لفت إنتباهي خلال مطالعتي لكتاب (بهجة قلوب الأبراروقرة عيون الأخيار في شرح جوامع الأخبار )لمؤلفه (العلامة عبدالرحمن السعدي ) هذا الحديث ......
عن أبي هريرة رضي الله عنه :قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( لايلدغ المؤمن من جحرواحد مرتين)) متفق عليه
حيث كنت أعتقد دوما حينما أقرأه فيما مضى أنه خاص بتعامل العباد مع بعضهم البعض ويحث على التريث والحذر في المعاملات ،،فإذا بي أجد شرحا إضافيا لهذا الحديث يلامس علاقة الفرد مع نفسه فلا يظلمها بتكرار إقتراف الذنوب والمعاصي والعياذ بالله ،،
وسأترككم مع شرح العلامة الوافي لأنني أخشى أن لا أكون أهلا بمدادي القاصر أن أتقدمه بمقدمة ولا إستهلال .......
يقول المؤلف شارحا للحديث الآنف الذكر :
هذا مثل ضربه النبي صلى الله عليه وسلم لبيان كمال إحترازالمؤمن ويقظته ،وأن المؤمن يمنعه إيمانه من اقتراف السيئات التي تضره مقارفتها،وأنه متى وقع في شئ منها ،فإنه في الحال يبادر إلى الندم والتوبة والإنابة .
ومن تمام توبته :
أن يحذر غاية الحذر من ذلك السبب الذي أوقعه في الذنب ،كحال من أدخل يده في جحر فلدغته حية ،فإنه بعد ذلك لا يكاد يدخل يده في ذلك الجحر ،لما أصابه فيه أول مرة .
وكما أن الإيمان يحمل صاحبه على فعل الطاعات ،ويرغبه فيه ؛ويحزنه لفواتها .فكذلك يزجره عن مقارفة السيئات ،وإن وقعت بادر إلى النزوع عنها ،ولم يعد إلى مثل ما وقع فيه .
فوائد مستنبطة من الحديث
* الحث على الحزم والكيس في جميع الأمور .ومن لوازم ذلك :تعرف الأسباب النافعة ليقوم بها ،والأسباب الضارة ليتجنبها
* ويدل على الحث على تجنب أسباب الريب التي يخشى من مقاربتها الوقوع في الشر .
* ويدل _أيضا _على أن الذرائع معتبرة .وقد حذر الله المؤمنين من العود إلى ما زينه الشيطان من الوقوع في المعاصي ،
فقال {{يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبدا إن كنتم مؤمنين }}
ولهذا ،فإن من ذاق الشر من التائبين تكون كراهته له أعظم ،وتحذيره وحذره عنه أبلغ ؛لأنه عرف بالتجربة آثاره القبيحة .
والله أعلم
انتهى .......
أخواتي الغاليات ،،،أتمنى أن لاأكون قد أطلت عليكن ،ولكننا ماأحوجنا إلى الفطنة عند مواضع الشبهات والشهوات ........نسأل الله المعونة
اذا سئل شاب عن المواصفات التي يريدها في زوجة المستقبل فانه بلا شك سوف يسرد لائحة طويلة من المواصفات وسيختمها طبعا بضرورة ان تكون متدينة ...وسيستشهد على كلامه بالحديث النبوي الصحيح (تنكح المراة لاربع لمالها و لحسبها ولجمالها و لدينها.فاظفر بذات الدين تربت يداك)
وقد فهم الكثير من الناس هذا الحديث فهما مغلوطا فطفقوا يتحدثون عن ضرورة ان تتوفر في الزوجة الصفات الاربع او على الاقل صفتي الجمال و الدين وقد قرات مرة مقالا عنوانه: (تزوجوا الجميلات) تحدث فيه صاحبه عن ضرورة توفر شرط الجمال في المراة و استدل بحديث ***تنكح المراة لاربع..)
استفزني المقال كثيرا لان صاحبه جرد من ليس لهن حظ في جمال الشكل من حقهن في الزواج و الاستقرار ما دام يحرض على الزواج من الجميلات
لذلك انا هنا ساحاول ان انقل لكن الشرح الصحيح للحديث حتى لا يبقى معنى الحديث تابعا لاهواء بعض قاصري النظر في فهم كلام خير البشر
فالحديث ليس فيه امر او ترغيب في نكاح المراة لاجل جمالها و حسبها و مالها بل المعنى ان هذه الامور هي التي تكون عادة من مقاصد الناس في الزواج.فمنهم من يبحث عن ذات الجمال.ومنهم من يطلب الحسب.ومنهم من يرغب في المال.ومنهم من يتزوج المراة لدينها و هذا ما رغب فيه النبي صلى الله عليه و سلم بقوله*** فاظفر بذات الدين تربت يداك***
قال النووي في شرح مسلم: "الصحيح في معنى هذا الحديث ان النبي صلى الله عليه و سلم اخبر بما يفعله الناس في العادة فانهم يقصدون هذه الخصال الاربع.ة ءاخرها عندهم ذات الدين. فاظفر انت ايها المسترشد بذات الدين"
و قال المباركفوري في تحفة الاحوذي... /قال القاضي رحمه الله:
من عادة الناس ان يرغبوا في النساء و يختاروها لاحدى الخصال و اللائق بذوي المروءات و اصحاب الديانات ان يكون الدين مطمح نظرهم فيما ياتون و يذرون لا سيما فيما يدوم امره و يعظم خطره /
و قد اعجبني تفسير احدى الاخوات للمرشدات للحديث عندما قالت//ان اليهود كانوا ينكحون المراة لمالها و النصارى ينكحونها لجمالها و العرب كانوا يرغبون في المراة لنسبها اما المسلم فعليه ان يختار المراة لدينها لانه هو الابقى و الافضل و الخير كله في المراة المسلمة ذات الدين و الخلق /..............
اتمنى ان يعجبكن الموضوع اخواتي و ارجو ان اقرا ردودكن عليه