رمضان شهر الجود شهر الإحسان شهر البر شهر النفقة شهر التكافل والتعاون ( أنفق ولا تخش من ذى العرش إقلالاً ) ( أنفق ينفق عليك ) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن رب العزة يقول فى الحديث القدسى:" يا آدم أنفق عليك" (رواه البخارى ومسلم). لو أنفقت تولى الإنفاق عليك من لم تنفد خزائنه، أنفق ينفق عليك {لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنفِقُوا مِن شَيْءٍ فَإِنَّ اللّهَ بِهِ عَلِيمٌ (92) سورة آل عمران.
وهو شهر المواساة والصدقات، فقد سئل رسول الله : (( أي الصدقة أفضل، فقال: صدقة في رمضان ) أخرجه الترمذي في سننه
وهو شهر إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعتهم، فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم، كما روى عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِىِّ قال: قال نَبِىُّ اللَّهِ صلي الله عليه وسلم «مَنَ جَهَّزَ غَازِيًا فَقَدْ غَزَا وَمَنْ خَلَفَ غَازِيًا في أَهْلِهِ فَقَدْ غَزَا»
فما بالك من بمن فطر فيه صائما فاحرصوا علي دعم الفقراء
عن زيد بن خالد الجهني عن النبي صلي الله عليه وسلم قال: (من فطر صائما كتب له مثل أجره لا ينقص من أجره شيء)
وهذه الخصال كلها تكون في رمضان، فيجتمع فيه للمؤمن الصيام والقيام والصدقة وطيب الكلام، فإنه ينهى فيه الصائم عن اللغو والرفث والصيام والصلاة والصدقة توصل صاحبها إلى الله عز وجل.
ان الصيام لا بد أن يقع فيه خلل أو نقص، وتكفير الصيام للذنوب مشروط بالتحفظ مما ينبغي التحفظ منه وعامة صيام الناس لا يجتمع في صومه التحفظ كما ينبغي، ولهذا نهى أن يقول الرجل: صمت رمضان كله أو قمته كله، فالصدقة تجبر ما فيه من النقص والخلل، ولهذا وجب في آخر شهر رمضان زكاة الفطر طهره للصائم من اللغو والرفث.