اذهبي الى المحتوى
** اللؤلؤة المكنونة **

۞ ۩ تفســــــير ســـــورة النـــــــــــــور ۩ ۞

المشاركات التي تم ترشيحها

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحبيبة نور ......ألا تري معي أن الآية كانت صريحة و واضحة و كذا التفسير بأهمية الرجوع إن لم يؤذن بالدخول فكيف به أن يدخل في هذه الحالة ؟؟؟؟

بلى حبيبتي :) ،ولكن سؤآلي فيما إذا أذِن أهل البيت للضيف بالدخول ودخل ، فإن له حق الضّيافة ، أليس كذلك ؟

 

فإن من حفظ فرجه وبصره، طهر من الخبث الذي يتدنس به أهل الفواحش

قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم حديث أذكره بمعناه " من ضَمِنَ لي ما بين لحييه -اللسان- ومابين رجليه -الفرج- ضَمِنتُ له الجنّة

 

وتأمل كيف أمر بحفظ الفرج مطلقا، لأنه لا يباح في حالة من الأحوال، وأما البصر فقال‏:‏ ‏{‏يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ‏}‏ أتى بأداة ‏"‏ من ‏"‏ الدالة على التبعيض، فإنه يجوز النظر في بعض الأحوال لحاجة، كنظر الشاهد والعامل والخاطب، ونحو ذلك‏.

يآه لبلاغة القرآن سبحآن ربّي

أسأل الله العظيم أن يحفظ لنا فروجنا وأن يجنبنا الفواحش ماظهر منها وما بطن

 

ففيه دليل لمن قال‏:‏ إن المسلمة لا يجوز أن تنظر إليها الذمية‏.

كنت أعمل بهذا الحُكم حتى جآءتني زميلة جامعيّة إلى بيتي لتبارك لي زواجي

فلم أعرف كيف أتصرّف ، فلبستُ حجآبي ولكنّي كشفت وجهي طبعًا.. ولا أعرف إن كان هذا يجوز أو لأ<<< ولكنّها كانت ورطة :biggrin: ‘‘

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

الحبيبة ملاذ الايمان .........حياكِ الله أختي أعانك الله و يسر أمورك تابعي أختي قدر استطاعتك و الله الموفق

 

الحبيبة ورد شام ..........جزاكِ الله خيرا على كلماتك و دعواتك الطيبة و أسأل الله العظيم أن يغفر لي ما لا تعلمون و أن يجعل اجتماعنا هنا حجة لنا يوم القيامة , أسعد دوماً بمرورك أسعدك المولى و زادك من فضله أختي

 

الحبيبة نور .......بارك الله في همتك و زادك علماً غاليتي , إن اذن أهل البيت بالدخول فالبتالي اصبح ضيفهم و له الحق و الله أعلم

جزاكِ الله خيرا على الاضافة يا حبيبة و هذا نص الحديث غاليتي :

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم :

من ضمن لي ما بين لحييه ورجليه ضمنت له على الله الجنة

الراوي: - المحدث: الزرقاني - المصدر: مختصر المقاصد - الصفحة أو الرقم: 1046

خلاصة حكم المحدث: صحيح

 

بخصوص زيارة زميلتك فعلاً ورطة :)

نسأل الله العظيم ان يرزقنا حُسن التصرف دوماً

تم تعديل بواسطة (ميرفت)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-25975-1285997865.png

اليوم الحادي عشر

الثلاثاء

الآيات 32 - 34

 

‏32 - 33‏]‏ ‏{‏وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}‏

 

يأمر تعالى الأولياء والأسياد، بإنكاح من تحت ولايتهم من الأيامى وهم‏:‏ من لا أزواج لهم، من رجال، ونساء ثيب، وأبكار، فيجب على القريب وولي اليتيم، أن يزوج من يحتاج للزواج، ممن تجب نفقته عليه، وإذا كانوا مأمورين بإنكاح من تحت أيديهم، كان أمرهم بالنكاح بأنفسهم من باب أولى‏.‏

 

‏{‏وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ‏}‏ يحتمل أن المراد بالصالحين، صلاح الدين، وأن الصالح من العبيد والإماء ـ وهو الذي لا يكون فاجرا زانيا ـ مأمور سيده بإنكاحه، جزاء له على صلاحه، وترغيبا له فيه، ولأن الفاسد بالزنا، منهي عن تزوجه، فيكون مؤيدا للمذكور في أول السورة، أن نكاح الزاني والزانية محرم حتى يتوب، ويكون التخصيص بالصلاح في العبيد والإماء دون الأحرار، لكثرة وجود ذلك في العبيد عادة، ويحتمل أن المراد بالصالحين الصالحون للتزوج المحتاجون إليه من العبيد والإماء، يؤيد هذا المعنى، أن السيد غير مأمور بتزويج مملوكه، قبل حاجته إلى الزواج‏.‏ ولا يبعد إرادة المعنيين كليهما، والله أعلم‏.‏

 

وقوله‏:‏ ‏{‏إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ‏}‏ أي‏:‏ الأزواج والمتزوجين ‏{‏يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏ فلا يمنعكم ما تتوهمون، من أنه إذا تزوج، افتقر بسبب كثرة العائلة ونحوه، وفيه حث على التزوج، ووعد للمتزوج بالغنى بعد الفقر‏.‏ ‏{‏وَاللَّهُ وَاسِعٌ‏}‏ كثير الخير عظيم الفضل ‏{‏عَلِيمٌ‏}‏ بمن يستحق فضله الديني والدنيوي أو أحدهما، ممن لا يستحق، فيعطي كلا ما علمه واقتضاه حكمه‏.‏

 

‏{‏وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏ هذا حكم العاجز عن النكاح، أمره الله أن يستعفف، أن يكف عن المحرم، ويفعل الأسباب التي تكفه عنه، من صرف دواعي قلبه بالأفكار التي تخطر بإيقاعه فيه، ويفعل أيضا، كما قال النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ‏: ‏"‏ يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ‏"وقوله‏:‏ ‏{‏الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا‏}‏ أي‏:‏ لا يقدرون نكاحا، إما لفقرهم أو فقر أوليائهم وأسيادهم، أو امتناعهم من تزويجهم ‏[‏وليس لهم‏}‏ من قدرة على إجبارهم على ذلك، وهذا التقدير، أحسن من تقدير من قدر ‏"‏ لا يجدون مهر نكاح ‏"‏ وجعلوا المضاف إليه نائبا مناب المضاف، فإن في ذلك محذورين‏:‏ أحدهما‏:‏ الحذف في الكلام، والأصل عدم الحذف‏.‏

 

والثاني كون المعنى قاصرا على من له حالان، حالة غنى بماله، وحالة عدم، فيخرج العبيد والإماء ومن إنكاحه على وليه، كما ذكرنا‏.‏

 

‏{‏حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏ وعد للمستعفف أن الله سيغنيه وييسر له أمره، وأمر له بانتظار الفرج، لئلا يشق عليه ما هو فيه‏.‏

 

وقوله ‏{‏وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا‏}‏ أي‏:‏ من ابتغى وطلب منكم الكتابة، وأن يشتري نفسه، من عبيد وإماء، فأجيبوه إلى ما طلب، وكاتبوه، ‏{‏إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ‏}‏ أي‏:‏ في الطالبين للكتابة ‏{‏خَيْرًا‏}‏ أي‏:‏ قدرة على التكسب، وصلاحا في دينه، لأن في الكتابة تحصيل المصلحتين، مصلحة العتق والحرية، ومصلحة العوض الذي يبذله في فداء نفسه‏.‏ وربما جد واجتهد، وأدرك لسيده في مدة الكتابة من المال ما لا يحصل في رقه، فلا يكون ضرر على السيد في كتابته، مع حصول عظيم المنفعة للعبد، فلذلك أمر الله بالكتابة على هذا الوجه أمر إيجاب، كما هو الظاهر، أو أمر استحباب على القول الآخر، وأمر بمعاونتهم على كتابتهم، لكونهم محتاجين لذلك، بسبب أنهم لا مال لهم، فقال‏:‏ ‏{‏وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ‏}‏ يدخل في ذلك أمر سيده الذي كاتبه، أن يعطيه من كتابته أو يسقط عنه منها، وأمر الناس بمعونتهم‏.‏

 

ولهذا جعل الله للمكاتبين قسطا من الزكاة، ورغب في إعطائه بقوله‏:‏ ‏{‏مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ‏}‏ أي‏:‏ فكما أن المال مال الله، وإنما الذي بأيديكم عطية من الله لكم ومحض منه، فأحسنوا لعباد الله، كما أحسن الله إليكم‏.‏

 

ومفهوم الآية الكريمة، أن العبد إذا لم يطلب الكتابة، لا يؤمر سيده أن يبتدئ بكتابته، وأنه إذا لم يعلم منه خيرا، بأن علم منه عكسه، إما أنه يعلم أنه لا كسب له، فيكون بسبب ذلك كلا على الناس، ضائعا، وإما أن يخاف إذا أعتق، وصار في حرية نفسه، أن يتمكن من الفساد، فهذا لا يؤمر بكتابته، بل ينهى عن ذلك لما فيه من المحذور المذكور‏.‏

 

ثم قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ‏}‏ أي‏:‏ إماءكم ‏{‏عَلَى الْبِغَاءِ‏}‏ أي‏:‏ أن تكون زانية ‏{‏إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا‏}‏ لأنه لا يتصور إكراهها إلا بهذه الحال، وأما إذا لم ترد تحصنا فإنها تكون بغيا، يجب على سيدها منعها من ذلك، وإنما هذا نهى لما كانوا يستعملونه في الجاهلية، من كون السيد يجبر أمته على البغاء، ليأخذ منها أجرة ذلك، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا‏}‏ فلا يليق بكم أن تكون إماؤكم خيرا منكم، وأعف عن الزنا، وأنتم تفعلون بهن ذلك، لأجل عرض الحياة، متاع قليل يعرض ثم يزول‏.‏

 

فكسبكم النزاهة، والنظافة، والمروءة ـبقطع النظر عن ثواب الآخرة وعقابهاـ أفضل من كسبكم العرض القليل، الذي يكسبكم الرذالة والخسة‏.‏

 

ثم دعا من جرى منه الإكراه إلى التوبة، فقال‏:‏ ‏{‏وَمَنْ يُكْرِههُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ‏}‏ فليتب إلى الله، وليقلع عما صدر منه مما يغضبه، فإذا فعل ذلك، غفر الله ذنوبه، ورحمه كما رحم نفسه بفكاكها من العذاب، وكما رحم أمته بعدم إكراهها على ما يضرها‏.‏

 

‏[‏34‏]‏ ‏{‏وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَمَثَلًا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ‏}‏

 

هذا تعظيم وتفخيم لهذه الآيات، التي تلاها على عباده، ليعرفوا قدرها، ويقوموا بحقها فقال‏:‏ ‏{‏وَلَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ‏}‏ أي‏:‏ واضحات الدلالة، على كل أمر تحتاجون إليه، من الأصول والفروع، بحيث لا يبقى فيها إشكال ولا شبهة، ‏{‏و‏}‏ أنزلنا إليكم أيضا ‏{‏مثلا مِنَ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ‏}‏ من أخبار الأولين، الصالح منهم والطالح، وصفة أعمالهم، وما جرى لهم وجرى عليهم تعتبرونه مثالا ومعتبرا، لمن فعل مثل أفعالهم أن يجازى مثل ما جوزوا‏.‏

 

{‏وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ‏}‏ أي‏:‏ وأنزلنا إليكم موعظة للمتقين، من الوعد والوعيد، والترغيب والترهيب، يتعظ بها المتقون، فينكفون عما يكره الله إلى ما يحبه الله‏.‏

 

 

انتهى بفضل الله تفسير الآيات 32 - 34 من سورة النور

المصدر : تفسير السعدي

 

 

post-25975-1285997939.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الحبيبة نور ......ألا تري معي أن الآية كانت صريحة و واضحة و كذا التفسير بأهمية الرجوع إن لم يؤذن بالدخول فكيف به أن يدخل في هذه الحالة ؟؟؟؟

بلى حبيبتي :) ،ولكن سؤآلي فيما إذا أذِن أهل البيت للضيف بالدخول ودخل ، فإن له حق الضّيافة ، أليس كذلك ؟

 

نعم يا حبيبه فى هذه الحالة فإن للضيف حق الضيافه

فحكم الضيافة واجب ، وإكرام الضيف - أيضاً – واجب ، وهو أمر زائد على مطلق الضيافة ،

قال النبي عليه الصلاة والسلام : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ) ،

أي : من كان يؤمن إيماناً كاملاً : فليكرم ضيفه .

 

ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ جَائِزَتَهُ) قَالَ : وَمَا جَائِزَتُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟

قَالَ : ( يَوْمٌ وَلَيْلَةٌ ، وَالضِّيَافَةُ ثَلاَثَةُ أَيَّامٍ ، فَمَا كَانَ وَرَاءَ ذَلِكَ فَهْوَ صَدَقَةٌ عَلَيْهِ) رواه البخاري

 

فيجب على المضيف أن يطعمه ويكرمه ، فإن لم يفعل فله حق في ماله ،

وهذا لا ينطبق على الزائر من البلد نفسه ، وليس قادماً من السفر ،

فهذا يمكن أن تقول له : "ارجع" ،

كما قال تعالى : (وَإِنْ قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا هُوَ أَزْكَى لَكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ)

 

فلقد ذكرت بعض الأحاديث أن الحق للضيف إنما هو للمسافر ، وليس للمقيم

 

عن عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قال : قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ : إنَّك تَبْعَثُنَا فَنَمُرُّ بِقَوْمٍ لَا يَقْرُونَنَا [أي لا يقدموا لنا حق الضيف] ،

فَمَاذَا تَرَى ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم :

(إِنْ أَمَرُوا لَكُمْ بِمَا يَنْبَغِي لِلضَّيْفِ فَاقْبَلُوا فَإِنْ لَمْ يَفْعَلُوا فَخُذُوا مِنْهُمْ حَقَّ الضَّيْفِ الَّذِي يَنْبَغِي لَهُمْ) رواه البخاري

 

وأما الزائر من البلد نفسه فلا شك أن إطعامه وإكرامه يدخل في عموم الأمر بإطعام الطعام والإحسان إلى الناس ،

 

ولكنه ليس هو الضيف الذي أوجب النبي صلى الله عليه وسلم إكرامه ، وجعل له حقاً في مال المضيف .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
فيجب على المضيف أن يطعمه ويكرمه ، فإن لم يفعل فله حق في ماله ،

.

.

فلقد ذكرت بعض الأحاديث أن الحق للضيف إنما هو للمسافر ، وليس للمقيم

معقول؟؟

معلومات جديدة :cool:

جزاكِ الله خيرًا يا لؤلؤة على هذه الإضافة الرائعة

أسأل الله ان يعلمنا ما جهلنا

 

ولي عودة إن شاء الله لقراءة حلقة التفسير : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فاتني من الخير الكثيييير وذلك راجع لظروف ...احاول المتابعة ان شاء الله

بارك الله فيكن اخواتي ومتعكن بالنظر الى وجهه الكريم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

جزاكم الله خيراً

متابعه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيكم النت كان فاصل معي وبأذن الله

هسمع اللي فات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

رجعت للتفسير الأخير ثلاث مرات ولا أدري لماذا لم أستوعبه :(

الله المستعان

بروح أراجع للتسميع

 

مشكورة ميرفت الغالية على كل حآل:)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم اخواتي

بارك ا لله فيك اختي مرفت على التفسير ومتابعه لك بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

حياكن الله أخواتي و يسر أموركن و وفقكن

و جزاكن خيرا على المتابعة و الدعوات الطيبة و لكن بالمثل بإذن الله

الحبيبة نور..... أنار الله أيامك بطاعته لا تحزني يا غالية استعيني بالله و عودي مرات و مرات و بإذن الله تُرزقي الفتح

تم تعديل بواسطة (ميرفت)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-25975-1285997865.png

اليوم الثالث عشر

الخميس

الآيات 35 - 38

 

{‏اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏}‏ الحسي والمعنوي، وذلك أنه تعالى بذاته نور، وحجابه ـالذي لولا لطفه، لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقهـ نور، وبه استنار العرش، والكرسي، والشمس، والقمر، والنور، وبه استنارت الجنة‏.‏ وكذلك النور المعنوي يرجع إلى الله، فكتابه نور، وشرعه نور، والإيمان والمعرفة في قلوب رسله وعباده المؤمنين نور‏.‏ فلولا نوره تعالى، لتراكمت الظلمات، ولهذا‏:‏ كل محل، يفقد نوره فثم الظلمة والحصر، ‏{‏مَثَلُ نُورِهِ‏}‏ الذي يهدي إليه، وهو نور الإيمان والقرآن في قلوب المؤمنين، ‏{‏كَمِشْكَاةٍ‏}‏ أي‏:‏ كوة ‏{‏فِيهَا مِصْبَاحٌ‏}‏ لأن الكوة تجمع نور المصباح بحيث لا يتفرق ذلك ‏{‏الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ‏}‏ من صفائها وبهائها ‏{‏كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ‏}‏ أي‏:‏ مضيء إضاءة الدر‏.‏ ‏{‏يُوقَدُ‏}‏ ذلك المصباح، الذي في تلك الزجاجة الدرية ‏{‏مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ‏}‏ أي‏:‏ يوقد من زيت الزيتون الذي ناره من أنور ما يكون، ‏{‏لَا شَرْقِيَّةٍ‏}‏ فقط، فلا تصيبها الشمس آخر النهار، ‏{‏وَلَا غَرْبِيَّةٍ‏}‏ فقط، فلا تصيبها الشمس ‏[‏أول‏}‏ النهار، وإذا انتفى عنها الأمران، كانت متوسطة من الأرض، كزيتون الشام، تصيبها الشمس أول النهار وآخره، فتحسن وتطيب، ويكون أصفى لزيتها، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏يَكَادُ زَيْتُهَا‏}‏ من صفائه ‏{‏يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ‏}‏ فإذا مسته النار، أضاء إضاءة بليغة ‏{‏نُورٌ عَلَى نُورٍ‏}‏ أي‏:‏ نور النار، ونور الزيت‏.‏

 

ووجه هذا المثل الذي ضربه الله، وتطبيقه على حالة المؤمن، ونور الله في قلبه، أن فطرته التي فطر عليها، بمنزلة الزيت الصافي، ففطرته صافية، مستعدة للتعاليم الإلهية، والعمل المشروع، فإذا وصل إليه العلم والإيمان، اشتعل ذلك النور في قلبه، بمنزلة اشتعال النار في فتيلة ذلك المصباح، وهو صافي القلب من سوء القصد، وسوء الفهم عن الله، إذا وصل إليه الإيمان، أضاء إضاءة عظيمة، لصفائه من الكدورات، وذلك بمنزلة صفاء الزجاجة الدرية، فيجتمع له نور الفطرة، ونور الإيمان، ونور العلم، وصفاء المعرفة، نور على نوره‏.

 

ولما كان هذا من نور الله تعالى، وليس كل أحد يصلح له ذلك، قال‏:‏ ‏{‏يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ‏}‏ ممن يعلم زكاءه وطهارته، وأنه يزكي معه وينمو‏.‏ ‏{‏وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ‏}‏ ليعقلوا عنه ويفهموا، لطفا منه بهم، وإحسانا إليهم، وليتضح الحق من الباطل، فإن الأمثال تقرب المعاني المعقولة من المحسوسة، فيعلمها العباد علما واضحا، ‏{‏وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ‏}‏ فعلمه محيط بجميع الأشياء، فلتعلموا أن ضربه الأمثال، ضرب من يعلم حقائق الأشياء وتفاصيلها، وأنها مصلحة للعباد، فليكن اشتغالكم بتدبرها وتعقلها، لا بالاعتراض عليها، ولا بمعارضتها، فإنه يعلم وأنتم لا تعلمون‏.‏

 

ولما كان نور الإيمان والقرآن أكثر وقوع أسبابه في المساجد، ذكرها منوها بها فقال‏:‏

 

‏[‏36 ـ 38‏]‏ ‏{‏فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ *رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ‏}‏

 

أي‏:‏ يتعبد لله ‏{‏فِي بُيُوتٍ‏}‏ عظيمة فاضلة، هي أحب البقاع إليه، وهي المساجد‏.‏ ‏{‏أَذِنَ اللَّهُ‏}‏ أي‏:‏ أمر ووصى ‏{‏أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ‏}‏ هذان مجموع أحكام المساجد، فيدخل في رفعها، بناؤها، وكنسها، وتنظيفها من النجاسة والأذى، وصونها من المجانين والصبيان الذين لا يتحرزون عن النجاسة، وعن الكافر، وأن تصان عن اللغو فيها، ورفع الأصوات بغير ذكر الله‏.‏

 

‏{‏وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ‏}‏ يدخل في ذلك الصلاة كلها، فرضها، ونفلها، وقراءة القرآن، والتسبيح، والتهليل، وغيره من أنواع الذكر، وتعلم العلم وتعليمه، والمذاكرة فيها، والاعتكاف، وغير ذلك من العبادات التي تفعل في المساجد، ولهذا كانت عمارة المساجد على قسمين‏:‏ عمارة بنيان، وصيانة لها، وعمارة بذكر اسم الله، من الصلاة وغيرها، وهذا أشرف القسمين، ولهذا شرعت الصلوات الخمس والجمعة في المساجد، وجوبا عند أكثر العلماء، أو استحبابا عند آخرين‏.‏ ثم مدح تعالى عمارها بالعبادة فقال‏:‏ ‏{‏يُسَبِّحُ لَهُ‏}‏ إخلاصا ‏{‏بِالْغُدُوِّ‏}‏ أول النهار ‏{‏وَالْآصَالِ‏}‏ آخره ‏{‏رِجَالٌ‏}‏ خص هذين الوقتين لشرفهما ولتيسر السير فيهما إلى الله وسهولته‏.‏ ويدخل في ذلك، التسبيح في الصلاة وغيرها، ولهذا شرعت أذكار الصباح والمساء وأورادهما عند الصباح والمساء‏.‏ أي‏:‏ يسبح فيها الله، رجال، وأي‏:‏ رجال، ليسوا ممن يؤثر على ربه دنيا، ذات لذات، ولا تجارة ومكاسب، مشغلة عنه، ‏{‏لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ‏}‏ وهذا يشمل كل تكسب يقصد به العوض، فيكون قوله‏:‏ ‏{‏وَلَا بَيْعٌ‏}‏ من باب عطف الخاص على العام، لكثرة الاشتغال بالبيع على غيره، فهؤلاء الرجال، وإن اتجروا، وباعوا، واشتروا، فإن ذلك، لا محذور فيه‏.‏ لكنه لا تلهيهم تلك، بأن يقدموها ويؤثروها على ‏{‏ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ‏}‏ بل جعلوا طاعة الله وعبادته غاية مرادهم، ونهاية مقصدهم، فما حال بينهم وبينها رفضوه‏.‏

 

ولما كان ترك الدنيا شديدا على أكثر النفوس، وحب المكاسب بأنواع التجارات محبوبا لها، ويشق عليها تركه في الغالب، وتتكلف من تقديم حق الله على ذلك، ذكر ما يدعوها إلى ذلك ـ ترغيبا وترهيبا ـ فقال‏:‏ ‏{‏يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ‏}‏ من شدة هوله وإزعاجه للقلوب والأبدان، فلذلك خافوا ذلك اليوم، فسهل عليهم العمل، وترك ما يشغل عنه، ‏{‏لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا‏}‏ والمراد بأحسن ما عملوا‏:‏ أعمالهم الحسنة الصالحة، لأنها أحسن ما عملوا، لأنهم يعملون المباحات وغيرها، فالثواب لا يكون إلا على العمل الحسن، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ ما كَانُوا يَعْمَلُونَ‏}‏ ‏{‏وَيَزِيدُهُمْ مِنْ فَضْلِهِ‏}‏ زيادة كثيرة عن الجزاء المقابل لأعمالهم، ‏{‏وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ‏}‏ بل يعطيه من الأجر ما لا يبلغه عمله، بل ولا تبلغه أمنيته، ويعطيه من الأجر بلا عد ولا كيل، وهذا كناية عن كثرته جدا‏.‏

 

 

انتهى بفضل الله تفسير الآيات 35 - 38 من سورة النور

المصدر : تفسير السعدي

 

post-25975-1285997939.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ولما كان ترك الدنيا شديدا على أكثر النفوس، وحب المكاسب بأنواع التجارات محبوبا لها، ويشق عليها تركه في الغالب، وتتكلف من تقديم حق الله على ذلك، ذكر ما يدعوها إلى ذلك ـ ترغيبا وترهيبا ـ فقال‏:‏ ‏{‏يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ‏}

 

ربّي لكَ الحمدُ بِربوبيّتكَ ولكَ الحمدُ بِأُلوهيّتِكَ ولكَ الحمدُ ربِّي بِأسمآءِكَ وصِفاتكَ

 

متآآآبـ ع ــــة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيك يا أخت مرفت

متابعه معك بـذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا اللهم ولا تجعل الدنيا اكبر همنا ولا مبلغ علمنا

و لا تجعل الى النار مصيرنا

 

بارك الله فيك يا اختي ميرفت

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

متابعة معكى يا حبوبه

ولكن أعذرينى على غيابى أمس بسبب مرضى الشديد

عافانى الله وإياك أختى العزيزه ميرفت

(تسجيل حضور )

وأنتظرك بأمر الله اليوم

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيكن أخواتي و جزاكن خيراً

يُسعدني متابعتكن أسال الله العظيم أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه

 

الأخت نور ............ صدقاً (( اللهم لكَ الحمد )) أسأل الله العظيم أن يرزقنا ذكره و شكره و حسن عبادته , جزاكِ الله خيراً

 

الأخت هاجر الاسلام ........حياكِ الله أختي و أعانك على المتابعة دوماً و زادك من فضله

 

الأخت عهد الوفاء ............. و فيكِ بارك الله أختي و تقبل منكِ دعواتك و زادك من فضله بإذن الله

 

الأخت ورد شام ...........حياكِ الله أختي فعلاً افتقدت حضورك شفاكِ الله و عافاكِ أختي , طهور بإذن الله أعانك الله و بارك في همتك

تم تعديل بواسطة (ميرفت)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-25975-1285997865.png

اليوم الرابع عشر

الجمعة

الآيات 39 - 42

 

‏39 ـ 40‏]‏ ‏{‏وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ * أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ‏}‏

هذان مثلان، ضربهما الله لأعمال الكفار في بطلانها وذهابها سدى وتحسر عامليها منها فقال‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ كَفَرُوا‏}‏ بربهم وكذبوا رسله ‏{‏أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ‏}‏ أي‏:‏ بقاع، لا شجر فيه ولا نبت‏.‏

 

‏{‏يَحْسَبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً‏}‏ شديد العطش، الذي يتوهم ما لا يتوهم غيره، بسبب ما معه من العطش، وهذا حسبان باطل، فيقصده ليزيل ظمأه، ‏{‏حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا‏}‏ فندم ندما شديدا، وازداد ما به من الظمأ، بسبب انقطاع رجائه، كذلك أعمال الكفار، بمنزلة السراب، ترى ويظنها الجاهل الذي لا يدري الأمور، أعمالا نافعة، فيغره صورتها، ويخلبه خيالها، ويحسبها هو أيضا أعمالا نافعة لهواه، وهو أيضا محتاج إليها بل مضطر إليها، كاحتياج الظمآن للماء، حتى إذ قدم على أعماله يوم الجزاء، وجدها ضائعة، ولم يجدها شيئا، والحال إنه لم يذهب، لا له ولا عليه، بل ‏{‏وجد اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ‏}‏ لم يخف عليه من عمله نقير ولا قطمير، ولن يعدم منه قليلا ولا كثيرا، ‏{‏وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ‏}‏ فلا يستبطئ الجاهلون ذلك الوعد، فإنه لا بد من إتيانه، ومثلها الله بالسراب الذي بقيعة، أي‏:‏ لا شجر فيه ولا نبات، وهذا مثال لقلوبهم، لا خير فيها ولا بر، فتزكو فيها الأعمال وذلك للسبب المانع، وهو الكفر‏.‏

 

والمثل الثاني، لبطلان أعمال الكفار ‏{‏كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ‏}‏ بعيد قعره، طويل مداه ‏{‏يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ‏}‏ ظلمة البحر اللجي، ثم فوقه ظلمة الأمواج المتراكمة، ثم فوق ذلك، ظلمة السحب المدلهمة، ثم فوق ذلك ظلمة الليل البهيم، فاشتدت الظلمة جدا، بحيث أن الكائن في تلك الحال ‏{‏إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا‏}‏ مع قربها إليه، فكيف بغيرها، كذلك الكفار، تراكمت على قلوبهم الظلمات، ظلمة الطبيعة، التي لا خير فيها، وفوقها ظلمة الكفر، وفوق ذلك، ظلمة الجهل، وفوق ذلك، ظلمة الأعمال الصادرة عما ذكر، فبقوا في الظلمة متحيرين، وفي غمرتهم يعمهون، وعن الصراط المستقيم مدبرين، وفي طرق الغي والضلال يترددون، وهذا لأن الله تعالى خذلهم، فلم يعطهم من نوره، ‏{‏وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ‏}‏ لأن نفسه ظالمة جاهلة، فليس فيها من الخير والنور، إلا ما أعطاها مولاها، ومنحها ربها‏.‏ يحتمل أن هذين المثالين، لأعمال جميع الكفار، كل منهما، منطبق عليها، وعددهما لتعدد الأوصاف، ويحتمل أن كل مثال، لطائفة وفرقة‏.‏ فالأول، للمتبوعين، والثاني، للتابعين، والله أعلم‏.‏

 

‏[‏41 ـ 42‏]‏ ‏{‏أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ * وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ‏}‏

نبه تعالى عباده على عظمته، وكمال سلطانه، وافتقار جميع المخلوقات له في ربوبيتها، وعبادتها فقال‏:‏ ‏{‏أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏}‏ من حيوان وجماد ‏{‏وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ‏}‏ أي‏:‏ صافات أجنحتها، في جو السماء، تسبح ربها‏.‏ ‏{‏كُلٌّ‏}‏ من هذه المخلوقات ‏{‏قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ‏}‏ أي‏:‏ كل له صلاة وعبادة بحسب حاله اللائقة به، وقد ألهمه الله تلك الصلاة والتسبيح، إما بواسطة الرسل، كالجن والإنس والملائكة، وإما بإلهام منه تعالى، كسائر المخلوقات غير ذلك، وهذا الاحتمال أرجح، بدليل قوله‏:‏ ‏{‏وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ‏}‏ أي‏:‏ علم جميع أفعالها، فلم يخف عليه منها شيء، وسيجازيهم بذلك، فيكون على هذا، قد جمع بين علمه بأعمالها، وذلك بتعليمه، وبين علمه بأعمالهم المتضمن للجزاء‏.‏

 

ويحتمل أن الضمير في قوله‏:‏ ‏{‏قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ‏}‏ يعود إلى الله، وأن الله تعالى قد علم عباداتهم، وإن لم تعلموا ـ أيها العباد ـ منها، إلا ما أطلعكم الله عليه‏.‏ وهذه الآية كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَاوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا‏}‏ فلما بين عبوديتهم وافتقارهم إليه ـ من جهة العبادة والتوحيد ـ بين افتقارهم، من جهة الملك والتربية والتدبير فقال‏:‏ ‏{‏وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ‏}‏ خالقهما ورازقهما، والمتصرف فيهما، في حكمه الشرعي ‏[‏والقدري‏}‏ في هذه الدار، وفي حكمه الجزائي، بدار القرار، بدليل قوله‏:‏ ‏{‏وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ‏}‏ أي‏:‏ مرجع الخلق ومآلهم، ليجازيهم بأعمالهم‏.‏

 

 

انتهى بفضل الله تفسير الآيات 39 - 42 من سورة النور

المصدر : تفسير السعدي

post-25975-1285997939.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

سبحان العلى العظيم

بارك الله فيك أختى ميرفت

وجزاكى خيرا على دعواتك الطيبه

تقبل الله منك عزيزتى

وبإذن الله معك على طول

وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك يا أخت مرفت وربنا يعينك أنت وكل من معك

أسال الله أن يشرح لكم صدركم وينير لكم طريقكم

وييسر لكم أموركم

متابعه بأذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
{‏وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ‏}‏

لأن نفسه ظالمة جاهلة، فليس فيها من الخير والنور، إلا ما أعطاها مولاها، ومنحها ربها‏.

 

اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكِّها أنت خير من زكَّاها

وفَّقَكِ الله يا حبيبتي : )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

حياكن الله أخواتي وبارك في هممكن

كم يسعدني تسجيل حضوركن فهو سبب في رفع الموضوع

على الشريط العلوي لتراه المزيد من الأخوات

وأسأل الله العظيم أن يأجركن على ذلك

 

جزاكن الله خيرا على دعواتكن و كلماتكن الطيبة و أسأله سبحانه ان يجمعنا دوماً على الخير

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-25975-1285997865.png

 

اليوم الخامس عشر

السبت

الآيات 43 - 46

 

[‏43 ـ 44‏]‏ ‏{‏أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِي سَحَابًا ثُمَّ يُؤَلِّفُ بَيْنَهُ ثُمَّ يَجْعَلُهُ رُكَامًا فَتَرَى الْوَدْقَ يَخْرُجُ مِنْ خِلَالِهِ وَيُنَزِّلُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ جِبَالٍ فِيهَا مِنْ بَرَدٍ فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ *يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ‏}‏

أي‏:‏ ألم تشاهد ببصرك، عظيم قدرة الله، وكيف ‏{‏يُزْجِي‏}‏ أي‏:‏ يسوق ‏{‏سَحَابًا‏}‏ قطعا متفرقة ‏{‏ثُمَّ يُؤَلِّفُ‏}‏ بين تلك القطع، فيجعله سحابا متراكما، مثل الجبال‏.‏

 

‏{‏فَتَرَى الْوَدْقَ‏}‏ أي‏:‏ الوابل والمطر، يخرج من خلال السحاب، نقطا متفرقة، ليحصل بها الانتفاع من دون ضرر، فتمتلئ بذلك الغدران، وتتدفق الخلجان، وتسيل الأودية، وتنبت الأرض من كل زوج كريم، وتارة ينزل الله من ذلك السحاب بردا يتلف ما يصيبه‏.‏

‏{‏فَيُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَصْرِفُهُ عَنْ مَنْ يَشَاءُ‏}‏ بحسب ما اقتضاه حكمه القدري، وحكمته التي يحمد عليها، ‏{‏يَكَادُ سَنَا بَرْقِهِ‏}‏ أي‏:‏ يكاد ضوء برق ذلك السحاب، من شدته ‏{‏يَذْهَبُ بِالْأَبْصَارِ‏}‏ أليس الذي أنشأها وساقها لعباده المفتقرين، وأنزلها على وجه يحصل به النفع وينتفي به الضرر، كامل القدرة، نافذ المشيئة، واسع الرحمة‏؟‏‏.‏

 

‏{‏يُقَلِّبُ اللَّهُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ‏}‏ من حر إلى برد، ومن برد إلى حر، من ليل إلى نهار، ومن نهار إلى ليل، ويديل الأيام بين عباده، ‏{‏إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِأُولِي الْأَبْصَارِ‏}‏ أي‏:‏ لذوي البصائر، والعقول النافذة للأمور المطلوبة منها، كما تنفذ الأبصار إلى الأمور المشاهدة الحسية‏.‏ فالبصير ينظر إلى هذه المخلوقات نظر اعتبار وتفكر وتدبر لما أريد بها ومنها، والمعرض الجاهل نظره إليها نظر غفلة، بمنزلة نظر البهائم‏.‏

 

‏[‏45‏]‏ ‏{‏وَاللَّهُ خَلَقَ كُلَّ دَابَّةٍ مِنْ مَاءٍ فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏}‏

 

ينبه عباده على ما يشاهدونه، أنه خلق جميع الدواب التي على وجه الأرض، ‏{‏مِنْ مَاءٍ‏}‏ أي‏:‏ مادتها كلها الماء، كما قال تعالى‏:‏ ‏{‏وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ‏}‏

 

فالحيوانات التي تتوالد، مادتها ماء النطفة، حين يلقح الذكر الأنثى‏.‏ والحيوانات التي تتولد من الأرض، لا تتولد إلا من الرطوبات المائية، كالحشرات لا يوجد منها شيء، يتولد من غير ماء أبدا، فالمادة واحدة، ولكن الخلقة مختلفة من وجوه كثيرة، ‏{‏فَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ‏}‏ كالحية ونحوها، ‏{‏وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى رِجْلَيْنِ‏}‏ كالآدميين، وكثير من الطيور، ‏{‏وَمِنْهُمْ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ‏}‏ كبهيمة الأنعام ونحوها‏.‏ فاختلافها ـ مع أن الأصل واحد ـ يدل على نفوذ مشيئة الله، وعموم قدرته، ولهذا قال‏:‏ ‏{‏يَخْلُقُ اللَّهُ مَا يَشَاءُ‏}‏ أي‏:‏ من المخلوقات، على ما يشاؤه من الصفات، ‏{‏إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ‏}‏ كما أنزل المطر على الأرض، وهو لقاح واحد، والأم واحدة، وهي الأرض، والأولاد مختلفو الأصناف والأوصاف ‏{‏وَفِي الْأَرْضِ قِطَعٌ مُتَجَاوِرَاتٌ وَجَنَّاتٌ مِنْ أَعْنَابٍ وَزَرْعٌ وَنَخِيلٌ صِنْوَانٌ وَغَيْرُ صِنْوَانٍ يُسْقَى بِمَاءٍ وَاحِدٍ وَنُفَضِّلُ بَعْضَهَا عَلَى بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ‏}‏

‏[‏46‏]‏ ‏{‏لَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ مُبَيِّنَاتٍ وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ‏}‏‏.‏

 

أي‏:‏ لقد رحمنا عبادنا، وأنزلنا إليهم آيات بينات، أي‏:‏ واضحات الدلالة، على جميع المقاصد الشرعية، والآداب المحمودة، والمعارف الرشيدة، فاتضحت بذلك السبل، وتبين الرشد من الغي، والهدى من الضلال، فلم يبق أدنى شبهة لمبطل يتعلق بها، ولا أدنى إشكال لمريد الصواب، لأنها تنزيل من كمل علمه، وكملت رحمته، وكمل بيانه، فليس بعد بيانه بيان ‏{‏لِيَهْلِكَ‏}‏ بعد ذلك ‏{‏مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَا مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ‏}‏ ‏{‏وَاللَّهُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ‏}‏ ممن سبقت لهم سابقة الحسنى، وقدم الصدق، ‏{‏إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ‏}‏ أي‏:‏ طريق واضح مختصر، موصل إليه، وإلى دار كرامته، متضمن العلم بالحق وإيثاره والعمل به‏.‏ عمم البيان التام لجميع الخلق، وخصص بالهداية من يشاء، فهذا فضله وإحسانه، وما فضل الكريم بممنون وذاك عدله، وقطع الحجة للمحتج، والله أعلم حيث يجعل مواقع إحسانه‏.‏

 

انتهى بفضل الله تفسير الآيات 43 - 46 من سورة النور

المصدر : تفسير السعدي

 

post-25975-1285997939.png

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

بارك الله فيك يا أخت مرفت وجعله في ميزان حسناتك

ورفعه لدرجاتك وربنا يعينك انت وكل المشرفات

متابعه معك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×