظي على الأدعية المعروفة والأوراد الشرعية . قال تعالى : ( يا ايها الذين آمنوا اذكروا الله ذكراً كثيراً وسبحوه بكرة وأصيلا ) وقال تعالى : ( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً ) .

قالت عائشة رضي الله عنها : [ كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله في كل أحيانه ] . . رواه مسلم . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم " سبق المفرّدون " . . قالوا وما المفردون يا رسول الله ؟ قال : " الذاكرون الله كثيراً والذاكرات " . . رواه مسلم .

قال ابن القيم - رحمه الله : وبالجملة فإن العبد إذا أعرض عن الله واشتغل بالمعاصي ضاعت عليه أيام حياته الحقيقية التي يجد غَبّ إضاعتها يوم يقول : ( يا ليتني قدمت لحياتي ) . .

واعلمي أختي المسلمة أنه لن يعمل أحد لكِ بعد موتكِ من صلاة وصيام وغيرها فهُبِّي إلى الإكثار من ذكر الله عز وجل والتزود من الطاعات والقُربات .

 

الوقفة الخامسة

احرصي على قراءة القرآن الكريم كل يوم ، ولو رتبت لنفسكِ جدولاً تقرأين فيه بعد كل صلاة جزءاً من القرآن لأتممت في اليوم الواحد خمسة أجزاء وهذا فضل من الله عظيم والبعض يظهر عليه الجد والحماس في أول الشهر ثم يفتر ، وربما يمر عليه اليوم واليومين بعد ذلك وهو لم يقرأ من القرآن شيئاً وقد ورد في فضل القرآن ما تقر به النفوس وتهنأ به القلوب فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من قرأ حرفاً من كتاب الله فله حسنة والحسنة بعشر أمثالها ، لا أقول ألم حرف ولكن أقول ألف حرف ، ولام حرف ، وميم حرف " . رواه الترمذي ، وعن ابن عباس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه سلم " إن الذي ليس في جوفه شئ من القرآن كالبيت الخرب " . . . رواه الترمذي .

وعن أبي أمامة الباهلي قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول " اقرأوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه " . . رواه مسلم .

فعليكِ أختي المباركة بالحرص على قراءة القرآن ، بل وحفظ ما تيسر منه ومراجعة ما قد تفلت منك ، فإن كلام الله فيه العظة والعبرة ، والتشريع والتوجيه والأجر والمثوبة .

 

الوقفة السادسة

رمضان فرصة مواتية للدعوة إلى الله . . فتقربي إلى الله عز وجل في هذا الشهر العظيم بدعوة أقاربك وجيرانك وأحبابك عبر الكتاب والشريط والنصيحة والتوجيه ، ولا يخلو لك يوم دون أن تُساهمي في أمر الدعوة ، فإنها مهمة الرسل ولأنبياء والدعاة والمصلحين وليكن لك سهم في هذا الشهر العظيم ، فإن النفوس متعطشة والقلوب مفتوحة والأجر عظيم . . قال صلى الله عليه وسلم . . " فوا الله لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك من حُمر النعم " . . متفق عليه .

قال الحسن : فمقام الدعوة إلى الله أفضل مقامات العبد .

 

الوقفة السابعة

احذري مجالس الفارغات ، واحفظي لسانك من الغيبة والنميمة وفاحش القول واحبسيه عن كل ما يغضب الله ، والزمي نفسك الكلام الطيب الجميل وليكن رطباً بذكر الله . . ولأختي المسلمة بشارة هذا العام فنحن في عطلة دراسية وهيَ فرصة للتزود من الطاعة والتفرغ للعبادة . . وقد لا تُكرر الفرصة . . بل وقد تموتين قبل أن تعود الفرص . . واعلمي أن كل يوم يعيشه المؤمن هو غنيمة . . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان رجلان من بلى قضاعة أسلما على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستشهد أحدهما وأُخر الآخر سنة فقال طلحة بن عبيد الله : فرأيت المؤخر منهما أُدخِلَ الجنة قبل الشهيد فتعجبت لذلك فأصبحت فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم أو ذُكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال : " أليس قد صام بعده رمضان وصلى ستة آلاف ركعة وكذا ركعة صلاة سنة " . . رواه أحمد .

 

الوقفة الثامنة

منزلك هو مناط توجيهك الأول فاحرصي أولاً على أخذ نفسك وتربيتها على الخير ، ثم احرصي على من حولك من زوج وأخ وأخت وأبناء بتذكيرهم بعظم هذا الشهر وحثهم على المحافظة على الصلاة وكثرة قراءة القرآن ، وكوني آمرة بالمعروف ناهية عن المنكر في منزلك بالقول الطيب ، والكلمة الصادقة ، وأتبعي ذلك كله الدعاء لهم بالهداية . وهذا الشهر فرصة لمراجعة ومناصحة المقصرين والمفرطين فلعل الله عز وجل أن يهدي من حولك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من دل على خير فله مثل أجر فاعله " . . رواه مسلم .

الوقفة التاسعة

احذري الأسواق فإنها أماكن الفتن والصد عن ذكر الله . قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب البلاد إلى الله مساجدها وأبغض البلاد إلى الله أسواقها " . . رواه مسلم .

ولا يكن هذا الشهر وغيره سواء . واحذري أن تلحقك الذنوب في هذا الشهر العظيم بسبب رغبة شراء فستان أو حذاء فاتقي الله في نفسكِ وفي شباب المسلمين ، وما يضيرك لو تركت الذهاب إلى الأسواق في هذا الشهر الكريم وتقربت إلى الله عز وجل بهذا الترك .

 

الوقفة العاشرة

العمرة فضلها عظيم وفضلها في رمضان يتضاعف فعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع قال لامرأة من الأنصار اسمها أم سنان : " ما منعك أن تحجي معنا ؟ " . . قالت : أبو فـــلان [ زوجها ] له ناضحان حج على أحدهما والآخر نسقي عليه فقال لهما النبي صلى الله عليه وسلم : " فإذا جاء رمضان فاعتمري فإن عمرة فيه تعدل حجة " . . أول قال " حجة معي " . . رواه البخاري .

وإلى كل معتمرة باحثة عن الأجر وهيَ مجانبة الطريق أربأ بها أن يجتمع عليها في بلد الله الحرام ، حرمة الشهر ، وحرمة المكان ، وحرمة الذنب . فتكون عمرتها طريق إلى الإثم والمعصية من حيث لا تدري وترجع مأزورة غير مأجورة.

وإن يسر الله لكِ العمرة فتجنبي مواطن الزلل وعثرات الطريق واخرجي محتشمة بعيدة عن أعين الرجال غاضة الطرف ، لابسة الحجاب الشرعي مبتعدة عن لبس النقاب ومس العطور واخرجي لبيت الله الحرام وأنت مستشعرة عظمة هذا البيت وعظمة خالقه عز وجل ، وتذكري أن الحسنات تُضاعف فيه كما أن السيئات تضاعف فيه أيضاً .

 

الوقفة الحادية عشرة

لقد فتح الله عز وجل لنا أبواب الخيرات وفاضت الأرزاق بيد الناس فاحرصي - وفقك الله - على الصدقة بما تجود به نفسك من مال ومأكل وملبس وقد مدح الله عباده المتقين ووصفهم بعدة صفات فقال تعالى : ( كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون وبالأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق للسائل والمحروم ) . . وفي هذا الشهر تستطيعين أن تجمعي هذه الأعمال الفاضلة من قيام ليلٍ واستغفار وصدقة في كل يوم . وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على الصدقة بقوله : " اتقوا النار ولو بشق تمرة " . . رواه مسلم ، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله " . . وذكر منهم " رجلاً تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه " . . متفق عليه . . وقد أنفق بعض الصحابة أموالهم كاملة في سبيل الله وبعضهم نصف ماله فلا يُبخلنك الشيطان ويصدك عن الصدقة بل سارعي إليها . . وهذا نداء خاص لكِ أختي المسلمة . قال رسول الله صلـى اللـه عليـه وسلــم " يا معشر النساء تصدقن ، وأكثرن الاستغفار ، فإني رأتكن أكثر أهل النار " رواه مسلم .

 

الوقفة الثانية عشرة

في شهر رمضان فرصة مناسبة لمراجعة النفس ومحاسبتها وملاحظة تقصيرها فإن في ذلك خيراً كثيراً . . قال رسول الله " إنما الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت والعاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني " . . رواه الترمذي . وكان الحسن يقول : رحم الله رجلاً لم يغره كثرة ما يرى من الناس . . ابن آدم : إنك تموت وحدك ، وتدخل القبر وحدك ، وتبعث وحدك ، وتحاسب وحدك .

وقال ابن عون : لا تثق بكثرة العمل فإنك لا تدري أيقبل منك أم لا ؟ ولا تأمن ذنوبك فإنك لا تدري أكفر عنك أم لا ؟ إن عملك مغيب عنك كله .

 

الوقفة الثالثة عشرة

أوجب الله عز وجل بر الوالدين وصلتهم وحُسن معاملتهم والرفق بهم وحذر من مجرد التأفف والتضجر فقال تعالى : ( ولا تقل لهما أف ولا تنهرهما ) . . وقال تعالى : ( واخفض لهما جناح الذل من الرحمة ) . . وقد جاء رجل يستأذن الرسول صلى الله عليه وسلم في الجهاد وهو من أفضل الأعمال وفيه من المشقة والتعب ما هو معلوم معروف بل ربما ذهبت فيه النفس والروح . . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " أحييَّ والداك " . . قال : نعم . . فقال صلى الله عليه وسلم : " ففيهما فجاهد " . . رواه البخاري . ومن صور بر الوالدين رحمتهما والسؤال عن صحتهما ، وإعانتهما على الطاعة ، والتوسعة عليهما بالمال والهدايا وإدخال السرور عليهما والدعاء لهما . . وبعض النساء تعرض عن بر والديها وتراها تقدم الصديقة والزميلة بالتبسط والحديث والزيارة ، ولا يكون لوالديها نصيب من ذلك ، وبر الوالدين من أفضل الأعمال فعن ابن مسعود رضي الله عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم : أي الأعمال أحب إلى الله ؟ قال : " الصلاة على وقتها " . . قلت : ثم أي ؟ . . قال : " بر الوالدين " قلت : ثم أي ؟ قال : " الجهاد في سبيل " . . متفق عليه .

فاحرصي - بارك الله فيك - على برهما والدعاء لهما ، والتصدق عنهما أحياءً أو أمواتاً . غفر الله لهما وجزاكِ خيراً .

واحرصي أيضاً على صلة الأرحام والتواصل معهم في هذا الشهر الكريم ، ولكن لا يكون هذا التواصل باب شر عليكِ يُفتح فيه حديث الغيبة والنميمة والاستهزاء وضياع الأوقات . بل تكفي زيارة السؤال والاطمئنان ونشر الخير وتعليم الجاهلة وتذكير الغافلة وإبداء المحبة وتفقد الحال ومساعدة المحتاج ولتكن مجالساً معطرة بذكر الله عز وجل فيها فائدة وخير .

 

الوقفة الرابعة عشرة

التوبة : كلمة نُرددها ونسمعها ولكن قليلاً من النساء من تُطبقها . . حتى أنه والعياذ بالله قد استمرأت بعض النفوس المنكر فترى البعض يُقدِمُ على فعل المحرمات المنهي عنها بلا مبالاة مثل سماع الموسيقى والمعازف . . وكذلك رؤية الرجال على الشاشات وإضاعة الأوقات فيما هو محرم . . فحري بالمسلمة أن تكون ذات توبة صادقة ، قارنة القول بالفعل . قال الله تعالى حاثاً على التوبة ولزوم الأوبة . . ( وتوبوا إلى الله جميعاً أيها المؤمنون لعلكم تُفلحون ) . . وقال تعالى : ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ) . . وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " . . رواه الترمذي والحاكم .

فسارعي أختي المسلمة إلى التوبة من جميع الذنوب والمعاصي وافتحي صفحة جديدة في حياتكِ ، وزينيها بالطاعة وجمليها بصدق الالتجاء إلى الله عز وجل وحاسبي نفسكِ قبل أن تُحاسبي . . ( يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ) وتذكري حالكِ إذا غُسّلت بصدر وحنوط وكُفنتِ بخمسة أثواب هيَ كل ما تخرجين به من زينة الدنيا ! !

يا ليت شعري كيف أنت إذا *** غُسلت بالكافور والســــدر

أو ليت شعري كيف أنت على *** نبش الضريح وظلمة القبر !!

 

أختي المسلمة :

هذه وقفات سريعة كتبتها على عُجالة . . وإن أفزعتكِ دورة الأيام وأهمكِ أمر الآخرة وأردت أن تعملي فلا تُقصري فاقصدي باب التوبة وأطرقي جادة العودة وقولي : لعله آخر رمضان في حياتي ولعلي لا أعيش سوى هذا العام ، ولا تستكثري عليكِ هذا القصور . فاحزمي أمركِ وسيري إلى الآخرة فوالله إنكِ في حاجة إلى الحسنة الواحدة . . واستحضري عظمة الجبار وهول المطلع ، ويوماً تشيب فيه الولدان ، وفكري في جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين ، ونار يُقال لها لظى ( نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى ) وسترين بتذكر كل ذلك بإذن الله عز وجل ما يُعينك على الاستمرار والمحافظة على الطاعة ، وإن كنتِ قد تصدقتِ بما مضى من عمرك على الدنيا وهو الأكثر فتصدقي بما بقى من عمرك على الآخرة وهو الأقل . . . ولا تكوني ممن إذا حل بهم هادم اللذات ومفرق الجماعات قال . . ( رب ارجعون ) . . ولماذا العودة والرجوع . . ( لعلي أعمل صالحاً فيما تركت ) . . فابدئي الآن واحزمي أمرك فإنما هيَ جنة أو نار ولا منزلة بينهما

.

 

post-110000-1279668079.gif

 

vYj98681.gif

 

post-110000-1279651058.gif

 

سؤال إلى صائمة

 

post-110000-1279651091.gif

 

توبة في رمضان

 

post-110000-1279651106.gif

 

هل إغضابي لزوجي ينقص من أجر صيامي؟

 

وهكذا انتهى مجلسنا الخامس من " لقاء الأحبة في رمضان" ، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

 

post-110000-1279830238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا ام علي الحبيبة

نسأل الله عز وجل أن يتقبل منا ويجعل هذا العمل ذات فائدة ومنفعة لنا ولغيرنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-110000-1279830259.gif

 

 

post-110000-1279651075.gif

 

أحسن الطرق لتدريب الأطفال على الصيام

 

للدكتور مصطفى أبو السعد

 

 

 

الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد..

 

سن الإسلام للدعاة والمربين طرقاً لتحبيب الناس في الدين وحملهم على أوامره ونواهيه برفق ولين، وتشمل هذه الطرق الكبار والصغار على السواء.

 

ومن هذه الطرق الثلاثة:

 

**الترغيب والترهيب، أو التوجيه والإرشاد التربوي.

 

**التشجيع والتعاون، أوالتدريب بالمشاركة.

 

**المكافأة والثواب، أو التعزيز الإيجابي.

 

 

فأما الترغيب والترهيب فالمقصود به إفهام الصبي أن الصوم فريضة كتبها الله علينا كما كتبها على الأمم من قبلنا وأنها ركن من إركان الإسلام الخمسة وأن عليه أن يشرع في التدرب على أدائها متى أطاق ذلك.

 

ومع بيان الحكم الشرعي للصوم تظهر حكمته التشريعية والمنافع التي تحصل للصائم من صومه وهو مجال واسع للإقناع والتوضيح.

 

وأما التشجيع والتعاون فالمقصود به إغراء الصبي بالصوم. فاذا اختار يوماً لذلك أيقظته العائلة للسحور وشجعته طيلة اليوم على إتمام الصوم فإذا اشتد عليه شغلته بأعمال تلهيه عن التفكير في الأكل والشرب إلى أن يحين موعد الإفطار.

 

وقد ثبت في الحديث أن نساء الصحابة كن يصوّمن صغارهن فإذا بكوا من الجوع صنعن لهم اللعب من الصوف يتلهون بها حتى يحين أذان المغرب.

 

- وأما المكافأة والثواب فالمقصود بها ما يكافأ به الطفل بعد صيامه لأول يوم أو لأول شهر، وقد تكون المكافأة هدية معنوية مثل الدعاء له والتنويه به على ملأ من أقرانه أو في حضرة الكبار من أسرته.

 

وهذا أفضل من ضربه إذا امتنع عن الصوم مادام في الأمر فسحة لتشجيعه من جديد وتذكيره بفعل أقرانه وتقديم وعد بهدية تهدى له..

 

إن المطلوب هو أن يقترن الصوم في حياته بذكريات مفرحة تقاوم الشدة التي يجدها في الصيام أول مرة، وبهذا يدخل الصوم إلى حياته من باب السرور والفرح فتنطبع في ذاكرته انطباعات إيجابية تكون لها آثار بعيدة في حبه للصوم وفرحه بقدوم شهره.

 

يقول الدكتور عبدالكريم زيدان: "الراجح أمر الصبي والصبية بالصوم دون ضربهما" ثم ذكر الضرب فقال: "إن كان عقوبة فلا يجب عليهما الصوم حتى يعاقبا على تركه، وإن كان القصد هو التأديب لا العقوبة فالتأديب في باب الصوم بالنسبة للصبي والصبية وهو شاق عليهما يكون بالأمر به، والترغيب فيه والحث عليه لا بالضرب، والضرب ورد في ترك الصلاة، فلنقتصر على مورده ولا نقيس عليه الضرب في ترك الصوم".

 

ولا يخفى أن استعمال الضرب في حمل الصبي على الصوم لا يحتاج إلى صحة هذا القياس فالضرب وسيلة تأديبية مشروعة بشروطها، لكنها آخر وسيلة يلجأ إليها المربي، فقد جاء في وصف النبي صلى الله عليه وسلم أنه ما ضرب بكفه عبداً ولا أمة ولا امرأة ولا طفلاً، لأنه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن محتاجاً إلى ذلك وقد أتاه الله تعالى قدرة على التأثير و الإقناع بالكلمة الطيبة والقدوة الحسنة.

 

وكل مربٍّ عليه أن يقتدي به في ترتيب وسائل التأديب والتربية، فلا يلجأ إلى الضرب لا في الحمل على الصيام ولا غيره، قبل أن يستعمل النصح والتذكير والحوار والجدال، والتشجيع والإغراء، والوعد بالمكافأة، والعتاب، والتهديد بالعقاب.

 

 

post-110000-1279668079.gif

 

 

ADT98681.gif

 

 

post-110000-1279651058.gif

 

 

 

 

post-110000-1279651106.gif

 

 

 

 

post-110000-1279830341.gif

 

 

 

وهكذا انتهى مجلسنا السادس من " لقاء الأحبة في رمضان"، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

 

 

 

 

 

post-110000-1279830238.gif

]

تم تعديل بواسطة الوفاء و الإخلاص

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
post-110000-1279830259.gif

post-110000-1279649101.gif

 

post-110000-1279651075.gif

" رسالة إلى المرأة المسلمة "

 

1- رمضان فرصة للتوبة الصادقة :

التوبة شعور وجداني بالندم على ما وقع وتوجه إلى الله فيما بقي وكف عن الذنب وعمل صالح يحقق التوبة بالفعل كما يحققها الكف بالترك. فالتوبة هي الرجوع من معصية الله إلى طاعته لأنه سبحانه المعبود حقاً. والتوبة واجبة على الفور لا يجوز تأخيرها و لا التسويف بها لأن الله أمر بها ورسوله فقال تعالى( وتوبوا إلى الله جميعاً أيه المؤمنون لعلكم تفلحون ) [سورة النور : 31] .

 

وعن الأغر بن يسار المزني رضي الله عنه قال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( يا أيها الناس توبوا إلى الله واستغفروه فإني أتوب في اليوم مائة مرة ) [رواه مسلم]. فمن أراد الرجوع إلى الطريق المستقيم فلا عليه إلا أن يبادر بالتوبة ويقلع عن الذنوب من قبل أن يأتي يوم حال فيه بينه وبينها فيتحسر على ما فرط ويضيق ذرعاً بما وصل إليه من واقع مرير ويندم ولات ساعة مندم . فليشمر المسلم عن ساعد الجد ويتب إلى الله بلسانه ويعزم بقلبه محققاً مدلول التوبة بالإيمان والعمل الصالح علٌ الله أن يقبل عثرته ويقبل أوبته ويغفر ذنبه فيأخذ طريقه على هدى من الإيمان والعمل الصالح وينظمه الله في سلك عباده المهتدين.

 

2- الصيام ليس مدعاة للكسل:

 

إن الصيام فريضة من فرائض الإسلام وشهر الصوم فرصة للتقرب إلى الله بالطاعة وذلك لشرف الزمان ألا وهو رمضان، ولا ينبغي لنا أن نجعل هذا الشهر شهر كسل وخمول ولتعلمي أختي المسلمة أن هذا الشهر كانت فيه غزوة بدر الكبرى وكانت فيه فتح مكة وحطين وعين جالوت فهو شهر الانتصارات ويتذكر المسلمون في رمضان هذه الغزوات الحافلة بالنصر والانتصار على الأعداء أما في زماننا هذا فالأم تنام إلى قبيل الظهر والبنت كسولة في المدرسة والموظفة تنام في عملها. وأقول هل هذا هو شهر النوم أم شهر النشاط والطاعة والتسابق إلى الخيرات؟

 

3- سهر بالليل ونوم بالنهار:

 

من الصائمات من تنام النهار كله ولا تشعر بلذة الصيام أبداً ولا تشعر بالحكمة من مشروعيته فإن من حكم الصيام أن يحس الصائم ويشعر بأخيه الفقير كيف يتألم من الجوع ويتذكر نعمة الطعام والشراب طيلة أيام العام ثم يمتنع عنه هذه الأيام المحدودة. ومن الحكم اختبار إرادة الصائم حيث يمتنع عن الطعام والشراب ولا يعلم بذلك أحد إلا الله سبحانه وتعالى وذلك استجابة لله ورسوله صلى الله عليه وسلم. فمن نام النهار كله أو أغلبه فاتته هذه الحكم وغيرها مع أنها أمر مخالف للفطرة حيث فطر الله الخلق على أن النهار معاش والليل سكن والله جل جلاله يقول: ( وجعلنا الليل لباساً، وجعلنا النهار معاشاً ) [سورة النبأ : 11،10] . فما بالنا عكسنا سنة الله وجعلنا الليل تجوالاً وتنقلاً في الأسواق وفي النهار نوم حتى حلول وقت الإفطار؟

 

4- الإسراف في طعام الإفطار:

 

كثير من الناس يمدٌون موائد كبيرة في هذا الشهر وقد اشتملت على أصناف المآكل والمشارب ويكلفون أنفسهم أحياناً ما لا يطيقون بأنواع اللحوم والخضار والفاكهة والحلويات والعصيرات والمتبلات وأغلب هذا يفيض عن حاجتهم ويرمى وهذا حرام.

 

لم يطلب رمضان منا ذلك.

 

فبعض النساء تعطي زوجها ورقة طولها ذراع وعرضها كذلك ليحضر ما فيها من السوق وهذا يستنزف المال في غير موضعه بلا طائل ولا فائدة. وأغلبها ترف لا فائدة منه وإسراف لا خير فيه ومنهي عنه بل هو مذموم في الشرع كما سماه الله بأنه تبذير قال تعالى: ( فكلوا واشربوا ولا تسرفوا ) [سورة الأعراف : 31] .

 

فعلينا الاعتدال والتوسط في ذلك لا تقتير منهي عنه ولا إسراف وتبذير محرم أيضاً. فالأسرة عليها أن تقتصد وتضع كل شئ في محله ومكانه مع أن بعض المسلمين يقاسون الفقر والحاجة الشديدة ولا يجدون ما يفطرون عليه ونحن لا نعبأ بهم فالأولى بنا أن نرسل لهم أو نتبرع من هذا الطعام لهم بما تجود به أنفسنا فهم أخوة لنا وفرض علينا مساعدتهم.

 

 

post-110000-1279668079.gif

 

ww798681.gif

 

post-110000-1279651058.gif

 

 

post-110000-1279651106.gif

 

 

post-110000-1279651091.gif

 

 

post-110000-1279830341.gif

 

وهكذا انتهى مجلسنا السابع من " لقاء الأحبة في رمضان"، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

post-110000-1279830238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيك أختي الغالية "الوفاء والاخلاص"

 

جعلها الله في ميزان حسناتك

 

أختي الغالية "من يسابقني للجنة " ،

 

يسعدنا مرورك العطر ، تابعينا بشوق :)

post-110000-1279830341.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختى ومتابعه معكى ان شاء الله

رفع الله قدرك وتقبل الله منا ومنكى صالح الاعمال واعننا الله على كل ما يحبه ويرضاه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

وفيك بارك الله أختي الغالية أم علي ومريم

 

الحبيبة رضاك يا رب تسعدنا متابعتك الطيبة يا حبيبة ومتابعة أخواتنا الغاليات

 

بارك الله فيكن وتقبل منا ومنكن صالح الأعمال ونسأله سبحانه وتعالى لنا ولكن النفع

post-110000-1279830341.gif

تم تعديل بواسطة الوفاء و الإخلاص

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-110000-1279830259.gif

 

post-110000-1279651075.gif

وقت المرأة المسلمة وتنظيمه

 

أختي المسلمة.. لاشك أنكِ مسئولة عن عمركِ الذي تعيشين، هل قضيتيه في الخير وطاعة الله أم في الشر وطاعة الشيطان والعياذ بالله. يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: ( لا تزول قدما ابن آدم يوم القيامة من عند ربه حتى يُسأل عن خمس: عن عمره فيما أفناه؟ وعن شبابه فيما أبلاه؟ وعن ماله من أين اكتسبه وفيما أنفقه؟ وماذا عمل فيما علم؟ ) صحيح الجامع وحسنه الألباني. فمن هذا كان لزاماً على الجميع الحفاظ على الوقت وكذلك المرأة فإنه هناك عدة أمور يمكن أن تستغل بها وقتها منها:

 

أولاً: تلاوة كتاب الله تعالى

 

ثانياً: قراءة كتب أهل العلم النافعة

 

ثالثاً: ذكر الله

 

رابعاً: تربية الأولاد

 

خامساً: صلة الأرحام

 

سادساً: بر الوالدين ومساعدة الوالدة على عمل المنزل

 

سابعاً: سماع الأشرطة الإسلامية النافعة

 

ثامناً: الدعوة إلى الله

 

 

أولاً: تلاوة كتاب الله تعالى

 

ينبغي أن يكون لكِ أختي المسلمة ورد يومي لقراءة القرآن الكريم فهو خير معين على استثمار لوقتكِ وفي تلاوته الأجر العظيم ففي كل حرف حسنة والحسنة بعشر أمثالها كما بين ذلك الرسول - صلى الله عليه وسلم - في الحديث الصحيح: ( من قرأ حرفاً من كتاب الله تعالى فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف) [صحيح الجامع]. وكان السلف الصالح يداومون على تلاوة القرآن ويختمونه في الشهر عدة مرات فنحن إذا كثرت مشاغلنا أختي المسلمة فلا نجعلها تحول دون ختمه في الشهر ولو مرة واحدة ولضمان المداومة على ذلك ابدئي من أول الشهر بحيث يكون رقم الجزء موافقاً لتاريخ اليوم، فأول يوم من الشهر تقرئين فيه الجزء الأول والثاني الجزء الثاني واليوم العاشر الجزء العاشر.. وهكذا .

 

ثانياً: قراءة كتب أهل العلم النافعة

 

إن قراءتك لها تزيد حصيلتكِ العلمية والثقافية فابدئي بقراءة الكتب الإسلامية التي بها تتفقهين في دين الله وتعبدين الله على بصيرة وعلم وبقراءتكِ هذه تطلعين على وضع المرأة في الجاهلية وهي ما قبل الإسلام. وجاهلية القرن عشرين ومكانها في الدين الإسلامي وكذلك لتتعرفي على الشبهات التي تثار ضدكِ من قبل أعداء الإسلام ولا تنسي أختي المسلمة أن تقرئي ما يهمكِ من أحكام شهر رمضان المبارك لكي تعبدي الله على علم واسألي عما أشكل عليكِ من أحكامه.

 

ثالثاً: ذكر الله

 

اجعلي من الأمور التي تقضين بها وقتكِ ذكر الله فهو أمر يسير على النفس تستطيعي أداءه وأنتِ تقومين بأعمال البيت وتعلمين فضل ذكر الله ومدح الله للذاكرين كما قال تعالى:( والذاكرين الله كثيراً والذاكرات) [سورة الأحزاب:35] وعندما قال أحد الأعراب للرسول - صلى الله عليه وسلم - إن شرائع الإسلام كثرت علي فأوصني قال الرسول - صلى الله عليه وسلم: ( لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله ) [صحيح الجامع]، فقراءة القرآن ذكر لله والتسبيح والتهليل والتكبير ذكر والدعاء ذكر وفي أداء الذكر شكر لله تعالى والله مدح الشاكرين.

 

رابعاً: تربية الأولاد

 

إن على الأم مسئولية عظيمة ومهمة جسيمة في تربية أبنائها التربية الإسلامية الصحيحة وتنشئهم النشأة القويمة على المنهج الرباني الرشيد وكما قال عليه الصلاة والسلام: ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته . والمرأة راعية في بيت زوجها وهي مسئولة عن رعيتها) الحديث [متفق عليه] فالأبناء يتربون ويترعرعون في أحضان الأم وهي ألصق بهم من الأب الذي تقع عليه مسئوليات تجعل جل وقته خارج البيت فأرضعيهم مع اللبن الخلق الفاضل والمعاملة الحسنة والكلمات الطيبة وكوني لأولادكِ قدوة صالحة كنساء السلف رحمهم الله جميعاً.

 

خامساً: صلة الأرحام

 

صلتهم واجبة عليك أختي المسلمة لقول الله تعالى: ( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيباً ) [سورة النساء:1] ولحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( خلق الله عز وجل الخلق فلما فرغ منه قامت الرحم فقال: مه، قالت: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: ألا ترضين أن أصل من وصلكِ وأقطع من قطعك، قالت: بلى يا رب، قال: فذلك لكِ ) [متفق عليه].

 

ثم قرأ أبو هريرة رضي الله عنه: (فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم ) [سورة محمد:22].

 

واستغلٌي هذه الزيارة بإسداء الهدية المفيدة كشريط مفيد أو كتاب توقضين به الغافلات من أقاربكِ وتعامليهم بالكلمة الطيبة وكما قال عليه الصلاة والسلام: ( الدال على الخير كفاعله ) [صحيح الجامع]. ولا تنسي زيارة أخواتك في الله وجيرانك الطيبين.

 

سادساً: بر الوالدين ومساعدة الوالدة على عمل المنزل

 

أنتِ تعلمين أن الله قرن طاعته بطاعة الوالدين فقال سبحانه: ( واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحساناً ) [سورة النساء:36]. فيدل هذا على عظم شأن الوالدين فتجب طاعتهما في كل شيء إلا في المعصية والأحاديث التي وردت في الترغيب بطاعة الأبوين كثيرة أذكر منها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف من أدرك أبويه عند الكبر أحدهما أو كلاهما فلم يدخل الجنة ) [رواه مسلم].

فلابد للتفرغ لطاعة الوالدين وأنبٌه البنات وخاصة الطالبات أنهن في أيام الدراسة تصرف جل وقتها للمذاكرة ويكون ذلك على حساب عمل البيت فتلقي أعباء المنزل على أمها المسكينة التي أفنت شبابها في خدمتها وخدمة إخوانها وأخواتها، أهذا هو البر؟! كلا والله فاتقي الله يا أمة الله وخصصي وقتاً للدراسة ووقتاً لعمل المنزل لكي تفوزي برضا الله ورضا الوالدين.

سابعاً: سماع الأشرطة الإسلامية النافعة

 

إن الشريط الإسلامي ولله الحمد عم بنفعه الجميع وأصبح متداول على جميع طبقات المجتمع والشريط سهل نشر العلم ويسره, فالمرأة الفطنة العارفة المستغلة لوقتها بما يعود عليها بالنفع تستمع للشريط الإسلامي وهي في المطبخ تعد الطعام ولا يمنع ذلك فلتحرصي أختي المسلمة على سماعه وأنتِ تقومين في أي عمل من أعمال المنزل فقيامك بهذا العمل سوف تجنين ثماره وتستفيدين منه دنياً وآخره وارشدي غيركِ للاستماع لبعض الأشرطة المفيدة.

 

ثامناً: الدعوة إلى الله

 

قال الله تعالى: ( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين ) [سورة فصلت: 33] ويقول تعالى: ( ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ) [سورة آل عمران: 104] فالدعوة إلى الله منهج الرسل الكرام عليهم الصلاة والسلام فلا تبخلي على نفسكِ بالأجر العظيم من الله. يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم: ( من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص من أجورهم شيئاً، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً) [رواه مسلم].

 

فخصصي أختي المسلمة جزءا ولو بسيطاً من وقتكِ لنشر الخير والدعوة إلى الله فالكلمة الطيبة دعوة وحسن الأخلاق دعوة والأمر بالمعروف دعوة والنهي عن المنكر دعوة إلى غير ذلك

.

 

post-110000-1279668079.gif

 

5Su99165.gif

 

post-110000-1279651058.gif

 

يوم في حياة صائمة

 

post-110000-1279651106.gif

 

ما الحكمة من تحريم الصوم على الحائض ؟

 

post-110000-1279649101.gif

وهكذا انتهى مجلسنا الثامن من "لقاء الأحبة في رمضان"، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

 

post-110000-1279830238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

post-110000-1279830259.gif

 

 

post-110000-1279651075.gif

 

11 وسيلة لمقاومة الجوع الرمضاني

 

 

عزيزتي .. التفكير في الطعام والشراب وعدم القدرة على مقاومة الجوع

دليل على عدم وجود ما يشغل فراغك أو يعينك على ملء وقتك في رمضان ..

لهذا نقدم لك هذه الأفكار التي قد تعينك على مقاومة الرغبة في تناول الطعام وتشعرك بحلاوة الصيام.

 

صيام رمضان مرتين!!

 

لحظة من فضلك .. فالأمر ليس مزحة .. كل ما عليك هو أن تفكري كل يوم في شخص

تدعينه لتناول طعام الإفطار عندكم أو إرسال الطعام لبعض الصائمين في الجوار

حتى تنالي الأجر الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم

«من فطر صائمًا كان له مثل أجره غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا».

 

البحث والتحري والعمل بالدعاية

 

اشغلي ذهنك دائمًا بالبحث عن الوسيلة التي يمكنك من خلالها حث الآخرين على الإنفاق

وذلك باستغلال التجمعات الرمضانية في جمع بعض الأموال

والبحث عن طريقة لإيصالها إلى مستحقيها في كل مكان.

 

إعادة برمجة

 

وذلك بترك العادات السيئة وشغل نفسك بمحاولة إكسابها عادات جيدة تتمنين أن تكون لديك.

 

ترميم معلوماتك الدينية

 

فلا شك أن أيام الشهر الفضيل فرصة لحضور التجمعات

التي تعقدها الفتيات والنساء في المساجد من أجل تدارس العلم ..

يا لها من بديل رائع للالتقاء مع الصديقات من أجل تبادل الأخبار

أو التجول في الأسواق أو سؤال كل واحدة ماذا أعددتن للإفطار

فهذا الحديث سيزيد من إحساسك بالرغبة في تناول الطعام.

 

إعلان المقاطعة

 

ولكن في هذه المرة ليس تجاه بعض البضائع والمنتجات بل مقاطعة مقننة لوسائل الإعلام

إنها تجربة طريفة لتخيل حياتك بلا تليفزيون أو قنوات فضائية ..

لا شك أن ذلك سيتيح لك الكثير من الوقت لعمل أشياء أكثر متعة.

 

استغلال ساعات قبل الإفطار

 

فالوقت القليل الذي يسبق أذان المغرب من أكثر الأوقات

التي قد تشعرين فيها بالجوع فما رأيك في محاربة هذا الجوع بالذكر ..

فأنت بذلك ستذكرين الثواب الكبير الذي أعده الله للصائمين

كما أنك ستكونين ضمن العائلة الذين يستجيب الله لدعائم وهم الصائم والمظلوم والمسافر.

 

مساعدة الوالدين

 

لا شك أن جلوسك دون شيء يشغلك هكذا يزيد من إحساسك بالملل

ويجعلك تفكرين في أشياء سيئة مثل الإفطار

ولكن مساعدتك لوالدتك في إعداد الطعام أو الذهاب للجمعية بدلاً عنها

أو العناية بالنباتات في المنزل أو أي عمل آخر اعتادت والدتك القيام به

مثل تدريس إخوتك الصغار أو العناية بهم سيجعلك تنالين ثواب البر

كما أن دعاء والدتك لك في هذا الوقت مستجاب لصيامها فلا تضيعي هذه الفرصة.

 

أداء ثلاثين عمرة

 

لا تندهشي هكذا .. فيمكنك أداء عمره في كل يوم من أيام رمضان

كل ما عليك هو عدم إضاعة الوقت ما بين صلاة الفجر أو شروق الشمس في النوم

بل استغليه في الدعاء وقراءة القرآن والتسبيح ..

ثم أدي ركعتين بعد شروق الشمس لتحصلي بذلك على ثواب عمرة تامة.

 

الحج مع النبي صلى الله عليه وسلم

 

وذلك باستغلال بضع أيام في الشهر الفضيل لأداء مناسك العمرة في رمضان

فالعمرة في رمضان كالحج مع النبي صلى الله عليه وسلم.

 

تنظيم حلقات

 

لا شك أنك ترغبين في حفظ بعض آيات القرآن .. وكذلك صديقاتك أو قريباتك أو جاراتك ..

فما رأيك أن تتفقي معهن على الالتقاء معًا من أجل الحفظ

وأن تسمع كل واحدة منكن للأخرى فهذا سيشجعك

وما أجمل أن تدعين بعض الطفلات للانضمام إليكن فتحفظنهن بعض قصار السور

وتسمعن لهن وتمنحن للمتميزات منهم بعض الجوائز.

 

دعوة للفهم

 

كثيرًا ما نختم القرآن الكريم ..

ولكن تمر علينا بعض الآيات دون أن نحول أن نفهم معناها أو الهدف منها ..

فما رأيك أن تجعلي تلاوتك في هذا العام مختلفة بفهم كل ما غمض عليك من آيات القرآن الكريم.

 

 

طريق الإسلام

 

 

post-110000-1279668079.gif

 

yhe98681.gif

 

post-110000-1279651058.gif

 

الحماس للصالحات في رمضان، للشيخ: محمد صالح المنجد

 

 

post-110000-1279651106.gif

 

ما حكم استخدام معجون الأسنان في نهار رمضان لتنظيف الأسنان؟

 

 

post-110000-1279649101.gif

 

 

وهكذا انتهى مجلسنا التاسع من "لقاء الأحبة في رمضان"، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

 

 

post-110000-1279830238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رمضان

 

شهر العتق من النار

 

 

لحمد لله الذي كتب علينا الصيام وجعله ركنًا من أركان الإسلام، وجعل له شهرًا من صامه وقامه إيمانا واحتسابًا غفرت ذنوبة العظام، والصلاة والسلام على خير من صلى وصام، وعلى آله وصحابته الكرام، وبعد:

 

فإن شهر رمضان هو شهر العتق من النيران عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان، صفدت الشياطين ومردة الجن وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة) [صحيح الترمذي (682)، وصحيح ابن ماجه (1642)]

 

rad80341.gif

 

هذا العتق من النار في رمضان مستمر في الليل والنهار، عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة -يعني في رمضان- وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة) [صحيح الترغيب (992)، وصحيح الجامع (2169)]

 

أقبل رمضان بكل بركاته وخيراته التي لا تُعد ولا تُحصى، من هذه البركات والخيرات: أنه شهر العتق من النيران، كلنا والله يريد أن تعتق رقابنا من النار فلا تضيع الفرصة العظيمة التي لا تقدر بمال، هيا بنا نبحث عن أسباب ذلك:

 

rad80341.gif

 

- استعن بالله -عز وجل- قال تعالى: ﴿ومن يتوكل على الله فهو حسبه﴾ [الطلاق: 3]

في صحيح مسلم عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير، احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كذا كان كذا وكذا، ولكن قل قدر الله وما شاء فعل).

 

rad80341.gif

 

- بع نفسك لله تعالى. يقول الله تعالى: ﴿إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة﴾ [التوبة: 111] .

يقول العلامة السعدي: «إذا أردت أن تعرف مقدار هذه الصفقة فانظر إلى المشتري من هو، هو الله جل جلاله، وإلى العوض وهو أكبر الأعواض وأجلها؛ جنات النعيم، وإلى الثمن المبذول فيها وهو النفس والمال الذي هو أحب الأشياء للإنسان» [تفسير السعدي ص353]

 

rad80341.gif

 

- اقتحم العقبات بشدة. قال تعالى: ﴿فلا اقتحم العقبة ﴿11﴾ وما أدراك ما العقبة ﴿12﴾ فك رقبة﴾ [البلد: 11- 13] .

معنى اقتحم: دخل فيه بشدة وبعنف. والمعنى: يا من تريد دخول الجنة بسلام ادخل بعنف وبشدة في العقبة بل هذه العقبات التي منها مجاهدة الإنسان نفسه وهواه وعدوه الشيطان.

 

- عقبة الذنوب التي تضره وتؤذيه وتثقله في الدنيا وفي القبر ويوم القيامة.

- عقبة هول العرض على الله تعالى والوقوف بين يديه.

- عقبة الصراط وهوله الذي يضرب على متن جهنم كحد السيف.

- عقبة هول النار. [تفسير القرطبي (8/7346)]

 

rad80341.gif

 

• الإخلاص في الصيام:

قال تعالى: ﴿يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون﴾ [البقرة: 185] .

معنى لعلكم تتقون أي: كتب عليكم الصيام لتجعلوا لأنفسكم به وقاية من عذاب الله -عز وجل-.

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الصيام جنة وحصن حصين من النار) [صحيح الجامع 3880)]

 

rad80341.gif

 

• حفظ اللسان:

عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الصيام جنة ما لم يخرقها، قيل: وبم يخرقها؟ قال: بكذب أو غيبة). قال الحافظ ابن حجر: «حكي عن عائشة وبه قال الأوزاعي إن الغيبة تفطر الصائم، وتوجب عليه قضاء اليوم» [فتح الباري 4/125]

 

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه) [البخاري 1903]

 

rad80341.gif

 

• الدعاء:

عن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن لله تعالى عند كل فطر عتقاء من النار وذلك كل ليلة». [صحيح الترغيب 991]

 

فرمضان شهر الدعاء كما قال تعالى: ﴿وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا

دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون﴾ [البقرة: 186] .

 

يقول ابن كثير: «ذكر الله تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشادا إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وكذا كل فطر». [تفسير ابن كثير 1/219]

 

عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إن لله تبارك وتعالى عتقاء في كل يوم وليلة -يعني في رمضان- وإن لكل مسلم في كل يوم وليلة دعوة مستجابة).

 

 

• اغتنم أوقات الإجابة ووعد النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لك على الأقل في كل يوم وليلة دعوة مستجابة، وادع بالأدعية الجامعة التي منها:ما رواه عبد الله بن عمر -رضي الله عنهما- قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا أفطر قال: (ذهب الظمأ وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله) [النسائي 2066، وصححه الألباني]

 

rad80341.gif

 

الاقتداء بأهل العتق من النار:

أولهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قال تعالى: ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثير﴾ [الأحزاب: 21] ، هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في أقواله وأفعاله وأحواله. [تفسير ابن كثير 3/490]

 

ومنهم أبو بكر الصديق -رضي الله عنه-، عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: (إن أبا بكر دخل على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: «أنت عتيق الله من النار فيومئذ سمي عتيق) [الترمذي 3679، وصححه الألباني]

 

وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من أصبح منكم اليوم صائما؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن شيع منكم اليوم جنازة؟ قال أبو بكر: أنا. قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا؟ قال أبو بكر: أنا. قال: من عاد منكم اليوم مريضا؟ قال أبو بكر أنا. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة). [مسلم]

 

rad72592.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فلاش اليوم ...

 

 

يا حاملة القرآن

تم تعديل بواسطة اا اسلامية اا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

قبسات

.

.

.

الذكر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بطاقة اليوم

.

.

.

39445.imgcache.gif

تم تعديل بواسطة اا اسلامية اا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-110000-1279830259.gif

 

post-110000-1279651075.gif

 

15 فكرة لتنمية الروابط الأسرية في رمضان

 

 

هل مررت -عزيزتي المربية- بلحظات شعرت خلالها أن التقارب بين أفراد أسرتك ليس كما تتمنين؟

إن كان الأمر كذلك، فإن الفرصة ما زالت أمامك، ومع قدوم شهر الصيام تكون فرصتك أسهل،

وفيما يلي نعرض خمسة عشر فكرة تساعدك لتنمية الألفة والتقارب بين أفراد أسرتك بإذن الله تعالى:

 

مائدة القرآن:

1- اتفقي مع أبنائك على جلسة يومية طوال الشهر،

على أن تكون مخصصة لقراءة جزء من أجزاء القرآن الثلاثين؛

فما اجتمع المسلمون على فائدة أكثر بركة ونفعاً من مائدة القرآن.

 

رحلة عائلية:

 

2- خططي مع زوجك أن يذهب بأبنائك في رحلة يومية بعد الإفطار

إلى مسجد لأداء صلاة التراويح وقيام الليل،

ففي ذلك تعويد لهم على أداء تلك العبادة المحببة في جماعة لأنه ثبت علمياً

أن لها فائدة صحية عظيمة فضلاً عن تأثيرها النفسي العظيم.

 

ساعة تفسير:

 

3- ومن أهم الأشياء التي تبني أخلاق أبنائنا أن يتعرفوا على معاني القرآن الكريم

وأسباب نزول الآيات وغير ذلك من أمور تتحقق بالقراءة الجماعية

لأحد كتب التفسير البسيطة مثل كتاب 'السيرة النبوية للأطفال'.

 

أطباق جديدة وتعاون:

 

4- ضعي خطة لتوزيع الأدوار بحيث يقوم كل فرد من أفراد الأسرة بدور على قدر طاقته

في إعداد الطعام لوجبتي الإفطار والسحور، ولا تنسي إعداد قائمة بأطباق جديدة تضفي شيئاً من التغيير.

 

دروس:

5- احرصي عزيزتي المربية على تخصيص وقت قصير توضحين خلاله أحد أحكام الصيام،

ومن الأفضل أن يكون ذلك في إطار معالجة موقف خاطئ من شخص ما، أو الاستعانة بكتاب.

 

أسري جدًا:

6- شجعي زوجك على أن يعطي الأولوية في هذا الشهر للتواجد في عائلته على مائدة الإفطار،

وأن يجعله شهر الأسرة لا شهر الأصدقاء،

ولا يعني هذا الحرمان من ثواب إفطار صائم، فلذلك طرق كثيرة.

حق الجار:

 

7- رمضان شهر الخير والرحمة،

ومما يترك أثراً طيباً يدوم أن تتذكري جارتك بإهدائها طبقاً مميزاً،

خاصة إن كنت تعلمين أنها تحبه 'تهادوا تحابوا'. ومن الجميل أن تدعيها يوماً وعائلتها لتناول طعام الإفطار سوية.

أفكار مرحة:

 

8- شجعي أبنائك على ابتكار أفكار جديدة لعمل هدايا للعيد، وذلك في اجتماع أسري تلفه البهجة والمحبة.

 

صدقة:

 

9- عودي أبناءك الخير في رمضان 'موسم الخير' وأرشديهم لبذل صدقة يومية لأحد الفقراء،

أو التبرع لنصرة المسلمين حول العالم، أو غير ذلك من المستحقين.

 

حفظ:

 

10- اقتنصي الفرصة، واعملي على استثمار صفاء ذهن الأبناء مع الصيام

وحفظهم بضع آيات من القرآن الكريم كل يوم قبل صلاة الفجر أو قبل صلاة المغرب،

وعرفيهم أن مكانهم في الجنة مرتبط بقدر ما حفظوا من القرآن.

 

صلة الرحم:

 

11- اقترحي على زوجك أن تصطحبوا أبناءكم في كل يوم بعد صلاة التراويح

في زيارة قصيرة إلى أحد الأقارب، وذكريهم بقيمة صلة الرحم في البركة في الأرزاق والأعمار.

 

ساعة اجابة

12- يحب الله أن يسمع دعاء عبده ومن الأوقات التي يستجيب فيها الله

دعاء عبده عند الإفطار فهذا الدعاء لا يرد وكل يدعو لأخيه.

 

إخوة:

 

13- ذكري أبناءك -خاصة إذا اشتكى أحدهم الجوع أو العطش- أن لهم إخوة من المسلمين

في بلاد عديدة لا ينعمون بما ينعم به من دفء الأسرة ورعاية الوالدين،

ليتذكرهم بالدعاء عند الإفطار، وينمو في فكره وجوب نصرة إخوانه بالمال والنفس.

 

استعدادات:

 

14- شجعي أبناءك لزيادة العبادة في الأيام الأخيرة من شهر رمضان المبارك، فهي فرصة لا تعوض.

 

ملابس العيد:

 

15- دعي زوجك يصطحب أبنائك في بعض الجولات إلى السوق لشراء ملابس العيد وبعض الهدايا فهذه فرحة للصائم.

 

 

المصدر: موقع مفكرة الإسلام ببعض التصرف

 

post-110000-1279668079.gif

 

wCx98946.gif

 

post-110000-1279651058.gif

 

الأسرة في رمضان

 

post-110000-1279651106.gif

 

حكم أخذ حبوب منع الدورة الشهرية

.

 

post-110000-1279649101.gif

وهكذا انتهى مجلسنا العاشر من "لقاء الأحبة في رمضان"، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

 

 

post-110000-1279830238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

post-110000-1279830259.gif

 

 

post-110000-1279651075.gif

 

ومضى الثلث و الثلث كثير

 

محمد الجابري

 

 

أيها الأحبة:

 

ها قد مضى ثلث رمضان و الثلث كثير -كما يقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم.

أيها الأحبة: لابد من وقفة محاسبة (والمؤمن الصادق أشد محاسبة لنفسه من التاجر الشحيح لشريكه).

 

إليك هذه الأسئلة التي أريد منك أن تكون صريحا و صادقا مع نفسك في الإجابة عليها:

 

1- هل صمت صياما صحيحا أخلصت النية لله، وابتعدت عما حرم الله.

 

2- هل حرصت على قيام رمضان مع السلمين في التراويح.

 

3- هل سابقت لفعل الخيرات

(تفطير الصائمين بالجهد و المال، تفقد الأرامل، والمساكين، الدعوة إلى الله)

تأسيا برسولك صلى الله عليه وسلم «عن ابن عباس قال: كان رسول الله أجود الناس

و كان أجود ما يكون في رمضان حين يدارسه جبريل القرآن، فلرسول الله أسرع بالخير من الريح المرسلة»

 

4- كم مرة ختمت القرآن؟

 

5- كم هي العادات السيئة التي تخلصت منها.

 

6- كم من العبادات ربيت نفسك عليها.

 

7- هل تفكرت في هذه الرقاب التي تعتق من النار، هل رقبتك واحدة من هذه الرقاب المعتوقة من النار أم لا.

 

8- هل لا زال الشوق و الحنين و الفرح بقدوم رمضان كما هو أم أن ذلك تلاشى مع تتابع الأيام.

 

9- هل لا زلت على همتك و نشاط في العبادة، في السباق إلى الله، في الفوز بالمغفرة،

أم أصابك ما أصاب كثيرا من الناس من الفتور و التراخي

فكأني بهم والله على جنبتي المضمار صرعى لشهواتهم و ملذاته،

قد أفسدوا صيامهم بالمسلسلات و ضيعوا حسناتهم بضياع الأوقات فوا حسرتاه على من هذه حاله.

 

أيها الأحبة:

 

إن الأسئلة أكثر من ذلك بكثير و كلما كان العبد صادقا مع نفسه كلما كان حسابه لها شديدا.

 

ولكن أيها الأحبة:

 

من وجد أنه لا يزال على خير و لا يزال محافظا على الواجبات مسابقا في الخيرات

وبعيدا عن المحرمات، فليحمد الله و ليبشر بالخير من الله.

 

طوبى من كانت هذه حاله ثم طوبى له.

طوبى له العتق من النار طوبى له مغفرة السيئات، طوبى له مضاعفة الحسنات.

و كأن بهؤلاء و الله الآن وقد كتب الله أنهم من أصحاب الجنان.

 

أما من وجد أنه مقصر مفرط فعليه أن يتدارك بقية رمضان، فإنه لا يزال يبقى منه الثلثان،

ولا يزال الله يغفر لعباده ولا يزال الله يعتق رقابا من النار .

 

يا مسكين:

 

رقاب الصالحين من النار تعتق و أنت بعد لا تدري ما حال رقبتك.

صحائف الأبرار تبيض من الأوزار و صحيفتك لا تزال مسودة من الآثام.

أليس لك سمع، أو معك قلب.

 

و الله لو كان قلبك حيا لذاب حسرة و كمدا على ضياع المغفرة و العتق في رمضان

آه لو كشف لك الغيب و رأيت كم من الحسنات ضاعت عليك،

وكم من الفرص لمغفرة الذنوب فاتتك وكم من أوقات الإجابة للدعاء ذهبت عليك.

 

أيها الأحبة:

 

ألا نريد أن يغفر الله لنا ألا نريد أن يعتقنا الله من النار.

فعلينا أن نتدارك ما بقي من رمضان «ومن أصلح فيما بقي غفر الله له ما سلف»

فدعوة إلى المغفرة دعوة إلى العتق من النار، دعوة إلى مضاعفة الحسنات قبل فوات الأوان.

 

أيها الأحبة:

 

لنعد إلى أنفسنا- فوالله ما صدق عبد لم يحاسب نفسه على تقصيرها في الواجبات وتفريطها في المحرمات.

 

لنعد إلى أنفسنا و نحاسبها محاسبة دقيقة، ثم نتبع ذلك بالعمل الجاد،

ولنشمر في الطاعات و نصدق مع الله و نقبل على الله .

فلا يزال الله ينشر رحمته و يرسل نفحاته.

 

يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «إن لربكم في دهركم لنفحات فتعرضوا لنفحات الله».

نعم لنتعرض لنفحات الله بالاجتهاد في الطاعات عله أن تصيبنا رحمة أو نفحة لا نشقى بعدها أبدا.

 

post-110000-1279668079.gif

 

XcI99165.gif

 

post-110000-1279651058.gif

 

كيف نستثمر ما بقي من رمضان؟، للشيخ: محمد حسان

 

post-110000-1279651106.gif

 

الصيام في البلاد التي يطول فيها الليل والنهار

 

 

post-110000-1279649101.gif

 

 

وهكذا انتهى مجلسنا الحادي عشر من "لقاء الأحبة في رمضان"، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

 

 

post-110000-1279830238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

سبحان الله مضى الثلث ولم نشعر كيف مضى،

أسأل الله تعالى أن يعيننا على طاعته وشكره وحسن عبادته

بارك الله فيك أختي شهرزاد وجعلها ربي في ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-110000-1279830259.gif

 

post-110000-1279651075.gif

 

كيف يصوم القلب؟

 

عائض بن عبد الله القرني

 

 

يقول الله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ} [التغابن: 11]،

وهداية القلب أساس كل هداية ومبدأ كل توفيق وأصل كل عمر ورأس كل فعل.

 

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

«ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب»

[رواه البخاري ومسلم].

 

فصلاح قلبك سعادتك في الدنيا والآخرة ، وفساده هلاك محقق لا يعلم مداه إلا الله عز وجل،

يقول الله عز وجل: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [سورة قّ: 37].

 

ولكل مخلوق قلب... ولكنهما قلبان،

قلب حي نابض بالنور مشرق بالإيمان ممتلئ باليقين عامر بالتقوى، وقلب ميت مندثر سقيم فيه كل خراب ودمار.

 

يقول سبحانه وتعالى عن قلوب المعرضين اللاهين: {فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضاً} [البقرة: من الآية10].

وقال تعالى: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَقَلِيلاً مَا يُؤْمِنُونَ} [سورة البقرة: 88].

وقال سبحانه: {أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [سورة محمد: 24].

وقال عنهم: {وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آذَانِنَا وَقْرٌ} [فصلت: 5]،

فالقلوب تمرض ويطبع عليها، وتقفل وتموت.

 

إن قلوب أعداء الله عز وجل معهم في صدورهم،

ولكن لهم قلوب لا يفقهون بها،

لذلك كان يقول عليه الصلاة والسلام كما صح عنه:

«يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» [رواه الترمذي وصححه الألباني].

 

قلب المؤمن يصوم في رمضان وغيره وصيام القلب يكون تفريغه من المادة الفاسدة من شركيات مهلكة،

من اعتقاد باطل، ومن وساوس سيئة، ومن نوايا خبيثة،

ومن خطرات موحشة ومن كل شيء يشغله عن الله سبحانه وتعالى،

فيجب أن تكون قلوبنا عامره بحب الله، فقلب المؤمن عامر بحب الله،

يعرف ربه بأسمائه وصفاته، كما وصف الله سبحانه وتعالى لنفسه؛

فهذا القلب يطالع بعين البصيرة سطور الأسماء والصفات،

وصفحات صنع الله في الكائنات، ودفاتر إبداع الله في المخلوقات.

 

قلب المؤمن فيه نور وهاج لا تبقى معه ظلمة نور الرسالة الخالدة والتعاليم السماوية والتشريع الرباني،

يضاف هذا إلى نور الفطرة التي فطر الله عليها العبد،

فيجتمع نوران عظيمان

{نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} [النور: 35].

 

قلب المؤمن يزهر كالمصباح، ويضيء كالشمس، ويلمع كالفجر،

يزداد قلب المؤمن من سماع الآيات إيمانا، ومن التفكر يقينا، ومن الاعتبار هداية.

 

قلب المؤمن يصوم عن الكبر لأنه يفطر القلب، فلا يسكن الكبر قلب المؤمن لأنه الحرام،

والكبر خيمته ورواقه ومنزله في القلب،

فإذا سكن الكبر في القلب أصبح صاحب هذا القلب مريضا سفيهًا، وسقيما أحمقًا، ومعتوها لعابًا.

 

يقول سبحانه كما في صحيح الحديث القدسي:

«الكبرياء ردائي، والعظمة إزاري، من نازعني فيهما عذبته» [صححه الألباني].

 

وقلب المؤمن يصوم عن العجب، والعجب تصور الإنسان كمال نفسه، وأنه أفضل من غيره،

وأن عنده من المحاسن ما ليس عند الآخرين، وهذا هو الهلاك بعينه.

 

صح عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال:

«ثلاث مهلكات، وثلاث منجيات، وثلاث كفارات، وثلاث درجات.

فأما المهلكات: فشح مطاع، وهوى متبع، وإعجاب المرء بنفسه..» [صحيح الجامع].

 

ودواء هذا العجب النظر إلى عيب النفس، وكثرة التقصير،

وآلاف السيئات والخطايا التي فعلها العبد واقترفها ثم نسيها، وعلمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى.

 

وقلب المؤمن يصوم عن الحسد، لأن الحسد يحبط الأعمال الصالحة، ويطفئ نور القلب، ويعطل سيره إلى الله تعالى.

 

يقول سبحانه: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء: 54].

 

ويقول صلى الله عليه وسلم:

«لا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا تناجشوا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض»

[رواه مسلم].

 

أخبر عليه الصلاة والسلام ثلاث مرات عن رجل من أصحابه أنه من أهل الجنة

[رواه أحمد بإسناد على شرط البخاري ومسلم]،

فلما سئل ذاك الرجل بم تدخل الجنة؟، قال: "لا أنام وفي قلبي حسدا أو حقد أو غش على مسلم"...

 

فهل من قلب يصوم صيام العارفين؟

 

صيام العارفين له حنين إلى الرحمن رب العالمين...

 

تصوم قلوبهم في كل وقت وبالأسحار هم يستغفرون...

 

اللهم اهد قلوبنا إلى صراطك المستقيم وثبتها على الإيمان يا رب العالمين.

 

 

دار الوطن

 

post-110000-1279668079.gif

 

kgK99165.gif

 

post-110000-1279651058.gif

 

قلوبنا في رمضان

 

post-110000-1279651106.gif

 

حكم السؤاك وذوق الطعام والحجامة والكحل للصائم

 

post-110000-1279649101.gif

 

وهكذا انتهى مجلسنا الثاني عشر من "لقاء الأحبة في رمضان"، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

 

post-110000-1279830238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

post-110000-1279830259.gif

 

 

post-110000-1279651075.gif

 

قيام الليل

 

دار الوطن

 

 

الحمد لله الذي جعل الصلاة راحة للمؤمنين، ومفزعاً للخائفين، ونوراً للمستوحشين،

والصلاة والسلام على إمام المصلين المتهجدين، وسيد الراكعين والساجدين،

وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين... أمّا بعد:

 

فإنّ قيام الليل هو دأب الصالحين، وتجارة المؤمنين، وعمل الفائزين،

ففي اللّيل يخلو المؤمنون بربّهم، ويتوجهون إلى خالقهم وبارئهم، فيشكون إليه أحوالهم،

ويسألونه من فضله، فنفوسهم قائمة بين يدي خالقها، عاكفة على مناجاة بارئها،

تتنسم من تلك النفحات، وتقتبس من أنوار تلك القربات، وترغب وتتضرع إلى عظيم العطايا والهبات.

 

قيام الليل في القرآن

 

قال تعالى: {تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ} [السجدة:16].

قال مجاهد والحسن: " يعني قيام الليل ".

 

وقال ابن كثير في تفسيره: " يعني بذلك قيام الليل وترك النوم والاضطجاع على الفرش الوطيئة".

 

وقال عبد الحق الأشبيلي: "أي تنبو جنوبهم عن الفرش، فلا تستقر عليها،

ولا تثبت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود ".

 

وقد ذكر الله عزّ وجل المتهجدين فقال عنهم:

{كَانُوا قَلِيلاً مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ (17) وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ} [الذاريات:18،17]

قال الحسن: " كابدوا الليل، ومدّوا الصلاة إلى السحر، ثمّ جلسوا في الدعاء والإستكانة والإستغفار ".

 

وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِداً وَقَائِماً يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ

قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} [الزمر:9].

أي: هل يستوي من هذه صفته مع من نام ليله وضيّع نفسه، غير عالم بوعد ربه ولا بوعيده؟!

 

إخواني: أين رجال الليل؟ أين ابن أدهم والفضيل ذهب الأبطال وبقي كل بطال !!

 

يا رجال اللّيل جدوا *** ربّ داع لا يُردُ

 

post-110000-1279649101.gif

 

قيام اللّيل في السنة

 

أخي المسلم، حث النبي صلى الله عليه وسلم على قيام الليل ورغّب فيه،

فقال عليه الصلاة والسلام: «عليكم بقيام اللّيل فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى،

ومكفرة للسيئات، ومنهاة عن الإثم،ومطردة للداء عن الجسد» [رواه أحمد والترمذي وصححه الألباني].

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم في شأن عبد الله بن عمر رضي الله عنه:

«نعم الرجل عبد الله، لو كان يصلي من الليل» [متفق عليه].

قال سالم بن عبد الله بن عمر: فكان عبد الله بعد ذلك لا ينام من اللّيل إلاّ قليلاً.

 

وقال النبي صلى الله عليه وسلم:

«في الجنّة غرفة يرى ظاهرها من باطنها، وباطنها من ظاهرها»

فقيل: لمن يا رسول الله؟

قال: «لمن أطاب الكلام، وأطعم الطعام، وبات قائماً والنّاس نيام»

[رواه الطبراني والحاكم وصححه الألباني].

 

وقال صلى الله عليه وسلم:

«أتاني جبريل فقال: يا محمد، عش ما شئت فإنّك ميت، وأحبب من شئت فإنّك مفارقه،

واعمل ما شئت فإنّك مجزي به، واعلم أنّ شرف المؤمن قيامه باللّيل، وعزّه استغناؤه عن النّاس»

[رواه الحاكم والبيهقي وحسنه المنذري والألباني].

 

وقال صلى الله عليه وسلم:

«من قام بعشر آيات لم يُكتب من الغافلين، ومن قام بمائة آية كتب من القانتين،

ومن قام بألف آية كتب من المقنطرين» [رواه أبو داود وصححه الألباني].

والمقنطرون هم الذين لهم قنطار من الأجر.

 

وذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل نام ليلة حتى أصبح فقال:

«ذاك رجل بال الشيطان في أذنيه !!» [متفق عليه].

 

وقال صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» [رواه مسلم].

 

post-110000-1279649101.gif

 

قيام النبي صلى الله عليه وسلم

 

أمر الله تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم بقيام الليل في قوله تعالى:

{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلا قَلِيلا (2)

نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلا} [المزمل: 1-4].

 

وقال سبحانه: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا} [الإسراء: 79].

 

وعن عائشة رضي الله عنها قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه.

فقلت له: لِمَ تصنع هذا يا رسول الله، وقد غُفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟

قال: أفلا أكون عبداً شكوراً؟» [متفق عليه].

 

وهذا يدل على أنّ الشكر لا يكون باللّسان فحسب،

وإنّما يكون بالقلب واللسان والجوارح،

فقد قام النبي صلى الله عليه وسلم بحق العبودية لله على وجهها الأكمل وصورتها الأتم،

مع ما كان عليه من نشر العقيدة الإسلامية، وتعليم المسلمين، والجهاد في سبيل الله،

والقيام بحقوق الأهل والذرية، فكان كما قال ابن رواحة:

 

وفينا رسول الله يتلو كتابه *** إذا انشق معروفٌ من الصبح ساطعُ

 

أرانا الهدى بعد العمى فقلوبنا *** به موقناتٌ أن ما قال واقع

 

يبيت يجافي جنبه عن فراشه *** إذا استثقلت بالمشركين المضاجع

 

وعن حذيفة رضي الله عنه قال:

«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلت: يركع بها،

ثم افتتح النّساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها، يقرأ مُتَرَسلاً، إذا مرّ بآية فيها تسبيح سبّح،

وإذا مرّ بسؤال سأل، وإذا مر بتعوّذ تعوذ... الحديث » [رواه مسلم].

 

وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال:

«صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم ليلة، فلم يزل قائماً حتى هممت بأمر سوء.

قيل: ما هممت؟ قال: هممت أن أجلس وأَدَعَهُ!» [متفق عليه].

 

قال ابن حجر: " وفي الحديث دليل على اختيار النبي صلى الله عليه وسلم تطويل صلاة الليل،

وقد كان ابن مسعود قوياً محافظاً على الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم،

وما هم بالقعود إلا بعد طول كثير ما اعتاده".

 

post-110000-1279649101.gif

 

قيام الليل في حياة السلف

 

قال الحسن البصري: " لم أجد شيئاً من العبادة أشد من الصلاة في جوف الليل".

 

وقال أبو عثمان النهدي: " تضيّفت أبا هريرة سبعاً، فكان هو وامرأته وخادمه يقسمون اللّيل ثلاثاً،

يصلي هذا، ثم يوقظ هذا ".

 

وكان شداد بن أوس إذا أوى إلى فراشه كأنّه حبة على مقلى،

ثم يقول: " اللّهم إنّ جهنّم لا تدعني أنام، فيقوم إلى مصلاه ".

 

وكان طاوس يثب من على فراشه، ثم يتطهر ويستقبل القبلة حتى الصباح،

ويقول: " طيَّر ذكر جهنّم نوم العابدين !! ".

 

وكان زمعة العابد يقوم فيصلي ليلاً طويلاً، فإذا كان السحر نادى بأعلى صوته:

" يا أيّها الركب المعرِّسون، أكُل هذا الليل ترقدون؟ ألا تقومون فترحلون !!

فيسمع من هاهنا باكٍ، ومن هاهنا داع، ومن هاهنا متوضئ،

فإذا طلع الفجر نادى: عند الصباح يحمد القوم السرى !! ".

 

post-110000-1279649101.gif

 

طبقات السلف في قيام الليل

 

قال ابن الجوزي: واعلم أن السلف كانوا في قيام الليل على سبع طبقات:

 

الطبقة الأولى: كانوا يحيون كل اللّيل، وفيهم من كان يصلي الصبح بوضوء العشاء.

 

الطبقة الثانية: كانوا يقومون شطر اللّيل.

 

الطبقة الثالثة: كانوا يقومون ثلث اللّيل،

قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود؛

كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سُدسه» [متفق عليه].

 

الطبقة الرابعة: كانوا يقومون سدس اللّيل أو خمسه.

 

الطبقة الخامسة: كانوا لا يراعون التقدير، وإنّما كان أحدهم يقوم إلى أن يغلبه النوم فينام، فإذا انتبه قام.

 

الطبقة السادسة: قوم كانوا يصلون من اللّيل أربع ركعات أو ركعتين.

 

الطبقة السابعة: قوم يُحيون ما بين العشاءين، ويُعسِّـلون في السحر، فيجمعون بين الطرفين.

وفي صحيح مسلم أنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إنّ في اللّيل لساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيراً إلاّ آتاه، وذلك كل ليلة».

 

post-110000-1279649101.gif

 

الأسباب الميسِّرة لقيام الليل

 

ذكر أبو حامد الغزالي أسباباً ظاهرة وأخرى باطنة ميسرة لقيام الليل:

 

فأمّا الأسباب الظاهرة فأربعة أمور:

 

الأول: ألاّ يكثر الأكل فيكثر الشرب، فيغلبه النوم، ويثقل عليه القيام.

 

الثاني: ألاّ يتعب نفسه بالنّهار بما لا فائدة فيه.

 

الثالث: ألاّ يترك القيلولة بالنّهار فإنّها تعين على القيام.

 

الرابع: ألاّ يرتكب الأوزار بالنّهار فيحرم القيام باللّيل.

 

وأمّا الأسباب الباطنة فأربعة أمور:

 

الأول: سلامة القلب عن الحقد على المسلمين، وعن البدع وعن فضول الدنيا.

 

الثاني: خوف غالب يلزم القلب مع قصر الأمل.

 

الثالث: أن يعرف فضل قيام اللّيل.

 

الرابع: وهو أشرف البواعث: الحب لله، وقوة الإيمان بأنّه في قيامه لا يتكلم بحرف إلاّ وهو مناج ربّه.

 

post-110000-1279649101.gif

 

قيام رمضان

 

قيام رمضان هو صلاة التراويح التي يؤديها المسلمون في رمضان،

وهو من أعظم العبادات التي يتقرب بها العبد إلى ربّه في هذا الشهر.

 

قال الحافظ ابن رجب: " واعلم أنّ المؤمن يجتمع له في شهر رمضان جهادان لنفسه:

جهاد بالنّهار على الصيام، وجهاد باللّيل على القيام، فمن جمع بين هذين الجهادين وُفِّي أجره بغير حساب".

 

وقال الشيخ ابن عثيمين: " وصلاة اللّيل في رمضان لها فضيلة ومزية على غيرها،

لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه» [متفق عليه]

وقيام رمضان شامل للصلاة في أول اللّيل وآخره، وعلى هذا فالتراويح من قيام رمضان،

فينبغي الحرص عليها والإعتناء بها، واحتساب الأجر والثواب من الله عليها،

وما هي إلاّ ليالٍ معدودة ينتهزها المؤمن العاقل قبل فواتها".

 

وتشرع صلاة التراويح جماعة في المساجد،

وكان النبي صلى الله عليه وسلم أول من سنّ الجماعة في صلاة التراويح في المسجد،

ثمّ تركها خشية أن تُفرض على أمته، فلمّا لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بجوار ربّه،

واستقرت الشريعة؛ زالت الخشية، وبقيت مشروعية صلاتها جماعة قائمة.

 

وعلى المسلمين الإهتمام بهذه الصلاة وأداؤها كاملة، والصبر على ذلك لله عزّ وجل.

 

قال الشيخ ابن عثيمين: " ولا ينبغي للرجل أن يتخلف عن صلاة التراويح لينال ثوابها وأجرها،

ولا ينصرف حتى ينتهي الإمام منها ومن الوتر ليحصل له أجر قيام اللّيل كلّه".

 

ويجوز للنّساء حضور التراويح في المساجد إذا أمنت الفتنة منهنّ وبهنّ.

ولكّن يجب أن تأتي متسترة متحجبة، غير متبرجة ولا متطيبة، ولا رافعة صوتاً ولا مبدية زينة.

 

والسنة للنّساء أن يتأخرن عن الرجال ويبعدن عنهم،

ويبدأن بالصف المؤخر فالمؤخر عكس الرجال،

وينصرفن من المسجد فور تسليم الإمام ولا يتأخرن إلاّ لعذر،

لحديث أم سلمة رضي الله عنها قالت:

«كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سلّم قام النّساء حين يقضي تسليمه،

وهو يمكث في مقامه يسيراً قبل أن يقوم.

قالت: نرى - والله أعلم - أنّ ذلك كان لكي ينصرف النّساء قبل أن يدركهن الرجال» [رواه البخاري].

 

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

 

 

من إعداد: دار الوطن

 

موقع طريق الدعوة

 

post-110000-1279668079.gif

 

1a299165.gif

 

post-110000-1279651058.gif

 

هذه العبادة روح رمضان .. قيام الليل، للشيخ: أحمد فاروق

 

post-110000-1279651106.gif

 

صلاة التراويح سنة مؤكدة

 

 

post-110000-1279649101.gif

 

 

وهكذا انتهى مجلسنا الثالث عشر من "لقاء الأحبة في رمضان"، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

 

 

post-110000-1279830238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بارك الله فيكن أخواتي الفاضلات على المجهود الرائع ^ _ ^

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-110000-1279830259.gif

 

post-110000-1279651075.gif

بوح المحب.. رسالة من مسجدك المشتاق إليك

 

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وقائد الغر المحجّلين من أثر الوضوء، نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أجمعين،

أما بعد...

 

لعلها المرة الأولى التي تقرأ فيها رسالة كتبتها إليك.. وأنا مسجدك الذي تسمع منه نداء لا إله إلا الله خمس مرات في كل يوم...

 

ولعلك تتساءل.. ما الذي دفع المسجد للكتابة إليك في هذا اليوم...

 

إنها همسات حانية وكلمات مخلصة وددت أن أبوح لك بها وها قد فارقنا شهر رمضان... ذلك الزائر الذي مر بنا سريعاً، وودّعنا قبل أن نملأ قلوبنا من فيضه وفضله.. ودَعنا قبل أن نشعر أنه مرّ بِنا... ودعنا وكأن لم يأت قط!...

لعلك قد عرفت الآن لمَ قررت أن أصارحك بما أكتمه بين جدراني وفي أروقتي في هذا اليوم، ونحن نودع ذلك الشهر الفضيل... ذلك الشهر الذي أُحبه وأنتظره في كل عام بشغف ولهفة واشتياق!... كيف لا؟! كيف لا وهو شهر القرآن والقيام؟!... كيف لا وفي هذا الشهر أرى وجوه أحبة طالما اشتقت لمرآها وتمنيت خدمتها...

 

كنت منذ أيام قليلة أستعد للإحتفاء بأفواج المصلين الذين سيتوافدون عليّ في رمضان يحيون ليله، يعتكفون في أواخره ويملأون جنباتي ذكراً وتسبيحاً وتلاوة عطرة..! كان شوقي يتزايد وأنا أرقب الأيام تمضي وأنا أشعر بها وكأنها كهل متعب لا يقوى على الحراك فكأنها لا تمشي قدماً أبداً!.. وأخيراً... جاء الحبيب! وهلّ رمضان بعد طول انتظار!

 

يالله!

يالها من لحظات!

 

ياله من شعور غريب عجيب وقد امتلأت الصفوف.. وعلا أزيز المصلين بالتلاوات العطرة!.. وأتت أول ليلة من ليالي الرحمة... وتزاحمت الأرجل.. ورُصَّت الصفوف كصفوف الملائكة!.. يا الله!.. ما أسعدني وأنا أشرف بهذه الجباه وهي تخر للرحمن سُجَّداً على أرضي وبين جنباتي! لك الحمد يالله أن اخترتني أنا لأكون الأرض التي يسجدون عليها... والجدران التي تسترهم وتقيهم الحر والبرد.. والسقف الذي يظلهم من شمس الأصيل...

 

الله أكبر!

نداء تكرر في جنباتي كعدد الحصى الذي بنيت به.. لا بل أكثر..! ولكنه في هذه اللحظات له طعم آخر... إنه نداء يخرج من أفواج من المصيلن لم أشرف بمثل أعدادهم منذ رمضان الماضي!.. يالله!... لكأن جدراني تتسع وصفوفي تمتد لتحتوي هذه الجموع المؤمنة فلا تشعر بضيق المكان!...

 

ياالله!

 

لكم انتظرت هذه اللحظات!

 

لكم مرت عليّ لحظات عصيبة طوال العام أعاني الوحشة والهجر...

كنت استمع لأنين المصاحف إذا ما أقفل المؤذن أبواب المسجد ليلاً بعد أن ينصرف الجميع.. وكنت أسمعها تشتكي غباراً اعتلاها ومصلين هجروها... كانت تنظر إلي منتظرة الجواب... كنت أشيح عنهم عيوناً فاضت بالدمع... وأكتم آهات تكاد تخرج عبر مكبرات الصوت قائلة: أين هم! أين الغر المحجلين! أين أحبابي؟ أين من تعلقت قلوبهم بالمساجد؟! أين من يحبون أن أشهد لهم أنهم قاموا لله فيه مصلين خاشعين ولبوا النداء إذ دعاهم للفلاح... ولكن...!

 

وجاء رمضان!

وأشرق الأمل من جديد..!

هاهم!....

إنهم قادمون!..

يؤنسون ليلي..

ويملأون نهاري ذكراً وتسبيحاً وصلاة..

ومرت الأيام والليالي سريعاً.... وكأنها جواد أبصر واحة ماء في فلاة فمضى جموحاً لا يوقفه أحد!..

 

ومضى رمضـــان!!

أحقاً مضى رمضان؟!

أحقاً مضت ليالي الرحمة والمغفرة والعتق من النيران؟

ترى... هل سأعود ورفاقي المصاحف إلى الهجر والنسيان والنكران؟!

هل انتهت تلك اللحظات الخاشعة بهذه السرعة؟!!

 

أحبتي!

 

اكتب لكم هذه السطور لعلي أصارحكم بما لم أبح لكم به من قبل!

أكتب لكم لأقول لكم كم أحبكم... وكم اشتاق إليكم!.. وكم انتظر ساعة تجمعني بكم فأشرف باحتوائكم بين جدراني وتحت قبابي..!

 

أكتب لكم.. وأنا الذي رقَّت حجارتي لنحيبكم في قنوت رمضان..

أكتب لكم وأنا الذي اشرأبت مئذنتي عالياً في السماء فخراً بجموعكم التي أتت أحسبها لا ترجو إلا الرحمة والمغفرة فملأت جوانبه...

 

أكتب لكم....أسائلكم.... هل يا ترى لن أراكم ثانية؟!

هل يا ترى ستعود الصفوف إلى حالها قبل رمضان؟!

 

أحبابي!....

 

إن لم تكونوا أنتم أنتم من يعمرني في رمضان وفي غير رمضان.. فمن سيفعل؟!

 

إن لم تكونوا أنتم أنتم من يخاطبهم الله عز وجل في كتابه قائلاً:{ وَأَقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَآتُواْ الزَّكَاةَ وَارْكَعُواْ مَعَ الرَّاكِعِينَ } [البقرة:43]

 

فلمن الخطاب..ولمن نزل الكتاب؟!

 

إن لم تكونوا أنتم أنتم من يلبي نداء الله ويأتي الصلاة ”حيث ينادى بها“ كما أرشد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم.. فمن سيُلَبّي ويجيب؟!

 

أخي الحبيب!...

 

إنها كلمات أحببت أن أنقلها إليك.. علك تعرف مدى حسرتي ولوعتي لفراقك لي!

كلمات كتبتها لكي أحرك بها مشاعرك وقلبك.. علك تكون ممن تعلقت قلوبهم بالمساجد فيظلك الله في ظله ”يوم لا ظل إلا ظله“!

 

كلمات كتبتها.. علني أشرف بخدمتك وأنت تنتظر الصلاة إلى الصلاة فتكون في رباط...

كلمات كتبتها علني أشرف بمد أرضي من تحتك سهلة منبسطة تشرف بحملك عليها في صلاة الفجر... وتفخر في جلوسك عليها في انتظار شروق الشمس فتصلي ركعتين وترجع بأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة!

 

كلمات كتبتها إليك علك تكثر الخطى إليّ، فيمحو الله خطاياك ويرفع درجاتك ويعد لك نزلاً في الجنة كلما غدوت أو رحت!

 

هذه بعض الأسرار التي كنت أخبئها بين أروقتي وتحت قبابي.. بحت لك بها لأني أحبك في الله... ولأني أدعو الله ألا يحرمني من شرف خدمتك ولخشيتي أن يكون هذا اليوم هو آخر لقاء بيننا إلى عام قادم!

 

 

من كان يعبد رمضان... فها قد مضى رمضان.. والله أعلم بالمتقين...

 

ومن كان يعبد رب رمضان.. فهو رب كل الشهور... وهو حي لايموت.. وهو القائل..

 

{ فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ. رِجَالٌ لاَّ تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلاَ بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاَةِ وَإِيتَآءِ الزَّكَـاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ } [النور:36-37]

 

 

post-110000-1279668079.gif

 

dit98946.gif

 

post-110000-1279651058.gif

مكائد الشيطان في شهر رمضان

 

post-110000-1279651106.gif

هل يجوز للمعتكف أن يخرج من المسجد لإيقاظ أهله للسحور ثم يعود؟

 

post-110000-1279649101.gif

 

post-110000-1279830341.gif

 

وهكذا انتهى مجلسنا الرابع عشر من " لقاء الأحبة في رمضان" ، وموعدنا التالي غدًا بإذن الله

نسأل الله الاستفادة والنفع لنا ولكنّ، كنّ بالقرب :)

 

post-110000-1279830238.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

وفيك بارك الله ، أختي مقصرة دومًا ،

 

تسعدنا متابعتك وفقنا الله وإياكِ لما يحب ويرضى.

post-110000-1279830341.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×