اذهبي الى المحتوى
مُقصرة دومًا

لماذا يريدون إقصاءنا؟!

المشاركات التي تم ترشيحها

post-97672-0-19965600-1327408981.gif

 

 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

 

أما بعد:

فأتعجب كثيرًا مِن الحملة الإعلامية الشرسة التي يشنها الليبراليون والعلمانيون، وكثير مِن الإعلاميين عبر وسائل الإعلام، التي لا تُعبِّرعن أي نبض حقيقي للشارع المصري حول قضية الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور.

 

 

ومحاولتهم المستميتة لمنع مجلسي الشعب والشورى من ممارسة الحق الذي أعطاه لهما الاستفتاء الشعبي، الذي كان أول استفتاء شعبي حقيقي، لاختيار الهيئة التأسيسية لكتابة الدستور، والكلام حول انتخاب أعضاء هذه الهيئة: هل هو مِن داخل البرلمان أو مِن خارجه؟ مع أن النص واضح في عمومه وعدم تقييده، وبالتالي: جواز اختيار الأعضاء مِن داخل البرلمان وخارجه.

 

ليست هذه هي القضية؛ لأنه لو تم اختيار كل أعضاء الهيئة من خارج البرلمان، ولكن بنسبة تمثل كل الاتجاهات داخل البرلمان فسيكون مِن حق الأغلبية الإسلامية أكثر من (70%) أن تختار أكثر من (70%) مِن أعضاء الهيئة من الشخصيات التي تمثلها فكريًا ومنهجيًا، وهي في الحقيقة تعبِّر عن التوجه الحقيقي لأغلبية الشعب المصري، الحريص بكل ما أوتي مِن قوة على المرجعية العليا للشريعة الإسلامية.

 

ولو تم ذلك لما سكتت تلك الأصوات، ولقالت: "أنتم تريدون الاستئثار بكتابة الدستور".

 

post-97672-0-82905500-1327409182.gif

 

وكان الحل الوحيد عندهم أن يُعيِّنوا -هم وليس الشعب- كل أعضاء هذه الهيئة، وسوف يَمُنون على الإسلاميين ببعض الأصوات داخل الهيئة، وقد طالب بعضهم: بأن تُعيِّن الهيئات والمجالس والنقابات (70% من أعضاء الهيئة، وينتخِب أعضاء البرلمان: 30%).

 

ويا للعجب..! فإذا كان الأعضاء المعينون داخل مجلسي البرلمان ليس مِن حقهم المشاركة في انتخاب الهيئة التأسيسية؛ فكيف يكون (70%) معينين مِن قِبَل الهيئات والمجالس التي عيَّنها (النظام السابق) ولم ينتخبها الناس؟! فهل هذا إلا عين (ديكتاتورية الأقلية) المناقضه لإرادة الأمة، وللديمقراطية التي يزعمون الحرص عليها، ويتباكون عليها؟

 

ويا للعجب..! أليس الدستور الذي ستكتبه الهيئة التأسيسية سيُعرض على الشعب للاستفتاء عليه؛ فلتحشدوا الجماهير لرفضه إذا لم يوافق رأيكم، ولننظر جميعًا كم مِن الشعب سيستجيب لكم؟!

 

 

مع أن الإسلاميين بأحزابهم وأطيافهم المختلفة داخل البرلمان وخارجه لا يريدون إقصاء أي فصيل أو طائفة في المجتمع مِن المشاركة في كتابة الدستور؛ ليكون مُعبِّرًا بحق عن كل الشعب المصري، ولكن بشرط أن تبقى الأغلبية أغلبية، والأقلية أقلية، كل بحسبه، هذه ديمقراطيتكم.. فلماذا تريدون أكل صنم العجوة؟

post-97672-0-82905500-1327409182.gif

 

سنسمع صوت الأقلية -كل الأقلية- حتى الليبرالية الغالية في ليبراليتها، ولكن ليس مِن حقها أن تقصي الأغلبية، وتفرض عليها رؤيتها لمستقبل الأمة، وما كان مِن حق تذكره الأقلية فسوف يُقبل ويُستجاب له، كما هو حاصل في البرلمان، بل الأغلبية أقل نصيبًا في الكلام مِن الأقلية.

 

لكن لا بد أن تعرف حدود الحقيقة لمن يمثِّل الشعب وإرادته حقًا، وليس مفروضًا عليه: إما بميراث النظام السابق، وإما بأموال أصحاب القنوات الفضائية، والصحف الخاصة التي باتت تصنع أمواجًا زائفة لا بد لجميع العاملين فيها أن يسيروا تبعًا لها.. فهم يريدون إقصاءنا، ونحن لا نريد إقصاءهم، وهم يريدون فرض ديكتاتورية رغم أنهم أقلية، ونحن لا نريد فرضها ولو كنا أغلبيه!

 

post-97672-0-82905500-1327409182.gif

 

أمر آخر ننبه عليه:

إن تصور الأغلبية الإسلامية في البرلمان وخارجه حول كتابة الدستور لا يصل إلى هدم الدستور الحالي رأسًا على عقب؛ بل المطلوب تعديل لبعض مواده التي باتت تتناقض مع حقيقة ما يريده الشعب المصري، والتي وُضعت في زمن الاشتراكية تعبيرًا عن ديكتاتورية الطبقة العاملة، والعمال والفلاحين، وكذا تعديل المواد التي تُرسِّخ حكم الفرد فيما يتعلق بصلاحيات رئيس الجمهورية.

 

أما مواد الهوية: فالكل مجمع على الهوية الإسلامية للأمة -حتى غير المسلمين هم ضمن هذا الإجماع- فما يضير هؤلاء مِن صياغة هذه المواد بطريقة واحدة غير محتملة للتلاعب بها؟ أو بتفسيرها بـ(اللي) والإعراض لصالح استمرار التناقض التشريعي لمنظومة القوانين؛ للهروب من تطبيق الشريعة.

 

وأما حقوق غير المسلمين مِن أهل الكتاب: فهي مكفولة في الشريعة الإسلامية، وحقهم في التحاكم لشريعتهم في أمور الزواج والطلاق، لا ينازعهم فيه أحد مِن الإسلاميين، طالما اتفقت ملتهم ومذهبهم ولم يختلفوا.

 

post-97672-0-82905500-1327409182.gif

ولقد اعتمدت (الكنيسة المصرية) في الطعن بعدم دستورية القانون الذي يلزمها بتزويج مَن حصلوا على أحكام قضائية بالطلاق على (المادة الثانية) لأن الشريعة الإسلامية تنص على أن أصحاب الملل الأخرى لهم الحق في التحاكم إلى شريعتهم، فكيف بعد ذلك يحاول البعض طعن الأمة في هويتها، ومحاولة طمسها؟

 

ولله في خلقه شؤون.

 

 

الشيخ ياسر برهامي

 

 

 

post-97672-0-89106700-1327409288.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
فكيف بعد ذلك يحاول البعض طعن الأمة في هويتها، ومحاولة طمسها؟

 

حب الدنيا ونسيان يوم يقفون فيه أمام الله والركوع لماما أمريكا التي ولدتهم وسممت أفكارهم سبب تلك المحاولات لطمس الهوية

 

ولكن الله غالب على أمره ولن يستطيعوا أبدًا طمس الهوية الإسلامية فسبحانه هو الحافظ الحامي

 

اللهم أعز الإسلام والمسلمين ورد كيد الكائدين لنا في نحورهم

 

جزاكِ الله خير الجزاء يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا مقصرة الحبيبة ونفع بكِ

اللهم أبرم للأمة الإسلامية أمر رشد يُعز فيه أهل الطاعة ويُذل فيه أهل المعصية

 

اللهم مكن لدينك وشرعك في الأرض

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا مقصرة الحبيبة ونفع بكِ

اللهم أبرم للأمة الإسلامية أمر رشد يُعز فيه أهل الطاعة ويُذل فيه أهل المعصية

 

اللهم مكن لدينك وشرعك في الأرض

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكنّ

 

جزاكنّ الله خيرًا يا حبيبات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×