اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

بارك الله فيكي اختي الحبيبة

واسعدكي في الدارين

وان شاء الله سابقى اتابعكي

 

حياكِ الله حبيبتي

و فيكِ بارك الرحمن و أسعد قلبكِ دنيا و آخرة

في إنتظار طلتك كل مرة يا غالية :)

فــالجسم يُطلق على البدن الذي فيه حياة وروح وحركة ، والجسد يطلق على التمثال الجامد أو بدن الإنسان بعد وفاته وخروجِ روحه

 

سبحان الله

اول مرة ادرك هذا الفرق

الله يجزيكي الخير

 

حياكِ الله أختي الحبيبة

هذه المرة أنتِ من تأخر و لم تردي على الموضوع  :mrgreen:

معلش سامحتك ههههههههه  :biggrin:

معكِ حق حبيبتي فالقرآن الكريم مليء بالحكم و المواعظ ... هو كلام الله جل في علاه

و إياكِ يا غالية :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاكِ الله خيراً اختي الحبيبة

اللهم بارك موضوع رائع

أسأل الله العظيم ان ينفع به

 

صحيح أني حضرت متأخرة :(

و لكن سأتابع بإذن الله

بورك في الجميع

 

و عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

حياكِ الله أختي الحبيبة ميرفت

نورتِ الموضوع يا غالية

و أنتِ من أهل الجزاء حبيبتي

اللهم آمين

حياكِ الله معنا و كل الأخوات الحبيبات

أسأل الله أن ينفعنا بهذه اللطائف و يجعلنا ممن يستمعون القول قيتبعون أحسنه

تسعدني متابعتكِ يا غالية :)

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله، اللهم بارك في الأنامل التي تخط لنا هذه الفوائد

 

وفصَّلَ الرسول صلى الله عليه وسلم قصة المولود الجسد الميت فقد روى البخاري عَنْ عَبْدِالرَّحْمَنِ بْنِ هُرْمُزَ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ رَضِي اللَّه عَنْهم عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال:"َ قَالَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَيْهِمَا السَّلام لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى مِائَةِ امْرَأَةٍ أَوْ تِسْعٍ وَتِسْعِينَ كُلُّهُنَّ يَأْتِي بِفَارِسٍ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يَقُلْ إِنْ شَاءَ اللَّهُ فَلَمْ يَحْمِلْ مِنْهُنَّ إِلا امْرَأَةٌ وَاحِدَةٌ جَاءَتْ بِشِقِّ رَجُلٍ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ قَالَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فُرْسَانًا أَجْمَعُونَ "( لقد أراد سليمان –عليه السلام- أن يكون له سبعون ولداً ليكونوا فرساناً مجاهدين في سبيل الله ولهذا طاف على سبعين زوجة له في ليلة واحدة. ولكن نسي أن يقول إن شاء الله. فابتلاه الله وفتنه ولم تحمل من السبعين إلا واحدة فلما وضعت حملها كان مولوداً ميتاً ساقطاً أحد شقيه. فألقي على كرسيه جسداً ساكناً وجثة هامدة

 

طاف على مائة امرأة أم على سبعين؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

طاف على مائة امرأة أم على سبعين؟

 

 

1 - قال سليمان بن داود عليهما السلام : لأطوفن الليلة على مائة امرأة ، أو تسع وتسعين ، كلهن يأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : قل إن شاء الله ، فلم يقل : إن شاء الله ، فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة ، جاءت بشق رجل ، والذي نفس محمد بيده ، لو قال : إن شاء الله ، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2819

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



--------------------------------------------------------------------------------

 

2 - قال سليمان : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة ، كلهن تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : إن شاء الله ، فلم يقل إن شاء الله ، فطاف عليهن جميعا فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة ، جاءت بشق رجل ، وأيم الذي نفس محمد بيده ، لو قال : إن شاء الله ، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6639

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



--------------------------------------------------------------------------------

 

3 - أن نبي الله سليمان عليه السلام كان له ستون امرأة ، فقال : لأطوفن الليلة على نسائي فلتحملن كل امرأة ، ولتلدن فارسا يقاتل في سبيل الله ، فطاف على نسائه ، فما ولدت منهن إلا امرأة ، ولدت شق غلام . قال نبي الله صلى الله عليه وسلم : لو كان سليمان استثنى لحملت كل امرأة منهن ، فولدت فارسا يقاتل في سبيل الله

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 7469

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



--------------------------------------------------------------------------------

 

4 - سمع أبا هريرة قال : ( قال سليمان : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة ، كل تلد غلاما يقاتل في سبيل الله ، فقال له صاحبه - قال سفيان : يعني الملك - قل إن شاء الله ، فنسي فطاف بهن فلم تأت امرأة تلد منهن بولد إلا واحدة بشق غلام ) . فقال أبو هريرة يرويه قال : ( لو قال : إن شاء الله لم يحنث ، وكان دركا في حاجته ) . وقال مرة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لو استثنى ) . وحدثنا أبو الزناد عن الأعرج مثل حديث أبى هريرة

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 6720

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



--------------------------------------------------------------------------------

 

5 - عن أبي هريرة قال : ( قال سليمان بن داود عليهما السلام ، لأطوفن الليلة بمائة امرأة ، تلد كل امرأة غلاما يقاتل في سبيل الله ، فقال له الملك : قل إن شاء الله ، فلم يقل ونسي ، فأطاف بهن ، ولم تلد منهن إلا امرأة نصف إنسان . ) قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو قال إن شاء الله لم يحنث ، وكان أرجى لحاجته ) .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 5242

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]



--------------------------------------------------------------------------------

 

6 - قال سليمان بن داود : لأطوفن الليلة على سبعين امرأة ، تحمل كل امرأة فارسا يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : إن شاء الله ، فلم يقل ، ولم تحمل شيئا إلا واحدا ، ساقطا أحد شقيه . فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لو قالها لجاهدوا في سبيل الله ) .

الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 3424

خلاصة حكم المحدث: [أورده في صحيحه] وقال : قال شعيب وابن أبي ازناد : ( تسعين ). وهو الأصح.



--------------------------------------------------------------------------------

 

7 - قال سليمان بن داود : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة . كلها تأتي بفارس يقاتل في سبيل الله . فقال له صاحبه : قل : إن شاء الله . فلم يقل : إن شاء الله . فطاف عليهن جميعا . فلم تحمل منهن إلا امرأة واحدة . فجاءت بشق رجل . وايم الذي نفس محمد بيده ! لو قال : إن شاء الله ، لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون . وفي رواية : مثله . غير أنه قال : كلها تحمل غلاما يجاهد في سبيل الله

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1654

خلاصة حكم المحدث: صحيح



--------------------------------------------------------------------------------

 

8 - قال سليمان بن داود نبي الله : لأطوفن الليلة على سبعين امرأة . كلهن تأتي بغلام يقاتل في سبيل الله . فقال له صاحبه ، أو الملك : قل إن شاء الله . فلم يقل ونسي . فلم تأت واحدة من نسائه . إلا واحدة جاءت بشق غلام . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ولو قال : إن شاء الله ، لم يحنث ، وكان دركا له في حاجته

الراوي: أبو هريرة المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1654

خلاصة حكم المحدث: صحيح



--------------------------------------------------------------------------------

 

9 - آلى سليمان بن داود لأطوفن الليلة على سبعين امرأة تلد كل امرأة غلاما فطاف عليهن فلم تلد إلا امرأة منهن نصف غلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قال إن شاء الله لكان كما قال

الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن العربي - المصدر: عارضة الأحوذي - الصفحة أو الرقم: 4/34

خلاصة حكم المحدث: صحيح



--------------------------------------------------------------------------------

 

10 - حديث سليمان عليه السلام أنه قال : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة ، كل امرأة تأتي بفارس يجاهد في سبيل الله ، فقال له صاحبه : قل : إن شاء الله ، فلم يقل ، فلو قالها لقاتلوا جميعا في سبيل الله فرسانا أجمعين

الراوي: - المحدث: ابن تيمية - المصدر: المستدرك على المجموع - الصفحة أو الرقم: 5/29

خلاصة حكم المحدث: ثابت



--------------------------------------------------------------------------------

 

11 - أن سليمان بن داود عليهما الصلاة والسلام قال لأطوفن الليلة على كذا وكذا امرأة تحمل كل امرأة منهن غلاما يقاتل في سبيل الله ، فقال له الملك الموكل به قل إن شاء الله ، فلم يقل ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي نفسي بيده لو قالها لقاتلوا في سبيل الله فرسانا أجمعون

الراوي: - المحدث: ابن القيم - المصدر: أعلام الموقعين - الصفحة أو الرقم: 4/50

خلاصة حكم المحدث: ثابت



--------------------------------------------------------------------------------

 

12 - قال سليمان بن داود لأطوفن الليلة على مائة امرأة كل امرأة منهن تلد غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله ولم يقل إن شاء الله فطاف تلك الليلة على مائة امرأة فلم تلد منهن امرأة إلا امرأة ولدت نصف إنسان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو قال إن شاء الله لولدت كل امرأة منهن غلاما يضرب بالسيف في سبيل الله عز وجل

الراوي: أبو هريرة المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 2/27

خلاصة حكم المحدث: إسناده على شرط الصحيح

 

اختلاف الروايات غاليتي فذكرت سبعين وتسعين ومائة .....

 

الدررالسنية

 

 

اكملي غاليتي نتابع بإذن الله



شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
حياكِ الله أختي الحبيبة

 

هذه المرة أنتِ من تأخر و لم تردي على الموضوع

 

معلش سامحتك ههههههههه

 

معكِ حق حبيبتي فالقرآن الكريم مليء بالحكم و المواعظ ... هو كلام الله جل في علاه

و إياكِ يا غالية :)

 

فعلا صحيح المرة دي لفت عليا

الله يكرمك يا الفقيرة الى الله

بردو انا اتشغلت في المذاكرة...{{{يعنى كان لزومه اتكلم..

متابعة معاكي

أكملي بارك الله فيكي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
حياكِ الله أختي الحبيبة

 

هذه المرة أنتِ من تأخر و لم تردي على الموضوع

 

معلش سامحتك ههههههههه

 

معكِ حق حبيبتي فالقرآن الكريم مليء بالحكم و المواعظ ... هو كلام الله جل في علاه

و إياكِ يا غالية :)

 

فعلا صحيح المرة دي لفت عليا

الله يكرمك يا الفقيرة الى الله

بردو انا اتشغلت في المذاكرة...{{{يعنى كان لزومه اتكلم..

متابعة معاكي

أكملي بارك الله فيكي

 

يلا ما تزعلي حبيبتي

لأني تعودت على تواجدك هنا يا غالية

قلت أشوف ليش متغيبة  :wink:

وفقكِ الله في دراستك و أعانك

تسعدني متابعتكِ حبيبتي

و فيكِ يبارك الرحمن :)

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكِ الله أختي الحبيبة إلهام

بارك الله فيكِ و جزاكِ الله خيرا على التوضيح

لا حرمكِ ربي الأجر ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

من الفوائد المستنبطة من سورة يوسف للشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي

ومنها: أن الإخلاص لله تعالى أكبر الأسباب لحصول كل خير واندفاع كل شر، كما قال تعالى: {{كَذَلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ إِنَّهُ  مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ}} [يوسف: 24] ، وفي القراءة الأخرى المخلِصين، أي: الذين أخلصهم الله بخالصةٍ ذِكْرَى الدار، وهما متلازمتان فأخلَصهم لإخلاصهم له، فمن أخلص لله أخلصهُ وخلَّصه من الشرور وعصمه من السوء والفحشاء.

ومنها: ما دلت عليه القصة من العمل بالقرائن القوية من عدة وجوه؛ منها حين ادعت امرأة العزيز أن يوسف راودها، وقال: هي راودتني عن نفسي فشهد شاهد من أهلها، أي: حكم حاكم بهذا الحكم الواضح، وكانت قد شقَّت قميص يوسف وقتمراودتها إياه: {{إِنْ  كَانَ  قَمِيصُهُ  قُدَّ  مِن ْ قُبُلٍ  فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ}} [يوسف: 26] ، لأنه يدل على إقباله عليها وأن المراودة صادرة منه، {{وَإِنْ كَانَ قَمِيصُهُ  قُدَّ  مِنْ  دُبُرٍ فَكَذَبَتْ  و َهُوَ  مِنَ  الصَّادِقِينَ}} [يوسف: 27] ، فكان هذا هو الواقع لأنها تريده وهو يفر منها ويهرب عنها، فقدَّت قميصه من خلفه، فتبين لهم إنها هي المراودة في تلك الحال، وبعد ذلك اعترفت اعترافاً تاماً، حيث قالت: {{الآنَ  حَصْحَصَ  الْحَقُّ  أَنَا  رَاوَدْتُّ هُ عَنْ  نَفْسِهِ  و َإِنَّهُ  لَمِن َ الصَّادِقِينَ *  ذَلِكَ  لِيَعْلَمَ  أَنِّي  لَمْ  أَخُنْهُ بِالْغَيْب ِ وأَنَّ  اللَّهَ  لاَ  يَهْدِي  كَيْدَ  الْخَائِنِينَ}} [يوسف: 51، 52] .

ومن العمل بالقرائن وجود الصواع في رحل أخيه، وحكمهم عليه بأحكام السرقة لهذه القرينة القوية.

ومنها: إنه ينبغي للعبد أن يبتعد عن أسباب الفتن ويهرب منها عند وقوعها، كما فعل يوسف حين راودته امرأة العزيز، واعلم أن كثيراً من المفسرين ذكروا في تفسير البرهان الذي رآه يوسف، حين اعتصم عن الفاحشة إسرائيليات تنافي العقل والدين، وتنافي ما عليه الرسل من الكمال؛ حيث قال بعضهم: تبدَّى له جبريل في الهواء أو تبدى له يعقوب عاضاً إبهاميه أو ما أشبه ذلك من الأمور، التي لو حصلت على أفجر الناس لامتنع من فجوره، فكلها باطلة، وكذلك من الأقوال الباطلة ما قاله بعضهم في قوله: {{وَلَقَدْ  هَمَّتْ  بِهِ  وَهَمَّ  بِهَا}} [يوسف: 24] ،

أي: همَّ أن يضربها وهذا تحريف ظاهر، وصاحب هذا القول أراد الفرار من الهم المعروف، خشية أن يكون فيه نقص، وتنقيص الأنبياء محذور في ذلك، فإن الهم والهوى ونحوهما إذا قاومه العبد وقدم عليه الخوف والإيمان فهو كمال، كما قال تعالى:{{وَلِمَنْ  خَافَ  مَقَامَ  رَبِّهِ  جَنَّتَانِ}} [الرحمن: 46]،  و كما ثبت في الصحيح مرفوعا :"من هم بيسئة فلم يعملها كتبها الله حسنة" كاملة، فإنه إنما تركها من جرائي ـ أي: تركه لها لأجل الله خوفاً من عقابه ورجاء لثوابه ـ من أكبر العبادات، والله أعلم.

ومنها: ما عليه يوسف صلوات الله عليه من الجمال الظاهر الذي أخذ بلُبِّ امرأة العزيز وشغفها حباً، وحين رأتهُ النسوة قطعن أيديهن وأكبرنه، وقلن: {{حَاشَ  لِلَّهِ  مَا  هَذَا  بَشَرًا  إِنْ  هَذَا  إِلاَّ  مَلَكٌ  كَرِيمٌ}} [يوسف: 31] ، ومن الجمال الباطن وهو العفة والإخلاص الكامل والصيانة.

 

 

ومنها: أنه ينبغي للعبد أن يلتجأ إلى الله عند خوف الوقوع في فتن المعاصي والذنوب، مع الصبر والاجتهاد في البعد عنها، كما فعل يوسف ودعا ربه قال: {{وَ إِلاَّ  تَصْرِفْ  عَنِّي  كَيْدَهُنَّ  أَصْبُ  إِلَيْهِنَّ  وَأَكُنْ  مِنَ  الْجَاهِلِينَ}} [يوسف: 33] ، وإن العبد لا حول ولا قوة ولا عصمة له إلا بالله، فالعبد مأمور بفعل المأمور وترك المحظور والصبر على المقدور مع الاستعانة بالملك الشكور.

 

 

 

post-30765-1271654073.gif

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

جزاكِ الله خيرا أختي الفقيرة إلى الله و أغناكِ بطاعته بإذن الله

متابعة و مستمتعة جداً

اللهم بارك

لطائف نافعة

 

صحيح أني لم ألحق بكم بعد و لكن استوقفتني إضافة الحبيبة الهام

جزاكِ الله خيرا اختي الهام و زادك حرصاً

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وإن العبد لا حول ولا قوة ولا عصمة له إلا بالله، فالعبد مأمور بفعل المأمور وترك المحظور والصبر على المقدور مع الاستعانة بالملك الشكور

 

فوائد قيِّمة يا فقيرة :)

لا حرمنا الله هذا المجلس الطيِّب المُبارك

 

بإنتظار جديدكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

قال الله جل وعلا على لسان عيسى: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}  [سورة المائدة:118] 

وهذه من أعظم آيات القرآن في المعاني، ومعناها كثير لكن نحوم حولها وفق التالي:  أولا معناها: الله جل وعلا أرحم بعباده من أنفسهم، فلما يحق العذاب على أحد فمعنى قطعا أنهم مستحق تماما للعذاب لو لم يكن عبدا متمردا مستحقا للعذاب لما عذبه الله لأن الله أرحم بنا من أنفسنا وأرحم بالعبد من الوالدة بولدها، فقوله: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ} يعني لو ما كانوا يستحقون أنت ما عذبتهم والأصل أنهم عبادك، مملوكون لك تفعل وتحكم فيهم ما تشاء {وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} ولم يقل عيسى هنا وإن تغفر لهم فإنك أنت الغفور الرحيم

 

 

إن الموقف موقف عظمة وخطب جليل ولا يريد عيسى أن يظهر بمظهر من يملي على ربه ما يفعل ولذلك قال بما يناسب واقع الحال: {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} بمعنى أنك لو غفرت غفرت وأنت قادر على أن تعذب لكن لحكمة لم تعذبهم وإلا فليس عفو الله عمن يعفو عنه لضعف أو عجز كما يفعل بعض أهل الدنيا، تجيء مثلا لمدير ضعيف شخصية ويتأخر المدرس هو خوفا منه المدرس هذا له قرابات له شفاعات يقول سامحناك المرة هذه لن نكتب فيك، فهذا عفو لكنه ناجم عن ضعف،

 

لكن عفو الله جل وعلا عمن يعفو عنه ناتج عن عزة وقدرة وإلا فإن الله قادر على أن يعذبهم ولذلك قال عيسى {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، هذه الآية ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قام ليلة لا يردد ولا يقرأ إلا هذه الآية،

وثبت عند مسلم وغيره من حديث عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم تلا قول الله جل وعلا على لسان إبراهيم: {رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ فَمَن تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [سورة إبراهيم:36]، وقول الله في هذه الآية على لسان عيسى {إِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ}، ثم بكى صلى الله عليه وسلم فلما بكى جاءه جبرائيل بعد أن بعثه الله سل محمدا علام يبكي؟ والله أعلم بسببه فجاءه جبرائيل سأله فقال: (إني أخشى على أمتي) فبعث الله جل وعلا جبريل ليقول له: (إن الله لن يسوءك في أمتك) ولهذا قال العلماء إن أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة مرحومة، أخذوها من هذا الحديث

 

أن الله وعد نبيه أنه لن يسوءه في أمته والله جل وعلا لن يخلف الميعاد والنبي صلى الله عليه وسلم يسوءه ألا ترحم أمته والله وعده ألا يسوءه فهذا على وجه الإجمال أن هذه الأمة أمة محمد صلى الله عليه وسلم أمة مرحومة.

تأملات قرآنية - سورة المائدة 

الشيخ :صالح المغامسي-حفظه الله- 

post-30765-1271654073.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

إن لتدبر آيات القرآن الكريم نعمة عظيمة

 

ومازلنا نكتشف الكثير من خبايا هذا الكتاب العظيم

 

فجزاكِ الله عنا خيرا يا غالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
إن الموقف موقف عظمة وخطب جليل ولا يريد عيسى أن يظهر بمظهر من يملي على ربه ما يفعل

 

اللهم علمنا الأدب معك والفقه في معاملتك بما يليق بك، واغفر جهلنا بك

 

بالنسبة لـ جبرائيل يا فقيرة، أهو الملك جبريل؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكن الله أخواتي الغاليات

توكلت على خالقي ومولاي

البتول

عابرة السبيل

** اللؤلؤة المكنونة **

مسلمة1431

،،، نـــور ،،،

ميرفت

و فيكنّ بارك الرحمن

و أنتنّ من أهل الجزاء يا حبيبات

أسعدني مروركن و متابعتكن :)

أسعدكنّ  الله في الدارين

أحبكنّ في الله  :icon15:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
إن الموقف موقف عظمة وخطب جليل ولا يريد عيسى أن يظهر بمظهر من يملي على ربه ما يفعل

 

اللهم علمنا الأدب معك والفقه في معاملتك بما يليق بك، واغفر جهلنا بك

 

بالنسبة لـ جبرائيل يا فقيرة، أهو الملك جبريل؟

 

حياكِ المولى نور الحبيبة

اللهم آمين

يبدو أنه كان خطأ و ما انتبهت له

سأطلب إن شاء الله من المشرفة تعديله

جزاكِ الله خيرا يا غالية :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

تأملي معي هذه الآية أخية : 

{يَوْمَ يَجْمَعُكُمْ لِيَوْمِ الْجَمْعِ ذَلِكَ يَوْمُ التَّغَابُنِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}   [التغابن:9] 

 

إنّه يوم التغابن ألذي يظهر فيه غبن كلِّ كافرٍ بترك الإِيمان، وغبن كلِّ مؤمنٍ بتقصيره. 

إنّه اليوم الذي يتمنى فيه كل مؤمن أن لو ازداد من الطاعات ,

إنّه اليوم الذي يدرك فيه الناس مدى الغبن الذي لحقهم باتباعهم خطوات الشيطان ليس فقط بارتكاب المعاصي ولكن بتفويت الربح الكبير من أجل ربح

بسيط !

إنّه اليوم الذي توضع فيه الموازين القسط ، فيرى كل واحد ما عمل من خير أو شر ، ولو كان مثقال ذرة .

لمثل ذلك اليوم ينبغي أن تتوجه النفوس وأن تشحذ الهمم وأن تكبر الاهتمامات .

ولمثل ذلك اليوم يسعى الشيطان جاهدا هو وأعوانه لإغواء الإنسان لكيلا يفوز بربح وفير .

إنّه يضع في طريق الإنسان عقبات كثيرة ليصدّه عن سبيل الله.

وبعض هذه العقبات يبدو خطرها وأثرها واضحا جليا كعقبة الكفر والعياذ بالله وعقبة الشرك والرياء والكبائر والصغائر من الذنوب والآثام ، وهذه العقبات قد ينتبه لها في الغالب كثير من المؤمنين فيأخذوا حذرهم ويستعدوا لمقاومة عدوّهم.

ولكنّ الشيطان الرجيم بمكره وخداعه ، وبإصراره على إغواء بني آدم يحاول باستمرار أن يبعدهم عن كل ما يزيد في ميزانهم يوم القيامة ، فإن فشل في العقبات الواضحة من كفر وشرك وآثام فإنّه يضع عقبتين أخريين قل من ينتبه لهما ، وهما :

عقبة المباحات

 

وعقبة الأعمال المرجوحة

 

وقد وصف الإمام ابن القيم تلك العقبات جميعها في كتابه " مدارج السالكين " ومما قاله بخصوص عقبة المباحات وعقبة الأعمال المرجوحة ما يلي :

 

** عقبة المباحات التي لا حرج على فاعلها فشغله بها عن الإستكثار من الطاعات وعن الإجتهاد في التزود لمعاده ثم طمع فيه أن يستدرجه منها إلى ترك السنن ثم من ترك السنن إلى ترك الواجبات وأقل ما ينال منه: تفويته الأرباح والمكاسب العظيمة والمنازل العالية ولو عرف السعر لما فوت على نفسه شيئا من القربات ولكنه جاهل بالسعر.

فإن نجا من هذه العقبة ببصيرة تامة ونور هاد ومعرفة بقدر الطاعات والإستكثار منها وقلة المقام على الميناء وخطر التجارة وكرم المشتري وقدر ما يعوض به التجار فبخل بأوقاته وضن بأنفاسه أن تذهب في غير ربح طلبه العدو على:العقبة الأخرى وهي

**عقبة الأعمال المرجوحة المفضولة من الطاعات فأمره بها وحسنها في عينه وزينها له وأراه ما فيها من الفضل والربح ليشغله بها عما هو أفضل منها وأعظم كسبا وربحا لأنه لما عجز عن تخسيره أصل الثواب طمع في تخسيره كماله وفضله ودرجاته العالية فشغله بالمفضول عن الفاضل وبالمرجوح عن الراجح وبالمحبوب لله عن الأحب إليه وبالمرضي عن الأرضى له.

فإن نجا منها بفقه في الأعمال ومراتبها عند الله ومنازلها في الفضل ومعرفة مقاديرها والتمييز بين عاليها وسافلها ومفضولها وفاضلها ورئيسها ومرؤسها وسيدها ومسودها فإن في الأعمال والأقوال سيدا ومسودا ورئيسا ومرؤسا وذروة وما دونها كما في الحديث الصحيح "سيد الإستغفار: أن يقول العبد: اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت الحديث" وفي الحديث الآخر "الجهاد ذروة سنام الأمر" وفي الأثر الآخر إن الأعمال تفاخرت فذكر كل عمل منها مرتبته وفضله وكان للصدقة مزية في الفخر عليهن" ولا يقطع هذه العقبة إلا أهل البصائر والصدق من أولى العلم السائرين على جادة التوفيق قد أنزلوا الأعمال منازلها وأعطوا كل ذي حق حقه.

(مدارج السالكين ، ج1 ًص 224-225 )

 

رحم الله الإمام ابن القيّم فقد كان فقيه علم وفقيه عمل

post-30765-1271654073.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

و الله إن القلب لا يشبع و هو ينهل من هذه الفوائد، فهو كلما نال منها نال المزيد.

 

تعجز أناملي عن شكرك يا غالية، و لا أقول لك سوى جزاك الله عنا خير الجزاء، وفقك الله لما يحبه و يرضاه و فتح لك أبواب العلم الواسعة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

بارك الله فيك اختي الحبيبة الفقيرة الى الله

استفدت كثيرا من الموضوع ولم ارد ان اخرج بدون ان اشكرك

بارك الله في هذا الجمع الطيب على مأدبة القرآن

جمعنا الله على طاعته ومحبته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-30765-1271654073.gif

فوائد من قصة موسى مع الخضر عليهما السلام

منها: أن العلم الذي يعلمه الله [لعباده] نوعان:

علم مكتسب يدركه العبد بجده واجتهاده

ونوع علم لدني، يهبه الله لمن يمن عليه من عباده لقوله { وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا }

ومنها: التأدب مع المعلم، وخطاب المتعلم إياه ألطف خطاب، لقول موسى عليه السلام:

{ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا } فأخرج الكلام بصورة الملاطفة والمشاورة، وأنك هل تأذن لي في ذلك أم لا وإقراره بأنه يتعلم منه،

بخلاف ما عليه أهل الجفاء أو الكبر، الذي لا يظهر للمعلم افتقارهم إلى علمه، بل يدعي أنه يتعاون هم وإياه، بل ربما ظن أنه يعلم معلمه، وهو جاهل جدا، فالذل للمعلم، وإظهار الحاجة إلى تعليمه، من أنفع شيء للمتعلم.

ومنها :تواضع الفاضل للتعلم ممن دونه، فإن موسى -بلا شك- أفضل من الخضر.

ومنها: تعلم العالم الفاضل للعلم الذي لم يتمهر فيه، ممن مهر فيه، وإن كان دونه في العلم بدرجات كثيرة. فإن موسى عليه السلام من أولي العزم من المرسلين، الذين منحهم الله وأعطاهم من العلم ما لم يعط سواهم، ولكن في هذا العلم الخاص كان عند الخضر، ما ليس عنده، فلهذا حرص على التعلم منه.

فعلى هذا، لا ينبغي للفقيه المحدث، إذا كان قاصرا في علم النحو، أو الصرف، أو نحوه من العلوم، أن لا يتعلمه ممن مهر فيه، وإن لم يكن محدثا ولا فقيها.

ومنها: إضافة العلم وغيره من الفضائل لله تعالى، والإقرار بذلك، وشكر الله عليها لقوله: { تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ } أي: مما علمك الله تعالى.

ومنها: أن العلم النافع، هو العلم المرشد إلى الخير، فكل علم يكون فيه رشد وهداية لطرق الخير، وتحذير عن طريق الشر، أو وسيلة لذلك، فإنه من العلم النافع، وما سوى ذلك، فإما أن يكون ضارا، أو ليس فيه فائدة لقوله: { أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا }

ومنها: أن من ليس له قوة الصبر على صحبة العالم والعلم، وحسن الثبات على ذلك، أنه يفوته بحسب عدم صبره كثير من العلم فمن لا صبر له لا يدرك العلم، ومن استعمل الصبر ولازمه، أدرك به كل أمر سعى فيه، لقول الخضر -يعتذر من موسى بذكر المانع لموسى في الأخذ عنه- إنه لا يصبر معه.

ومنها: أن السبب الكبير لحصول الصبر، إحاطة الإنسان علما وخبرة، بذلك الأمر، الذي أمر بالصبر عليه، وإلا فالذي لا يدريه، أو لا يدري غايته ولا نتيجته، ولا فائدته وثمرته ليس عنده سبب الصبر لقوله: { وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَى مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا } فجعل الموجب لعدم صبره، وعدم إحاطته خبرا بالأمر.

ومنها: الأمر بالتأني والتثبت، وعدم المبادرة إلى الحكم على الشيء، حتى يعرف ما يراد منه وما هو المقصود.

ومنها: تعليق الأمور المستقبلية التي من أفعال العباد بالمشيئة، وأن لا يقول الإنسان للشيء: إني فاعل ذلك في المستقبل، إلا أن يقول { إِنْ شَاءَ اللَّهُ }

ومنها: أن العزم على فعل الشيء، ليس بمنزلة فعله، فإن موسى قال: { سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا } فوطن نفسه على الصبر ولم يفعل.

ومنها: أن المعلم إذا رأى المصلحة في إيزاعه للمتعلم أن يترك الابتداء في السؤال عن بعض الأشياء، حتى يكون المعلم هو الذي يوقفه عليها، فإن المصلحة تتبع، كما إذا كان فهمه قاصرا، أو نهاه عن الدقيق في سؤال الأشياء التي غيرها أهم منها، أو لا يدركها ذهنه، أو يسأل سؤالا لا يتعلق في موضع البحث.

ومنها: أن الناسي غير مؤاخذ بنسيانه لا في حق الله، ولا في حقوق العباد لقوله: { لا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ }

ومنها: أنه ينبغي للإنسان أن يأخذ من أخلاق الناس ومعاملاتهم، العفو منها، وما سمحت به أنفسهم، ولا ينبغي له أن يكلفهم ما لا يطيقون، أو يشق عليهم ويرهقهم، فإن هذا مدعاة إلى النفور منه والسآمة، بل يأخذ المتيسر ليتيسر له الأمر.

ومنها: أن الأمور تجري أحكامها على ظاهرها، وتعلق بها الأحكام الدنيوية، في الأموال، والدماء وغيرها، فإن موسى عليه السلام، أنكر على الخضر خرقه السفينة، وقتل الغلام، وأن هذه الأمور ظاهرها، أنها من المنكر، وموسى عليه السلام لا يسعه السكوت عنها، في غير هذه الحال، التي صحب عليها الخضر، فاستعجل عليه السلام، وبادر إلى الحكم في حالتها العامة، ولم يلتفت إلى هذا العارض، الذي يوجب عليه الصبر، وعدم المبادرة إلى الإنكار.

ومنها: القاعدة الكبيرة الجليلة وهو أنه " يدفع الشر الكبير بارتكاب الشر الصغير " ويراعي أكبر المصلحتين، بتفويت أدناهما، فإن قتل الغلام شر، ولكن بقاءه حتى يفتن أبويه عن دينهما، أعظم شرا منه، وبقاء الغلام من دون قتل وعصمته، وإن كان يظن أنه خير، فالخير ببقاء دين أبويه، وإيمانهما خير من ذلك، فلذلك قتله الخضر، وتحت هذه القاعدة من الفروع والفوائد، ما لا يدخل تحت الحصر، فتزاحم المصالح والمفاسد كلها، داخل في هذا.

ومنها: القاعدة الكبيرة أيضا وهي أن " عمل الإنسان في مال غيره، إذا كان على وجه المصلحة وإزالة المفسدة، أنه يجوز، ولو بلا إذن حتى ولو ترتب على عمله إتلاف بعض مال الغير " كما خرق الخضر السفينة لتعيب، فتسلم من غصب الملك الظالم. فعلى هذا لو وقع حرق، أو غرق، أو نحوهما، في دار إنسان أو ماله، وكان إتلاف بعض المال، أو هدم بعض الدار، فيه سلامة للباقي، جاز للإنسان بل شرع له ذلك، حفظا لمال الغير، وكذلك لو أراد ظالم أخذ مال الغير، ودفع إليه إنسان بعض المال افتداء للباقي جاز، ولو من غير إذن.

ومنها: أن العمل يجوز في البحر، كما يجوز في البر لقوله: { يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ } ولم ينكر عليهم عملهم.

ومنها: أن المسكين قد يكون له مال لا يبلغ كفايته، ولا يخرج بذلك عن اسم المسكنة، لأن الله أخبر أن هؤلاء المساكين، لهم سفينة.

ومنها: أن القتل من أكبر الذنوب لقوله في قتل الغلام { لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا }

ومنها: أن القتل قصاصا غير منكر لقوله {بِغَيْرِ نَفْسٍ }

ومنها: أن العبد الصالح يحفظه الله في نفسه، وفي ذريته.

ومنها: أن خدمة الصالحين، أو من يتعلق بهم، أفضل من غيرها، لأنه علل استخراج كنزهما، وإقامة جدارهما، أن أباهما صالح.

ومنها: استعمال الأدب مع الله تعالى في الألفاظ، فإن الخضر أضاف عيب السفينة إلى نفسه بقوله { فَأَرَدْتُ أَنْ أَعِيبَهَا } وأما الخير، فأضافه إلى الله تعالى لقوله: { فَأَرَادَ رَبُّكَ أَنْ يَبْلُغَا أَشُدَّهُمَا وَيَسْتَخْرِجَا كَنزهُمَا رَحْمَةً مِنْ رَبِّكَ } كما قال إبراهيم عليه السلام { وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ } وقالت الجن: { وَأَنَّا لا نَدْرِي أَشَرٌّ أُرِيدَ بِمَنْ فِي الأرْضِ أَمْ أَرَادَ بِهِمْ رَبُّهُمْ رَشَدًا } مع أن الكل بقضاء الله وقدره.

ومنها: أنه ينبغي للصاحب أن لا يفارق صاحبه في حالة من الأحوال، ويترك صحبته، حتى يعتبه، ويعذر منه، كما فعل الخضر مع موسى.

ومنها: أن موافقة الصاحب لصاحبه، في غير الأمور المحذورة، مدعاة وسبب لبقاء الصحبة وتأكدها، كما أن عدم الموافقة سبب لقطع المرافقة.

ومنها: أن هذه القضايا التي أجراها الخضر هي قدر محض أجراها الله وجعلها على يد هذا العبد الصالح، ليستدل العباد بذلك على ألطافه في أقضيته، وأنه يقدر على العبد أمورا يكرهها جدا، وهي صلاح دينه، كما في قضية الغلام، أو وهي صلاح دنياه كما في قضية السفينة، فأراهم نموذجا من لطفه وكرمه، ليعرفوا ويرضوا غاية الرضا بأقداره المكروهة.

:::المرجع: تفسير العلامة الشيخ ابن سعدي رحمه الله:::

اللهم اجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه

post-30765-1271654073.gif

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×