• *★ஐعقائد الفرق الضــالة.. وعقيدة الفرقة الناجـــيةஐ★*•

[** الفقيرة الى الله ** 985]

 

 

عن ابن مَسْعُودٍ قال: "إِنَّ اللَّهَ نَظَرَ في قُلُوبِ الْعِبَادِ فَوَجَدَ قَلْبَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَاصْطَفَاهُ لِنَفْسِهِ فَابْتَعَثَهُ بِرِسَالَتِهِ ثُمَّ نَظَرَ في قُلُوبِ الْعِبَادِ بَعْدَ قَلْبِ مُحَمَّدٍ فَوَجَدَ قُلُوبَ أَصْحَابِهِ خَيْرَ قُلُوبِ الْعِبَادِ فَجَعَلَهُمْ وُزَرَاءَ نَبِيِّهِ يُقَاتِلُونَ على دِينِهِ فما رَأَى الْمُسْلِمُونَ حَسَناً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ حَسَنٌ وما رَأَوْا سَيِّئاً فَهُوَ عِنْدَ اللَّهِ سيءٌ"(1).

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لَا تَسُبُوا أَصْحَابِي فَلَو أَنَّ أَحدكُم أَنفَقَ مِثلَ أُحُدٍ ذَهَبًا ما بَلَغَ مُدَّ(2) أحدِهِمْ وَلَا نَصِيفَهُ(3)"(4).

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "خَيْرُ أُمَّتِي قَرْنِي ثُمَّ الَّذينَ يَلُونَهُمْ ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ"(5).

 

 

أقوال أهل العلم في فضائل الصحابة ووجوب الكف عما شجر بينهم

 

قال الإمام النووي رحمه الله(6):

واعلم أن سب الصحابة رضي الله عنهم حرام من فواحش المحرمات، سواء من لابس الفتن منهم وغيره، لأنهم مجتهدون في تلك الحروب، متأولون كما أوضحناه في أول فضائل الصحابة.

قال القاضي: وسب أحدهم من المعاصي الكبائر، ومذهبنا ومذهب الجمهور أنه يعزر(7) ولا يقتل، وقال بعض المالكية: يقتل.

 

قال الإمام الطحاوي(8):

 

ونحب أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا نفرط في حب أحد منهم، ولا نتبرأ من أحد منهم، ونبغض من يبغضهم وبغير الخير يذكرهم، ولا نذكرهم إلا بخير، وحبهم دين وإيمان وإحسان وبغضهم كفر ونفاق وطغيان.

 

جاء في العقيدة الواسطية(9):

 

وفي الحقيقة إن سب الصحابة رضي الله عنهم ليس جرحا في الصحابة رضي الله عنهم فقط، بل هو قدح في الصحابة وفي النبي صلى الله عليه وسلم وفي شريعة الله وفي ذات الله عز وجل.

أما كونه قدحا في الصحابة فواضح

 

أما كونه قدحا في رسول الله صلى الله عليه وسلم فحيث كان أصحابه وأمناؤه وخلفاؤه على أمته من شرار الخلق، وفيه قدح في رسول الله صلى الله عليه وسلم من وجه آخر، وهو تكذيبه فيما أخبر به من فضائلهم ومناقبهم.

أما كونه قدحا في شريعة الله، فلأن الواسطة بيننا وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في نقل الشريعة هم الصحابة، فإذا سقطت عدالتهم لم يبق ثقة فيما نقلوه من الشريعة.

أما كونه قدحا في الله سبحانه، فحيث بعث نبيه صلى الله عليه وسلم في شرار الخلق واختارهم لصحبته وحمل شريعته ونقلها للأمة.

فانظر ماذا يترتب من الطوام الكبرى على سب الصحابة.

ونعتقد أن محبتهم فرض، وأن الكف عن مساوئهم فرض، وقلوبنا ولله الحمد مملوءة من محبتهم لما كانوا عليه من الإيمان والتقوى ونشر العلم ونصرة النبي صلى الله عليه وسلم.

 

قال ابن تيمية رحمه الله(10):

 

والرضا من الله صفة قديمة فلا يرضى إلا عن عبد علم أنه يوافيه على موجبات الرضا، ومن رضى الله عنه لم يسخط عليه أبدا.. إلى أن قال: فكل من أخبر الله عنه أنه رضي عنه فإنه من أهل الجنة، وإن كان رضاه عنه بعد إيمانه وعمله الصالح، فإنه يذكر ذلك في معرض الثناء عليه والمدح له، فلو علم أنه يتعقب ذلك. بما يسخط الرب لم يكن من أهل ذلك.

 

قال ابن حزم رحمه الله(11):

 

فمن أخبرنا الله عز وجل أنه علم ما في قلوبهم ورضي عنهم وأنزل السكينة عليهم فلا يحل لأحد التوقف في أمرهم ولا الشك فيهم ألبتة.

 

قال العماد الحافظ ابن كثير رحمه الله(12):

 

فقد أخبر الله العظيم أنه قد رضي عن السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان فيا ويل من أبغضهم أو سبهم أو أبغض أو سب بعضهم ولا سيما سيد الصحابة بعد الرسول وخيرهم وأفضلهم أعني الصديق الأكبر والخليفة الأعظم أبا بكر بن أبي قحافة رضي الله عنه فإن الطائفة المخذولة من الرافضة يعادون أفضل الصحابة ويبغضونهم ويسبونهم - عياذا بالله من ذلك -، وهذا يدل على أن عقولهم معكوسة وقلوبهم منكوسة، فأين هؤلاء من الإيمان بالقرآن إذ يسبون من رضي الله عنهم؟ وأما أهل السنة فإنهم يرتضون عمن رضي الله عنه ويسبون من سبه الله ورسوله ويوالون من يوالي الله ويعادون من يعادي الله وهم متبعون لا مبتدعون ويقتدون ولا يبتدئون، ولهذا هم حزب الله المفلحون وعباده المؤمنون.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

(1) مسند الإمام أحمد (1/379) المصدر السابق.

(2) الفيء في اصطلاح الفقهاء: هو ما أخذ من مال الكفار بحق من غير قتال، كذا المال الذي فروا وتركوه خوفاً من المسلمين، تفسير السعدي (ص: 85). مد: أي المد من كل شيء - الفتح (7/42).

(3) النصيف: هو النصف كما يقال عشر وعشير وثمن وثمين، وقيل النصيف مكيال دون المد - المصدر السابق.

(4) أخرجه البخاري (3673) ومسلم (2541).

(5) أخرجه البخاري (3650) ومسلم (2535).

(6) مسلم بشرح النووي (8/334).

(7) العزر: في اللغة: الرد والمنع، وتأويل عزرت فلانا أي أدبته إنما تأويله فعلت به ما يردعه عن القبيح - لسان العرب (6/227).

(8) شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي (ص: 462).

(9) العقيدة الواسطية لابن تيمية بشرح العثيمين (2/260-261).

(10) الصارم المسلول (ص: 574، 575) نقلا من كتاب من سب الصحابة ومعاوية فأمه هاوية للمغزاوي (ص: 22).

(11) الفصل (4/148) نقلا من المصدر السابق.

(12) مختصر تفسير ابن كثير (2/210).

 

[حواء أم هالة 1895]

بارك الله فيك وجعله في ميزان حسناتك

[** الفقيرة الى الله ** 985]

 

 

 

الشيعة

 

تعريفها:

 

في اللغة: قال الزجاج: الشيعة هم أتباع الرجل وأنصاره(1)

وأصل الشيعة الفرقة من الناس، وتقع على الواحد والاثنين والجمع، والمذكر، والمؤنث بلفظ واحد ومعنى واحد، وقد غلب هذا الاسم على كل من يزعم أنه يتولى عليا رضي الله عنه وأهل بيته حتى صار لهم اسما خاصا، فإذا قيل خلاف من الشيعة، عرف أنه منهم(2).

 

في الاصطلاح: التشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة، فمن قدمه على أبي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي، وإلا فشيعي، فإن أضاف إلى ذلك السب أو التصريح بالبغض فغال في الرفض وإن اعتقد الرجعة(3) في الدنيا فأشد في الغلو(4).

 

نشأة الشيعة:

 

التشيع بدأ بمقتل عثمان رضي الله عنه.

 

قال ابن حزم(5):

 

ثم وليَّ عثمان وبقي اثنى عشر عاما، وبموته حصل الاختلاف وابتدأ أمر الروافض(6) اهـــ .

والذي بدأ غرس بذرة التشيع عبد الله بن سبأ(7) اليهودي والذي بدأ حركته في أواخر عهد عثمان. وأكد طائفة من الباحثين القدماء والمعاصرين على أن ابن سبأ هو أساس المذهب الشيعي والحجر الأول في بنائه.

 

فرق الشيعة وألقابهم:

 

أصل الشيعة هم الروافض، فإن السبئية أي أتباع عبد الله بن سبأ كما تقدم منهم أظهروا بدعتهم في زمان علي رضي الله عنه فقال بعضهم لعلي: أنت الإله، فأحرق علي قوما منهم.

 

قال البغدادي رحمه الله(8):

 

ثم افترقت الرافضة بعد زمان علي رضي الله عنه أربعة أصناف: زيدية وإمامية وكيسانية وغلاة وافترقت الزيدية فرقا والإمامية فرقا والغلاة فرقا، كل فرقة منها تكفر سائرها اهـــ.

 

قال الشهرستاني رحمه الله في تعريفه للشيعة(9):

هم خمس فرق: كيسانية وزيدية وإمامية وغلاة وإسماعيلية.

 

قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله(10):

والمنصورية: وهم رافضة، أخبث الروافض وهم الذين يقولون: أخطأ جبريل بالرسالة.

 

 

جملة من عقائد الشيعة ومنهجهم وسماتهم(11)

 

1- كفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الاثنى عشر:

الرافضة توالي بدل العشرة المبشرين بالجنة، الاثنى عشر إماما، وهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه ويدعون أنه وصي النبي صلى الله عليه وسلم دعوى مجردة عن الدليل، ثم الحسن رضي الله عنه، ثم الحسين رضي الله عنه، ثم علي بن الحسين زين العابدين، ثم محمد بن علي الباقر، ثم جعفر بن محمد الصادق، ثم موسى بن جعفر الكاظم، ثم علي بن موسى الرضى، ثم محمد بن علي الجواد، ثم علي بن محمد الهادي، ثم الحسن بن علي العسكري، ثم محمد بن الحسن، ويتغالون في محبتهم ويتجاوزون الحد(12).

2- النواصب في معتقد الشيعة هم أهل السنة والجماعة:

إن الشيعة يرون إن أهل السنة والجماعة أعداء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا يطلقون مسمى النواصب أي الذين ينصبون العداء لأهل البيت وأهل السنة والجماعة من هذه التهمة برءاء.

 

3- عدم المجاهرة بمعتقداتهم بحجة التقية:

التقية عند الشيعة هي التظاهر بعكس الحقيقة، وهي تبيح له أن يتظاهر باعتقاد ما ينكره باطنا، ولذلك نجد الشيعة ينكرون كثيرا من معتقداتهم أمام أهل السنة مثل القول بتحريف القرآن(13) وسب الصحابة وتكفير وقذف المسلمين إلى غير ذلك، فالتقية عند الشيعة لتغطية مخازي المذهب وموقفه العدائي من أهي السنة.

4- إباحة دماء المسلمين:

إن الشيعة يستحلون دماء أهل السنة - شرفهم الله تعالى - وأنهم في حكم الكفار، وأن السني ناصبي في معتقدهم.

 

 

قال السيد نعمة الله الجزائري(14):

 

إذا قال جواز قتلهم أي النواصب واستباحة أموالهم(15).

 

أقول والعلة هنا هي الحرص على عدم وقوع الشيعي تحت طائلة الشرع فيقتص منه وعلى هذا فإن للشيعي قتل السني بالسم أو الحرق. أو الصعق بالكهرباء، هذا مع وجود التقية التي وجدت لحماية معتقدات وأرواح الشيعة.

5- إباحة أموال أهل السنة:

 

وأما إباحة أموال أهل السنة، نذكر لك ما رووه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: "خذ مال الناصب حيث ما وجدته وادفع إلينا الخمس"(16).

 

وبمضمون هذا الخبر أفتى مرجعهم الكبير روح الله الخميني(17) بقوله "والأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم وتعلق الخمس به بل الظاهر جواز أخذ ماله أين وجد وبأي نحو كان، ووجوب إخراج الخمس".

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

 

(1) اللسان (5/249(.

(2) النهاية: (ص: 500).

(3) الرجعة: اتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الأموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة وإن كان بينهم (أي الشيعة) في معنى الرجعة خلاف "الفرق الإسلامية" (ص: 207-208).

(4) هدي الساري مقدمة فتح الباري للحافظ ابن حجر (ص: 483). نقلا عن الفرق الإسلامية (ص: 190).

(5) الفصل (2/8) انظر الفرق الإسلامية (ص: 199).

(6) الروافض: طائفة غلاة في علي بن أبي طالب وآل البيت، وهم من أضل أهل البدع وأشدهم كرها للصحابة رضي الله عنهم. العقيدة الواسطية بشرح العثيمين (2/260) قال أبو الحسن الأشعري: إنما سموا رافضة لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر مقالات الإسلاميين (1/88) انظر أيضاً سبب التسمية بالرافضة - الملل والنحل (1/155) وغيرهما الفرق بين الفرق (ص: 216).

(7) أصل الرفض إنما أحدثه منافق زنديق قصده إبطال دين الإسلام والقدح في الرسول صلى الله عليه وسلم كما ذكر ذلك العلماء، فإن عبد الله بن سبأ لما أظهر الإسلام وأراد أن يفسد دين الإسلام بمكره وخبثه كما فعل بولص بدين النصرانية فأظهر التنسك ثم أظهر الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، حتى سعى في فتنة عثمان وقتله، ثم قدم على الكوفة وأظهر الغلو في علي والنصرة له، ليتمكن بذلك من أغراضه وبلغ ذلك عليا فطلب قتله فهرب منه إلى قرقيستا وخبره معروف في التاريخ - العقيدة الطحاوية (ص: 488).

(8) الفرق بين الفِرق (ص: 25).

(9) الملل والنحل (1/ 155).

(10) كتاب السنة (ص: 20).

(11) هذا الباب ملتقطا من حقيقة الشيعة للموصلي (ص: 36-180) باختصار وتصرف.

(12) شرح العقيدة الطحاوية لأبي العز الحنفي (ص: 486، 487).

(13) ستأتي المسألة قريبا بإذن الله.

(14) الأنوار النعمانية (2/ 307).

(15) يعني بالنواصب عند الشيعة أهل السنة - ألا لعنة الله على الظالمين.

(16) أخرج هذه الرواية شيخ طائفتهم أبو جعفر الطوسي في تهذيب الأحكام (4/ 122) والفيض الكاشاني في الوافي (6/ 43) والدرازي البحراني في المحاسن النفسانية (ص: 167).

(17) تحرير الوسيلة (1 / 352).

 

[(ميرفت) 205]

رحمك الله برحمته ام جويرية الحبيبة

إنا لله و إنا إليه راجعون

[ويبـا 39]

ما خطته أناملك باقى معنا يذكرنا بالله ربى يجعله فى ميزان اعمالك رحمك الله رحمة واسعه وادخلك جنته

[أمة العفو1 0]

السلام عليكم

أول مرة قرات فيها الكتاب حسيت ان لازم كل الناس تقراه وبدأت بنقله لاحد المواقع لكن الموقع لم يعد موجود وكنت ابحث عنه لاجده الكترونيا فوجدت هذا الموضوع

ووصلت لاخر صفحة لاجد ان من بدات بكتابته قد وافتها المنية رحمها الله رحمة واسعة

فهل يجوز لى ان اكمله ولكن ليس بهذه الروعة التى بها النقل ولكن باسلوب بسيط

وهل يجوز لى نقله الى احد المواقع الاكثر مشاهدة حتى ينتفع به الاخرون

[مُقصرة دومًا 1261]

للرفع

[أنين أمّة 19]

جعله الله في ميزان حسناتكِ .. ورفع درجاتكِ في أعلى عليين ،،

[أمة الله أم حمزة 2]

اللهم اجعل هذا العمل في موازين حسنات من قمن عليه

وأولهن الغالية أم جويرية يا رب العالمين ارحمها برحمتك واجعل كل ما كتبته في ميزان حسناتها

[إسراء خلّاف 77]

السلام عليكم ..

 

جزاكِ الله خيراً