أعزُّ مكانٍ في الدُّنا سرجُ سابحٍ وخيرُ جليسٍ في الزمان كتابُ
أختي الكريمة ،
أوصيك بمزاولة العمل، وعدم الركون للفتور والكسل والإستسلام للفراغ، بل قومي وأصلحي من بيتك أو مكتبتك، أو أدي وظيفتك، أو صلّي، أو اقرئي في كتاب الله، أو كتاب نافع، إلتحقي بمعهد لتعلم العلم الشرعي أو دار حفظ القرآن، ربما استمعي إلى شريط مفيد، أو اجلسي مع جاراتك وصديقاتك وتحدثي معهن فيما يقربكن من الله عز وجل ...
حينها تجدين السعادة والإنشراح والفرح بإذن الله تعالى.
وإياكِ إياكِ أن تستسلمي للفراغ والبطالة، فإن هذا يورثك هموماً وغموماً ووساوس وشكوكاً وكدراً لا يزيله إلا العمل.
وتذكري دائماُ ورددي دعاء النبي صلى الله عليه وسلم : "اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْعَجْزِ وَالْكَسَلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ غَلَبَةِ الدَّيْنِ وَقَهْرِ الرِّجَالِ".
أختي الكريمة انتبهي واحذري من المعاصي فإنها سبب الحزن، خاصة المعاصي التي تكثر عند النساء، من النظر المحرم أو التبرج، أو الخلوة بالأجنبي، أو اللعن والشتم والغيبة..
وكثير ما تقع فيه النساء هو كفران حق الزوج وعدم الإعتراف بجميله فانتبهي أخيّة فعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أُريت النار، فإذا أكثر أهلها النساء يكفرن قيل: أيكفرن بالله؟ قال: يكفرن العشير، ويكفرن الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت: ما رأيت منك خيرا قط"
متفق عليه.
فإن هذه ذنوب تكثُر عند النساء - إلا من رحم ربي - فاحذري غضب الباري جل في علاه واتقي الله تعالى أينما تكوني وفيما تقعلي.
فهيا قومي وانفضي الغبار عنكِ واستعيني بالله تعالى وستجدي ما يسرُك ويُفرحكِ إن شاء الله تعالى.