اذهبي الى المحتوى
آلآء الله

(مُتميز) أسباب النصر الحقيقية وصفات من ينصرهم الله

المشاركات التي تم ترشيحها

post-110000-1319534114.gif

 

 

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

من منّا لم يتأزم لأحداث البلاد الأخيرة , والله المستعان

لكننا مسلمون , موحدون , موقنون أن الله من بيده كل شيء وأن النصر بيد الله

وموقنون بقول الله عز وجلّ " وَلَقَدْ نَصَرَكُمْ اللَّه بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّة فَاتَّقُوا اللَّه لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ "

فالله هو الناصر و هو المهيمن وهو الملك جل في علاه ,

رغم قلة العدة والعتاد ورغم عدم جدوى الأسباب نفعاً

فليس النصر بالمظاهرات ولا بالنداءات المتكررة التي لا تسمن ولا تغني من جوع

والدليل هو سوريا الحبيبة فرج الله همهم ..

ولكن النصر هو فضل من الله يمنّ به على من يشاء من عباده فضلاً وكرماً منه سبحانه وتعالى

ولمن ينصرهم الله صفات بينها لنا القرآن الكريم بفضل الله

 

 

المقال التالي للشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

عن أسباب النصر " الحقيقية " , و صفات من ينصرهم الله

" الحمدُ لله، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه، صلَّى الله عليه وعلى آلِهِ، وأصحابه، والتابعينَ لهم بإِحسانٍ وسلَّم تسليماً، أما بعد :

 

فلقد نصرَ الله المؤمنينَ في مَواطنَ كثيرةٍ في بدرٍ، والأحزابِ، والفتحِ، وحُنينٍ، وغيرها:

 

 

 

1- نصرَهُمُ اللهُ وفاءً بِوَعدِه:

{...وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنينَ(47)} [سورة الروم:47]

. {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ ءَامَنُواْ فِى الْحَيَوةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الاَْشْهَـدُ (51) يَوْمَ لاَ يَنفَعُ الظَّـلِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ الْلَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ(52)

} [سورة غافر:51-52].

 

2- نَصرَهُمُ اللهُ لأنهم قائمونَ بدينِه وهو الظَّاهرُ على الأديانِ كلِّها: فمن تمسك به فهو ظاهرٌ على الأممِ كلِّها:

{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ(33)} [سورة التوبة:33].

 

3- نصَرَهم اللهُ لأنهم قاموا بأسبابِ النصرِ الحقيقيَّةِ المادَيةِ منها والمَعْنَويةِ

: فكان عندهم من العَزْمِ ما بَرَزُوا به على أعْدائهم أخذاً بتوجيه اللهِ لَهُم، وتَمشِّياً مع هديهِ وتثبيتِه إياهم

:{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الاَْعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ(139)

إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ

وَتِلْكَ الاَْيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَآءَ

وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّـلِمِينَ(140)} [سورة آل عمران:139-140]

 

. {وَلاَ تَهِنُواْ فِى ابْتِغَآءِ الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً(104)} [سورة النساء:104].

 

{فَلَا تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَنْ يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُمْ(35)}[سورة محمد:35].

 

فَكانوا بهذِه التَّقْويَةِ والتثبيتِ يَسِيرونَ بِقُوةٍ وعزْمٍ وجِدٍّ.

 

وأخَذُوا بكِلَّ نصيبٍ من القُوة امتثالاً لقولِ ربِّهم:

{وَأَعِدُّواْ لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ

وَءَاخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ

وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَىْءٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ(60)} [سورة الأنفال:60]

 

من القُوَّةِ النفسيةِ الباطنةِ، والقوةِ العسكريةِ الظاهرة.

 

4- نصرهم الله تعالى لأنهم قامُوا بنصر دينِه:

{وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(40)

الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ

وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(41)}

 

[سورة الحج:40-41]. فوعدَ اللهُ بالنصر من ينصرُه وعداً مؤكداً بمؤكدات لفظية ومَعنوية

: أما المؤكدات اللفظية: فهي القسمُ المقدَّرُ؛ لأنَّ التقديرَ: واللهِ لينصرنَّ اللهُ مَنْ ينصرُهُ

. وكذلك اللامُ والنونُ في: { وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ} كلاهُما يفيدُ التوكيدَ.

 

وأمَّا التوكيدُ المعنويُّ: ففي قوله:{إِنَّ اللَّهَ لَقَوِىٌّ عَزِيزٌ } فهو سبحانه قَويٌّ لا يضْعُفُ، وعزيزٌ لا يذِلُّ،

وكلُّ قوةٍ وعزةٍ تُضَادُّهُ ستكونُ ذُلاً وضعفاً.

وفي قولِه: { وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} تثبيتٌ للمؤمِنِ عندما يسْتَبعِدُ النصر في نَظَره لِبُعد أسبابِه عندَه،

فإنَّ عواقبَ الأمورِ لله وحْدَهُ يغَيِّر سبحانَه ما شاءَ حَسْبَ ما تَقْتَضِيه حكمَتُه.

 

أوصاف من يستحقون النصر:

 

وفي هاتين الآيتين: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ(40)

الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ

وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(41)} [سورة الحج:40-41].

 

بيانُ الأوْصافِ التي يُستحقُّ بها النصرُ، وهي أوصافٌ يَتَحَلَّى بها المؤمنُ بعدَ التمكين في الأرضِ

، فلا يُغْرِيه هذا التمكينُ بالأشَرِ والْبَطرِ والعلوِّ والفسادِ، وإنما يَزيدُه قوةً في دين الله وتَمسُّكاً به.

 

الوصفُ الأول

: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ(41)} [سورة الحج:41

 

]. والتمكينُ في الأرض لا يكونُ إلاّ بعْدَ تحقيق عبادةِ الله وحْدَه كما قال تعالى:

{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ

وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا

يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ(55)}[سورة النور:55]

 

. فإذا قام العبدُ بعبادَةِ الله مخلصاً له في أقْوَالِه، وأفعالِه، وإرادَتِه لا يريدُ بها إلا وجه الله والدار الآخرة،

ولا يريد بها جاهاً، ولا ثناءً من الناسِ،

ولا مالاً، ولا شيئاً من الدُّنيا،

واستمَرَّ على هذِه العبادة المخْلصة في السَّراء والضَراءِ والشِّدةِ والرَّخاءِ؛

مكَّنَ الله له في الأرض.

 

إذًا فالتمكينُ في الأرضَ يستلزمُ وصفاً سابقاً عليه وهو عبادةُ اللهِ وحْدَه لا شريكَ له، وبعد التمكين والإِخلاص يَكُونُ:

 

الوصفُ الثاني:

وهو إقامةُ الصلاةِ: بأن يؤدِّيَ الصلاة على الوجهِ المطلوب منه، قائماً بشروطِها وأركانِها وواجباتِها،

وتمامُ ذلك القيامُ بمُسْتَحَبَّاتِها، فيحسنُ الطُّهورَ، ويقيمُ الركوعَ والسجودَ والقيامَ والقعودَ،

ويحافَظُ على الوقتِ وعلى الجمعةِ والجماعاتِ،

ويحافظُ على الخشوعِ وهو حضورُ القلبِ وسكونُ الجوارح، فإِنَّ الخشوعَ رُوحُ الصلاةِ ولُبُّها،

والصلاةُ بدونِ خشوعٍ كالجسمِ بدون روحٍ،

وعَنْ عَمَّارِ بْنِ يَاسِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ

: «إِنَّ الرَّجُلَ لَيَنْصَرِفُ وَمَا كُتِبَ لَهُ إِلَّا عُشْرُ صَلَاتِهِ تُسْعُهَا ثُمْنُهَا سُبْعُهَا سُدْسُهَا خُمْسُهَا رُبْعُهَا ثُلُثُهَا نِصْفُهَا

» [رواه أبو داود وأحمد].

 

 

 

الوصفُ الثالث:

إيتاءُ الزكاةِ:{...وَآتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ(43)} [سورة البقرة:43].

بأن يعْطوُهَا إلى مستحقِّيها طِّيبةً بها نفوسُهم، كاملةً بدونِ نقصٍ يبتغُون بذلك فضلاً من الله ورضواناً،

فيُزكُّون بذلك أنفسَهُم، ويطهِّرون أموالَهم، وينفعونَ إخوانهم من الفقراءِ والمساكينِ وغيرهم من ذوي الحاجات.

 

الوصفُ الرابعُ

: الأمر بالمعروفِ: {وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ}

والمعروفُ: كلُّ ما أمرَ اللهُ به ورسولُه من واجباتٍ ومستحبات،

يأمرون بذلك إحياءً لشريعةِ اللهِ، وإصلاحاً لعباده، واستجلاباً لرحمتِهِ ورضوانِهِ،

فالمؤمنُ للمؤمنِ كالبنيِان يشدُ بعضُه بعضاً، فكما أنَّ المؤمنَ يحبُّ لنفسِهِ أَنْ يكونَ قائماً بطاعَةِ ربِّه،

فكذلك يجبُ أن يحبَّ لإِخوانِه من القيام بِطاعةَ الله ما يحبُّ لنفسه.

 

والأمرُ بالمعروفِ عن إيمانٍ وتصديقٍ يستلزمُ أن يكونَ الآمر قائماً بما يأمرُ به؛

لأنه يأمرُ به عن إيمانٍ واقتناعٍ بفائدتِهِ وثمراتِهِ العاجلة والآجلةِ.

 

الوصفُ الخامسُ:

النَّهيُ عن المنكرِ: {وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ

والمُنْكَرُ: كلُّ ما نهى اللهُ عنه ورسولُه من كبائر الذنوبِ وصغائِرِ

ها، مما يتعلقُ بالعبادةِ، أو الأخلاقِ، أو المعاملةِ؛

ينْهونَ عن ذلك كلِّه صِيانةً لدينِ الله، وحمايةً لِعباده، واتقاءً لأسْبابِ الفسادِ والعقوبةِ.

 

فالأمرُ بالمعروفِ والنَهْيُ عن المنكر دعَامَتَانِ قَوِيَّتانِ لبقاءِ الأمَّةِ وعزتِها ووحْدَتِها

حتى لا تتفرَّق بها الأهواءُ، وتَشَتَّتَ بها المسالكُ؛

ولذلك كانَ الأمرُ بالمعروف، والنهيُ عن المنكر من فرائِضِ الدين على كلِّ مسلمٍ ومسلمةٍ مع القدرةِ

: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ(104)

وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ(105

)} [سورة آل عمران:104-105].

 

فَلَوْلا الأمرُ بالمعروفِ والنهيُ عن المنكر لتَفَرَّق الناسُ شِيعاً،

وتمزَّقوا كل ممزَّق كلُّ حزبٍ بما لَدَيْهِمْ فرحون.

 

وبه فُضِّلت هذه الأمةُ على غيرها: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ

وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ(110)}

[سورة آل عمران:110].

 

وبتَركه: {لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ

ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ(78)

كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ(79

)}[سورة المائدة:78-79].

 

فهذه الأوصافُ الخمسةُ متى تحقَّقتْ مع القيامِ بما أرشدَ الله إليه من الْحَزمِ، والعزيِمَةِ، وإعْدادِ القُوَّةِ الحسيَّة؛ حصل النصرُ بإذنِ الله:

 

{وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ[6]يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ(7)} [سورة الروم:7].

 

فيَحْصَلُ للأمَّةِ من نصْر الله ما لَمْ يخْطُرْ لهم على بالٍ.

 

وإن المؤمنَ الواثقَ بوعدِ الله ليَعْلمُ أنَّ الأسباب المادِّيةَ مَهْما قويَتْ فليستْ بشيء بالنسبةِ إلى قُوةِ الله الذي خلقها وأوْجَدَها:

 

افْتَخَرَتْ عادٌ بقوَّتِها وقالُوا منْ أشدُّ منا قوةً، فقال الله تعالى:

{فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً

أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِي خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ(15)

فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا

وَلَعَذَابُ الْآخِرَةِ أَخْزَى وَهُمْ لَا يُنْصَرُونَ(16

)}[سورة فصلت:15-16].

 

وافْتَخر فرعونُ بمُلكِ مصْرَ وأنْهَاره التي تْجري مِنْ تحته فأغرقَه الله بالماءِ الَّذِي كان يفْتَخرُ بِمثْلِهِ،

وأوْرث مُلْكهُ مُوسى وقومَه، وهو الَّذِي في نظر فرعونَ مَهِيْن ولاَ يكادُ يُبِين.

 

وافتَخرت قريشٌ بعظَمتها وَجَبروتِها، فخرجوا من ديَارِهم برؤسائِهم وزعمائِهم بطراً ورِئاءَ الناس يقولون

:"لا نَرْجعُ حتى نقدمَ بَدْراً، فننحرَ فيها الجزور، ونَسْقِيَ الخمورَ،

وتعزفَ الْقِيانُ، وتسمعَ بنا العربُ فلا يزالُون يهابوننَا أبداً"

 

. فَهُزمُوا على يد النبيِّ صلى الله عليه وسلّم وأصحابه شرَّ هزيمةٍ، وسُحبت جثثُهم جِيفاً في قليبِ بدرٍ،

وصاروا حديثَ الناس في الذُّلِّ والهوانِ إلى يوم القيامةِ.

 

ونحنُ المسَلمين في هذا العصرِ لو أخَذْنَا بأسباب النصر،ِ وقُمْنَا بواجبِ دينِنا،

وكنَّا قدوةً لا مُقْتَدين، ومتبوعِين لا أتباعاً لِغَيرنا، وأخَذْنَا بوسائِل الحرب الْعَصْريَّةِ بصدقٍ وإخلاصٍ؛ لنصَرنَا الله على أعدائنا كما نصر أسلافَنا. صدقَ الله وعْدَه، ونصر عَبْدَه، وهزَمَ الأحزابَ وحْدَه.

 

{سُنَّةَ اللَّهِ الَّتِي قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلُ وَلَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلًا(23)} [سورة الفتح].

 

اللَّهُمَّ هييء لنا منْ أسبابِ النصرِ ما به نَصْرُنَا وعزتُنا وكرامتُنا، ورفعةُ الإِسلام،

وذُل الكفرِ والعصيانِ؛ إنك جوادٌ كريمُ، وصلَّى الله وسلَّم على نبِينا محمدٍ، وعلى آلِهِ، وصحبِه أجمَعين.

 

 

 

من كتاب:'مجالس شهر رمضان' للشيخ/ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

(مفكرة الاسلام)

 

المصدر :

موقع وذكّر

http://www.wathakker...view.php?id=317

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

رااااائع ..بارك الله فيكِ بـُنيتى

 

وجزى الشيخ خير الجزاء .. نطمئن بإذن الله أننا على الطريق الصحيح

 

لماذا ؟؟ كل الأدلة الموجودة فى المقال يستفز الشعوب ((( المسلمة ))) أن تنهض وترفض هؤلاء الفسدة

 

فالآن واجب على الكل أن يرفض الفساد الساكن فى رؤوس الأنظمة العربية والإسلامية

 

وعلينا زلزلة كراسيهم ونحرمهم النوم ونرعبهم بكل الطرق فأنا كمسلم لاأستطيع تأدية عباداتى

 

..أموالى وأعراضى وأرضى منهوبة من قـِـبـل حكام فسدة طغاة فعلىّ الجهاد لإسقاط هؤلاء الفسدة

 

متى سيسقطون لا أعلم .. المهم أن ألقى الله وأنا على طريق إسقاطهم إيذانا بتمكين الحكم بشرع الله

 

والله المستعان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة على النقل الموفق

و رحم الله شيخنا ابن عثيمين و جزاه عنا كل خير

 

فليس النصر بالمظاهرات ولا بالنداءات المتكررة التي لا تسمن ولا تغني من جوع

بارك الله فيكِ فهذه الأمور بدون أن نكون ممن يتصفون بصفات المستحقين للنصر هي هباء لا قيمة لها بل وبال كما نرى .

التمكين يأتي من الرجوع إلى شرع الله و تطبيقه على أنفسنا و نشره و الدعوة إليه ثم الأخذ بأسباب النصر المادية من جهاد و غيره

أما أن نبدأ من الناحية الأخرى نقول نغير الرأس ثم ندعو العباد فهذا هراء و مخالف لهدي رسولنا صلى الله عليه و سلم

أو نقول كما يقول البعض أن من تكلم في الصوم و الصلاة و ترك الكلام في الجهاد في عصرنا هذا فهو خائن لله فهذا هو عين الجهل !

و من أين سنستحق النصر من الله !!

 

نسأل الله عز و جل أن يثبتنا على الحق و أن يرزقنا الدعوة إليه بما فيه رضاه ، و أن ينفعنا بعلم العلماء من أمثال ابن عثيمين و ابن باز و غيرهما و أن نفهم مرادهم على الوجه الصحيح لا أن نكيفه حسب ما يوافق هوانا ،،

 

مرة أخرى أختي الحبيبة أشكرك على النقل القيم ،، أسأل الله أن ينفع به .

  • معجبة 4

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكم الله خيراً على مروركن الطيب

 

جزاك الله خيراً أم يمنى الحبيبة على غيرتك على الدين

نسأل الله أن يجعل غيرتنا في محلها .

لكن معلش اعذريني لا أستطيع عدم التعليق

 

فأنا كمسلم لاأستطيع تأدية عباداتى

..أموالى وأعراضى وأرضى منهوبة من قـِـبـل حكام فسدة طغاة فعلىّ الجهاد لإسقاط هؤلاء الفسدة

 

لكن من قال هذا ؟ ما الذي يمنعنا من أداء العبادة على أكمل وجه

وأي مبرر أن لدينا حكام طغاة فعندها لا نستطيع أداء العبادة , ونقول سنجاهدهم

النصر يأتي من العبادة " ولينصرنّ اللهُ من ينصرُه "

هل نحن ننصر دين الله وهل نستحق نصرة الله لنا بما نفعل من ذنوب ..

وهل نحن نقيم الصلاة حق إقامتها ونعبد الله مخلصين له الدين حق عبادته ,

هل نحن نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر كما أمرنا الله ؟

أم فقط نكتفي بالتكبر على من دوننا في الدين والأخت تغتر بعبادتها التي منّ الله بها عليها وليست من فضل نفسها و لا شيء

ولكن تغتر ولا تدعو إلى الله و منا من يختلط بكثير من الناس في الجامعات و غيره و لا يذكّر إخوانه بالله ..

 

من نحن حتى نستحق النصر يا حبيبة .

وأي جهاد ذلك الذي تقولين أننا يجب أن نموت عليه ؟

جهاد أنفسنا هو الجهاد الأكبر , " وليمكّنَنَّ لهم دينَهمُ الذي ارْتَضَى لهم "

أما النوع الآخر فما هو إلا أسباب يوفقنا الله إياها ويجعلها سبباً في النصر , لكنها ليست بشيء

وقد قال الشيخ بن عثيمين رحمه الله

وإن المؤمنَ الواثقَ بوعدِ الله ليَعْلمُ أنَّ الأسباب المادِّيةَ مَهْما قويَتْ فليستْ بشيء بالنسبةِ إلى قُوةِ الله الذي خلقها وأوْجَدَها:

واستدل بعاد و فرعون قريش ...

 

 

جزاك الله خيراً أم سهيلة الحبيبة

أسعدني مروركِ جداً , ونعم الكلام ما قلتِ فجزاكِ الله عنّا خيراً

 

نسأل الله عز و جل أن يثبتنا على الحق و أن يرزقنا الدعوة إليه بما فيه رضاه ، و أن ينفعنا بعلم العلماء من أمثال ابن عثيمين و ابن باز و غيرهما و أن نفهم مرادهم على الوجه الصحيح لا أن نكيفه حسب ما يوافق هوانا ،،

اللهمّ آمين يارب العالمين

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من خرج يجاهر بدينه كله .. وحقوقه فى بلاده ... والله لاأدينه أبدا

 

أما من يدين هؤلاء ويتهمهم أنهم لايستحقون النصر أصلا فليبوء بها وحده

 

والله إنهم يحملون عار السكوت عن الحق بل يحملون عار علماء علموهم ثم تركوهم

 

لماذا خوفا من الاعتقال بل أقل من ذلك خوف على القناة وعلى الفيلا والسيارة

 

وآخر عشان العمارة .. والله لأذودن عن دينى وعن حق المظلوم وإن كان كافرا ..مش عاصى

 

هذا ديننا ياناس .... اتقوا الله عباد الله وخذوا على دينكم كله ..كـــــــلـــــــه

 

هل الوقوف فى وجه الطغاة جهل .... هل الأخذ على دينى بقوة وإن كنت عاصيا جهل

 

والله لألقى الله وأنا قليل علم قليل عمل ولكنى لقيته على القبض على الحق لخير ٌ عندى

 

من أن ألقاه وأنا أعلم العلماء لكنى والعياذ بالله واريت بعضه أو انتكست ...

 

أستغفر الله العظيم لما أعلم وأستغفر الله العظيم ألف مرة لما لاأعلم

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

ونحنُ المسَلمين في هذا العصرِ لو أخَذْنَا بأسباب النصر،ِ وقُمْنَا بواجبِ دينِنا،

وكنَّا قدوةً لا مُقْتَدين، ومتبوعِين لا أتباعاً لِغَيرنا، وأخَذْنَا بوسائِل الحرب الْعَصْريَّةِ بصدقٍ وإخلاصٍ؛ لنصَرنَا الله على أعدائنا كما نصر أسلافَنا. صدقَ الله وعْدَه، ونصر عَبْدَه، وهزَمَ الأحزابَ وحْدَه.

 

 

السلام عليكِ

الله عليكِ يا آلاء مقال أكثر من رائع اللهم بارك أعجبني كثيرًا

 

بارك الله فيكِ فهذه الأمور بدون أن نكون ممن يتصفون بصفات المستحقين للنصر هي هباء لا قيمة لها بل وبال كما نرى .

التمكين يأتي من الرجوع إلى شرع الله و تطبيقه على أنفسنا و نشره و الدعوة إليه ثم الأخذ بأسباب النصر المادية من جهاد و غيره

أما أن نبدأ من الناحية الأخرى نقول نغير الرأس ثم ندعو العباد فهذا هراء و مخالف لهدي رسولنا صلى الله عليه و سلم

أو نقول كما يقول البعض أن من تكلم في الصوم و الصلاة و ترك الكلام في الجهاد في عصرنا هذا فهو خائن لله فهذا هو عين الجهل !

و من أين سنستحق النصر من الله !!

 

بارك الله فيكِ أم سهيلة الحبيبة كلام قيم جزاكِ الله خيرًا

 

هل الوقوف فى وجه الطغاة جهل .... هل الأخذ على دينى بقوة وإن كنت عاصيا جهل

 

وماذا فعلنا نحن لديننا حتى ينصرنا الله على عدوانا (إلا من رحم ربي)؟؟ لسنا مؤهلين بعد لنصر الله لأننا لم ننصر دينه

فنصلح ما بيننا وبين الله حتى ينصلح أمامنا كل شيء علينا أن نبدأ بأنفسنا وبيوتنا أولًا

قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ }

قال الله تعالى يا أيها الذين آمنوا إذن علينا أن نحقق الإيمان الحق حتى نكون مؤمنين إن تنصروا الله وتنصروا دين الله ينصروكم

فهذه معادلة لابد من تحقيق شقها الأول حتى يتحقق شقها الثاني ألا وهو نصر الله لنا بنصرنا لدينه

أسأل الله ان يردنا للحقِ ردًا جميلًا

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الغالية مقصرة دوما

 

حبيبتى ... الله يقيم دولة العدل وإن كانت كافرة ولايقيم دولة الظلم وإن كانت مسلمة

 

حبيبتى ... الله يستجيب لدعوة المظلوم وإن كان كافرا

 

حبيبتى ... الله لم يأمرنا أن نجعل مليار و700 مليون مسلم على الصراط المستقيم أولا ثم ينصرنا

 

حبيبتى ... انتصارنا لله أن نعى الحق والباطل وأن نلقى الله عليها وإن لم يتحقق النصر على عينى

 

وإن لم يحدث فنحن لانستحق ..هذا تفكير قاصر بنيتى .. وإلا هل قصر الرسل ( معاذ الله ) حتى لايستحقون النصر سريعا

 

بالله عليكم ... جزى الله شيوخنا خيرا على العلم ولكن بإذنكم علينا الآن تفعيل الوعى والفهم

 

فإن أعلى العبادات ( الصلاة ) لايتبقى للمصلى إلا ما وعى ... إلا ما وعى يا أمة الوعى والفهم

 

ما هذا ... من قال أن شرط الوقوف فى وجه الظالم يستوجب أن أكون أديت كل العبادات الأخرى

 

ألا نعلم أن الوقوف فى وجه الظالم عبادة بل إنها عبادة عـُليا اختص الله بها العلماء

 

ياريت حد يلحقنى بالحديث الشريف ... ما معناه ( قول الحق فى وجه سلطان جائر ) حتى لاأتقول ( والعياذ بالله ) على حبيبى

 

( لايحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظـُلم ) ... حين أخرج أجهر يــــا ناس يـــا خلق الله ظـُلمت ... أليس هذا تظاهرة

 

ماذا على الناس هنا أقله يقفون معى .. مش يقولوا تستاهلى عملتى إيه لربك حتى لاتتعرضى للظلم

 

أفيقوا الابتلاء لنا نحن .....حين رأيت الظلم أمامك أين وقفت ..... أين وقفت ... حبيباتى الموت يأتى فجأة وقد كـثـُر والحمد لله

 

علينا أن نلقى الله ونحن آخذين على ديننا كله بقوة ... مش أنقى الحتة دى تنفع دلوقت بلاش الحتة التانية دى من الكتاب أو العبادات ..مشى حالك

 

أستغفر الله العظيم وأتوب إليه ..اللهم ثبتنا على الحق وإن لم أجد على الطريق أحدا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الله المستعان أسأل الله أن يشغلنا بما ينفعنا و يجنبنا الجدل الذي يذهب ببركة العلم و العمل

 

وإلا هل قصر الرسل ( معاذ الله ) حتى لايستحقون النصر سريعا

أختي الكريمة هذا قياس فاسد و قد رددت عليكِ من قبل بخصوصه

و هل قصروا في الجهاد حتى لا يستحقون النصر ( بنفس منطقك العجيب )

أقرأي قصص الأنبياء طالما تستشهدين بهم عليهم صلوات ربي عز و جل و شوفي هل بدأت رسالتهم بالدعوة إلى التوحيد و العبادة أم بالجهاد

ظلوا يقومون يدعوة البشر تحت وطأة البلاء و عدم التمكين و عندما رسخ الإيمان في قلوبهم نصرهم الله

أقرأي سيرة رسولنا صلى الله عليه و سلم هل بدأ دعوته بقتال قريش و عمل مسيرات تدعو لمواجهة الطغاة الكفرة أم ظل يدعو الناس و يرسخ لديهم الإيمان في البداية سرًا خوفًا من بطش قريش و لما اشتد أمر الإسلام جهر بدعوته عليه الصلاة و السلام و عندما أصبحت الأسباب الإيمانية + الأسباب الحسية من كثرة و قوة شُرع بعدها القتال .

 

جزى الله شيوخنا خيرا على العلم ولكن بإذنكم علينا الآن تفعيل الوعى والفهم

الشيخ بارك الله فيكِ تكلم بقال الله و قال رسول الله .... إن كنتِ تري أن الوعي و الفهم أعلى من كلام الله فهذا شأن أخر

كلام الله و وعده سبحانه و تعالى هو نفسه لا يتغير !

 

علينا أن نلقى الله ونحن آخذين على ديننا كله بقوة ... مش أنقى الحتة دى تنفع دلوقت بلاش الحتة التانية دى من الكتاب أو العبادات ..مشى حالك

تمام .. لا اختار ما يوافق هواي و منهجي و اترك ما سواه

شباب يجلسون خلف الشاشات يسبون هذا و يشتمون هذا بل و يلعنون هذا و يكفرون هذا ... ثم يقولون نحن سنجاهد ! نحن نسعى لتطبيق شرع الله !!!

طيب بس جاهد نفسك الأول و طبق شرع الله على نفسك بعدين تكلم !

 

ايه الي ينفع و ايه الي مينفعش دي مش على حسب المزاج .. عندنا شرع الله نتحاكم إليه .

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

جزاك الله خيرًا يا حبيبة

نقل رائع وكلام أغلى من الدرر

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

نقل طيب جدًا آلاء الحبيبة

جزاكم الله خيرًا و لا حرمك الأجر ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بسم الله

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته

 

نقل طيب جدًا آلاء الحبيبة

جزاكم الله خيرًا و لا حرمك الأجر ()

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الغالية ام سهيلة ...رب اشرح لى صدرى ويسر لى أمرى واحلل عقدة من لسانى يفقهوا قولى

 

وهل قصروا فى الجهاد ... حاشاهم .. نحن الذين قصرنا والله كلامى واضح أخذنا من ديننا بعض وتركنا بعض

 

ومن أهم المتروكات عندنا فريضة الجها د بمراتبها الثلاث ( بالنفس والمال ــ بالكلمة وقول الحق ــ بالقلب والدعاء )

 

تفعيل الوعى والفهم ... لم آتى بهما من جعبتى .. ديننا ليس دين صميمة فقط بل ( إلا ما وعى ) هذه كلمة حبيبك (صلى الله عليه وسلم )

 

(ففهمناها سليمان ...) أنا ما أتيت بدين جديد هو دينى كله لاأترك منها شىء لخاطر ملك أو أمير أوغفير

 

هل بدأ الرسول دعوته بقتال قريش وعمل مظاهرات ... قياس خاطىء وليس علمى .. هؤلاء كفرة والدعوة فى أولها

 

انا سيدتى فى بلد مسلم أنا ماذهبت أطبق الشرع فى أمريكا والا الهند والا روسيا .... رغم أن هذا واجب علينا بعد تما م الرسالة على نبينا

 

( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا ..)

 

يا حبيبة قلبى رسولنا الكريم أخذ نفس الناس بعد أ ُحد وهم بكامل إرهاقهم ودماءهم وكربهم على الشهداء وقام بغزوة حمراء الأسد وهم فى شدة الوهن

 

شباب يجلسون خلف الشاشات يشتمون ويسبون و .......... ليست قضيتى ..أنا كمسلم لاألتفت وأظل على طريقى معى شرع ربى

 

ولاأسمع لهذا ولاذاك ... يعنى أنا أسيب شرع ربى لإن دول مايستاهلوش أصلا جهادى هذا ... لن أترك الجهاد لأن هناك من يسب ويلعن

 

لست نبي فالمعلومات والعلم بالدين أصبح فى متناول أصابع كل الناس .. سأحاسب وحدى ..وأخشى على أحبتى

 

إن كنت ِ ترى أن الوعى والفهم .......... ليس أنا التى ترى حبيبتى ..ليس منفصل ( الوعى والفهم بما قال الله ..قال رسول الله )

 

وإلا بعض الشيوخ ..... ابتـُلوا بعدم تفعيل الوعى والفهم أوقعونا فى مشاكل يا طولها يا عرضها بطيبتهم وبصيرتهم الغير مفعلة ..

 

هذا يحسرنى عليهم والله لإنهم مع الاسف يحملون الوزر لما حدث ويحدث .. فالفسدة أمنوهم .. أسال الله لهم العودة والاعتذار لله مش للناس

 

سبحانك اللهم وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

@أم يُمنى

السلام عليكِ أختي الفاضلة

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

{يا مَعشَرَ المُهاجِرينَ ! خَمسُ خِصالٍ إذا ابْتُلِيتُم بِهنَّ ، وأَعوذُ باللهِ أنْ تُدْرِكُوهُنَّ : لم تَظْهرِ الفاحِشةُ في قومٍ قطُّ حتى يُعلِنُوا بِها ؛ إلا فَشَا فِيهمُ الطاعونُ و الأَوجاعُ التِي لم تكنْ مَضتْ في أسلافِهم الَّذين مَضَوَا ، ولم ينقُصُوا المِكيالَ و المِيزانَ إلا أُخِذُوا بالسِّنِينَ و شِدَّةِ المُؤْنةِ وجَورِ السُّلطانِ، و لم يَمنعُوا زكاةَ أموالِهم إلا مُنِعُوا القَطْرَ من السَّماءِ ، ولولا البهائِمُ لم يُمطَرُوا ، ولا نَقَضُوا عهدَ اللهِ و عهدَ رسولِه إلا سَلَّطَ عليهِم عدُوًا من غيرهِم ، فأَخَذُوا بعضَ ما في أيدِيهِم ، وما لم تَحكُم أئِمَّتُهم بِكتابِ اللهِ ، ويَتَخَيَّرُوا فِيما أنْزلَ اللهُ ؛ إلا جَعلَ اللهُ بأسَهُم بينَهُمْ}

الراوي: عبدالله بن عمر المحدث: الألباني المصدر: صحيح الجامع الصفحة أو الرقم: 7978خلاصة حكم المحدث:صحيح

 

من أعمالنا سُلط علينا يا حبيبة من أعمالنا ومن ظلمنا ومن تقصيرنا في ديننا هل لو أننا نتقي الله في كل شيء!! والله ليرزقنا الله بحاكم صالح يتقي الله فينا ويحكم بشرع الله كما قالت ام سهيلة الحبيبة مُحال أن نبدأ بالرأس وكل الجسد عليل وضعيف ونقول نصلح الرأس ثم ينصلح كل شيء مُحال ورب الكعبة يقول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} مُحال أن يرفع الله عزوجل غضبه ومقته عنا إلا أن نعود إلى شرعه نصلح من أنفسنا أولًا فينصلح لنا كل شيء

 

 

ومن أهم المتروكات عندنا فريضة الجها د بمراتبها الثلاث ( بالنفس والمال ــ بالكلمة وقول الحق ــ بالقلب والدعاء )

 

 

هناك الكثير إلا من رحم ربي تارك لكل شيء ما بال مساجدنا خاوية وما بالنا نظلم بعضنا بعضا ما بالنا نتعامل بالربا ونقول أنا مُضطر وما إلى ذلك كثير وكثير... ثم يأتون يقولون حي على الجهاد أصلحوا من أنفسكم أولًا!!

عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا،.....).وحسنه الألباني ـ رحمه الله تعالى. كفانا جدال الله يرضى عليكِ يا غالية حتى لا أُضطر لغلق الموضوع شغلنا الله وإياكِ بالطاعات.

  • معجبة 3

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
وهل قصروا فى الجهاد ... حاشاهم
و هل قلت أنهم قصروا في الجهاد ... كالعادة تفهمي الكلام على حسب مرادك

أنا أبرهن لكِ أن قياسك قياس فاسد من البداية .

 

إن كنت ِ ترى أن الوعى والفهم .......... ليس أنا التى ترى حبيبتى ..ليس منفصل ( الوعى والفهم بما قال الله ..قال رسول الله )

 

وإلا بعض الشيوخ ..... ابتـُلوا بعدم تفعيل الوعى والفهم أوقعونا فى مشاكل يا طولها يا عرضها بطيبتهم وبصيرتهم الغير مفعلة ..

 

بكده اتضحت الصورة .... كنت أتعجب لماذا كثيرًا بتفهمي الكلام على غير معناه

إذن أنتِ و من هم على منهجك أوتيتم من الوعي و الفهم ما لم يؤتاه غيركم ،، تفهموا آيات الله حسب وعيكم و فهمكم و كذلك أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم

كلام العلماء كلهم ما ينفع في الحديث معكم إلا كلام من يوافق هواكم ... هذا فقط آتاه الله العلم و الفهم

 

كلامك له عندي ردود و لكن طالما ستفهميه بوعيك و فهمك أنتِ فلا داعي لإضاعة الوقت .

 

والله شر البلية ما يضحك !

 

ربنا يرحمنا برحمته

بكده انتهى الجدال فنحن هنا نفهم كلام ربنا سبحانه و تعالى و أحاديث رسولنا صلى الله عليه و سلم بفهم سلف الأمة و نأخذ بأقوال علماءنا و ليس بفهمنا ،،

 

و كانت من قبل أخت من الإدارة نبهتك أن تلتزمي بقوانين المنتدى و إلا سيتم وضع مواضيعك تحت المراقبة و ها أنا أجدد التحذير و هو الأخير .

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

عذرًا بارك الله فيكِ

( إلا ما وعى ) هذه كلمة حبيبك (صلى الله عليه وسلم )

 

لو تأتي لنا بالحديث الذي جاءت فيه هذه الجملة

لأني ما وجدتها في حديث عن رسولنا صلى الله عليه و سلم

وجدت فقط :

‏(‏ليس لأحدكم من صلاته إلا ما عقل منها‏)

و لم أجد أي علاقة بين المعنى المراد في الحديث و بين استشهادك

 

جدال في السياسة لن نجادل .... إيقاف مباشرة

أما الخطأ في الشرع فلابد من التنبيه عليه

  • معجبة 2

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

مقال قيم اللهم بارك

 

فليس النصر بالمظاهرات ولا بالنداءات المتكررة التي لا تسمن ولا تغني من جوع

 

اعتقد والله اعلم ان لهم دور فعال لكن الاكيد ان دورهم يأتي بعد طاعة الله والالتزام بشرعه

 

العقيدة ونصرة الله في اعمالنا ثم الجهاد بأي شئ حتى ولو بالكلمة وجهان لعملة واحدة

 

 

 

جزاكِ الله خيرًا آلآء الحبيبة ونفع بكِ

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×