اذهبي الى المحتوى
الوردة الصافية

الخوف و أنواعه

المشاركات التي تم ترشيحها

ان الخوف طبيعة جُبل على الانسان ، فالمرء بطبيعته يخاف من أمور شتى ، فالخوف هو انفعال يتولد للمرء نتيجة توقعه بحدوث ضرر أو هلاك له .

ولقد قسم العلماء الخوف الى أربعة أقسام رئيسية :

 

1. القسم الأول : وهو الخوف الطبيعي ، وهذا الخوف نجده موجود عند جميع البشر بلا استثناء ، ومثاله الخوف من العدو أو الحيوانات المفترسة كالسباع ، والحيات ، وغيرها ، لذا جاء في كتاب ربنا عن موسى عليه السلام ( " فَأَصْبَحَ فِي الْمَدِينَةِ خَائِفاً يَتَرَقَّبُ فَإِذَا الَّذِي اسْتَنصَرَهُ بِالْأَمْسِ يَسْتَصْرِخُهُ قَالَ لَهُ مُوسَى إِنَّكَ لَغَوِيٌّ مُّبِينٌ " (القصص، 18) ) ، وهذا الخوف لا يلام عليه الانسان اذا توافرت أسبابه ، أما ان كان خوفا بوهم فهذا مذموم لأن صاحبه جبان .

 

2. القسم الثاني : وهو ما يسمى بـ ( خوف السر ) وخوف السر هو أن يخاف المرء أحدا غير الله تعالى ، كأن يخاف من وثن أو ولي أو قبر أو ما سواه ، ولهذا جاء في كتاب الله على لسان قوم هود : ( " إِن نَّقُولُ إِلاَّ اعْتَرَاكَ بَعْضُ آلِهَتِنَا بِسُوَءٍ قَالَ إِنِّي أُشْهِدُ اللّهِ وَاشْهَدُواْ أَنِّي بَرِيءٌ مِّمَّا تُشْرِكُونَ " (هود، 54) ) .

 

 

3. القسم الثالث : خوف العبد للناس والذي يؤدي به الى ترك ما يجب عليه ، يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفا من الناس ، فبلا شك هذا النوع محرم مذموم .

 

4. القسم الثالث : وهذا القسم الذي يهمنا ، وهو الخوف من رب البريات سبحانه ، خوف يؤدي بالعبد الى القرب من الرحمن بعبادته وطاعته ، والابتعاد عن عذابه بترك الذنوب والمعاصي ، وهذا هو الخوف المحمود ، وبه ينال العبد درجة الصالحين الأبرار الذين لهم جنات عدن نزلا من غفور رحيم .

 

هذه العبادة أيها الأحبة ربما نسيها الكثيرون ، فالخوف عبادة من العبادات التي أمرنا الله سبحانه بها ، ودليل ذلك جاء في كتاب الله تعالى : ( " إِنَّمَا ذَلِكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ " (آل عمران، 175) ) فقرن الله سبحانه وتعالى الخوف منه بالايمان به ، فلا ايمان لمن لم يصبح خائفا من ربه جل في علاه .

 

فيا أيها الخائف من ربك هنيئا لك هذه العبادة ، وهنيئا لك هذا الخوف ، ولذا يقول ابن تيمية رحمه الله : ( الخوف المحمود ما حجزك عن محارم الله ) ، وقال بعض السلف : ( لا يعد خائفا من لم يكن للذنوب تاركا )

 

فاالله الله عباد الله ، فالخوف الخوف ، فان ما ورائنا أهوال عظام لا تحتملها أبداننا الضعاف ، ولا قلوبنا الملطخة بالذنوب والمعاصي ، وربي سبحانه أجل وأعلم .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك الولادة الصاقية :)

أسأل الله أن يرزقنا هذا الخوف .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ..

 

ذكر أحد المشايخ أنه يجب على العبد أن يعيش طوال عمره بالخوف من الله عز وجل ..

ثم إن حانت لحظة الموت أصبح يرتجي رحمة الله وعفوه وغفرانه ..

 

جزاكِ الله خيرا

وأثابكِ ونفع بكِ

أسعدكِ ربي

()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

بارك الله بكِ وردتنا الحبيبة

موضوع قيم جعله الله في ميزان حسناتكِ

الخوف شجرة طيبة إذا نبت أصلها في القلب إمتدت فروعها إلى الجوارح فأتت أكلها بإذن ربها وأثمرت عملاً صالحاً وقولاً حسناً وسلوكاً قويماً وفعلاً كريماً فتخشع الجوارح وينكسر الفؤاد ويرق القلب وتزكو النفس وتجود العين.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك وردة الجميله

موضوع اكثر من رائع :icon15:

جعله الله فى ميزان حسناتك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا اختي

وجعلنا الله من الخائفين منه دوما في السر والعلن

تم تعديل بواسطة حبك نور قلبي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×