اذهبي الى المحتوى
منال بنت سامي عيسى

خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالتعليم

المشاركات التي تم ترشيحها

خطة إسرائيلية لتهويد فلسطين بالتعليم

الجمعة 1/11/1434 هـ - الموافق 6/9/2013م

الجزيرة نت

وديع عواودة-حيفا

تستعد وزارة التعليم الإسرائيلية لفرض خطة تعليمية على طلاب فلسطينيي الداخل في العام الدراسي الجديد لتقوية الروابط الوجدانية بين الطالب وبين "أرض إسرائيل"، وزيادة محبته للشعب اليهودي. من جهتهم يؤكد فلسطينيو الداخل رفضهم لها باعتبارها تصعيدا في عمليات تهويد المكان والإنسان.

وتعكس الخطة توجهات إسرائيل خلال السنوات الأخيرة نحو التشديد على يهوديتها في برامجها ومضامينها التعليمية المعدة لطلاب فلسطينيي الداخل في التاريخ والجغرافيا والأدب والمدنيات وغيرها وأحيانا يتم التشديد على رموز صهيونية أيضا.

والخطة التعليمية الجديدة التي ستضاف في العام الدراسي الذي بدأ هذا الأسبوع تعرف بالعبرية بـ"خطة شيلاح" وتعني "الميدان والوطن والمجتمع"، وهي ستعمم على كافة مدارس فلسطينيي الداخل دون ملاءمتها لهويتهم الثقافية واحتياجاتهم رغم أنهم أقلية قومية يمثلون نسبة 17%.

رؤية صهيونية

وخطة "شيلاح" المعدة لطلاب المرحلتين الإعدادية والثانوية، تشمل بالأساس رحلات ومعسكرات في الطبيعة بهدف معرفة البلاد وتنمية الروابط الروحية بين الإنسان والمكان.

وتخصّص الخطة قسما هاما منها لزيارات إلى القدس وإطلاع الطلاب على معالمها وتاريخها برؤية صهيونية، إلى جانب زيارة نصب تذكارية عسكرية تمجّد المحاربين القدامى.

ويستدل من موقع وزارة التعليم الإسرائيلية على أن الهدف الأساسي للخطة يكمن في تنمية الشعور بالمسؤولية المدنية والأخلاقية والديمقراطية وتعميق الالتزام الاجتماعي والانتماء لـ"إسرائيل وأرض إسرائيل".

كذلك تشدد الخطة ضمن سلة أهدافها على إطلاع الطلاب على "الانقلاب الاستيطاني الذي شهدته البلاد مع ولادة الصهيونية وتبلور الثقافة اليهودية فيها".

 

نسج الأساطير

ويشار إلى أن كتابا هاما صدر قبل شهرين للمؤرخ الإسرائيلي البارز شلومو زند بعنوان "لماذا توقفت عن كوني يهوديا"، يؤكد أن إسرائيل بمناهجها التعليمية هذه تواصل مساعيها في اختراع "الشعب اليهودي وأرض إسرائيل" بواسطة الأساطير.

وبذلك كرر زند المحاضر في جامعة تل أبيب ما جاء في كتابيه السابقين "متى وكيف اخترع الشعب اليهودي" و"متى وكيف اخترعت أرض إسرائيل".

وفي جوهرها وتفاصيلها تأتي هذه الخطة ترجمة حرفية للمقولة الصهيونية التقليدية بأنها حولت فلسطين من قفار ومستنقعات إلى مزارع وحدائق غناء.top-page.gif

تغييب التسميات

وهكذا تستبدل الخطة القدس بـ"يروشلايم"، وبئر السبع بـ"بئير شيفع"، وصفد بـ"تسفات"، وبيسان بـ"بيت شان"، وصفورية بـ"تسيبوري"، وعسقلان بـ"أشكلون"، وطبريا بـ"طفيريا" إلخ.

وتغيّب التسميات الفلسطينية للجبال والأنهار فيصبح جبل فقوعة "جبل الجلبوع"، وجبل الجرمق صار "جبل ميرون"، وجبل سيخ بات "هار يوناه" ونهر العوجا استبدل بـ"اليركون"، ونهر المقّطع بات "نهر الكيشون" وبحيرة طبريا تدعى "يام كنيرت".

لكن وزارة التعليم لم تكن هي البادئة بتهويد المكان فقد شرعت إسرائيل من خلال خرائطها ومطبوعاتها الرسمية بطمس الهوية العربية للبلاد مبكرا يوم سنت قانون التسميات في عام 1951كما بينّت ذلك بالتفصيل في كتابها "بجوانب الطرقات وعلى هامش الوعي" الصادر في 2008 للباحثة الإسرائيلية نوجا كدمان.

سرقة الوعي

في خطتها التعليمية الجديدة "شيلاح" تطبق السلطات الإسرائيلية الرؤية الصهيونية القديمة هذه بشكل منهجي ومكثف وفي كافة المدارس العربية هذه المرة.

من جهتهم يرى فلسطينيو الداخل أن المشروع عملية تهويد جديدة للمكان، ويعتبر المؤرخ والمربي جميل عرفات أنه يرمي لتحقيق أهداف ماكرة ضمن "سرقة الوعي" هذه المرة على المكان، ظاهره جغرافي ثقافي وجوهره سياسي.

عرفات الخبير بالجولات الميدانية يشير للجزيرة نت، إلى أن إسرائيل لا تكتفي بعبرنة التسميات بالخطة الجديدة، بل تبادر لنسج أساطير تاريخية يهودية حولها تكتب وتروى بأسلوب روائي جذاب يهدف إلى صياغة وعي الشباب اليهود

 

تصعيد النضال

وهذا ما يؤكده رئيس لجنة متابعة التعليم العربي في الداخل محمد حيادري، معتبرا أن "شيلاح" حلقة جديدة في مسلسل تهويد المكان والإنسان.

ويؤكد حيادري للجزيرة نت أن المشروع يتضمن رواية تاريخية مشوهة ومرفوضة تستهتر بمشاعر الطالب العربي وهويّته وانتمائه وبذاكرته وهويته الوطنية.

ودعا حيادري مديري المدارس العرب إلى عدم التعاون مع الخطة الجديدة والمطالبة بمضامين مستقاة من التاريخ العربي والرواية الفلسطينية.

ويضيف "تعزز هذه الخطة الخطيرة من قناعتي بضرورة تصعيد النضال لإجبار وزارة المعارف على تلبية مطلبنا بحكم ذاتي تعليمي على غرار التعليم للمتدينين اليهود".

وهذا ما يشدد عليه رئيس كتلة التجمع الوطني الديمقراطي في الكنيست جمال زحالقة الذي ينبه في تصريح للجزيرة نت إلى أن "شيلاح" وغيرها من الخطط الصهيونية تتناقض مع المعاهدات الدولية المتعلقة بالحقوق الثقافية للأقليات القومية.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

خطّة التهويد بالتعليم بدأت منذ عام 48 وها نحن نرى نتاجها والله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@سُندس واستبرق

 

اللهُ المُستعان

هذهِ الأيّام الآلام والكروب عمّت، لكن يتبعُها نصرٌ قريبٌ قريبٌ بحولِ اللهِ وقوّتِهِ.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@الأمة الفقيرة

 

النفوس المستبشرة بالخير هي النفوس المؤمنة ، وبإذن الله نكون منهم : )

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

لا حول ولا قوة إلا بالله

 

حسبنا الله ونعم الوكيل الله فوق كيد المعتدى

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

حسبنا الله ونعم الوكيل!!

جزاكِ الله خيرًا أمومة الحبيبة ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×