اذهبي الى المحتوى
روْح وريْحان

طالب العلم بين الترتيب .. و الفوضوية

المشاركات التي تم ترشيحها

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

ما شاء الله لا قوّة إلا بالله

 

موضوع قيّم روح وريحان الحبيبة

 

جزاك الله خير الجزاء

 

(3).gif

 

 

متابعة معكــِ بإذن الله :biggrin:

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الفوضوية في طلب العلم

 

وأمورها كثيرة ، ويحسن تقسيم الكلام بذلم فأكتفي بذكر أمرين مع التمثيل كل أمر بعدة أمثلة ،

ويقاس عليها نظائرها :

 

الأمر الأول

الفوضوية في حضور الدرس :

 

ومن صور ذلك :

- أنَّ بعضهم إذا لم يفهم شيئًا في أول حضوره للدرس أصابه إحباط فترك الدرس ولم يُعد إليه .

 

- كثرة التنقل من درس إلى آخر بلا ضابط معيَّن ، بل عشوائية في الحضور أو تعجُّل في التحصيل .

 

- يحاكي بعض أصحابه في حضوره وغيابه ، فمتى ما حضر فلانٌ حضر معه، وإن تغيَّب فمعهُ أيضًا .

 

- يجعل الدرس عرضـًا بينما يجعل غيره من الأشغال التي تقبل التأخير أصلا ، بل يصل بعضهم إلى الترويح دائما

على حضور الدرس .

 

- كثرة الغياب والتساهل في الحضور ، مما يترتب عليه فوات كثير من الفوائد فضلا عن عدم الفهم المترابط

لمواضيع الدرس .

 

- إشغال نفسه بما لا ينفع أثناء الدرس ؛ من فضول النظر ، أو كثرة الحركة ، أو عبث بالقلم أو الجوال

أو غير ذلك ، وقد يشغل غيره بفضول كلام أو كثرة حركة وتؤثر على من خلفه أو مَن بجانبه .

 

- كثرة التأخر عن حضور الدرس بدنيا أو ذهنيّــًا ، وهذه الصفة قد تحرم بل ستحرم صاحبها كثيرًا من الخير ،

بل وقد يكون التأخر طبعًا له في مسيرة حياته ، فيؤثر عليه في طاعاته الواجبة فضلا عن المستحبة .

 

- عدم الإستعداد لحضور الدرس بدنيَّا وذهنيا ؛ فأما ذهنيا فتراه لا يُحضِّر للدرس قبل حضوره إليه ،

ولا يُراجع ويتعاهد ما سمعه بعد انصرافه منه ، و أما عدم الإستعداد البدني فتراه يأتي إلى الدرس إن أتى -وهو مُجهد منهمك-

بسبب كثرة أشغاله وإجهاده لنفسه في أمور يمكنه جعل كثير منها أو أكثرها في أوقات لا تزاحم راحته البدنية

عند حضوره للدرس ، ومن الأسباب أيضا قلة النوم وكثرة السهر ، ويتأكد هذا في الدروس الصباحية ؛ فتراه إذا ما حضر

إلى الدرس مستغرقا في نومه أو تراه يخفق برأسه أو يغالب نفسه .

 

ودواء كل تلك الأدواء - بعد توفيق الله تعالى - هو مراعاة الترتيب والتنظيم في أوقاته وأموره .

 

هذا الأمر الأول تابعن الأمر الثاني بإذن الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الأمر الثاني :

 

الفوضوية في القراءة ومن صورها :

 

- عدم الاعتناء والمشورة في اختيار الكتاب المقروء ؛ فمثلا قد يكون محبَّا لنوع من العلوم-كالتفسير مثلا -

فيختار كتابًا من كتب التفسير فيبدأ بقراءته ، و قد يكون ذلك المفسِّر ممن يُسهب في إيراد الشواهد النحوية والبلاغية

ويُكثر الكلام حولها ،

وهي - مع عظيم فائدتها في التفسير بخاصة وغيره عامة - لا يُدرك فائدتها كل واحد ،

وقد يكون المحب للتفسير في أول مراحل الطلب فيثقل عليه ذلك الأمر فيترك القراءة أو ينقطع عنها مدة،

ولو أنه رتَّب أمرَه واستشار أهلَ الدّراية بذلك العلم خاصة وغيره عامة لأرشدوه - بتوفيق الله - إلى ما يناسب مداركه .

 

 

ومثل ذلك :

أنه قد يبدأ بقراءة تفسير يُكثر مؤلفه من سرد الروايات الضعيفة والموضوعة،وذلك المبتديء

لا يُميِّز ذلك ، وهنا محذورٌ عظيم ..

هو أنه قد يَنقٌل تلك الروايات بغثها وسمينها ، ويسردها فيما يحضر من المجالس أو في محرابه إن كان إماما

أو على منبره إن كان خطيبا ، وهنا يعظم الخطب في نشره للكذب وتوسيع دائرته ، ولا يشفع له صلاحُ نيَّته ،

فالعجلة هنا مذمومة ، فلو أنه رتب قراءته وسأل أهلَ العلم عمَّا يناسب رغبته من الكتب لنفع نفسه وغيرَه

بنشر العلم وحصول الأجر .

 

 

ومن صور الفوضوية في القراءة :

 

- عدم ترتيب وقت أو أوقات معينة للقراءة ، وبخاصة تلك القراءة التي تحتاج إلى تأمل ونظر وتأنِّ

كقراءة المتون أو شروحها ، بل حتى القراءة الترويحية كالقراءة في بعض كتب الأدب أو التاريخ أو الثقافة العامة

إذا لم يجعل لها حظًا من ترتيب وقتها فقد لا يستشعر فائدتها أو قد ينسى كثيرًا مما قرأ ويعجز عن استحضاره إذا

أراد الاستشهاد به .

 

 

ومن صور الفوضوية في القراءة :

 

- كثرة التنقل بين الكتب ؛ فتراه إذا بدأ في كتاب ثمَّ وقع في يده آخر ترك الأول إلى الثاني !

فإذا أشكلت عليه كلمة في الثاني ورجع إلى مظنة بيانها في كتاب ثالث ترك الكتاب الثاني إلى الثالث ،

وهكذا كلما رام صيدًا وتبعه فرأي آخر تركه ، وهكذا يرجع خالي الفواض مُنهَك القوى .

 

ومن جميل ما يذكر هنا ماقاله الإمام ابن جماعة رحمه الله تعالى ، ونص كلامه :

 

[ وكذلك يحذر المتعلِّم في ابتداء طلبه من المطالعات في تفاريق المصنفات فإنه يضيع زمانه ويفرق ذهنه

بل يعطي الكتاب الذي يقرؤه أو الفن الذي يأخذه كليته حتى يُتقنَه وكذلك يحذر من التنقل من كتاب إلى كتاب من غير

موجب فإنه علامة الضجر وعدم الإفلاح ] "تذكرة السامع والمتكلم " (ص 117 - 119 ) .

 

 

يُتبع إن شاء الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

الترتيب في حياة طالب العلم

 

طالب العلم أولى الناس بترتيب أوقاته وأعماله ، ذلك أنَّ طالب العلم من أعلم الناس بقيمة الوقت

وأيضا لكونه محط أنظار الناس وقدوتهم ، وأيضا لتنوع مسئولياته وكثرة حاجة الناس إليه .

 

لهذه الأسباب وغيرها .. كان لزامًا على طالب العلم أن يُعنَى عناية تامةَّ بالترتيب في جميع أموره العامة

والخاصة ، ولذا من تأمل في سير العلماء ورأي عظيم آثارهم - مع قصر أعمارهم - عَلِم أنَّ السبب -

بعد توفيق الله - هو حرصهم على لحظات أعمارهم والعناية باستثمارها وفي وجوه الخير ،

ولا يكون ذلك إلا بترتيبهم ومعرفتهم بالمهم والأهم ، ومتى يقدَّم هذا أو يؤخَّر ذاك .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسباب معينة

لحصول الترتيب والبركة في الوقت

 

 

من اعظم الأسباب في حصول الترتيب والبركة في الوقت إنجاز الكثير في الوقت القليل :

أولا :

الدعاء بصدق وإلحاح .

 

ثانيًا :

صدق النية في الأمور كلها .

 

ثالثا :

العزيمة وعدم اليأس والقنوط ، فلو لم تنتظم أمورك وترى ثمارها فلا تجعل للإحباط مدخلاً عليك ،

بل عاود العزيمة مرَّةً ومرَّات،وسترى-بحول الله تعالى - انتظاما في أمورك وبركةً في شؤونك .

 

رابعًا:

المشورة وطلب المناصحة ممن عُرف بترتيب أموره ، وبخاصة ممن تُشابِه أحواله أحوالك .

 

خامسًا :

حضور دورات تُعنَى بشأن الترتيب وحفظ الأوقات وتنمية القدرات .

 

سادسًا :

قراءةُ بعض الكُتب التي تُعنَى بشأن الترتيب والتنظيم في الأعمال ؛ لأنَّ هذا وما قبله في الغالب

أنَّ القائمين والكاتبين ممن هم خبرة ودراية بذلك .

 

سابعًا :

توظيف التقنية في شؤونك وبخاصة العلمية ؛ لأنَّ التقنية-بفضل الله تعالى- تختزل الزمن؛

فتقرب البعيد وتجمع المتفرق ، وتؤلف بين الناظرين .. إلى غير ذلك من الخدمات التقنية الهائلة .

 

ثامنًا :

ترتيب برنامج مسبق سواء كان ذهنيًا أو كتابيًا ، وضمِّن ذلك البرنامج أمورًا مهمة تعلم نفسك أنك ستحرص على الإتيان بها ؛ لأنها قاسم مشترك بين الناس ، وكثير من الناس لا يعيرها اهتماما إلا إذا طال إهماله لها تلك الساعة يتنبه لها او ينبَّه عليها ، ومن تللك الأمور :

 

صلة الرحم ، وزيارة مريض ، وترويح عن النفس ،فلو جعلت لك في كل أسبوع مرة واحدة لصلة الرحم،

وأخرى لزيارة مريض ، وأخرى لترويح عن النفس .. لو حددت لكل واحدة يومًا معينا ،

فمثلا بعد مغرب السبت لعيادة مريض ، ومغرب الأحد لصلة رحم ، ومغرب يوم الثلاثاء للترويح عن النفس

بما تشاء من أمور الترويح المباحة .. وأمَّا الدروي العلمية فلزامًا على طالب العلم الحريص أن يُرتِّب لنفسه

حضور درس أو درسين أو ثلاثة ، ويحرص جاهدًا على العناية بأوقات دروس العلم وعدم مزاحمتها بأشغال أخرى ؛

لأنَّ الانقطاع أو التأخُّر عن حضور الدروس التي رتبها لنفسه يُفقِد طالب العلم كثيرًا من الفوائد .

 

تاسعًا :

الرفق والتأني في ترتيب الأمور واتخاذ القرار ؛ لأنَّ الرفق من أبواب الخير ، ولذا جاءت النصوص

بالعناية بهذا الشأن .

 

قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :

"إنَّ الرفق لا يكون في شيءٍ إلا زانه ، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شانه "

 

وقال -صلى الله عليه وسلم- :

"إنَّ الله رفيق يحب الرفق "

 

وفي المقابل جاءت نصوص تؤكد بل تمنع المضي في العبادة أو الحكم بين الناس إذا كان الذهن والبال مشغولا ،

فمثال عدم المضي بل البدء في العبادة قوله صلى الله عليه وسلم :

"لا صلاة بحضرة طعام ، ولا وهو يدافعه الأخبثان "

 

ومثال عدم الحكم بين الناس قوله صلى الله عليه وسلم :

"لا يقضي القاضي وهو غضبان "

 

والشاهد من هذا كله : أنَّ اشتغال الفكر وعدم استقراره يوقع في المحاذير القاصرة والمتعدِّية .

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

من طرق ترتيب الأوقات عند كثرة المشاغل

 

إذا اجتمعت عليك مشاغل وتداخلت ، فإليك هذه الخطوات لعلها -بعد توفيق الله- تكون عونًا لك على

ترتيب تلك الأمور أو قضاء أكثرها :

 

أولا:

 

اسأل الله تعالى دائمًا أن يعينك في جميع أمورك ، وتذكَّر أنك تقول في ركعة

وإياكَ نستعينُ

وفي دبر كل صلاة مكتوبة :

"اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك "

وفي هذا المقام من تحقيق معنى الاستعانة بالله تعالى ,

 

ثانيـــًا :

 

اكتب جميع تلك المشاغل في ورقة ، وهذا أسهل من تذكرها ذهنيا ؛ لانك قد تعجز عن استحضارها كلها على

عجلة من امرك ، وأيضا لو حصل ذلك فقد يَصعب تصورها جميعًا ثمَّ المقارنة والمفارقة بينها ،

بخلاف كتابتها في ورقة والنظر فيها بتأنِّ ، فلذلك يأخذ منك وقتًا أكثر من التصور الذهني ، لكنه يوفر لك وقتا كثيرا ن

بخلاف التصور الذهني على عجل ، فذلك يأخذ منك وقتًا قليلا لكنه يضيع عليك وقتا كثيرًا .

 

 

ثالثــــًا :

 

استعرض تلك الأمور بتأن وروية ، تلك الساعة ربما يتبين لك أشياء قد لا تدركها إذا أخذت الأمور بفوضوية .

 

رابعـــًا :

 

بعد استعراضك لتلك الأمور مجتمعة احرص على تقديم ما يضرُّ تأخيره ، كقضاء حاجة للوالدين ، أو زيارة مريض به مرض

مخوف وهو يفرح بزيارتك ويحزن أو يجد في نفسه لعدم زيارتك .

 

خامســا :

 

إذا كان في بعض الأمور نفعٌ متعد ، وفي بعضها نفع قاصر ، فقدِّم ما كان نفعه متعديا على ما كان نفعه قاصرًا.

 

فمصلا : دُعيتَ إلى مجلس لإصلاح ذات بين أو لطرح مشروع خير يحتاج إلى إبداء رأي ومشورة ، وكان

لحضورك أثره في المجلسين فلا تتأخر عن حضور مثل لك المجالس على ما كان نفعه قاصرًا من المجالس الأخرى .

 

يتبع هذا الجزء إن شاء الله

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

جزاكِ الله خيرا يا حبيبة

موضوع قيم وهام ومتكامل

لي عودة بإذن الله لاستكمال القراءة

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

بارك الله فيكِ

 

موضوع شامل

 

نفع الله به طالبات العلم،،،

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيك

موضوع رائع

لا حرمتِ الاجر

نتابع معك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

أحسنتِ الطرح يا حبيبة

جزاكِ الله خير الجزاء وجعله بميزان حسناتك

لي عودة للإكمال بحول الله ..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×