اذهبي الى المحتوى
ام جومانا وجنى

حين سلمت أروى على البائعين

المشاركات التي تم ترشيحها

post-642081-0-93026800-1405952817.png

 

 

حين سلمت أروى على البائعين

محمد رشيد العويد

 

خرجت أروى مع أمها إلى السوق لتشتري لها ثوباً جديداً، وما إن دخلتا أول محل حتى بادرت أروى فألقت السلام على من كان في المحل قائلة: السلام عليكم ورحمة الله!

 

نظرت الأم نظرة فهمت منها أروى إنكارها عليها إلقاءها السلام.

 

قالت الأم وهيَ تُري ابنتها أحد الأثواب (هذا جميل وأحسبه لائقاً.. ولكنه صغير عليك)! عندها التفتت أروى إلى البائع تسأله: هل عندكم قياس أكبر من هذا؟ زجرتها أمها لسؤالها البائع قائلة: اسكتي؛ أنا أسأله.

 

بعد خروجهما من المحل سألت أروى أمها: لماذا أنكرت عليَّ يا أمي إلقائي السلام ثم أنكرت سؤالي البائع عن قياس أكبر للثوب الذي أعجبك؟

 

أجابتها أمها: هداك الله يا ابنتي، ما كان ينبغي لك أن تلقي السلام ولا أن تتكلمي مع البائع.

post-642081-0-77371800-1405952821.png

 

قالت أروى: أليس إلقاء السلام واجباً يا أمي؟

 

ردت أمها: إلقاء السلام ليس واجباً يا ابنتي؛ بل رده هو الواجب.

ثم إن هذا بين الرجال والرجال، وبين النساء والنساء، أما بين النساء والرجال فقد منعه بعض الفقهاء وأجازه بعضهم لكبيرات السن العجائز مثل أمك.

 

ابتسمت أروى، ثم سألت أمها من جديد: ولِمَ أنكرت عليَّ سؤالي البائع إن كان هناك قياس أصغر للثوب؟

 

أجابتها أمها: أولاً لأنك طرحت سؤالك برقّة بالغة ونعومة زائدة وهذا خضوع بالقول نهى الله عنه.

 

سألت أروى: وثانياً؟

 

قالت أمها: ما دمت معك فإنك لا تحتاجين إلى سؤال البائع عن أي شيء، وتستطيعين أن تطلبي منّي ما تريدين لأسأل عنه البائع.

 

وبعد يا ابنتي، فقد كانت أم أروى على حق، إذ ما كان لأروى أن تلقي السلام، وما كان لها أن تكلم البائع، وحتى إذا اضطرت إلى الكلام، ولو مع والدتها، فإن عليها أن تبعد الرقة والنعومة عن صوتها وأن تخفضه حتى يصير همساً أو قريباً من الهمس، كي لا يسمع صوتها من في المحل من الرجال.

ومن الحكمة في ذلك الوقاية من أن يتبع السلام كلام والكلام تعارف وغيره مما يؤدي إلى الفتنة. يقول القرطبي رحمه الله (وأما التسليم على النساء فجائز إلا على الشابات منهن خوف الفتنة من مكالمتهن بنزعة شيطان أو خائنة عين).

 

وفقك الله يا ابنتي إلى الصواب، وأبعدك عن الفتنة وأسبابها ومزالقها، وحفظك من كل سوء.

 

 

**

المرجع: مجلة الأسرة العدد (169) ربيع الآخر 1428هـ

post-642081-0-28655600-1405952824.png

 

 

 

 

post-97672-0-28132400-1386554371.png

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ’’’

موضوع جميل ومحتواه أجمـل

جزيتِ خيراً ونفع بكِ ياحبيبة ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ’’’

موضوع جميل ومحتواه أجمـل

جزيتِ خيراً ونفع بكِ ياحبيبة ()

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جملك الله بالطاعة

وأنت من أهل الجزاء

اسعدني مرورك :)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

أسلوب جميل في الطرح ()

بارك الله فيك ياحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

موضوع جميل جدا وطريقة عرضه الدعوية رائعة

جزاك الله خيرا أم جومانا، وجزا الله أزاهير الدعوة خيرا

جعله الله في ميزان حسناتكن جميعا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

اسلوب جميل وطرحه رائع

نِعم الأم هي ونسال الله الامهات الصالحات لجميع بناتنا وشبابنا

جوزيتِ خيراً يا حبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاكِ الله خيرا أم جومانا طرح رائع بارك الله فيكِ

 

نعم الأم واللهِ اللهم أصلح أحوال المسلمين واهدهم يارب

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

طرح جميل ومفيد ()

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×