اذهبي الى المحتوى
~ أم العبادلة ~

مقبلة على الزواج ولا أعرف شيئا عن العلاقة الخاصة!

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

أنا فتاة مخطوبة منذ 5 أشهر وزواجي السنة القادمة بإذن الله، مشكلتي أني لا أعرف شيئا عن الحياة الجنسية بين الزوجين، لست كباقي الفتيات ممن شاهدن الأفلام الإباحية أو مارسن العادة السرية ليس لأني لا أعلم كيف أقوم بفعل مثل هذه الأمور ولكني ببساطة أخاف الله عز وجل وأعرف أن مثل هذه الأمور حرام شرعا، ولكني الآن بمشكلة وأريد المساعدة أن كنتم تعرفون مواقع علمية للمساعدة بهذا الخصوص فالرجاء مساعدتي.

بارك الله بكم وجعله في ميزان حسناتكم..

 

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته.

بالنيابة عن كل من ينتمي لمركز استشارات لها أون لاين أبارك لك خطوبتك وأدعو الله أن يتمها عليك بالزواج الميمون والزوج الحنون ويرزقكم بفضله سعة المال وحسن الحال وصلاح العيال.

أختي الكريمة:

إنك حبيبتي تتساءلين عن شيء وإن كنت لا أنكر أهميته إلا أنه من أكبر الشراك التي تقع فيها الفتيات “وكذلك الشباب“ وهو الرغبة في التعرف على تفاصيل الحياة الجنسية بغية الاستعداد للزواج ومخافة الإخفاق في الحياة الزوجية بسبب عدم المعرفة بهذه الأمور، وهذا ما يجعلهم يلجؤون لطرق هي في الغالب محرمة (كمشاهدة الأفلام أو الكتب والمجلات والمواقع الإباحية) أو التعرف على هذه الأمور من خلال التجارب الخاصة بالأخوة أو الأصدقاء أو ما يروى من قصص في المنتديات ومواقع الإنترنت المختلفة عن خصوصيات العلاقة الجنسية بين الزوجين، وسواء كان أسلوب المعرفة المتبع هو الأول أو الثاني فالأمر خاطئ من الأساس.

وإن تساءلت لماذا فإني أقول لك:

• مشاهدة المحرمات حبيبتي تنزع البركة من الشيء وما جاء في غير مرضاة الله لا يمكن أن يثمر خيرا وقد تؤدي إلى الاستمرار في هذه العادات حتى بعد الزواج وبعد زوال السبب الذي هيأ للشخص أنه يحتاج هذا الأمر لأجله وهنا المطب الكبير حيث باستمرار هذه المنكرات يدخل الشيطان بين الزوجين من باب علاقة كان من المفترض أنها تزيد التواؤم بينهما فيفاجآن بأنها أصبحت وبالا عليهما دون أن يعرفا السبب.

• أما التعرف على متطلبات وأحوال الحياة الجنسية من خلال تجارب الآخرين سيجعلك تستعدين بشكل معين قد لا يتناسب والزوج, وذلك لأن كل زوجين لهما من الخصوصية ما يناسبهما عاطفياً وبدنياً ويتفق مع الخلفية الثقافية لكل منهما، وبالتالي فإن الأصوب أن يتم التعرف على هذه الأمور بالتدريج من خلال الممارسة بعد الزواج بإذن الله ولهذا التدريج أكثر من فائدة أوجزها لك في النقاط الآتية:

• كلا الزوجين سيتعامل مع الآخر بناء على ما يناسبه ويتقبله.

• التدرج سيضفي على الحياة الجنسية بين الزوجين التجديد الذي قد يستمر لسنوات طويلة بخلاف لو أن جميع الطرق والأساليب معروفة لدى الزوجين منذ البداية فقد يعود على الحياة بالرتابة بعد بضع سنوات وسيكون بذل الجهد في تجديدها أكثر مشقة.

• الحصول بإذن الله على التوفيق والخير وحياة زوجية حميمة أفضل مما كنت ستعرفينه من خلال الآخرين حيث إنه وببساطة قد أخبرنا المصطفى عليه الصلاة والسلام أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، فالتعرف من خلال تجارب الآخرين سيجر إلى إما النظر إلى عورات الآخرين أو الخوض في خصوصياتهم وتفاصيلها التي جعلها الله لهم من دون الآخرين وفي كلا الحالين ما لا يرضي الله وبالتالي تركها خير من البحث فيها.

ابنتا الكريمة:

إن العلاقة الجنسية بين الزوج وزوجته تعد من الأمور الفطرية التي لا تحتاج من العلم لأكثر مما تعلمينه وتعلمه كل فتاة تقريباً، وأما الأمور التي تحتاج للمعرفة فعلا فهي حدود هذه العلاقة وطبيعتها وما هو المسموح فيها شرعا وما هو غير المسموح، ولأهمية ذلك أجمع لك ما مكنني الله من جمعه لإيضاح الأمر:

** ليس هناك أجمل ولا أبلغ ولا أصدق من التعبير عن الصلة بين الزوجين من قوله تعالى: (هن لباس لكم وأنتم لباس لهن) بكل ما توجبه عبارة "اللباس" من معاني الستر والوقاية والدفء والملاصقة والزينة والجمال.

** اعلمي أختي.. أن العلاقة الجنسية بين الزوجين يؤجر عليها الزوجان فى الآخرة، فعن أبي ذر رضي الله عنه أن أناساً من أصحاب النبي صلي الله عليه وسلم قالوا للنبي صلي الله عليه وسلم: يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور. يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم، يتصدقون بفضول أموالهم. قال: "أوليس قد جعل لكم ما تصدقون؟ إن بكل تسبيحة صدقة. وكل تكبيرة صدقة. وكل تحميدة صدقة. وفى بضع أحدكم صدقة" قالوا: يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال: "أرأيتم لو وضعها فى حرام أكان عليه فيها وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر".

** ـ يبتدئ الجماع بين الزوجين بالدعاء فهذا أبرك لهما قال النبي صلى الله عليه وسلم أما لو أن أحدهم يقول حين يأتي أهله باسم الله اللهم جنبني الشيطان وجنب الشيطان ما رزقتنا ثم قدر بينهما في ذلك أو قضي ولد لم يضره شيطان أبدا.

** ـ يجب أن تتم العلاقة الجنسية فى صورة كاملة من الحياء وأن يتصرف كل منهما مع الآخر بما يليق ، ولا يتعجلا الاتصال الجنسي قبل مقدمات من الملاطفة والملاعبة والعطف والحنان، من أجل الاستعداد النفسي لكليهما، والاستعداد النفسي والتحضير العاطفي خير سبيل للبلوغ بين الزوجين معاً الإشباع المطلوب.. وهذا ما نفهمه من قول الرسول صلي الله عليه وسلم: "لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة، وليكن بينهما رسول، قيل وما الرسول يا رسول الله ؟ قال: القبلة والكلام".

** أن تتم العلاقة الجنسية بين الطرفين فى سرية تامة وبعيدة عن أعين الناس وسمعهم ومراقبتهم، ولا يجوز لأحدهما أن يفشي أي شيء من أسرار علاقته الجنسية مع الأخر. فعن أسماء بنت يزيد أنها كانت عند رسول الله صلي الله عليه وسلم والرجال والنساء قعود ، فقال: "لعل رجلاً يقول ما يفعل بأهله! ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها "! . فأرم القوم (أي سكتوا ولم يجيبوا)، فقلت أي والله يا رسول الله. إنهن ليفعلن، قال: "فلا تفعلوا! إنما ذلك الشيطان; لقي شيطانة في طريق فغشيها، والناس ينظرون. أي أن المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام شبه من فعل من يقومون بإفشاء أسرار العلاقة الخاصة بينهما بفعل الشيطان لا يأبه لنشر علاقته أمام الناس.

** يمكن للرجل أن يأتي زوجته بالهيأة والكيفية التى تلائمهما وبالوضعية التى تؤدي إلى إتمام العمل الجنسي الكامل. مع التنبه لأن الله سبحانه وتعالى حرم أن يأتي الرجل زوجته فى دبرها (فأتوهن من حيث أمركم الله) ولقوله عليه الصلاة والسلام: "لا ينظر الله إلى رجل يأت امرأته في دبرها".

** لا يجوز أن يأتي الرجل زوجته وهي حائض أو في النفاس بعد الولادة، ويسمح الإسلام بما وراء ذلك من التقبيل واللمس وما شابه.. إلخ. لقوله تعالى: (ويسألونك عن المحيض، قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض ولا تقربوهن حتى يطهرن، فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله، إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين، نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم، وقدموا لأنفسكم، واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه، وبشر المؤمنين)، ولما رواه أبو داود والبيهقي: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد من الحائض شيئاً ألقي على فرجها ثوبا ثم صنع ما أراد ".

** على الرجل أن يعامل زوجته بكل عطف وحنان، وخاصة حينما تأخذها آلام الحيض أو يعتريها مرض آخر، ويمتنع عن إيذائها ويكبت جماح شهوته حتى تبرأ من كل أوجاعها وقد قال عليه الصلاة والسلام: "خيركم، خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي".

** يؤدي الجماع إلى جنابة الزوجين، وعليهما أن يتطهرا ويغتسلا بعد كل جماع. وكذلك على المرأة أن تغتسل بعد الانتهاء من دورة الحيض أو تنتهي من النفاس، لان ذلك يمنعها من أداء بعض العيادات كالصلاة وحمل المصحف، يقول الله تعالي: "وإن كنتم جنبا فاطهروا" سورة المائدة : الآية 6 ويقول الله عز وجل: "يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما تقولون ولا جنبا إلا عابري سبيل حتى تغتسلوا " سورة النساء : الآية 43، ولقوله صلي الله عليه وسلم: "إذا التقي الختانان فقد وجب الغسل وإن لم ينزل".

** ويستحب للمرء إذا أراد معاودة جماع زوجته أن يتوضأ وضوءه للصلاة بين الجماعين، وكذلك إذا أراد النوم غسل ذكره وتوضأ ثم نام، فقد جاء في صحيح مسلم ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أتي أحدكم أهله ثم أراد أن يعود، فليتوضأ وضوءه للصلاة"، وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان رسول الله صلي الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل أو ينام وهو جنب، غسل فرجه وتوضأ وضوءه للصلاة."

** لا يجوز للمرأة أن تمتنع عن طلب زوجها للجماع بدون عذر مقبول فقد ورد في صحيحي البخاري ومسلم أن صلي الله عليه وسلم قال: "إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه، فلم تأته، فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح" وبالمقابل فإن على الرجل أن لا ينسى أن لزوجته عليه حقاً فى تلبية حاجتها الجنسية.

وهنا حبيبتي.. أدعو الله أن أكون قد وفقت من عنده تعالى لإجمال الموضوع، ومن ناحية أخرى أنصحك باستغلال هذه الفترة قبل الزواج في التعرف على حقوق الزوج على زوجته وأفضل السبل في التعامل مع الزوج في المواقف المختلفة في الحياة وأمور من هذا القبيل وإن استطعت الانخراط في دورة تدريبية للمقبلات على الزواج فهو خير إن شاء الله وان استطعت أن تنصحي خطيبك بحضور دورة خاصة بالشباب المقبلين على الزواج أيضا فلا تقصري في ذلك.

دعواتي لك بالتوفيق والسداد ..

وأهلا ومرحبا بك في كل وقت.

 

المصدر: لها أون لاين

تم تعديل بواسطة ساجدة للرحمن
  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ أم العبادله

 

نقل طيب يحتاجه الكثير من البنات والشباب اليوم

 

اسأل الله أن يهديهم إلي أحسن الأخلاق فإنه لا يهدي لأحسنها إلا هو

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا وبارك الله فيكِ أم العبادلة

 

نقل طيب .. أكرمكِ الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا أم العبادلة.

 

و فعلا شغل النفس بمعرفة حقوق الطرف الآخر خلال هذه الفترة هو الأهم، و لا ننسى كذلك طلب العلم الشرعي.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

الموضوع قيم جدا وجميل

بارك الله فيك على الانتقاء الهادف

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بااااااااارك الله فيكِ اختى على النقل الطيب <3

ولكن لم افهم كيف توصى الاخت ان تتعرف المقبلة على الزواج على افضل الطرق للتعامل مع الزوج ...يعنى كيف تتعرف على ذلك دون خبرة اخوات اخرى عن طريق حكايتهم عن بعض قصصهم عن حياتهم ؟؟؟ اسفة اريد ان افهم النقطة هذة بارك الله فيك لانى مقبلة على الزواج :blush: :blush:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بورك فيكن جميعا يا حبيبات

 

بااااااااارك الله فيكِ اختى على النقل الطيب <3

ولكن لم افهم كيف توصى الاخت ان تتعرف المقبلة على الزواج على افضل الطرق للتعامل مع الزوج ...يعنى كيف تتعرف على ذلك دون خبرة اخوات اخرى عن طريق حكايتهم عن بعض قصصهم عن حياتهم ؟؟؟ اسفة اريد ان افهم النقطة هذة بارك الله فيك لانى مقبلة على الزواج :blush: :blush:

 

هناك فرق شاسع يا حبيبة

من أجاب على الاستشارة قال ان لا تتعلم الحياة الجنسية من خبرة أخوات أخرى

لكن تعلم طرق التعامل مع الزوج من حيث طاعته وكيفية التعامل معه وقت غضبه وفرحه وغيره، فهذه لا مشكلة من الاستفادة من خبرات الغير فيها

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك وجزاك خيرًا ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بورك فيكن جميعا يا حبيبات

 

بااااااااارك الله فيكِ اختى على النقل الطيب <3

ولكن لم افهم كيف توصى الاخت ان تتعرف المقبلة على الزواج على افضل الطرق للتعامل مع الزوج ...يعنى كيف تتعرف على ذلك دون خبرة اخوات اخرى عن طريق حكايتهم عن بعض قصصهم عن حياتهم ؟؟؟ اسفة اريد ان افهم النقطة هذة بارك الله فيك لانى مقبلة على الزواج :blush: :blush:

 

هناك فرق شاسع يا حبيبة

من أجاب على الاستشارة قال ان لا تتعلم الحياة الجنسية من خبرة أخوات أخرى

لكن تعلم طرق التعامل مع الزوج من حيث طاعته وكيفية التعامل معه وقت غضبه وفرحه وغيره، فهذه لا مشكلة من الاستفادة من خبرات الغير فيها

 

جزااااااكِ الله خيرا اختى وبارك فيكِ ونفع بكِ

لقد اشكل الامر علىّ فاوضحتِ لى بارك الله فيكِ

اللهم اهدنا واهد نساء المسلمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×