اذهبي الى المحتوى
داعية بأخلاقى

"من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة"

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

لقد روى البخاري في صحيحه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة. فقال أبو ذر رضي الله عنه: وإن زنى، وإن سرق؟ فقال صلى الله عليه وسلم: وإن زنى، وإن سرق".

 

 

 

إن العظة دائما هي الأمر بالطاعة والوصية بها. وعظة هذا الحديث الشريف الصحيح هي الأمر بالتوحيد، والنهي عن الشرك والوصية بذلك، وإليك أيها القارئ بيان مظاهر الشرك بين أهل الجهل فاعرف وابتعد عنها وهي:

 

 

1- الحلف بغير الله تعالى لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "من حلف بغير الله فقد أشرك" .

 

 

2- دعاء غير الله: أي سؤال حاجتك من غير الله تعالى كأن تقول: يا رسول ويا حسين أو يا عبد القادر أو يا سيدي عبد الرحمن مثلاً فرج كربي أو يسر أمري أو أكشف ضري، وذلك لأن الدعاء لقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "الدعاء هو العبادة" والعبادة لا تكون إلا لله لقوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} ؛ لذا من عبد غير الله بدعاء أو حلف فقد أشرك.

 

 

3- الذبح لغير الله تعالى لقول الله تعالى: {فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ} . أي لربك ولا تنحر لسواه. والنحر. هو الذبح فمن ذبح لولي من الأولياء أو للجن فقد أشرك ومن هذا الذبح لغير الله تعالى الذبح على عتبة الدار بعد بنائها وقبل النزول بها خوفاً من الجن، ومن هذا الذبح الذي هو شرك الذبح يأمر به الكهان والعرافون.

 

 

4- النداء والاستغاثة بالأموات كأن يقول: يا سيدي رسول الله، أو يا سيدي عبد القادر أو يا سيد بدوي، ونحو ذلك.

 

 

 

5- العكوف على قبور الصالحين وشد الرحال إلى زيارتهم للتبرك بهم وطلب الحاجة منهم.

 

 

6- بشرى لأهل التوحيد وهم من ماتوا لا يشركون بالله شيئا يدخلون الجنة وإن ارتكبوا أكبر ذنب وماتوا عليه بدون توبة وذلك كالسرقة والزنى وما على ذلك من كبائر الذنوب.

 

 

والله أسأل أن يحفظنا من فعل الذنوب كبائرها وصغائرها وأن يتوب علينا ويغفر لنا. اللهم آمين.

 

 

من كتاب "عظات وعبر من أحاديث سيد البشر صلى الله عليه وسلم"

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عليكم السلام ورحمة الله

 

جزاك الله خيرا أختي داعية بأخلاقي

 

لدي إستفسار كيف يدخل الجنة من لم يشرك بالله أحدا بالرغم أنه كان في حياته عاص و آثم ؟؟

 

تحياتي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@

 

اما ان يغفر الله له او يعذبه على قدر ذنوبه فقد وردت احاديث ان هناك من يدخله الله النار ثم يخرجه برحمته ويدخله الجنة

ولكن للاسف يا اخية انا لا احفظ حديثا في ذلك فقط سمعته عن طريق المحاضرات الدينية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاك الله خيرًا أختي الكريمة

 

حديث أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه، قَالَ: أَتَيْتُ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم وَعَلَيْهِ ثَوْبٌ أَبْيَضُ وَهُوَ نائِمٌ، ثُمَّ أَتَيْتُهُ وَقَدِ اسْتَيْقَظَ، فَقالَ:

ما مَنْ عَبْدٍ قَالَ لا إِلهَ إِلاّ اللهُ ثُمَّ ماتَ عَلى ذَلِكَ إِلاّ دَخَلَ الْجَنَّةَ

قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ

قَالَ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ،

قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ

قَالَ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ،

قُلْتُ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ

قَالَ: وَإِنْ زَنى وَإِنْ سَرَقَ عَلى رَغْمِ أَنْفِ أَبي ذَرٍّ

وَكانَ أَبُو ذَرٍّ إِذا حَدَّثَ بِهذا قَالَ وَإِنْ رَغِمَ أَنْفُ أَبي ذَرٍّ

 

من مات مرتكبا للشرك كان مصيره إلى النار خالدا مخلدا فيها كما قال تعالى:

(إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ).

 

والمراد بذلك الشرك الأكبر الذي فيه صرف العبادة لغير الله لأن الشرك إذا أطلق في لسان الشرع انصرف إلى الأكبر إلا بقرينة أما الشرك الأصغر فلا يوجب الخروج من الملة والخلود في النار.

 

وقد اتفق أهل السنة على أن الشرك يوجب الخلود في النار. وإنما كان الشرك كذلك لأنه غاية الظلم ومنتهاه. قال تعالى: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ).

ودل الحديث بمفهومه أن من مات موحدا مخلصا في عبادته كان مصيره إلى الجنة كما قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلاً).

وقد صرح به الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث أبي ذر وهذا المفهوم قد فهمه الصحابي الجليل ابن مسعود بمقتضى اللغة ودلالة الكلام وقد كان رضي الله عنه محققا للتوحيد في دعوته ومذهبه وأهل بيته.

وفي حديث أبي ذر زيادة توضيح وبيان لهذه القضية وهي أن

الموحد مآله وعاقبته إلى الجنة فقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم أن الموحد يدخل الجنة مطلقا ولو وقع منه بعض الكبائر من الزنى والسرقة وغيرها

وقد استشكل الصحابي أبو ذر رضي الله عنه دخول الموحد صاحب الكبائر الجنة فدفع الرسول عنه هذا الإشكال. وهذا الإطلاق في هذا الحديث مقيد بأحاديث أخرى صحاح تدل على

استحقاق صاحب الكبيرة دخول النار وهو أمر محفوظ عند علماء أهل السنة لكن الموحد وإن دخل النار يؤول أمره إلى الجنة ولا يخلد في النار مطلقا.

 

والتحقيق في هذا المقام أن يقال أن دخول الموحد الجنة له حالتان:

* إما أن يدخل الجنة مباشرة بلا عذاب ولا حساب إذا كان إيمانه تاما وغلبت حسناته سيئاته ،

* وإما أن يدخلها بعد أن يمحص ويعذب بالنار إذا كان إيمانه ناقصا ومرتكبا للعظائم وينتهي حاله إلى الجنة ويستقر فيها أو يعفو الله عنه ويرحمه فيسقط عنه العذاب ويدخله الجنة

كما دلت النصوص والروايات المحفوظة على هذا التفصيل المحكم وعليه اعتقاد أهل السنة.

وبهذا يتبين لنا شدة خطورة الشرك بجميع أنواعه وصوره وسوء عاقبته.

 

وفي الحديث خطورة الخاتمة وأن العبرة في الأعمال بالخواتيم وهذا يوجب على المرء شدة الحذر والخوف من الردة والانتكاسة قبل الموت.

وفي الحديث رد صريح على الخوارج الذين يخلدون أهل الكبائر في النار فقد أوجب الرسول صلى الله عليه وسلم دخول الجنة لصاحب الكبيرة وذلك يدل على أن الكبيرة لا تنافي مطلق الإيمان ولا تزيل وصف الإيمان عن مرتكبها وهذا أمر مقرر في جملة من نصوص الكتاب والسنة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×