اذهبي الى المحتوى
wyam

كيف تحتسبين الأجر في حياتك اليومية؟

المشاركات التي تم ترشيحها

ماذا تحتسبين في الستر على المسلمين؟

العجيب أن بعض النساء قد تهتك ستر أقرب الناس إليها!..

فهذه تقول: زوجة ابني تفعل وتفعل...وأخرى تفضح أسرار أقاربها...وثالثة تقول: زوجي كذا وكذا... أما الرابعة فتشهر بزوجة أخيها في كل مجلس...وتلك لم يبق أحد لا يعرف أفعال أم زوجها وأخواته... فضلا عن التشهير بالجيران، وزميلات العمل مرورا بالمديرة إلى المستخدمات...وهناك المعلمة التي تهتك ستر الطالبة...كما نال الخادمات في المنازل الحظ الأوفر من التشهير وهتك الستور!

قد تفعل بعض النساء ذلك كله وتعتبره بكل بساطة من باب الفضفضة ومتعة الحديث!!... وما علمت أن كل هؤلاء مسلمات حرام عرضهن.

يا عزيزتي...

قد تطلعين على أسرار بعض البيوت إما مباشرة لإحتكاكك القوي بهم، أو لحاجتهم إلى استشارتك في خصوصياتهم، وربما تطلعين على تلك الأسرار بطريقة غير مباشر كأن تصلك أخبار أكيدة عن "أسباب طلاق فلانة".. وقد تكونين على علم بأمور حساسة تتعلق "بالخصومة التي بين آل فلان وآل فلانة" فاحذري! أن يكون هتك تلك الستور حديثك في المكالمات الهاتفية والمجالس الخاصة حيث حلوى بعض النساء أعرض المسلمين مع الشاي والقهوة!!..

ينبغي يا عزيزتي...

ألا تتهاوني بذكر أسماء الأشخاص عند سردك للمواقف والأحداث التي هي في الغالب أسرار خاصة بأصحابها، ويغنيك عن ذلك إن كنت لابد قائلة أن تقولي: "هناك امرأة فعلت كذا... أو شخص حدث له كذا " ونحوه...بشرط ألا يتمكن المستمع إلى حديثـك من استنتاج الشخص الذي تقصدينه..

بهذه الطريقة تقولين ما تريدين، وتحفظين لسانك من الغيبة، وتسترين عورات المسلمين من أن تنكشف أمام الناس عن طريقك فتأثمين...فكونك اطلعت على بعض الأمور الخاصة بأصحابها أو كنت قريبة من الأحداث الساخنة فإن ذلك لا يبيح لك أبدا نشرهــا!

لأن المؤمنة تستر وتنصح والمنافقة تهتك وتفضح... وكل المطلوب منك النصيحة لله، والستر على المسلم ما لم يجاهر بمعصية، أو يتمادى فيها...

أظنك الآن قد تعودت على الاحتساب فاستري على المسلمين والمسلمات واحتسبي:

1.أن يسترك الله في أعظم يوم سيمر عليك منذ أن ولدتك أمك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يستر عبد عبدا في الدنيا، إلا ستره الله يوم القيامة" .2.عرضي نفسك لرحمة الله، قال الله تعالى: {ِإنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} (الأعراف:56).

فلا تزهدي بالإحسان إلى مسلم بالستر عليه، فالمحسنة قريبة من رحمته تعالى...

3.احتسبي أن يتحقق لك الإيمان، قال صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" ، فكما أنك لا ترضين أن يهتك سترك أمام الناس فلا ترضيه لغيرك!.

4.احتسبي أن يحسن إسلامك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه" ، والحديث عن أسرار الناس وخصوصيتهم أمر لا يعنيك.

5.ثواب ترك الغيبة لوجه الله تعالى، فالغيبة جهد العاجز، والإنسان مأجور على التروك حيث إن من تتكلم فيما لا يعنيها في الغالب أنها ستغتاب والعياذ بالله...

6.أن يحبك الله، لأنه سبحانه يحب الستر كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ـ عز وجل ـ حليم حيي ستير يحب الحياء والستر" ، فإذا أنت فعلت محاب الله أحبك الله.

7.احتسبي عند سترك على مسلم أو مسلمة أنك تحافظين على المجتمع المسلم من انتشار الرذيلة لأن انتشار أخبارها طريق إليها حيث تألفها النفوس فلا تنكرها!.

ولكن... الستر لا يعني أن تترك الإنكار والنصيحة لمن يحتاجها، بشرط ألا تفضحيه مادام مستترا غير مجاهر إلا إذا كان سترك عليه يجعله يتمادى في غيه ويعينه على الفساد فحينها يجب أن ترفعي أمره إلى من يقوم على إصلاحه وتأديبه وأنت في ذلك كله مأجورة إذا احتسبت إنقاذ مسلم أو مسلمة من عذاب الله...

عن علام بن مسقين، قال:

سأل رجل الحسين فقال: يا أبا سعيد:

(رجل علم من رجل شيئــا، أيفشي

عليه؟، قال يا سبحــــان الله! لا) . (من كتاب- مكارم الأخلاق (504).)

 

عندما ترتدين حجابك ماذا تحتسبين ؟

سـؤال؟ : الفرح والحزن ... تلك المشاعر أين تبدو؟

حـديث العيون وفتنتها ... أين يـكمن؟

الاهتمام أو اللامبالاة ... كيف نحس بهما؟

علامات الجمال والملاحة... مشاعر الحب أو الكراهية... كلها نقرأهــا في صفحات الوجه... فهل توافقينني الرأي؟..

عزيزتي...

لو قدمت لك سبع صور "لأيدي نساء"، وطلب منك أن تحددي المرأة الجميلة من الدميمة من خلال صور أيديهن فقط! أظنك ستقولين بتعجب: بالتأكيد لن أستطيع تحديد ذلك، فقد تكون اليد جميلة بينما صاحبتها دميمة، فمن الظلم أن أحكم على جمال امرأة من خلال يديها!!ولكن دعوني أرى وجهها لأصدر لكم الحكم العادل.

أحسنت يا موفقة...

فإنك لو حكمت على جمال امرأة من خلال صورة يدها لخالفك الجميع في ذلك بينما لو قدمت لك سبع صور لوجوه نساء مختلفات، لحددت مباشرة الجميلة من الدميمة دون أن تحتاجي لأن تطلبي رؤية يدها ولا قدمها!.. فالأمر واضح أمامك وسيؤيدك الجميع إلى ما ذهبت إليه...

قال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي ـ رحمه الله ـ: " ولا يخفى أن وجه المرأة هو أصل جمالها، ورؤيته من أعظم أسباب الافتتان بها ـ كما هو معلوم ـ والجاري على قواعد الشرع الكريم هو تمام المحافظة والابتعاد عن الوقوع فيما لا ينبغي" .

أخيتي انتبهي! نعم انتبهي جيدا… !

قفي الآن أمام المرآة وتحسسي وجهك بيدك… وتأملي تلك النضارة… تأمليها بعمق… هل هان عليك أن تلفحه النار ؟ فيسقط الجلد وتبقى العظام !...

احفظي وجهك في الدنيا من تلك النظرات الحارقة ليحفظه الله من حرقة جهنم… واستريه عن غير محارمك فإن الفتنة إن لم تكن في الوجه والعينين فأين تكون ؟!...

ماذا تحتسبين في لبس الحجاب الشرعي الكامل؟

1. ثواب السمع والطاعة... والرضا والتسليم لأمر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم أي الفوز بالجنان التي تجري من تحتها الأنهار قال الله تعالى: {وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (النساء 13).

2. عبادة تتقربين بها إلى الله محتسبة قوله تعالى في الحديث القدسي: (... وإن تقرب مني شبراً, تقربت إليه ذراعاً, وإذا تقرب إلي ذراعاً, تقربت منه باعاً, وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة) .

3. الله سبحانه يحب الحجاب فاحتسبي أن يحصل لك حب الله ورضاه لأنك تفعلين محابه... قال تعالى في الحديث القدسي: (وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشي بها وإن سألني لأعطينه ولئن استعاذني لأعيذنه..) .

4. أجر الصبر على: طاعة الله تعالى... والصبر عن معصية الله... السخرية من حثالة القوم... حرارة الطقس، وما أروع قطرات العرق تنحدر من جبينك لتملأ وجهك النقي عندما تحتسبينها عند الله، ولن يزعجك وجودها أبداً فهي لا تعني لك شيئاً!.. لأن المحب يصبر من أجل رضا محبوبه، ولن تكون شدة حرارة الطقس سبباً في تهاونك بالحجاب أبداً لأنك تدركين جيداً معنى قول الله تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} (التوبة:81).

5. ثواب نصرة الإسلام عن طريق نصرة الحجاب الشرعي بتكثير سواده في المجتمع، فأبشري بالعز والظفر، قال الله تعالى: {وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} (الحج:40).

6. ثواب الإقتداء بالصالحات والتشبه بهن، عن عبدالله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ جاء رجل إلى الرسول صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، كيف تقول في رجل أحب قوماً ولم يلحق بهم؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب" .

7. ثواب العفاف، فأنت مأمورة بصون عرضك وحفظ نفسك، وهي عبادة تؤجرين عليها، والحجاب يعينك على أداء هذه العبادة...

8. أجر صون المجتمع من الإختلاط المؤدي إلى الرذيلة وتفشي الفاحشة، فإنك بالتزامك بالحجاب الشرعي الكامل تقفين مع أخواتك المحجبات سدا منيعا دون تقدم الفساد في بلادك. أما إن كان عدد المحجبات قليلاً في بلدك فالسيل يبدأ بقطرة واحدة... فارتدي الحجاب واحتسبي أن تكوني أنت تلك القطرة..

9. ثواب إحياء الفضيلة ونشرها، فمجتمع نساؤه جميعهن محجبات أحرى بأن تسوده الطهارة والعفة، وحجابك لبنة أساسية في بناء الفضيلة فتمسكي به بقوة لأن العواصف حولك شديدة وإن لم تكوني قوية بإيمانك فسيطير حجابك مع الأوراق والغبار...

10. احتسبي " الحجاب مظهر من مظـاهر تميز الأمة الإسلامية، وفيه مخالفة لليهود والنصارى وغيرهم " .

11. أجر التعاون على البر والتقوى، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثم وَالْعُدْوَانِ} (المائدة:2).

ذلك أنك بارتدائك الحجاب الإسلامي تتعاونين مع أخواتك المحجبات على معاونة الشاب المسلم على حفظ نفسه حتى لا يفتتن بك وتفسدي عليه دينه وصفاء قلبه، وما يتبع ذلك من فساد أخلاقه فتأثمي لأنك كنت السبب في ضلال شاب مسلم شعرت أم لم تشعري والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه" .

ولا أظنك تحبين أن يفتنك أحد في دينك لتخسري آخرتك فلا ترضيه لغيرك...

 

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

بوركت وبوركت يمينك :biggrin:

 

واصلي ننتظرك :angry:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا اختى الحبيبة على هذا الكلام الطيب .وجعله الله فى ميزان حسناتك.

 

واسأل الله سبحانه وتعالى ان يجعلنى واياك ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

جزاك الله خيرا

علي هذا النقل الرائع

موضوع في غايه الاهميه

جعله الله في ميزان حسناتك

وبارك الله فيك ونفع بك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

تم تعديل بواسطة راجيه عفو الرحمن

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكن الله الجنة حبيباتي وأشكرك يا غاليتي طير خضر. أسعدتني ردودكن كثيرا وسأكمل ان شاء الله ما تبقى لي من كتابة هذه السلسلة.أسأل الله أن تنتفع بها كل أخت.

أحبكن في الله.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

مالا يعنيك

  • بكم إيجار بيتكم؟

كم غرفة في بيتكم؟

  • كم سنة مكثتم في بيتكم الأول؟

كم سنة سكنت مع أهل زوجك؟

  • كيف كان توزيع الطبخ بينكم؟

عسى معاملة أم زوجك معك جيدة؟

  • كم راتب زوجك؟

هل أنت حامل؟

لا

  • إذن لماذا تلبسين ملابس واسعة؟
    لأنها مريحة

عندك خادمة؟

  • عندكم هاتف؟
    لا

إذن ما هذا الجهاز؟ تقولين ما عندنا هاتف!!

إنه هاتف داخلي بين الدور العلوي والسفلي.

  • عموما أنا أحب الحديث مع الآخرين، تفضلي في منزلي متى شئت فسوف تستمتعين معي كثيرا فأنا لدي القدرة على حل المشاكل واعتبريني أختا لك وأهلا بك في أي وقت وافتحي قلبك لي ولا تخـــافي..!..!..!

كانت هذه الأسئلة جزءا من سيل منهمر من التحقيقات الفضولية التي قامت بها إحدى النساء للجارة الجديدة التي سكنت في حيهم، لقد كانت الزيارة الأولى والأخيرة!

أخيتي...

هناك أشياء لا يضرك الجهل بها، كما أن معرفتها لن تزيد من حسناتك ولن ترفع معدل ثقافتك، فلم يبق إلا أن تكون أموراً لا تعنيك، وانشغالك بما لا يعنيك يبعثر من عمرك الكثير يا عزيزتي... والحوار السابق لفتة بسيطة في ذلك، وإلا فإن هناك أمثلة كثيرة للتدخل في خصوصيات الناس دون حاجة تذكر كتلك الأسئلة السمجة من الناس المتطفلات:

oالأيم: لماذا لم تتزوجي حتى الآن؟

oللمتزوجة: لماذا لم تحملي بعد؟

oلمن عندها أولاد: لماذا لا تتوقفين عن الإنجاب؟

oللمطلقة: ما أسباب طلاقك؟ منك أم منه؟...

oلزوجة المعدد: حسبي الله عليه يتزوج وعنده القمر، لماذا تزوج بالله عليك أخبريني؟ ماذا ينقصه؟

والمشكلة في المرأة الفضولية التي تتدخل فيما لا يعنيها أنها عندما تسأل ترى أن لها الحق كل الحق في السؤال وفي معرفة الإجابة كاملة بتفاصيلها، وتلمسين ذلك من خلال جرأتها في السؤال وإصرارها على معرفة الجواب بحيث إنها لا تفهم من خلال التلميح بأنك تفضلين أن تحتفظي بأسرارك لنفسك أو ربما لا تريد أن تفهم، وفي الغالب يحتاج هذا النوع من الناس إلى أن تصارحيه بأن هذه أمور خاصة لا ترغبين في الحديث عنها حتى تغلقي عليه الأبواب وإلا فسينفتح عليك الأبواب والنوافذ أيضا !...

بل ربما انقشع سقف بيتك !...

فإذا كنت تتأذين من تدخل أحدهم في خصوصياتك فالناس كذلك... فدعي مالا يعنيك من شؤونهم حتى لا تفقدي الكثير من علاقاتك فضلاً الكثير من أوقاتك واحتسبي:

1)أن يحسن إسلامك، فليس كل مسلم محسن فهناك المسيء وهناك المحسن، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من حسن إسلام المرء تركه مالا يعنيه" .

2)احتسبي ثواب ترك الغيبة فإن من تتحدث في أمور لا تعنيها في الغالب ستقع في الغيبة وأنت مأجورة على التروك إذا احتسبتيها..

3)احتسبي ثواب كف الأذى عن المسلمين بعد إحراجهم بالأسئلة الكثيرة والتطفل على أمورهم التي لا تعنيك من قريب ولا بعيد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... يا معشر من آمن بلسانه ولم يدخل الإيمان قلبه، لا تؤذوا المؤمنين، ولا تتبعوا عوراتهم، فإنه من تتبع عورة أخيه المسلم هتك الله ستره..." .

4)أن تكوني ممن آمن بالله واليوم الآخر، قال رسول صلى الله عليه وسلم: "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت،..." .

قال عمر بن عبدالعزيز

رحمه الله:

(من علم أن الكلام من عمله أمسك عن الكلام إلا فيما يعنيه) .

(الزهد للإمام أحمد (296)).

 

يتبع

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماذا تحتسبين في تحسين أخلاقك؟

لا يكاد يميز الناس أخلاق بعضهم من بعض في لقاءات عابرة، بل يحتاج الإنسان إلى وقت طويل حتى يحُك المعدن ويظهر له بريق الذهب أو صدأ الحديد!..

إذ ليس للإنسان ميزة في تحسين أخلاقه مع من هو أعلى منه أو في مستواه، فهذا شيء يتجمل به الجميع في الغالب.. ولكن الفضل كل الفضل في تحسين أخلاقك مع من هو دونك، ومع من أساء إليك!

إن معنى حسن الخلق "أن يكون سمحاً لحقوقه لا يطالب غيره بها، ويوفي ما يجب لغيره عليه منها، فإن مرض ولم يُعَدْ،أو قدم من سفر فلم يُزر، أو سلم فلم يُرد عليه، أو ضاف فلم يكرم، أو شفع فلم يجب، أو أحسن فلم يشكر، أوتكلم فلم ينصت له،... وما أشبه ذلك، ولم يغضب، ولم يعاقب، ولم يتنكر من حاله حال، وإنه لا يقابل كل ذلك إذا وجد السبيل إليه بمثله، ويقابل كلاً منه بما هو أحسن وافضل وأقرب منه إلى البر والتقوى، فإذا مرض أخوه المسلم عاده، وإن جاء في شفاعة شفعه، وإن احتاج منه إلى معونة أعانه، ولا ينظر إلى أن الذي يعامله كيف كانت معاملته إياه فيما خلا، إنما يتخذ الأحسن إماماً لنفسه" .

وإن شئت فقولي بعبارة أوجز حسن الخلق هو: "بذل المعروف قولا وفعلا، وكف الأذى قولا وفعلا" .

ولكن بالرغم من حاجتك للوقت الكافي حتى تتعرفي على أخلاق الآخرين، إلا أنك أحياناً تشعرين بذات الخلق الحسن... تحسين بوجودها وتميزينها سريعاً... مثلا في طريقة تحدثها مع المرأة المسنة.. في طريقة تعاملها مع الخدم.. في مواقفها مع من يسيء إليها أو يقصر في حقها عندما تتاح لها فرصة مناسبة جدا للنيل من الآخر دون حسيب أو رقيب بل قد تجد التشجيع كل التشجيع ممن حولها ولكنها تمتنع عن إلحاق الأذى بمسلم أو مسلمة حتى ولو بكلمة عابرة!...

ولسان حالها يقول: إني أعامل الناس بأخلاقي ولن أنقص قدري عند ربي لأتعامل معهم بأخلاقهم أبدا...

لقد ذهبت بكل خير... وسبقت كثيرات بمسافات شاسعة... وتركت القيل والقال، والمكر بالليل والنهار، وحمل الأضغان لأهله الحمقى!... فأراحت قلبها... وحافظت على حسناتها، وفرغت نفسها للعبادة، فهي مشغولة جدا بطاعة ربها، وليس لديها وقت زائد لتبعثره في مثل هذه التوافه، بل لو كان الوقت يباع لاشترته بأغلى الأثمان!!..

إنها باختصار كما قال صلى الله عليه وسلم: "ذهب حسن الخلق بكل شيء" إنها حقيقة وليس خيال! فلم لا تكونين أنت هي؟

سيكون هذا سهلا عليك... تدرين متى؟ عندما تحتسبين:

1.أن حسن خلقك إحسان منك لنفسك أولا، وللمسلمين ثانياً، فقد كففت الشر عنك وعنهم، وبذلت الخير لنفسك ولهم، فاحتسبي ثواب الإحسان الذي تولد عن تقواك لله والذي يترتب عليه المعصية الخاصة من الله قال الله تعالى {إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ} (النحل:128).

هل تدركين ماذا يعني أن تحصل لك معية خاصة من الله؟

إنها معية تليق بجلال ربنا وعظمته، إنه العون من الله... النصر... التسديد... الثبات... لقــد فزت بشيء عظيم!.فإذا شعرت به فاحفظيه كي لا تفقديه يوما ما!...

2.ثواب طاعة أمر الله سبحانه وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الله تعالى: {ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ نَحْنُ أَعْلَمُ بِمَا يَصِفُونَ} (المؤمنون:96)، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وخالق الناس بخلق حسن" .

3.ثواب إصلاح ذات البين بأخلاقك لتنالي الحظ العظيم...

قال الله تعالى: {وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (24) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت:34-35). إنها تلك التي تدفع بالحسنة السيئة، وتصبر على ذلك من أجل صلاح ذات البين، إنها ذات الخلق الحسن... ذات الحظ العظيم...

4.أن يكمل إيمانك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكمل المؤمنين إيمانا أحسنهم خلقا، وخياركم خياركم لنسائهم خلقا" . إن الصالحين ليتنافسون على كمال الإيمان فتنافسي معهم بأخلاقك...

5.أما زلت تحلمين بأن تملكي بيتا جميلاً؟... اسمعي جيدا... هل تريدين بيتا رائعا لم يخطر ببالك قط؟... في الجنة..! في أعلاها..!

حسني أخلاقك واحتسبي أن يكون لك بإذن الله... قال صلى الله عليه وسلم: "أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خلقه" .

6.لئن ضعفت عن قيام الليل وصيام النهار، فلن تعجزي عن تحسين أخلاقك لتبلغي منزلتهم أليس كذلك؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن المؤمن ليدرك بحسن خلقه درجة الصائم القائم" .

7.أن يحبك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأن يكون مجلسك يوم القيامة قريبا منه جدا، قال صلى الله عليه وسلم: "إن من أحبكم إلي وأقربكم مني مجلسا يوم القيامة، أحاسنكم أخلاقا، ..." .

8.احتسبي أن يكون حسن خلقك سبباً لدخول الجنة بإذن الله...

فعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ قال: سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أكثر ما يدخل الناس الجنة؟ فقال:"تقوى الله وحسن الخلق" وسُئل عن أكثر ما يدخل النار؟ فقال:"الفم والفرج" .

9.احتسبي أن يثـقل ميزانك يوم تخف الموازين قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من شيء أثقل في ميزان المؤمن يوم القيامة من خُلُقٍ حسن،وإن الله تعالى ليبغض الفاحش البذيء" .

يا.. كل الصفات الحسنة

لقد أحسنت... وأطعت ربك ورسوله صلى الله عليه وسلم... لقد نلت الحظ العظيـم... وكمـل إيمانك... وبلغت درجة الصائم القائم... وأثـقلت ميزانك يوم وضع الموازين... فماذا أبقيت لنا؟ لقد ذهب كل شيء...!

قال أحد البلغاء: (الحسن الخلق من نفسه في راحةٍ، والناس منه في سلامةٍ، والسيء الخلق الناس منه

بلاء، وهو من نفسه في عناء)أدب الدنيا والدين، الماوردي (236 ، 237).

 

يتبع
(أين الردود؟)

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الأخوات ههنا .. يتابعن في صمت !

 

فهل لهن أن ينهلن من هذا الرحيق و إن كان صمتهن أبلغ :) ؟؟؟

 

حبيبتى Wyam معكِ أخية فتابعى ..

لفتات نادرة .. أراها غنية بأجوبة تساؤلاتٍ عابرة !

 

فلا تحرمينا .. بارك الله في أمثالك .

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ماذا تحتسبين في العفـو عن الناس ؟

قال الشافعي رحمه الله :

قالوا سكت وقد خوصمت قلت لهم *** إن الجـواب لبـاب الشر مفتاح

فالعفو عن جـاهل أو أحمق أدب *** نعم وفيه لصون العرض إصلاح

إن الأسود لتخشى وهي صـامتة *** والكلب يحثى ويرمى وهو نبـاح

في رحلة الحياة ربما تعرضت لإساءات متكررة من بعضهم.. رميت بسهم الكلمة... أحرقت بشرارة تلك النظرة...

أوذيت في أهلك... في عرضك... بل في دينك ! فبعض الناس مبتلي بتصنيف عقائد الناس حسب الأهواء وبأكبر قدر من الجهل المركب !!...

ممن أتاك الأذى ؟ أمن اليهودية ؟ أم من نصرانية ؟ واحسرتاه... إنه من (........) !

ويكون الجرح عميقاً بعمق البحار إذا كانت تلك الرمية ممن تتوسمين فيها الخير ! إن جرحك غائر وينزف بغزارة... فلا بد أن تفعلي شيئاً لتوقفي تلك الدماء... لتبدئي من جديد... أنظري من حولك لتبدئي ... قد تفاجئين بجيوش من البشر تشجعك على الظلم والبطش ورد الصاع صاعين، ستشعرين عندها بالقوة والتمكن فالحق معك... ولكنك... تتذكرين قدرة الله عليك ... فيعظم العفو عندك رجاء عظم الثوب... فترددين: "إنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم آجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها" وترفعين يديك بالدعاء للطيف الخبير... للسميع القريب... أن يفرج همك، وأن يعفو عمن ظلمك، وعمن تخلى عنك وهو يملك نصرتك – سامحهم الله – وتشهدين الله على عفوك عن الجميع ابتغاء وجهه الكريم...

يا لطيفة الخصال...

أنت لا تعيشين في الدنيا وحدك، بل هناك أشخاص كثيرون حولك تشكلين معهم مجتمعك الذي تعيشين فيه، ولا شك أن احتكاكك بالناس سيتولد منه بعض التصادمات، في الآراء... في الأخلاق... في الطباع والعادات... أو نتيجة سوء فهم منك أو من الطرف الآخر... أو ربما توضعين رغما عنك في موقف تكرهينه ! وهذه كلها أمور عادية... أكرر عادية ! تفرضها علينا طبيعة التجمع البشري فأنت تعلمين أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: "إن الشيطان يجري في ابن آدم مجرى الدم في العروق" .

فلا بد أن توطني نفسك على مواجهة مثل هذه المواقف وتحملها... نعم تحمليها، وكيفي نفسك على التحكم والسيطرة على انفعالاتك حسب ما يمليه عليك دينك، ثم توجي ذلك كله بالعفو... العفو... العفو... ستفعلين ذلك – يا طيبة – لأن بروق الإيمان تسطع في قلبك بقوة...

تأكدي أنك لن تقدري على العفو الحقيقي إلا إذا احتسبت:

1- عمرك كله تدعين الله أن يغفر لك.. لقد أتتك المغفرة فلا ترديها!.. قال الله تعالى: {وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (النور:22). فاصفحي أخية رجاء أن يغفر لك الغفور الرحيم...

2- افعلي ذلك لوجه الله... واقهري أول أعدائك الشيطان... فإن عفوك عمن أساء إليك يؤلمه أشد الإيلام لما يترتب على فعلك هذا من الأجر العظيم جداً... جداً. قال الله تعالى: {فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ} (الشورى: 40).

يا إلهي!... هل تدركين معنى {فَأَجْرُهُ عَلَى اللَّهِ}؟...

إن أجرك لن يأتيك من وزير... ولا من أمير... ولا حتى من ملك مطاع !

بل سيأتيك من ملك الملوك سبحانه... فماذا تريدين أفضل من ذلك؟ ! وقد تكفل الله بأجرك وضمنه لك!...

3- العفو هو طريقك إلى.. "الحظ العظيم " ..

قال الله تعالى: {وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} (فصلت: 34-35). "أي ادفع السيئة إذا جاءتك من المسيء بأحسن ما يمكن دفعهاً به الحسنات ومنه مقابلة الإساءة بالإحسان والذنب بالعفو، والغضب بالصبر، والإغضاء عن الهفوات، والاحتمال للمكروهات.

وقال مجاهد وعطاء: بالتي هي أحسن: يعني بالسلام إذا لقي من يعاديه، وقيل بالمصافحة عند التلاقي {فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ} هذه هي الفائدة الحاصلة من الدفع بالتي هي أحسن، والمعنى: أنك إذا فعلت ذلك الدفع صار العدو كالصديق. {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا} قال الزجاج: ما يلقى هذه الفعلة وهذه الحالة، وهي دفع السيئة بالحسنة إلا الذين صبروا على كظم الغيظ واحتمال المكروه {وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ} في الثواب والخير. وقال قتادة: الحظ العظيم الجنة " .

4- احتسبي ثواب الإقتداء بالله سبحانه، "والعفو صفة من صفات الله وهو الذي يتجاوز عن المعاصي، وحظ العبد من ذلك لا يخفى وهو أن يعفو عن كل من ظلمه بل يحسن إليه كما يرى الله محسنا في الدنيا إلى العصاة غير معاجل لهم بالعقوبة " . قال الله تعالى: {إِن تُبْدُواْ خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُواْ عَن سُوَءٍ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا} (النساء:149). "{فَإِنَّ اللّهَ كَانَ عَفُوًّا} عن عباده {قَدِيرًا} على الانتقام منهم بما كسبت أيديهم فاقتدوا به سبحانه فإنه يعفو مع القدرة " .

5- أجر الإقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم، والأنبياء جميعاً في عفوهم عمن ظلموهم وأساءوا إليهم مع قدرتهم عليهم... فهؤلاء خيرة البشر يتركون العقوبة لوجه الله!... فمن نحن حتى نتعالى عن العفو ونعتبره ذلة ومهانة في حقنا ؟!.. طبعا هذا إذا كان العفو في مكانه المناسب.

6- احتسبي بعفوك عن المسلمين أن تكوني ممن يدرءون بالحسنة السيئة لتنالي جنات عدن، قال الله تعالى: {وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ وَأَقَامُواْ الصَّلاَةَ وَأَنفَقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلاَنِيَةً وَيَدْرَؤُونَ بِالْحَسَنَةِ السَّيِّئَةَ أُوْلَئِكَ لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ (22) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ (23) سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} (الرعد:21-24).

"{أُوْلَئِكَ} إلى الموصوفين بالصفات المتقدمة .

{لَهُمْ عُقْبَى الدَّارِ} والمراد بالدار الدنيا، وعقباها الجنة {جَنَّاتُ عَدْنٍ} العدن أصله الإقامة.

{وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ} يشمل الآباء والأمهات {وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ} أي ويدخلها أزواجهم وذرياتهم، وذكر الصلاح دليل على أنه لا يدخل الجنة إلا من كان كذلك من قرابات أولئك، ولا ينفع مجرد كونه من الآباء أو الأزواج أو الذرية بدون صلاح {وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ} أي من جميع أبواب المنازل التي يسكنونها.

{سَلاَمٌ عَلَيْكُم} أي قائلين سلام عليكم أي سلمتم من الآفات أو دامت لكم السلامة {بِمَا صَبَرْتُمْ} أي بسبب صبركم {فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} جاء سبحانه بهذه الجملة المتضمنة لمدح ما أعطاهم من عقبى الدار المتقدم ذكرها للترغيب والتشويق" .

7- إن عفوك عمن ظلمك إحسان منك إلى مسلم ترجين به إحسان الله إليك... قال الله تعالى: {هَلْ جَزَاء الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} (الرحمن:60). "... ومعاملة الله له من جنس عمله, فإن من عفـا عن عبـاد الله عفـا الله عنـه" .

8- ألا يفوتك فضل الله يوم الاثنين والخميس...

قال صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين, ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئاً إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء , فيقال: أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا" .

وأسألك بالله ما الذي يستحق في هذه الدنيا أن تحرمي نفسك من مغفرة الله لأجله؟!...

9- أن يحبك الله وهذه من أغلى الأماني...

قال الله تعالى: {فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (المائدة:13). ومن أحبه الله أحبته الملائكة وأحبه الناس...

10- احتسبي أن يزيدك الله عزاً ورفعة , إما في الدنيا وإما في الآخرة أو فيهما معا ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "وما زاد الله عبدا بعفوا إلا عزا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" . وهل هناك أفضل ممن تواضعت لله فعفت عمن ظلمها. إن العفو ليشمل التواضع كل التواضع.. فهنيئا لك العز والرفعــة...

قال عمر بن عبدالعزيز ـ رحمه الله ـ: "إنك إن تلقى الله ومظلمتك كما هي، خير لك من أن تلقاه وقـد اقتصصتها" .

الآن... فكري وبهدوء قبل أن تقرري عدم العفو!.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أمور تحتسبينها في جميع أعمالك!

ما رأيك لو ذكرت لك بعض الأجور التي تستطيعين احتسابها في جميع أعمـــالك؟!

الآن... حاولي أن تحفظيها.

1.نية العبادة... وأنها لله... وامتثال لأمر الله... وهذا أكمل شيء في النية كما ذكر أهل العلم.

2.بشرى للمحسنين... قال الله تعالى: {وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} (الحج:37) فللمحسن البشرى بخيري الدنيا والآخرة. "والمحسن له مزية وفضل على غيره في أمور منها:

أولاً: محبة الله...

قال الله تعالى: {وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} (البقرة:195) ومن أحبه الله كان معه في كل أموره

يوفقه ويسدده.

ثانياً: زيادة مضاعفة الحسنات...

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة يعملها تكتب بعشرة أمثالها، إلى سبعمائة ضعف..." .

ثالثاً: أجر الإحسان في العبادة...

في قول الله تعالى: {لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَزِيَادَةٌ} (يونس: 26). والحسنى الجنة، والزيادة: النظر إلى وجه الله تعالى" .

3.احتسبي قول الله تعالى: {مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْهَا} (القصص:84)، "وهو أن الله يجازيه بعشرة أمثالها إلى سبعمائة ضعف".

4.احتسبي قول الله تعالى: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ} (الزلزلة:7)، "أي وزن نملة، وهي أصغر ما يكون من النمل. فمن يعمل في الدنيا مثقال ذرة خيرا يره يوم القيامة في كتابه فيفرح به...

وقال بعض أهل اللغة:"أن الذرة هو أن يضرب الرجل بيده على الأرض فما علق من التراب فهو الذرة" .

5.ثواب الآخرة...

قال الله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ} (آل عمران:145).

6.أنك ستجدينه عند الله خيراً وأعظم أجراً...

قال الله تعالى: {وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً} (المزمل:20).

7.السبق بالخيرات والفوز بالفضل الكبير...

قال الله تعالى: {وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ} (فاطر:32). "السابق الذي سبق إلى الأعمال الصالحة... وهو الذي سبق غيره في أمور الدين... السبق إلى الخيرات هو الفضل الكبير، أي الفضل الذي لا يقادره قدره" .

حاولي أن تحفظي بعض تلك الآيات والأحاديث لتتراءى أمام عينيك في كل حين فتدفعك إلى احتساب أصغر الأمور فضلاً عن عظيمها...

 

يتبع
خاتمة هذه السلسلة ان شاء الله.أنتظر ردودكن.فلم يبقى لي الا ان اختم هذه السلسلة.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

للرفع..

جزاك الله كل خير وبارك فيكِ على الموضوع القيم نسأل الله أن ينفعنا وكل الأخوات اللهم آمين..

ننتظر الخاتمة بارك الله فيكِ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

أختى الغاليه جزاك الله ألف خير على موضوعك الرائع.

وأسفه جداً لتأخرى عليكى.والله أنا كملت قراءه موضوعك الأن فقط.

وأول ما قرأته رديت عليكى على طول.وشكراً جزيلاً أختى على سؤالك.

بارك الله فيكى ونفعنا وأياكى.

والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا أختي الغالية

حقا موضوع مهم جدا ويستحق منا الإهتمام وقراءته بتمعن بارك الله فيك

أختي الحبيبة وجعل الله ذلك خالصا لوجهه الكريم

وغفر الله لنا ما تجاوزنا فيه انه سميع مجيب الدعاء

ننتظر منك الخاتمة أختي الحبيبة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

جزاك الله خيرا وجمعك مع سيدات اهل الجنة امين يا رب

بس انا مشكلتى افتقد حقيقة لوجود الصحبة الصالحة فى حياتى وافتقد الاجواء الايميانية التى تعينيى على طاعة الله والتقرب له

يارك الله فيك ادعى لى بالتوفيق وان يرزقنى الله زوجا صالحا

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركت اختى وجعله الله فى ميزان حسناتك وننتظر المزيد

post-39376-1209584099.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×