اذهبي الى المحتوى
مشتاقة للجنان

المدرسة الداعية..

المشاركات التي تم ترشيحها

(6)

أيضاً من الأفكار المقترحة لدعوة الطالبات:

7-تشجيع دعوة الطالبات للطالبات في الفصل :

إن المعلمة الناجحة هي التي لا تعتمد على طاقتها الدعوية منفردة في الفصل ، وإنما تضيف لها الطاقات الطلابية الموجودة في الفصل بحيث تصهر تلك الطاقات وتوحد حتى تكون تلك الدعوة أكثر تأثيراً وأعظم أثراً ، والفصول غالباً لا تخلو من الفتيات الصالحات المصلحات اللواتي لا يمانعن من التعاون مع المعلمة في ذلك العمل إن لم يكن هن من أشد المحبات له ، والمتحمسات إليه ، وهذه الطريقة تحتوي على فوائد عديدة منها : - تعويد الطالبات على الدعوة إلى الله .

- إثارة الحماس بين المجموعات الدعوية في الفصل .

- تستطيع المعلمة من خلال هؤلاء الطلابات معرفة أحوال بقية الطالبات ، وهذا يعين المعلمة على تكوين خطة صحيحة في دعوتها للفصل تناسب الطالبات زماناً ومكاناً ووسيلة وأسلوباً .

وحتى يحصل الهدف من هذا العنصر فإنه لابد من التنبه للأمور التالية : أ- أن يكون هناك توافق بين عدد الطالبات الصالحات وعدد طالبات الفصل .

ب- يراعى الاهتمام بالأولويات ، فالمجموعات السهلة المطيعة يُعتنى بها أكثر من المجموعات الصعبة .

ج- وضع خطة فصلية لكل مجموعة فالمجموعات السهلة قد يناسبها جدول لايناسب المجموعات الصعبة .

د-اجتماع دوري بين المعلمة وكل مجموعة دعوية على انفراد لمتابعة الجهود وتقويم الثمرات ومعرفة مدى ملاءمة الخطة لواقع الطلابات ، ومناقشة الظواهر الحسنة والسيئة التي طرأت على الفصل .

 

8- تكليف الطالبات ببحوث:

والمقصود منها ربط الطالبة بعمل منتقى مؤثر سواء كان ذلك الموضوع عبارة عن :

- دراسة مختصرة لظاهرة اجتماعية سلبية موجودة بين الطالبات أو ظاهرة إيجابية مفقودة بينهن .

- تلخيص كتاب أو شريط .

- نبذة عن علم من أعلام مادة المعلمة ......... ونحو ذلك .

ويراعى في البحث :

أ-أن يكون فصلياًّ .

ب-أن يكون مختصراً .

ج- مناسبة البحث لعلاج مشكلة لدى الفتيات .

د- وضع عناصر للبحث تسهل على الطالبة البحث والدراسة ، وهذه تسهل أيضاً من بلوغ الطالبة لهدفها المرسوم لها .

هـ-لابد أن تناسب الجائزة شخصية وطبيعة الطالبة الفائزة .

 

9-اكتشاف الرغبات وتفجير الطاقات:

إن الله قد أودع الميول والرغبات في الناس وهي مع ذلك تختلف من شخص لآخر فهذه تحلم بالدعوة وأخرى بالطب وثالثة بالقيادة وهكذا وقد جعل الله لكل شخص قدرة قد تكمل فتعينه على تحقيق رغبته وقد تقصر فتقصر ميوله ولهذا فالمعلمة ربّان الفصل الذي يكتشف ويقدر ويفجر مواهب أفراده ، فترى الشُّوَيْعِرة فيبني موهبة الشعر فيها وتحثها وتشجعها على ذلك وترسم لها الطريق والعلامات التي تعينها على خدمة دينها ، وترى المتكلمة فتشجعها على الإلقاء والخطبة حتى ينفع الله بها أمته ، وهكذا تصبح إدارة الفصل عبارة عن مصنع يخرج من خلالها من تحمي الدين وترفع الراية .

 

 

يتبع..

تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(7)

10-استغلال الإذاعة المدرسية :

ينبغي مراعاة الأمور التالية حتى تحصل الفائدة المرجوة منها :

1 – لا تتجاوز الإذاعة الصباحية عشرين دقيقة .

2 - يوضع برنامج كامل على مستوى العام ؛ حتى لا تكون الإذاعة عبارة عن خطرات أو عوارض تعرض على ذهن الواحدة منّا .

3 - يجعل لكل يوم إذاعة مدرسية هدف واحد كَبِر الوالدين أو إصلاح النفس بحيث تصب المشاركات في ذلك اليوم لمصلحة ذلك الهدف.

4 – تكون الإذاعة عبارة عن مسابقة بين الفصول لمدة تقارب الشهر ، ثم بعد ذلك يختار الأفضل من الأشخاص من مختلف المجموعات ؛ حتى نكوِّن مجموعة مثالية على المدرسة نستطيع من خلالها أن نقدم برنامجا فعّالاً ، وبهذا نستطيع اكتشاف المواهب لدى الطالبات ، تلك المواهب التي سوف نصقلها من خلال قصر الإذاعة عليهن ، وبالتالي يحصل لهن التمكن والإجادة مما يجعل الأمة الإسلامية تنتفع بهن بعد ذلك ، ولكن لابد أن تقسم الفرقة الموهوبة إلى مجموعتين ؛ حتى يحصل التنافس الشريف في تقديم العطاء المؤثر .

5 – لا بد أن تشرف عليها مدرسة متمكنة ذو خلفية جيدة سواء من الناحية العلمية أو الدعوية أو من جهة وسائل التأثير ، وذلك حتى نستطيع أن نبقي على وهج الإذاعة على مستوى العام الدراسي .

6- ينبغي أن تدير الإذاعة وتربط بين فقراتها فتاة لبقة مجيدة للطرفة سريعة البديهة حتى تشحذ نفوس الطالبات لسماع الفقرات المتلاحقة .

7- ينبغي مراعاة التنوع في مصدر مواد الإذاعة بحيث تكون الإذاعة لمدة خمسة أيام أربعة منها من أفكار الطالبات وواحدة منها في اليوم الأوسط من أيام الأسبوع الدراسي مكونة من عدة مواد منتقاة من أشرطة متنوعة تصلح أن تكوِّن مادة إذاعة مدرسية ، ويكون الصوت فيها هو صوت صاحب الشريط ؛ ولكن مع بقاء الطالبة المقدمة للبرنامج لتربط بين فقرات الإذاعة ، وبهذا نستطيع قتل الروتين وبث الحيوية في تلك الإذاعة .

8 – مراعاة التنوع والشمول في مادة الإذاعة ؛ وذلك حتى لا تمل الطالبة ، وعلى هذا فسوف تكون الإذاعة عبارة عن عدة فقرات متنوعة تحوي الفقرات التالية أو بعضها : أ- مقدمة عن الموضوع الذي سوف تتحدث عنه الإذاعة .

ب- حديثا نبويا .

ج- فتاوى شرعية تتعلق به .

د- قصة .

هـ- نصيحة .

و- سؤالا يلقى على الطالبات بحيث توضع له جائزة ، ويعلن اسم الفائزة في إذاعة اليوم التالي .

ز- حدث في مثل هذا اليوم ؛ ولكنه يتناول أحوال الأمة .

ح- اخترنا لك ، وهو عبارة عن مقالات وتعليقات من مصادر خارج المدرسة .

ط- سلسلة نعم وبئس .

9- حبذا لو كانت الإذاعة تلقى من مكان مرتفع تراه كل الطالبات ؛ حتى توحّد الأنظار تجاههم ، ولا يخفى على كل أحد الفرق بين التفاعل بالسمع والتفاعل بالسمع والرؤية ، ولو استخدمت التقنيات الحديثة في إضفاء الحيوية على المكان لكان أفضل مثل الفلاشات ونحوها ، ولكن تستخدم بتعقل وبحسب الحاجة .

10- فتح باب المشاركة الكتابية لكل من عجزت عن الإلقاء لعائق خَلْقي كصعوبة النطق أو لثغة بلسانها أو لعائق نفسي كالخوف من الإلقاء .

11- يوزع يوم الاثنين مواضيع الإذاعة للأسبوع القادم ؛ وذلك حتى تجد الطالبات متسعاً من الوقت للكتابة ، وكذلك تجد المشرفة على الإذاعة وقتاً للاختيار والتصحيح .

12- يوزع استبيان شهري على مجموعة منتقاة من الطالبات تمثل جميع فئات المدرسة ، ويقصد منه معرفة مدى تفاعل الطالبات مع البرنامج ، ولابد من تدوين تلك الملاحظات والانتقادات والمقترحات .

 

 

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أنعم بها من سطور !

 

سلمت يمينكِ أختنا - مشتاقة للجنان - و بورك في جهودك ..

 

تابعى أخية ؛ فنحن معكِ ..

 

نفعنا الله و إياكِ و نفع بنا ..

 

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

شكرا لك أختي الغالية: المهاجرة بنت الإسلام على هذا الكلام الطيب..

ولقد سررت كثيرا عندما وجدت موضوعي مثبتا .. أشكرك على هذه الثقة ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(8)

 

من الأفكار الدعوية أيضا: 11- إقامة حلق للقرآن الكريم:

وهذه الحلق من أهم الوسائل التي تحيي الطالبة في المدرسة وتقوي صلتها بربها ولكن ينبغي التنبه لأمور : 1- أفضل أوقاتها هو الصباح أثناء الطابور المدرسي على أن تقدم قبله بقليل وتنتهي بعده حين دخول الطالبات في الفصول .

2- لا بد أن نراعي التناسب بين عدد الطالبات وعدد المشرفات على الحلق حتى نستطيع الحصول على النفع الكامل منها خاصة مع كثرة الطالبات وقلة الوقت المتاح لها الذي لن يتجاوز النصف ساعة .

3-لابد من وضع أسماء طالبات الحلقة في جدول معد لذلك سلفا .

حتى يتم تحضيرهن لئلا يكون الانتساب للحلق سببا لتسيب الطالبات وبالتالي تصبح الحلق عنوان التهرب والفوضى .

4- اختيار المكان المناسب الذي تستطيعي من خلاله إشهار الحلق بين الطالبات كما لو كانت الطالبات في مكان له جدار زجاجي تستطيع الطالبات الأخريات من خلاله رؤية نشاط الحلقة ، ولا يمكن أن نتغافل عن أثر هذا النظر على نفسية الطالبات من حيث الحماس والتشجيع .

5- تكريم الطالبات جميعا من خلال حفل تقيمه تلك الحلق على مستوى المدرسة وتختلف الجوائز فيه باختلاف تميز الحفظة .

 

12- الاعتناء بالكلمات التي تلقى في المصلى بعد صلاة الظهر والعصر ( في بعض البلدان ) :

فهذه الكلمات لها أثر عظيم خاصة عندما نعلم أن وقتها قصير وبالتالي لا تمل الطالبات ، وكذلك هي دائمة الاتصال بالطالبات على مدار الأسبوع ، وهذه الكلمات تحتاج إلى تنظيم وترتيب خاص لكي يظهر أثرها على الطالبات وعلى هذا فإنه :

1- لابد أن يناسب أسلوب الكلمة :

أ- سن الطالبات :
فكلما اختلفت المرحلة الدراسية اختلفت الفروق السنية ، وبالتالي يختلف أسلوب ووسيلة الإلقاء ، فأسلوب الإلقاء على المرحلة الابتدائية ليس كالثانوية .

ب- حال الطالبات :
الكلمة سوف يتم إلقاؤها بعد صلاة الظهر أو العصر وهو وقت في الغالب مستهلكة قوى الطالبة فيه ، ولهذا تحتاج إلى أسلوب جذاب محرك نستطيع من خلاله استجماع قوى الطالبة الذهنية الباقية لاستيعاب المطروح عليها .

2- لابد من وضع برنامج على مستوى العام الدراسي تحدد فيه الكلمات والمتكلمات ؛ حتى لا تصبح الكلمات مجرد خواطر ذهنية مما يذهب الهدف ويضعف الثمرة .

3- مدة الكلمة : لا يتجاوز وقتها في الغالب عشر دقائق ؛ حتى لا تمل النفوس خاصة إذا علمنا مدى قدرة الطالبة الاستيعابية في ذلك الوقت.

4- عددها : قد تجعل البداية كلمتين أسبوعياً في يومي الأحد والثلاثاء ، فإن ظهر التفاعل والتقبل من الطالبات جعلت ثلاثة أيام ( السبت – الاثنين – الأربعاء ) .

5- توضع الكلمات على شكل دورات علمية تتناول كل دورة ظاهرة إيجابية أو سلبية بين الطالبات على أن لا تقل مدة كل دورة عن أسبوع ولا تزيد عن أسبوعين .

6- إن هذه الكلمات فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب الطالبات ، فهذه تكلف بإعداد الدورات ، وهذه تكلف بإلقاء الكلمات ، وهذه تتابع مدى تفاعل الحاضرات ، وبهذا ننجح في انتقاء الواعظة والخطيبة والمتابعة والمخططة .

7-العناية بالمكان بحيث يصبح مكان المتكلمة واضحاً ، والأجهزة الصوتية سليمة .

8- توزيع استبيان شهري على الطالبات لمعرفة مدى تجاوبهن مع البرنامج مع أخذ ملاحظاتهن بعين الاعتبار .

 

 

يتبع....

تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(9)

 

13-الاهتمام بالمحاضرات العامة :

وتظهر لنا أهمية تلك المحاضرات من عدة وجوه :

أ- فالوقت الطويل نسبياً يعين الملقية على تشريح الموضوع وتوضيحه للطالبات .

ب- إن قدوم ضيفة جديدة على المدرسة يحرك النفوس ؛ حتى إنك لترين أثر ذلك على وجوه الطالبات .

ج- يزداد تفاعل الطالبات مع المحاضرة عندما تكون الملقية من أهل الاختصاص بها ذلك أنها ستتحف الموجودات بمعلومات قيمة بحكم تخصصها .

وبعض الأمور التي تعين هذه الوسيلة في بلوغ هدفها :

1- حصول التناسب العام بين المحاضرة موضوعاً وأسلوباً مع عقول الطالبات ، فهناك محاضرة قد تصلح للمرحلة الابتدائية ولكنها لا تصلح للمرحلة الثانوية ، وقد تتفاعل طالبات المرحلة المتوسطة مع أسلوب معين ولكنه لا يثير طلاب الثانوية .

2- تهيئة الطالبات لتلك المحاضرة من خلال :

أ- وضع إعلانات في كل أرجاء المدرسة بحيث تصاغ هذه الإعلانات بأسلوب تفهم منه الطالبات أن قدوم تلك المحاضرة من أهم الإنجازات التي تقوم بها المدرسة حتى يحصل التشوق لدى الطالبات لتلك المحاضرة .

ب- حضور جميع منسوبات المدرسة من مدرسات وطالبات مما يكسب المحاضرة مع وجود هذا الكم الكبير هيبة في نفوس الطالبات .

ج- إظهار الحفاوة البالغة بالمحاضرة أمام الطالبات ، وكما أن هذه تزيد المحاضرة مكانة في نفوس الطالبات فإن لها أيضاً مفعولا عجيبا في نفس المحاضرة .

د- ضبط قاعة المحاضرة ضبطاً تاماً ، فقد تمنع المشاكسة من حضورها ، وقد تزاد عليها الرقابة ، وقد تنذر وتهدد قبلها .

هـ- تهيئة جميع الأجهزة الصوتية .

3- راجعي الفقرة ( ب) من الوسيلة (12) .

4-لابد من التنويع من المحاضرات بشرط أن تصب كلها في هدف تربوي واحد ، فمرة محاضرة تقيمها دكتورة أو طالبة علم عن المخدرات في الشرع ، ومرة عن المخدرات تقيمها طبيبة أو أحد المشرفات على علاج المدمنين وهكذا..

5- وقت المحاضرة يتراوح ما بين ( 35-45) دقيقة .

6-لابد من فتح باب المشاركة والمناقشة ، حيث نستطيع من خلال هذا معرفة مدى تفاعل الطالبات مع المحاضرة ، ومدى استفادتهم منها .

7- تجهز مسابقة على كلام المحاضرة وتكون مكوّنة من عدة أسئلة وَرَدَ جوابها في المحاضرة ، ثم تلقى على الطالبات ، ويكافئ الفائزون بجوائز رمزية تستلم من يد المحاضرة مباشرة .

8- توزيع استبيان على الطالبات توضع فيه نقاط تتعلق بالمحاضرة والمحاضرة والمكان والوقت والحال بحيث يطلب منهن ذكر السلبيات التي لازمت المحاضرة حتى نستطيع من خلالها تجاوز السلبيات مستقبلاً .

 

وترقبن معوقات الدعوة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك اختي مشتاقة للجنان

وجعلها الله في ميزان حسناتك اللهم آمين

ما شاء الله تبارك الرحمن موضوع قيم جدا فجزاك الله كل خير اللهم آمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

(10)



معوقات الدعوة :

المعوقات النفسية :

1.الفهم الخاطئ لقوة الشخصية :
حين تفهم المعلمة قوة الشخصية فهما خاطئا فيسيطر عليها هذا الهاجس فسيؤثر هذا الفهم على أدائها الدور المنتظر منها .
وتبدأ هذه المعلمة بتطبيق النظريات التي أخذتها ممن سبقها في هذا المجال فالأبتسامة ممنوعة والكلام حرام ...
وكل هذا يبعد بين الطالبة والمعلمة .

2.الحواجز المصطنعة :
تضع المعلمة حاجز نفسي بينها وبين الطالبات فهي لا تتحدث ولا يتعو إلا الطالبات المتدينات فقط وقد يزيد الأمر سوء إن كانت لا تحدث ولا تدعو إلا فئة معينة من المتدينات ، وأما باقى الطالبات أي المئات الأخريات فهي صادة عنهن وعابسة في وجوههن .

3.النظرة المتشائمة أو هلك الطالبات :
قال الشيخ محمد الدويش : لا جدل أن واقع الشباب اليوم لا يسر مسلما وأن شقة الإنحراف قد اتسعت لتشمل رقعة واسعة من خارطة حياة الشباب المعاصرة ولا جدال أن المسافة بين واقع الشباب اليوم وبين ما يجب أن يكون عليه ليست قريبة بحال .
ولكن أيعني ذلك أن الخير قد أفل نجمه ؟ وأن الشر قد استبد بالناس أليست هناك صفحات أخرى من حياة أولئك المعرضين غير هذه الصفحات الكالحات ؟ .
ألم يقرأ هذا وأمثاله ما أخرجه مسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ " ؟؟ .
قال النووي ـ رحمه الله ـ : اتفق العلماء على أن هذا الذم إنما هو فيمن قاله على سبيل الإزراء على الناس ، واحتقارهم ، وتفضيل نفسه عليهم ، وتقبيح أحوالهم ، لأنه لا يعلم سر الله في خلقه . قالوا : فأما من قال ذلك تحزنا لما يرى في نفسه وفي الناس من النقص في أمر الدين فلا بأس عليه .
وقال الخطابي ـ رحمه الله ـ : معناه لا يزال الرجل يعيب الناس ، ويتذكر مساويهم ، ويقول : فسد الناس ، وهلكوا ، ونحو ذلك فإذا فعل ذلك فهو أهلكهم أي أسوأ حالا منهم بما يلحقه من الإثم في عيبهم ، والوقيعة فيهم ، وربما أداه ذلك إلى العجب بنفسه ، ورؤيته أنه خير منهم .
قال سيد قطب ـ رحمه الله ـ : حين نعتزل الناس لأننا نحس أننا أطهر منهم روحا ، أو أطيب منهم قلبا ، أو أرحب منهم نفسا أو أذكى منهم عقلا لا نكون قد صنعنا شيئا كبيرا … لقد اخترنا لأنفسنا أيسر السبيل وأقلها مؤونة !.
إن العظمة الحقيقية : أن نخالط هؤلاء الناس مشبعين بروح السماحة والعطف على ضعفهم ونقصهم وخطئهم وروح الرغبة الحقيقية في تطهيرهم وتثقيفهم ورفعهم إلى مستوانا بقدر ما نستطيع !.
إنه ليس معنى هذا أن نتخلى عن آفاقنا العليا ومثلنا السامية أو أن نتملق هؤلاء الناس ونثني على رذائلهم أو أن نشعرهم أننا أعلى منهم أفقا .. إن التوفيق بين هذه المتناقضات وسعة الصدر لما يتطلبه هذا التوفيق من جهد : هو العظمة الحقيقية !.

المعوقات خارجية:
1.تربية الأسرة الخاطئة
2.وسائل الإعلام
3.الصحبة السيئة
4.الإدارة غير المتفهمة
5.كثرة التكاليف ( الأعمال المطلوبة من المعلمة )
6.كثرة الطالبات في الصف الواحد ..

وبالتالي يجب علينا جميعا نحن المعلمات الأخذ بمطالب الدعوة وتجنب المعوقات حتى نكون بحق دعاة إلى الله نسعى لنشر الخير والفضيلة في الأجيال القادمة فنسمو بأمتنا ونرقى بها ونعيد أمجادها الغابرة وماضيها التليد حتى يتحقق لنا النصر والتمكين..

وسأترككن في الحلقات القادمة مع أختي الغالية: شذى الأسيف.. حتى تعرض لنا مواقف دعوية واقعية من تجربتها الخاصة.. جمعني الله بها في جنان الفردوس..

أسأل الله العلي القدير أن أكون وفقت في عرضي هذا وأن تكونوا قد استفدتن منه .. وأسأل الله القبول وأن نكون ممن يسمعون القول فيتبعون أحسنه..
ولا تنسوني من صالح دعائكن ..

المصادر: سلسلة مجتمع الدعاة لعبد الرحمن الهرفي و مفكرة الإسلام.. تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

باارك الله فيك أختي المشتاقة للجنان ....

 

أبشري خيرا ...

 

 

وأسأل الله بركة الوقت لأكتب شيء من تجاربي الدعوية مع طالباتي ...

 

بارك الله جهودك و نفع بك الأمة ...

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

رائع غاليتي

المشتاقة

:

:

نحن في شوق للمزيد

غاليتي الاسيفة

:

في انتظارك

: )

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

::

 

السلام عليكن أحبتي ورحمة الله وبركاته

 

::

 

 

كم يسعدني أن أشاطر أختي في الله المشتاقة للجنان

 

صفحتها الدعوية الرائعة داخل صروح العلم الشامخة

 

وكم يسرني أن أجد صدى كلماتي يجلجل في النفوس

 

و يدفعكن لكتابة كلمة توجيهية بعد كل موقف ..

 

::

 

أخياتي ..

 

مواقفي التي سأخطها .. إنما هي اجتهاداتي الشخصية خلف الأسوار

 

قد تكون صائبة .. وقد تكون خاطئة .. لكن أغلبها لمست نتائجه قريبة كانت أو بعيدة

 

فأسأل الله الاخلاص والقبول ..

 

::

 

أسلوبي في عرض المواقف

 

 

سأتبع أسلوبي الأدبي ..

 

قد تكون أقرب للقصَصْ .. أو أشبه بالخاطرة

 

بعضها قصير .. و الأخرى طويل قد أكتبه على مراحل ..

 

::

 

فاحتملن كلماتي البسيطة

 

فبعد الجانب النظري للأخت مشتاقة

 

سنرحل معا عبر مواقف عمليه قد نرى تحقق ما تم طرحه في الأعلى

 

من أساليب دعوية ..

 

هذا و بالله التوفيق

 

::

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

::

 

بوابة للدخول

 

::

 

* صاحبة الجرة *

 

زهرات صغيرة لا تنتظر سوى قطرة ماء واحدة كي ترفع نفسها للسماء وتنثر عبيرها في جو الحياة ..

 

أملاً مشرقاً وهمة وقادة .. لكن ..

 

أين هي صاحبة تلك القطرة ؟؟!

 

أين من تأخذ بأيدي تلك الزهرات وتنهض بها نحو الرفعة والسمو ؟!

 

إحدى أهدافي وطموحاتي .. أن أكون إحدى صاحبات تلك الجرار ..!

 

جرار العلم والنور والأمل ..

 

وإن كانت تلك الجرار لا تحوي سوى قطرة ماء واحدة .. لكن

 

[ قطرة واحدة .. بنية صادقة .. تحيي أمة بإذن الله ]

 

 

/

\

/

 

صخور صماء تتفجر منها المياه

 

 

شعور جميل ورائع يحمل النفس على بساط التفاؤل والأمل ..

 

أن تنظري من حولك لتبصري تلك الزهرات وقد شرعت إحداها ترفع رأسها للسماء ..!

 

 

لكنه شعور أجمل وأروع حين تراقبين صخرة صماء تتقاطر فوقها قطرة ثم قطرة ثم قطرة ..

 

لتلين تلك الصخرة وتتفجر منها الأنهار وتروي الصخور من حولها ..

 

وقد تجرفها معها نحو طريق الخير .. والعطاء ..

 

(( أسأل الله لها الثبات ))..!!!!!

 

إذاً >>>>>>>>>>>

 

[ صخرة صماء .. تتوالى عليها قطرات الحب والعطاء

 

بدعوات صادقة ونية صافية .. تتفجر منها مياه الخير والعطاء ..] .

 

::

 

 

ي ت ب ع

 

:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

::

 

معلمة تحت المجهر

 

(( قدوة ٌ أنت ِ شئت ِ أم أبيت ِ ))

 

::

 

 

 

في الطابور الصباحي .. ككل المدارس قمت بالتفتيش على أظافر طالباتي ..

وبصعوبة بالغة تخرج من بينهن الطالبة صاحبة الأظافر الطويلة حتى تقلمها ...

 

دخلت الحصة الأولى ... وخضت غمار درسي ...

ومن الطبيعي أن أشير بيدي أثناء الشرح ...

 

ما أثار دهشتي ..

 

ذاك الصوت العاااالي من آخر الصف ...

 

أظــــــــــاااااااااااااااااافرك طوووووووووويلة يا أستاااذة ..!!

 

رمقتها بطرف عيني .. ولم أجبها ..

 

قالت : كيف نقلم نحن أظافرنا .. وتأمريننا بذلك وأنت أظافرك طويلة ؟

هذا ليس عدل ..

 

هنا .. شعرت بصدقها .. ونظرت إلى أظافري التي ظننت أني قد قصصتها ..!!

 

صعقت .. بل ذهلت ... كيف أرد عليها ؟

 

وأنا التي كنت أحرص غاية الحرص على أن لا أقول لهن شيئاً إلا وقد كنت أول العاملات به ..!!

 

قلت بابتسامة : أتصدقين .. لم ألاحظ ذلك .. ثم يا عزيزتي من تطيلها إهمالاً لها ليس كمن تطيلها فخراً بها ..

 

لولا مشاغلي وتناسيني لها .. لم أتركها ... وأنت تعلمين ذلك ..

 

لم تزد تلك الطالبة كلمة على ما قلت ..!

 

 

خرجت .. وحرصت قبل ذهابي لغرفتي أن أمر على المراقبة حتى أقص أظافري .. التي أحرجتني أمام طالباتي ..

وحقاً فعلت ... !

 

 

وفي نفس اليوم ... يشــــــــــــاء الله أن أكون عند نفس هذا الصف في حصة انتظار ..!!

 

كانت الحصة الأخيرة .. دخلت وسلمت ثم جلست ..

 

بدأت كالمعتاد بالحديث معهن .. والدعابة معهن ..

 

إلتففن حولي .. وهن يتسابقن الحديث ..

 

فجأة .. دوووون مقدمااات ... ذات الطالبة قالت بصوووت عالي لزميلاتها ..

 

أنـــــــــظروووووووا ... الأستاااذة قصت أظافرها ...!!! :oops:

 

تعجبت .. خصوصاً أني كنت قد نسيت الموقف الذي في الصباح ... !

 

هنا شعرت بشعور مختلف عن المرة الأولى ...

 

شعرت أني حقاً قدوة ... وأنظار طالباتي ترقبني بالمجهر ..!!

 

شعرت بفخر أن تلك الصورة التي اهتزت .. عاودت بريقها في نفس اليوم ..

 

ومن ذلك اليوم .. أصبحت أكثر حرصاً على الظهور كقدوة .. عاملة بما تقووول...

 

* *

 

أسأل الله الإخلاص والتوفيق .. لزميلاتي .. وطالباتي

 

إذن ... القدوة ... ثم القدوة .. ثم القدوة ..

 

 

::

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيك يا غالية

أكملي.. فنحن نتابع..

تم تعديل بواسطة مشتاقة للجنان

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما أجمل أن نشبك أيادينا سوياً .. نحلق في رحاب الله !

ترى الثمار تتساقط .. واحدة تلو الأخرى ؛ فيتلذذ بها كل من واكبنا !!

 

فها هو كتيب .. خطفت سطوره مذ أيام .. و أحسبها توافق مقامنا :

فلنتسامر فيه سوياً .. نثمر به تلك السطور الغنية !

 

____________________.doc

 

 

بورك في تعاونكما أخواتى الغاليات .. مشتاقة للجنان و شذى الأسيف !

 

تابعن .. فنحن معكن نتزود !

 

و أنظر .. كيف ستكون الفائدة و الثمار ، حين ينضم إلى رحابنا باقى الأحبة ؟؟؟

 

طموح !!

 

بارك الله فيكن ..

و نفعنا و إياكن و نفع بنا ..

 

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

::

 

* هذاااا كـــذب ... لا اااا أصــدق *

 

لفتت انتباهي في الفصل .. بلكنتها العربية الأعجمية .. !!

وطلاقتها في الإنجليزية ...

 

إنــها .. سمر... ( ثالث متوسط )

 

لكن .. ليس هذا ما شد فضوولي نحوها ... !!

لا ..

وإنما هو أمر عظيم ..؟؟

 

وهذه هي القصة

.

.

في إحدى الحصص .. كذبت إحدى الطالبات واكتشفتها .. وأعانتها زميلاتها !!

 

لم ألتفت إليهن .. ولم أعاقب ..!!

 

ظننّ أن الكذبة قد مرت دون أن أشعر ...!

فكرت طواااال اليوم ..كيف أعطيهن درساً في الصدق !!

لم أجد أنسب من اللجوء إلى معلمي .. وقدوة مسيري .. حبيبي .. محمد صلى الله عليه وسلم ..

بحثت عن الحديث الطويل في قصة الملكين اللذين مـــرّا برسولنا الكريم على أناس يعذبون .. !

 

في اليوم التالي ... وفي نهاية الدرس ..

طلبت منهن أن يستمعن لهذا الحديث الرااائع ..

 

وبدأت بالقراءة ..

الحديث ... عقوبة الكاذب في البرزخ ..المؤخر للصلاة ... الزناة ...

 

[ ليس هنا مجال لذكر الحديث ]

 

وإليكن ردود أفعال الطالبات .............

 

إحداهن تشاغلت و أبت السماع ..

وأخرى وضعت رأسها على الطااااولة ..

وثااالثة .. وضعت إصبعيها في أذنيها .. وتهتف .. ياااا أستاذة .. قفي .. كفى .. !!!!

 

أمـــــــا سمــــر .. كلما قرأت مقطعاً قـــــــــــــــالـــــــــت :::

 

[ بالحرف الواحد] >>> [ هذا كـــــــــذب ... لااااااااا أصـــدق ] !!

 

وتكـــــــــرر

.

.

هذا كذب ... لاااااااااا أصدق !

؟

!

هبّت عليها طالبة :: ســـــــمر .. ماذا تقولين ؟؟؟؟؟؟؟؟!

حــــــــــرااااااااااااام ... الرسول لا يكذب ...!!!

*

*

أما أنــــــــا ... فلا تسلــــــن عن حـــــاااااااااالي ومدى دهشتي ...

ولا تسلن عن دقــــــااااااااااات قـــــــــلبي ....*

*

[ لم أعلق .. ولم أزد سمر كلمة .. فكفتها كلمات زميلتها ..] .!

*

*

وانتهت الحصة

*

*

 

ي ت ب ع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

معذرة لتأخري لظروف خارج ارادتي

 

------------

 

 

* وحـــــــسُــن أولئك رفيــــقاً *

 

لم أنس كلمات سمر .. لكن .. ضيق الحصص أحياناً لم تسمح لي بالتعقيب أو الإضافة ..

لكن ..

 

حدث .. ما أثــــــــار شجوناً في قلبي .. وأهمني كثيراً ..

!

؟

كنت أخبرهن يوماً ( أن المرء مع من أحب ) .. مهما كان .. وكل واحدة تحاسب نفسها ولتنظر في قلبها .. من تحب ؟ ومع من تريد أن تحشر ...

 

قالت طالبة : يا أستاذة .. أيعني ذلك أني إذا أحببت الرسول أحشر معه ؟؟

قلت : بالتأكيد ..

قالت : أستاااذة .. أنا أحبه وأرجو أن أحشر معه ومع كللل الصحابيات ..

 

سررت لذلك ... والتفت إلى سمــــــر ..

 

هـــــــاه .. يا سمر .. مع من تتمنين أن تحشري يوم القيامة ؟

 

بعفوية .. قــــــــــالت :

 

مع

 

عيــــــــــــــسى عليه الســــــــلام !!!!!!!!!!

 

قلت : مــــــع من ؟!!!!

 

قالت :

 

عيـــــــــسى

و

مـــــــــريم

 

عليهما الســــــــلام

!

!

!

 

 

 

** ماذا تــــــــقووووووووليــــن ؟؟ **

 

 

بعد دهشتي مما تفوهت به سمر ... لم أتركها .. بل سألتها :

 

لماذا يا سمر ؟ حقاً عيسى عليه السلام رسول ونحن نؤمن به .. ونحبه .. لكننا نحب أكثر خاتم الأنبياء والرسل وقدوتنا محمد عليه الصلاة والسلام الذي هدانا الله به للإسلام ؟؟

 

قالت : لا .. يا أستاذة .. عيسى عليه السلام أفضل رسول .!!!!!!!!!!!!

 

حينها .. شعرت أن سمر تحمل فكراً غير فكرنا .. لم أشأ إكمال حديثي معها في الصف .. يبدو أن وراء كلماتها هذه سر خطيير .. ويجب علي معرفته ....

 

سمر .. تدرس في هذه المدرسة منذ طفولتها .. وقبل التحاقي بالمدرسة ...

 

والغريب .. والمؤلم ... أن لا أحد يعرف هوية سمر ...

 

ذاك اليوم .. أهمني الأمر .. فكلماتها وردودها غريبة .. ولا يتفوه بها مسلم ..!!

 

فكرت بطريقة حتى أصل لحل هذا اللغز .. سألت معلماتها القديمات عنها ..

من أم سمر ؟ ومن والدها ؟

 

هنا كانت المفاجأة ..... لا أحد يعرف .. منذ أن درست سمر في المدرسة لم يروا والدتها أبداً ...

 

فما كان مني .. إلا أن ذهبت للمراقبة وطلبت منها ملف سمر ...

 

فتحت الملف ... لأقرأ هذه المعلومات ...

 

والد سمر ... سعودي ... مسلم ..

 

والدة سمر ... أمريكية ... نــــــــــــــــــــــــصــــــــــــرانيـــــــــــــــــــــة ...

 

لم أتمالك نفسي من البكاء ...

 

ذهبت للمعلمات .. كيف تدرسون سمر كل هذه السنوات ولا تعرفن والدتها وهويتها .؟

 

ألم تفكرن يوماً أنها قد تنشر فكرها هذا .. بل وتدعو إليه .. ؟ و... و...

 

ألم تراقبن سمر في صلاتها .. قراءتها للقرآن في الحصص .. سلوكها ... ؟

 

لم أنتظر منهن إجــــــابة ...

 

أصبحت أترقب حصص الانتظار .. حتى أتحدث مع سمر ... أريد أن أفهم ماذا تقصد ...

 

 

*******************

 

المشكلة أن سمر لم تكن تحب التحدث للآخرين ... حتى أنها ليس لديها صحبة ثابتة .. كما الطالبات الأخريات ..

 

كيف سأجعلها تتحدث معي .. ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!

 

لم أفكر .. فقط .. دعوات .. ونية خالصة ...

 

واسترجعت شريط الأحداث مع سمر في الحصص ....

 

كانت دائماً تتحدث عن أمريكا بانبهار ...

كانت تقول أنها ستسافر إلى هناك لأجل الحرية ...

كانت تقول أن هناك سعادة ..

وكانت ..

وكانت.....

 

************

 

جاءت حصة الانتظار المرتقبة ... قفزت .. بل ركضت إلى فصلهم ...

 

أجلست الطالبات و أشغلتهن بأمر ما ... وأخذت سمر خارج الصف .. أغلقت الباب .. وأجلستها .. ومعي المصحف ..!!!

*

*

*

*

*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

* عنـــــدما أبصرت الحقيقـــــة *

 

في تلك الجلسة مع سمر دار بيني وبينها هذا الحوار ..

 

أنا : سمر .. سمعت أن والدتك أمريكية .. ؟

سمر : نــــــــعم .

أنا : هل والدتك مسلمة ؟

سمر : لا أعلم !!!!!

أنا : ( لم أعلق ) !

ثم قلت : هل والدك مسلم يا سمر ؟

سمر : نـــــــعم .

 

أنا : هل تشاهدين والدتك وهي تصلي ؟

سمر : لا

 

أنا : سمر .. ( وأشرت لها للمصحف ) .. ما هذا الذي ترين يا سمر ؟

سمر : ضحكت .. وقالت .. قرآن !

 

أنا : هل تعلمين أن القرآن هو رسالة من الله لنا .. وهو كلامه الذي نصدق كل حرف فيه ؟

 

سمر : نــــــعم .. أعلم ..

 

أنا : هل تصدقين الكلام الذي فيه ؟؟!!

سمر : طبعاً ..

 

أنا : سمر .. في تلك الحصة قلت أنك تتمنين أن تحشري مع عيسى عليه السلام .. فمن هو عيسى يا سمر ؟!!!

 

سمر : هو ابـــــــــــن الله !!!!!!!!!!!

 

أنا : سمر .. هل تعلمين ماذا قلت ؟؟

الله واحد يا سمر وليس له أبناء ..

 

( شعرت أن على وجهها علامة استفهام ) !!!!

 

طيب يا سمر .. حدثيني عن عيسى عليه السلام ..

 

قالت : لا أعرف عنه كثيراً .. كل ما اعرفه أنه ابن الله .. وهو قد قتل وصلب ..!!

 

قلت : من قال لك ذلك ؟

 

قالت : أمـــــــي !!!

 

( طبعاً .. أنا لا يمكن أن أقول لها أن والدتك تكذب ... مهما كان فهي والدتها .. ولن تستمع لي لو كذّبت والدتها أمامها ... ماذا أفعل ) ؟؟؟

 

قلت : لكنك تقولين أنك تصدقين الكلام الذي في القرآن .. أليس كذلك ؟

قالت : نعم

 

فتحت المصحف أمامها على سورة النساء الآيات ( 157 – 159 ) قرأتها لها وشرحتها ..

ثم فتحت لها على سورة المائدة الآيات (17 – 18 ) قرأتها لها أيضاً وشرحتها

 

[ الآيات تنفي قتل عيسى وألوهيته ]

 

هنــــــا سكتت .. قلت : ما رأيك يا سمر ..

هذا هو الكلام الذي تصدقين ؟!!!!!!

 

قالت : لا اعلم .. لكن والدتي تقول ذلك .. وتقول أن دينها جميل !!

 

قلت : هل صحيح أنك تريدين السفر مع والدتك إلى بلادها نهاية هذا العام ؟

قالت : نعم

قلت : و والدك يا سمر ؟

 

قالت : لن يسافر !!

قلت : متى ستعودين ؟

قالت : قد لا أعود !!

 

قلت : ووالدك ؟

قالت : سيزورنا في العطلة !!

 

قلت : تلك البلاد ليست مسلمة .. كيف ستعيشين بدون أن تسمعي الأذان يرفع .. والقرآن يقرأ ؟

 

قالت ببساطة : سآخذ معي مصحفاً .. وشريط قرأن ..!!

 

قلت : لكنك هناك لن تدرسي المواد الدينية إذا دخلتي في مدارسهم ..!!

 

هنا سكتت ولم تجب ..

 

ثم قلت : سمر .. هل والدتك مسلمة ؟ ( كررته)

قالت : لا أعلم !!!

وأطرقت برأسها ...

 

قلت : والدتك .. ليست مسلمة .. وإنما نصرانية .. أليس كذلك ؟؟؟

قالت : نعم !!!!!!!!

 

قلت : أنت مسلمة .. وتصلين وعليك واجبات .. ألا تخشين إذا ذهبتي هناك أن تأخذك والدتك معها للكنيسة ؟!

 

قالت : لا . لا .. أنا لي الحرية المطلقة .. والدتي لا تجبرني على شيء !!!

 

ثــــــــم قالت : أستااااذه .. لا أريد أن أتكلم أكثر من ذلك ..

 

[ تركتها .. ]

 

أشارت علي إحداهن أن أهدي سمر شيء تسر به .. من باب ( تهادوا تحابوا ) ..

 

فكرت ماذا أهديها ... ؟

 

أعددت لها ذاك الإهداء .. وأرفقت معه كتاب باللغة الإنجليزية يتحدث عن حقيقة عيسى والإسلام ..

 

وقلت لها : مع هذا الإهداء كتاب جميل اقرأيه .. وأرجو أن تناقشيني .. نظرت لي بشكل غريب وقالت : حسناً

[ طبعاً سمر لا تجيد اللغة العربية كثيراً .. فهي بالكاد تفهم دروسها .. ولغتها الإنجليزية أقوى لذا حرصت أن تكون الكتب بالإنجليزية ] ..

 

كانت سمر ذكية .. وعرفت ماذا كنت أقصد من وراء ذاك الكتاب ..

انتظرنها .. لتناقش .. لم تأتي ..

 

سألتها في الصف : هل قرأت الكتاب يا سمر ؟

 

قالت : ليس كله .. لأن والدتي تقول هذا المؤلف كاذب .. والكلام الذي في الكتاب كذب ..!!

 

أسقط في يدي .. وعلمت مدى تأثير والدتها عليها ..!!

 

رغم أنها لم تكمل قراءة الكتاب إلا أني أهديتها آخر .. ( حوار بين مسلم ونصراني )

 

وكان مصيره كسابقه ..

كلل الكتب التي أعطيها تدعي أنها كذب × كذب

 

 

*************

 

[ كان والدها رجل أعمال .. ويسافر كثيراً .. ولا يجلس معهم كثيراً .. فلا دور في حياتها إلا لوالدتها ]

 

ستسافر سمر لا محالة .. وليس بيدي إقناعها بالجلوس فهي متلهفة للذهاب هناك ..

 

*********

 

لم يكن أمامي من حل وهو الأخير في نظري .. إلا أن تتحدث مع سمر شخصية أخرى لها وقع أكثر في نفسها .. ولن تكون .. إلا تلك الأمريكية المسلمة التي ستبين لها الحقائق من أرض الواقع ..!!

 

**********

 

هي أخت لي في الله أمريكية .. كانت نصرانية .. لكن هداها الله في مرحلتها الجامعية هناك للإسلام ..

 

وتزوجت سعودي مسلم .. واستقرت معه هنا .. وأصبحت حفظها الله داعية .. وكل من يطلب منها أن تذكر قصة إسلامها فهي لا تمانع ...

 

فكرت فيها ...

 

واتصلت بها ...

 

*

*

*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

هدانا الله و إياهن سبل الرشاد ..

 

تابعى أخية ؛ فنحن معكِ نتزود من أصحاب العقول المستنيرة !

 

لا حرمكِ الله الأجر ..

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×