اذهبي الى المحتوى
(أم *سارة*)

التنمية البشرية والقرآن الكريم

المشاركات التي تم ترشيحها

post-186139-1305649491.gif

 

 

أخواتى الحبيبات أسعدكم الله فى الدارين

 

أتيت لكم بموضوع غاية فى الروعة فأى شىء يرتبط بالقرآن الكريم يتميز دائماً

 

بالروعة والتشويق بما فيه من أمور تخص كل ما يدور فيه فلك حياتنا اليومية بل أبعد من ذلك ففيه ما تحاول الدول المتقدمة بحثه ونشره

 

وتحاول جاهدة أن تكون هى الأولى والوحيدة التى تفوقت فيه . موضوع اليوم عن مصطلح أصبح يتردد كثيراً ، وتحاول الكثير من الدول أن تحث

 

شعوبها عليه ألا وهو مصطلح التنمية وكل مايشتمل عليه هذا المصطلح من تنمية ( بشرية * ثقافية * وتنمية إقتصادية ) ، ومن خلال بحثى على النت عن هذا

 

المصطلح وإن كان يرتبط بالقرآن الكريم الذى هو حياة القلوب والنفوس . مع يقينى أن الله لم يترك شيئاً إلا وبينه فى كتابه فوجدت عدة مقالات تبين أن هذا بينه الله

 

تعالى فى كتابه المنزل من قبل 14 قرناً من الزمان فتابعوا كى تعلموا كيف تناول الله سبحانه وتعالى مايخص حياة الإنسان من الناحية التنموية سواء بشرية أوالثقافية أو إقتصادية

 

قال تعالى فى كتابه الكريم

 

 

وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ ) ( ٨٩) سورة النحل )

 

 

تابعوا يرحمنا ويرحمكم الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-186139-1305718634.gif

 

 

التنمية البشرية فى القرآن الكريم

 

 

 

 

منذ مطلع التسعينات من القرن الماضي بدأ تداول مصطلح (التنمية البشرية)، بعد أن أطلقته (الأمم المتحدة) من خلال برنامجها الإنمائي.

 

 

ورغم تباين وجهات النظر إلى هذا المفهوم، وتعدد طرق تفسيره؛ فإن صورة المصطلح تفيد بأن قوام التنمية ومحورها وهدفها هو الإنسان.

 

 

وذلك بعد أن تعالت منذ مطلع ذلك القرن صيحات " عن اختلاط القيم الإنسانية" و"موت الإنسان" و"الجهل بالإنسان" و"أزمة الإنسان

 

 

قادت إليها صورة عن مفهوم "التقدم" تختزله في الثروة التي صارت دُولة بين الأغنياء!

 

 

 

إلا أن (التنمية البشرية) وإن نحتت مصطلحاً في الغرب اليوم فإنها تضرب مفهوماً جذوره عميقة في الثقافة الإسلامية،

 

 

بل وفي أهم مرجعيات هذه الثقافة؛ أي: القرآن الكريم.

 

 

 

 

 

 

post-186139-1305718672.gif

 

 

 

فلو بدأنا بالمصطلح؛ فإن أول ما نلحظه: عدم وجود لفظ (التنمية) في القرآن، ولكن مفهوم (البشر) و(الإنسان) الذي هو مركز الضميمة الاصطلاحية

 

(التنمية البشرية)

 

 

نلحظ له حضوراً كبيراً في القرآن الكريم. فقد ورد مصطلح (الإنسان) بصيغتي المفرد والجمع إحدى وسبعين مرة، بينما يرد لفظ (بشر) سبعاً وثلاثين مرة.

 

 

وقبل النظر في خصوصية الدلالة القرآنية لكلٍّ من المصطلحين،

 

 

 

فإن المؤشر الإحصائي وحده يدل على تفاوت بين قيمة (الإنسان) وقيمة (البشر) في التصور القرآني.

 

 

 

post-186139-1305718672.gif

 

 

 

 

 

الفرق بين البشر والإنسان

 

 

 

فلفظ (البشر) لغة واصطلاحاً قرآنيّاً يُشار فيه إلى المكونات والخصائص المادية للجنس البشري؛ فالبشر في اللغة مشتق من (البشرة)

 

وهي الجلد الذي يميز الإنسان عن الحيوان

 

 

وهذه السمة حاضرة في استعمالات القرآن الكريم للفظ (البشر)؛ إذ يأتي في الغالب لبيان جنس الإنسان في مقابل أجناس مخلوقات أخرى كالملائكة، أو غيرها

 

من المخلوقات المفارقة.

 

 

وغالباً ما يأتي هذا التقابل على لسان منكري الرسالة ممن تصوروا أن الرسول لا ينبغي أن يكون من جنس البشر؛ كقوله تعالى على لسان قوم نوح:

 

 

 

{فقال الملأ الذين كفروا من قومه ما هذا إلا بشر مثلكم يريد أن يتفضل عليكم ولو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آبائنا الأولين} [المؤمنون:24]،

 

وقوله على لسان قوم صالح: {ما أنت إلا بشر مثلُنا فأت بآية إن كنت من الصادقين} [الشعراء:154]، وغيرها من الآيات

 

 

 

 

post-186139-1305718672.gif

 

 

 

 

أما مفهوم(الإنسان)

 

 

 

 

فيتميز ببعده الروحي والنفسي، وبعده العقلي والمعرفي، وبعده الاجتماعي. ففي اللغة اشتق لفظ (الإنسان) من الإنس، وهو خلاف النفور، ومن ثم قيل:

 

 

إن الإنسان سُمِّي إنساناً "لأنه خُلق خلقة لا قوام له إلا بإنس بعضهم ببعض . ولهذا قيل: الإنسان مدني بالطبع، أو اجتماعي بالطبع.

 

 

 

لكن القرآن الكريم في استعمالاته لهذا اللفظ يضيف للإنسان قيماً روحية ونفسية وخلقية أخرى، الغالب عليها أنها صفات ونعوت، منها الطبيعي بالفطرة

 

ومنها المكتسب

 

 

 

فالإنسان في الغالب: ظلوم، جهول، كفار، يؤوس، قنوط، عجول، جزوع، منوع، خصيم، قتور.

 

 

والإنسان أيضاً: خُلق هلوعاً، وخُلق ضعيفاً، وخُلق في كبد. كما جاء فى كتاب الله العزيز ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ ) سورة البلد

 

( إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا * إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا *وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا ) سورة المعارج

وفي مقابل هذه الصفات، نجد صفات إيجابية ؛ فهو: خُلق في أحسن تقويم، وعلَّمه الله البيان، وعلَّمه الله ما لم يعلم، ثم هو في خسر إلا إذا آمن

 

 

وعمل صالحاً ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ ) سورة التين

 

 

 

من هذا نستنتج أن مصطلح (إنسان) أكثر دلالة على القيم التي تحتاج إلى تنمية من مصطلح (البشر).

 

 

post-186139-1305718672.gif

 

 

وهذا الاستنتاج لا يُصحِّح الصياغة الشكلية لمصطلح (التنمية البشرية) فحسب، بل يدخل في صميم تأصيل تصور خاص

 

 

لهذه التنمية؛ إذ باستقرائنا للمفاهيم التي خوطب بموجبها الإنسان سواء بلفظه أو بصفته، سنجدها أكثر شمولية وعمقاً، وأكثر دلالة على التنمية

 

 

المنشودة. ويأتي في مقدمة هذه المفاهيم مفهوم: الاستخلاف، ثم التمكين، فالعمارة، فالتكريم.

 

 

post-186139-1305718672.gif

 

 

 

 

على مائدة القرآن

 

 

مجلة الفرقان

 

 

يتبع بإذن الله تعالى : بمفهوم الإستخلاف والتمكين

 

تم تعديل بواسطة منال كامل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-186139-1305806834.gif

 

 

 

مفهوم الإستخلاف

 

 

(الاستخلاف) يشكل بداية الوجود الإنساني على الأرض، وبموجبه زُوِّد الإنسان بما يكفل له القيام بهذه المهمة، وفي مقدمة

 

 

 

ذلك العلم الذي لم يمنح لمخلوقات غيره، ومنها الملائكة قال تعالى:

 

 

{وعلم آدم الأسماء كلها ثم عرضهم على الملائكة فقال أنبئوني بأسماء هـؤلاء إن كنتم صادقين * قالوا سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا

 

إنك أنت العليم الحكيم .* قال يا آدم أنبئهم بأسمائهم فلما أنبأهم بأسمائهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم

 

ما تبدون وما كنتم تكتمون} [البقرة: 31-33].

 

 

 

إن الله عز وجل قدَّر بمشيئته أن يكون الإنسان مستخلَفاً في الأرض، وقدَّمه في ذلك على الملائكة، فكانت تلك بداية التقدير له، بوضعه

 

 

 

محوراً لما سيجري على الأرض من أحداث جسام،كان على رأسها اصطفاء الرسل الذين سيكونون حلقة الوصل بين الله عز وجل (المستخلِف)

 

 

 

والإنسان (المستخلَف). واصطفاء الرسل من جنس البشر؛ أي من الإنسان، سمة أخرى من سمات هذا التقدير.

 

 

 

 

 

 

post-186139-1305806857.gif

 

 

 

وذِكْرُ الاستخلاف في القرآن الكريم مقروناً بالأرض ثلاث مرات من أصل ست يشير إلى سمتين لهذا المفهوم:

 

 

 

السمة الأولى

 

 

 

أن الاستخلاف منوط بهذه الأرض التي جُعلت مكاناً للاستقرار الدنيوي للإنسان، بما فيها من مكونات طبيعية جُعلت ملائمة لقيام حياة إنسانية فوقها.

 

 

ومعنى هذا أن نجاح الإنسان في القيام بمهمة الاستخلاف متوقف على حسن تدبيره لما في الأرض وما على الأرض من مكونات.

 

 

 

post-186139-1305806857.gif

 

 

 

والسمة الثانية

 

 

 

هي وقتية الاستخلاف؛ لأن ارتباطه بالأرض يعني أنه ينتهي بانتهائها، وهذا ينسجم مع دلالة لفظ الاستخلاف؛ فهو يعني:

 

النيابة عن الغير أو التصرف في ملك الغير.

 

 

 

وهذا ما أكدته الآيات كقوله عز وجل:

 

{فإن تولَّوا فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم ويستخلف ربي قوماً غيركم ولا تضرونه شيئاً إن ربي على كل شيء حفيظ} [هود:57].

 

 

 

فهو استخلاف مؤقت تتعاقب عليه الأجيال، وقوله: {آمِنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلَفين فيه} [الحديد:7].

 

 

 

وهو استخلاف متوقف على الوفاء بشروط المستخلِف وفي مقدمتها الإيمان به تعالى .

 

 

 

post-186139-1305806857.gif

 

 

مفهوم التمكين

 

 

 

(التمكين) فقريب من هذا السياق؛ فلكي يقوم الإنسان بتكاليف الاستخلاف، مكَّنه الله تعالى من تسخير ما على الأرض، وذلك هو التمكين.

 

 

والتمكين: (تفعيل) -من المكان- وهو: إقرار الشيء وتثبيته في مكان، وهو يأتي في القرآن الكريم بصيغة الفعل المُسنَد إلى الله عز وجل؛ فهو

 

وحده من يُمَكِّن الإنسان لما يشاء، ومن يمكن للإنسان ما يشاء. والناظر في موارد هذا اللفظ، يميز بين صيغتين له:

 

 

(صيغة التمكين في الشيء)، (وصيغة تمكين الشيء ). فالأولى خاصة بالتمكين في الأرض، والثانية عامة تشمل تمكين

 

 

الدين والقوة والسلطة والمال وهذا يعني أن التمكين للإنسان يتم عبر مستويين

 

 

 

post-186139-1305806857.gif

 

 

المستوى الأول: حسي مادي

 

 

يتم فيه تمكين الإنسان من التصرف في الأرض، وإقداره على جعلها موطناً له ومُستقرّاً لمعاشه. ولذلك جاء ذكر (المعايش) مع التمكين في الأرض:

 

 

قال تعالى : {ولقد مكَّناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلاً ما تشكرون} [الأعراف:10]؛

 

 

أي ما يضمن الاستمرار في الحياة من طعام وشراب ولباس ونحوه. ويدخل في هذا المستوى تمكين المال والقوة والأولاد، وهو ما أشار إليه

 

 

قوله تعالى: {ولقد مكَّناهم فيما إن مكناكم فيه} [الأحقاف:26].

 

 

 

post-186139-1305806857.gif

 

 

 

والمستوى الثاني: معنوي

 

 

 

يتم فيه تمكين الدين والأمن للإنسان قال تعالى :

 

 

{وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم

 

وليبدلنهم من بعد خوفهم أمناً} [النور:55].

 

 

وهذا مستوى من التمكين يحوز بموجبه الإنسان على أهم الأسس الداعمة للحياة الكريمة، وهي الدين بكل القيم الروحية والخلقية والاجتماعية التي

 

ينطوي عليها، والأمن الذي يضمن له ممارسة سائر حقوقه الطبيعية.

 

وبوجود هذين المستويين من التمكين، يرتبط المادي بالروحي في تنمية الإنسان، ولا يصبح عمار الأرض وصلاحها مقتصراً

 

 

على ضمان الرفاهية المادية وتحصيل مستوى العيش الرغيد، بل -أيضاً- ضمان الأمن النفسي والروحي.

 

 

ولعل هذا ما يفسر قصور مفهوم (التنمية البشرية) المتداول عن الإيفاء بالشروط الحقيقية لنمو المجتمعات ورقيها وأمنها المادي والروحي.

 

 

post-186139-1305806857.gif

 

 

 

على مائدة القرآن مجلة الفرقان

 

يتبع بإذن الله تعالى

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-186139-1305876930.gif

 

 

العمارة فى القرآن الكريم

 

 

مفهوم العمارة يستعمله القرآن الكريم نظيراً لمفهوم (الاستخلاف) قال تعالى

 

 

 

{وإلى ثمود أخاهم صالحاً قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب} [هود:61].

 

 

فاستعمار الإنسان في الأرض يعني تفويضه لعمارتها بإصلاح حالها لتصير قابلة للانتفاع بها.وهذا يعني أن الإنسان هو الفاعل الأساس في تأهيل

 

الأرض وتهيئتها للحياة.

 

 

وصيغة (استعمركم) كصيغة (استخلفكم) تدل على الإنابة والتفويض، وهو تفويض مؤقت مرتبط بالزمن الأرضي الدنيوي، والنجاح في تكاليفه

 

 

مشروط بالعبادة وإقامة الدين . فالعمـارة إصلاح و(تخليق) شامل للحياة. وهذا شرط لازم للتنمية الإنسانية الفاعلة.

 

 

 

post-186139-1305876960.gif

 

 

 

التكريم وعلاقته بالتنمية

 

 

 

ومن أبرز المفاهيم التي تدل على تنمية الإنسان مفهوم (التكريم). وهو في القرآن الكريم على مستويين: تكريم دنيوي وتكريم أخروي.

 

 

 

الأول: التكريم الدنيوى

 

 

 

 

مرتبط بالوجود الدنيوي للإنسان في الأرض، واستخلافه فيها، وتمكينه من عمارتها. وهو بذلك يعني: تشريف الإنسان وتخصيصه

 

 

 

بالمقومات الذاتية التي تمكنه من القيام بتكاليفه ومسؤولياته قال تعالى :

 

 

{ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلاً} [الإسراء:70].

 

 

 

post-186139-1305876960.gif

 

 

والثاني: التكريم الأخروى

 

 

 

وهو مرتبط بالوجود الأخروي، حيث يكون الأكرم عند الله عز وجل؛ أي الأفضل منزلة، هو الأتقى كما قال تعالى :

 

 

{إن أكرمكم عند الله أتقاكم} [الحجرات:13].

 

 

 

وفي مقابل (التكريم) يستعمل القرآن فعل الإهانة فى قوله تعالى :

 

 

{فأما الإنسان إذا ما ابتلاه ربه فأكرمه ونعمه فيقول ربي أكرمن * وأما إذا ما ابتلاه فقدر عليه رزقه فيقول ربي أهانن} [الفجر: 15-16].

 

 

 

وهذا التقابل هنا بين التكريم والإهانة جاء على لسان الإنسان الجاحد للنعمة الذي يظن أن إغداق النعم عليه تفضيل له وتشريف؛ فيفرح به ويطغى

 

 

ويفسد،وأن إمساك الرزق عنه إهانة له؛ فيكفر ويجحد. وهذا تصور خاطئ لمفهومي التكريم والإهانة؛ لأن التوسيع في النعم والإمساك في الرزق

 

 

إنما هو ابتلاء يُمَحَّص من خلاله الإنسان ، والتكريم لا يكون بالنعم والرفاهية المادية، ولا الإهانة بإمساك الرزق وتضييقه.

 

 

وهذا ما ألمحت إليه آية أخرى في سياق آخر قال تعالى : {ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم

 

 

والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس وكثير حق عليه العذاب ومن يهن الله فما له من مكرم إن الله يفعل ما يشاء} [الحج:18].

 

 

 

فالإهانة الحقيقية للإنسان هي أن يسجد لغير الله ، والسجود هنا خضوع وتذلل، وأن يتحمل تبعات ذلك في الآخرة من عذاب أبدي.

 

 

والتكريم يكمن في العبودية المطلقة لله وحده ، والعمل بمقتضاها الذي يضمن له النعيم الأبدي.

 

 

إن تكريم الإسلام للإنسان، يعكس قيمته عند الله عز وجل من جهة، وهذا هو وجه التشريف في التكريم، ويعكس خطورة الأمانة التي يتحملها من جهة ثانية

 

 

وهو وجه التكليف فيه. ومتى حافظ الإنسان على توازنه في السير في هذين الخطين، وكذا توازنه في تحصيل مظاهر الاستخلاف والتمكين، ضمن إنجاح

 

 

مهمة عمارة الأرض، وضمن ما يترتب على ذلك من نماء له وللكون الذي يعيش فيه، وحقق بذلك الشمولية والعمق المطلوبين في التنمية البشرية المنشودة .

 

 

post-186139-1305876960.gif

 

 

على مائدة القرآن مجلة الفرقان

يتبع بإذن الله تعالى

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
جزاكِ الله خيرا

 

يرجى ذكر المصدر بارك الله فيك.

 

مشرفتى الغالية أم منونه لقد كتبت المصدر فى نهاية كل صفحة أكرمكِ الله

 

مجلة الفرقان يمكنك البحث على النت ستجديها واكتبى فى البحث الخاص بها على مائدة القرآن

 

ستجدين بإذن الله المقالات التى تخص التنمية البشرية وهذه مجلة لمجموعة من السلفين الذين ينتمون للتيار المعتدل

 

http://www.hoffaz.org/alforqan/details.php?id=193

 

وهذا هو الرابط الخاص بالموضوع

 

وكما قلت لحضرتك فى البحث الشامل للقرآن أننى لا أنقل شىء قبل أن أعلم من القائمين به وخلوهم من الشيعة والمعتزلة

 

ولكن يوجد جزء عن التنمية الثقافية لم أجهزه بعد للشيخ عبد الجليل المكرمانى المقال لايوجد فيه محاذير ولا شىء خارج عن كلام الله

 

ولكن المشكلة عندى أنى لا أعلم شىء عن الشيخ وتوجهاته فهل تعرفين عنه شىء أكرمك الله أرجو الرد جزاكِ الله خيراً

 

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بوركتى اختى منال على هذا النقل المهم

لا حرمكِ الله الاجر

 

وبارك بكٍ أختى الحبيبة وجزاك خيراً

تم تعديل بواسطة منال كامل

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,

 

كيف حالك خالتي الحبيبة

ما شاء الله جهد رائع في الساحة ومبارك التميز

 

مقال جميل وطيب

جزاك الله خيرًاعلى النقل

بالنسبة للمجلة التي ذكرتِ فأظن والله أعلم ليس بها ما يخالف العقيدة

أما اسم الرجل الذي ذكرتِ (عبد الجليل المكراني) أم المكرماني

أظنك تقصدين (المكراني) فهو من علماء الشيعة

فانتبهي بارك الله فيكِ

وفقك الله لما يحب ويرضى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

الحمد لله سدرة وحشتينى جداً يا حبيبة أخبارك

 

جزاكِ الله خيراً سدورة

 

لم أكتب أى شىء من المجلة إلا بعد تأكدى من وسطيتها حبيبتى

 

لكن مشكلتى الأن هو إسم هذا الشيخ الذى لا أجد مايدل عليه

 

وخاصة أن المقال لا يحتوى على شىء خارج الإطار الشرعى

 

مش عارفة بقى أضعه حتى أتمم الموضوع بالتنمية الثقافية أم لا

 

وخاصة أن كلمات المقال تهاجم كل ما يرد إلينا من الثقافة الغربية وتحث على التمسك بالدين

 

ياريت حد من الإشراف يدخل ويرد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بورك فيكِ أخية ونفع بكِ،

 

ولكن لي بعض تساؤلات...

 

البحث يتحدث عن "التنمية البشرية" والقرآن... ويبدأ بشرع ما معنى التنمية في القرآن، ومعنى "بشر" ويتحدث وكأن المصطلح هو أصله بالعربية، ولكن المصطلح هو مصطلح مترجم عن علم أجنبي اسمه Human Resources Development... وهناك فرق كبير بين المعنى اللفظي للمصطلح الأجنبي، والمعنى العربية لترجمة المصطلح... ثم في البحث هنا بنى أمورًا كثيرة على الترجمة العربية!

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركتى أختى مروة وجزاكِ الله خيراً

 

أعلم أن معنى المصطلح باللغة الأجنبية ترجمته تعنى (مصادر تنمية الإنسان) وفارق كبير بين التنمية ومصادر التنمية

 

وكاتب الموضوع هنا أراد أن يوجه رسالة إلينا، أن تنمية الإنسان لا يمكن أن تكون إلا فى ظل إتباع التعاليم الربانية والمبادئ التى يجب أن تقوم عليها الحياة

 

حتى لا يكون مثل إنسان الغاب لا يوجهه سوى الغريزة الحيوانية وحب السيطرة والتملك، وهذا ما يحاول الغرب توجيهنا له، فتكلم وشرح معنى كلمة بشر داخل النص

 

ولا يوجد فى كتاب الله عز وجل كلمة أعجمية، بل هو كتاب نزل بلسان عربى لا يتخلله أى كلمات أو مصطلحات عجمية، ثم تتدرج فى الحديث كى يوضح كيف تكون

 

تنمية الإنسان من خلال عمارة الأرض والتمكين فيها من منظور دينى بحت مجرد عن الأهواء الإنسانية بل يسمو به ويكرمه بين المخلوقات فالقرآن هو المصدر الوحيد

 

الذى يجب أن نرجع إليه فى كل معاملاتنا اليومية والحياتية بعيداً عن تحقيق الأهداف بتدمير الآخرين أو بأكل الربا أو بمحو الهوية وغيرها مما يدعو إليه الغرب بدعوى الحرية

 

 

أسعدني مرورك أختى وأرجو إن كان لديكِ مايمكن إضافته للموضوع أن تتكرمي به

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

كيف حالك إن شاء الله دائمــاً بخير ؟

انى احبك فى الله فوالله اول ما قرات اسمك فى المنتدى فرحت جدا

لان من اعزاصدقائى اخت اسمها منال فعندما قرات اسمك احببتك لحبى لها

وجز اكى الله خيرا على موضوعك الجميل ومجهودك الكبير

والسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

post-363509-1306364939.gif

post-363509-1306364993.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بســم الله الـرحمــن الرحيــم

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

كيف حالك إن شاء الله دائمــاً بخير ؟

 

الحمد لله في نعمة وفضل من الله

 

انى احبك فى الله فوالله اول ما قرات اسمك فى المنتدى فرحت جدا

 

أحبك الذي أحببتيني فيه وأظلنا بظله يوم لا ظل إلا ظله

 

وأنا أحبك في الله أختي

 

لان من اعزاصدقائى اخت اسمها منال فعندما قرات اسمك احببتك لحبى لها

 

بوووووووووووسة لصحبتك بما إن ربنا جعلها سبب في حبك لي

 

وجز اكى الله خيرا على موضوعك الجميل ومجهودك الكبير

 

وجزاكِ بمثل وأكثر حبوبة ربي يسعدك في الدارين

 

والسلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

مرحب بيكِ فطومة في منتدانا الحبيبب

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك منوله

متميزه فى مواضيعك دوما اللهم بارك

جعله الله فى ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام

خالتو منولة موضوعك رائع

جزيتي خيرا حبيبتي

يظهر انك بذلت مجهود 2924360705.gif

رب يعينك على فعل الخير ...استفدنا كتير منك بوركت يا قمر 280530.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

post-186139-1306421641.gif

 

 

 

*** خاتمة ***

 

 

قال الله تعالى: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً} [الإسراء: 9].

 

من منطلق هذه الآية الكريمة يتبين لنا أن كتاب الله عز وجل هو المصدر الوحيد الذى من خلاله تكون حياة الإنسان وتوجهاته في الحياة

 

ومن إتبع غير سبيل الله في تعاملاته الحياتية سواء كانت معاملات مادية أو معنوية فمصيره الشقاء والتعاسة مهما وصل لأعلى المراتب

 

في الدنيا أو حقق الرفاهية المادية فكل ذلك لا يساوى شيء امام غضب الله والبعد عن منهجه القويم وكتابه العزيز الذي أنزله علي رسوله

 

الكريم صل الله عليه وسلم {وَمَن يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِن بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا}

[سورة النساء: 115].

 

 

post-186139-1306421671.gif

 

 

وقد جعل لنا الله من السبل الكثير كي نتعلم من غيرنا ولم يتركنا منغلقين على أنفسنا بل أمرنا بالتعرف على غيرنا وأن نكتسب الجديد من المهارات

 

التي تنمي فينا المعرفة والثقافة لكن هذا كله في ظل إتباع تعاليمه وتقواه وألا نحكم على أحد بلونه أو عرقه فكلنا لآدم وآدم من تراب بل يكون حكمنا

 

على أساس التقوى والعمل الصالح قال تعالى:

 

 

{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}. [لحجرات: 13].

 

 

post-186139-1306421671.gif

 

 

وأرجو من الله تعالى أن ينفع بهذا الموضوع وإن كان من خطأ أو نسيان فمني وحدي وإن كان من توفيق فمن الله تعالى

 

وأسأل تعالى أن يغفر لي ولبناتي وأهلي والمسلمين أجمعين الأحياء منهم والأموات.

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك منوله

متميزه فى مواضيعك دوما اللهم بارك

جعله الله فى ميزان حسناتك

 

وبورك فيكِ يسورة حبيبتى

 

دا من ذوقك يا قمر ليتني ذات قدر عند الله كي أتميز

 

رب يغفر لي ويرحمني والمسلمين أجمعين

 

 

و عليكم السلام

خالتو منولة موضوعك رائع

جزيتي خيرا حبيبتي

يظهر انك بذلت مجهود 2924360705.gif

رب يعينك على فعل الخير ...استفدنا كتير منك بوركت يا قمر 280530.gif

 

ولا مجهود ولا شيء صبوحة شكراً على الشاي

 

بس ينفع الكلام ده في ساحة موقرة مثل ساحة القرآن الكريم

 

وجزاكِ بمثل وأكثر حبيبتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكــم ورحمـة الله وبركاتــة ،،

 

بارك الله فيك أختي الحبيبة منال على المجهود الطيب

نفع الله بك وجعله الله في موازين حسناتك

وإن كنت لا أحبذ الدخول في تفاصيل مثل هذه الدراسات لأنه يختلط فيها الغث والسمين,

ويصعب علينا تمييز ما يوافق عقيدتنا منها لذلك الأولى تركها إتقاءاً للشبهات

وأثناء بحثي عن مشروعية ربط علم التمنية البشرية بالكتاب والسنة وجدت هذه الفتوى

السؤال:

ما رأيكم في علم التنمية البشرية؟

الإجابــة:

 

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

 

فننقل للسائل الكريم رأي خبيرة بهذه الأمور المستجدة ممن جمعت بين علم الشريعة والخبرة في هذه الأفكار المستجدة، وهي الدكتورة / فوز بنت عبد اللطيف كردي، أستاذة العقيدة والأديان والمذاهب المعاصرة بكلية التربية للبنات بجدة بالمملكة العربية السعودية، فقد سئلت عن هذا العلم، وإليك السؤال والجواب: السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته سؤالي عن التنميـة البشريـة، ولجوء الكثير من الشباب إليها.. هل فيها محاذير؟

 

أقرأ أحياناً أن فيها تعزيز لثقـة الإنسـان بنفسـه، وهذا ما في النفس منه شيء. ولكن يُقال أن البعض يربطها بالكتاب والسنـة!

الجواب: دورات التنمية البشرية عنوان جذاب وجيد ومجمل يشمل ما هو نافع مفيد مع ما هو باطني خطير المنهج فاسد الطريقة، فكلمة (التنمية البشرية ) تدل على تطوير المهارات وتنمية جوانب الشخصية ونحو ذلك مما هو مطلب حضاري ملح كالدورات المتعلقة بالجوانب الإدارية ومنها: التخطيط للحياة ورسم الأهداف وإدارة الوقت ونحو ذلك. والدورات المتعلقة بالجوانب الاجتماعية ومنها: دورات تربية الأبناء وفنون العلاقات الأسرية.

 

والدورات المتعلقة بالمهارات كدورات فنون الحوار والاتصال والإلقاء. ومنها ما هو متعلق بالجوانب النفسية كتنمية الإيجابية والشجاعة الأدبية ونحو ذلك.

 

إلا أن غالب دورات التنمية البشرية في الآونة الأخيرة تلك الدورات التي تجمع شيئًا من المطلوب المذكور مع كثير من الفلسفة والمغالطات العلمية والفرضيات والنظريات العلمية الخاطئة مع الطرق الباطنية وربما الطقوس الوثنية كدورات البرمجة اللغوية العصبية بمختلف أسمائها وتلوناتها ( هندسة نفسية، استراتيجيات العقل )، وغيرها وكذلك دورات الطاقة البشرية وتشمل الريكي والشي كونغ والقراءة التصويرية وطاقة الألوان وغيرها كثير.

 

وجميع هذه الدورات تلبس رداء التنمية البشرية زيفًا وهي المقصودة بالتحذير في هذا الموقع فقد أفسدت في واقع شباب الأمة وكثير ممن ظاهرهم الخير فيها وأخذتهم بعيدًا عن منهج الحياة الصحيح.

 

وربما كان أصل تسميتها ( التنمية البشرية) دال على أصلها الذي انبثقت عنه من ( حركة القدرات البشرية الكامنة) التي خرجت في الغرب من أجل تعظيم الإنسان وتدريبه للاستغناء عن الإله وعن الحاجة لاستمداد العون منه .

 

فينبغي الحذر منها وتحذير الشباب لكون بريقها ومستوياتها الأولى مبهرجة غير ظاهرة المخاطر للأغرار ومن ثم تشكل طعماً خطيراً يجرفهم في متاهات فكرية ولوثات عقدية كثيرة.

 

أما قضية ربطها بالكتاب والسنة فهذه مسألة أخرى أشد خطرًا لكونها تغطي فلسفاتها الباطلة بستار من الأدلة يغطي الحقيقة ويريد الفتنة والتلبيس. أسأل الله العظيم أن يحمي شبابنا منها.

 

 

ولمزيد من الإطلاع هذا هو الرابط

اسلام ويب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
زوار
هذا الموضوع مغلق.

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×