جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 اكتوبر, 2007 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته إلى الحبيبات في الله رواد ركننا الغالي أهدي إليكم خالصة جهدي المتواضع والذي كان بعنوان " استثمار المعلومات في غزوة بدر " وهذه نبذه مختصرة عن مضمونه تناول البحث أهمية المعلومات بعامة، وأهميتها ومصداقيتها في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم بخاصة، وشمل مرحلة من حياته صلى الله عليه وسلم هي غزوة بدر الكبرى، وما تضمنته هذه الغزوة من مواقف هامة يستفيد منها المسلمين بعامة والقائد وجنده في المعارك بخاصة، حيث شملت ممارسة النبي صلى الله عليه وسلم لمقومات النصر المادية والمعنوية منها، والتي توضح أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد طبق تلك المقومات دون أن ينتظم في الأكاديميات العسكرية والكليات الحربية، ولكنه الإلهام الإلهي ونور البصيرة المحمدي. أسأل الله تعالى أن يكون فيه بعض نفعٍ للإسلام والمسلمين ــــــــــــــــ واعذرنني يا حبيبات إذا كان البحث هو السبب في انشغلي عنكم طيلة فترة الأجازة ولكني والله وإن كنت شُغِلْتُ عنكم ظاهريا ...... إلا أن قلبي ليس عنكم بمنشغل ولسان حالي يقول رأيته فنسيت حيـن رأيـت نفسـي *** عانقته فذاب القلب من أضواء انسي و كأنه و كأنني روح بـه اتحـدت *** شطراها بعـد مفارقـة وبـؤس آخــى والله لا ادري الـخـيـال *** أنا أنـت ام استحـوذت نفسـي أخـي حبـا بحـب قـد أبــادل *** لكن هـواك فـاق بربـي حسـي إنـي عليـك يـا نفسـي لأقسـم *** فبر القسم يـا قمـري وشمسـي إذا غـبـت فـبـادر بالـرجـوع *** ولا تحرم مـن الأنـوار عرسـي فغدي أنت وجـاري فـي الجنـان *** وفـي دنيـاي أيامـي و أمسـي دعـوت الله ان تبـقـى قريـبـا *** حبيبا دمت في نطقـي وهمسـي اذا باعـدت فـي الايـام قـدمـا *** تذكرنـي اذا الجبهـات تـرسـي وانـا والله مـا أنسـى خلـيـلا *** دعاءا لـمَّ بالفيوضـات شعسـي إلى الجميع أقول أحبكم في الله ، وأرجو أن يجمعني الله بكم في دار كرامته والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محبتكم في الله جهاد* _____________________________.doc شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم الزهراء المصرية 11 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 نوفمبر, 2007 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيكِ غاليتي جهاد وجزاكِ الله خيرا على هذا البحث القيم لي رجاء عندك : إن أمكنك إختصاره في عدد اقل من الصفحات ووضعه في عدة مشاركات على هذه الصفحة يكون لكِ عظيم الأجر من الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
(أخوات طريق الإسلام) 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 نوفمبر, 2007 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيكِ يا حبيبة بانتظار البحث إن شاء الله, أسأل الله أن ينفع به إن أمكنك إختصاره في عدد اقل من الصفحات ووضعه في عدة مشاركات على هذه الصفحة نعم هذا أجمل وأيسر على الأخوات. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
نبض الأقصى 99 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 10 نوفمبر, 2007 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، بارك الله فيكِ أخيتي الحبيبة " جهاد " تشرفتُ جدًا بالاطلاع على بحثك .. حقًا يحوي معلومات قيمة جدًا لا حرمكِ ربي الأجر ياغالية . وأسأله سبحانه أن يرزقكِ العلم النافع والعمل الطيب المتقبل. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 نوفمبر, 2007 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المشرفــــــــات الفاضـــــــــــلات أم الزهــــــــ المصرية ـــــــــــراء أخـــــــــــ طريق الإسلام ــــــــــــوات نبـــــــــــ الأقصى ــــــــــض حياكن الله جميعا يا أحبة وبورك فيكنَّ وفي جودكنَّ التي ملأتنَّ بها أركان ركننا الحبيب وكل من سار على نفس دربكنَّ جعلها الله في ميزان حسناتكنَّ ... اللهم آمين لي رجاء عندك :إن أمكنك إختصاره في عدد اقل من الصفحات ووضعه في عدة مشاركات على هذه الصفحة مشرفتاي الفاضلتان أم الزهراء المصرية وأخوات طريق الإسلام يشرفني جدا أن أُلبِّي لكما رجاءكما ... فمثلكما غالٍ على قلبي ... ومن ثم لا يسعني إلا أن أجيب ولكني أحب أن أذكر أنه لولا الاختصار الذي اتبعته أثناء سيري في البحث لما كان له أن يخرج في هذا العدد القليل من الصفحات ولحتجتُ فيه إلى ما يزيد على 200 صفحة. ولعلكنِّ قد تلاحظن ذلك من خلال خوضكنَّ في ثنايا البحث بل لقد كان هذا الأسلوب الذي اتبعته السبب في تأخري كثيرا عن موعد تسليم البحث : ) ولكني قدر الإمكان سأحاول إن شاء الله تعالى ... ولا أخفيكم أني سأترك هكذا نقاط هي محل إفادة !! واعذرنني إن تأخرت في ذلك لظروف المذاكرة والإنشغال بثلاث أبحاث أخرى في تخصصي قيد العمل والله المستعان وأخيرا لكم مني كل احترام وتقدير تشرفتُ جدًا بالاطلاع على بحثك ..حقًا يحوي معلومات قيمة جدًا لا حرمكِ ربي الأجر ياغالية . أختي ومشرفتي الفاضلة نبض الأقصى بل أنا فعلا من تشرف بمطالعتكم بحثي المتواضع ... فقد كنتم صاحبة الفكرة في اتاحته عبر المنتدى فجزاكم الله خيرا ... والله أسأل أن يعلمنا ما جهلنا وأن ينفعنا بما علمنا إنه ولي ذلك والقادر عليه ألقاكم على خير إن شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 نوفمبر, 2007 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بناءا على رغبة أخواتي الفاضلات فإني سأحاول إيراد بحثي ها هنا مختصرا والله المستعان وهذه هي أُولَى حلقاتي في البحث ... نسأل الله التيسير استثمار المعلومات في غزوة بدر المقدمة الحمد لله وكفي، وصلاةٌ وسلامٌ على عباده الذين اصطفى، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.. أما بعد: فإن الناظر إلى حياة الرسول صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة ليجدها معينا خصبا ومنهلا عذبا لكل مسترشد أراد أن يسير في درب الحياة على هدى من الله، ليصل إلى ما لا مبتغى سواه، سواءً ذلك في الدنيا أو في الآخرة، فهو صلى الله عليه وسلم نعم القدوة والأسوة لكل أب وكل قائد وكل محارب وكل حاكم وسياسي ومربي وداعية وزاهد وقاضي، بل لكل إنسان على وجه الأرض مهما كان وأَيَّن كان، قال تعالى: ( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ...) [الأحزاب: 21]، لذلك كان لزاما علينا أنه نتبعه صلى الله عليه وسلم لأن في طاعته السبيل إلى الهدى والرشاد، قال تعالى: ( قُلْ أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُم مَّا حُمِّلْتُمْ وَإِن تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلاَّ الْبَلاَغُ الْمُبِينُ ) [النور:54]، وبالمقابل فإن الإعراض عن هديه ومنهجه صلى الله عليه وسلم لا يوصلنا إلا إلى الخذلان والهوان في الدنيا والخسران في الآخرة، قال تعالى: ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) [النور: 63]. وإذا ما نظرنا إلى حال صحابة رسول الله - رضى الله عنهم - ذلك الجيل الفريد الذي لم ولن تنعم الأرض بمثله قط لوجدناهم خير من طبق شرع الله تعالى وخير من سار على نهج رسوله صلى الله عليه فنصرهم الله تعالى على عدوهم وأظهرهم عليه ومكَّنهم في الأرض، فكانت لهم دولة في عشر سنين في حين لم يكن لغيرهم مثلهم، ودان لهم العرب والعجم، وذلك أنهم حققوا الإيمان ومارسوا العمل الصالح وحرصوا على كل أنواع الخير وصنوف البر وعبدوا الله حق عبادته. قال تعالى: ( وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ) [ النور:55 ]. وهكذا يتضح لنا نحن معاشر المسلمين اليوم أن النصر لا يكون إلا إذا سرنا على نفس المنهج الذي سار عليه الصحابة عليهم رضوان الله. قال تعالى: ( إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ ) [ الرعد:11 ]. من هنا كانت لي تلك المحاولة المتواضعة للوقوف والتعرف على السبيل إلى النصر وتحقيق العزة والتمكين للمسلمين، ليعودوا إلى قيادة العالم من جديد بعدما تنحوا عن تلك المكانة أمدا طويلاً. ولقد اتخذت من غزوة بدر وسيلة في سبيل الوصول إلى تلك الغاية ... وقد تناولتُ أحداث تلك الغزوة وفصلت مواقفها من ناحية معلوماتية قائمة على استثمار كل ما أمكن من المعلومات في سبيل الوصول إلى تلك الغاية سواء أكان المصدر لتلك المعلومات هو الخالق عز وجل أو كان مصدرها البشر.. يتبع إن شاء الله بــ ( مدخل يوضح أهمية المعلومات ) فإلى لقاءٍ إن شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم الزهراء المصرية 11 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 نوفمبر, 2007 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرا غاليتي جهاد نتابع معكِ إن شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سلوة الأحباب 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 17 نوفمبر, 2007 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة نتابع معكِ ... إن شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 نوفمبر, 2007 (معدل) السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الأخوات الحبيبات أم الزهراء المصريـة وعابرة سبيـل حياكم الله تعالى ... وجزيتم الجنة أهمية المعلومات أولا: تعريف المعلومات: كلمة معلومات في اللغة: مشتقة من مادة عَلِمَ، أي أدرك طبيعة الأمور. أما اصطلاحا: فإنها تعني الحقائق والبيانات التي تعبر عن الحالة المعرفية للشخص في موضوع معين. ثانيا: أهمية المعلومات: إن ما يميز هذا العصر الذي نعيشه حاليا تزايد أهمية المعلومات باعتبارها موردا من موارد التنمية والتخطيط بمختلف قطاعاتها. وأقدر الناس على التخطيط والتعامل مع الأشياء هو من يتملك المعلومات بشتى صورها وأشكالها، وقد أصبحت المعلومات من المصادر المؤثرة في تطور المجتمعات وتقدمها وقاعدة أساسيه لأي تقدم حضاري. فبقدر ما يحوزه الأشخاص أو الدول من معلومات بقدر ما يكونوا في مواقع أكثر قوة وأقدر على التصرف. إن أي نشاط بشري نمارسه سواء أكان صناعياً أم تجارياً أم غير ذلك يعتمد في أساسه على المعلومات، بل إن كل فرد في المجتمع يحتاج إلى المعلومات حتى في أبسط أمور الحياة اليومية. وبذلك فإن المعلومات تؤثر سلبا أو إيجابا على مصالح البشر نتيجة لتعامل الفرد مع نفسه ومع غيره، وكذا الحال بالنسبة للدول حيث أصبحت تتسابق في الإتقان على تجميع المعلومات وإنشاء المراكز المتخصصة على أُسس علمية وفنية. ثالثا: العالم العربي والمعلومات: رغم محاولة السيطرة على تدفق المعلومات في الوطن العربي، إلا أننا لا نزال نعاني من عدم اهتمام بالمعلومات من حيث ضبطها وتنظيمها وتهيئة سبل الإفادة منها، فهي لم تأخذ بعد مكانها المناسب سواء على المستوى الرسمي أو الأكاديمي أو التجاري، أو قل: على مستوى وعي الجماهير. وإذا كنا نؤمن بأن الارتباط وثيق بين عوامل الازدهار بكل مظاهره ومجالاته و عوامل الانهيار من جهة، والحرص على استثمار ثروة المعلومات من جهة أخرى، فإن على الأمة العربية أن تعيد النظر لتوفير سُبل الاستفادة من قطاع المعلومات و استغلالها بالشكل الصحيح، لأنها تمثل أحد أهم العوامل لنجاح اقتصاد الدولة، ومن ثم تستطيع أن تحرك عصا اقتصادها و توفر فرص العمل لشعوبها وجذب رؤوس الأموال من جميع أنحاء العالم. ومن أجل النهوض بالمعلومات من أجل النهوض بالمعلومات سواء على المستوى المحلي أو العربي، فإننا نحتاج إلى: 1. بث الوعي بأهمية المعلومات ودورها في اتخاذ القرار. 2. أن الإنسان لا يمكن أن يستغني عنها في كثير من أعماله، ويكون هذا من خلال وسائل الإعلام ومن خلال المحاضن التربوية سواء في مراحلها الباركة أو على مستوى الجامعات. 3. ربط النشء بالقراءة منذ الصغر وتهيئة سبل ذلك، فإنه ولا شك سَيُخْرِج جيلاً يُقَدِر المعلومات ودورها في حياتنا الراهنة. يتبع إن شاء الله بـ ( أهمية المعلومات في عصر الرسول ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته تم تعديل 20 نوفمبر, 2007 بواسطة جهاد* شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 نوفمبر, 2007 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهمية المعلومات في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم - - - - - - - إن المعلومات تبرز مصداقيتها من خلال التعرف على مصادرها من حيث الثقة والأمانة، وهذا الجانب هو ما يميز المصادر المعلوماتية في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، فمصادر المعلومات هي مصادر التشريع الإسلامي...فكل قول أو فعل أو تقرير أو أمر يصدر من الرسول صلى الله عليه وسلم هو بمثابة التشريع الإسلامي لنا، ذلك المصدر الرباني الأصيل، فرسول الله محمد لا ينطق عن الهوى ، قال تعالى : ( وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى ) [ النجم : 3 ، 4 ]. لذلك كل ما تجمع لدينا من كم هائل من المعلومات المنبثقة من سيرته صلى الله عليه وسلم هو منهج لا ينبغي أن نزيغ عنه إذا أردنا سعادة الدنيا والآخرة. كما أنه يحوي جميع مناحي الحياة الاقتصادية والتربوية والعسكرية. ويمكن لنا أن نوجز أهمية المعلومات وخصائصها في عهد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في النقاط التالية: أولا: مصدر المعلومات: إن الإسلام في صياغته للمعلومة يشترط في قبوله للخبر الثقة والأمانة والعدالة، ويبين لنا القرآن الكريم أن سبب ضلال أهل الكتاب هو ( أتباع الظن ) وهو من المصادر غير الموثقة في نقل المعلومة، قال تعالى: ( إن تتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون ) [ الأنعام: 148 ]... وإذا لم تتوفر شروط الصحة في الخبر أدى الأمر إلى نتائج سيئة وعلى هذا يتأكد أن يكون هناك مصدر خاص بالمعلومات للمسلمين أو بما يسمى بوكالة الأنباء، حفاظا على أمن المجتمع وعلى عقلية الشعوب الإسلامية من أن تصبح فريسة للغزو الفكري. ثانيا: مصدر الأنباء والمعلومات في نظام الإسلام: قال تعالى: ( يأيها الذين ءامنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين ) [ الحجرات: 6 ]. فينبغي توفر المصدر الموثوق الصادق، فلا يكون الخبر صحيحا إذا كان المصدر المستقى منه كاذبا.. وفى الآية التي بين أيدينا مصدر الأنباء رجل فاسق، أي غير ملتزم بشروط نقل الخبر وبالتالي يحمل معلومات مغلوطة، ولا تتوفر فيها شروط نقل الخبر وهي الثقة والأمانة والصدق. ونحن نرى في عصرنا الحاضر الكثير من التجاوزات في هذا الجانب مما يكسب الخبر عدم المصداقية،،،. ثالثا: تزويد الناس بالمعلومات: المعلومات في النطاق الإسلامي تفيد الناس و تساعدهم على إعمار الأرض وتجميع الطاقات وترقية الحياة والسمو بها. رابعا: التحذير من المعلومات المضللة: قال تعالى: ( ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب يشترون الضلالة ويريدون أن تضلوا السبيل ) [ النساء: 44 ]. وقال تعالى ( ويجدل الذين كفروا بالبطل ليدحضوا به الحق واتخذوا ءاياتى وما أنذروا هزوا ) [ الكهف: 56 ]. يبيِّن الإسلام أمر هؤلاء المنحرفين، حتى لا يغتروا ولا يصدقوا أخبارهم وأنهم يكذبون على الله وعلى الناس ويصدون عن سبيل الحق. ولا يعتنون بالحجج ولو كانت قاهرة وبينة، لقد جعلوا في آذانهم وقرا لكي لا يسمعوا قول الحق، وأعموا أبصارهم حتى لايروا نور الحق. خامسا: المعلومات في عصر الرسول محمد : تعتبر المعلومات في عصر الرسول مصدرا من مصادر التشريع إلا سلامي.. سادسا: بناء الإطار الإسلامي: المعلومات في عصر الرسول تقوم ببناء الإطار الإسلامي والمنهج الإسلامي لجميع نواحي الحياة الاجتماعية، والاقتصادية، والعسكرية، والسياسية. سابعا: توفر عنصر الحداثة: المعلومات في العصر الإسلامي لا تنقصها ( الحداثة ) فالمعلومات المستقاة صالحة للتطبيق في كل زمان ومكان إلا إذا استجدت قضايا فباب الاجتهاد يدعم هذا الجانب وهو خاص بالعلماء. ********** يتبع إن شاء الله تعالى بـ ( لمحة موجزة عن أحداث غزوة بدر ) والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 نوفمبر, 2007 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لمحة موجزة عن الغزوة وأحداثها ----------- كانت غزوة بدر في اليوم السابع عشر من شهر رمضان للسنة الثانية من الهجرة، وسببها أن النبي ندب أصحابه للتعرض لقافلة قريش العائدة من الشام إلى مكة، ولم يكن يريد قتالا، ولكن القافلة التي كان يقودها أبو سفيان نجت بعد أن كان أرسل إلى قريش يستنفرها لحماية القافلة، فخرجت قريش في نحو من ألف مقاتل، منهم ستمائة دارع (لابس للدرع)، ومائة فرس عليها مائة درع سوى دروع المشاة، وسبعمائة بعير، ومعهم القيان يضربن بالدفوف، ويغنين بهجاء المسلمين. أما المسلمون فكانت عدتهم ثلاثمائة وثلاثة عشر أو أربعة عشر رجلا، وأكثرهم من الأنصار، وكان معهم سبعون جملا، وفرسان فقط، وكان يتعاقب النفر السير على الجمل الواحد فترة بعد أخرى. وقبل خوض المعركة، أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يستشير أصحابه، وخاصة الأنصار في خوضها، فأشار عليه المهاجرون بخوضها، وتكلموا خيرا، ثم علم الأنصار أنه يريدهم، فقال له سعد بن معاذ وهو سيد الأنصار جميعا: " يا رسول الله قد آمنا بك وصدقناك، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق، وأعطيناك على ذلك عهودنا ومواثيقنا على السمع والطاعة، فامض يا رسول الله لما أردت، فنحن معك، فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك، ما تخلف منا رجل واحد، وما نكره أن تلقى بنا عدونا غدا، إنا لصبر في الحرب، صدق عند اللقاء ، ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك، فسر بنا على بركة الله ". وقال غيره مثل ذلك، فسر الرسول صلى الله عليه وسلم لذلك، وقال: ( سيروا على بركة الله، وابشروا، فإن الله وعدني إحدى الطائفتين، إما العير، وإما النفير ). ثم سار الرسول حتى وصل أدنى ماء من بدر فنزل به، فقال له الحباب بن المنذر: يا رسول الله ! هذا منزل أنزلكه الله تعالى، لا تتقدمه ولا تتأخر عنه، أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ فقال الرسول : ( بل هو الرأي والحرب والمكيدة )، فأشار عليه الحباب بن المنذر أن يسير إلى مكان آخر هو أصلح وأمكن للمسلمين من قطع ماء بدر عن المشركين، فنهض الرسول وأصحابه حتى وصلوا إلى المكان الذي أشار به الحباب، فأقاموا فيه. ثم أشار سعد بن معاذ أن يُبْنَي للرسول صلى الله عليه وسلم عريشا وراء صفوف المسلمين، فإن أعزهم الله كان ما أحبوا، وإلا جلس على ركائبه ولحق بمن في المدينة، فقد تخلف عنه أقوام ما هم بأشد له حبا منهم، ولو ظنوا أنه يلقى حربا لما تخلفوا عنه، فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم، وأمر أن يبنى له العريش. ولما التقى الجمعان، أخذ الرسول يسوي صفوف المسلمين، ويحرضهم على القتال، ويرغبهم في الشهادة، ويقول لهم: ( والذي نفسي بيده، لا يقاتلهم اليوم رجل، فيقتل صابرا محتسبا، مقبلا غير مدبر، إلا أدخله الله الجنة ). ثم رجع رسول الله إلى عريشه ومعه أبو بكر، ويحرسه سعد بن معاذ متوشحا بسيفه، وأخذ الرسول في الدعاء، ومن دعائه: « اللهم أنشدك عهدك ووعدك، اللهم إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض » وأطال في سجوده حتى قال له أبو بكر: حسبك، فإن الله سينجز لك وعدك، ثم حمي القتال، وانتهت المعركة بانتصار المسلمين. وقد قتل من المشركين نحو من السبعين، فيهم أشركهم أبو جهل وبعض زعمائهم، وأسر منهم نحو السبعين، ثم أمر بدفن القتلى جميعا، وعاد إلى المدينة، ثم استشار أصحابه في أمر الأسرى، فأشار عليه عمر بقتلهم، وأشار عليه أبو بكر بفدائهم، فقبل الرسول صلى الله عليه وسلم مشورة أبي بكر، وافتدى المشركون أسراهم بالمال. يتبع إن شاء الله تعالى بتعليق شامل على أحداث الغزوة واعذرنني يا حبيبات أنه سيتأجل إكمالي للحلقات بسبب قرب الامتحانات وأراكم على خير إن شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سلوة الأحباب 4 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 نوفمبر, 2007 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيرًا أختي الحبيبة أسأل الله تعالى أن يُيسر لكِ و يوفقكِ لما يحبّ و يرضى في إنتظار بقيّة الموضوع يا غالية :) ... إن شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
أم الزهراء المصرية 11 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 29 نوفمبر, 2007 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، جهد مشكور جهاد الحبيبة جزاكِ الله خيرا وفقك الله حبيبتي وبارك فيكِ ويسر لكِ جميع أمرك وجعلكِ من الفائزات في الدنيا والآخرة نتابع معكِ إن شاء الله شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
المهاجرة بنت الإسلام 12 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 9 ديسمبر, 2007 السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ؛؛ دخلت الصفحة .. شرعت في قراءة بعض العناصر ؛ ثم وجدت حدقتاى و هما تخطفان السطور في عجالة ، لينتقل نفس الشعور إلى أناملى ؛ كى تثبت مرورى على هذا المجهود الأكثر من ررائع جهاد الحبيبة : ) قد أكون اطلعت عليه مسبقا .. لكنى لم أشعر بنشوته إلا حينما خطته لنا أناملك ههنا . و لا غرو في ذلك .. فنحن عندما نتذوق الطعم سوياً ، فإننا نطمس بذلك علقمة التفرد ! أسأل الله - عز وجل - أن يجعله ذخرا لكِ و للإسلام و للمسلمين أجمعين . و ننتظر عودتك بفارغ الصبر و فقكِ الله في الدنيا والآخرة . شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 4 مارس, 2008 (معدل) وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته هلا بالحبيبات من أشرقت صفحتي بنورهنَّ جزاكم الله عني خير الجزاء إن شاء الله أتابع معكم في الموضوع واعذرنني إن يكن ذلك على مَهَلْ فنحن عندما نتذوق الطعم سوياً ، فإننا نطمس بذلك علقمة التفرد ! يا إخوتي أنتم نور الوجود بكم *** تحلو الحياة فهيَّا صوب رِفْعَاتِ --------- متابعة حكمة الله تعالى في تهيئة أسباب المعركة دون تدبير أو تخطيط: يقول كعب بن مالك رضى الله عنه: ( إنما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون يريدون عير قريش حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد ) فالله سبحانه وتعالى قد خبأ للمؤمنين في بدر ما هو خير لهم من العير والغنيمة، فهيأ أسباب المعركة بلا سابق إنذار ولا استعداد، ولو أن المسلمين والمشركين اتفقوا على المنازلة لربما لم يتهيأ ذلك لهم، وذلك للأسباب التالية: 1. بعد مكة عن المدينة. 2. الفارق بين الفريقين في العدة والعتاد. 3. ميل النفس البشرية إلى التسويف بحجة الاستعداد. يقول الله تعالى: ( إذ أنتم بالعدوة الدنيا وهم بالعدوة القصوى والركب أسفل منكم ولو تواعدتم لاختلفتم في الميعاد ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا ) [ الأنفال: 42]. فأعز الله الإسلام وأهله، وأذل الشرك وأهله من غير ملأ منهم، ولا تدبير ولا تخطيط، ففعل سبحانه ما أراد من ذلك بلطفه سبحانه، وهو ما كان سبيلا إلى ظهور التضحيات، وبروز البطولات، فاستعلى الإيمان، وتحقق التوكل، وعندها لم ينظر أهل الإيمان إلى قلتهم وكثرة عدوهم، ولا إلى قوته وضعفهم، ولكن الصحابة رضي الله عنهم أعلنوها صراحة للرسول صلى الله عليه وسلم أنه مهما سار بهم فهم ماضون معه، لن يتخلفوا عنه ولو كان في ذلك ذهاب نفوسهم وأموالهم... فأَنعِم بهم من صَحْبٍ الكرام وألحقنا بهم في دار الكرامة. فضل من شهد بدرا: هؤلاء الكرام الذين لم تنعم ولن تنعم الأرض بمثلهم جازاهم الله بحسن صنيعهم وفضَّلهم على غيرهم فصاروا مغفورا لهم، يقول صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما أراد ضرب عنق حاطب لظنه أنه نافق: ( وما يدريك لعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) [ رواه البخاري في المغازى ]. ولم يكن هذا الفضل لمن شهدها من الصحابة وحدهم بل لقد لحق بهم من شهدها من الملائكة عليهم السلام، ففي الحديث الصحيح: ( جاء جبريل إلى النبي فقال: ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ قال: أفضل الناس، أو كلمة نحوها، قال: وكذلك من شهد بدراً من الملائكة ) [ رواه البخاري في المغازى ]. "غزوة بدر" ... هذه الغزوة المعنون لها في القرآن بيوم الفرقان يقول الله تعالى: ( واعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير ) [ الأنفال: 41 ] تُرى لماذا هذا العنوان ؟ لقد خلفت غزوة بدر من الأحداث الجسام ما جعلها الله به يوما فرقانا فُرِّقَ به بين هذا الحق الأصيل الذي قامت عليه السماوات والأرض، وقامت عليه فطرة الأحياء والأشياء، وذلك الباطل الزائف الطارئ الذي كان يعم وجه الأرض إذ ذاك. لقد كانت فرقانا بين تلك العبودية الواقعة للأشخاص والأهواء، وبين الرجوع في هذا كله لله الواحد الذي لا إله غيره، ولا حاكم من دونه، ولا مشرع إلا إياه. كانت فرقانًا بين عهدين في تاريخ الحركة الإسلامية: عهد الصبر والمصابرة والتجمع والانتظار، وعهد القوة والحركة والمبادأة والاندفاع. كانت فرقانًا بين تصورين وتقديرين لعوامل النصر وأسباب الهزيمة؛ فالنصر للعقيدة الصالحة القوية، وليس بالكثرة العددية وعلى الزاد والعتاد... يتبع إن شاء الله بالأثار التي ترتبت على غزوة بدر تم تعديل 4 مارس, 2008 بواسطة جهاد* شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 20 مارس, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الآثـــــار التـــي ترتبتــ علـى غـــزوة بـــدر 1. أثر الغزوة على المسلمين: مسلمي المدينة: 1. ازدادت ثقتهم بالله عز وجل وبرسوله الكريم صلى الله عليه وسلم. 2. تعلم المسلمون مهارات وأساليب عسكرية جديدة في الحرب أكسبتهم شهرة واسعة في داخل الجزيرة العربية وخارجها مما قوَّى من شوكتهم وألقى المهابة لهم في قلوب أعدائهم، فلم تعد تهدد زعامة قريش وحدها، بل زعامة جميع القبائل العربية المنتشرة في مختلف الأصقاع والأماكن. 3. أصبح للدولة الجديدة مصدر للدخل من غنائم الجهاد؛ وبذلك انتعش حال المسلمين المادي والاقتصادي بما أفاء الله عليهم من غنائم بعد بؤس وفقر شديدين داما 19 شهرًا. المسلمون في مكة: فقد فرحوا فرحاً شديداً بانتصار المسلمين، ووجدوا في أنفسهم قوة وعزة، ذلك لأن لأهل مكة أسرى عند المسلمين فلا بد أن يحسنوا معاملة المسلمين في مكة حتى يحسن المسلمون معاملة أسراهم في المدينة. 2. أثر الغزوة بالنسبة للدعوة الإسلامية نفسها: انضمت أعداد جديدة للإسلام في المدينة، وبعض شخصيات مكة، منهم: 1. عمير بن وهب شيطان قريش، ذلك الذي آذى المسلمين في مكة أذى كبيرا. 2. أبو عزيز بن عمير، صاحب لواء المشركين والذي بهره خلق المسلمين في تعاملهم معه لما أُسر. فسبحان من بيده قلوب العباد يقلبها كيف شاء !!! 3. ظهور النفاق بالمدينة: أولا: حال الإسلام في العهد المكي: كانت الصولة والجولة في ذلك الوقت لأعداء الإسلام الذين كرسوا كل جهودهم لمطاردة الإسلام والعمل على استئصاله - ولكن هيهات لهم، وقد قَّدر الله فلا منازع - فآذوا المسلمين وعذبوهم وأعنتوهم وشقُّوا عليهم وهضموا حقوقهم وعطَّلوا مصالحهم وصادروا أموالهم، لذا لم يكن يُقبل على الإسلام إلا المخلصون الراغبون في ثواب الله ورضوانه ليس لهم باعث غير ذلك، فلم يكن هناك أدنى مجال لظهور النفاق مع هذا الهجوم الشرس من مشركي مكة. ثانيا: حال الإسلام في المجتمع المدني: بلغ من قوة المسلمين بعد بدر ما كان سببا في ظهور النفاق بعدها، حيث كان أهل الكفر من أهل المدينة وما حولها قبل ذلك يعلنون كفرهم وعداءهم للمسلمين، ويسخرون منهم، فلما انتصر المسلمون في بدر وصار للإسلام دولة وللمسلمين قوة وصولة أظهر كثير من أهل الكفر الإيمان خوفا من المسلمين، فلم تعد لهم القدرة على مواجهة المسلمين والتصدي لهم والقضاء على دولتهم، كما أنهم يشعرون أن لهم مصالح في هذه الدولة، ومن ثم نشأت الحاجة عند هؤلاء إلى التظاهر بالإسلام وإبطان الكفر. 4. أثر الغزوة بالنسبة لقريش: هشمت الغزوة كبرياء قريش، وقتلت جل قيادتها وخيرة أبنائها وشبابها، وفاتها المركز الضخم الذي كانت تطمح إليه بين العرب. ومن ثم قامت مكة تهدد بالضرب القاصم وتعلن بأخذ الثأر والنقمة، وتهتم بالتعبئة العامة جهارا، وترسل إلى المسلمين بلسان حالها، تقول بأنه: ولابد من يوم أغر محجل *** يطول إستماعى بعده للنوادب وفعلا فقد قادت غزوة قاصمة إلى أسوار المدينة هي غزوة أحد. 5. أثر الغزوة بالنسبة لليهود في المدينة: 1. غلى مرجل الحقد في قلوبهم، وأظهروا شعورهم وموقفهم الذي اتسم بالعداء الشديد للمسلمين والتعاطف مع المشركين. 2. أخذوا يتحدون الإسلام ورسول الإسلام وأمة الإسلام ومن ثم عملوا على نقض العهد مع الرسول صلى الله عليه وسلم وقد نتج عن ذلك أن وقعت غزوة بني قينقاع، وثلَّث عرشهم بعد بدر. 6. أثر الغزوة بالنسبة للعرب كافة: حاولت قبائل العرب أن تفعل كفعل يهود، فأعدت التجمعات لتهاجم المدينة، غير أن القيادة النبوية كانت لها بالمرصاد، وهو ما كان نتيجة لوقوع عدة غزوات قامت عقب بدر مباشرة، وهى غزوة بني سليم بالكدر بعد بدر بسبع ليال، وغزوة ذي أمر، وغزوة بحران. 7. أثر الغزوة بالنسبة للبدو الضاربين حول المدينة: هؤلاء البدو كانوا أصحاب سلب ونهب ولم تكن تهمهم مسألة الكفر والإيمان، فأخذهم القلق واضطربوا لهذا الانتصار وخافوا أن تقوم في المدينة دولة قوية تحول بينهم وبين اكتساب قوتهم عن طريق السلب والنهب، فجعلوا يحدقون على المسلمين وصاروا لهم أعداء. ******* شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راجية المنان 205 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 21 مارس, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، ماشاءالله تبارك الله بارك الله فيكِ أختي الكريمة وفي جهدك الرائع جعله الله في ميزان حسناتك وفقكِ الله لما يحبه ويرضاه وييسر لكِ جميع اموركِ متابعه معكِ بإذن الله :) شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 أبريل, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته مشرفتي الفاضلة راجية المنان كم هي نيرة صفحتي بوجودك العطر جزآكم الله خيرا كثيرا يشرفني متابعتك لمتواضعة مثلي شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 أبريل, 2008 القرآن يتحدث حول موضوع المعركة حول موضوع هذه المعركة نزلت سورة الأنفال، والتي تعد بمثابة التعليق الإلهي – إن صح هذا التعبير – للأحداث التي مرت بها والذي يختلف كثيرا عن التعاليق التي ينطق بها الملوك والقواد بعد الفتح. وجملة هذه التعاليق ترتيبها كالتالي 1. لفت الله تعالى أنظار المسلمين إلى التقصيرات والتقاريظ الأخلاقية التي كانت قد بقيت فيهم، وصدرت بعضها منهم، ليسعوا في تكميل نفوسهم وتزكيتها عن هذه والتقاريظ. 2. ذَكََّرَهُم بما كان في هذا الفتح من تأييد الله وعونه ونصره بالغيب للمسلمين. وقد ذكر لهم ذلك لئلا يغتروا بشجاعتهم وبسالتهم، فتتسور نفوسهم الغطرسة والكبرياء، بل ليتوكلوا على الله ويطيعوه ويطيعوا رسوله. 3. بَيَّنَ تعالى لهم الأهداف والأغراض النبيلة التي خاض الرسول صلى الله عليه وسلم لأجلها هذه المعركة الدامية الرهيبة، ودلَّهم على الصفات والأخلاق التي تسببت في الفتوح وفى المعارك. 4. خاطب المشركين والمنافقين واليهود وأسارى المعركة، ووعظهم موعظة بليغة، تهديهم إلى الاستسلام للحق والتقيد به. 5. خاطب المسلمين حول موضوع الغنائم، وقنن لهم مبادئ وأسس هذه المسألة. 6. بَيَّنَ وشرع لهم من قوانين الحرب والسلم ما كانت الحاجة تمس إليها بعد دخول الدعوة الإسلامية في هذه المرحلة، حتى تمتاز حروب المسلمين عن حروب أهل الجاهلية، ويقوم لهم التفوق في الأخلاق والقيم والمُثُل، ويتأكد للدنيا أن الإسلام ليس مجرد وجهةً نظريةً، بل إنه يثقف أهله عمليا على الأسس والمبادئ التي يدعوا إليها. 7. قَرَّرَ بنودا من قوانين الدولة الإسلامية التي تقيم الفارق بين المسلمين الذين يسكنون داخل حدودها، والذين يسكنون خارجها. _ . _ . _ . _ . _ انتهى هذا الجزء بحمد الله تعالى والذي يعد بمثابة القسم الأول من الموضوع ... ولو أن للحبيبات من لفتة فإني مرحبة ، يسرني ذلك. وأما القسم الثاني فيتمثل في تحليل المواقف التي مرت بها المعركة على ترتيب أحداثها لاستخراج أوجه الإفادة منها سواء كان ذلك تشريعيا أو عسكريا. وفي ضوء ذلك فإن هذه المرحلة لن تعتمد على التقسيم المتبع في البحث الأصلي وهي التقسيم إلى مصدر تشريعي ومصدر عسكري وإنما ستكون تباعا على ترتيب أحداث الغزوة متضمنة الإثنين معا. والله أسأل التوفيق والسداد. إلى أن ألقاكم إن شاء الله تعالى مع تقديم للتحليل للمواقف التي مرت بها الغزوة. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راجية المنان 205 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 أبريل, 2008 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، أكرمكِ الله وأحسن اليكِ وأثابك أختي الحبيبه جهاد أسال الله ان يجعل ماقدمتِ في ميزان حسناتك ومما يسرك يوم القيامة بأنتظار القسم الثاني بإذن الله :blush: شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
حبيبة87 3 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 أبريل, 2008 الحبيبة جهاد بارك الله فيك على مجهودك الرائع وهمتك العاليه جعل الله مثواك الجنه شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 1 يونيو, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته حبيباتي في الله راجية المنان وحبيبة87 جزآكما ربي الجنة والمسلمين وأحب أن أقول لك يا حبيبة أني لا شيء وسط صاحبات الهمم الحقيقيين : ) القسم الثاني ....... والله المستعان تقديــــــــــــــــــــم أحب أن أشير في هذا التقديم إلى ثلاث نقاط هي: أولا: "النظر للفرع وترك الأصل" أن من العبث الغريب أن نضع الفروع في موضع الأصل ثم نوجه شطرنا لهذه الفروع ونتجاهل الأصل. مثل ذلك من يحاول فهم حياة الرسول صلى الله عليه وسلم على أنه عبقري عظيم، أو قائد خطير، أو داهية محنك، ولكن هذا ليس إلا معاندة للحقائق الكبرى التي تزخر بها حياته صلى الله عليه وسلم. فقد أثبتت الحقائق الجليلة الناصعة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان متصفا بكل صفات السمو والكمال الخلقي والعقلي والنفسي، ولم يكن ذلك نابعا إلا من حقيقة واحدة كبرى في حياته؛ وهى أنه نبي مرسل من قِبَل الله عز وجل. ولذا فإن الرد على هؤلاء يتعين أن يكون بلفت نظرهم إلى هذا الأصل وحده،، وإذا كان المسلم قد فهم الحقيقة الإسلامية مبادئً وقواعدًا وأحكاماً متجردة في الذهن، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم هو تلك صورة تطبيقية المجسدة للحقيقة الإسلامية في مجموعها، ومن ثم كان القدوة الصالحة لكل داعية، وكل قائد، وكل أب، وكل زوج، وكل صديق، وكل مربي، وكل سياسي، وكل رئيس دولة،... ثانيا: "حروب الإسلام" ينقسم الناس في شأن حروب الإسلام هل هي دفاعية أم هجومية، وهل الإسلام بني على الدعوة أو بحد السيف إلى ثلاث فئات هم: 1.نفر من المستشرقين علموا عن الدين الإسلامي جانبا وفاتتهم حقيقته لحاجة في نفوسهم، أو حربا على الدين، أو كيدا له. 2.الفئة الثانية هم الجاهلون الذين لا يعرفون عن الدين وجوهره وظاهره وجوانبه إلا معلومات ضئيلة، لا تروى غليلا ولا تشفى عليلا. 3.أما الثالثة فهم المشركون الذين تصدوا للدين منذ أن قام. فحجتهم داحضة ورأيهم هباء.. ودحض هذه الفرية أن المسلمون قد ظلوا يُقَاتَلون و يحاربون ويعذبون ثلاثة عشر سنة ولم يأت الأمر إليهم برد العدوان، وإنما أمروا بالتزام الصبر واليقين، فلما جاءت الهجرة وزاد عدد المسلمين كانت الدولة بحاجة إلى الأمن والاستقرار اللذان لا غنى عنهما لتأمين الدعوة، فإذا جاء اليهود الذين تعاهدوا مع الرسول صلى الله عليه وسلم العهد الذي يعتبر الأول من نوعه، والذي كفل لكل دين حريته، وبدؤوا يحابون الدعوة بعد أن رأوا أن الإسلام تزداد قوته كل يوم، كان لابد من إنذارهم وقتالهم إذا لم يرتدعوا، فهذه ليست حربا هجومية، ولكن تأمين العقيدة التي هي الغاية العظمى مع حفظ كيان الدولة وهيبتها.. وكذا الحال مع قريش وغيرها من القبائل، فكلما اتسعت رقعة الإسلام اصطدم بأعداء جدد ما زالوا على دين أبائهم ووثنية أقوامهم، فكان لزاما أن يحمى الدين نفسه فيقاتل حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله.. وهذا لم يشمل الأعداء فقط بل شمل أيضا المسلمين يقول الله تعالى: ( وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين ) [ الأنفال: 7 ]. فيمكن القول إذن أن الحرب لم تفرض في الإسلام إلا كأخر وسيلة لمواجهة الموقف لأن الله يزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن، كما أن الإسلام لم يحتكم إلى السيف فقط إلا في الأحوال التي أجمعت شرائع الإنسان على تحكم السيف فيها. وهذا ما أمر به القرآن الكريم حيث قال تعالى: ( وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله فإن انتهوا فلا عدوان إلا على الظالمين ) [ البقرة: 193 ]. ثالثا: "المسلمون وفنون الحرب" لم ينتظم قادة المسلمين في الأكاديميات العسكرية ليتلقنوا منها مبادئ الحرب وأصولها،، ومع ذلك فقد اتبع الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون في حروبهم أساليب سليمة تخضع للأصول الفنية التي تخاض بها المعارك، ومن ثم مارس النبي صلى الله عليه وسلم في كل غزواته مقومات النصر عمليا بفطرته السليمة التي لم يتعلمها في تلكم الأكاديميات الحربية أو على يد أخصائيين، ولكنه الإلهام الإلهي، ونور البصيرة المحمدي، والدراسة العميقة لكل ما يتصل بالحياة من خلال الفكر الناضج، والإحساس الصادق، والفهم الكامل، والإدراك الواعي، والقدرة الفائقة والتي جعلته صلى الله عليه وسلم من المتقنين لهذه الفنون ومن ثم وصل إلى قمة النبوغ في شتى نواحيها. ................................... إلى أن ألقاكم إن شاء الله تعالى مع أولى مواقف غزوة بدر والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته محبتكم شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
جهاد* 0 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 11 أغسطس, 2008 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته المواقف التي حدثت في معركة بدر ، وستكون البداية من هنــــا 1. الأخذ بمبدأ الدفاع عن النفس عملا بقوله تعالى: ( أُذِنَ للذين يقَاتَلُون بأنهم ظُلِموا وإِنَّ الله على نصرهم لقدير ) [ الحج: 39 ]. بداية الدعوة: دعا الرسول صلى الله عليه وسلم قومه بالحسنى والموعظة فتلا عليهم القرآن وحدثهم بقلبه وعقله لما يفتح عيونهم على ما هم عليه من وثنية وخرافة وضلالة وجهل، ولكنهم قابلوه بالصد والسخرية أولا، ثم بالافتراء والأذى ثانيا، ثم بالتآمر على قتله أخيرا، إلى أن هيأ الله لدعوته مكانا تستقر فيه آمنة مطمئنة، لكنه واجه في مكانه الجديد قوتين تتربصان به الدوائر: 1.قوة قريش، التي أَقَضَّ مضجعها هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته إلى المدينة والتي آمن أصحابها بدعوته، فغدت له قوة تتمزق لها مرارة قريش. 2.قوة اليهود التي حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أن يقيم علاقة سلم معها منذ استقراره، ولكن طبيعة اليهود طبيعة حاقدة ماكرة متآمرة، فما كاد النبي يستقر بالمدينة، وتتم له زعامة المهاجرين والأنصار، حتى شرق زعماء اليهود بالحسد والغيظ من هذه الزعامة التي نافستهم وسيطرت على المدينة سيطرة تامة. الإذن بالقتال: كان الرسول صلى الله عليه وسلم مدة مقامه بالمدينة تتنزل عليه آيات القرآن الكريم بالصبر على ما يقولون. يقول تعالى: ( وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا ) [ المزمل: 10 ] وكان المشركون كلما تنزلت آيات الصبر على أذاهم ازدادوا في الأذى والكيد والعدوان. ولم يكن المسلمون يومئذ قادرين على صد الأذى لقلتهم واستضعافهم، فلما استقر النبي في المدينة، وأصبحت للمسلمين شوكة ومنعة، واجهتم قوة قريش وعداوتها، وضغينة اليهود وخبثهم، باحتمال العدوان عليهم في كل حين، فكان لا بد للإسلام أن يحتمي بالقوة، ويستعد لرد العدوان، ويقضي على قوة الباطل وشوكته، ليفسح المجال أمام دعوته الخيرة المحررة، لتخاطب العقول، وتزكي النفوس، وتصلح الفساد. لهذا كله وما يشبهه شرع الله القتال للمؤمنين في السنة الثانية للهجرة، حين نزلت الآيات التالية: ( أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ، الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ ، الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ) [ الحج: 39 : 41 ]. والآن دعوني أستعرض معكنَّ ما اشتملت عليه الآيات من الحِكمة في الإذن بالقتال وفائدته وأهدافه: 1.في الآية الأولى إذن للمؤمنين بالقتال. فقوله تعالى: ( يقاتلون ) يفيد أن هؤلاء المؤمنين كانوا يضطهدون ويعذبون، فهذا صريح في علة الإذن لهم بالقتال، وهى معاملة المثل بالمثل، كما في قوله تعالى: ( فَاعْتَدُواْ عَلَيْهِ بِمِثْلِ مَا اعْتَدَى عَلَيْكُمْ ) [ البقرة: 194] وقوله تعالى: ( وَجَزَاء سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا ) [ الشورى: 40]. 2.في الآية تصريح بأن هذا القتال الذي كانوا يقاتلون به إنما كان ظلما وعدوانا لا مسوغ له. ففي قوله تعالى: ( بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا ) دليل على ذلك، فالمؤمنون في مكة لم يكونوا ظالمين ولا متعسفين، إنما كانوا يدافعون عن العقيدة، ويدعون قومهم إلى التحرر من الأوهام والخرافات، ومساوئ الأخلاق. 3.في الآية الثانية تصريح بالحقائق التاريخية التي وقع فيها الاضطهاد. ذلك أن هؤلاء المؤمنين الذين أذن لهم بالقتال كانوا قد أخرجوا من ديارهم، وليس هنالك ظلم أشد من إخراج الإنسان من وطنه. 4.وفي الآية أيضا بيان للسبب الذي من أجله أخرج هؤلاء المؤمنون من ديارهم. وذلك أنهم خالفوا قومهم في اعتناق الوثنية، وعبادة الآلهة الباطلة، وعبدوا الله الواحد الأحد، فالقوم كانوا مضطهدين من أجل العقيدة، لا تريد قريش أن تكون لهم حريتهم فيها. 5.وما دام المؤمنون كانوا لا يملكون حرية الاعتقاد، فالقتال الذي شرع إنما هو لتأمين هذه الحرية التي هي أغلى ما يعتز به الإنسان من قيم هذه الحياة. 6.بيَّنَ الله تعالى أن هذا القتال الذي شرعه للمؤمنين ليست فائدته في تأمين الحرية الدينية لهم وحدهم، بل يستفيد منها أتباع الديانات السماوية الأخرى، فإن المسلمين يومئذ كانوا يقاتلون وثنيين لا دين لهم، فإذا قويت شوكتهم استطاعوا أن يحموا أماكن العبادة لليهود والنصارى مع حمايتهم للمساجد، كما هو واضح في قوله تعالى: ( وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ) [ الحج: 40 ]. 7.وفي الآية الثالثة تصريح بالنتائج التي تترتب على انتصار المؤمنين في هذا القتال المشروع، فهي ليست استعمار الشعوب، ولا أكل خيراتها، ولا انتهاب ثرواتها، ولا إذلال كراماتها، وإنما هي نتائج في مصلحة الإنسانية، ولفوائد المجتمعات، فهي: أ- فهي لنشر السمو الروحي في العالم عن طريق العبادة ( أَقَامُوا الصَّلَاةَ ). ب- ولنشر العدالة الاجتماعية بين الشعوب عن طريق الزكاة ( وَآتَوُا الزَّكَاةَ ). ج- ولتحقيق التعاون على خير المجتمع وكرامته ورقيه ( وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ ). د- وللتعاون على مكافحة الشر والجريمة والفساد ( وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ ). ********** 2. ضرب الناحية الاقتصادية، وهي إحدى الاستراتيجيات الهامة في الحرب وذلك من خلال اعتراض القافلة. كان المسلمون في غاية التيقظ والتربص لقريش، يترقبوا كل حركة من حركاتها التجارية، وكانوا يستطيعون الزحف إلى 300 ميل تقريبا، ثم يقتلوا ويأسروا رجالهم، ويأخذوا أموالهم، ويرجعوا سالمين غانمين، وهو ما أشعر المشركون بأن تجارتهم إلى الشام أمام خطر دائم، ومع ذلك لم يفيقوا من غيِّهم ويأخذوا طريق الصلاح والموادعة، ومن ثم عمل النبي صلى الله عليه وسلم على اعتراض قوافلهم كلما أُتيحت له الفرصة في ذلك، لما يمثله من ضربة عسكرية وسياسية واقتصادية ضد المشركين، خاصة تلك القافلة التجارية الكبيرة التي كانت متحركة من الشام إلى مكة، فندب الرسول أصحابه إليها لما تحمله من ثروات طائلة بلغ قوامها ألف بعير موقرة بالأموال، لا تقل عن خمسين ألف دينار ذهبي، كما أنه لم يكن معها من الحرس إلا نحو أربعين رجلا، وهو ما يعد فرصة ذهبية لمعسكر المدينة وضربة اقتصادية قاصمة لقريش لو أنهم فقدوا هذه الثروة. ولهذا كان تعبيرهم عن مدى خطورة الموقف بقولهم: ( إن أصابها محمد لن تفلحوا أبداً ). ألقاكم على خير إن شاء الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
راجية المنان 205 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 16 يناير, 2009 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، جزاكِ الله خيراً أختي الحبيبه " جهاد " لاحرمك الله الأجر وجعله في ميزان حسناتك .. شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك
سدرة المُنتهى 87 1317 أرسلي تقرير عن المشاركة قامت بالمشاركة 3 يناير, 2011 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله خيرًا جهاد* من اجمل ما قرأت اليوم فأثابك الله الفردوس على هذا البحث الرائع وليت ملف الوورد يمكن تحميله أو أنك تعودين لإكماله بوركتِ شارك هذه المشاركه رابط المشاركه شارك