مُصعب بن عمير مشاركتي في مسابقة (الإسلام وصناعة الرجال)

[قلب تائب إلى الله 275]

 

 

 

 

 

 

إن الحمد لله نحمده ونستغفره ونستهديه والصلاة والسلام على

رسول الله صلى الله عليه وسلم

سيد الدعاة وإمام المهتدين وعلى آله و صحبه

 

الطاهرين الأخيار إلى يوم الدين أما بعد فإن الصحابة رضي الله عنهم هم حملة الإسلام وحفظته بعد

رسول الله صلى الله عليه وسلم

إختارهم

الله

وإصطفاهم لصحية

نبيه صلى الله عليه وسلم

ونشر رسالته من بعده

 

حفظوا الشرع من أهواء الزائغين وحمو الملة من زحف المناوئين وشهدو التنزيل وعملو بما فيه طائعين وخرجوا

 

من أموالهم

لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم

فماشفى ذلك لهم غليلا فأبوا إلا أن يقدموا الأرواح ويسيلوا الدماء

 

ويستعذبوا العذاب في سبيل

الله

وفتح الله بهم القلوب والأمصار

 

هم الرجال بأفياء الجهاد نموا *وتحت سقف المعالي والندى ولدوا

جباههم ما إنحنت إلا لخالقها*وغيرمن أبدع الأوان ما عبدوا

الخاطبون من الغايات أكرمها*والسابقون وغير الله ما قصدوا

 

فمن كان متأسيا فليتأس بهم فإنهم أبر هذه الأمة قلوبا وأعمقها علماوأقلها تكلفا وأقومها هذيا وأحسنها حالا

 

فرضي الله عنهم

وأرضاهم

 

وإليكم نوع فريد من هؤلاء الرجال الذي حاز قصب السبق في التقوى والزهد والتجرد والإخلاص وكان مشعلا في العلم والعمل ونبراسا في الدعوى

 

و لقد كان قبل الإسلام أنعم فتيان مكة فلم يكن هناك من يلبس مثل ثيابه ولا يضع مثل عطره

 

حتى إنه كان إذا مر من طريق وجاء بعده أناس قالوا لقد مر من هذا الطريق مما يجدون من عطره الجميل

 

وفجأة تمر فوق رأسه سحابة الإيمان فيخالط الإيمان قلبه وجسده فيمشي بكل ثقة على طريق الحق إلى دار الأرقم

 

ليعلن للعالم كله أن هذا الفتى المدلل سيصبح أسطورة عظيمة من أساطير الدعوة والعطاء والفداء ولقد جاء الإسلام

 

ليجعله سفير الدعوة الأولى للمدينة فيغسل يثرب بالقرآن فيسلم على يديه أسيد بن حضير الذي تنزلت الملائكة

 

لتلاوته القرآن وسعد بن معاد الذي إهتز لموته عرش الرحمن ...

 

إنه

 

بن هاشم بن عبد مناف وحيد أمه خناس بنت مالك صاحبة الشخصية القوية التي تفوق شخصية الكثير من الرجال ،فقد كان مصعب قبل الإسلام الفتى المدلل المنعم الريان أكثر شباب

 

قريش رقة ووداعة وثراء ولؤلؤة أهل مكة ومجالسهم وندواتهم فكان يلبس الثياب الفاخرة ويضع العطور الجميلة النادرة ، و فجأة بعد ذهابه إلى دار الأرقم ليلتقي هناك بالنبي صلى الله عليه وسلم فيشرق نور الإيمان

 

في صدره فظل هذا الصحابي يكتم إسلامه خوفا من بطش أمه ولكن البلاء سنة ثابتة - فلقد رآه عثمان بن طلحة

 

يدخل إلى دار الأرقم ثم رآه مرة أخرى وهو يصلي فذهب إلى أمه فأخبرها فكادت أمه أن يطيش عقلها من هول ما سمعت فهمت بضربه ولكن حبها لولدها جعلها تتراجع فاكتفت بحبسه في دارها حتى إستطاع أن يهرب ويفر بدينه إلى الحبشة فإذا به تتغيرحياته فيرضى بشظف العيش ويلبس الخشن من الثياب ويأكل يوما ويجوع أياما

 

 

 

ماالذي غيره وحوله هذا التحول العظيم ؟

 

إنه الإسلام ذلك الدين الذي ماإن لامس قلب الشاب الغض اليافع حتى جعل منه فاتح للقلوب فكان داعية وفاتح أول للمدينة المنورة

 

عودته إلى مكة وهجرته إلى الحبشة مرة أخرى:

عاد مصعب بن عمير أو مصعب الخير كما لقبه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى مكة المكرمة مع إخوانه المهاجرين الذين وصل إلى مسامعهم تلك الإشاعة الكاذبة ( بإسلام أهل مكة ) وماإن إقتربوا على أبواب مكة

 

حتى علمو الحقيقة المؤلمة وعلموا أن قريشا تنتظر رجوعهم لتسلط عليهم ألوانا من العذاب لا يخطر ببالهم

 

ومما كان ينتظر مصعب أمه التي كانت تعد له الحبس مرة أخرى ولكن هذه المرة ليست كسابقتها فقد آلى على نفسه لئن فعلت ليقتلن كل من تستعين به على حبسه وقد كانت تعلم صدق وعزم ولدها فودعته باكية مصرة على الكفر وودعها باكيا مصرا على الإيمان فقالت له (إذهب لشأنك لم أعد لك أما ) فاقترب منها وقال (يا أماه إني لك ناصح وعليك شفوق فاشهدي أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله،أجابته غاضبة (قسما بالثواقب لا أدخل في دينك فيزرى برأي ويضعف عقلي )

 

ثم هاجر رضي الله عنه هجرة الحبشة الثانية وما إن عاد إلى مكة حتى كان رسول صلى الله عليه وسلم يعده لمهمة هامة وجليلة وهي أن يكون رسولرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى معقل الإسلام الأول إلى المدينة المنورة فعن عروة قال فلما حضرالموسم حج نفر من الأنصار من بني مالك بن النجار منهم معاذ بن عفران وأسعد بن زرارة

 

ومن بني زريق رافع بن مالك وذكوان بن عبد قيس ومن بني عبد الأشهل أبو الهيثم بن التيهان

 

ومن بني عمرو بن عوف عويم بن ساعدة فأتاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرهم خبره الذي إصطفاه

 

الله من نبوته وكرامته وقرأ عليهم القرآن فلما سمعوا قوله أنصتوا وطمأنت أنفسهم إلى دعوته وعرفوا ما كانوا يسمعون من أهل الكتاب من ذكرهم إياه

 

بصفته وما يدعوهم إليه فصدوقوه وآمنوا به وكانوا من أسباب الخير ....

 

ثم قالوا له: قد علمت الذي بين الأوس والخزرج من الدماء ونحن نحب ما أرشد الله به أمرك ونحن لله ولك مجتهدون وإنا نشير عليك بما ترى فامكث على اسم الله حتى نرجع إلى قومنا فنخبرهم بشأنك وندعوهم إلى

الله ورسوله صلى الله عليه وسلم

, فلعل الله يصلح بيننا ويجمع أمرنا فإنا اليوم متباعدون متباغضون, وإن تقدم علينا اليوم ولم نصطلح لم يكن لنا جماعة عليك, ولكن نواعدك الموسم من العام المقبل فرضيرسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قالوا فرجعوا إلى قومهم فدعوهم سرًّا وأخبروهم برسول الله والذي بعثه الله به ودعا إليه بالقرآن حتى قل دار من دور الأنصار إلا أسلم فيها ناس لا محالة..

 

ثم بعثوا إلى رسول الله أن ابعث إلينا رجلاً من قبلك فيدعوا الناس بكتاب الله فإنه أدنى أن يتبع فبعث إليهم رسول الله مصعب بن عمير أخا بني عبد الدار فنزل في بني غنم على أسعد بن زرارة وهاهو سعد بن زرارة يخرج بمصعب بن عمير يريد به دار بني عبد الأشهل

وكان سيد قبيلة بني عبد الأشهل سعد بن معاذ وهو بن خالة أسعد بن زرارة فلما سمع سعد بخبر مصعب بن عمير وأنه جاء ليدعو الناس إلى الإسلام

فغضب غضبا شديدا وأرسل (أسيد بن حضير ) لينهى مصعب بن عميرعن الدعوة في المدينة وكان أسيد بن حضير سيدا في قومه أيضا .

فأخد أسيد بن حضير حربته ثم أقبل إليهما ، فلما رآه أسعد بن زرارة قال لمصعب بن عمير : هذا سيد قومه قد جاءك فاصدق الله فيه

قال مصعب : إن يجلس أكلمه ، قال : فوقف عليهما متشتما ، فقال ما جاء بكما إلينا تسفهان ضعفاءنا ؟ اعتزلانا إن كانت بأنفسكما حاجة

فقال له مصعب : أو تجلس فتسمع ، فإن رضيت أمرنا قبلته وإن كرهت كلامنا كففنا عنك ما تكره.

فقال أسيد :لقد أنصفت ثم ركز حربته و جلس يستمع إلى مصعب فعرض عليه مصعب الإسلام

وقرأ عليه القرآن حتى قال مصعب وأسعد : والله لقد رأينا الإسلام في وجهه قبل أن يسلم .

فقال أسيد بن حضير : ما أحسن هذا الكلام وأجمله ! كيف تصنعون إذا أردتم أن تدخلوا في هذا الدين ؟

قالا له : تغتسل وتطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق ثم تصلي فقام فاغتسل وطهر ثوبيه ، وتشهد شهادة الحق

ثم قام فركع ركعتين ، ثم قال لهما : إن ورائي رجلا إن اتبعكما لم يتخلف عنه أحد من قومه ، وسأرسله

إليكما الآن ، (سعد بن معاذ) ثم أخد حربته وانصرف إلى سعد وقومه وهم جلوس في ناديهم ، فلما نظر إليه

سعد بن معاذ مقبلا قال : أحلف بالله لقد جاءكم أسيد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم فلما وقف على النادي

فال له سعد : ما فعلت ؟ قال : كلمت الرجلين ، فوالله ما رأيت بهما بأسا وقد نهيتهما فقالا : نفعل ما أحببت ،

وقد علمت أن بنى حارثة قد خرجوا إلى أسعد بن زرارة ليقتلوه وذلك أنهم عرفوا أنه ابن خالتك ...

فقام سعد مغضبا مبادرا ، تخوفا للذي ذكر له من بنى حارثة فأخد الحربة من يده ، ثم قال والله ما أراك أغنيت

شيئا ثم خرج إليهما فلما رآهما سعد مطمئنين عرف سعد أن أسيدا إنما أراد منه أن يسمع منهما ، فوقف عليهما

متشتما ثم قال لسعد بن زرارة : يا أبا أمامة ، أما والله لولا ما بيني وبينك من القرابة ما طمعت في هذا أتغشانا في دارنا

بما نكره ؟ وقد قال أسعد بن زرارة لمصعب بن عمير : أى مصعب ، جاءك والله سيد من وراءه قومه ،إن يتبعك

لا يتخلف عنك منهم اثنان : فقال له مصعب : أو تقعد فتسمع ،فإن رضيت أمرا ورغبت فيه قبلته وإن كرهته عزلنا

عنك ما تكره ؟ قال سعد: أنصفت ، ثم ركز الحربة وجلس ، فعرض عليه الإسلام وقرأ عليه القرآن قال : فعرفنا

والله في وجهه الإسلام قبل أن يتكلم ، لإشراقه وتسهله ،ثم قال لهما : كيف تصنعون إذا أنتم أسلمتم ودخلتم في

هذا الدين ؟ قالا : تغتسل فتطهر ثوبيك ثم تشهد شهادة الحق ، ثم تصلي ركعتين ، قال : فقام واغتسل

وطهر ثوبيه وتشهد شهادة الحق ، ثم ركع ركعتين ثم أخد حربته فأقبل عامدا إلى نادي قومه ومعه أسيد بن حضير

قال : فلما رأوه قومه مقبلا قالوا : نحلف بالله لقد رجع إليكم سعد بغير الوجه الذي ذهب به من عندكم ..

فلما وقف عليهم قال : يا بنى عبد الأشهل

كيف تعلمون أمري فيكم ؟ قالوا : سيدنا[وأوصلنا ] وأفضلنارأيا

وأيمننا نقيبة

 

قال : فإن كلام رجالهم ونسائهم علي حرام حتى تؤمنوا بالله وبرسوله .

 

قال : فوالله ما أمسي في دار بني عبد الأشهل رجل ولا إمرأة إلا مسلما ومسلمة، ورجع أسعد ومصعب إلى بيت أسعد بن زرارة ،فأقام عنده يدعو الناس إلى الإسلام ،حتى لم تبق دار من دور الأنصار إلا وفيها رجال ونساء مسلمون

 

وهكذا أسلم سعد رضي الله عنه وحمل أمانة هذا الدين على أعناقه وهذه ثمرة الدعوة االرحيمة من مصعب بن عمير

 

ولله در مصعب بن عمير الداعية الذي على يده أسلم الجبلان :سعد بن معاذ وأسيد ابن الحضير ولله در سعد بن معاذ

 

فقد كان إسلامه فتحا على الأوس والأنصار ،الداعية الذي أسلم بإسلامه قومه (الرجال والنساء ) .

 

فليحسن الداعية خلقه مع أهله ،وليجعل بينه وبينهم وصلا،فوالله ما دخل بنو عبد الأشهل إلا حبا لسعد ميمون

 

النقيبة حسن السيرة .

وكان مصعب بن عمير أول من جمع الناس للجمعة بالمدينة:

 

عن الزهري قال: بعث رسول الله مصعب بن عمير بن هاشم إلى أهل المدينة ليقرئهم القرآن فاستأذن رسول الله أن يجمع بهم, فأذن له رسول الله وليس يومئذ بأمير, ولكنه انطلق يعلم أهل المدينة, قال معمر: فكان الزهري يقول: حيث ما كان أمير فإنه يعظ أصحابه يوم الجمعة ويصلي بهم ركعتين.

 

جهاده في سبيل الله :

 

شهد مصعب بن عمير بدرا واختاره الله للشهادة في سبيله يوم أحد :

 

شهد مصعب بن عمير بدرا وقاتل قتال البواسل وبعد أن إنقضت بانتصار المسلمين ...

 

وأسر المسلمون عددا من المشركين وكان لمصعب موقفا عظيما في الولاء والبراء

 

قال إبن إسحاق :وحدثني نبيه بن وهب أخو بني عبد الدار ،أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أقبل بالأسارى

 

فرقهم بين أصحابه وقال "إستوصوا بالأسارى خيرا "

 

قال :وكان أبو عزيز بن عمير بن هاشم أخو مصعب بن عمير لأبيه وأمه في الأسارى ،قال :فقال أبو عزيز :

 

مصعب بن عمير ورجل من الأنصار يأسرني .

 

فقال (مصعب ) :شد يدك به ،فإن أمه ذات متاع ،لعلها تفديه منك . قال :وكنت في رهط من الأنصار حين أقبلوا

 

بي من بدر ،فكانو ا إذا قدموا غداءهم وعشاءهم خصوني بالخبز وأكلوا التمر .لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

إياهم بنا ،ما تقع في يد رجل منهم كسرة خبز إلا نفحني بها . فأستحي فأردها على أحدهم ،فيردها عليا ما يمسها .

 

قال بن هاشم : وكان بن عزيز صاحب لواء المشركين ببدر بعد النضر بن الحارث ،فلما قال أخوه مصعب بن عمير

 

)لأبي اليسر ) وهو الذي أسره ما قال : قال له أبو عزيز : يا أخي هذه وصاتك بي ؟ :فقال له مصعب :

 

إنه أخي دونك :فسألت أمه عن أغلى ما فدي به قرشي،فقيل لها : أربعة آلاف درهم .فبعث بأربعة آلاف درهم

 

ففدته به . وقول مصعب -رضي الله عنه - لأبي اليسر : إنه أخي دونك ،حق وصدق فإن الأخوة الإيمانية مقدمة

 

على أخوة الرحم ،والعلاقة الدينية مقدمة على علاقة النسب .

 

قال الله -عز وجل-لنوح -عليه السلام - في حق إبنه الكافر : {إنه ليس من أهلك إنه عمل غير صالح } [هود46 ]

 

ومما يذل على ذلك أن الرجل إذا مات وليس له إلا إبن كافر ،فإنه لا يرثه ، ويعود ماله إلى إخوانه المؤمنين،وهذا يدل على أن معاني الولاء والبراء كانت قوية عند الصحابة -رضي الله عنهم -

 

وشهد أيضا غزوة أحد :

 

وحمل لواء المسلمين في أحد، و في الطبقات لابن سعد عن أهيم بن محمد بن شرحبيل العبدري عن أبيه قال: حمل مصعب بن عمير اللواء يوم أحد, فلما جال المسلمون ثبت به مصعب فأقبل ابن قميئة وهو فارس فضرب يده اليمنى فقطعها, ومصعب يقول: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144], وأخذ اللواء بيده اليسرى وحنا عليه فضرب يده اليسرى فقطعها, فحنا على اللواء وضمه بعضديه إلى صدره وهو يقول: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ} [آل عمران: 144], ثم حمل عليه الثالثة بالرمح فأنفذه واندق الرمح ووقع مصعب وسقط اللواء, وسقط شهيدًاورضي الله عنه وأرضاه.

 

وقال بن سعد وقال عبد الله بن الفضل قتل مصعب وأخد اللواء ملك في صورته فجعل النبي يقول له في آخر النهار تقدم يا مصعب فالتفت إليه الملك وقال لست بمصعب فعرف

 

صلى الله عليه وسلم

أنه ملك أيد به وقال إسحاق :

 

قاتل مصعب بن عمير دون

رسول الله صلى الله عليه وسلم

حتى قتل ، قتله ابن قمئة الليثي ، وهو يظنه رسول الله

 

فرجع إلى قريش ، فقال : قتلت محمدا فلما قتل مصعب أعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم اللواء لعلي بن أبي طالب،ورجالا من المسلمين

 

وداع الشهيد :

 

وبعدإنتهاء المعركة جاء الرسول وأصحابه يتفقدون أرض المعركة ويودعون شهدائها

 

يقول خباب بن الأرث هاجرنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نريد وجه الله فوقع أجرنا على الله

 

فمنا من مضى لم يأخد من أجره شيئا منهم مصعب بن عمير قتل يوم أحد وترك نمرة فكنا إذا غطينا بها رأسه بدت رجلاه وإذا غطينا بها رجليه بدا رأسه ونجعل على رجليه شيئا من إذخر ومنا من أيعنت له ثمرته فهو يهذبها .

 

وعن عبيد بن عمير قال : لما فرغ رسول الله -صلى الله عليه وسلم -من أحد مر على مصعب بن عمير مقتولا

 

على طريقه فقرأ " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "

 

فظلوا أصحاب الحبيب -

صلى الله عليه وسلم

- يذكرون مصعبا في كل وقت ولم يغب وجهه عنهم لحظة واحدة

 

فهذا عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه - أتي بطعام- وكان صائما -فقال قتل مصعب بن عمير -وهو خير مني

 

كفن في بردة إن غطي رأسه بدت رجلاه وإن غطي رجلاه بدا رأسه ،وأراه قال : وقتل حمزة وهو خير مني- ثم بسط لنا من الدنيا ما بسط أو قال أعطينا من الدنيا ما أعطينا -وقد خشينا أن تكون حسناتنا عجلت لنا -ثم جعل يبكي حتى ترك الطعام .

 

وهذا هو مصعب قدوة لكل شاب ،عاش في أسرة مرفهة ناعمة فلما أصر على إيمانه وإسلامه تخلى عنه الناس فعاش حياة خشنة.

 

ولا أملك عند وداع هذا البطل إلا أن أقول :

 

رضي الله عن مصعب وعن سائر الصحابة أجمعين .

 

تم تعديل 23 أبريل, 2014 بواسطة الأميرة الحنونة
رائع.جزاك الله خيرا

[أم محمد وعائشة 11]

جزاك الله خيرا

 

بحث قيم جعله الله في ميزان حسناتك

[راجية ظل الرحمن 887]

ما شاء الله اخيتي

جزاك الله خير الجزاء على هدا البحث النافع ان شاء الله

و رضي الله تعالى عن مصعب بن عمير

[خيوط ذهبية 803]

جزاك الله خيرا حبيبتي قلب تائب

موضوع قيم سلمت يمناك أختي

و رضي الله تعالى عن مصعب بن عمير

[سدرة المُنتهى 87 1317]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكـِ الله خيرًا أختي الكريمة

وباركـ فيكِ

 

ورضي الله عن مصعب بن عمير وعن سائر الصحابة

[أم زيــــاد 881]

وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته

جزاك الله خيرا غاليتي

إنه القدوة لشبابنا

ترك النعيم الذي كان يتمتع به لينعم بالآخرة

واشترى الآخرة بالدنيا

 

سبحان الله...

[آسفة على أحوال المسلمين 296]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا جهد رائع سلمت يداكِ ونفع الله بكِ

 

لى عودة للقراءة إن تيسر بارك الله فيكِ

 

موفقة يا غالية

[قلب تائب إلى الله 275]

جزاك الله خيرا

 

بحث قيم جعله الله في ميزان حسناتك

أم محمد وعائشة

اللهم آميييين يا حبيبة

شكرا لمرورك

[قلب تائب إلى الله 275]

راجية ظل الرحمن الحبيبة

اللهم آميييين

بارك الله فيك

[قلب تائب إلى الله 275]

جزاك الله خيرا حبيبتي قلب تائب

موضوع قيم سلمت يمناك أختي

و رضي الله تعالى عن مصعب بن عمير

شكرا حبيبتي خيوط ذهبية

بارك الرحمن فيك

رضي الله عن مصعب بن عمير

[قلب تائب إلى الله 275]

جزاك الله خيرا حبيبتي قلب تائب

موضوع قيم سلمت يمناك أختي

و رضي الله تعالى عن مصعب بن عمير

شكرا حبيبتي خيوط ذهبية

بارك الرحمن فيك

رضي الله عن مصعب بن عمير

[قلب تائب إلى الله 275]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكـِ الله خيرًا أختي الكريمة

وباركـ فيكِ

 

ورضي الله عن مصعب بن عمير وعن سائر الصحابة

 

وفيك بارك الله

الغالية سدرة المنتهى

رضي الله عن مصعب بن عمير وعن سائر الصحابة

[قلب تائب إلى الله 275]

أم زياد الحبيبة

بارك الله فيك

نعم يا حبيبة إختار الآخرة على الدنيا

[قلب تائب إلى الله 275]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا جهد رائع سلمت يداكِ ونفع الله بكِ

 

لى عودة للقراءة إن تيسر بارك الله فيكِ

 

موفقة يا غالية

بارك الله فيك حبيبتي

حلاوة القصة حين تكمليها

[المتفائلة (ريفيّة) 979]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا

كم أحب قراءة سيرة الصحابي مصعب بن عمير رضي الله عنه فهو قدوة لشبابنا

بارك الله فيك ياغالية

[قلب تائب إلى الله 275]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا

كم أحب قراءة سيرة الصحابي مصعب بن عمير رضي الله عنه فهو قدوة لشبابنا

بارك الله فيك ياغالية

حبيبتي الغالية المتفائلة

وفيك بارك الله

سعدت كثيرا لمرورك

شكرا لك

أنا أيضا أحببت هذه الشخصية

وتأثرت كثيرا وأعجبني ما قرأت عنه

[**المحتسبه** 233]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

رآئع ماسطره قلمك ياغاليه

 

جعله الله في ميزان حسناتك

 

 

ميزك الله في الدنيا والآخره

 

 

**المحتســـــبه**

[قلب تائب إلى الله 275]

عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

رآئع ماسطره قلمك ياغاليه

 

جعله الله في ميزان حسناتك

 

 

ميزك الله في الدنيا والآخره

 

 

**المحتســـــبه**

اللهم آميييين ولك بالمثل يا أميرتي الحنونة

بارك الله فيك يا غالية

شكرا لك على مجهوداتك معي

جعلها الله في ميزان حسناتك

[شامخة بإيماني 259]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

بارك الله فيكِ يا حبيبة

 

وعن عبيد بن عمير قال : لما فرغ

رسول الله -صلى الله عليه وسلم

-من أحد مر على مصعب بن عمير مقتولا

 

على طريقه فقرأ

" من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه "

 

الله أكبر وهل يوجد أعظم من هذا !

 

رضي الله عن مصعب بن عمير وأرضاه -

[قلب تائب إلى الله 275]

وفيك بارك الله يا حبيبة

رضي الله عن مصعب بن عمير

وسائر الصحابة أجمعين

[مُقصرة دومًا 1261]

السلام عليكِ

موضوع قيم اللهم بارك جزاكِ الله خيرًا يا حبيبة

موفقة يا غالية~

[قلب تائب إلى الله 275]

شكرا حبيبتي الغالية مقصرة

بالرك الله فيك

[راماس 860]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

سلمت أناملكِ يا حبيبة

بحث رائع وقيم

مصعب ابن عمير هو مثال لشباب هذه الايام

ترك الرفاهية والحياة الهادئة والنعيم واتبع دين الاسلام بالرغم من ظلم امه له

سبحان الله يالقساوة قلبها أنه فلذة كبدها

هو من ابكى الامام علي رضي الله عنه حين راه في يوم من الايام جالساً المسجد يقول رأيت عليه ثوباً مرقعاً ويقول فبكيت ،

لماذا بكى الأمام علي رضي الله عنه هذا اين كان واين كان يعيش والى اين وصل الان ؟؟! هذا الشاب المترف المنعم الثري الغني ، الان عليه هذا الثوب المرقع وليس لديه طعام يسد به جوعه

نعم انه هذا مثال الشباب المسلم إنه مصعب ابن عمير وكفى

[قلب تائب إلى الله 275]

@

 

نعم انه هذا مثال الشباب المسلم إنه مصعب ابن عمير وكفى

رضي الله عنه

بارك الله فيك وجزاك خيرا

 

حبيبتي الوفية

[همسة أمل ~ 876]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرا

كم أحب قراءة سيرة الصحابي مصعب بن عمير رضي الله عنه فهو قدوة لشبابنا

بارك الله فيك ياغالية