اذهبي الى المحتوى

المشاركات التي تم ترشيحها

### القصة لا تصح ###

 

 

5-1.png

 

* قصة ثعلبة بن حاطب الأنصاري *

 

 

قال ثعلبة بن حاطب الأنصاري لرسول الله صلى الله عليه وسلم ادع الله أن يرزقني مالا

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك يا ثعلبة قليل تؤدى شكره خير من كثير لا تطيقه ,

ثم قال مرة أخرى فقال أما ترضى أن تكون مثل نبي الله فوالذي نفسي بيده لو شئت أن تسير معي الجبال ذهبا وفضة لسارت

قال والذي بعثك بالحق لئن دعوت الله فرزقني مالا لأعطين كل ذي حق حقه

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم ارزق ثعلبة مالا

قال فاتخذ غنما فنمت كما ينمو الدود فضاقت عليه المدينة فتنحى عنها فنزل واديا من أوديتها حتى جعل يصلي الظهر والعصر في جماعة ويترك ما سواهما ثم نمت وكثرت فتنحى حتى ترك الصلوات إلا الجمعة وهي تنمو كما ينمو الدود حتى ترك الجمعة , فطفق يتلقى الركبان يوم الجمعة يسألهم عن الأخبار

 

فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما فعل ثعلبة فقالوا يا رسول الله اتخذ غنما فضاقت عليه المدينة فأخبروه بأمره

فقال يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة

قال وأنزل الله خذ من أموالهم صدقة ( الآية) ونزلت عليه فرائض الصدقة

فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلين على الصدقة رجلا من جهينة ورجلا من سليم وكتب لهما كيف يأخذان الصدقة من المسلمين وقال لهما مرا بثعلبة وبفلان رجل من بني سليم فخذا صدقاتهما

فخرجا حتى أتيا ثعلبة فسألاه الصدقة وأقرآه كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم

فقال ما هذه إلا جزية ما هذه إلا أخت الجزية ما أدري ما هذا انطلقا حتى تفرغا ثم عودا إلي

فانطلقا وسمع بهما السلمي فنظر إلى خيار أسنان إبله فعزلها للصدقة ثم استقبلهم بها فلما رأوها قالوا ما يجب عليك هذا وما تريد أن نأخذ هذا منك قال بلى فخذوه فإن نفسي بذلك طيبة وإنما هي لي فأخذوها منه فلما فرغا من صدقاتهما رجعا حتى مرا بثعلبة

فقال أروني كتابكما فنظر فيه فقال ما هذه إلا أخت الجزية وانطلقا حتى أرى رأيي فانطلقا حتى أتيا النبي صلى الله عليه وسلم

فلما رآهما قال يا ويح ثعلبة قبل أن يكلمهما ودعا للسلمي بالبركة فأخبراه بالذي صنع ثعلبة والذي صنع السلمي فأنزل الله تبارك وتعالى فيه (ومنهم من عاهد الله لئن آتانا من فضله لنصدقن ولنكونن من الصالحين) إلى قوله (وبما كانوا يكذبون) وعند رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل من أقارب ثعلبة فسمع ذلك فخرج

حتى أتاه فقال ويحك يا ثعلبة قد أنزل الله فيك كذا وكذا

 

فخرج ثعلبة حتى أتى النبي صلى الله عليه وسلم فسأله أن يقبل منه صدقته

فقال إن الله منعني أن أقبل منك صدقتك فجعل يحثي على رأسه التراب

فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا عملك قد أمرتك فلم تطعني فلما أبى أن يقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم رجع إلى منزله وقبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يقبل منه شيئا.

 

5 وسط.png

 

 

ثم أتى أبا بكر حين استخلف فقال قد علمت منزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم وموضعي من الأنصار فاقبل صدقتي فقال أبو بكر لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أنا أقبلها فقبض أبو بكر ولم يقبضها ,

 

فلما ولي عمر أتاه فقال يا أمير المؤمنين اقبل صدقتي فقال لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر وأنا لا أقبلها منك فقبض ولم يقبلها ,

 

ثم ولي عثمان رحمة الله عليه فأتاه فسأله أن يقبل صدقته فقال لم يقبلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أبو بكر ولا عمر رضوان الله عليهما وأنا لا أقبلها منك فلم يقبلها منه وهلك ثعلبة في خلافة عثمان رحمة الله عليه.

 

تفسير الطبري

قال تعالى :

{وَمِنْهُم مَّنْ عَاهَدَ اللّهَ لَئِنْ آتَانَا مِن فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ{75} فَلَمَّا آتَاهُم مِّن فَضْلِهِ بَخِلُواْ بِهِ وَتَوَلَّواْ وَّهُم مُّعْرِضُونَ{76} فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقاً فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُواْ اللّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُواْ يَكْذِبُونَ {77} أَلَمْ يَعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ

وَأَنَّ اللّهَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ{78} } [التوبة:75-78]

 

 

-أبو إسلام أحمد بن علي-

 

5-2.png

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرًا يا حبيبة على النقل الطيب

فكثيرًا ما أقف عند هذه الآيات ذات الوقع الشديد

 

سبحان الله ! المال والغنى يلهي القلب عن الشكر إلا من رحم الله

يا ويحه هذا الرجل ليته سمع نصيحة النبي صلى الله عليه وسلم

لم يكن ليخسر آخرته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكُمُ السَّلامُ ورحمةُ اللهِ وبركاته ..

 

جزاكِ اللهُ الفردوسَ أمونة ونفعَ بكِ ..

كنتُ قد قرأتُ هذه القصَّة منذُ زمنٍ لا بأسَ بهِ وأثَّرت فيَّ كثيرًا ..

 

لكن حينَ اطَّلعتُ على كتابِ (بأيِّ قلبٍ نلقاهُ ) كان قد ذكرَ القصَّةَ لما فيها من عبرةٍ و

ذكر في الهامش عنها وعن صدقِ نسبتها لثعلبةَ رضي الله عنهُ هذا الكلام :

 

قصَّة ثعلبة ابن حاطبٍ الأنصاريِّ التي يرويها بعضُ المفسِّرينَ كسببٍ لنزولِ آيةِ في سورة التوبة قصةٌ

باطلة والقصة بإيجاز (وذكر القصة ذاتها التي ذكرتيها )

ثُمَّ قال :

وقد طعنَ بها الحافظُ ابنُ حجرٍ في الإصابة ، وابنُ الأثيرِ في أسد الغابة ، والعلامةُ المُحقِّق عبد الفتاح أبو غدّة في تعليقِهِ

على الأجوبةِ الفاضلة ، فضلًا عن الانتقادات الموجهة للقصَّةِ وهي :

ثعلبةُ بن حاطبٍ بدريٌّ أنصاريّ ، وممن شهدَ الله له ورسولُهُ بالإيمان ، فما رُويَ عنهُ باطلٌ وغير صحيح ، إضافةً إلى انَّها

تعارضُ أصلًا ثابتًا في الدِّينِ وهيَ قَبولُ التائب ما لم يُغرغر ، فإنَّ المُشركَ إذا أذنبَ وتابَ تابَ اللهُ عليه ، فكيفَ بمانِعِ الزَّكاة ؟!

ومهما يكُن فليسَ ثعلبةُ شرًّا من عبد الله بن أبيّ بن سلولٍ زعيمُ المنافقينَ الذي كانَ النَّبيُّ يُحسنُ عشرتَهُ فكيفَ يردُّ ثعلبة ؟

لهذا فإنَّ هذه القصّة باطلةٌ لايَصِحُّ أن تُروى إلا على وجهِ التَّنبيهِ والتَّرهيب .

 

أرجو ألَّا أكونَ أثقلتُ أو أسأتُ .. فهذا صحابيٌّ من صحابةِ رسولِ الله ، وحينَ وجدتُ هذا الكلامَ هالني كون القصة تُذكر في

التفاسيرِ بلا حرج !! ولسنا كُلُّنا من أهل العلمِ الذين يقفونَ على الصحة وما إلى ذلك .. أسألُ اللهَ أن يُعلمنا ما ينفعنا ويرزقنا

حُسن الفهم عنه وعن رسوله .. اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حياكِ الله أمومة الحبيبة :))

 

وجزاكِ الله خيرا على تصحيح الأمر

ولم تثقلي أبدا فهذا الأمر دين وعلينا أن نعلم الخطأ وعلى الذين يعلمونه أن يبينوه للناس

أحسن الله إليكِ ونفع بكِ

ولا تخشي في إظهار الحق لومة لائم..

 

أسأل الله أن يغفر لي لأني أحسست أني أسأت لذلك الصحابي

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

3.png

 

متن الحديث

ما هي صحة قصة ثعلبة بن حاطب رضي الله عنه ؟

 

درجة الحديث

 

القصة باطلة برمتها

تخريج الحديث

 

كثير من خطباء المساجد يذكرون قصة ثعلبة بن حاطب عندما يفسرون قوله تعالى:{ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ * فَلَمَّا آتَاهُمْ مِنْ فَضْلِهِ بَخِلُوا بِهِ وَتَوَلَّوْا وَهُمْ مُعْرِضُونَ * فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ }[التوبة:75-77] كل كتب التفسير تورد قصة ثعلبة بن حاطب – رضي الله عنه- وقصة ثعلبة هذه مختصرها أن ثعلبة بن حاطب قال يا رسول الله أدعو الله أن يرزقني مالاً قال يا ثعلبة قليل تؤدي شكره خير من كثير لا تقدر عليه ظل يلح علي النبي - صلي الله عليه وسلم- أدعوا لي الله أن يرزقني مالاً ، فقال: يا ثعلبة أفم لك فيَّ أسوة ؟ لو شئت لصارت الجبال معي ذهبا ، قال: له أدعو الله أن يرزقني مالًا ، فرفع النبي- صلى الله عليه وسلم- يديه وقال: اللهم ارزق ثعلبة مالاً .

كان عنده بعض الغنم وبدأت الغنم تلد وتتكاثر كالدود ، وضاقت المدينة بالغنم فأخذ الغنم وخرج خارج المدينة ، وأصبح لا يصلي جماعة إلا الظهر والعصر فقط ، والباقي لا يصليه جماعة لأن الغنم نمت وصارت كثيرة كالدود ترك الصلاة ولم يعد يصلي إلا الجمعة ، والغنم كثرت أكثر وأكثر فترك الجمعة كذلك ، لا يصلي الجمعة ، والنبي- عليه الصلاة والسلام- إذا ذكر ثعلبة يقول يا ويح ثعلبة يا ويح ثعلبة ، حتى نزل قوله تعالي:{ خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا} [التوبة: 103] ، وفُرِضَت الزكاة ، فالرسول – عليه الصلاة والسلام- أرسل اثنين ، أرسل رجلاً يأتي بالصدقة من اثنين أحدهما من بني سليم ومن ثعلبة بن حاطب ، فأخذ رسول رسول الله –صلي الله عليه وسلم- وذهب إلى ثعلبة ، قال له يا ثعلبة عليك زكاة ، فقال له ثعلبة وما هذه الزكاة ؟ فقال له هذا كتاب رسول الله – صلي الله عليه وسلم- ، فنظر في الكتاب وقال والله إن هذه الجزية ، أو هذه أخت الجزية .

فقال له أنت ذاهب إلى مكان أخر ، فقال له أنا ذاهب إلى فلان ، فقال له اذهب له حتى أفكر وأشاور نفسي ، فذهب الرسول وأحضر الصدقة من رجل بني سليم ثم عاد إلى حاطب ، قال له أعطني الكتاب أنظر فيه ثانية ، فنظر في الكتاب وقال هذه الجزية ، أو هذه أخت الجزية ، اذهب إلى النبي وأنا سأفكر في هذه المسألة ، الرواية تقول أن النبي عندما قدم عليه الرسول وقبل أن يتكلم قال النبي: يا ويح ثعلبة ، فقال له أن ثعلبة قال كذا وكذا وقال أنها هذه الجزية ، أو هذه أخت الجزية ، فنزلت الآية:{ وَمِنْهُمْ مَنْ عَاهَدَ اللَّهَ لَئِنْ آتَانَا مِنْ فَضْلِهِ لَنَصَّدَّقَنَّ وَلَنَكُونَنَّ مِنَ الصَّالِحِينَ } .

أحد أقارب ثعلبة يجلس في المجلس عندما نزلت الآية ذهب إلى ثعلبة وقال له هلكت ، فقال له لما ؟ قال لقد أنزل الله فيك قرءاناً يقول كذا كذا كذا فجاء ثعلبة مسرعًا إلى النبي- عليه الصلاة والسلام- وقال يا رسول الله الغنم كلها تحت أمرك خذ ما تريد ، فرفض النبي أن يأخذ منه الغنم ، فجلس ثعلبة يحثوا التراب على رأسه ليأخذ الغنم ومات النبي وقد رفض يأخذ الزكاة من ثعلبة وجاء ثعلبة إلى أبي بكر الصديق رفض يأخذها وإلى عمر فرفض أن يأخذها وعثمان فرفض أن يأخذها ومات ثعلبة في خلافة عثمان ، وهذه هي القصة التي ذُكِرَت في كتب التفسير والخطباء يذكرونها على المنابر .

أن أقول هذه قصة باطلة ، لا تصح ، ليس لها إلا إسناد مشهور ، ربما يكون لها أسانيد أخرى ، لكن أشهر إسناد لها هو الذي رواه الطبري في التفسير ورواه بن أبي حاتم في التفسير ، ورواه الطبراني في المعجم الكبير وفي الأحاديث الطوال ، ورواه البيهقي في دلائل النبوة والبغوي في تفسيره من طريق مُعان بن رفاعة ألسلامي عن على بن يزيد الألهاني عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبي أمامه رضي الله عنه .

مُعان بن رفاعة ألسلامي مختلف فيه ، الإمام أحمد وأبو داود قالوا لا بأس به ووثقه علي بن المدين ، وبن معين والدا رقطني وبن حبان والعقيلي والأسدي على ما أذكر قالوا أنه ضعيف فهو مختلف فيه .

علي بن يزيد الألهاني شيخه متروك ، تركه النسائي ، تركه ألأسدي، تركه الدار قطني والبرقاني ، وضعفه الأئمة بن معين وأحمد بن حنبل وأبو حاتم الرازي وبن عدي وتكلموا فيه كلامًا شديدًا ووكزه بن حبان فقضى عليه ، وكلام بن حبان في على بن يزيد كلام شديد للغاية ، بل أذكر أن البخاري يقول منكر الحديث ، وهذا القول في اصطلاح البخاري تساوي ضعيف جدًا لأن منكر الحديث في اصطلاح غير البخاري ضعيف فقط ، إنما عند البخاري ضعيف جدًا .

كما صح عنه أنه قال: من قلت فيه منكر الحديث فلا تحل الرواية عنه ، فالإسناد ضائع وهذا من جهة الإسناد .

أما من جهة المتن ففيه علل :

أولاً: ثعلبة بن حاطب بدري و عندنا نصوص قاطعة في أهل بدر خصوصًا في الصحيحين من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن حاطب بن أبي بلتعة راسل جماعة من المشركين يخبرهم بأمر النبي- صلى الله عليه وسلم- وكان النبي- صلى الله عليه وسلم- سيغزوهم ، كشف الأسرار العسكرية وأرسل هذا الخطاب لجماعة من المشركين يقول لهم فيه متى سيغزوهم النبي وأين سيذهبون وغير ذلك ، لماذا ؟لأن قرابة حاطب بن أبي بلتعة كانوا يعذبون في قريش ، فأراد أن يتخذ جميلاً عند القرشيين حتى يخفوا عن أقاربه ، وبدلاً من أن يضربوهم أو يعذبوهم يقولون حاطب له جميل عندنا أفشي سر النبي- صلي الله عليه وسلم- فنحن لن نعذب قرابته .

وأعطى هذه الرسالة لامرأة فوضعتها في ضفائرها وعقدت شعرها على هذه الورقة ن فنزل جبريل- عليه السلام- وأخبر النبي- عليه الصلاة والسلام- بالواقعة ، وحاطب كان يجلس بالمجلس ، فالنبي- صلى الله عليه وسلم- أرسل علي بن أبي طالب والمقداد بن الأسود وواحد معهم وقال اذهبوا إلى روضة خاف ، اسم مكان ستجدون ظعينة امرأة معها كتاب أحضروه فذهب علي بن أبي طالب والمقداد والأخر وجدوا بالفعل المرأة تجلس بالمكان الذي قال عليه النبي- صلى الله عليه وسلم- ، فقالوا له هات الكتاب الذي معك، قالت ما معي كتاب ، فقال لها علي لتخرجن الكتاب أو لنقلبن الثياب فالمرأة مباشرة أخرجت الكتاب من ضفائرها وأعطته لعلي بن أبي طالب .

أخذ علي بن أبي طالب- رضي الله عنه- الكتاب وجاء إلى النبي- صلي الله عليه وسلم- وحاطب بن أبي بلتعة يجلس مع جماعة من الصحابة فيهم عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- ، فتح الكتاب وقٌرئ الكتاب وإذا فيه من حاطب بن أبي بلتعة إلى جماعة من المشركين كذا كذا كذا ، عندما سمع عمر بن الخطاب هذا الكلام أخرج السيف وأراد أن يضرب عنق حاطب ، فقال يا رسول الله دعني أقطع عنق هذا المنافق إنه خان الله ورسوله والمؤمنين ، فقال له رسول الله –صلى الله عليه وسلم-:" وما يدريك يا عمر لعل الله اطلع إلى أهل بدر فقال اعملوا ما شتتم فقد غفرت لكم " فبكى عمر- رضي الله عنه- .

وقال- صلي الله عليه وسلم-: " لا يلج النار أحدٌ شهد بدرًا والحديبية " ، ولما جاء غلام حاطب بن أبي بلتعة يشتكي حاطباً إلى النبي- صلي الله عليه وسلم أنه كان يقسو عليه ، وقال الغلام للنبي- صلي الله عليه وسلم-: والله يا رسول الله ليدخلن حاطب النار ، فقال- عليه الصلاة والسلام- " كذبت إنه شهد بدرًا " ، فأهل بدر شهد النبي - صلي الله عليه وسلم- أنهم في الجنة لا يدخلون النار ، والآية هنا تقول:{ فَأَعْقَبَهُمْ نِفَاقًا فِي قُلُوبِهِمْ إِلَى يَوْمِ يَلْقَوْنَهُ بِمَا أَخْلَفُوا اللَّهَ مَا وَعَدُوهُ وَبِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ } ، ومثل هذا ألبدري يستحيل يدخل تحت هذه الآية بهذه النصوص التي ذكرتها .

ثانيًا: أن ثعلبة بن حاطب قُتِلَ يوم أحد وهذا هو الثابت المعروف في حين أن هذه الرواية تقول أنه مات في خلافة عثمان .

ثالثًا: أن الزكاة حق الله في المال ولا يجوز لأحد أبدًا ، للأمير إذا جاء رجل وقال خذ زكاة مالي ، فلا يقول لا أخذ منك الزكاة ، لأنه لو منع الزكاة لقاتله الإمام , كما فعل أبو بكر الصديق مع الذين منعوا الزكاة ، ماذا فعل معهم ؟ قاتلهم ، وقال: "والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة ، فما بالك برجل يأتي بالزكاة فنقول له لن نأخذ منك الزكاة فكيف يكون ذلك ؟ هذا كلام غير متصور .

الإسناد ضائع في علي بن يزيد الألهاني ، وهذا يكفي أن يسقطه في الأرض السابعة ، وعلي بن يزيد الألهاني متروك الحديث ، ساقط ضعيف جدًا في الإسناد ، وهذا المتن فيه علل ومكن نأتي بعلل أخري في المتن ، لذلك نقول لإخواننا الخطباء لا يذكرن أحدًا منكم قصة ثعلبة فإن ثعلبة بدري فاضل ومات يوم أحد والقصة باطلة برمتها والحمد لله .

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×