•●| عصب الفتــــــــــــآة |●•

[مسك الريحان 87]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

شيماء: لا تتدحثي معي يا أميمة عن الأهداف فأنا أكره هذا الحديث.

أميمة في تعجب: ولم؟

شيماء: لا أريد أن أتقيد بشيء، فأنا أرغب في العيش بحرية دون قيود تقيدني.

أميمة في حكمة: ولكن هناك فرق بين أن تكوني مقيدة بشيء، وأن تعطي معنًا لحياتكِ.

شيماء باهتمام: ماذا تقصدين؟

أميمة : يا شيماء، أنتِ أعز صديقة لي، وكوني أحدثكِ بأن يكون لكِ هدفًا في الحياة، فأنا أريدكِ أن تكوني صاحبة إنجازات، فالفتاة التي تعيش حياتها بلا أهداف، فهي في الحقيقة تعيش حياة الموتى، لأنها ستحيا حياتها بلا نجاحات،

فعندما تضعين هدفًا في حياتك وتسعين أن تحققيه، ثم تضعي هدفًا آخر ثم تحققيه وهكذا إلى آخر العمر، فبذلك تكون الحياة لها معنى جميل.

شيماء: معكِ الحق يا حبيبتي فيما تقولينه، أريدكِ أن تجلسي معي وتعلمينني كيف أضع أهدافًا لي في الحياة.

أميمة : حسنًا يا شيماء، فلنتقابل غدًا بعد الكلية، يناسبكِ الموعد؟

شيماء: إن شاء الله، أقابلكِ على خير غدًا بعد الكلية.

ثم تصافحا الصديقان شيماء وأميمة وودعا بعضهما بحرارة شديدة، ليتقابلا غدًا في موعدهما.

 

عصب الفتاة:

 

إن الفتاة المسلمة تكون لحياتها طعمًا ولونًا ورائحة جميلة عندما يكون لها أهداف في الحياة

تسعى لتحقيقها، فالأهداف هي عصب الفتاة وهي التي تحرك أي إنسان في هذه الحياة الدنيا.

 

وقد تتأفف بعض الفتيات من الحديث عن الأهداف وتقول بلسان حالها أو أحيانًا بلسان مقالها:

(لقد كثر الحديث عن موضوع الأهداف، ولكن دون جدوى، فهذا الكلام من قبيل "الموضة"، وسيأخذ وقته وينتهي)،

 

أو تقول أخرى: (تريدني أن أضيع أوقاتي في كتابة أهداف وتحديد غايات للحياة،

الحياة قصيرة فلا وقت نضيعه في تحديد الأهداف).

 

وقد تقول ثالثة: (أهداف! وأين التوكل على الله؟! الله هو المدبر فلا تشغل نفسك بهذه التفاهات)،

 

ويقول رابع: (ولماذا الأهداف؟ فما لم ينجز اليوم ينجز غدًا وهل هناك ما هو أرخص من الوقت؟!).

 

غاب عن جميع هؤلاء حقائق هامة تدفعنا إلى الحديث عن موضوع الأهداف وضرورة تحديدها

والسعي في تحقيقها فقد نخسر الكثير إن عشنا بلا هدف، وسنربح ـ إن شاء الله ـ الكثير إن حددنا أهدافنا.

 

أسطورة سيزيف:

 

تحكي الأسطورة اليونانية عن رجل يدعى سيزيف، كان تاجرًا ناجحًا وسياسيًا بارزًا،

ولكنه أغضب آلهتهم المزعومة، وخرق القواعد والقوانين فحكمت عليه تلك الآلهة

المزعومة بأن يحمل حجرًا ثقيلًا من أسفل الجبل إلى أعلاه، ولكن قبل أن يبلغ قمة التل،

تفلت الصخرة دائما منه ويكون عليه أن يبدأ من جديد مرة أخرى، فيعود إلى رفعه إلى القمة،

ويظل هكذا إلى ما لا نهاية، فأصبح رمز العذاب الأبدي.

 

ربما تتساءلي وما علاقتي بهذا المجنون وآلهته المزعومة؟! ولكن تمهَّلي فقد تكوني أنتِ مثل سيزيف.

فقد تنهضي من نومكِ لتحملي حجر العمل فتصحين مبكرًا وتقطعي الطريق إلى مكان عملكِ، تجتهدي

في أدائه، ولكن دون هدف معين، وبلا طموح كبير، فقط أن تؤدينه، وفي نهاية وقت العمل يسقط منكِ

حجر العمل، لتعودي من غدٍ وتحمليه وهكذا في عذاب أبدي.

 

وقد تحملي حجر نفسك، كل ما تفعليه فقط من أجل إرضاء شهواتكِ وملذاتكِ، حتى وإن كان ذلك

يسحب من رصيد طاعاتك، أو رصيد إنجازاتك، فقد تُضيعي ما جمعتِ من المال على المحرمات،

وما يلبث أن يقع منكِ الحجر فتحمليه وهكذا تخسري الدنيا قبل أن تخسر الآخرة، وذلك هو الخسران المبين.

فالحياة بدون أهداف، كالجسد بلا ماء، وسيحيا الإنسان حياته في كثير من المشاكل

(فبدون أهداف ستعيشين حياتكِ متنقلة من مشكلة لأخرى بدلًا من التنقل من فرصة إلى أخرى)

[سيطر على حياتك، د.إبراهيم الفقي، ص(18)، بتصرف].

 

منقــــــــــــــول

يتبـــــ"صفــــآآت الهدف الفعــآآل"ــــــــــــع (:

 

تــــآآبعي زهرتنا الشذيّـــهـ، ،‘

[ملاذ الفرح 292]

متابعة معك مسوكة

:)

سلمتِ على التنسيق اللي يفتح النفس :)

[أمل الأمّة 1093]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أتابع معكِ مسوكة الحبيبة بإذن الله (:

وأتفق مع ملوذة .. تنسيق يفتح النفس تبارك الله (:

[بسمة الرضى 182]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أتابع معكِ مسوكة الحبيبة بإذن الله (:

وأتفق مع ملوذة .. تنسيق يفتح النفس تبارك الله (:

و أنا أنتفق معكما : )

و أحب قراءة هذه المواضيع لأنني زهرة مثلكن ^^

تعيديني لأيام طفولتي : )

[مسك الريحان 87]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حيّــــآكن الله ياغاليات ^^

سلم مروركن ومتابتكــــــــــــــن ،

 

[مسك الريحان 87]

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

صفـــــآت الهدف الفعـــآل

 

قبل أن تضعي أهدافكِ لابد لكِ أختي الفتاة أن تعرفي الفرق بين الأمنيات والأهداف:

 

 

ومن هنا يمكننا أن نجمل خصائص الأهداف الفعالة في تلك الرباعية، كما يلي:

1. أهداف مشروعة:

بمعنى أن تكون متوافقة مع شرع الله، فكيف يمكن أن نستجلب توفيق الله وسداده لنا حتى ننجز أهدافًا هي مما لا يرضى عنها عز وجل؟! ومهما كان سمو الغايات فإنها لا تبرر عدم شرعية الهدف يقول صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رَدٌّ) [رواه مسلم].

 

2. أهداف واضحة:

 

(أجرت جامعة ييل ـ وهي واحدة من أعظم الجامعات الأمريكية ـ دراسة في عام 1953م بين الطلاب حول عدد الطلاب الذين لديهم أهداف واضحة قد كتبوها ورسموا خططًا لإنجاحها، ووجدت الدراسة أن 3% فقط من طلاب السنة الأخيرة من الجامعة قد فعلوا ذلك!) [علم نفس النجاح، براين ترايسي، ص(43)].

فإذا سألتِ معظم الناس عن أهدافهم في الحياة فستأتي الإجابات على النحو التالي:

أريد أن أكون سعيدًا.

أريد أن أعيش بصحة جيدة.

أريد أن أحقق ثروة طائلة.

فهم يتحدثون عن آمال عريضة، ويغلب على تعبيراتهم التعميم، دون تحديد معنى السعادة التي يريدون، وقدر الأموال التي بها يحلمون، ومفهوم الصحة التي إليها يطمعون، فهذه الآمال في حاجة إلى وضوح.

وما نعنيه أن يكون هدفكِ واضحًا ظاهرًا، لا غموض فيه ولا لبس، وللهدف الواضح علامات:

أ‌. أن يكون إيجابيًّا وليس سلبيًّا، بمعنى أن تحددي ما تريدين فعله وتحقيقه وليس ما لا تريدينه.

ب‌.أن يكون واضح التفاصيل في ذهنكِ، بأن ترسيم له صورة وتتخيليه حتى ينطبع في عقلِك وروحكِ كأنه منجز وحاصل بين يديكِ.

 

3. أهداف محددة:

 

أريد أن أصبح ثرية، أريد أن أكون متفوقة في دراستي ... أليست هذه بعضًا مما تظنه الفتيات؟! ولكنها آمال تفتقد إلى قدرتكِ على قياسها.

فهل هناك مقياس للثراء؟ أو التفوق في الدراسة؟! بالطبع لا، فهي أمور نسبية، قد يكون الحصول على مليون ريال تعبيرًا عن الثراء عند البعض بينما لا يعبر عن ذلك عند آخرين، إذًا فلابد من تحديد الأهداف بشكل كمي يمكننا قياسه.

 

4. أهداف واقعية وطموحة أيضًا:

 

يحكى عن رجل كان في سن الثلاثين، وضع لنفسه هدفًا وهو إصلاح البشرية جمعاء خلال 10 سنة، وبعد أن مضت المدة ولم يرَ أثرًا لمحاولته الإصلاح، قرر أن يجعل الهدف هو إصلاح بلده خلال عشر سنين، فمضت السنوات دون جدوى، فقرر أن يكون الهدف هو إصلاح مدينته خلال عشر سنين، ففشل في ذلك.

قرر الرجل أن يصلح الحي الذي يعيش فيه في عشر سنوات، فلم ينجح، فقرر إصلاح أسرته في عشر سنوات ففشل في ذلك أيضًا، إلى أن وصل إلى هدفه بأن يبدأ بإصلاح نفسه ولكن بعد أن بلغ 80 سنة.

ولو أن ذلك الرجل وهو في سن الثلاثين جعل هدفه أن يصلح نفسه وأسرته وحيِّه أولًا في عشر سنين وهو هدف واقعي يمكن تطبيقه، لكان قادرًا على أن ينجح فيما هو أبعد من ذلك.

فمثلًا قد تتحمس بعض الفتيات لحفظ كتاب الله، تجعل هدفها هو ختم القرآن حفظًا خلال شهرين، فهل هذا هدف واقعي يمكنه تطبيقه؟ لا تتسرعي في الإجابة، فللهدف الواقعي معايير هي:

 

1. أن يتناسب مع ظروفكِ الحالية وواقعك: فإن كنتِ تعملي لمدة طويلة وليس عندك وقت فراغ تستثمريه في الحفظ، فاختاري قدرًا يتناسب مع وقتك، كأن تحفظي ربع جزء في كل أسبوع.

 

2. أن يراعي نقاط الضعف لديكِ، ويتضمن تحقيق الهدف تقوية تلك النقاط حتى تكون عوامل قوة تدفعكِ نحو هدفكِ، فمثلًا إن كنتِ تعاني من ذاكرة ضعيفة، فعليكِ أن تقوي ذاكرتكِ في نفس الوقت الذي تسعي فيه أن تحفظ كتاب الله.

 

ولكن ليس معنى ذلك أن تكوني فتاة في سن العشرين وهدفك هو حفظ كتاب الله حينما تصل إلى 40 عامًا!

فهذا أمر غير طموح وفي نفس الوقت غير واقعي، لماذا؟

 

أ‌. فهو لا يتناسب مع واقعكِ وظروفك الحالية، فلديكِ من الوقت ما يكفي لأن تستثمريه في حفظ كتاب الله.

ب‌.وكذلك فإن مواضع الضعف لديكِ لا تجعلكِ تختمي القرآن في عشرين سنة، بل في أقل من ذلك بكثير مهما كنتِ ضعيفًا، أليس كذلك؟!

 

،*

[مسك الريحان 87]

ماذا بعد الكلام؟

 

خطوات وضع الهدف تتلخص في الآتي:

 

ـ أن يكون الهدف مشروع وفي غير ما حرم الله عز وجل.

ـ أن يكون واضحًا، أي ليس أمنية من الأماني، فالهدف الواضح أن تقولي: أريد أن أختم كتاب الله عز وجل.

ـ أن يكون محدد، أي تقولي مثلًا، أريد أن أختم كتاب الله عز وجل في ثلاث سنوات.

ـ أن يكون هدفًا طموحًا، وفي نفس الوقت واقعي.

 

المصادر:

ـ سيطر على حياتك، د. إبراهيم الفقي.

ـ علم نفس النجاح، براين تراسي.

 

تم بحمــــد الله

[أمل الأمّة 1093]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

رائع جدًا يا حبيبة

بارك الله فيكِ وجزاكِ خيرًا للنقل المُميّز (:

[ملاذ الفرح 292]

جميل

بوركتِ مسوكة

استفدت من موضوعك

[زهرة الأحبه 73]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جميل جدًا مسك الحبيبة ،

باركَ الله فيكِ وجزاكِ خير الجزآء .

[مسك الريحان 87]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بوركتن للمرور الطيب غالياتي ^_____^

سعيدة بكن ،

[يُمنى شوق الرضى 86]

بارك الله الله فيكِ وفي جهدكِ المميز هذا يا غالية وجزاكِ كل خير

[*اسماء* 32]

السلام عليكم

 

جزاك الله خيرا يا مسوك

 

على الموضوع المتميز

[مريم فوزي 1646]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

جميل جدًا ((:

دائمًا أدخله لأعيد قراءة بعض ما فيه !

جزاكِ الله خيرًا .

[< إيمان > 289]

موضوع جميــل

بارك الله فيـيك اختي

[الوردة الصافية 162]

جميل جدا

 

بارك الله فيك أختي

[(محبة القرآن الكريم) 137]

اللهم بارك

 

رائع حبيبتي

جزاك الله خيرا