اذهبي الى المحتوى
الاستشهادية

توثيق} شهادات الإستهداف الصهيوني للعائلات الفلسطينية في حرب الفرقان

المشاركات التي تم ترشيحها

بعد أن وضع الحرب أوزارها, صباح الثامن عشر من يناير ,هرعنا لاستخراج الجثث ,وكانت الفاجعة لنا عظيمة ,حيث وجدنا منازلنا قد سويت بالأرض وأشلاء الجثث متناثرة بين أركان الركام وتحته , حملنا معاولنا وجئنا بالجرافات لنبش الأنقاض واستخراج الجثث ,ولم يتبق لنا شيء ,حتى الدواب أبيدت

 

: (

 

حسبنا الله و نعم الوكيـــل !!

 

فرفعت رأسي وأنا في حضن أمي فرأيت رأسها مقطوعا, وشقيقاي "نصار وإسماعيل" مثلها ,فصرت أصرخ وأنادي عليها ودمها قد ملأ ملابسي والمكان ,وبعدها ضربوا قذيفة أخرى قطعت شقيقيَّ "اسحق ومحمد" وبعدها أصبح المكان معتما ولم أر شيئا .

اقشعر قلبي قبل جسدي لهذه الكلِمات و أنا أتخيل المنظـر ,,

 

يا الله كم الأمر صعب و أصعب مما نتوقّــع

و ألماسة كانت كلماتها قوية جدااا و مازالت فيديوهاتها تنطق الحزن و الأسى و الصبر و الرباط أيضا

رغم صغرها إلا أنها تمتلك قلبا شجاعا فأسأل الله أن يجيرها في مصابها و يخلفها خيرا منه و ينبتها نباتا حسنا ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

 

يا الله

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

 

حسبنا الله ونعم الوكيل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بإذن الله ,,

نحن في انتظارك يا حَ ـبيبة ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الأحد 4/1/2009 م

 

 

عائلة أبو حجاج :

 

في صباح هذا اليوم ,أطلق جنود الاحتلال الرصاص عمدا في منطقة جحر الديك شرق قطاع غزة ,على أفراد من "عائلة أبو حجاج " وعلى جيرانهم من عائلة الصفدي الذين تركوا منازلهم من القصف العشوائي من دبابات الاحتلال ,مما أدى إلى استشهاد "ريا سلامة أبو حجاج 46عاما "ابنتها الشهيدة "ماجدة عبد الكريم أبو حجاج 35 عاما"

 

 

السيد"صالح أبو حجاج 29 عاما" يروي :

 

"بدأت القصة الأليمة عندما سقطت واحدة من القذائف الإسرائيلية داخلا لمنزل , فأصيبت ابنه شقيقي البالغة من العمر 13 عاما , ومع تواصل إطلاق القذائف بشكل مكثف وعشوائي , اضطررنا إلى اتخاذ القرار بمغادرة المنزل خوفا من الموت .

 

حملت شقيقتي "ماجدة"راية بيضاء ,فيما حمل ابن الجيران "أحمد الصفدي" راية أخرى وسرنا لمسافة 400 متر تقريبا قبل أن يبدأ إطلاق النار تجاهنا ,وقد كان بإمكان جيش الاحتلال المتمركز داخل منطقة بدبابته أن يرانا بالعين المجردة لأن المنطقة مفتوحة ومكشوفة ,لكنه اختار أن يستهدفنا رغم كثرة عدد الأطفال الذين كانوا معنا.

 

 

أصابت احدي الرصاصات الإسرائيلية والدتي "ريا أبو حجاج" فيصدرها إلا أنها واصلت السير معنا إلى أن سقطت بعد قطعها مسافة قدرها نحو عشرة أمتار ,وفي ذات اللحظة التي سقطت فيها والدتي أرضا ,أصابت رصاصة شقيقتي "ماجدة"فقتلتها على الفور ,وسقطت مع "ماجدة" الراية البيضاء التي كانت ترفعها ,وكانت تلك رسالة واضحة من جيش الاحتلال مفادها أنه حتى الرايات البيضاء لن تحول دون استهداف المدنيين, ولن تنجح في توفير الحماية لهم .

 

 

تواصا إطلاق النار تجاهنا بشكل مكثف وبدون انقطع مما دفعنا إلى ترك والدتي وشقيقتي ,ولقد كان الألم يعتصرنا لأننا عجزنا عن مد يد العون لوالدتي , وتركنا جثة شقيقتي لأنه وببساطة لم يكن من الممكن التوقف وحملها في ظل كثافة النيران ,ورجعنا إلى منزلنا, ومكثنا فيه مدة يومين ,وفي ظل إطلاق النار الكثيف في المنطقة لم نتمكن من الذهاب إلى أي مكان ,غير أن تواصل العدوان الإسرائيلي في استهداف المنزل ,دفعنا إلى اتخاذ القرار مرة أخرى لمغادرته ,لنموت خارجه بدلا من أن يسقط فوق رؤوسنا فندفن تحت أنقاضه.

 

 

سلكنا الاتجاه المعاكس الذي سلكناه في المحاولة الأولى وواصلنا المسير إلى أن وصلن إلى منطقة آمنة , وتم إخلاؤنا منها إلا أننا نجحنا في الفرار رغم الإصرار الإسرائيلي الواضح على استهدافنا ,أما الشهيدتان فقد بقيت جثتاهما في المكان طيلة الستة عشر يوما التي تواصل خلالهما توغل قوات الاحتلال في المنطقة .

 

 

ومع إعلان وقف إطلاق النار من اتجاه واحد ,ذهبنا إلى المنطقة وباشرنا بالبحث عن جثمان شقيقتي ووالدتي , ولكننا فوجئنا بأن جنود الاحتلال غيروا معالم المكان ,وقد وجدنا جثة والدتي تحت كومة كبيرة من التراب , ثم تابعنا البحث عن جثة شقيقتي فوجدناها تحت بقايا أثاث المنزل ,وقد بدا واضحا أن قوات الاحتلال وضعت هذا الركام قبل أن تدهسها بجرا فاتها , كما لاحظنا عند انتشال جثمانها تهتكا شديدا في الجزء الأسفل من جسدها .

 

 

ولم تتوقف جرائم الاحتلال عند هذا الحد فقد احتل الجنود الاحتلال منزلنا ,وقاموا بأعمال تدمير طالت معظم أثاث المنزل وعلى جدران المنزل خلف الجنود رسائل تهديد ووعيد لنا , ومن بين تلك العبارات "الموت سوف يجدكم عاجلا" . " هل تخيلتم يوما كيف هي جهنم حسنا ,انظروا حولكم ", " الدم يساوي الحياة وهو يعطينا حياة جديدة , أعطونا الدم ".

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
ومع إعلان وقف إطلاق النار من اتجاه واحد ,ذهبنا إلى المنطقة وباشرنا بالبحث عن جثمان شقيقتي ووالدتي , ولكننا فوجئنا بأن جنود الاحتلال غيروا معالم المكان ,وقد وجدنا جثة والدتي تحت كومة كبيرة من التراب , ثم تابعنا البحث عن جثة شقيقتي فوجدناها تحت بقايا أثاث المنزل ,وقد بدا واضحا أن قوات الاحتلال وضعت هذا الركام قبل أن تدهسها بجرا فاتها , كما لاحظنا عند انتشال جثمانها تهتكا شديدا في الجزء الأسفل من جسدها .

 

حقًا لا أدري ماذا أكتب !!

ارتعد قلبي و اقشعر جسدي بما أقرأ ؟؟

 

حسبنا الله و نعم الوكيل حسبنا الله و نعم الوكيــل حسبنااااااااا الله و نعم الوكيييييل !!!!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عائلة أبو جبارة :

 

عند الساعة 10:.. من مساء يوم الاثنين أطلقت قوات الاحتلال خمس قذائف مدفعية على السوق المركزي ومنطقة سكنية في بلو ك 4 وسط مخيم البريج وسط قطاع غزة , مما أسفر عن استشهاد "جهاد أبو جبارة 54عاما" ونجليه "باسل جهاد أبو جبارة 29 عاما" ,و"أسامة جهاد أبو جبارة 21عاما "

 

 

زوجة الشهيد "جهاد أبو جبارة " تروي :

 

"كنا نجلس حول موقد النار نلتمس الدفء,فإذ بالقذائف المدفعية تنهال علينا من كل اتجاه,فقضت على زوجي "جهاد أبو جبارة" وولدي"باسل"و"أسامة" وأحالتهم إلى جثث هامدة ,حيث أصيب ابني باسل في شريان القدم ,أما أسامة فقد أصيب في بطنه وظلوا ينزفون حتى استشهدوا ,لأن سيارات الإسعاف لم تتمكن من الوصول إلينا ,وذلك نتيجة لتعدد الأماكن المستهدفة بالقصف والضرب ".

 

عائلة عليوة :

 

قصفت مدفعية الاحتلال في هذا اليوم شقة المواطن "حيدر عليوة" في حي الجديدة بمنطقة الشجاعية شرق مدينة غزة ,مما أدى إلى استشهاد "أمل زكي عليوة 40 عاما" وأطفالها الصغار"معتصم حيدر عليوة 13 عاما " و"مؤمن حيدر عليوة 12 عاما " و"إسماعيل حيدر عليوة 9أعوام" و"لانا حيدر عليوة 10 أعوام" وأصيب والد الأطفال "حيدر عليوة "وابنه"حازم17 عاما" وابنته"هديل 16 عاما" بجراح طفيفة .

 

 

العمة فدوى عليوة تروي :

 

"لقد كان انفجارا قويا هز أركان العمارة التي نسكن فيها,فذهبت مسرعة لأرى ما حدث, فرأيت دخانا أسودا يخرج من الطابق السادس الذي تسكن فيه عائلة شقيقتي "حيدر" فجريت مسرعة نحو شقتهم, وعندما دخلت ذهلت من هول ما رأيت, فقد كانت زوجة شقيقي "أمل" وأولادها الأربعة عبارة عن أشلاء متناثرة على أرض المطبخ ,فقد هدمت القذيفة المطبخ حيث كانوا بداخله يعدون طعام الإفطار ,لأنهم كانوا صائمين ,فاستشهد كل من كان هناك ,ووجدت شقيق مصابا هو وابنه حازم وابنته هديل.

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رحمهم الله جميعًا و جمعهم في جناته جنات النعيم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

عائلة الداية :

 

في تمام الساعة السادسة 6 الا ربع من فجر هذا اليوم,استهدفت طائرات الغدر منزل الشهيد "فايز الداية"والمكون من أربعة طوابق بحي الزيتون شرق مدينة غزة, مما أدى إلى إبادة 22 فردا من أفراد العائلة .

 

 

شهداء العائلة :

 

الوالد "فايز مصباح الداية 60 عاما" وزوجته "كوكب سعدي الداية 57 عاما", وابنتيه "رغدة فايز الداية 34 عاما" , و"صابرين فايز الداية 24 عاما", والابن "رضوان فايز الداية 22 عاما" .

 

 

باقي الأولاد وزوجاتهم وأبنائهم :

 

1- "اياد فايز الداية 36 عاما" وزوجته "روضة هلا لحسين الداية 32 عاما" وأطفالهما : "علي اياد الداية 10 أعوام"و"ختام اياد الداية 9 أعوام", و"آلاء اياد الداية 7 أعوام " و "رابعة اياد الداية 6أعوام" و"شرف الدين اياد الداية 5أعوام" و"محمد اياد الداية 7 أشهر".

 

2- "رامز فايز الداية 27 عاما" وزوجته"صفاء صالح محمد الداية 20 عاما" واطفالهما :"براءة رامز الداية سنة ونصف" ,و"سلسبيل رامز الداية 5أشهر ".

 

3- زوجة الابن "محمد" : "نزال اسماعيل محمد الداية 28 عاما ",وأطفالها:"أماني محمد فايز الداية 6أعوام ", "وقمر محمد فايز الداية 5 أعوام", و"أريج محمد الداية 3أعوام" ,و"يوسف محمد الداية عامان".

 

 

ولم يتبق من العائلة إلا الابن الأكبر "نافذ" والذي ترك المنزل وأسرته قبل الجريمة بأيام ,وشقيقتيه المتزوجتين "شريفة "و"أمل"والأبناء:عامر 28 عاما"و رضا 22عاما" و"محمد 20 عاما" وهم الشهود على هذه المجزرة البشعة .

 

عامر الشاهد الرئيس للمجزرة يروي تفاصيل القصة :

 

 

في يوم الأحد كان بيت جيراننا الملاصق لبيتنا مهددا بالقصف, فآثرنا أن نترك المنزل, أنا وأبي وأشقائي المتزوجون وزوجاتهم وأطفالهم وكذلك شقيقاتي ,وذهبنا إلي بيت شقيقتي المتزوجة ,وفي اليوم التالي رأينا أنه لا داعي لأن نبقى خارج البيت ,

 

لأن "المكتوب ما منه مهروب", لنعود مرة أخرى إلى بيتنا في حي الزيتون " في صباح يوم الاثنين ,رافضين إلحاح شقيقتي علينا بتناول الفطور معها,وكأن أقدامنا كانت تسوقنا إلى قدرنا, مع العم أن شقيقي الأكبر "نافذ" كان قد ترك البيت مع عائلته قبل أيام,لأنه كان يسكن في الطابق الرابع وشقته مواجهة تمام للبيت المهدد بالقصف .

 

من شدة القصف الذي تعرض له حي الزيتون ,لم يعد أهل البيت قادرين على تحديد المكان المستهدف ,ففي تمام السادسة إلا ربع من صباح يوم الثلاثاء تم ضرب الصاروخ الأول على البيت , ولكننا اعتقدنا أن المستهدف بين جيراننا ,فهرع شقيقي "رامز" وزوجته وأطفاله إلى الطابق الأرضي حيث ينام أبي وأمي وبقية أفراد العائلة , وحدث كل ذلك ونحن لا نعرف بأن منزلنا هو المكان المستهدف ,وما هي لحظات حتى توالت الصواريخ علينا, وكل شقيقي "إياد" وزوجته وأطفاله يهمون بالنزول ولكن الوقت لم يسعفهم .

 

عندما سمعنا صوت الصاروخ الأول نظر إلي شقيقي "رضوان "رحمه الله وسألني :"ما بك خائف؟ رضوان هو ذاته الذي قلت له قبل ساعات وهو ممدد على سريره ,شكلك موات .." ولكن الله أراد لي دونا عنهم أن يكتب لي عمرا جديدا ,حيث كنت نائما على جنبي ,وسقط العمود علي ,ثم أغمي علي,وكان يراودني شعور قوي بأني سأبقى حيا".

 

ابق بجانبي ولا تتركني !!

 

"زوجتي"نزال" كانت حاملا في شهرها الخامس ,وقبل أن أخرج للصلاة طلبت مني عدم تركها ,وتوسلت إلى بأن أبقى بجانبها في تلك الساعات العصيبة.,وأذكر أنها وقتها كانت تنام "بالجلباب", وعندما سألتها عن السبب ,قالت:"أريد أن أموت مستورة,وأخبرتني برغبتها في عمل "خبز صاج" حتى نفطر به, أما أبي فأعطاني عشرين شيقلا لا تزال معي لليوم ,وطلب مني أن أشتري له الخبز .

 

 

وقبل خروجي لمحت شقيقتي "صابرين"وهي تتوضأ استعداداً للصلاة ,وبفضل الله أنه على ما يبدو لحظة القصف كانت تلتحف بالغطاء وتقرأ القرآن ,لأننا وجدناها في بيت جيراننا على بعد خمسين مترا وهي مغطاة "بالحاف" وفي يدها مصحف.

 

تفاصيل القصة:

 

بعد انتهائي من صلاة الفجر لم أتوجه إلى المنزل مباشرة فقد بقيت مع بعض الشباب,وبينما نحن واقفين بالقرب من المسجد إذ بدويِّ انفجارٍ قوي, لم نكن نعرف المكان المستهدف غير أني رفعت رأسي ونظرت إلى المنازل المجاورة وكان منزلنا دائما يبدو شامخا فلم أره, مشيت قليلا فرأيت عمارتنا المكونة من أربعة طوابق أثرا بعد عين , ومن شدة هدير الطائرات لم يتجرأ الناس على التقدم نحو الأنقاض لكي نبحث على الأحياء منهم, ولكن بعد أن ثرت عليهم تقدموا وبدأوا يشاركونني في انتشال الجثث, فوجدت أخي "عامر" يتنفس, وفوجئت بأن الطابق الأرضي هبط عميقا في الأرض على عمق نحو عشرة أمتار, وبقينا مع فرق الإنقاذ نستخرج الجثث حتى مساء اليوم التالي, ولم نتمكن من التعرف عليهم جميعا,لأن ملامح بعضهم كانت قد مسحت ,بعد أن أصبحوا أشلاء ,ومن ثم نقلناهم في شاحنة إلى مثواهم الأخير .

 

 

"رضا" يروي ليلة الجريمة :

 

"كنت مساء يوم الاثنين في المنزل وكان أفراد عائلتي بداخله, وكنت أحدق في كل واحد منهم بنظرات لم أكن أعلم أنها نظرات الوداع, وفي الوقت ذاته كان شقيقي التوأم رضوان يبادلني وكأنها نظرة الوادع أيضا.

 

 

خرجت من منزلنا إلى منزل صديقي القريب من منزلنا,وقضيت ليلتي عنده, وكانت لسلة ساخنة حيث اشتد القصف فيها بكل أشكاله, وكنت أشعر بداخلي أن شيئا ما سيحصل ,وفي ساعات الفجر سمعت صوت صواريخ الاحتلال تتساقط ودوَّى انفجار بالمنطقة ,في بداية الأمر ظننا أنه منزل جيراننا, فخرجت مسرعا لأجد أن منزل عائلتي قد سوي بالأرض.لقد كانت فاجعة .. فاجعة كبيرة ,ورغم ذلك كانت أول كلمة نطقت بها هي حسبنا الله ونعم الوكيل, ثم اقتربت من المنزل وأنا أصرخ:"هل من أحد حي؟ كنت لحظتها أدرك أن الجميع قد رحلوا لأن جميعهم كانوا يجلسون بالطابق السفلي من المنزل والذي وجدته قد هبط عميقا بالأرض, لكني كنت على أمل أن يجيبني أحد.

 

أخي التوأم "رضوان" كان له مكانه خاصة عندي تختلف عن سائر إخوتي, ولأنني أعرف أين ينام رضوان بالضبط,ذهبت إلى حيث توقعت فوجدته حيا, لكن للأسف بقي في العناية المشددة لأربعة أيام ثم استشهد بعدها.

 

 

لم نكن أنا ورضوان نفترق عن بعضنا البعض,وبقينا معاً في ذات الصف حتى المرحلة الثانوية, ثم التحقت بالقسم العلمي,وهو اختار الأدبي, ولقد كنا كبقية إخوتي نلتزم بالتربية الإسلامية ,وأقصى أملنا بأن يرضى الله عنا.

 

أذكر آخر موقف لي مع والدتي الحنونة , حيث كان المساء الأخير الذي قضيته معها لا ينسى, فقد كان يجتمع أحفادها الصغار حولها ,وهي تعد الخبز على "البابور",وتحشو لهم الساندويتشات, وكنت على عجلة من أمري, فأصرت أن تعطيني شطيرة خبز, وقالت لي "الله يسهل عليك"

 

 

 

رحم الله شهداء عائلة الداية وكل الشهداء

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنا لله و إنا إليه راجعون

 

رحمهم الله جميعًا، كانت عائلة مجتمعة و ماتت مجتمعة جمعهم الله في جناته,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الاثنين الموافق 5/1/2009 م

 

 

عائلة جدوع:

 

قصفت صورايخ الاحتلال على ثلاثة أشقاء من عائلة جدوع بعد استهداف منزل جيرانهم الملاصق لمنزلهم في حي الصبرة بمدينة غزة ,والشهداء هم : "غازي عوني جدوع24عاما" و"لطفي عوني جدوع19 عاما" و"هاشم عوني جدوع18 عاما" كما أصيبت الشقيقان "وسام عوني جدوع "و "عبد الفتاح عوني جدوع "

 

 

والدة الشهداء تروي :

 

"أطلقت طائرات الاحتلال صاروخا تحذيريا على منزل عائلة "بدوية" الملاصق لمنزلنا بصاروخ تحذيري, فشعرنا بالرعب والخوف, فأخذ أبنائي الشباب يجمعون إخوتهم الصغار ليبعدوهم عن الخطر , ثم نزلنا إلى الأسفل وبقي "غازي" و"هاشم "و"لطفي" و"وسام"و "عبد الفتاح" في الطابق الرابع وكانوا يتأهبون للنزول , وفي تلك الأثناء قصف منزل الجيران المجاور ,وفلم يسلم أبنائي من ذلك القصف فاستشهد ابني "هاشم" الذي قطع رأسه على الفور, وابني"لطفي" الذي مزقت الشظايا صدره أما ابني "غازي" فوقع من الطابق الرابع واستشهد على الفور , وأصيب" عبد الفتاح" بشظايا وفقد عينيه الاثنتين, أما "وسام" فقد فَقَد إحدى عينيه وتشوه وجهه وأصيبت يده اليمني.

 

 

وتمكن أحد أبناء الجيران من نقل الجرحى بسيارته إلى مستشفى الشفاء ,لأن سيارات الإسعاف لم تستطع الوصول إلينا إلا بعد مرور ساعة كاملة .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الحبيبة :بسمة الرضى

 

وفقك الله لما يحب ويرضى وفتح لك فتوح العارفين

وسهل لك أمرك

ذاكري جيدا :)

ننتظر الحلوان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الحبيبة :بسمة الرضى

 

وفقك الله لما يحب ويرضى وفتح لك فتوح العارفين

وسهل لك أمرك

ذاكري جيدا :)

ننتظر الحلوان

 

اللهم آميـن و إياك يا حبيبة : )

لا تتركي الموضـوع رفـ ع الله قـدركِ ,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الثلاثاء الموافق 6/1/2009 م

 

 

عائلة ديب :

 

عند الساعة 3:35 من مساء يوم الثلاثاء ,أطلقت الدبابات الصهيونية المتوغلة شرق جباليا, أربع قذائف مدفعية باتجاه مخيم جباليا على مدرسة الفاخورة ,فسقطت إحداها على فناء منزل المواطن "سمير شفيق ديب 43 عاما", مما أدى إلى استشهاده وعشره أفراد من العائلة ,وهم :والدته "شمه سالم ديب 71 عاما",وأولاده :"محمد24عاما","فاطمة21 عاما" طالبة جامعية ,"عصام 13 عاما" بالإضافة إلى زوجة أخيه "معين " "آمال مطر ديب37 عاما" ,وأولادها: "آلاء 19 عاما" طالبة جامعية ,"محمد 16عاما", "مصطفى 13عاما", "أسيل 9 أعوام" , "نور 4 أعوام".

 

وأصيب في هذه المجزرة كلا من : "زياد سمير شفيق ديب 22 عاما" طالب جامعي ,أصيب في بطنه ويده اليمنى وبترت قدماه, "أحلام فريد دياب 19 عاما" أصيبت بشظايا في كامل جسدها مع إصابة شديدة في الأرجل , و"حسين شفيق ديب 27 عاما" الذي أصيب في البطن والقدم اليسرى .

 

 

"زياد ديب 23 عاما" أحد ضحايا المجزرة يروي تفاصيلها :

 

 

جثث بعضها فوق بعض

 

 

"في يوم الاثنين الموافق 5/1/2009 م ,وفي حوالي الساعة الرابعة مساء ,قررنا الخروج من المنزل والتوجه لبت عمتي "فايدة" التي تسكن في حي الشيخ رضوان بمدينة غزة,تحسبا من قصف بيت جيراننا المهدد بالقصف.

 

ذهبت برفقة والديَّ وكل من إخوتي :فضل ,عصام ,هاشم ,وأخواتي سميرة ,فاطمة ,ياسمين, أما أخي محمد فقد توجه وزوجته أحلام إلى بيت أهل زوجته في حي الشيخ رضوان أيضا , ولم يتبق في البيت سوى عمي "معين" وأولاده ,وجدتي,وعمي حسين,وفي تلك الليلة وبعد منتصف الليل ,اتصل عمي حين على والدي وأبلغه أن بيت جيراننا المهدد بالقصف قد دمر ".

 

 

في اليوم الثاني اقترح والدي أن نرجع إلى بيتنا ,لتنظيفه من الزجاج المحطم نتيجة القصف المجاور, فرجعت أن اوأبي وأخواي فضل وعصام ,وأختي فاطمة ,وأخي محمد وزوجته أحلام ,وعند حوالي الساعة الثانية والنصف مساء سمعنا صوت قصف قريب من منزلنا ,على إثره حضر احد الجيران وأعلمنا بأن الاحتلال قصف البيارة "المزرعة " المجاورة للبيت بصاروخين ,وتبادر إلى الأذهان وقتها أن القصف جاء كتحذير تمهيدا لقصف المسجد المجاور "مسجد أبو بكر الصديق".

 

طلبنا من أفراد أسرتنا المتواجدين في الطابق العلوي النزول إلى أسفل ,وتجمعنا في المعرش (مكان مخصص للجلوس) على باب البيت .. للأسف كل من كان في البيت اجتمع هناك ,وبعد خمس دقائق ,سمعنا صوت قذيفة تسقط في بيارة "مزرعة" مجاورة , وبعد سقوط القذيفة هربت خلف البيت ,وما هي إلا لحظات حتى عدت إلى المكان الذي كنت أجلس فيه مع عائلتي ,لم أسمع صوت الانفجار, أذكر أنني سمعت صوت صفير في أذني ,والدخان قد ملأ المكان وحجب الرؤية ,فنطقت الشهادتين ,صحيح أنني لم أكن أر شيئا إلا أن صرخات عائلتي كانت مدوية ,مرددين لا إله إلا الله محمد رسول الله .

 

مباشرة وقعت عيناي على تبن عمي :محمد" وهو يحدق بي محاولا رفع جسده عن الأرض , فلم يستطع , وكنت أنا ملقى فوق أخي "محمد" الذي كان غارقا بدمائه .. حاولت رفع جسدي فلم أستطع ,استدرت فصعقت بقدمي وقد بترتا , التفت يمينا ويسارا لم أر سوى الدم والجثث .. الوحيد الذي شعرت بأنه مازال على قيد الحياة هو ابن عمي "محمد" وكان إلى يميني ابنة عمي "أسيل " وعن يساري كان أبي ملقى على وجهه والدم ينزف من جسده ,إلى جانبه كانت جدتي "شمه " تجلس على الكرسي , والدم يسيل من فمها وجسدها أما رأسها فكان للخلف ومن غير حراك ,فأيقنت أنها هي الأخرى قد استشهدت , هؤلاء من رأيتهم , أما البقية فلم أتمكن من رؤيتهم .

 

 

من هول ما رأيت نسيت ما حل بقدمي , وتأخرت سيارات الإسعاف في المجيء ,وكان أول الحاضرين إلى المكان ابن جيراننا "عوني فرحات " حاول المساعدة لكن الذهول أعاقه ,فكان كلما حاول انتشال أحد يجده قد فارق الحياة فيتركه وينتقل للآخر .. لم يستطع فعل شيء .

 

وما إن وصل المسعفون ,انتشلوني وزوجة أخي أحلام ووضعونا في سيارة إسعاف واحدة ,وبدءوا بإجراء إسعاف أولي لي ,وبدأت تتضح إصابتي ,فكان أصبع يدي اليمني قد كسر ,وكذلك كنت مصابا في بطني ,ولم أكن منتبها لكل تلك الإصابات إلا بعد أن أفقت بعد عمليه أجريت لي .

 

 

وبينما كنت أرقد على السرير في مستشفى الشفاء حضر صديق عمي حين واسمه "فادي شحادة" وكان معه شخص آخر لا أذكره, فسألته عن الأهل ,ليجيبني بأنهم بخير ,أعدت السؤال مرة أخرى , فكان نفس الرد , لم يكن يعلم أنني كنت في قلب المجزرة ,وأنها محفورة في ذاكرتي , وفي اليوم التالي حضر عمي "عصام " فسألته عن أبي ,فطلب مني الدعاء له بالرحمة ,وبدأ يعدد لي الذين استشهدوا من عائلتي الواحد تلو الآخر :أبوك وأخويك "محمد"و"عصام"وأختك "فاطمة" وزوجة عمك "آمال" وأولاد عمك ,وأخيرا الجدة "شمه" أما الجرحى فبالإضافة إليك وابن عمك حسين " فقد أصيبت "أحلام" زوجة أخيك "محمد" .صيبتأصيبت "أحلام " زوجة أخيك "محمد"

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حفظكى الله اختى الحبيبة واهل فلسطين

اللهم انتقم من اليهود الملاعين

اكملى اختى الحبيبة متابعة معكى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الأربعاء الموافق 7/1/2009 م

 

 

عائلة الكحلوت :

 

قصفت طائرات الاحتلال سيارة المواطن"خالد إسماعيل الكحلوت " مساء يوم الأربعاء في منطقة بيت لاهيا شمال القطاع وراح ضحية هذا القصف الأب "خالد44 عاما", وأطفاله الثلاثة , وهم : "محمد15 عاما", و"حبيب 14 عاما", و"توفيق 12 عاما" بالإضافة إلى ابن شقيقه "حسن خليل الكحلوت 19 عاما".

 

الزوجة "منال محمود الكحلوت 34 عاما" تروي :

 

"مع بداية الحرب على غزة , التجأنا إلى منزل شقيق زوجي بعد أن فررنا من منزلنا في منطقة الشيخ زايد شمالي قطاع غزة وذلك لحماية أطفالنا ,وفي ذلك اليوم وعلى غير العادة ذكَّر "حبيب" أباه بموعد ميلاده, فقال له بابا اليوم عيد ميلادك ,وكررها "حبيب" أكثر من مرة ,ولم يكن يعلم بأن يوم الميلاد سيكون هو ذاته يوم انتهاء الأجل .

 

 

صلى زوجي صلاة الظهر وسألني إن كان يوجد عندنا خبز, فأجبته بأنه لم يتبق إلا القليل,فطلب مني أن أعد العجين ,وأنه سيعود بعد العصر ليأخذه ويخبزه في أي مخبز قريب,فالكهرباء كانت مقطوعة عنا,وبالفعل قمت بإعداد العجين, وعدا " أبو محمد"في المساء وأخذ الخبز في سيارته,وفي طريق العودة التقى بأبنائه وكان برفقتهم ابن عمهم "حسن" فركبوا معه السيارة ,وبعد ابتعادهم بأمتار عن المنزل ,أبت طائرات الاحتلال إلا أن تغمس خبزهم بدمهم , حيث قصفت طائرات الأباتشي السيارة بعدة صواريخ ,واستشهد جميع من كان فيها , وعندما سمعت الخبز خرجت على الفور إلى الشارع , ولم أكن في وعيي من هول المنظر الذي رأيت ,فقد تحولت بقايا الخبز الذي كان من المفترض أن نأكله إلى لقم منغمسة بدماء زوجي وأطفالي ,وانصهرت أشلاؤهم مع حديد هيكل السيارة المتفحمة من لهيب الصاروخ الصهيوني الحاقد".

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الخميس الموافق 8/1/2009 م

 

 

عائلة الحلو :

 

عند الساعة السادسة مساء أطلقت دبابات الاحتلال الصهيوني قذيفة على منزل المواطن "نافذ الحلو 45 عاما" في حي القواسمة ,في مدينة بيت لاهيا شمال قطاع غزة , مما أدى إلى استشهاد اثنين من أولاده وهم: "محمد نافذ الحلو 14 عاما" و"أمينة نافذ الحلو 12 عاما"

 

الوالد "نافذ محمد الحلو " يروي تفاصيل الحدث :

 

 

"في مساء يوم الخميس كانت الأوضاع الأمنية سيئة جدا ,فقد تزايدت ضربات القصف الإسرائيلي ,وكنت أجلس في منزلي أترقب ما يحدث ,وكان أولادي يجلسون في ساحة المنزل, فطلبت منهم أن يدخلوا إلى المنزل, وما هي إلا لحظات حتى سقطت عليهم قذيفة مدفعية ,فوقعت أرضا ,وامتلأ منزلي بالغبار ,فلم أتمكن من رؤية أي شيء , فخرجت مسرعا للبحث عن أولادي , واقتربت ن مكان الحدث الأليم فرأيت مشهدا لن أنساه طوال حياتي ,وجدت ابنتي "أمينة" بنصف رأس , وابني "محمد" ممزق الرقبة والوجه , ومن هول ذلك المنظر أحسست بشلل في أطرافي ووقعت عليهم , إلى أن جاء الجيران فحملونا ونقلونا إلى المستشفى ".

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الجمعة 9/1 /2009 م

 

 

عائلة القرعان :

 

عند الساعة الواحدة فجر يوم الجمعة استهدفت قوات الاحتلال حي القرعان في دير البلح ,جوا,وبرا,وبحرا , مما أدى إلى استشهاد

ثمانية أفراد من العائلة وهم : محمد إبراهيم القرعان 50 عاما" وأبنائه :"صهيب 14 عاما" و"وداد 15 عاما" إضافة إلى ابن

شقيقته "رياض يحي القرعان 21 عاما" ,واستهد "محمد حسين القرعان 40 عاما" وابن أخيه "باسل إبراهيم القرعان 23 عاما"

و"إبراهيم القرعان 20 عاما" و"إياد صابر القرعان 30 عاما"

 

"روضة القرعان 19 عاما" شقيقة الشهيد "رياض" تروي :

 

 

"كنا نائمين في منزلنا وفجأة سمعنا أصوات الصورايخ تدوي في المنطقة ,فخرجت أنا وشقيقي "رياض" للشارع لنعرف ما الذي

يجري , وكانت سماء دير البلح تعج بالطائرات , فالتقينا بأبناء عمومتنا عند نقطة واحدة وهم "إياد" و"محمد" و"حسام" لنكون على

موعد مع الصورايخ ,وامتلأ المكان بالغبار الممزوج بالشظايا, فتجولت بنظري هنا وهناك لأرى كلا من "حسام"و"محمد" قد مزقا

إل أشلاء ,أما "إياد" فقد واصل الزحف حتى التقط أنفاسه الأخيرة في حضن أخته أماني .

 

سرقت النظر إلى زاوية تحت ضوء القمر لأرى شقيقي"رياض" مبتور الأرجل والأطراف فأسرعت إليه ,فتمتم بشفتيه قائلا لي :

" أنه يريد أن يفارق الحياة في حضن والدتي فلبيت له طلبه تحت وقع الصواريخ".

 

ولم أسلم أنا الأخرى حيث أصبت بشظايا وكان الدم ينزف من قدمي فتأكدت حينها أني لست في حلم بل في حقيقة أعجب من

الخيال".

 

 

"هداية القرعان 20 عاما" ابنة الشهيد "محمد" تروي :

 

"في نفس الليلة التي حصلت فيها المجزرة كانت أختي "وداد" خائفة من أن يقصف بيتنا المكون من ثلاثة طوابق ,فذهبت هي وأخي

"صهيب" وجدتي للنوم في خيمة أمام بيتنا , وكان أبي في زيارة لأخته التي تسكن بالقرب من بيتنا, وعندما علم بوجود القوات

الخاصة في المنطقة أتي ليتفقد إخوتي , فاستهدفته الطائرات الحربية بصواريخها وحولته إلى أشلاء , وتهدم جزء كبير من بيتنا ,

أما الذين هربوا من الموت فقد لحق بهم تحت الخيمة, ولم ترحمه الصواريخ طفولتهم فقد استشهدوا وأصيبت الجدة في رأسها ".

 

 

خطيبة الشهيد "باسل" عدالة القرعان تروي :

 

 

"جاء باسل لزيارتي في ذلك اليوم , وكان مفعما بالحيوية على غير عادته وكانت الابتسامة لا تفارق وجهه , لم أكن أعلم أنه

ا اللحظات الأخيرة له معي , ولأن منزله بعيد عم منزلنا فقد خافت عائلتي عليه ,فأصر والجي أن يقضي ليلته عندنا.

 

كانت الطائرات قد بدأت بالقصف , ولما علمنا بوجود جنود الاحتلال في الحي , خرج من المنزل فأمسكت بيده , وطلبت منه أن

لا يخرج , لكنه لم يستجب لطلبي , فاستهدفته الزوارق البحرية وألقت به شهيدا على أرضنا الطاهرة ".

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

أحداث الأسبوع الثالث

 

( 10/1/2009 م إلى 16/1/2009 م )

 

 

يوم السبت الموافق 10/1/2009 م

 

عائلة عبد ربه :

 

عند الساعة الثانية عشرة ظهرا ,قصفت قوات الاحتلال الصهيوني, شارع المحكمة بعزبة عبد ربه ,مما أدى إلى استشهاد

كل من : "رامز جمال عبد ربه37 عاما",وشقيقته "رندة جمال عبد ربه 40 عاما" ,

وابنها "سفيان عبد الحي جودت عبد ربه 28 عاما" , و"صامد محفوظ عبد ربه 18 عاما" ,

و"يسري محمود جودت عبد ربه 20 عاما" و"سامي الأدهم محمد عبد ربه 37 عاما" ,و"مصطفى ربحي عبد ربه 20 عاما", وأصيب "عبد الحي جودت عبد ربه 45 عاما", وشقيقيه "محمود 40 عاما"وعدنان.

 

 

 

"انشراح صالح 70 عاما" والدة الشهيدين "رامز"و"رندة" تروي :

 

 

في ليلة الجمعة التاسع من يناير 2009م ,وعند الساعة الحادية عشرة أطلق جنود الاحتلال قنابل الفسفور الأبيض على بيوتنا ,وكانت رائحتها كريهة جدا مما أدى إلى حدوث حالات اختناق عندنا, هذا بالإضافة إلى نيرانها التي التهبت في

بيوتنا وأحرقتها, فذهبنا إلى مستشفى كمال عدوان للفحص ,وذلك بعد التنسيق مع الصليب الأحمر, وهناك أجروا لنا تنفسا

اصطناعيا, وبعدها ذهبنا إلى حي الشيخ رضوان , فاستقبلنا أهل المكان واستضافونا عندهم , وقضينا ليلتنا هناك ,

وفي اليوم التالي رجعت مع أولادي إلى العزبة للاطمئنان على من تبقى من الأولاد, وعلى بيوتنا التي تركناها مفتوحة ,

وكنت أحمل شاشتي وألوح بها كراية بيضاء, كنا خائفين جدا, لأننا نعرف أن جنود الاحتلال لا يفرقون بين البشر

والحجر فكل شي عندهم مستهدف.

 

ذهبت إلى بيت ابني"رامز" وبعد أن اطمأننت عليه وعلى عائلته خرج ابني "رامز" إلى الدكان القريب من المنزل

لكي يحضر بعض الأغراض الضرورية لأطفاله, وذهب برفقته ابنه الأصغر"أشرف" حيث كان حفيدي لا يفارقه أبدا,

وما هي إلا لحظات حتى اشتد القصف, وأخذت الصواريخ تنهال على العزبة في كل الاتجاهات , فطلبت من أولادي

وأحفادي أن يقرؤوا القرآن ويدعو الله ان يسترنا".

 

 

الابن "أشرف رامز عبد ربه 12 عاما"

 

الشاهد على المجزرة يروي بقية التفاصيل :

 

 

"ذهبت مع أبي إلى الدكان لشراء الحليب وبعض الأغراض للأكل ,فوجدنا عمتي "رندة" وزوجها" عبد الحي عب ربه" وابنها"سفيان" هناك, فطلبت منا الانتظار حتى تشتري بعض الحاجيات وذلك لكي تذهب معنا إلى حي الشيخ رضوان ,

اشترينا ما يلزمنا ووقفنا بالقرب من باب الدكان في الشارع نشرب الكوكاكولا, وكان معنا بعضا من أقاربنا حيث وقفوا

يتحدثون في الشارع, فطلب مني والدي أن أذهب للدكان لأجلب له بعض الماء ليشربه, وأنا في الدكان حدث القصف المريع ,

فقد كان انفجارا قويا, قالوا انه صاروخ طائرة استطلاع بدون طيار"زنانة", كان يحتوي على كمية كبيرة جدا من المسامير,سمعت أبي ينادي علي :"أشرف تعال واختبئ في حضني, فاقتربت منه ومشينا قليلا, كان المكان مليئا بالغبار

والدخان, وكنت أمشي خلفه, فانتبهت إليه فوجدت الدماء تسيل منه فقلت له :"بابا أنت تنزف, وما هي إلا ثوان حتى وقع على الأرض, وقال لي "اذهب إلى البيت , فصرت أقول له أعطيني المحمول كي أتصل على أعمامي وعلى الإسعاف,

وبعدها قلت له "تشهد يابا تشهد" أحسست بأنه سيموت , فرفع سبابة يديه الاثنتين ,وأخذ يصرخ ويكبر,فأخذت

أنادي على من كان قريبا مني قائلاً:"تعالوا :أسعفوا بابا,أسعفوا بابا".

 

تكمل الجدة:

" لما سمعنا الانفجار خرجنا من المنزل لنطمئن على أولادنا,ففجعت بابني "رامز" مصابا في قلبه والدم ينزف منه ,

وكذلك ابنتي "رندة" التي لم ألحظ إصابتها أول ما رأيتها, وتبين فيما بعد أنها أصيبت في ظهرها, وأصيب ابنها "سفيان"

في رأسه, وكذا حال البقية "أبو يسري" وابنه, لقد كان منظر الجثث رهيبا , ولم تمح من ذاكرتي علب المشروب

المنبعجة في أفواههم".

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الأحد الموافق 11/1/2011م

 

 

عائلة ألرفاتي :

 

 

تزايد إطلاق القذائف المدفعية على منازل المواطنين في منطقة الجرن شمال قطاع غزة ,وقع البعض منها على منزل "عائلة ألرفاتي" ,مما أسفر عن استشهاد الطفلتين "هديل 9أعوام" و"تسنيم عام ونصف", بالإضافة إلى إصابة آخرين من نفس العائلة .

 

 

"أم مصطفى والدة الشهيدة "هديل " تروي:

 

" في أيام الحرب الأولى أخذت أولادي وذهبت بهم إلى منزل عائلتي المجاور لمنزلي, وذلك لنخفف عن أنفسنا ونبدد خوفنا وقلقنا , في تلك اشتد القصف المدفعي, وكنت أجلس في إحدى الغرف ومن حولي بناتي وأشقائي, وفجأة سقطت قذيفة علينا فاندلعت النيران في المكان, ولم أتمكن من رؤية شيء بسبب الغبار الذي ملأ المكان من حلوي , اعتقدت أن تلك القذيفة التي وقعت علينا ستقتلني فنطقت الشهادتين, وإذا بابنتي "هديل" تقع على الأرض, وبصعوبة بالغة تمكنت من حمل"هديل" وأخذت أجري أنادي بأعلى صوتي على أشقائي وبناتي لكن لم يجبني أحد منهم.

 

 

كانت القذائف تلاحقني أينما ذهبت , وكنت أصرخ "هديل" ياما استيقظي استيقظي"

 

لكنها لم تكن ترد علي , خرجت إلى الشارع وكانت تلك اللحظات عصيبة جدا فقد نجوت بأعجوبة من قذيفة صوبت نحوي مباشرة , اختبأت بين الأشجار القريبة من المنزل أتحين فرصة هدوء القصف كي أتمكن من الانتقال إلى مكان آخر, وانتبهت إلى نفسي فوجدت الدماء تسيل مني , وكنت أحس بتعب وإرهاق شديدين لم أشعر بهما من قبل.

 

ورغم ما حل بنا إلا أني واصلت الجري علني أنقذ ابنتي من الموت الذي كان يلاحقنا , فوجدت جارنا أمامي , فأخذ "هديل" وحملها عني , وأدخلني إلى منزلهم .

 

 

حالها أنستني كل شيء

 

 

لقد أنستني حال ابنتي كل شيء, فمن هول ما رأيت لم أتذكر من تبقى من أولادي في البيت, واعتقدت أنهم قضوا تحت الركام , والحمد لله فقد نجوا وأخوالهم من ذلك الموت المحقق .

 

 

مكثت في بيت جارنا إلى أن جاءت سيارات الإسعاف ونقلتنا إلى المستشفى , وبداخل السيارة وجدت ابنه شقيقي "تسنيم" تدق فينا بنظراتها البريئة , لم تكن تتألم من شيء حتى أنني اعتقدت أنها سليمة, ولكنني أصبت بالذهول عندما رأيت ظهرها, لقد كان مفتوحا, وقد استشهدت فور دخولنا إلى مستشفى "كمال عدوان"

 

 

وهناك وجدت معظم أفراد عائلتي , فقد أصيب والدي وشقيقي "ياسر" فيرأسه,كما أصيبت زوجته في عينيها ووجهها وفي كل أنحاء جسدها ,ووصفت حالتها بالخطيرة, وأصيب ابنهم "مصطفى" في قدمه, مع العلم أن الطفلة "تسنيم" التي استشهدت ابنتهما.

 

 

مكثت في المستشفى أتنقل مابين ابنتي "هديل" التي كانت تتلقى العلاج في العناية المركزة ومابين باقي أفراد العائلة, وقد تم تحويل شقيقي وزوجته إلى مستشفيات جمهورية مصر نظرا لحالتهما الخطرة.

 

 

خبر الموت

 

 

فتحت باب الغرفة التي كانت تمكث فيها لأطمئن على ابنتي, لكنني وجدت سريرها فارغا, وبدأت دقات قلبي تخفق قلقاً وشعرت أن شيئا ما قد حدث , فسالت الممرضة بحرقة :"أين ابنتي؟ فسكتت ولم تجبني , ولكني ألححت عليها , فأخبرتني أن "هديل" قد استشهدت ونقلت إلى ثلاجات الموتى ".

 

 

وبهذا التحقت " هديل" و"تسنيم" بشهيد العائلة "مصطفى ألرفاتي " الذي استشهد في المحرقة التي وقعت قبل عام في عزبة عبد ربه , شمال قطاع غزة ".

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

يوم الاثنين الموافق 12/9/2009م

 

 

عائلتي بشير وزيادة :

 

أطلقت طائرات الاحتلال منتصف ليلة الاثنين صواريخها على أفراد من "عائلة بشير" في مخيم جباليا شمال قطاع غزة , مما أدى إلى استشهاد أربعة من أفراد العائلة وهم :

 

"علاء الدين فتحي بشير 44 عاما" وزوجته "لمياء حسن بشير (زيادة) 42 عاما" ونجله "صهيب علاء الدين بشير 20 عاما" , ووالدة الزوجة "جميلة حسن زيادة 77 عاما"

 

 

"صائب علاء الدين بشير 17 عاما" يروي :

 

"نتيجة للقصف المتواصل خرجنا يوم الأحد من منزلنا أنا وأمي وشقيقي "مصعب" إلى بيت جدي في نفس المنطقة, وكانت تعتقد والدتي أن بيت أهلها أكثر أمنا لأن بيتنا مصنوع من الاسبست , وطلبت والدتي من شقيقي "صهيب" ووالدي أن يذهبا معنا, لكنهما أكدا بأنهما سيطمئنانها عليهما باستمرار ’ وانطلقنا مسرعين إلى بيت جدي , القريب من منزلنا , وبعد منتصف الليل خرج "صهيب" ليساعد بعض المقاومين الذين كانوا في مزرعة بالقرب من منزلنا , الواقع شمال غرب غزة , في حين وقف والدي مع أحد الرفاق على مقربة منه , ينتظر عودة صهيب.

 

 

وما هي إلا لحظات حتى سمع دوي انفجار كبير هز المكان , وسحابة دخان ولهب فتهيأ لوالدي أنها سقطت على "صهيب" وحجب الضباب الرؤية , ولم يفق من هول المنظر إلا على صوت "صهيب" وهو يركض باتجاهه رغم إصابته , وكان الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق بكثافة , وما إن وصل "صهيب" إلى حيث يقف والدي وصديقه , حتى سقط صاروخ ثانٍ عليهم مما أدى إلى إصابتهم جميعا, وكانت إصابة "صهيب" خطيرة, وغاب صديق والدي عن الوعي ,

 

أما أبي وشقيقي فقد زحفا باتجاه منزل آل زيادة –أخوالي- وقد صاحا :"يا دار زيادة اتصلوا في الإسعاف..", بعد تكرار النداء خرج خالي" أبو بلال" ليغيثهم ,

دون علمه بهويتهم , إلا أن أمي استفاقت على صوت "صهيب" وهو يستنجد طالبا الإسعاف , لتهرع مسرعة إلى الخارج وهي تقول :" هذا صوت ابني صهيب ... مصاب ...!!!" ولحقت جدتي المسنة بهما , أما أنا فقد منعنني زوجات أخوالي من الخروج إليهم , وكنت أرقبهم من نافذة النزل و لقد كان أبي وشقيقي ممدين على الأرض ينزفان ويصرخان , فحاولت "أمي" إسعافهما,

 

وكانت المسافة التي تفصل بينهما وبين خالي أقل من نصف متر , وإذا بصاروخ ثالث يسقط عليهم ويقطعهم إلى أشلاء تناثرت في المكان , ولم يبق إلا وجه والدي سليما , وبقيت أجسادهم ملقاة في الطرق دون وصول أي نجدة , ولم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلينا حتى الساعة السادسة والنصف صباحا أي بعد نحو ست ساعات من زمن وقوع الحادث ".

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لي عودة لقراءة ما تبقى لي !

 

حفظك الله أختي الحبيبة,,

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يوم الثلاثاء الموافق 13/1/2009 م

 

 

 

عائلة أبو ريان :

 

 

قصفت طائرات الاحتلال عصر يوم الثلاثاء مجموعة من المواطنين كانوا يتواجدون في أحد شوارع حي أصلان

في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة, حيث أسفر القصف عن استشهاد ثلاثة أفراد من عائلة أبو ريان وهم :"

أمجد فضل أبو ريان 24 عاما" , وابن عمه "هاني محمد أبو ريان 26عاما", وعمهما "نعيم عبد الله ريان 50 عاما" ,

إضافة إلى "مراد القدرة" ," أحمد أبو خلة" , "وأسامة أبو خلة " و" محمد الأشقر 29 عاما" " و"عز الدين الأشقر 33 عاما"

و" مراد البنا".

 

 

"ندى أبو ريان " والدة الشهيد "أمجد" تروي :

 

 

" كان ابني " أمجد" يجلس مع والده وإخوته يتابعون الأخبار عبر التلفاز فانقطعت الكهرباء, فنزل إلى الشارع ,

كنت في ذلك الوقت نائمة في غرفتي , فاستيقظت لأصلي العصر فأحسست بانقباض في قلبي , فأسندت ظهري إلى الحائط , وفجأة سمعت صوت انفجار قوي كان قريبا من البيت , خرجت من غرفتي وسألت إحدى بناتي عن شقيقها "أمجد"

فقالت لي: لقد خرج قبل قليل , فقلت لها شقيقك قد استشهد , وذلك قبل أن أعرف خبر استشهاده , ثم خرجت إلى الشارع

لأعرف من المستهدف , فوجدت الناس يجرون في الشارع , رأيت زوجي فاقتربت منه وسألته عن أمجد فقال لي:

لا أعرف عنه شيئا , سأتصل عليه وأطمئن , وهو يتصل عليه ناداه رجل من بعيد وقال له "أمجد" استشهد.

 

فأغمي علي مباشرة , وبعدها بقليل استيقظت فوجدت بناتي من حولي وطلبن مني بناتي العودة إلى المنزل إلا أني رفضت , ومشيت إلى ،ا اقتربت من سيارات الإسعاف , فرأيت جثه ابني وهم يحملونها على الحمالة,, فبدا لي أنه نائم ,

وكان رافعا سبابته إلى السماء, وق أصيب في وجهه ورقبته بشظايا , وكانت ثيابه تقطر دما , وقد استشهد الشابين الذين كان يقفان معه وهما"مراد القدرة "و"أحمد أبو خلة ".

 

رجعت إلى المنزل وهناك أخبرني أبنائي بأنه يوجد شهداء آخرين من العائلة وهم : ابن عمهم "هاني أبو ريان "

حيث كان يقف مع صديقه "مراد البنا " في الجهة الثانية من الشارع , وقد استشهدا معا, ولم نتمكن من توديعه

عند الدفن فقد كانت جثته مقطعة إلى أشلاء وانفصل رأسه عن جسده .

 

 

وأخبروني بأن عمهم "نعيم أبو ريان" قد أصيب, حيث كان جالسا مع شقيق زوجته"عز الدين الأشقر"

و"كمال محمد الأشقر" و"أسامه أبو خلة" وجل آخر لا أعرف اسمه , وكانوا على متن عربه حصان "كاره"

وقد استشهدوا كلهم ولحق بهم شقيق زوجي بعد 9 أيام قضاها في العناية المركزة.

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

يوم الأربعاء الموافق 14/1/2009 م

 

 

عائلة موسى :

 

 

استهدفت طائرات الاحتلال بعد صلاة العشاء منزل "عائلة موسى " في حي الزيتون بمدينة غزة ,مما أسفر عن

استشهاد ستة من أفراد العائلة وهم : الأب " عز الدين وحيد موسى 51 عاما" والزوجة سميرة عفيف موسى 48 عاما"

وأولادهم "وحيد عز الدين موسى 29 عاما" وأحمد عز الدين موسى 28 عاما" و"محمد عز الدين موسى 24 عاما"

ونور عز الدين وحيد موسى 15 عاما" , وأصيب شقيقهم "محمود عز الدين موسى 32 عاما" ولم يتبق من العائلة

سوى الشقيقتين "فتحية و"حنين".

 

 

شقيقة الشهداء "فتحية 17 عاما" تروي :

 

"قبل القصف كان منزلنا عامرا حيث كان عندنا بعض الأقارب والجيران يتابعون أخبار الحرب على غزة على التلفاز ,

وبعد مغادرتهم جلست وعائلتي نتجاذب أطراف الحديث , وكان حديثنا يدور حول الشهادة , كان والدي سعيدا في

ذلك اليوم وعبر عن شعوره بالفرح , وكذلك والدتي كانت تتمنى الشهادة حيث قالت لنا : " ما أجمل الشهادة ".

 

أما شقيقي "محمد" فقال : "لو دخل جنود الاحتلال إلى حي الصبرة سأكون أو المتصدين لهم .وأعدت شقيقتي "نور "

القهوة وجلست معنا , ثم طلبت مني والدتي أن أذهب لإحضار أولاد أخي من الغرفة المجاورة , وما إن خرجت من عندهم

حتى سمعت صوت انفجار هز أركان منزلنا , لقد كان المشهد فظيعا فقد ارتكبت في أقل من دقيقة مجزرة بحق عائلتي

الآمنة في بيتها .

 

 

لقد شاهدت عائلتي تباد تحت مرأى عيني , كانت أمي تتحرك وتلتقط أنفاسها بصعوبة بالغة , وكان أبي وإخوتي الأربعة

أشلاء تحترق , أما أخي "محمود " فكانت النيران تأكل جسده , فاعتقدت أنه استشهد إلا أني اقتربت من ه فوجدته يلتقط

أنفاسه بصعوبة , في تلك اللحظة اعتراني خوف شديد , ثم تمالكت نفسي واستجمعت كامل قواي وخرجت إلى الجيران أطلب عونهم , وسيطر علي مشهد والتي وشقيقي "محمود" وهما يحاولان التقطا أنفاسهما , فرجعت إلى البيت وبدأت أسكب الماء

على "محمود" الذي كان نصف جسده السفلي يحترق , وكان خالي "أبو عفيف " ,أ لمن ذهب لنجدتنا , وتمكنا من نقل

" محمود" وأمي إلى خارج المنزل وانتظرنا حتى جاءت سيارة الإسعاف , وفي طريقنا إلى المستشفى لفظت والدتي أنفاسها الأخيرة وبهذا فارقت الحياة شهيدة كما تمنت , أما "محمود" فقد لفظت والدتي أنفاسها الأخيرة وبهذا فارقت الحياة شهيدة كما تمنت , أما " محمود" فقد نجا من الموت بأعجوبة , وتم نقله للعلاج في جمهورية مصر ".

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×