اذهبي الى المحتوى
سُندس واستبرق

مَبحثٌ علّميّ || المُجامـلة خُلقٌ قُرآنيّ

المشاركات التي تم ترشيحها

المجاملة.jpg

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبركاته 

 

 

باسم الله والحمدلله، وأشهد أن لا إله إلا الله 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صفيّه وخليله، أمّا بعد: 

 

مَبحثٌ علّميّ || المُجامـلة خُلقٌ قُرآنيّ

 

المُجاملة حِصنٌ مَنيع يتمتّع به الإنسان الخَلوق،  قيّمه وأخلاقه ومبادئه آخذةٌ من  القُرآن الكريم، واقتدائه  وسَيْرهُ بـ سُنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم 

المُجاملة خُلقٌ قرآنيّ حَثنا عليه الله عز وجل في كتابه بأكثر من موضع، في صياغة مُختِلفة وأهداف مُتعددة،  حِفظًا للأواصر والروابط المُجتمع الإسلاميّ. 

 

هُنا في مَبحثي سأركز على المواضع التي حثّنا عليها القُرآن على المُجاملة،  وإذا أبحرنا في اللغة العربية [وجدنا أن المُجاملة بمعناها الكلمة الطيبة] : 


📝جَامَلَهُ بِكَلاَمٍ عَذْبٍ : أَسْمَعَهُ كَلاَماً جَمِيلاً فِيهِ كَثِيرٌ مِنَ الاحْتِرَامِ ، وَلَوْ لَمْ يَكُنْ مُخْلِصاً فِي كَلاَمِهِ
جَامَلهُ : أَحسنَ عِشْرَتَهُ. [قاموس المعاني]



وقد جاء اللِسان في مواضع كثيرة في الكتاب والسُنة  وأُمرْنَا بحفظه وإمساكه  ذلك بأن أكثر ذنوب الإنسان من اللسان، كما أخبرنا  رسول الله صلى الله عليه وسلّم  في حديثه لِمعاذ بن جَبل

📝ألا أخبرك بملاك ذلك كله، قُلْت : بلى يا رسولَ اللهِ، قال : فأخذ بلسانه، قال : كف عليك هذا . فقُلْت : يا نبي الله وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به ؟ فقال : ثكلتك أمك يا مُعاذٍ، وهل يكب الناس في النار على وجوههم، أو على مناخرهم، إلا حصائد ألسنتهم [رواه الترمذي: حديث حسن صَحيح]. 

 

📝نِقاط  البحث: 

 

المُجاملة في القول الحُسن والكلمة الطيبة.

المُجاملة حِصن مَنيع من الزور والإتهام.

المُجاملة سدٌ للمُجادلة . 

المُجاملة باب للتعارف والمعرفة. 

المُجاملة وضع للحدود وإقامتها.

 

سائلة المولى عز وجل أن يجعل عملي هذا خالصًا لوجهه العظيم . 

وأسأل الله النفع والقبول. 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

النقطة الأولى [1]  : 

المُجاملة في القول الحُسن والكلمة الطيبة.

الإسلام آخر شرائع الله عز وجلّ أنزلت على خاتـم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلّم، ويعتبر الإسلام دينًا عالميًا يتوجب على أمة محمد صلى الله عليه وسلّم الدعوة إليه وتبليغه. 

فكانت الغزوات في عهد نبيينا محمد وفتح مكة أول الخير لإنتشار دين الله عز وجل في مكة  المكرمة والمدينة المنورة. 

وجاءت الفتوحات في عصر خُلفاء الراشدين لدول الروم والفرس تتابع الخيرات لانتشار الدين في كافة أنحاء العالم. 

كما قال الله عز وجلّ في كِتابه العزيز: كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ ۗ [آل عمران:110]. 

فنحن مأمورون بتبليغ الرسالة، وانجاح الدعوة، والأمر بالمعروف، والنهيّ عن المنكر،

ولأن الدعوة إلى الله عز وجل لها ضوابطها فكان الضابط الأول للدعوة : 

📝القاعدة الأولى القول الحَسن والعمل الصالح  

فهما مُلازمان كما العلم والعمل، في آيات الله عز وجل  وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلّم. 

كما قال الله عز وجلّ في كتابه

وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ [فُصلت:33]. 

 

ومن جميل التفسير للسعدي رحمه الله لهذه الآية

من الدعوة إلى الله، تحبيبه إلى عباده، بذكر تفاصيل نعمه، وسعة جوده، وكمال رحمته، وذكر أوصاف كماله، ونعوت جلاله. 

من الدعوة إلى الله، الترغيب في اقتباس العلم والهدى من كتاب الله وسنة رسوله، والحث على ذلك، بكل طريق موصل إليه، ومن ذلك، الحث على مكارم الأخلاق، والإحسان إلى عموم الخلق، ومقابلة المسيء بالإحسان، والأمر بصلة الأرحام، وبر الوالدين.

من الدعوة إلى الله ، الوعظ لعموم الناس، في أوقات المواسم، والعوارض، والمصائب، بما يناسب ذلك الحال، إلى غير ذلك، مما لا تنحصر أفراده، مما تشمله الدعوة إلى الخير كله، والترهيب من جميع الشر. 

ثم قال تعالى: { وَعَمِلَ صَالِحًا } أي: مع دعوته الخلق إلى الله، بادر هو بنفسه، إلى امتثال أمر الله، بالعمل الصالح، الذي يُرْضِي ربه. { وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } أي: المنقادين لأمره، السالكين في طريقه، وهذه المرتبة، تمامها للصديقين، الذين عملوا على تكميل أنفسهم وتكميل غيرهم، وحصلت لهم الوراثة التامة من الرسل، كما أن من أشر الناس، قولاً، من كان من دعاة الضالين السالكين لسبله.

 

فكان القول الحَسن تحبيبًا وترغيبًا للدعوة إلى الله عز وجلّ. 

وكان القول الحسَن جاذبًا للناس إلى القرآن وكمال آياته . 

وكان القول الحَسن أول كلمة جاءت في القرآن [ اقرأ] . 

وكان القول الحسن حين قال الله عز وجل للإنسان  [علّمه البيان]

وكان القول الحَسن فتح لبلدان شتى. 

وكان القول الحَسن اتباع لخير الخلق محمد صلى الله عليه وسلم . 

 

لذا كان القول الحَسن من جُملة الأخلاق التي مَدحها الله عز وجل في كتابه لخاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم حين قال له :  وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم:4]. 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

مبحث رائع

أسأل الله العظيم أن يجملنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة وأن يرزقنا حسن الأخلاق وحسن القول والرد

أتابع معك بإذن الله تعالى

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
19 ساعة مضت, قالت (أم *سارة*):

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

 

مبحث رائع

أسأل الله العظيم أن يجملنا بالقول الثابت في الحياة الدنيا والآخرة وأن يرزقنا حسن الأخلاق وحسن القول والرد

أتابع معك بإذن الله تعالى

 

الأرو مرورك يا طيّبة ( )

آمين وإيّاك، تُسعدني متابعتك وقربك ❤️

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

النقطة الثانية [2]: 

المُجاملة حِصن مَنيع من الزور والإتهام.

 

تنتشر في المجتمعات الشرقية والغربية آفاتٌ خطيرة وهدّامة للمجتمع،لِما فيها من المخاطر والنتائج الغير متوقعة عند الخوض فيها، ولأن المُسلمة يجب أن تنتبه لهذه الآفات وألا تقع بها فكان التحذير واجبًا على الداعية إلى الله كأمر بالعروف ونهيّ عن المُنكر. 

وهذه الآفات تصدر عن أشخاص: 

📝عديمي الوازع الديني. 

📝الحاقد والحسود.

📝 ذوو القلوب القاسية، وفي قلوبهم مرض. 

قتنتج هذه الآفات وتستعرض نفسها عن طريق : 

📝الغيبة والنميمة. 

📝 الشائعات الكاذبة. 

📝الكذب و قول الزور . 

فكانت المُجاملة هي الطريق الصحيح لتحصن المُسلمة نفسها من الزَلل، ومُحاسبة الله عز وجلّ لها في دُنيتها وآخرتهاـ وإخبارها بأنها لا تعلم من ذاك الحديث شيئًا . 

فتفعيل عدم العِلم أفضل بكثير من قول بلا علم ولم يُثبت أصلا وخاصة في زماننا هذا التي تنتشر فيه الأخبار كانتشار النار في الهشيم.

وفي القرآن الكريم أوضح الله عز وجل لنا كيفية التعامل مع هذه الأمور  الخطرة والفارقة في حياة كلّ انسان مُؤمن بالله عز وجل ومؤمن بالبعث والحِساب. 

 

فكانت ضوابط التعامل مع مثل هذه الأمور

1- الضابط الأول: عدم الخوض في الأمور دون تثبت وتوعد الله عز وجلّ الخائض في الأمور الكاذبة بالنار والوعيد الشديد كما أخبرنا في كتابه العزيز: {مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ} [المُدثر:42} ..  إلى قوله تعالى {وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ} [المُدثر: 4]. 

 

2- الضابط الثاني: عدم ظنّ الخير بالنَفس: فقد يكون المُتَحدث عَنه خيرًا منهم كما حدث مع أمنا عائشة الطاهرة المُبرأة من عند الله ،  رضي الله عنها وأرضاها في حادثة الإفك وكما أخبرنا الله عز وجلّ في كتابه العزيز : لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنفُسِهِمْ خَيْرًا وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُّبِينٌ [النور:12]. 

 

3- الضابط الثالث: القاذف الفاسِق المُتعمد، بنشر الفواحش بين المؤمنين فذلك له عذابيّ الدُنيا والآخرة وأمرنا عز وجلّ بالتثبت والتفحص كما قال الله تعالى عز وجل في كتابه العزيز : 

يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ [الحجرات:6]. 

ثمّ أمر رسوله صلى الله عليه وسلّم في المرحلة الثانية بالحُكم بينهم  كما قال الله تعالى في كتابه العزيز: 

فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجًا مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيمًا [النساء:65]. 

وأخيرًا في المرحلة الثالثة أخبرنا الله عز وجل بحُكم الفاسق وأنه ظَلَم مَرتين، ظلَم نفسه وظلَم غيره

وَمَن يَكْسِبْ خَطِيئَةً أَوْ إِثْمًا ثُمَّ يَرْمِ بِهِ بَرِيئًا فَقَدِ احْتَمَلَ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا [النساء:112]. 

 

4- الضابط الرابع: عدم اللجوء للوهم والظنّ والأخبار الكاذبة التي لا تثبُت في أي حال أو مكان فهي تتغير بتغيّر الزمان. 

 

 

فكان الحِصن الحَصين للمُسلمة الكلمة الطيّبة، والنجاة في الآخرة، والأعمال الصالحة، ولِزام الكتاب والسّنة . 

 

 

 

 

 

 

 

 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

النقطة الثالثة [3]: 

المُجاملة سدّ للمُجادلة 

 

الجِدال بالباطل أداءٌ منهيّ عنه في القرآن الكريم، وخلقٌ مذموم في سُنة رسوله صلى الله عليه وسلّم ، لآثاره السلبيّة في المجتمع الإسلامي. 

كما قال الله تعالى في كتابه : وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ [غافر:5]

 

فمن أعظم آثاره حِرمان العلم النافع الشرعيّ للإنسان، ومن ثمّ تأتي البقيّة كالخصومة، والكيد، والتربّص، والغيظ،  وإلأضلال، كلّها آثار تستهلك من الانسان طاقاته الإيجابية في العمل والحثّ على الخير. 

 

لذا كان أمر الله في كتابه العزيز : وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ ۖ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل:125]. 

ليكن دعاؤك للخلق مسلمهم وكافرهم إلى سبيل ربك المستقيم المشتمل على العلم النافع والعمل الصالح { بِالْحِكْمَةِ } أي: كل أحد على حسب حاله وفهمه وقوله وانقياده.
ومن الحكمة الدعوة بالعلم لا بالجهل والبداءة بالأهم فالأهم، وبالأقرب إلى الأذهان والفهم، وبما يكون قبوله أتم، وبالرفق واللين، فإن انقاد بالحكمة، وإلا فينتقل معه بالدعوة بالموعظة الحسنة، وهو الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب. [تفسير السعدي]. 

فمن جاءته البيّنات، ووضَحَ له الحقّ واتّبعَ الباطل، كان التصرف معه تّركه والتبرء منه كما أمر الله عزّ وجل المسلمين بالإعراض عنهم وتجاهلهم،  حين قال تعالى في كتابه العزيز: فَإِنْ أَعْرَضُوا فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا ۖ إِنْ عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ ۗ [الشورى:48]. 

 

فكانت المُجاملة السبيل للإكثار من الخير، والتزود منه، وسدٌ منيع للذين يستفزون الآخرين بِجدالهم العقيم، والإنصراف للحق أفضلُ وأنفع.

فمعرفة الحٌقّ ثبات ورسوخ وصبر وعلم. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

النقطة الرابعة [4] : 

المُجاملة باب للتعارف 

 

خَلَق الله النَسمة، وجعلها خليفة في أرضه، شاهدة على خَلْقِه، فأصبحت النَسْمَة نسماتٌ فـ قَبائل، والقبائل شعوب، والشعوب حَضارات، والحضارت أمم، والأمم آثار، والآثار حَصادُ أعمالهم باقية إلى يوم يلقوْنه سُبحانه.

كما قال الله عز وجلّ في كِتابه العزيز:

{وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا} [الحجرات:13]، 

ولأننا آخر الأمم، أمّة محمد صلى الله عليه وسلّم فسُنته باقية إلى يوم القيامة، محفوظة من الزيغ والتحريف، فـكانت الكلمة الطيبة إلى الدَعوة الحَسنَة بابُ لتبليغ الرسالة، وإيصال الأمانة، وَتعريفها إلى الأمم السّابقة واللاحِقة. 

فكان التعارف مَدخلٌ أُمِرنا بَفتحه بِمفاتيح العلم، والخُلق، والمعرفة، والابتسامة لتوصيل الإسلام إلى الأذهان والأفهام، ومراعاة اختلاف الألسنة والأعراف والألوان كما قال الله عز وجلّ في كتابه:

  وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ [الروم:22]. 

 

فالمجاملة في المجتمع نوعان : 

📝- مُجاملة عقائدية. 

📝- ومجاملة عُرفيّة 

فالمجاملة العقائديّة لا تجوز بأي حال من الأحوال، لأن الله عز وجل عرّف لنا الدين بأصوله وفروعه، بِكتابه وسُنته، والعقيدة علمٌ جامد لا يتغيّر بتغيّر الزمّان والمكان، واحدٌ لا اختلاف ولا يوجد له طريقان، فمن علّم العقائد : 

📝- التوحيد بأنواعه

📝- الولاء والبراء

📝- الإيمان والكفر. 

📝- أصول الإسلام والإيمان والإحسان. 

وذلك لا يَمنع من حُسن الخلق ومُعاملة الكفّار بما هو أهلهُ، ذلك لأن  ديننا دين حُسن الخُلق والكلمة الطيبة لا دين تشاحن وتصادم، فإن وُجد تصادم ما بيّناه بالعلم ونكتفي به ولا جِدال. 

أمّا المُجاملة العُرفيّة فمطلوبة ومرغوبة، فلا يَخفى علينا من مجاورة أهل الكُفر من الأديان من أهل الكتاب كاليهود والنصارى وغيرهُم من المِلل والنِحل المعروفة والمُنتشرة . 

حتى تَسير الحيّاة بسهولة ويُسرٍ وجمال في النَفس والخُلق وطيب اللِسان والكلام، وحتى نسير في الأرض باطمئنان وسَلام. 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله

جميل ما خطته أناملك من توضيح للمجاملة فالحمد لله أن جعلنا أمة وسطا ورزقنا ويسر لنا سهولة التعامل مع أصحاب الملل الأخرى والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

النقطة الخامسة [5]: 

المُجاملة وضع للحدود وإقامتها.

 

إيصال العلم، توضيحه، بيانه، من مميّزات ووظيفة أمّة محمد صلى الله عليه وسلّم إلى يوم الدين. 

لقول رسول الله صلى الله عليه وسلّم في حجة الوداع قبل وفاته: 

[وَقَدْ تَرَكْتُ فِيكُمْ ما لَنْ تَضِلُّوا بَعْدَهُ إنِ اعْتَصَمْتُمْ به، كِتَابُ اللهِ، وَأَنْتُمْ تُسْأَلُونَ عَنِّي، فَما أَنْتُمْ قَائِلُونَ؟ قالوا: نَشْهَدُ أنَّكَ قدْ بَلَّغْتَ وَأَدَّيْتَ وَنَصَحْتَ، فَقالَ: بإصْبَعِهِ السَّبَّابَةِ، يَرْفَعُهَا إلى السَّمَاءِ وَيَنْكُتُهَا إلى النَّاسِ اللَّهُمَّ، اشْهَدْ، اللَّهُمَّ، اشْهَدْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، ثُمَّ أَذَّنَ بلال] [حديث صحيح، رواه مُسلم]

 

فبلغت شهادته العنان والآفاق، والبلاد والقارات، وتحركت أمته صلى الله عليه وسلّم للحث على الدعوة، وإيصال العلم، وتبليغه، وتعريفه إلى الناس أجمع إلى الأسود والأبيض، والأحمر والأصفر، والعربي والعجميّ، والملوك والرقيق، والحر والوضيع. 

 

فبلوغ الشهادة والعلم بيان واضح أن العلم قد وصلك ففهمته وأدركته ووعيته، أمّا اتباعه والاقتداء بهديّه صلى الله عليه وسلّم، فليس من شأن الرسول! 

فللهداية أنواع : 

1- الهداية العامَّة.

2- هداية الدلالة والبيان، والإرشاد والتعليم.

3- هداية التوفيق والمعونة.

4- الهداية إلى الجَنَّة والنَّار يوم القيامة. [مراتب الهداية: محمد فتحي حسان]

 

أن تَعلم إذن أنت تُدرك المسير !

فاختر طريقك أإلى جنة أو نار !

 

كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في جَنَازَةٍ، فأخَذَ شيئًا فَجَعَلَ يَنْكُتُ به الأرْضَ، فَقالَ: ما مِنكُم مِن أحَدٍ إلَّا وقدْ كُتِبَ مَقْعَدُهُ مِنَ النَّارِ، ومَقْعَدُهُ مِنَ الجَنَّةِ قالوا: يا رَسولَ اللَّهِ، أفلا نَتَّكِلُ علَى كِتَابِنَا، ونَدَعُ العَمَلَ؟ قالَ: اعْمَلُوا فَكُلٌّ مُيَسَّرٌ لِما خُلِقَ له، أمَّا مَن كانَ مِن أهْلِ السَّعَادَةِ فيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أهْلِ السَّعَادَةِ، وأَمَّا مَن كانَ مِن أهْلِ الشَّقَاءِ فيُيَسَّرُ لِعَمَلِ أهْلِ الشَّقَاوَةِ، ثُمَّ قَرَأَ: {فَأَمَّا مَن أعْطَى واتَّقَى وصَدَّقَ بالحُسْنَى} ا[الليل] . 

 

إما أن تكون مؤمن أو أن تكون كافر  والله غنيّ عنك! 

إِن تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنكُمْ ۖ وَلَا يَرْضَىٰ لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ ۖ وَإِن تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ ۗ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ ۚ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ [الزمر:7] . 

 

 

 

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هنا قد انتهيت من موضوعي سائلة الله عز وجل النفع والقبول 

وآخر دعوانا أن الحمدلله ربّ العالمين . 

  • معجبة 1

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك
في ٧‏/٧‏/١٤٤٠ هـ at 22:21, قالت (أم *سارة*):

ما شاء الله

جميل ما خطته أناملك من توضيح للمجاملة فالحمد لله أن جعلنا أمة وسطا ورزقنا ويسر لنا سهولة التعامل مع أصحاب الملل الأخرى والحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمة

 

جمّلك الله بطاعاته ورضوانه يا حبيبة ❤️

الحمدلله حمدا كثيرا

في ٨‏/٧‏/١٤٤٠ هـ at 22:38, قالت (أم *سارة*):

بوركتي ورزقك الله حسن التفقه في الدين وجعله الله في ميزان حسناتك آمين

 

وفيك بارك الرحمن لمرورك الطيّب ولا حرمني من عِـطر حديثك ( ) 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

موضوع جميل

والأجمل هذا التوضيح بين المجاملة الحميدة والترخص فى المجاملة لدرجة ضرب المُعتقد

رزقنا الله وإياكم الحكمة فى إرضاء الناس ومجاملتهم  بما لاتنافى مع العقيدة

بارك الله فيكِ سندوستنا الغالية

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×