اذهبي الى المحتوى
ranasamaha

متى ستعرف أنك قد وصلت إلى ما تريد ؟

المشاركات التي تم ترشيحها

متى ستعرف أنك قد وصلت إلى ما تريد؟

 

 

 

 

• إنك تصبح ما اخترت لنفسك أن تصبح.

• أن تكون قواك الشخصية في أعلى حالة استعداد.

• أن تكون قد خططت لبرنامج عملك بصورة جيدة.

• أن تتدرج الخطوات من خلال خطة معدة جيداً.

• أن تضمن تواجد المساندة المستمرة.

 

 

من السهل أن تدرك أنك قد "وصلت" عندما تكون الرحلة مجرد زيارة لقريب تحبه.

وتعرف أنك قد بلغت مبتغاك نتيجة الأحضان والقبل، وربما دموع الفرحة أيضا.

وقد يكون لديك الحاسة القوية لإدراك معنى "الوصول" في مهنتك عندما يعطيك مديرك مفاتيح غرفة اغتسال كبار المديرين، أو عندما تقدم على قيادة سيارة الشركة ذات المقاعد الجلدية.

لكن معرفتك لمعنى "الوصول" في مثل تلك الرحلة قد لا يكون سهلاً بما يكفى. إن شئ مثل الرغبة في الوصول إلى " مكة " يتدخل فيه إحساس عميق و"روحي" بأنك ستكون أفضل حالاً، أكثر من كونه إحساس ملموس ببلوغ نقطة معينة على خريطة، أو كونه إحساس بامتلاك مجموعة من الأدوات الرئيسية والأهداف الشخصية.

إن "مكة" في المقام الأول تعد عاصمة البلد المقدس. والمعيشة هناك تحيطك بأكبر النعم، وهى المساعدة على التعمق والتي تمنح دون مقابل لهؤلاء المستعدين لقبولها.

إن "الوصول" يعنى الإحساس الثابت بالهدف، وهو مكان أفضل حيث يمكنك فيه الاستمرار في رحلة الحياة. إنه يعنى نظرة جديدة وإيجابية للحياة. إنه يعنى مجموعة جديدة من العادات الجديدة التي تأخذك أبعد بكثير من فترات المتعة والرضاء القصيرة (لحظات "مكة").

إنه يعنى أنك قد ترسخت لديك عادات قوية جديدة تحملك طوال الطريق وصولاً لمتعة الحياة وعبير جديد للحياة. إنه يعنى أن فترات الحياة المحتومة في "بورجاتوريا" أو حتى "هاديس جالش" ستكون قصيرة، لأنك تتمكن من العودة بسرعة إلى "منزلك" أعلى الطريق.

إذا كانت "مكة" هي هدفك، فإن الوصول لا يعنى بالضرورة الانتظار إلى أن تتحقق كل عناصر خطتك الشخصية. إن متعة الحياة يجب أن تنتج عن مطاردة الأحلام القيمة كما تنتج بصورة أكبر عند بلوغ تلك الأحلام.

تجنب الفخ الذي يقع فيه الكثير. لا تستخدم إنجازك لأهدافك الرئيسية أو حتى إدراكك لرؤية المستقبل حجة للتوقف عن النمو.

قم بتطوير أحلامك إلى أحلام أضخم منها، وضع أهداف رئيسية أكبر لتتحول أحلامك إلى حقيقية. أستمر في طريقك، وأستمر في التقدم.

 

عندما يقال كل شئ ويتم فعل كل شئ، فلا يتبقى شئ يقال أو يفعل - إلا أن تصبح في حالة ملل تام.

 

السؤال الحاسم الثاني هو (ما الذي تختار أن تكون في تلك الرحلة؟) هو أهم الأسئلة الخمسة.

لمعرفة الاجابة على هذا السؤال ............. تابعوا البقية المرة القادمة

 

 

من كتاب "الطريق إلى مكة"

تم تعديل بواسطة منال كامل
حذف رابط خارجي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

  • محتوي مشابه

    • بواسطة (أم *سارة*)
      🍂رسالة خاصة.. إليك أنت!🍂
       
      ‏ربما لا أعلم من أنت، ولا في أي مكان تعيش، وما عملك، وما جنسك، وما دينك، لكنني أُوقِن أن هذه الرسالة، التي وصلتْك وقرأتها، إنما أنت المقصود بها، ربما لستَ الوحيد، ولكنك مخصوص بها على وجه التأكيد.
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏فلا تُهمل قراءتها، ولا تغفل عن رسالتها، ولا تُشغل نفسك بمن كتبها، ولكن أحسِن استقبالها، فقد يكون فيها سرٌ لك لا أعرفه، وربما كُتبت من أجلك دون أن أعلم؛ لكن تَيَقَّن أنها رسالتك، وأنت المعني بها، رسالة قُدِّرت لك من لدُنِ الخفاء الإلهي، فلا تُضيّع وقتك في غير ما اختصك الله به لأجل هذه اللحظة، وهذا المسار الموعود.
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏بينما أنت منشغل بهموم دنياك: مَن أقبل عليك ومَن جفاك، ومَن سبقك ومَن أعرض عنك، أو مَن أتاك، وأنت مشغول بنفسك وتطلعاتها، وتدور في محراب هواك وأوديتها.. هناك خَلْقٌ يسبقونك الآن، هناك من يغرسون الآن، وهناك من يجدّون وأنت تلعب، ويزرعون وأنت تلهو، ويبنون وأنت تهدم، ويرتفعون وأنت تهبط، وينطلقون وأنت تُسوِّف، ويُشمّرون عن ساعد الجد وأنت قابعٌ متخوّف.
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏لو نظرتَ إليهم لرأيتَ ألسنتهم لا تفتر عن ذكر ربها بآلاف، بل بعشرات الآلاف، من التكبيرات والتسبيحات والتهليلات، وهناك من يقطع الساعات في تلاوة وتدبّر الآيات، وهناك من يُقيم الليل لا يفتر، وهناك من يسعى في حوائج الناس، وهناك من يبحث عن مريض ليعوده، ومَن يتفقَّد محتاجاً ليُغنيه، أو مكسور الخاطر ليجبره، هناك من يعمل بلا كلل، ويُقبل بلا مَلَل، ويُناجي بلا فتور، وكل واحد منهم يحمل في قلبه حرقة الوصول، ويخشى أن ينقطع به الوَرد.
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏وأنت ما زلت تلتفت مُتَشاغلاً بمن أتى ومَن ذهب، ومَن جمع ومَن ترك، أو تنشغل ببدنك ووزنك، أو ثيابك ولباسك، أو ما تملك وما تجمع أو تزرع، أو ما فاتك وما ضاع منك، وما بعت وما اشتريت، وما خسرت وما أكلته الضباع منك! ألا تُفكر أن تنزل إلى ميدان السباق، وأن تحرق سفن التردد والتواني، ويكون هدفك اللحاق، أو تُسارع مع المتنافسين لتفوز؟
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏فإذا أردت ذلك! حقيقة مهمتك، وحدِّد أصل معركتك، وتيقّن أن الفَوْتَ هناك هو الفَوْتُ، وأن الفوز ليس هنا، ولكن بعد الموت قُمْ، وألْقِ ما في يمينك، وأعلِن ثورة على ما يشغلك، وتوقف عن العبث، ونادِ السائرين المسرعين أن: (خذوني معكم)! والحَقْ بقوافل السائرين، واحشر قلبك معهم، ولُذْ بصحبتهم؛ حتى لا يفترسك ذئب الفراغ، أو تلدغك حياتُ الهوى، أو تُغرِّر بك ثعالب الطريق.
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏فأنت متى صرختَ في نفسك فأنهضتها من سُباتها، وأيقظتها من غفلتها، وخوّفتها عاقبة التخلف وسوء مصير التوقف ومرارة الحرمان من التعرف، وبؤس طعم الصَّرْف عن الطريق؛ لربما تذكَّرتْ فبَكَت على ما فاتها، أو ندمت على ما فرّطت، أو سجدت سجدة الأوّابين فيُفتح لها الباب، ويناديها ربُّ الأرباب، فيُذيقها من لذة المناجاة ما يُداوي به جراحاتها، ويجمع شعْثَها، ويفك قيود أسرها، فتطير مع أسراب المحبين تُغرِّد بالمحبة وتهيم بالشوق وتتعالى على كل القيود.
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏فتلتفت التفاتة إلى ما كان يشغلها لتُدرك ساعتها أن الحقائق ليست هنا بل هناك، وما يوجد هنا إلا الخيال والأوهام! فلا الفقير فقير، ولا الغني غني، ولا الصحيح صحيح، ولا المريض مريض، ولا الأسير أسير، ولا الطليق طليق.. ستتغير كل المفاهيم سترى أن الفقر ليس في الفقْد، إنما الفقر في حرمان الذكر، وأن الغنى ليس بالاكتناز، إنما الغنى بالرضا والاكتفاء، وأن السعادة ليست فيما أخذت، إنما السعادة فيما أعطيت أو فيما تركت، وأن الرزق ليس شرطاً أن يكون فيما أعطاك، بل قد يكون عين الرزق والغنى فيما حُجِب عنك فحماك.
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏سترى في قوافل السالكين أفواجاً لا طاقة لأحد بمُسايرتهم، وكأن الملائكة تأخذهم على أجنحتها تسرع بهم للحاق بفيوضات الإحسان، فتُدرك أن شهرتك في عالم الزوال خَبَلٌ وأوهام، وإنما العبرة بمَن اشتهر في القوافل، وسبق في التنافس، وغاب عن نفسه فخفّ وزنه وعلت همته، فارتقى فوق السحاب، فصار حُراً من قيود الأرض، سكنت روحه وهدأت جوارحه؛ لأنه استراح من نفسه ووصل إلى ربه.
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏لا تصل إليه أصوات العابثين، ولا يرى صور اللاعبين، ولا يشغله شاغل، ولا يحجبه حاجب، ولا يمنعه حاجز، فأولئك هم الذين غرس الله كرامتهم بيده، وحجبهم عن الخلق ليكونوا له وحده، فلا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر ما أعدّه لهم ربهم من الأفضال على قلب بشر.
      🌿🌿🌿🌿🌿🌿🌿
      ‏فانظر أين أنت، وماذا تريد؟ فقيمتك بقدر همك، فلا يكن لك قبل الوصول همٌّ، ولا قبل اللقاء راحة، ولا قبل الجنة منزل.
      ‏د. جمال عبد الستار
    • بواسطة ranasamaha
      الوقت ليس من ذهب!


       
       
       
       
       
       
      لقد سمعت غالبآ بمقولة : "الوقت من ذهب" وهى مقولة صادقة فى بعض نواحيها , ولكن هناك فرقآ كبيرآ بين الوقت والذهب. إذ يمكنك إدخار الذهب , لكن لا يمكنك إدخار الوقت. فالوقت مورد هارب لايمكنك الإمساك به , لذا يجب عليك إنفاقه في حينه , إذ لايمكنك إدخاره ليوم أسود.
      ومهما كانت طريقة إنفاقك للوقت , فهو يمضى بلا رجعه فى نفس اللحظة التى يأتى فيها.
      النتيجة : أنك يجب أن ترى الوقت فى صورته الحقيقية على أنه مورد ثمين. ومن المهم أيضآ أن تنظر للوقت على انه مورد للإنفاق الحكيم , وليس مورد يمكنك إدخاره للتصرف فيه لاحقآ .
    • بواسطة ranasamaha
      كلام في الهواء


       
       
       
       
       
      دخل أحد المديرين مكتبه, عقب حضوره ورشة عمل حول كيفية تحفيز الموظفين. ثم نادى أحد الموظفين وقال له: " من الآن فصاعدآ ستكون مسئولآ مسئولية كاملة عن تخطيط عملك وعن كل مايتعلق به وإننى على يقين من أن هذا سيحقق زيادة كبيرة في الانتاجية"
      حينئذ سأله الموظف : " هل يعني ذلك زيادة في الراتب؟ " فأجابه قائلآ: "لا, المال ليس حافزآ , ولن تشعر بالرضا لمجرد حصولك على زيادة فى الراتب"
      فسأله الموظف ثانية : "حسنآ, إذا زادت إنتاجيتى كما تريد, هل ستزيد راتبي ؟ "
      عندئذ قال المدير : " يبدو أنك لا تفهم نظرية الدوافع والحوافز, خذ هذا الكتاب واقرأه في المنزل لتعرف ما هى الحوافز الحقيقية وتفهم دوافع الانسان."
      وعندما كان الموظف يهم بالخروج من المكتب , التفت إلى المدير متسائلآ :
      " إذا قرأت هذا الكتاب في المنزل , فهل ستزيد راتبي ؟ "
    • بواسطة ranasamaha
      إذا كانت الحياة لعبة .. فهذه هى قواعدها


       
       
       
       
      نشعر أحيانآ أننا نريد السير في إتجاه معين , فتجبرنا الحياه على السير في عكسه. وكثيرآ ما نسمع أنفسنا ونحن نطالب أنفسنا قائلين : لست أدري لم أنا سئ الحظ لهذه الدرجة ؟ أو لماذا لم أحقق أهدافي العديدة في الحياة ؟
      النجاح لا يتعلق بسوء الحظ أو إتجاهات الريح في حياتنا. بل بنظرتنا للحياة وطرق إستجابتنا لما يحدث حولنا. فإذا كنت تملك الإطار السليم للنظر إلى الأمور, فستتمكن من أن تحيا حياة مليئة بالرضا والسعادة.
       
      فإذا كانت الحياة لعبة , فهذه عشر من قواعدها :
      1. عليك أن تتقبل نفسك كما أنت. تقبل مظهرك وأسلوبك واحترم البدن الذى يأوي روحك بعدم تعريضه للإيذاء وعدم القيام بأى شئ يشينه أو يشينك.
      2. عليك أن تتقبل دروس الحياة. فنحن لم نخلق لنحيا حياة سهلة سلسلة , مليئة بالمتعة الخالصة. ودروس الحياة ليست نوعآ من العقاب , بل هى دروس تؤهلك لكى تعيش حياة أفضل وأن تكون أكثر واعيآ لما يدور حولك.
      3. لا يرتكب الإنسان الأخطاء كما يظن. بل هو أسلوب الحياة في تلقينك دروسها. تقول القاعدة: إذا أردت أن تعرف الصحيح, فيجب أن تعرف الخطأ أولآ. لذلك, فالأخطاء وسيلة وليست غاية في حد ذاتها.
      4. ستستمر الحياة في تلقينك دروسها حتى تتعلمها. وطالما أنك مستمر فى ارتكاب نفس الأخطاء, فستستمر الحياة أيضآ في تلقينك نفس الدروس حتى تستوعبها.
      5. دروس الحياة لا تنتهى. فلا تعتقد أنك ستعرف كل شئ في أى مرحلة من مراحل حياتك. لذلك لن تنتهي دروس الحياة أو متاعبها, ولن تتوقف.
      6. توقف عن النظر لما لا تملك, وركز إنتباهك على ما لديك. أحبه وتمتع به. كن قنوعآ بمكانك ومكانتك في الحياة واعمل على إستخلاص الكثير من القليل.
      7. معاملة الآخرين لك انعكاس لمعاملتك لهم. فإذا كنت تعاملهم بمودة. فسيبادلونك الكلمة الطيبة بمثلها. والعكس صحيح أيضآ. أما إذا طأطأت رأسك , فستركلك الأقدام. وهناك فرق كبير بين الطيبة والخنوع.
      8. عليك أن تحيا حياة مستقلة متحملآ المسئولية كاملة عن جميع تصرفاتك. يتضمن ذلك اختيار أسلوب الحياة الذى يلائمك وشخصيتك والصفات التى تتسم بها. لا تلق باللائمة على الحياة لأنها لم تحقق لك أهدافك , فهى مسئوليتك أنت وحدك.
      9. وفي نفس إطار الاستقلال والاعتماد على النفس, لا تلجأ للآخرين لمساعدتك على حل كل مشكلة تواجهك. كن أفضل صديق لنفسك, واستمع لما يمليه عليك عقلك وقلبك. اعتمد على مواردك الداخلية وبصيرتك, لأنه لا يوجد من يفهمك أفضل منك.
      10. إننا نعرف كل ماسبق لأنه جزء من فطرتنا التى نولد بها. لكننا ننسى معظمه خلال إنشغالنا بمتاعب الحياة. لكن الحياة تصر على تعليمنا من خلال الدروس التى تلقننا إياها.
    • بواسطة ranasamaha
      الجدار الوحيد الذى يصعب اختراقه!
       
       
       
      لا أعرف أول سور بناه الإنسان في التاريخ، وقد لا تكون هذه المعرفة ضرورية، لأن الجدران التي يقيمها الإنسان ليست أصعب الحواجز القائمة في هذا الكون. فهناك حواجز طبيعية مثل الأنهار والبحار والأودية والجبال، وهناك موانع فيزيائية مثل الجاذبية والمسافات بين المجرات. وبما أن الحيوانات تبني بيوتها في البر والبحر، فربما لم يكن الإنسان سباقًا إلى بناء الجدران، ولم يكن بناؤه هو الأجمل.
       
      الإنسان يبني أسواره؛ إما ليدافع عن دياره، وإما ليسجن أشراره أو أحراره. فللجدران هدفان: إما أن تقام للحماية والرماية، أو تقام للمنع والقمع. ورغم أن التاريخ يعيد نفسه كما يقال، فإننا لم نتعلم أن الأسوار التي نبنيها أمام أعدائنا تحيط بنا مثلما تحيط بهم، وتحميهم كما تحمينا، وتصدهم كما تصدنا. ولم نتعلم أن كل أسوار العالم فشلت في تحقيق غاياتها، وتحول معظمها إلى معالم سياحية وجداريات تعلق عليها نداءات الحرية والمعلقات الشعرية.
      كل أسوار العالم الإسمنتية سقطت، وسيتوالى سقوطها على مر الزمان. فالإنسان الذي تخطى حاجز الصوت، واخترق الجاذبية، وتحدى القوانين الطبيعية التي استشعر مظهرها وأدرك جوهرها، أسقط كل الجدران الغبية التي بناها في وجه حريته وفي طريق سعادته.
       
      بني سور "الصين" العظيم لصد غزوات جيوش الشمال عن "الصين" القديمة. وامتد السور لآلاف الأميال ولم يحم من بنوه ولم يصد من هاجموه، حتى اضطر أحد أباطرة "الصين" بعد اكتمال بنائه بمائتي عام إلى قيادة جيوشه بنفسه ليحارب الغزاة وينتصر عليهم خلف السور، فكان الجنود أعظم من الجدران، وكانت معنوياتهم أعلى من أبراجه.
       
      وبنى حلف "وارسو" جدارًا حديديًا في "برلين" ليغلق منافذ الحرية ويمنع الديموقراطية ويحرم الشرق من التفاعل مع الغرب، ولم يمض نصف قرن حتى انهار الجدار، وصار رمزًا للوحدة، ومزارًا للسائحين، وذكرى للتاريخ.
       
      وتعتبر "إسرائيل" الواجفة الخائفة، من أشهر بناة الجدران في العصر الحديث. فقد أقامت خط "بارليف" شرق قناة السويس فلم يحمها سوى لبضع سنين تعد على أصابع اليدين. فلا يبني الجدران ويؤمن بوجودها سوى الجبناء والأغبياء. ولهذا عمدت إلى بناء جدار الفصل العنصري بطول 700 كلم وتكاليف نافت عن ملياري دولار لتقضم 10% من أراضي "فلسطين" وتنام وتحلم بأوهام الأمن والأمان. فقبلها بنى الرومان قلاعهم وشيدوا حصونهم، فاستثمروا مواردهم في حماية أجسادهم، وأهملوا شعوبهم واستهلكوا جيوشهم فيما لا ينفع الناس ولا يمكث في الأرض. فانهارت حضارتهم من الداخل، ولم يبق منها سوى شواهد التاريخ.
       
      ومثلما هناك جدران للعزل والفصل، هناك جدران للوصل. فقد استخدمت جدران وحواجز شارع "محمد محمود" في "القاهرة" لرسم الجداريات وكتابة التعليقات، فاختلطت جدران الإسمنت والحجر بجدران "الفيسبوك" وتحولت من أسوار إلى ساحات للحوار. وبهذا يثبت الإنسان جدارته في بناء الأسوار واختراقها، وفي تلوين الجدران وتجميلها، وفي وضع العقبات وتغيير معانيها، لتبقى العوائق الطبيعية والحواجز والأسوار الخارجية شواهد على قدراته وطاقاته وإبداعاته.
       
      ما يحول بينك وبين تحقيق أهدافك، وما يمنعك من القفز عن الأسوار، ليس ما يزرعه الآخرون في طريقك من أشواك، وما يمده العالم أمامك من أسلاك، بل ما تتوهمه وترميه أنت في طريقك من أحجار وما تقيمه في داخلك من أسوار. فالجدار الوحيد الذي يصعب تخطيه، هو الذي في داخلك تبنيه.

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ الحب الحقيقي للنبي ﷺ ليس في إقامة مولدٍ لم يشرعه، وإنما في اتباع سنته، وإحياء ما أحياه، واجتناب ما نهى عنه، قال ﷺ: «من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد» [رواه مسلم]

×