اذهبي الى المحتوى
*محبة الرحمن*

Oo شـــرح الحــديــث الأوّل oO

المشاركات التي تم ترشيحها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

محبة الرحمن أشهد الله أنى أحبك فى الله :icon15:

 

لم أقرأالشرح الأن لضيق الوقت ولكنى قد حملته و إن شاء الله سأقرأه فيما بعد :icon15:

 

ولكن لدى سؤال كيف سيتم التسميع؟ :P

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اختى محبه

انا قرات الشرح ووجدته مكتوب بطريقه سهله جدا وجميله

بارك الله فيك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكى ورحمه الله وبركاته..

عندى ســــــــــــــــؤال ..من فضلك

 

 

لو ان الانسان نوى بقلبه ان يعمل عملا من الاعمال المحرمه اوالمكروهه ولكن لم ينفذه فهل ياثم بذلك ؟؟؟

...ام ان الحساب والعقاب يكون بـــــــــ ((النيه والفعل معا)) ؟؟

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

 

بارك الله فيك أختي محبة الرحمن على الشرح الوفير وجزيت الجنة

.

 

وفيكِ اللهم بارك يا أخيتي الحبيبة :angry:

 

شَكر الله لكِ حُسن المتابعة :oops:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

محبة الرحمن أشهد الله أنى أحبك فى الله :oops:

 

لم أقرأالشرح الأن لضيق الوقت ولكنى قد حملته و إن شاء الله سأقرأه فيما بعد :ohmy:

 

ولكن لدى سؤال كيف سيتم التسميع؟ :angry:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

وأنا أحبّكِ فيه يا غالية :wub:

 

أعانكِ الله على فهم والحفظ ومن ثمّ العمل بهما :wub:

 

التسميع سيكون في ساحة التسميع وكل حديث سيكون على صفحة مستقلّة به

وسيتضمّن التسميع أسئلة بسيطة عن فهم الشرح

 

شكر الله لكِ حُسن المتابعة :wub:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته

جزاك الله خيرا اختى محبه

انا قرات الشرح ووجدته مكتوب بطريقه سهله جدا وجميله

بارك الله فيك

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

وأنتِ من أهل الجزاء والمثوبة يا أخيتي الحبيبة :angry:

شكر الله لكِ حُسن المتابعة :oops:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

السلام عليكى ورحمه الله وبركاته..

عندى ســــــــــــــــؤال ..من فضلك

 

 

لو ان الانسان نوى بقلبه ان يعمل عملا من الاعمال المحرمه اوالمكروهه ولكن لم ينفذه فهل ياثم بذلك ؟؟؟

...ام ان الحساب والعقاب يكون بـــــــــ ((النيه والفعل معا)) ؟؟

 

وعليكِ السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

حيّاكِ الله أخيتي ومبارك اسمكِ الجديد :angry:

 

بالنسبة لاستفساركِ راجعي هذه الفتوى ،، اصبري على قرائتها كاملة حتّى تعمّ الفائدة ..

وكذلك أتتمنى من كافّة أخواتي مطالعتها :oops:

 

http://www.islam-qa.com/index.php?ref=99324&ln=ara

 

هل يحاسب الإنسان عما يدور في نفسه من الخير والشر

 

سؤال:

أحيانا يبتلى الإنسان بالتفكير في معصية من المعاصي ، ومثل ذلك أمور وسوسه الشيطان والنفس بالسوء ، فهل يجازى المرء على ما يدور في نفسه ، ويكتب عليه ، سواء كان خيرا أم شرا ؟

 

الجواب:

 

الحمد لله

روى البخاري في صحيحه (6491) ومسلم (131) عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فِيمَا يَرْوِي عَنْ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَالَ : ( إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ ثُمَّ بَيَّنَ ذَلِكَ فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِ مِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَةٍ وَمَنْ هَمَّ بِسَيِّئَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً فَإِنْ هُوَ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا اللَّهُ لَهُ سَيِّئَةً وَاحِدَةً ) .

وروى البخاري (5269) ومسلم (127) ـ أيضا ـ من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إِنَّ اللَّهَ تَجَاوَزَ عَنْ أُمَّتِي مَا حَدَّثَتْ بِهِ أَنْفُسَهَا مَا لَمْ تَعْمَلْ أَوْ تَتَكَلَّمْ ) .

قال ابن رجب رحمه الله :

" فتضمنت هذه النصوص أربعة أنواع : كتابة الحسنات ، والسيئات ، والهم بالحسنة والسيئة ، فهذه أربعة أنواع .. " ، ثم قال :

" النوع الثالث : الهمُّ بالحسنات ، فتكتب حسنة كاملة ، وإنْ لم يعملها ، كما في حديث ابن عباس وغيره ، ... وفي حديث خُرَيْمِ بْنِ فَاتِكٍ : " .. وَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا فَعَلِمَ اللَّهُ أَنَّهُ قَدْ أَشْعَرَهَا قَلْبَهُ وَحَرَصَ عَلَيْهَا كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةً .. " [ رواه أحمد 18556، قال الأرناؤوط : إسناده حسن ، وذكره الألباني في الصحيحة ] ، وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ بالهمِّ هنا : هو العزمُ المصمّم الذي يُوجَدُ معه الحرصُ على العمل ، لا مجرَّدُ الخَطْرَةِ التي تخطر ، ثم تنفسِخُ من غير عزمٍ ولا تصميم .

قال أبو الدرداء : من أتى فراشه ، وهو ينوي أن يُصلِّي مِن اللَّيل ، فغلبته عيناه حتّى يصبحَ ، كتب له ما نوى ...

وروي عن سعيد بن المسيب ، قال : من همَّ بصلاةٍ ، أو صيام ، أو حجٍّ ، أو عمرة ، أو غزو ، فحِيلَ بينه وبينَ ذلك ، بلَّغه الله تعالى ما نوى .

وقال أبو عِمران الجونيُّ : يُنادى المَلَكُ : اكتب لفلان كذا وكذا ، فيقولُ : يا ربِّ ، إنَّه لم يعملْهُ ، فيقول : إنَّه نواه .

وقال زيدُ بن أسلم : كان رجلٌ يطوفُ على العلماء ، يقول : من يدلُّني على عملٍ لا أزال منه لله عاملاً ، فإنِّي لا أُحبُّ أنْ تأتيَ عليَّ ساعةٌ مِنَ الليلِ والنَّهارِ إلاَّ وأنا عاملٌ لله تعالى ، فقيل له : قد وجدت حاجتَكَ ، فاعمل الخيرَ ما استطعتَ ، فإذا فترْتَ ، أو تركته فهمَّ بعمله ، فإنَّ الهامَّ بعمل الخير كفاعله .

ومتى اقترن بالنيَّة قولٌ أو سعيٌ ، تأكَّدَ الجزاءُ ، والتحقَ صاحبُه بالعامل ، كما روى أبو كبشة عن النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - ، قال : ( إنَّما الدُّنيا لأربعةِ نفرٍ : عبدٍ رَزَقَهُ الله مالاً وعلماً ، فهو يتَّقي فيه ربَّه ، ويَصِلُ به رَحِمَه ، ويعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأفضل المنازل ، وعبدٍ رزقه الله علماً ، ولم يرزقه مالاً ، فهو صادِقُ النِّيَّة ، يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعمِلْتُ بعملِ فلانٍ ، فهو بنيتِه ، فأجرُهُما سواءٌ ، وعبدٍ رزقه الله مالاً ، ولم يرزُقه علماً يَخبِطُ في ماله بغير علمٍ ، لا يتَّقي فيه ربّه ، ولا يَصِلُ فيه رحِمهُ ، ولا يعلمُ لله فيه حقاً ، فهذا بأخبثِ المنازل ، وعبدٍ لم يرزقه الله مالاً ولا علماً ، فهو يقول : لو أنَّ لي مالاً ، لعَمِلتُ فيه بعمل فلانٍ فهو بنيته فوِزْرُهما سواءٌ ) خرَّجه الإمام أحمد والترمذى وهذا لفظُهُ ، وابن ماجه [ صححه الألباني لغيره ] .

وقد حمل قوله : " فهما في الأجر سواءٌ " على استوائهما في أصلِ أجرِ العمل ، دون مضاعفته ، فالمضاعفةُ يختصُّ بها من عَمِلَ العمل دونَ من نواه فلم يعمله ، فإنَّهما لو استويا مِنْ كلِّ وجه ، لكُتِبَ لمن همَّ بحسنةٍ ولم يعملها عشرُ حسناتٍ ، وهو خلافُ النُّصوصِ كلِّها ، ويدلُّ على ذلك قوله تعالى : { فَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقَاعِدِينَ دَرَجَةً وَكُلاًّ وَعَدَ اللهُ الْحُسْنَى وَفَضَّلَ اللهُ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ أَجْراً عَظِيماً دَرَجَاتٍ مِنْهُ } ، قال ابن عباس وغيره : القاعدون المفضَّلُ عليهم المجاهدون درجة همُ القاعدون من أهلِ الأعذار ، والقاعدون المفضَّل عليهم المجاهدون درجاتٍ هم القاعدون من غير أهل الأعذار " .

ثم قال رحمه الله :

" النوع الرابع : الهمُّ بالسَّيِّئات من غير عملٍ لها ، ففي حديث ابن عباس : أنَّها تُكتب حسنةً كاملةً ، وكذلك في حديث أبي هريرة وأنس وغيرهما أنَّها تُكتَبُ حسنةً ، وفي حديث أبي هريرة قال : ( إنَّما تركها مِن جرَّاي ) [ مسلم 129] ، يعني : من أجلي . وهذا يدلُّ على أنَّ المرادَ مَنْ قَدَرَ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، فتركه لله تعالى ، وهذا لا رَيبَ في أنَّه يُكتَبُ له بذلك حسنة ؛ لأنَّ تركه للمعصية بهذا المقصد عملٌ صالحٌ .

فأمَّا إن همَّ بمعصية ، ثم ترك عملها خوفاً من المخلوقين ، أو مراءاةً لهم ، فقد قيل : إنَّه يُعاقَبُ على تركها بهذه النيَّة ؛ لأنَّ تقديم خوفِ المخلوقين على خوف الله محرَّم . وكذلك قصدُ الرِّياءِ للمخلوقين محرَّم ، فإذا اقترنَ به تركُ المعصية لأجله ، عُوقِبَ على هذا الترك ...

قال الفضيلُ بن عياض : كانوا يقولون : تركُ العمل للناس رياءٌ ، والعمل لهم شرك .

وأمَّا إنْ سعى في حُصولها بما أمكنه ، ثم حالَ بينه وبينها القدرُ ، فقد ذكر جماعةٌ أنَّه يُعاقَب عليها حينئذٍ لحديث : ( ما لم تكلَّمْ به أو تعمل ) ، ومن سعى في حُصول المعصية جَهدَه ، ثمَّ عجز عنها ، فقد عَمِل بها ، وكذلك قولُ النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : ( إذا التقى المسلمان بسيفيهما ، فالقاتِلُ والمقتولُ في النَّار ) ، قالوا : يا رسول الله ، هذا القاتلُ ، فما بالُ المقتول ؟! قال : ( إنَّه كان حريصاً على قتل صاحبه ) [رواه البخاري 31 ومسلم 2888] .

وقوله : ( ما لم تكلَّم به ، أو تعمل ) يدلُّ على أنَّ الهامَّ بالمعصية إذا تكلَّم بما همَّ به بلسانه إنَّه يُعاقَبُ على الهمِّ حينئذٍ ؛ لأنَّه قد عَمِلَ بجوارحِه معصيةً ، وهو التَّكلُّمُ باللِّسان ، ويدلُّ على ذلك حديث [ أبي كبشة السابق ] الذي قال : ( لو أنَّ لي مالاً ، لعملتُ فيه ما عَمِلَ فلان ) يعني : الذي يعصي الله في ماله ، قال : ( فهما في الوزر سواءٌ ) . "

ثم قال رحمه الله :

" وأمّا إن انفسخت نِيَّتُه ، وفترَت عزيمتُه من غيرِ سببٍ منه ، فهل يُعاقبُ على ما همَّ به مِنَ المعصية ، أم لا ؟

هذا على قسمين :

أحدهما : أن يكون الهمُّ بالمعصية خاطراً خطرَ ، ولم يُساكِنهُ صاحبه ، ولم يعقِدْ قلبَه عليه ، بل كرهه ، ونَفَر منه ، فهذا معفوٌّ عنه ، وهو كالوَساوس الرَّديئَةِ التي سُئِلَ النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - عنها ، فقال : ( ذاك صريحُ الإيمان ) [ رواه مسلم 132 ] ...

ولمَّا نزل قولُه تعالى : { وَإِنْ تُبْدُوا مَا فِي أَنْفُسِكُمْ أَو تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُمْ بِهِ اللهُ فَيَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ } ، شقَّ ذلك على المسلمين ، وظنُّوا دُخولَ هذه الخواطر فيه ، فنَزلت الآية التي بعدها ، وفيها قوله : { رَبَّنَا وَلا تُحَمِّلْنَا مَا لا طَاقَةَ لَنَا بِهِ } [رواه مسلم 126] ، فبيَّنت أنَّ ما لا طاقةَ لهم به ، فهو غيرُ مؤاخذٍ به ، ولا مكلّف به .. ، وبيَّنت أنّ المرادَ بالآية الأُولى العزائم المصمَّم عليها ...

القسم الثاني : العزائم المصممة التي تقع في النفوس ، وتدوم ، ويساكنُها صاحبُها ، فهذا أيضاً نوعان :

أحدهما : ما كان عملاً مستقلاً بنفسه من أعمالِ القلوب ، كالشَّكِّ في الوحدانية ، أو النبوَّة ، أو البعث ، أو غير ذلك مِنَ الكفر والنفاق ، أو اعتقاد تكذيب ذلك ، فهذا كلّه يُعاقَبُ عليه العبدُ ، ويصيرُ بذلك كافراً ومنافقاً ...

ويلحق بهذا القسم سائرُ المعاصي المتعلِّقة بالقلوب ، كمحبة ما يُبغضهُ الله ، وبغضِ ما يحبُّه الله ، والكبرِ ، والعُجبِ ...

والنوع الثاني : ما لم يكن مِنْ أعمال القلوب ، بل كان من أعمالِ الجوارحِ ، كالزِّنى ، والسَّرقة ، وشُرب الخمرِ ، والقتلِ ، والقذفِ ، ونحو ذلك ، إذا أصرَّ العبدُ على إرادة ذلك ، والعزم عليه ، ولم يَظهرْ له أثرٌ في الخارج أصلاً . فهذا في المؤاخذة به قولان مشهوران للعلماء :

أحدهما : يؤاخذ به ، " قال ابنُ المبارك : سألتُ سفيان الثوريَّ : أيؤاخذُ العبدُ بالهمَّةِ ؟ فقال : إذا كانت عزماً أُوخِذَ ". ورجَّح هذا القولَ كثيرٌ من الفُقهاء والمحدِّثين والمتكلِّمين من أصحابنا وغيرهم ، واستدلوا له بنحو قوله - عز وجل - :

{ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ } ، وقوله : { وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ } ، وبنحو قول النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : ( الإثمُ ما حاكَ في صدركَ ، وكرهتَ أنْ يطَّلع عليه النَّاسُ ) [ رواه مسلم 2553 ] ، وحملوا قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله تجاوزَ لأُمَّتي عمَّا حدَّثت به أنفُسَها ، ما لم تكلَّم به أو تعمل ) على الخَطَراتِ ، وقالوا : ما ساكنه العبدُ ، وعقد قلبه عليه ، فهو مِنْ كسبه وعملِه ، فلا يكونُ معفوّاً عنه ...

والقول الثاني : لا يُؤاخَذُ بمجرَّد النية مطلقاً ، ونُسِبَ ذلك إلى نصِّ الشافعيِّ ، وهو قولُ ابن حامدٍ من أصحابنا عملاً بالعمومات . وروى العَوْفيُّ عن ابنِ عباس ما يدلُّ على مثل هذا القول ... " انتهى ، من جامع العلوم والحكم : شرح الحديث السابع والثلاثين (2/343-353) باختصار، وتصرف يسير .

والخلاصة :

أن من هم بالحسنة والخير ، وعقد قلبه وعزمه على ذلك ، كتب له ما نواه ، ولو لم يعمله ، وإن كان أجر العامل أفضل منه وأعلى .

ومن هم بسيئة ، ثم تركها لله ، كتبت له حسنة كاملة .

ومن هم بسيئة ، وتركها لأجل الناس ، أو سعى إليها ، لكن حال القدر بينه وبينها ، كتبت عليه سيئة .

ومن هم بها ، ثم انفسخ عزمه ، بعد ما نواها ، فإن كانت مجرد خاطر بقلبه ، لم يؤاخذ به ، وإن كانت عملا من أعمال القلوب ، التي لا مدخل للجوارح بها ، فإنه يؤاخذ بها ، وإن كانت من أعمال الجوارح ، فأصر عليها ، وصمم نيته على مواقعتها ، فأكثر أهل العلم على أنه مؤاخذ بها .

قال النووي رحمه الله ـ بعد ما نقل القول بالمؤاخذه عن الباقلاني ـ :

" قال القاضي عياض رحمه الله عامة السلف وأهل العلم من الفقهاء والمحدثين على ما ذهب إليه القاضي أبو بكر ، للأحاديث الدالة على المؤاخذة بأعمال القلوب .

لكنهم قالوا : إن هذا العزم يكتب سيئة ، وليست السيئة التي هم بها لكونه لم يعملها وقطعه عنها قاطع غير خوف الله تعالى والإنابة ، لكن نفس الإصرار والعزم معصية ، فتكتب معصية ؛ فإذا عملها كتبت معصية ثانية فان تركها خشية لله تعالى كتبت حسنة ، كما في الحديث إنما تركها من جراي فصار تركه لها لخوف الله تعالى ومجاهدته نفسه الأمارة بالسوء في ذلك وعصيانه هواه حسنة ، فأما الهم الذي لا يكتب فهي الخواطر التي لا توطن النفس عليها ولا يصحبها عقد ولا نية وعزم ) انتهى .

شرح مسلم (2/151) .

واختار ابن رجب رحمه الله أن المعصية " إنَّما تكتَبُ بمثلِها من غير مضاعفةٍ ، فتكونُ العقوبةُ على المعصيةِ ، ولا ينضمُّ إليها الهمُّ بها ، إذ لو ضُمَّ إلى المعصية الهمُّ بها ، لعُوقبَ على عمل المعصية عقوبتين ، ولا يقال : فهذا يلزم مثلُه في عمل الحسنة ، فإنه إذا عملها بعد الهمِّ بها ، أُثيب على الحسنة دُونَ الهمِّ بها ، لأنَّا نقول : هذا ممنوع ، فإنَّ من عَمِلَ حسنة ، كُتِبَت له عشرَ أمثالِها ، فيجوزُ أن يكونَ بعضُ هذه الأمثال جزاءً للهمِّ بالحسنة ، والله أعلم " . انتهى

والله أعلم .

 

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمّد صالح المنجد .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركت غاليتي محبة الرحمن

 

فتح الله عليك

 

ولكن جزاكي الله خيراً هل يمكن أن تكون هناك صفحة خاصة للأحاديث وشرحها

تم تعديل بواسطة moona star

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا يا أختي محبة الرحمن على هذا الدرس و الشرح الجميل و المفصل........

 

لكن عندي إقتراح صغير جدا جدا ......ياريت يا أختي لو تختصرين قليلا في شرح الأحاديث ......و أذكري فقط شرح الحديث

 

و سبب النزول و الخلاصة .... قصدي الإستنتاج..............

 

لأنه لو كانت كل صفحة و كل شرح طويل هكذا ستتكاسل نفوس الأخوات ..........

 

و سيتعبون لأنه ربما يكونوا مشتركين في مواضيع أخرى للحفظ أيضا............

 

و بارك الله فيك ....على الفكرة تدرين أختي أنا كنت مشتري كتاب شرح النووية

 

للإمام أبي زكرياء يحي بن شرف النووي من سنة تقريبا و لم أستطع الحفظ لوحدي

 

لكن الأن و بجود أخوات مثلكم يشجعوني على الحفظ و فيه منافسة بيننا على التقدم....

 

سأحفظ ان شاء الله و سأتمم الحفظ قبل زواجي ان شاء الله.....

 

و الآن سأذهب لأفتح صفحة تسميعي...........

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكى الله خيرااا مشرفتنا الغاليه

تم الحضور والطباعة اسأل الله ان ييسر لنا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

 

اختي الغالية

ارجو ان تعذريني كان من المفترض ان اسجل حضوري البارحة لكنني لم اعرف في اي ساحة سيتم هذا

 

 

جزاك الله خيرا وبوركت على هذا الشرح الوافي

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا

اجابه شافيه كافيه

اللهم لك الحمد والمنه

 

حيّاكِ الله أخيتي ومبارك اسمكِ الجديد

الله يبارك فيك دة انا كنت هبعت لك رساله خاصه عشان تغيرى اسمى فى قائمه المشتركات فى الدوره حتى يتمتقييمى ومتابعتى

جزاك الله خيرا

واشهد الله انى احبك فيه واساله ان يجمعنا يوم القيامه على منابر من نور

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن..

من كتاب جامع العلوم والحكم ..هناك مشاركه منى بسيطه ويارب تنفعكن ..

قصد الشئ والعزم عليه قد ياتى بلفظ ((النيه )) صراحه كما ذكره النبى صلى الله عليه وسلم وقد ياتى بلفظ ((الاراده)) كما جاء فى القران الكريم

من كتاب جامع العلوم والحكم لابن رجب ..هذا ما نصه بالضبط..()((وقد ذكرنا أنَّ النية في كلام النَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - وسلفِ الأمَّةِ إنَّما يُرادُ بها هذا المعنى الثاني غالباً ، فهي حينئذٍ بمعنى الإرادة ، ولذلك يُعبَّرُ عنها بلفظِ الإرادة في القرآن كثيراً ، كما في قوله تعالى : { مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الآخِرَةَ } ((1))، وقوله : { تُرِيدُونَ عَرَضَ الدُّنْيَا وَاللَّهُ يُرِيدُ الآخِرَة } ((2)) ، وقوله : { مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ } ((3)) ، وقوله : { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَدْحُوراً وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُمْ مَشْكُوراً } ((4)) ، وقوله تعالى : { مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا نُوَفِّ إِلَيْهِمْ أَعْمَالَهُمْ فِيهَا وَهُمْ فِيهَا لا يُبْخَسُونَ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَيْسَ لَهُمْ فِي الآخِرَةِ إِلاَّ النَّارُ وَحَبِطَ مَا صَنَعُوا فِيهَا وَبَاطِلٌ مَا كَانُوا

يَعْمَلُونَ } ((5)) ، وقوله : { وَلا تَطْرُدِ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ } ((6)) ، وقوله : { وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ وَالْعَشِيِّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلا تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } ((7)) ، وقوله { ذَلِكَ خَيْرٌ))

انتهى

تم تعديل بواسطة *أمة الودود*

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

ما شاء الله وتبارك الله

 

ما اجمل المدارسة معكن ... اللهم تقبل منا

 

بوركتِ مشرفتنا الغالية محبة الرحمن

 

متابعة ان شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا اخيتي

 

بارك الله لك

 

رجاءا هل التسميع للحديث فقط ام للشرح ايضا

 

وهل المتن فقط ام الرواه ايضا

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

بارك الله فيكِ مشرفتنا الحبيبة محبة الرحمن

وجُزيتِ خيرا على هذا الشرح المفيد

نفعنا الله به

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بوركت غاليتي محبة الرحمن

 

فتح الله عليك

 

ولكن جزاكي الله خيراً هل يمكن أن تكون هناك صفحة خاصة للأحاديث وشرحها

 

وفيكِ اللهم بارك غاليتي :blink:

 

أخيتي بالفعل ما نتّبعه هكذا يعني أن يكون لكل حديث صفحة خاصة به وبشرحه ..

ولو أشكل عليكِ إيجاد المواضيع راجعي على الدوام هذا الموضوع كي تجدي فيه كل ما ننتهي منه من دروس الدورة

للاطلاع على موضوع فهرس الدورة ، اضغطي هنا

 

 

جزاكِ الله خيراً على حسن المتابعة :blink: ،

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته جزاكى الله خيرا حبيبتى المشرفة الغالية :blink:

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ،،

 

وأنتِ من أهل الجزاء والمثوبة غاليتي :blink:

 

شكر الله لكِ حسن المتابعة :laugh:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاك الله خيرا يا أختي محبة الرحمن على هذا الدرس و الشرح الجميل و المفصل........

 

لكن عندي إقتراح صغير جدا جدا ......ياريت يا أختي لو تختصرين قليلا في شرح الأحاديث ......و أذكري فقط شرح الحديث

 

و سبب النزول و الخلاصة .... قصدي الإستنتاج..............

 

لأنه لو كانت كل صفحة و كل شرح طويل هكذا ستتكاسل نفوس الأخوات ..........

 

و سيتعبون لأنه ربما يكونوا مشتركين في مواضيع أخرى للحفظ أيضا............

 

و بارك الله فيك ....على الفكرة تدرين أختي أنا كنت مشتري كتاب شرح النووية

 

للإمام أبي زكرياء يحي بن شرف النووي من سنة تقريبا و لم أستطع الحفظ لوحدي

 

لكن الأن و بجود أخوات مثلكم يشجعوني على الحفظ و فيه منافسة بيننا على التقدم....

 

سأحفظ ان شاء الله و سأتمم الحفظ قبل زواجي ان شاء الله.....

 

و الآن سأذهب لأفتح صفحة تسميعي...........

 

 

وأنتِ من أهل الجزاء والمثوبة يا أخيتي الحبيبة :blink:

 

بالنسبة لاختصار الشرح فلا نحبّذ ذلك .. وعلل ذلك كثيرة أجلّها ، أنكنّ لستنّ مطالبات بحفظ الشرح كاملاً !

إنّما المرور عليه بتركيز شديد حتّى تعين ما تتلفظن به وتدركن معنى ومغزى الحديث

وكذلك هناك أخوات متعطّشات لشرح وافي يوصلهنّ إلى فهم الحديث ،

لذلك أتمنى من الجميع التركيز في الشرح ومن أحبّت الحفظ فهذا خير عظيم

وستكون الأسئلة بسيطة جداً :ninja:

 

وربّي يعينكِ يا أختي على حفظهنّ قبل زواجكِ :laugh:

 

و الآن سأذهب لأفتح صفحة تسميعي...........

 

أين ! :blink:

 

لن يكون هناك صفحة لكل أخت إنّما سيكون هناك صفحة تسميع لكل حديث وكل الاخوات يسمعون هذا الحديث على نفس الصفحة

 

بإذن الله يوم الأحد تجدن موضوع تسميع أحاديث هذا الأسبوع .

 

جزاكِ الله خيراً على حسن المتابعة :grin:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×