قلبي ينفطر عليك حزنا وألما يا أمة الإسلام
فأبى قلمي إلا أن يكتب رسالة حب وسلام
إلى كل وطن تجرع مرارة الظلم والطغيان
أبشر فشمس النصر ستبزغ في الآفاق
سترسل خيوطها الذهبية لتعيد للقلوب الدفء والأمان
وترسم خدود الفرح على محيا كل إنسان
إلى كل أم ذرفت دموع الحزن وذاقت طعم الآلام
انحنت كسيرة القلب أمام ابنها المدرج بالدماء
لا تحزني فأبناؤك هم من خيرة الشجعان
أريقت دماؤهم دفاعا عن الشرف وفداء للأوطان
أوطان احتوتهم وكانت لهم نعم الملاذ
شهدت ليالي فرحهم وحزنهم
وعلى تراب أرضهم الطيبة المعطاء
خطوا أحلاما وأمنيات
إلى كل طفل بريء اغتصبت براءته وسلبت منه ابتسامته
لم يجد غير جثت مترامية هنا وهناك
ودمار يبكي العين ويدمي الفؤاد
كفكف دموعك وتسلح بالصبر والإيمان
فأنت نبراس الأمل الذي سيطفئ نيران الظلم والعدوان
إلى مصر وسوريا والعراق وفلسطين
أنتم جسد واحد وحده دين الإسلام
وطن يأبى الهزيمة والخذلان
ستنجلي ظلمة حزنك بفضل العلي الوهاب
وستشرق شمسك وسيمتد نورها ليملأ كل الأرجاء
أبشر يا وطن فستجني ثمار صبرك على مدى الأيام
أبشر فستنجلي ظلمة الأحزان
وسترفرف راية السلام محلقة في الآفاق
يا أمّـةَ الإسـلام لا تيأسي فالنصر وعدٌ من ربنا العزيز القدير
سيأتيَ يومٌ تنجلي عنكِ هذه الغمامة ليشرقَ نور عزتكِ في الآفاق
بغدادُ يا دارَ السلامِ مهلًا لا تحزني فستغدين أبهى مدينة
أوَ نسيتِ يوم أن كنتِ مقصد من يروم لينهل العلم من علمائك أمثال أحمدَ بن حنبل وأبي حنيفةَ النعمان!
قد ألبسوكِ الثيابَ السّودِ غصبًا
ولكنها ستتبدّد عنكِ وتعودين منارةً للعلمِ والعلماء
يا أهلنا في الشام لا تيأسوا فأنتم من دعا رسولنا لكم بالبركة، فاصبروا فإن النصر قريب
فلسطين يا من على أرضكِ مسرى النبيّ الأميـن وأولى القبلتينِ
سيتحـرر مسجدك الاقصى وتعـودُ الأرضُ لأهلها بجهـادِ الصادقين
مصـر يا أرض الكنـانة مالي أراكِ حزينـةً
فتبسّمي وأبشري بنصـرٍ قريب من ربٍّ كريم
يا أمّـتي إن رُمتِ النصر فعودي إلى شرع ربك وتحاكمي إلى كتابه العزيز وسُنّـةِ نبيّه الهادي البشير
فبذلك تنالين عزتك وتعود إليكِ كرامتك التي غابت عنك من سنين
ما زال هناك فيكِ أسودٌ لا يباتون على ضيم، باعوا أنفسهم لله
ولن يهنأ لهم بال وتغمضَ لهم عين حتى يروكِ ترفلين بالعزّ والتمكين ولا يبتغون النصر إلا من عند الله
دعواتكم لن تذهبَ سُدى وستمطـر سحائب رحمـة ربك نصـرًا وعِـزًّا فتبسّـمي يا أمّتـي وأبشري (":