اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

مبحث علمي | الفرق بين العِلم ُ والمعرفة

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

709896632.gif

أضع بين أيديكم مبحث علمي

للمؤلف | السيد مختار

 

يبحث فيه عن :

 

- تعريف العلم .

- أحكام العلم .

- الفرق بين العلم والمعرفة

الفرق بين العلم واليقين .

- العلم الشرعي .

 

 

فتابعونا وترقبونا .

 

709896632.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

709896632.gif تعريف العلم .

 

 

 

العلم: لغة: نقيض الجهل، وهو: إدراك الشيء على ما هو عليه إدراكاً جازماً.

وذلك لأن الجهل: هو عدم إدراك الشيء على ما هو عليه. وقد قسَّم ابن عثيمين الجهل إلى قسمين: جهل بسيط وجهل مركب.وعرف الجهل البسيط بأنه عدم الإدراك بالكلية ،وعرف الجهل المركب بأنه إدراك الشيء على وجه يخالف ما هو عليه.

 

وقال العسكري: الْعلم هُوَ اعْتِقَاد الشَّيْء على مَا هُوَ بِهِ على سَبِيل الثِّقَة

 

و قال بعض أهل العلم: هو المعرفة ، وقال آخرون من أهل العلم: إن العلم أوضح من أن يعرف.

وقيل: من الصعب تعريف العلم . لهذا يقول إدغار موران : ( السؤال ما العلم ؟ لا جواب له ) .

 

* وفي العصور القديمة كانت كل معرفة تسمى علما . غير أنه منذ القرن السابع عشر الميلادي حاول العلماء فصل بعض المعارف التي و صلت إلى درجة من الضبط و الدقة والشمول عن الفلسفة وسموها بالعلم . لذلك سميت الفلسفة بأم العلوم لانها مصدر كل معرفة إنسانية .

و قد حاول بعض المفكرين تعريف العلم و من تلك التعريفات مايلي :

 

1 - تعريف لالاند : العلم يطلق على مجموعة من المعارف والأبحاث التى توصلت إلى درجة كافية من الوحدة والضبط و الشمول بحيث تفضي إلى نتائج متناسقة فلا تتدخل في ذلك أذواق الدارسين وإنما ثمة موضوعية تؤيدها مناهج محددة للتحقق من صحتها .

2 - تعريف جون ديوي : العلم هو كل دراسة منظمة قائمة على منهج واضح مستندة إلى الموضعية يمكن أن نسميها علما . سواء أفضت بنا إلى قوانين أو أدت بنا إلى قواعد عامة تقريبية .

3- تعريف الأخضر زكور : العلم هو نسق من المعارف المكتسبة النظرية و العملية المضبوطة الدقيقة التي تعبر عن العلاقات بين الموجودات لميدان معين والقابلة للتكرار و الإثبات بمنهج معين ذات صدق مطلق أو نسبي .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@~ أم العبادلة ~@@**أم سلمى**

 

وأنتن من أهل الجزاء

تُسعدني متابعتكن ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جميل جدا

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة ونفع بكِ

متابعة معكِ بإذن الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

709896632.gifالفرق بين العلم والمعرفة:

 

والتحقيق أن من فسَّر العلم بالمعرفة قد قصَّر في ذلك إذ المعرفة أخص من العلم ولا شك بجود فرق بين العلم و المعرفة فالعلم نقيضه الجهل أما المعرفة فنقيضها الإنكارَقَالَ تَعَالَى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} \

709896632.gif

 

قال العسكري: الْمعرفَة أخص من الْعلم لِأَنَّهَا علم بِعَين الشَّيْء مفصلا عَمَّا سواهُ وَالْعلم يكون مُجملاً ومفصلاً...وقال:فَكل معرفَة علم وَلَيْسَ كل علم معرفَة وَذَلِكَ أَن لفظ الْمعرفَة يُفِيد تَمْيِيز الْمَعْلُوم من غَيره وَلَفظ الْعلم لَا يُفِيد ذَلِك إِلَّا بِضَرْب آخر من التَّخْصِيص فِي ذكر الْمَعْلُوم، وَالشَّاهِد: قَول اهل اللُّغَة إِن الْعلم يتَعَدَّى إلى مفعولين لَيْسَ لَك الِاقْتِصَارعلى أَحدهمَا إِلَّا أَن يكون بِمَعْنى الْمعرفَة كَقَوْلِه تَعَالَى:{ لَا تَعْلَمُونَهُم الله يعلمهُمْ} أَي لَا تعرفونهم الله يعرفهُمْ

709896632.gif

وقال ابن القيم:

 

وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْعِلْمِ وَالْمَعْرِفَةِ لَفْظًا وَمَعْنًى، أَمَّا اللَّفْظُ: فَفِعْلُ الْمَعْرِفَةِ يَقَعُ عَلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، تَقُولُ: عَرْفْتُ الدَّارَ، وَعَرَفْتُ زَيْدًا، قَالَ تَعَالَى: {فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} ، وَقَالَ: {يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ} .

 

وَفِعْلُ الْعِلْمِ يَقْتَضِي مَفْعُولَيْنِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِنَاتٍ} وَإِنْ وَقَعَ عَلَى مَفْعُولٍ وَاحِدٍ، كَانَ بِمَعْنَى الْمَعْرِفَةِ، كَقَوْلِهِ: {وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ}

 

709896632.gif

 

وَأَمَّا الْفَرْقُ الْمَعْنَوِيُّ فَمِنْ وُجُوهٍ:

 

أَحَدُهَا: أَنَّ الْمَعْرِفَةَ تَتَعَلَّقُ بِذَاتِ الشَّيْءِ، وَالْعِلْمَ يَتَعَلَّقُ بِأَحْوَالِهِ، فَتَقُولُ: عَرَفْتُ أَبَاكَ، وَعَلِمْتُهُ صَالِحًا عَالِمًا، وَلِذَلِكَ جَاءَ الْأَمْرُ فِي الْقُرْآنِ بِالْعِلْمِ دُونَ الْمَعْرِفَةِ، كَقَوْلِهِ تَعَالَى: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ} ، وَقَوْلِهِ: {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} ، وَقَوْلِهِ: {فَاعْلَمُوا أَنَّمَا أُنْزِلَ بِعِلْمِ اللَّهِ}

 

فَالْمَعْرِفَةُ: حُضُورُ صُورَةِ الشَّيْءِ وَمِثَالِهِ الْعِلْمِيِّ في النَّفْسِ، وَالْعِلْمُ: حُضُورُ أَحْوَالِهِ وَصِفَاتِهِ وَنِسْبَتِهَا إِلَيْهِ،

 

فَالْمَعْرِفَةُ: تُشْبِهُ التَّصَوُّرَ، وَالْعِلْمُ: يُشْبِهُ التَّصْدِيقَ

.

709896632.gif

 

الثَّانِي: أَنَّ الْمَعْرِفَةَ فِي الْغَالِبِ تَكُونُ لِمَا غَابَ عَنِ الْقَلْبِ بَعْدَ إِدْرَاكِهِ، فَإِذَا أَدْرَكَهُ قِيلَ: عَرَفَهُ، أَوْ تَكُونُ لِمَا وُصِفَ لَهُ بِصِفَاتٍ قَامَتْ فِي نَفْسِهِ، فَإِذَا رَآهُ وَعَلِمَ أَنَّهُ الْمَوْصُوفُ بِهَا، قِيلَ: عَرَفَهُ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ كَأَنْ لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا سَاعَةً مِنَ النَّهَارِ يَتَعَارَفُونَ بَيْنَهُمْ}، وَقَالَ تَعَالَى: {وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنْكِرُونَ} ، وَقَالَ: {الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ}

 

لَمَّا كَانَتْ صِفَاتُهُ مَعْلُومَةً عِنْدَهُمْ، فَرَأَوْهُ: عَرَفُوهُ بِتِلْكَ الصِّفَاتِ، وَفِي الْحَدِيثِ الصَّحِيحِ: «إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يَقُولُ لِآخِرِ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولًا: أَتَعْرِفُ الزَّمَانَ الَّذِي كُنْتَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ. فَيَقُولُ: تَمَنَّ، فَيَتَمَنَّى عَلَى رَبِّهِ » وَقَالَ تَعَالَى: {وَكَانُوا مِنْ قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُوا فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ}

 

فَالْمَعْرِفَةُ: تُشْبِهُ الذِّكْرَ لِلشَّيْءِ، وَهُوَ حُضُورُ مَا كَانَ غَائِبًا عَنِ الذِّكْرِ، وَلِهَذَا كَانَ ضِدَّ الْمَعْرِفَةِ الْإِنْكَارُ، وَضِدَّ الْعِلْمِ الْجَهْلُ، قَالَ تَعَالَى: {يَعْرِفُونَ نِعْمَةَ اللَّهِ ثُمَّ يُنْكِرُونَهَا} وَيُقَالُ: عَرَفَ الْحَقَّ فَأَقَرَّ بِهِ، وَعَرَفَهُ فَأَنْكَرَهُ.

709896632.gif

 

الْوَجْهُ الثَّالِثُ مِنَ الْفَرْقِ: أَنَّ الْمَعْرِفَةَ تُفِيدُ تَمْيِيزَ الْمَعْرُوفِ عَنْ غَيْرِهِ وَالْعِلْمَ يُفِيدُ تَمْيِيزَ مَا يُوصَفُ بِهِ عَنْ غَيْرِهِ، وَهَذَا الْفَرْقُ غَيْرُ الْأَوَّلِ، فَإِنَّ ذَاكَ يَرْجِعُ إِلَى إِدْرَاكِ الذَّاتِ وَإِدْرَاكِ صِفَاتِهَا، وَهَذَا يَرْجِعُ إِلَى تَخْلِيصِ الذَّاتِ مِنْ غَيْرِهَا، وَتَخْلِيصِ صِفَاتِهَا مِنْ صِفَاتِ غَيْرِهَا.

 

709896632.gif

 

الْفَرْقُ الرَّابِعُ: أَنَّكَ إِذَا قُلْتَ: عَلِمْتُ زَيْدًا، لَمْ يُفِدِ الْمُخَاطَبَ شَيْئًا؛ لِأَنَّهُ يَنْتَظِرُ بَعْدُ: أَنْ تُخْبِرَهُ عَلَى أَيِّ حَالٍ عَلِمْتَهُ؟ فَإِذَا قُلْتَ: كَرِيمًا أَوْ شُجَاعًا، حَصَلَتْ لَهُ الْفَائِدَةُ، وَإِذَا قُلْتَ: عَرَفْتُ زَيْدًا. اسْتَفَادَ الْمُخَاطَبُ، أَنَّكَ أَثْبَتَّهُ وَمَيَّزْتَهُ عَنْ غَيْرِهِ، وَلَمْ يَبْقَ مُنْتَظِرًا لِشَيْءٍ آخَرَ، وَهَذَا الْفَرْقُ فِي التَّحْقِيقِ إِيضَاحٌ لِلْفَرْقِ الَّذِي قَبْلَهُ.

 

 

709896632.gif

 

الْفَرْقُ الْخَامِسُ- وَهُوَ فَرْقُ الْعَسْكَرِيِّ فِي فُرُوقِهِ وَفُرُوقِ غَيْرِهِ-: أَنَّ الْمَعْرِفَةَ عِلْمٌ بِعَيْنِ الشَّيْءِ مُفَصَّلًا عَمَّا سِوَاهُ، بِخِلَافِ الْعِلْمِ فَإِنَّهُ قَدْ يَتَعَلَّقُ بِالشَّيْءِ مُجْمَلًا، وَهَذَا يُشْبِهُ فَرْقَ صَاحِبِ الْمَنَازِلِ، فَإِنَّهُ قَالَ: الْمَعْرِفَةُ إِحَاطَةٌ بِعَيْنِ الشَّيْءِ كَمَا هُوَ، وَعَلَى هَذَا الْحَدِّ: فَلَا يُتَصَوَّرُ أَنْ يُعْرَفَ اللَّهُ أَلْبَتَّةَ، وَيَسْتَحِيلُ عَلَيْهِ هَذَا الْبَابُ بِالْكُلِّيَّةِ فَإِنَّ اللَّهَ سُبْحَانَهُ لَا يُحَاطُ بِهِ عِلْمًا، وَلَا مَعْرِفَةً وَلَا رُؤْيَةً، فَهُوَ أَكْبَرُ مِنْ ذَلِكَ وَأَجَلُّ وَأَعْظَمُ، قَالَ تَعَالَى: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِهِ عِلْمًا} بَلْ حَقِيقَةُ هَذَا الْحَدِّ: انْتِفَاءُ تَعَلُّقِ الْمَعْرِفَةِ بِأَكْبَرِ الْمَخْلُوقَاتِ حَتَّى بِأَظْهَرِهَا، وَهُوَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ، بَلْ لَا يَصِحُّ أَنْ يَعْرِفَ أَحَدٌ نَفْسَهُ وَذَاتَهُ أَلْبَتَّةَ

709896632.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

709896632.gifالْفرق بَين الْعلم وَالْيَقِين :

 

 

قال العسكري: الْعلم هُوَ اعْتِقَاد الشَّيْء على مَا هُوَ بِهِ على سبل الثِّقَة وَالْيَقِين هُوَ سُكُون النَّفس وثلج الصَّدْر بِمَا علم وَلِهَذَا لَا يجوز أَن يُوصف الله تَعَالَى بِالْيَقِينِ وَيُقَال ثلج الْيَقِين وَبرد الْيَقِين وَلَا يُقَال ثلج الْعلم وَبرد الْعلم وَقيل الموقن الْعَالم بالشي بعد حيرة الشَّك وَالشَّاهِد أَنهم يجعلونه ضد اشك فَيَقُولُونَ شكّ ويقين وقلما يُقَال شكّ وَعلم فاليقين مَا يزل الشَّك دون غَيره من أضداد الْعُلُوم وَالشَّاهِد قَول الشَّاعِر- من الطَّوِيل-:

بَكَى صَاحِبي لما رأى الدَّرْب دونه ... وأيقن أَنا لَاحقان بقيصرا

أَي أَزَال عَنهُ عِنْد ذَلِك ، وَيُقَال: إِذا كَانَ الْيَقِين عِنْد الْمُصَلِّي أَنه صلى أَرْبعا فَلهُ أَن يسلم وَلَيْسَ يُرَاد بذلك أَنه إِذا كَانَ عَالما ، لِأَن الْعلم لَا يُضَاف إِلَى مَا عِنْد أحد إِذا كَانَ الْمَعْلُوم فِي نَفسه على مَا علم وَإِنَّمَا يُضَاف اعْتِقَاد الْإِنْسَان الى مَا عِنْده سَوَاء كَانَ معتقدة على مَا اعتقده أَو لَا إِذا زَالَ بِهِ شكه وَسمي علمنَا يَقِينا لِأَن فِي وجوده ارْتِفَاع الشَّك >

 

709896632.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

709896632.gifالعلم الشرعي :

 

والذي يعنينا هو العلم الشرعي ، والمراد به : ((علم ما أنزل الله على رسوله من البيانات والهدى)) ، فالعلم الذي فيه الثناء والمدح هو علم الوحي، قال النبي صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ، إِنَّ الأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا إِنَّمَا وَرَّثُوا العِلْمَ، فَمَنْ أَخَذَ بِهِ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِر )) ومن المعلوم أن الذي ورَّثه الأنبياء إنما هو علم شريعة الله – عز وجل – وليس غيره، فالأنبياء عليهم الصلاة والسلام ما ورثوا للناس علم الصناعات وما يتعلق بها، بل إن الرسول صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة وجد الناس يؤبرون النخل – أي يلقحونها – قال لهم لما رأى من تعبهم كلاماً يعني أنه لا حاجة إلى هذا ، فتركوا التلقيح، َفخَرَجَ شِيصًا، فَمَرَّ بِهِمْ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: «مَا لِنَخْلِكُمْ؟» قَالُوا: قُلْتَ كَذَا وَكَذَا، قَالَ: «أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ»

ولو كان هذا هو العلم الذي عليه الثناء لكان الرسول صلى الله عليه وسلم أعلم الناس به، لأن أكثر من يثنى عليه بالعلم والعمل هو النبي صلى الله عليه وسلم .

709896632.gif

إذن فالعلم الشرعي هو الذي يكون فيه الثناء ويكون الحمد لفاعله، ولكني مع ذلك لا أنكر أن يكون للعلوم الأخرى فائدة، ولكنها فائدة ذات حدين : إن أعانت على طاعة الله وعلى نصر دين الله وانتفع بها عباد الله، فيكون ذلك خيراً ومصلحة، وقد يكون تعلمها واجبا في بعض الأحيان إذا كان ذلك داخلاً في قوله تعالي: {وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ َ}

709896632.gif

وعلى كل حال أود أن أقول: إن العلم الذي هو محل الثناء هو العلم الشرعي الذي هو فقه كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ، وما عدا ذلك فإما أن يكون وسيلة إلى خير أو وسيلة إلى شر، فيكون حكمه بحسب ما يكون وسيلة إليه.

 

ولا شك أن طلب العلم من أفضل الأعمال، بل هو من الجهاد في سبيل الله، ولاسيما في وقتنا هذا حيث بدأت البدع تظهر في المجتمع الإسلامي وتنتشر وتكثر، وبدأ الجهل الكثير ممن يتطلع إلى الإفتاء بغير علم، وبدأ الجدل من كثير من الناس ، فهذه ثلاثة أمور كلها تحتم على الشباب أن يحرص على طلب العلم.

709896632.gifأولاً: بدع بدأت تظهر شرورها.وأفكار ضالة انتشرت يقصد بها النيل من دين الإسلام وتقويض بنيانه تحت شعارات براقة ظاهرها الرحمة وفي باطنها العذاب .

709896632.gif ثانيًا: أناس يتطلعون إلى الإفتاء بغير علم.

709896632.gif ثالثاً: جدل كثير في مسائل قد تكون واضحة لأهل العلم لكن يأتي من يجادل فيها

بغير علم ويأتي بأقوال ينكرها أهل العلم .

فمن أجل ذلك فنحن في ضرورة إلى أهل علم عندهم رسوخ وسعة اطلاع، وعندهم فقه في دين الله، وعندهم حكمة في توجيه عباد الله لأن كثيراً من الناس الآن يحصلون على علم نظري في مسألة من المسائل ولا يهمهم النظر إلى إصلاح الخلق وإلى تربيتهم، وأنهم إذا أفتوا بكذا وكذا صار وسيلة إلى شر أكبر لا يعلم مداه إلا الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

709896632.gifحكم طلب العلم .

 

ينقسم العلم الشرعي إلى ثلاثة أقسام:

 

709896632.gifأولها:فرض عين : وهو تعلم ما لا يتأدى الواجب الذي عليه فعله إلا به ، كأركان الإسلام والإيمان ونحوها. فعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « طلب العلم فريضة على كل مسلم

 

709896632.gifثانيها: فرض كفاية:وهو تحصيل ما لابد للناس منه في إقامة أمور دينهم ودنياهم ، فإذا قام به البعض سقط عن البعض الآخر، قال تعالى:{ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْلَا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ

وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه : " تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَعَلِّمُوهُ النَّاسَ، وَتَعَلَّمُوا الْوَقَارَ وَالسَّكِينَةَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تَعَلَّمْتُمْ مِنْهُ الْعِلْمَ، وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُوهُ الْعِلْمَ، وَلَا تَكُونُوا جَبَابِرَةَ الْعُلَمَاءِ فَلَا يَقُومُ عِلْمُكُمْ بِجَهْلِكُمْ "

 

وقد ذكر كثير من أهل العلم أن تعلم الصناعات فرض كفاية ، وذلك لأن الناس لابد لهم من أوانٍ يطبخون بها، ويشربون بها ، وأسلحة يجاهدون بها ويدافعون بها عن دينهم وأنفسهم وبلادهم، ولباس يسترهم وغير ذلك من الأمور التي ينتفعون بها، فإذا لم يوجد من يقوم بهذه المصانع صار تعلمها فرض كفاية. وهذا محل جدل بين أهل العلم.

 

709896632.gifثالثها:المستحب: وهو التبحر في أصول الأدلة والإمعان فيما وراء القدر الذي يحصل به فرض الكفاية.

ومن تخصص في علم وجوبًا أصبح غيره من العلوم له نفلاً

709896632.gifقال ابن قدامة المقدسي :

أما العلوم الشرعية فكلها محمودة وتنقسم إلى:

أصول ، وفروع، ومقدمات ، ومتممات‏.‏

فالأصول‏:‏ كتاب الله تعالى، وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ، وإجماع الأمة، وآثار الصحابة‏.‏

والفروع‏:‏ ما فهم من هذه الأصول من معان تنبهت لها العقول حتى فهم من اللفظ الملفوظ وغيره، كما فهم من قوله‏:‏ " لا يقضى القاضي وهو غضبان" أنه لا يقضى جائعاً‏.‏

والمقدمات‏:‏ هي التي تجرى مجرى الآلات، كعلم النحو واللغة، فإنهما آلة لعلم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم‏.‏

والمتممات‏:‏ كعلم القراءات، ومخارج الحروف، وكالعلم بأسماء رجال الحديث وعدالتهم وأحوالهم، فهذه دهى العلوم الشرعية، وكلها محمودة‏ .‏

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@@وأشرقت السماء

 

وفيك بارك الرحمن يا غالية ()

 

@@قطـــرة النــــدى

 

وأنت من أهل الجزاء يا قطرة : )

انتهى المبحث إلى هنا بارك الله فيك ِ وسللمت لمرورك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×