اذهبي الى المحتوى
¯`ღ سماح ღ´¯

فتــاتي الحبيبـــة: ღأقــلهنّ مهــورًا أكثرهــنّ بركـة ღ

المشاركات التي تم ترشيحها

 

post-15053-1203520487.gif

 

 

إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده

 

لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله أمــا بعد :

 

 

أخواتي الحبيبات إن الزواج طبيعة فطرية وارتباط حيوي وثيق يحفظ الله به النسل البشري في مجال الحياة، ويحقق به العفة والنزاهة والطهر لكلا الزوجين.

 

 

 

دق ناقوس الخطر وبتنا بأشد الحاجة لأن نسرع بتزويج أبنائنا ولكن للأسف ما إن أقدم الوالد على هذا حتى فوجئ بـ :

 

((غلاء المهر )) فكيف له ولذلك الشاب الذي فرح لأنه

 

على أبواب الإستقرار ودخول عش الزوجية أن يتم هذا الزواج ؟؟!! فليس بيده حيلة والمهر صعب التسديــد !!

 

12-35.gif

 

من هنـــــا ستكون حملتنا بإذن الله بعنوان :

 

 

star.gifالمغالاة في المهورstar.gif

 

 

copyof1bd3.jpg

 

وستناول فيها المحاور التالية :

 

 

 

12-72.gif

 

1-المهر حقّ ثابت للزوجة

 

2-مفاسد وأضرار المغالاة في المهور

 

3-غلاء المهور سبب في تأخر النكاح

 

4-حــمى غلاء المهور

 

5-المهر والمؤخر..حرب تنتهي بالطلاق

 

6-حول المهر

 

7-مسائل في المهر

 

8-حكم إدخال قائمة الأثاث في المهرالسنة

 

9-ما أقل المهر ؟ وكم مهور أمهات المؤمنين بالعملة الحالية ؟

 

10-هدي السلف في تزويج البنات

 

11-رسالة للأولياء الأمور

 

 

12-وكخلاصة : معوقات تحقيق مقاصد الزواج.. المغالاة في المهور نموذجا

 

- حوار مع بعض مشرفات الركن

 

 

12-72.gif

 

نسأل الله أن ينفعنا وينفع بها أخواتنا الحبيبات .

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

الزواج في الإسلام

 

9-56.gif

 

قال تعالى: {ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون} [الذاريات: 49]، وقال: {سبحان الذي خلق الأزواج كلها مما تنبت الأرض ومن أنفسهم ومما لا يعلمون} [يس: 36].

 

كم هي رائعة السنة الشرعية التي سنها الله في مخلوقاته حتى لكأن الكون كله يعزف نغمًا مزدوجًا. والزواج على الجانب الإنساني رباط وثيق يجمع بين الرجل والمرأة، وتتحقق به السعادة، وتقر به الأعين، إذا روعيت فيه الأحكام الشرعية والآداب الإسلامية. قال تعالى: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إمامًا} [الفرقان: 74]

 

12-70.gif

.

وهو السبيل الشرعي لتكوين الأسرة الصالحة، التي هي نواة الأمة الكبيرة،

فالزواج في الشريعة الإسلامية: عقد يجمع بين الرجل والمرأة، يفيد إباحة العشرة بينهما، وتعاونهما في مودة ورحمة، ويبين ما لكليهما من حقوق وما عليهما من واجبات.

 

 

الحثَّ على النكاح:

 

وقد رغَّب النبي صلى الله عليه وسلم في الزواج، وحثَّ عليه، وأمر به عند القدرة عليه، فقال صلى الله عليه وسلم: (يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة (أي: القدرة على تحمل واجبات الزواج) فليتزوج، فإنه أغضُّ للبصر، وأحصن للفرج، ومن لم يستطع فعليه بالصوم، فإنه له وِجَاء (أي: وقاية وحماية) [متفق عليه].

 

كما أن الزواج سنة من سنن الأنبياء والصالحين، فقد كان لمعظم الأنبياء والصالحين زوجات.

وقد عنَّف رسول الله صلى الله عليه وسلم، من ترك الزواج وهو قادر عليه، ونبه إلى أن هذا مخالف لسنته صلى الله عليه وسلم،

 

عن أنس -رضي الله عنه- قال: جاء ثلاثة رهط إلى بيوت أزواج النبي صلى الله عليه وسلم يسألون عن عبادة النبي صلى الله عليه وسلم، فلما أخْبِرُوا كأنهم تقالُّوها، فقالوا: وأين نحن من النبي صلى الله عليه وسلم، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر؟ قال أحدهم: أما أنا، فإني أصلي الليل أبدًا وقال آخر: أنا أصوم الدهر ولا أفطر . وقال آخر: أنا أعتزل النساء، فلا أتزوَّج أبدًا. فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: (أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما والله، إني لأخشاكم لله وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني) _[متفق عليه]

 

12-70.gif

.

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~ 1 ~

 

المهر حقّ ثابت للزوجة

 

 

http://www.islam-qa....8...;ln=ara

 

السؤال :

 

أود أن أعرف وجهة النظر الإسلامية فيما يتعلق بالمهر . هل الإسلام يسمح بالمهر، أم يعتبره خطيئة ؟ وإذا كان المهر خطيئة ، فماذا يجب على الشخص الذي حصل على المهر

 

في السابق أن يفعل به ؟.

 

الجواب :

 

الحمد لله

 

المهر في الإسلام حقّ من حقوق الزّوجة تأخذه كاملا حلالا عليها خلافا لما شاع في بعض البلدان من أنّ الزوجة لا مهر لها والأدلّة على وجوب إيتاء المرأة مهرها كثيرة منها :

 

قوله تعالى : (وَءاتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ) سورة النساء 4

 

قال ابن عباس النحلة : المهر

 

قال ابن كثير رحمه الله في مضمون كلام المفسرين في هذه الآية : أن الرجل يجب عليه دفع الصداق إلى المرأة حتما وأن يكون طيّب النفس .

 

وقال تعالى : ( وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَءَاتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَارًا فَلَا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئًا أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا(20) وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ

 

أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنْكُمْ مِيثَاقًا غَلِيظًا(21) سورة النساء

 

قال ابن كثير رحمه الله : أي إذا أراد أحدكم أن يُفارق امرأة ويستبدل مكانها غيرها فلا يأخذَنَّ مما كان أصدق الأولى شيئا ولو كان قنطارا من مال ( أي : المال الكثير ) ..

 

فالصّداق في مقابلة البُضع ( أي بما استحلّ من فرجها ) ولهذا قال تعالى : ( وكيف تأخذونه وقد أفضى بعضكم إلى بعض ) .والميثاق الغليظ هو العقد .

 

وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَبِهِ أَثَرُ صُفْرَةٍ فَسَأَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ

 

وَسَلَّمَ فَأَخْبَرَهُ أَنَّهُ تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ الْأَنْصَارِ قَالَ كَمْ سُقْتَ إِلَيْهَا قَالَ زِنَةَ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ رواه البخاري 4756

 

والمهر حقّ للمرأة لا يجوز لأبيها ولا لغيره أن يأخذه إلا إذا طابت نفسها بذلك وعن أبي صالح : كان الرجل إذ زوج بنته أخذ صداقها دونها فنهاهم الله عن ذلك ونزل وآتوا

 

النساء صدقاتهن نحلة . تفسير ابن كثير

 

وكذلك إذا تنازلت عن شيء منه للزوج جاز له أخذه كما قال تعالى : ( فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا ) . سورة النساء آية 4

 

والله تعالى أعلم.

 

 

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~ 2 ~

 

مفاسد وأضرار المغالاة في المهور

 

 

http://www.islam-qa....7...;ln=ara

 

 

 

سؤال:

 

ما الحكم فيما يفعله كثير من أولياء النساء الآن من المبالغة في طلب المهر وتكليف الزوج بأكثر مما يستطيع ، مما يجعله يتحمل الديون الكثيرة من أجل الزواج ، وقد أعرض كثير من الشباب عن الزواج بسبب هذا ؟.

 

الجواب:

 

الحمد لله

 

سبق في إجابة السؤال رقم (10525) بيان أن الشرع جاء بتخفيف المهر وتيسيره ، وأن ذلك من مصلحة الزوج والمرأة جميعاَ . كما قال النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خير النكاح أيسره) . رواه ابن حبان . وصححه الألباني في صحيح الجامع (3300) .

 

وقد تكلم العلماء في هذه المسألة كثيرا وبينوا الأضرار المترتبة على المغالاة في المهور ، ومن هؤلاء العلماء الشيخ محمد بن إبراهيم فله فتوى مطولة في هذه المسألة جاء فيها :

 

 

"إن من الأشياء التي تمادى الناس فيها حتى وصلوا إلى حد الإسراف والتباهي (مسألة التغالي في المهور) والإسراف في الألبسة والولائم ونحو ذلك وقد تضجر علماء الناس وعقلاؤهم من هذا لما سببه من المفاسد الكثيرة التي منها بقاء كثير من النساء بلا زوج بسبب عجز كثير من الرجال عن تكاليف الزواج ، ونجم عن ذلك مفاسد كثيرة متعددة . . . وبحثت الموضوع من جميع أطرافه وتحرر ما يلي :

 

1- أن تخفيف الصداق وعدم تكليف الزوج بما يشق عليه مأمور به شرعا باتفاق العلماء سلفا وخلفا، وهو السنة الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم .

 

2- أن الزوج إذا تكلف من الصداق ما لا يقدر عليه ولا يتناسب مع حاله استحق الإنكار عليه؛ لأنه فعل شيئاً مكروهاً، ولو كان ذلك الصداق دون صداق النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد روى مسلم في صحيحه (1424) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً مِنْ الأَنْصَارِ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : هَلْ نَظَرْتَ إِلَيْهَا ، فَإِنَّ فِي عُيُونِ الأَنْصَارِ شَيْئًا ؟ قَالَ : قَدْ نَظَرْتُ إِلَيْهَا . قَالَ : عَلَى كَمْ تَزَوَّجْتَهَا ؟ قَالَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ . فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : عَلَى أَرْبَعِ أَوَاقٍ ! كَأَنَّمَا تَنْحِتُونَ الْفِضَّةَ مِنْ عُرْضِ هَذَا الْجَبَلِ ! مَا عِنْدَنَا مَا نُعْطِيكَ ، وَلَكِنْ عَسَى أَنْ نَبْعَثَكَ فِي بَعْثٍ تُصِيبُ مِنْهُ . قَالَ : فَبَعَثَ بَعْثًا إِلَى بَنِي عَبْسٍ بَعَثَ ذَلِكَ الرَّجُلَ فِيهِمْ . .

 

قال النووي في شرحه لهذا الحديث: معنى هذا الكلام كراهة إكثار المهر بالنسبة إلى حال الزوج اهـ.

 

3- ومما لا شك فيه أن الزواج أمر مشروع مرغوب فيه، وفي غالب الحالات يصل إلى حد الوجوب، وأغلب الناس لا يتمكن من الوصول إلى هذا المشروع أو المستحب مع وجود هذه المغالاة في المهور. ومن المعلوم أن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب ، ومن هذا يؤخذ مشروعية إرشاد الناس وردعهم عن التمادي في هذا الأمر الذي يحول دون المرء ودون فعل ما أوجبه الله عليه، لا سيما والأمر بتقليل المهر لا يتضمن مفسدة، بل هو مصلحة محضة للزوج والزوجة، بل هو أمر محبوب للشارع مرغب فيه كما تقدم.

 

4- إن امتناع ولي المرأة من تزويجها بالكفء إذا خطبها ورضيت به إذا لم يدفع ذلك الصداق الكثير الذي يفرضه من أجل أطماعه الشخصية أو لقصد الإسراف والمباهاة أمر لا يسوغ شرعا، بل هو من باب العضل المنهي عنه الذي يفسق به فاعله إذا تكرر .

 

قال الشيخ ابن عثيمين :

 

"ولقد أوجد أهل العلم تذليلا لهذه العقبة حيث قالوا إن الولي إذا امتنع من تزويج موليته كفؤا ترضاه فإن ولايته تزول إلى من بعده فمثلا لو امتنع أبو المرأة من تزويجها كفؤا في دينه وخلقه وقد رضيته ورغبت فيه فإنه يزوجه أولى الناس بها بعده فيزوجها أولى الناس بها ممن يصلح للولاية من اخوتها أو أعمامها أو بنيهم" .

 

5- أن كثرة المهور والمغالاة فيها عائق قوي للكثير من التزوج ولا يخفى ما ينجم عن ذلك من المفاسد الكثيرة وتفشي المنكرات بين الرجال والنساء، والوسائل لها حكم الغايات، والشريعة المطهرة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها، وتعطيل المفاسد وتقليلها، ولو لم يكن في السعي في تقليل المهور إلا سد الذرائع المسببة فعل المحرمات لكفى.

 

6- لا يخفي ما سببته المغالاة في المهور من المفاسد، فكم من حرة مصونة عضلها أولياؤها وظلموها فتركوها بدون زوج ولا ذرية

 

وكم من امرأة ألجأها ذلك إلى الاستجابة لداعي الهوى والشيطان فَجَرَّت العار والخزي على نفسها وعلى أهلها وعشيرتها مما ارتكبته من المعاصي التي تسبب غضب الرحمن!!

 

وكم من شاب أعيته الأسباب فلم يقدر على هذه التكاليف التي ما أنزل الله بها من سلطان فاحتوشته الشياطين وجلساء السوء حتى أضلوه وأوردوه موارد العطب والخسران، فخسر أهله، وفسد ا تجاهه ، بل خسرته أمته ووطنه ، وخسر دنياه وآخرته!!

 

 

7- من أضرار المغالاة في المهور : حدوث الأمراض النفسية لدى الشباب من الجنسين بسبب الكبت ، وارتطام الطموح بخيبة الأمل .

 

8- ومنها : أن تكليف الزوج فوق طاقته يجلب العداوة في قلبه لزوجته لما يحدث له من ضيق مالي بسببها ، والهدف هو السعادة وليس الشقاء .

 

9- أن كثرة الصداق لو كان فيها شيء من المصلحة للمرأة وأوليائها فإن ما يترتب على ذلك من المفاسد يربو على تلك المصلحة إن وجدت ، والقاعدة الشرعية أن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح.

 

10- أما القصة المروية عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أنه لما نهى أن يزاد في المهر عن أربعمائة درهم اعترضته امرأة من قريش فقالت:يا أمير المؤمنين نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم ، فقالت : أما سمعت قول الله تعالى: { وآتيتم إحداهن قنطاراً } النساء /20 .

 

قال : فقال : اللهم غفرا كل الناس أفقه من عمر ، ثم رجع فركب المنبر فقال : أيها الناس إني نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقهن على أربعمائة ، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب فليفعل .

 

فاعتراض المرأة عليه له طرق لا تخلو من مقال فلا تصلح للاحتجاج ولا لمعارضة تلك النصوص الثابتة المتقدم ذكرها ، لا سيما وأنه لم ينقل عن أحد من الصحابة مخالفة عمر أو الإنكار عليه غير ما جاء عن هذه المرأة .

 

انتهى كلام الشيخ محمد بن إبراهيم بتصرف واختصار وبعض زيادات عليه .

 

انظر : "فتاوى الشيخ محمد بن إبراهيم" (10/187-199) .

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

~3~

 

 

غلاء المهور سبب في تأخر النكاح

 

 

 

http://www.binbaz.org.sa/mat/1641

 

السؤال:

 

 

تعثر الشاب والشابة عن الدخول في الزواج، وعن العلاقة الزوجية، بسبب غلاء المهور، ما رأي أصحاب الفضيلة وسماحتكم في ذلك؟

 

الجواب:

 

 

لا شك أن غلاء المهور من أعظم الأسباب في تأخر النكاح، وتعطل الكثير من الشباب والفتيات بسبب مغالاة المهور، وهذا أيضا مما يتعلق بالموضوع، موضوع العلاقات

 

الزوجية، فإن تأخر الشباب، وتأخر الفتيات عن النكاح، يسبب مشاكل كثيرة، فالواجب العناية بهذا الأمر، والحرص على عدم المفاخرة والمباهاة في المهور وغيرها، والولائم

 

وغير ذلك، فإن المباهاة في هذه الأمور، والمفاخرة في هذه الأمور، من جهة إغلاء المهور، ومن جهة التوسع في الولائم، كل هذا يضر الجميع، ويسبب مشاكل كبيرة واقعة،

 

ووصيتي للجميع العناية بتسهيل المهور، وتخفيفها وتقليلها حسب الإمكان، مع العناية بتقليل الولائم وتخفيفها وتخفيضها، وعدم التوسع فيها والناس الآن بخير ونعمة، يشق

 

عليهم التوسع في الولائم، ينبغي لك يا أخي أن لا تتوسع في الولائم، وأن تقتصر على الشيء القليل الذي تحصل به السنة، من دون تعب على نفسك، وتعب على المدعوين

 

الذين هم في غنية عن الحضور، فإذا ذبح الإنسان ما تيسير واحدة أو ثنتين أو ثلاثا، في وليمة العرس فيها خير كثير، وكذلك ما يتعلق بأمور النساء وما يتعلق بإعلان النكاح،

 

ودعوة النساء الكثيرات، وإعلان ذلك بالمكبرات، وسهر الليل كل هذا شره عظيم، وفساده كبير، فالاختصار فيه الخير العظيم، وفيه تسهيل الزواج، وتكثير النكاح، وتكثير الأولاد،

 

والحرص على الخير، ولعل الدولة توفق لعمل ينفع الله به الأمة، ويكون سببا لكثرة النكاح، وقلة السفاح، من الإعانة على المهور، ومن الاقتصاد فيها، وعدم التوسع فيها، وفي

 

الولائم، نسأل الله أن يوفق الحكومة وولاة الأمر، وعلماء المسلمين وأعيان المسلمين، لكل ما ينفعهم وينفع مجتمعهم وينفع فقراءهم وضعفاءهم، نسأل الله أن يوفق الجميع لما

 

فيه صلاحهم ونجاتهم، ومساعدتهم في العاجل والآجل.

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~ 4~

 

حمى غلاء المهور..!!

http://www.lahaonlin...amp;sectionid=2

 

المستشار : نايف بن أحمد بن علي الحمد

 

 

 

السؤال:

 

 

السلام عليكم..

سؤالي هو: إنه في أسرتنا - وهي أسرة كبيرة والحمد لله- تم الاتفاق على تحديد المهر بمبلغ معين إن كان الزواج بين أفراد العائلة، وإن كان الخاطب من خارج العائلة فيطلب منه نفس المبلغ ويرد له الباقي، والهدف من كل ذلك التيسير والتخفيف من حمى غلاء المهور. هل يجوز القيام بهذا العمل - تحديد المهر- وإذا كانت الإجابة بنعم فكيف يحمل الأثر الوارد عن عمر رضي الله عنه في ذلك لما أراد ذلك ثم رجع عنه عندما ذكر بقول الله "وآتيتم إحداهن قنطارا"، وإذا كانت الإجابة بلا هل هناك وجه للإنكار على من رأى أن هذا المبلغ لا يفي بالمتطلبات لغلاء الأسعار ونحوه وطلب زيادة من الخاطب تبعاً لذلك. أرجو إجابة مدعمة بالأدلة. وجزاكم الله كل خير.

 

الاجابة :

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

الحمد لله وحده وبعد: فقد جاءت بعض الأحاديث التي يفهم منها النهي عن المغالاة في المهور منها: ما رواه مسلم عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: جاء رجل إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار فأعني على مهرها، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- (هل نظرت إليها؟ فإن في عيون الأنصار شيئاً) قال: قد نظرت إليها، قال: (على كم تزوجتها)؟ قال: على أربع أواق، قال: (على أربع أواق كأنكم تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل ما عندنا ما نعطيك ولكن عسى أن نبعثك في بعث تصيب منها)

.

وقد صح عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه النهي عن المغالاة في المهور أما زيادة إنكار المرأة ذلك عليه فهي زيادة ضعيفة كما ذكر العلماء

قال العلامة ابن عثيمين – رحمه الله تعالى– :هذه القصة في صحتها نظر. الإبداع في كمال الشرع وخطر الابتداع

.

وقال العلامة الألباني - رحمه الله تعالى - :" إن هذا الخبر يتضمن أمرين: الأول: نهي عمر عن الزيادة في مهور النساء على أربعمائة درهم. والآخر: اعتراض المرأة عليه في ذلك وتذكيرها إياه بالآية

 

إذا تبين ذلك فباستطاعتنا الآن أن نقول:

 

أما الأمر الأول فلا شك في صحته عن عمر رضي الله عنه، لوروده عنه من طرق، ولا بأس من ذكرها لما لذلك من فائدة مهمة ستتبين للقارئ الكريم فيما بعد:

 

عن أبي العجفاء قال: خطبنا عمر - رحمه الله - فقال: "ألا لا تغلوا بصداق النساء، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله، لكان أولاكم بها النبي -صلى الله عليه وسلم-، ما أصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امرأة من نسائه، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من اثنتي عشرة أوقية" زاد في رواية : وإن الرجل ليغالي بصدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه، وحتى يقول: كلفت لكم علق القربة

.

أخرجه أبو داود (2106) والنسائي (2/ 87-88) والترمذي (1/308) والدارمي (2/141) وابن ماجة (1887) والحاكم (2/ 175-176) والبيهقي (7/231) والطيالسي (رقم 64) وأحمد (1/ 40 و 48) وقال الترمذي:" حديث حسن صحيح" وقال الحاكم:" صحيح الإسناد" ووافقه الذهبي. قلت: وهو كما قالوا، فإن رجاله ثقات رجال الشيخين، غير أبي العجفاء، واسمه هرم، وهو ثقة كما قال ابن معين والدارقطني وغيرهما، وقد توبع كما يأتي، وقد سمعه منه ابن سيرين كما في رواية أحمد.

عن ابن عباس قال: قال عمر: لا تغالوا بمهور النساء. وذكر الحديث. رواه الحاكم.

 

عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس فقال: يا أيها الناس لا تغالوا مهر النساء. الحديث. رواه الحاكم.

عن شريح قال: قال عمر بن الخطاب: فذكره.

 

عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام على منبره فحمد الله وأثنى عليه فقال : فذكره .أخرجه الحاكم وقال:" فقد تواترت الأسانيد الصحيحة بصحة خطبة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه (بذلك)، وهذا الباب لي مجموع في جزء كبير. ووافقه الذهبي

.

قلت: وهذه الطرق جميعها ليس فيها قصة المرأة ومعارضتها لعمر، وفي ذلك تنبيه لأهل العلم إلى احتمال ضعفها لشذوذ أو نكارة

.

وليس في نهي عمر عن ذلك ما ينافي السنة حتى يتراجع عنه، بل فيها ما يشهد، فقد صح عن أبي هريرة قال:" جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إني تزوجت امرأة من الأنصار، قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:" هل نظرت إليها فإن في عيون الأنصار شيئاً ؟"، قال: قد نظرت إليها، قال:" على كم تزوجتها ؟" قال: أربع أواق، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-:" على أربع أواق ؟! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل\" رواه مسلم .

 

وإذا تبين أن نهي عمر رضي الله عنه عن التغالي في المهور موافق للسنة، وحينئذ يمكن أن نقول: إن في القصة نكارة أخرى تدل على بطلانها، وذلك أن نهيه ليس فيه ما يخالف الآية، حتى يتسنى للمرأة أن تعترض عليه، ويسلم هو لها ذلك، لأن له -رضي الله عنه- أن يجيبها على اعتراضها -لو صح- بمثل قوله: لا منافاة بين نهيي وبين الآية من وجهين:

 

الأول: أن نهيي موافق للسنة، وليس هو من باب التحريم بل التنزيه .

الآخر: أن الآية وردت في المرأة التي يريد الزوج أن يطلقها، وكان قدر لها مهراً، فلا يجوز له أن يأخذ منه شيئاً دون رضاها، مهما كان كثيراً، فقد قال تعالى: (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً أَتَأْخُذُونَهُ بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً) (النساء:20)

 

فالآية وردت في وجوب المحافظة على صداق المرأة وعدم الاعتداء عليه، والحديث وما في معناه ونهي عمر جاء لتخفيف المهر وعدم التغالي فيه، وذلك لا ينافي بوجه من الوجوه عدم الاعتداء على المهر بحكم أنه صار حقاً لها بمحض اختيار الرجل، فإذا خالف هو، ووافق على المهر الغالي فهو المسؤول عن ذلك دون غيره . ا.هـ المصدر: مجلة التمدن الإسلامي 28/519

 

 

ومع ذلك فلم يأت في الكتاب والسنة ما يدل على تحديد المهور وقد حكى بعض أهل العلم الإجماع على أنه لا حد لأعلى الصداق منهم القرطبي وابن عبد البر – رحمهما الله تعالى – (انظر: تفسير القرطبي 5/101 المغني 7/161).

قال العلامة ابن باز -رحمه الله تعالى-:" ليس لتحديد المهر أصل يعتمد عليه من شرع الله ولم يرد في الشرع ما يقتضي تحديد المهور" ا.هـ فتاوى ابن باز 21/220

 

وقال القرطبي –رحمه الله تعالى - في تفسير قوله تعالى: (وَإِنْ أَرَدْتُمُ اسْتِبْدَالَ زَوْجٍ مَكَانَ زَوْجٍ وَآتَيْتُمْ إِحْدَاهُنَّ قِنْطَاراً فَلا تَأْخُذُوا مِنْهُ شَيْئاً)(النساء:20)) الآية." دليل على جواز المغالاة في المهور لأن الله تعالى لا يمثل إلا بمباح" ا.هـ. (تفسير القرطبي 5/99)

 

وقال ابن كثير -رحمه الله تعالى-:" في الآية دليل على جواز الإصداق بالمال الجزيل".ا.هـ (التفسير 1/467)

 

قال الماوردي -رحمه الله تعالى : "الأولى أن يعدل الزوجان عن التناهي في الزيادة التي يقصر العمر عنها وعن التناهي في النقصان الذي لا يكون له في النفوس موقع وخير الأمور أوساطها وأن يقتدي برسول الله – صلى الله عليه وسلم - في مهور نسائه طلبا للبركة في موافقته" ا.هـ الحاوي الكبير 11/16

 

وقد سبق أن درس مجلس هيئة كبار العلماء في السعودية مسألة تحديد المهور ومما جاء في قرارهم رقم 52/م في 4/4/ 1397هـ:" يرى المجلس الحث على تقليل المهور والترغيب في ذلك على منابر المساجد وفي وسائل الإعلام وذكر الأمثلة التي تكون قدوة في تسهيل الزواج إذ وجد من الناس من يرد بعض ما يدفع إليه من مهر أو اقتصر على حفلة متواضعة لما في القدوة من التأثير.

يرى المجلس أن من أنجح الوسائل في القضاء على السرف والإسراف أن يبدأ بذلك قادة الناس من الأمراء والعلماء وغيرهم من وجهاء الناس وأعيانهم وما لم يمتنع هؤلاء من الإسراف وإظهار البذخ والتبذير فإن عامة الناس لا يمتنعون من ذلك لأنهم تبع لرؤسائهم وأعيان مجتمعهم فعلى ولاة الأمر أن يبدءوا في ذلك بأنفسهم ويأمروا به ذوي خاصتهم قبل غيرهم ويؤكدوا على ذلك اقتداء برسول الله- صلى الله عليه وسلم- وصحابته رضوان الله عليهم واحتياطاً لمجتمعهم لئلا تتفشى فيه العزوبة التي ينتج عنها انحراف الأخلاق وشيوع الفساد، وولاة الأمر مسئولون أمام الله عن هذه الأمة وواجب عليهم كفهم عن السوء ومنع أسبابه عنهم وعليهم تقصي الأسباب التي تثبط الشباب عن الزواج ليعالجوها بما يقضي على هذه الظاهرة، والحكومة أعانها الله ووفقها قادرة بما أعطاها الله من إمكانات متوفرة ورغبة أكيدة في الإصلاح أن تقضي على كل ما يضر بهذا المجتمع، أو يوجد فيه أي انحراف، وفقها الله لنصرة دينه وإعلاء كلمته وإصلاح عباده وأثابها أجزل الثواب في الدنيا والآخرة وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلما.هـ

 

وجاء في قرار آخر للمجلس رقم 94 في 6/11/1402هـ بشأن اتفاق بعض القبائل على تحديد المهور فيما بينهم وجاء فيه ما يلي:

 

1/ الموافقة على ما تتراضى عليه كل قبيلة في تحديد المهور على أن يكون ما تتفق عليه مناسبا لحال تلك القبيلة بأن لا يكون فيه مغالاة وأن يكون ما تتفق عليه ساريا على أفراد تلك القبيلة.

 

2/ يعتبر ما تتراضى عليه كل قبيلة حدا أعلى للمهر بالنسبة لتلك القبيلة فمن أراد ممن تراضوا عليه أن يزوج موليته بأقل من هذا برضاها فله ذلك بل يشكر عليه.

 

3/ من زاد على الحد الذي تراضى عليه مع قبيلته نظر القاضي في جهته في الدواعي التي حملته على ذلك فإن رأى إمضاء الزيادة أمضاها وإن رأى ردها ألزمه بردها بناء على ما يقتضيه نظره في ذلك ا.هـ

 

وانظر فتاوى ابن باز – رحمه الله تعالى – 21/88 والمسألة بحاجة إلى بسط وتفصيل وعلى السائل الرجوع إلى بحثي هيئة كبار العلماء المشار إليهما للاستزادة والله تعالى أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~5~

 

المهر والمؤخر..حرب تنتهي بالطلاق

 

 

تحقيق: محمد حنفي

 

كثيرة هي قصص الزواج التي لم يكتب لها النجاح، بعضها ينتهي بهدوء من الطرفين، وفي بعضها الآخر يشن الأزواج والزوجات حربا على المهر والمؤخر والنفقة، وتصل

 

هذه الحرب في أحيان كثيرة إلى قاعات المحاكم. التحقيق التالي يتناول هذه الحرب الضروس.خلافات عديدة تقع بين الأزواج والزوجات بطلها الأول هو المهر. فهذه زوجة

 

ترفض رد نصف المهر على رغم عدم إتمام الزواج وعدم خلو الزوج بها خلوة صحيحة، فلم يكن أمام الزوج سوى اللجوء إلى القضاء والمحاكم.

 

وهذا شاب قرر الزواج فورط نفسه بكتابة مهر كبير بشيك من دون رصيد، وبعد الزواج قررت الزوجة المطالبة به، فعجز عن الوفاء به، ودبت الخلافات بسبب المهر.وهذا

 

زوج دفع المهر للزوجة قبل الزواج، وبعده بأسابيع سحبه منها بحجة مروره بضائقة مالية، ومع أول خلاف قررت الزوجة الحصول على مهرها فرفض الزوج، فلجأت إلى

 

القضاء.كل الكتابات والدراسات التي تناولت مشكلة تأخر الزواج والعنوسة تعزو ذلك إلى غلاء بعض الأسر في المهور، هكذا يبدأ المحامي محمد طالب حديثه عن أحد أضلاع

 

هذه الحرب الدائرة بين الأزواج والزوجات في قاعات المحاكم، فيقول:

 

المهر مشكلة كبيرة في المجتمع الكويتي، وليس معنى ذلك أنني أنادي بالزواج من دون مهر، فهو حق للزوجة. لكن ما نراه أن المغالاة في المهور أدت إلى عزوف قطاع كبير

 

من الشباب عن الزواج، وأيضا جعلت الصراع بين الأزواج والزوجات والأسر ينتقل إلى قاعات المحاكم، سواء تم الزواج أو لم يتم.فهناك الكثير من القضايا المعروضة على

 

القضاء التي يكون المهر بطلها الأول. وسبب ذلك أن قيمة المهر تكون كبيرة، وتغري بالدخول في صراعات وقضايا من أجله. إن الكثير من الخلافات الزوجية التي تصيب

 

الزواج في مقتل وتنتهي به في قاعات المحاكم تبدأ من المهر المغالى فيه، حيث تتراكم الديون على الأزواج بسببه، وتحدث الخلافات التي تنتهي عادة بالطلاق.

 

وعملية حصول الزوج أو الزوجة على المهر تتوقف على عدة أمور، فإذا حدثت خلوة بين الزوجين قبل الدخول يأخذ الزوج نصف المهر، وإن لم تحدث يأخذ الزوج المهر كاملا،

 

وإن دخل الزوج عليها تستحق الزوجة المهر كاملا.وما يحدث أنه يجري تأجيل دفع المهر، ويتم الزواج، ثم يماطل الزوج في دفعه. وفي هذه الحالة يكون على الزوجة التي لم

 

تحصل على مهرها إثبات ذلك، وهو شيء صعب حيث لا تجد أمامها في كثير من الأحيان إلا الشهود، وهنا يكون الحكم تقديريا للقاضي.

 

والأمر ذاته يحدث مع الزوج الذي لم ترد له الزوجة المهر على رغم عدم إتمام الزواج، حيث لا يجد إلا الشهود، وهنا أيضا يكون الحكم تقديريا للقاضي.إن ما يحدث من خلافات

 

وتدمير للزيجات يقتضي إعادة النظر في المهور، خاصة المرتفعة والمغالى فيها.

 

 

الصراع على المؤخر

 

أما المؤخر فهو الضلع الثاني لهذه الحرب الضروس بين الازواج والزوجات في قاعات المحاكم، ويقول عنه طالب:بعض الأسر تشترط كتابة مبلغ من المال كمؤخر في العقد،

 

وهناك أسر أخرى لا تشترطه. والمؤخر في حالة وجوده يكون سببا للخلافات والصراع بين الأزواج، سواء قبل الطلاق أو بعد وقوعه. فالزوج قد يشعر باستحالة الحياة مع زوجته

 

لكنه يرفض تطليقها بسبب المؤخر الكبير، والزوجة تريد الطلاق من اجل الحصول على هذا المؤخر.

 

وبمجرد أن يقع الطلاق وكانتقام من الزوج تطالب بالمؤخر، وهذا حقها، لكن المشكلة أن الزوج هو الآخر يريد ألا يخسر المال بعد أن خسر زواجه. وما يحدث أن الزوجة ترفع

 

دعوى ضرر لكي تأخذ المؤخر كاملا، فإذا حكم لها حصلت عليه، وإن خسرت الدعوى فلا مؤخر لها.

 

 

 

التشدد المادي لا يصنع زواجا ناجحا

 

ويرى د. بارون أن التشدد المادي في أمور الزواج مثل المهر والمؤخر لا يضمنان زواجا ناجحا:

 

للأسف الشديد تعتقد بعض الأسر أنها بالتشدد في المهر الكبير والمؤخر المغالى فيه تضمن زيجات ناجحة لبناتها. فالبعض يعتقد أن هذه الأرقام الفلكية تمنع الطلاق، والعكس

 

هو الصحيح، فالخلافات تكون بحجم هذه الأرقام، والمشكلات المعروضة في المحاكم تشير إلى ذلك.

 

فعندما تبدأ الخلافات ويوشك الزواج على الفشل نجد أن الزوج يريد أن يخرج من دون خسائر أو أن يخرج بما دفعه في هذا الزواج، والزوجة تريد أن تخرج بمؤخر كبير

 

تعويضا عن هذا الفشل. هنا يلجأ كل طرف إلى أساليب غير سليمة للحصول على ما يريد، وتبدأ حرب جديدة بين الطرفين في قاعات المحاكم .فالزوج قد يبدأ في مضايقة

 

زوجته أو حتى ضربها من أجل أن تتنازل له عن كل شيء، وقد تلجأ الزوجة إلى أساليب مشابهة من أجل الظفر بالمؤخر.

 

لكن ما أريد أن يعرفه هؤلاء الأزواج الذين لم تكتب لحياتهم النجاح أن المال لا ينفع، وإنما يمكن أن تزداد الخسائر خاصة في حالة وجود أطفال، حيث إنهم يدفعون ثمن هذه

 

الخلافات. وعلى هؤلاء أن ينهوا خلافاتهم بهدوء، وأن يتعلموا من الآية الكريمة 'إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان'

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~ 6 ~

 

حــول المهــر

 

 

http://www.alalbany....isc/misc032.php

بقلم : الشيخ / محمد ناصر الدين الألباني

 

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

 

أما بعد فقد قرأت مقال الأستاذ وهبي الألباني المنشور في عدد جمادى الأولى سنة 1381 هـ من مجلة التمدن الإسلامي الزاهرة ، في الرد على الأستاذ محمود مهدي استانبولي في مسألة تحديد المهور ، فرأيته قال فيه ما نصه:

 

" لقد قرر الأستاذ محمود مهدي أن قصة اقتراح عمر -رضي الله تعالى عنه- ترك التغالى في المهور هى خبر ضعيف ، لا يصح الاعتماد عليه ، مع أن الخبر قد صححه ابن كثير الذى ذكر الخبر في تفسيره فقال : قال الحافظ أبو يعلى ( بسنده إلى مسروق ) قال : ركب عمر بن الخطاب منبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ثم قال : أيها الناس ! ما إكثاركم في صداق النساء ، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه والصداقات فيما بينهم أربعمائة درهم فما دون ذلك ، ولو كان ذلك تقوى عند الله أو كرامة لم تسبقوهم إليها فلا أعرفن ما زاد رجل في صداق امرأة على أربعمائة درهم ، قال : ثم نزل فاعترضته امرأة من قريش ، فقالت : يا أمير المؤمنين ! نهيت الناس أن يزيدوا في مهر النساء على أربعمائة درهم ؟ قال : نعم ، فقالت : أما سمعت ما أنزل الله في القرآن ؟ قال : وأين ذلك ؟ فقالت : أما سمعت الله يقول : ( ... واءتيتم إحداهن قنطارا ... ) الآية ، فقال : اللهم غفراً ، كل الناس أفقه من عمر ، ثم رجع فركب المنبر ، فقال : أيها الناس إني كنت قد نهيتكم أن تزيدوا النساء في صداقاتهم على أربعمائة درهم ، فمن شاء أن يعطي من ماله ما أحب ، قال أبو يعلى : وأظنه قال : فمن طابت نفسه فليفعل . إسناده جيد قوي " ابن كثير ج 1 ص 467 ".

 

ومن الطبيعي من مثلي أن لا يدخل في نزاع جديد بين الطرفين المختلفين في قصة التحديد المذكور ، لأن للاجتهاد في ذلك مساغاً واسعاً ، ولكل رأيه ، لا سيما وهو يشبه من ناحية مسألة تحديد الأسعار التي قال بها بعض العلماء ، مع توارد الأحاديث في أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أبى أن يسعر للناس حين طلبوا ذلك منه ، وقال : " إن الله هو المسعر . . . " فإذا قال الأستاذ محمود بتحديد المهور ، وافترض أنه لم يسبق إليه ، فقد سبق إلى مثله ، بل وإلى ما هو أولى بالمنع منه ، وهو تحديد الأسعار عند من يمنع من تحديد المهور ، كالأستاذ وهبي ، فهل يقول بذلك ، هذا ما لا نظنه به ، ولذلك فإني ما كنت أود منه أن لا يشنع عليه في الرد ذلك التشنيع الذي يشعر الآخرين بأنه إنما حمله عليه التعصب المذهبي . . .

 

هذا مع علم الأستاذ وهبي -فيما أظن- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- نهى عن صيام يوم الجمعة وقوله -صلى الله عليه وسلم- : " لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق " ومع ذلك ، لم نسمع من الأستاذ وهبي ولا من غيره كلمة واحدة في إنكار هذه المخالفة الصريحة للسنة الصحيحة !

 

قلت : إنني لا أريد الدخول في نزاع جديد في المسألة ، وانما الذي أريد بيانه في هذه الكلمة ، هو بيان ضعف مستند الأستاذ وهبي في تصحيح قصة المرأة تقليداً منه للحافظ ابن كثير ، وأنا وإن كنت أعذر الأستاذ وهبي في هذا التقليد ( ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها ) فإني في الوقت نفسه ألفت نظره إلى أن التقليد ليس علماً باتفاق العلماء ، فلا يصلح إذن اتخاذه حجة للرد على المخالفين .

 

وهأنذا : أشرع الآن في بيان ضعف ذلك ، مستنداً فيه إلى القواعد الحديثية فأقول :

 

إن هذا الخبر الذي نقله الأستاذ عن الحافظ ابن كثير يتضمن أمرين:

الأول : نهي عمر عن الزيادة في مهور النساء على أربعمائة درهم .

والآخر : اعتراض المرأة عليه في ذلك وتذكيرها إياه بالآية .

إذا تبين ذلك . فباستطاعتنا الآن أن نقول :

أما الأمر الأول فلا شك في صحته عن عمر رضي الله عنه ، لوروده عنه من طرق ، ولا بأس من ذكرها لما لذلك من فائدة هامة ستتبين للقاريء الكريم فيما بعد :

 

1- عن أبي العجفاء قال :

" خطبنا عمر رحمه الله فقال : ألا لا تغلوا بصدق النساء ، فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أو تقوى عند الله ، لكان أولاكم بها النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ما أصدق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- امرأة من نسائه ، ولا أصدقت امرأة من بناته أكثر من ثنتي عشرة أوقية " زاد في رواية : " وان الرجل ليغالي بصدقة امرأته حتى يكون لها عداوة في نفسه ، وحتى يقول : كلفت لكم علق القربة "(1) .

 

أخرجه أبو داود (2106) والنسائي (2/ 87-88) والترمذي (1/ 308) والدارمي (2/141 ) وابن ماجة (1887 ) والحاكم (2/ 175-176 ) والبيهقي (7/231) والطيالسي (رقم 64) وأحمد (1/ 40 و 48) وقال الترمذي : " حديث حسن صحيح " . وقال الحاكم : " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبي .

 

قلت : وهو كما قالوا ، فإن رجاله ثقات رجال الشيخين ، غير أبي العجفاء ، واسمه هرم ، وهو ثقة كما قال ابن معين والدارقطني وغيرهما ، وقد توبع كما يأتي ، وقد سمعه منه ابن سيرين كما في رواية أحمد .

 

2- عن ابن عباس قال :

قال عمر : لا تغالوا بمهور النساء . وذكر الحديث . رواه الحاكم .

 

3- عن ابن عمر أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه خطب الناس فقال : يا أيها الناس لا تغالوا مهر النساء . الحديث . رواه الحاكم .

 

4- عن شريح قال : قال عمر بن الخطاب : فذكره .

 

5- عن سعيد بن المسيب : أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام على منبره فحمد الله وأثنى عليه فقال : فذكره .

أخرجه الحاكم وقال :

" فقد تواترت الأسانيد الصحيحة بصحة خطبة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( بذلك ) ، وهذا الباب لي مجموع في جزء كبير " . ووافقه الذهبي .

 

قلت : وهذه الطرق جميعها ليس فيها قصة المرأة ومعارضتها لعمر ، وفي ذلك تنبيه لأهل العلم إلى احتمال ضعفها لشذوذ أو نكارة فلننظر في سندها إذن لنتبين مبلغ صحة هذا الاحتمال :

 

لقد ساق الحافظ ابن كثير إسناد أبي يعلى بتمامه من طريق " ابن إسحاق حدثني محمد بن عبد الرحمن عن مجالد بن سعيد عن الشعبي عن مسروق قال " . فذكره ، وقد اختصر إسناده الأستاذ وهبي فلم يحسن .

قلت : وفي هذا السند علل:

 

1- ضعف مجالد بن سعيد ، ولا أريد أن أطيل على القراء بذكر أقوال العلماء في تضعيفه ، وانما أقتصر على ذكر قول حافظين من الحفاظ المتأخرين المحيطين بأقوال المتقدمين ، وهما الحافظ الذهبي والحافظ العسقلاني ، فقال الأول في " الميزان " : " فيه لين " . وقال الحافظ العسقلاني في " التقريب " : " ليس بالقوي ، وقد تغير فى آخر عمره " .

 

2- الاختلاف في سنده ، فقد رواه ابن إسحاق عن مجالد عن الشعبي عن مسروق ، كما تقدم ، وخالفه هشيم فقال : حدثنا مجالد عن الشعبي قال : خطب عمر بن الخطاب . . .

أخرجه البيهقي (7 / 233) وقال :

" هذا منقطع "

.

قلت : وذلك لأن الشعبي واسمه عامر بن شراحيل لم يسمع من عمر وادخال ابن إسحاق بينهما مسروقاً مما لا يطمئن القلب له ، لتفرد ابن إسحاق به ، وقد علم كل مشتغل بهذا الفن أن في تفرده نكارة ، قال الذهبي في خاتمة ترجمته : " حسن الحديث ، صالح الحال ، صدوق ، وما انفرد به ، ففيه نكارة ، فإن في حفظه شيئاً "

.

 

قلت : وقد خالفه هشيم ، وهو ثقة ثبت كما في " التقريب " وهو قد أرسله ، فروايته هي المعتمدة .

ومما سبق يتبين أن في إسناد هذه القصة علتين :

 

ضعف مجالد ، والانقطاع .

 

وإذا كان الأمر كذلك ، فقول الحافظ ابن كثير :

" إسناده جيد قوي "(2) . غير قوي ، بل هو سهو منه -رحمه الله- لا يجوز لمن يبين له أن يقلده ، لا سيما مع إعلال الحافظ البيهقي إياه بالانقطاع .

 

وإذا تبين هذا التحقيق للقاريء الكريم ، وتذكر أن خطبة عمر هذه وردت عنه من خمسة طرق ، ليس فيها قصة المرأة ، عرف حينئذ أنها ضعيفة منكرة لا تصح .

 

ومما يؤيد ذلك ما أخرجه البيهقي من طريق بكر بن عبد الله المزني قال : قال عمر بن الخطاب " لقد خرجت وأنا أريد أن أنهي عن كثرة مهور النساء حتى قرأت هذه الآية : ( وءاتيتم إحداهن قنطارا ) "

.

وقال البيهقي :

" هذا مرسل جيد "

.

قلت : وهو أصح ، من مرسل ابن إسحاق ، لأن رجاله كلهم ثقات ، وهو بظاهره يبطل قصة المرأة ، لأنه يدل على أن تراجع عمر -رضي الله عنه- عما هم به من النهي إنما كان بقراءته الآية قبيل خروجه إلى الناس ، بينما القصة تقول : إن تراجعه إنما كان بعد خروجه وتذكير المرأة إياه بالآية .

 

وعلى كل حال ، فهذان المرسلان لا يصحان لإرسالهما وللتعارض الذي بينهما ، ومخالفتهما لسائر طرق الحديث عن عمر ، التي أطبقت على أن عمر نهى عن التغالي في المهور ، ولم تذكر أنه رجع عن ذلك .

 

وليس في نهي عمر عن ذلك ما ينافي السنة حتى يتراجع عنه ، بل فيها ما يشهد ، فقد صح عن أبي هريرة قال :

" جاء رجل إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال : إني تزوجت امرأة من الأنصار ، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- : " هل نظرت إليها فإن في عيون الأنصار شيئاً ؟ " ، قال : قد نظرت إليها ، قال : " على كم تزوجتها ؟ " قال أربع أواق ، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم- : " على أربع أواق ؟! كأنما تنحتون الفضة من عرض هذا الجبل " رواه مسلم .

 

وإذا تبين أن نهي عمر رضي الله عنه عن التغالي في المهور موافق للسنة ، وحينئذ يمكن أن نقول : إن في القصة نكارة أخرى تدل على بطلانها ، وذلك أن نهيه ليس فيه ما يخالف الآية ، حتى يتسنى للمرأة أن تعترض عليه ، ويسلم هو لها ذلك ، لأن له -رضي الله عنه- أن يجيبها على اعتراضها -لو صح- بمثل قوله : لا منافاة بين نهيي وبين الآية من وجهين.

 

الأول : أن نهيي موافق للسنة ، وليس هو من باب التحريم بل التنزيه .

 

 

الآخر : أن الآية وردت في المرأة التي يريد الزوج أن يطلقها ، وكان قدر لها مهراً ، فلا يجوز له أن يأخذ منه شيئاً دون رضاها ، مهما كان كثيراً ، فقد قال تعالى : ( وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وءاتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئاً أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا )

فالآية وردت في وجوب المحافظة على صداق المرأة وعدم الاعتداء عليه ، والحديث وما في معناه ونهي عمر جاء لتطيف المهر وعدم التغالي فيه ، وذلك لا ينافي بوجه من الوجوه عدم الاعتداء على المهر بحكم أنه صار حقاً لها بمحض اختيار الرجل ، فإذا خالف هو ، ووافق على المهر الغالي فهو المسؤول عن ذلك دون غيره .

 

وبعد : فهذا وجه انشرح له صدري لبيان نكارة القصة من حيث متنها ، فإن وافق ذلك الحق ، فالفضل لله ، والحمد له على توفيقه ، وإن كان خطأ ، ففيما قدمنا من الأدلة على بيان ضعفها من جهة إسنادها كفاية ، والله سبحانه وتعالى هو الهادي .

 

 

محمد ناصر الدين الألباني

دمشق

6 / 7 / 1381 هـ

 

المصدر: مجلة التمدن الإسلامي (28 / 514 – 519)

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

1) أي تحملت لأجلك كل شئ ، حتى علق القربة وهو حبلها الذي تعلق به.

2) وتبعه السيوطي في " الدرر المنثور " ( 2 / 133 ).

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~7~

 

مسائل في المهر

 

 

المهر : حق للمرأة ، فمتى تنازلت عنه بعد ذلك وهي رشيدة صح ذلك ، وإن لم تَهبَه فلا يجوز أخذ شيء منه لاختصاصها به . [ الشيخ ابن باز ]

 

ـ الصداق المؤجل : جائز ويحل إذا كان قد عين له أجلاً معلوماً ، فيحل بهذا الأجل وإن لم يؤجل فيحل بالفرقة (( بطلاق ، أو فسخ ، أو موت )) . [ الشيخ ابن عثيمين ]

 

ـ تجب الزكاة على المرأة في ( الصداق المؤجل ) إن كان الزوج غنياً ، وإن كان فقيراً فلا يلزمها زكاة . [ الشيخ ابن عثيمين ]

 

ـ يجوز للمرأة أن تتنازل عن ( مؤخر الصداق ) إن كانت رشيدة ، أما إن أكرهها أو هددها بالطلاق إن لم تفعل ، فلا يسقط ؛ لأنه لا يجوز إكراهها على إسقاطه . [ الشيخ ابن عثيمين ]

 

ـ المهر : يصلح أن يجعل تعليم المرأة شيئاً من القرآن مهراً لها عند العقد عليها إذا لم يجد مالاً . [ اللجنة الدائمة ]

 

ـ يجوز أن يقدم المصحف الشريف لها مهراً ؛ لأن المصحف يجوز بيعه وشراؤه في أصح قولي العلماء . [ اللجنة الدائمة ]

 

ـ لا حرج على المرأة أن تشترط كون مهرها عُمْرة . [ اللجنة الدائمة ]

 

ـ هل يجوز للوالد أن يأخذ من مهر البنت ؟ يجوز للوالد أن يأخذ من مهر ابنته ما لا يضرها ولا تحتاجه . [ اللجنة الدائمة ]

 

ـ يبدأ تملك المرأة لصداقها من العقد ، ويتقرر كاملاً : بالوطء ، أو الخلوة ، أو موت أحدهما . [ الشيخ ابن فوزان ]

 

ـ إذا طلقها قبل الدخول أو الخلوة ، وقد سمى لها صداقاً فلها نصفه ، وأيهما عفا عن صاحبه جاز وصح عفوه . [ الشيخ ابن فوزان ]

 

ـ كل ما قبض بسبب النكاح ككسوة لأبيها أو لأخيها ، فهو من المهر. [الشيخ ابن فوزان ]

 

ـ إذا عقد النكاح ولم يجعل للمرأة مهراً صح المثل . [ الشيخ ابن فوزان ]

 

ـ إذا فارقها قبل الدخول بطلاق ، فلها المتعة بقدر يسر زوجها وعسره وإذا حصلت الفرقة من قِبَلها قبل الدخول ، فليس لها شيء .

 

 

أعظم الزواج بركة أيسره مؤونة : المغالاة في المهور وفي الحفلات كل ذلك مخالف للشرع ، فإن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة ، وكلما قلّت المؤونة عظمت البركة ، وهذ

 

ا أمر يرجع في أكثر الأحيان إلى النساء ، لأن النساء هن اللاتي يحملن أزواجهن على المغالاة في المهر وفي الحفلات . [ الشيخ ابن عثيمين ]

 

ـ عقد النكاح حال الحيض : جائز وصحيح ولكن لا يدخل عليها حتى تطهر ، بخلاف الطلاق حال الحيض فإنه لا يجوز . [ الشيخ ابن عثيمين

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~ 8 ~

 

حكم إدخال قائمة الأثاث في المهر

 

 

سؤال:

 

ما حكم مشروعية ما يسمى بالقائمة في شروط الزواج ؟ وهل هي تحل محل المهر ؟ وما يجب كتابته في هذه القائمة ؟ هل كل ما يدخل الشقة أم ماذا ؟ أريد الإجابة أرجوكم في أسرع وقت ممكن لأن زواجي يتوقف على هذه القائمة ومن المحتمل أن يفشل بسبب هذه القائمة ومحتوياتها.

 

الجواب:

 

 

الحمد لله

المهر أو الصداق لا بد منه في النكاح ؛ لقوله تعالى : ( وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً ) النساء/4 . و(نِحلة ) : أي فريضة .

ولقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( اذْهَبْ فَالْتَمِسْ وَلَوْ خَاتَمًا مِنْ حَدِيدٍ ) رواه البخاري (5121) ومسلم (1425).

 

والناس يختلفون في المهر بحسب الأعراف ، فمنهم من يجعل المهر نقودا ، ومنهم من يقدم ذهبا ، ومنهم من يجعله مكونا من ثلاثة أشياء : ذهب ، ونقود مؤجلة ، وقائمة بالأثاث أو العفش ، ولا حرج في ذلك .

فالقائمة تعتبر جزءا من المهر ، تملكه الزوجة ، وتحديدها يرجع إلى اتفاق الزوج والولي ، فقد يتفقان على كتابة جميع الأثاث الموجود ، فيكون ملكا للزوجة ، وتأخذه في حال مفارقتها للزوج ، وقد يتفقان على كتابة جزء من الأثاث ، فلا تملك غيره .

 

وينبغي ألا يتشدد الولي في أمر هذه القائمة ، فإنه يستحب تيسير المهر وتسهيله ؛ لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( خير الصداق أيسره ) رواه الحاكم والبيهقي ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3279) ، وقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (خير النكاح أيسره) رواه ابن حبان ، وصححه الألباني في صحيح الجامع (3300) .

وينظر السؤال رقم (10525) و (12572) .

والله أعلم

تم تعديل بواسطة ** الفقيرة الى الله **

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~9~

 

ما أقل المهر ؟ وكم مهور أمهات المؤمنين بالعملة الحالية ؟

 

 

http://www.islam-qa.com/index.php?ref=3119...;ln=ara&txt

 

سؤال:

 

ما أقل المهر ؟ وكم مهور أمهات المؤمنين بالعملة الحالية ؟.

 

الجواب:

 

الحمد لله

 

جاء تبيين أقل المهر فيما رواه مسلم في الصحيح رقم (1425) عن سهل بن سعد الساعدي قال جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت يا رسول الله جئت أهب

 

لك نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعّد النظر فيها وصوّبه ثم طأطأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئاً جلست فقام

 

رجل من الصحابة فقال : يا رسول إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها فقال : فهل عند من شيء. فقال : لا والله يا رسول فقال اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا فذهب ثم رجع

 

فقال : لا والله ما وجدت شيئاً ثم رجع . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم انظر ولو خاتما من حديد فهب ثم رجع فقال : لا والله يا رسول الله ولا خاتماً من حديد ولكن هذا إزاري

 

فلها نصفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء فجلس الرجل حتى إذا طال مجلسه قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم

 

موليً فأمر به فدعي فلما جاء قال ماذا معك من القرآن . قال : معي سورة كذا وسورة وكذا فقال تقرؤهن عن ظهر قلبك قال : نعم قال اذهب فقد ملكتها بما معك من القرآن .

 

وفي هذا الحديث أنه يجوز أن يكون الصداق قليلاً وكثيراً مما يُتمول إذا تراضى به الزوجان لأن خاتم الحديد في نهايةٍ من القلة ، وهذا مذهب الشافعي وهذا مذهب جماهير

 

العلماء من السلف والخلف وبه قال ربيعة وأبو الزناد وابن أبي ذئب ويحي بن سعيد والليث بن سعد والثوري والأوزاعي ومسلم بن خالد وابن أبي ليلي وداود وفقهاء أهل

 

الحديث وابن وهب من أصحاب مالك . وهو مذهب كافة الحجازيين والبصريين الكوفيين والشاميين وغيرهم أنه يجوز ما تراضى به الزوجان من قليل وكثير كالسوط والنعل

 

وخاتم الحديد ونحوه .

 

وأما بالنسبة للسؤال عن مهور أمهات المؤمنين .

 

فقد روى مسلم في "الصحيح " رقم (1426)عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه قال : سألت عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم كما كان صداق رسول الله صلى الله عليه

 

وسلم . قالت : كان صداق لأزواجه ثنتي عشرة أوقية ونشّاً . قال أتدري ما النَّشُّ . قال قلت لا قالت : نصف أوقية : فتلك خمس مائة درهم فهذا صداق

 

رسول الله صلى الله عليه وسلم لأزواجه .

 

قال العلامة ابن خلدون :

 

فاعلم أن الإجماع منعقد منذ صدر الإسلام وعهد الصحابة والتابعين : أن الدرهم الشرعي هو الذي تزن العشرة منه سبعة مثاقيل من الذهب ، والأوقيَّة منه : أربعين درهماً ،

 

وهو على هذا سبعة أعشار الدينار .. .. وهذه المقادير كلها ثابتة بالإجماع .

 

" مقدمة ابن خلدون " ( ص 263 ) .

 

وعلى هذا :

 

فوزن الدرهم بالجرامات = 2.975 جراماً .

 

فيكون مهر أزواج الرسول صلى الله عليه وسلم = 500×2.975 = 1487.5 جراماً من الفضة .

 

وحيث إن سعر جرام الفضة الخالص بدون مصنعية حاليا حوالي 1 ريال فيكون المهر

 

بالريال = 1487.5ريالاً تقريباً .

 

وبالدولار = 396.7 تقريباً .

 

والله أعلم .

 

 

 

الشيخ محمد صالح المنجد

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~10 ~

هدي السلف في تزويج البنات

 

http://www.almutawa.info/ara/article.php?o...int&sid=237

 

 

 

كلنا نقرأ ، وكثير منا يحفظ قصة موسى مع ابنتي نبي الله شعيب ولكن من يستفيد من هذه القصة واقعا عمليا فيعيد هذه السنة إلى الوجود ؟!!

 

ولكن قبل أن نكمل لا بد أن نقرأ المشهد القرآني بقرائح صاحية وقلوب واعية لعلها تكون ساعة إجابة فتلقى آذانا صاغية ، قال الله تعالى :

وَلَمَّا تَوَجَّهَ تِلْقَاء مَدْيَنَ قَالَ عَسَى رَبِّي أَن يَهْدِيَنِي سَوَاء السَّبِيلِ (22)

 

وَلَمَّا وَرَدَ مَاء مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِّنَ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِن دُونِهِمُ امْرَأتَيْنِ تَذُودَانِ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاء وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ (23) فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ (24)

فَجَاءتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاء قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا فَلَمَّا جَاءهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (25) قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ (26)

قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَن تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِندِكَ وَمَا أُرِيدُ أَنْ أَشُقَّ عَلَيْكَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء اللَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ (27)

قَالَ ذَلِكَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ وَاللَّهُ عَلَى مَا نَقُولُ وَكِيلٌ (28)

القصص (22 ـــ28)

 

موسى غريب طريد خائف وحيد يأتي إلى صالح مدين ، لا مال معه ولا متاع ، ومع هذا فقد أنكحه من ابنته لما تحقق من أمانته ودينه وخلقه ، وأعرض عما سوى ذلك يقينا منه أن الرجل الصالح جوهرة نيرة لا يفرط فيها ، فالسعادة الزوجية في بيوت نشأت تحت رعاية الله وطاعته, و أي عمل أرجى عند الله من تأ سيس بيوت سعيدة تعبد خالقها وتوحده .

لذا كان الإسلام مقرا هذا العمل الطيب وهذه المبادرة الكريمة وكان سلفنا الصالح أحرص الناس على تزويج بناتهم وأخواتهم ومن تحت وصا يتهم لمن يتوسمون فيه الديانة والصلاح ، بل كان الرجل فيهم إذا رأى من أخيه صلاحا ودينا خطب ابنته إليه ، بل لربما كانت المرأة أحرص على ذلك من وليها .

 

وليس أدل على ذلك من حديث عبد الله بن عمر - رضي الله عنه - :( أن عمر بن الخطاب حين تأيمت حفصة بنت عمر من خنيس بن حذافة السهمي - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فتوفي بالمدينة - فقال عمر بن الخطاب أتيت عثمان بن عفان فعرضت عليه حفصة فقال: سأنظر في أمري , فلبثت ليالي , ثم لقيني , فقال : قد بدا لي أن لا أتزوج يومي هذا , قال عمر : فلقيت أبا بكر الصديق ، فقلت : إن شئت زوجتك حفصة بنت عمر ، فصمت أبو بكر فلم يرجع إلي شيئا ، وكنت أوجد عليه من على عثمان ، فلبثت ليالي ، فخطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم فأنكحتها إياه ، ثم لقيني أبو بكر الصديق بعد ذلك وقال لي إنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت علي إلا أنني كنت علمت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد ذكرها ، فلم أكن لأفشي سر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولوتركها رسول الله صلى الله عليه وسلم لقبلتها ) البخاري (5122)

 

وقد بوب له البخاري : ( باب عرض الإنسان ابنته أو أخته على أهل الخير )

 

قال الخطيب الشربيني : ( يسن للولي عرض موليته - ابنته - على ذوي الصلاح كما فعل شعيب بموسى عليهماالسلام ) مغني المحتاج (جـــــ3 ص138)

 

وليس من قلة الحياء أن تعرض المرأة نفسها , ولقد ظنت بنت أنس بن ماك رضي الله عنه أن المرأة التي عرضت نفسها هي امرأة قليلة الحياء , ولكن الصحابي الجليل أنس بن مالك خطأها ووضح لها أن التي عرضت نفسها خيرا من التي اعترضت عليها ,

عن ثابت البناني قال:( كنت عند أنس وعنده ابنة له , قال أنس : جاءت امراة إلى رسول الله تعرض عليه نفسها قالت : يا رسول الله ألك بي حاجة ؟ فقالت بنت أنس : ما أقل حياءها , واسوأتاه . قال : هي خير منك , رغبت في النبي صلى الله عليه وسلم فعرضت عليه نفسها ) البخاري (5120)

 

وقد بوب له البخاري : (باب عرض المرأة نفسها على الرجل الصالح )

 

والتاريخ الإسلامي يسجل لنا انصع صفحة في تاريخ سلفنا الصالح , قصة التابعي الجليل –الذي تمنى الصحابة أن لو رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم لفرح به- هذا التابعي العظيم هو سعيد بن المسيب , رجل لم تبهره الدنيا , ولم تفتنه بزينتها , يخطب إليه عبد الملك بن مروان بنته لتكون زوجة لابنه الوليد وتحظى بقصر الخلافة , وتساق إليها الدنيا بزينتها , إلا أنه يرفض تزويجها منه , ويعرضها على تلميذه عبد الله بن أبي وداعة , ذاك الشاب الصالح المتفقه في أمور دينه .

وإن التاريخ ليفخر بأمة فيها هذا الرجل العظيم يقدم الدين على الدنيا , ويقدم العقل على الهوى , وإليكم قصته هذه الغريبة العجيبة:

 

عن عبد الله بن أبي وداعة قال: (كنت أجالس سعيد بن المسيب , فتفقدني أياما فلما أتيته قال: أين كنت؟ قلت : توفيت أهلي فاشتغلت بها , فقال هلا أخبرتنا فشهدناها , قال : ثم أردت أن أقوم فقال: هل استحدثت امرأة؟ فقلت : يرحمك الله ومن يزوجني وما أملك إلا درهمين أو ثلاثة ؟!

فقال : أنا , فقلت : وتفعل ! قال:نعم ,فحمد الله تعالى وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم وزوجني على درهمين , أو قال ثلاثة , فقمت وما أدري ما أصنع من الفرح , فصرت إلى منزلي وجعلت أفكر ممن آخذ وممن أستدين , فصليت المغرب وانصرفت إلى منزلي فأسرجت وكنت صائما , فقدمت عشائي لأفطر ,- وكان خبزا وزيتا- وإذا بابي يقرع , فقلت من هذا؟ قال: سعيد ,ففكرت في كل إنسان اسمه سعيد إلا سعيد بن المسيب , وذلك أنه لم ير أربعين سنة إلا بين داره والمسجد , قال : فخرجت إليه فإذا به سعيد بن المسيب , فظننت أنه قد بدا له -أي غيررأيه- فقلت له : يا أبا محمد لو أرسلت إلي لأ تيتك, فقال :لا أنت أحق أن تؤتى , قلت : فما تأمر ؟ قال: إنك كنت رجلا عزبا فزوجت , فكرهت أن تبيت الليلة وحدك , وهذه امرأتك , فإذا هي قائمة خلفه في طوله , ثم أخذها فدفعها في الباب ورده , فسقطت المرأة من الحياء , فاستوثقت من الباب ثم تقدمت إلى القصعة التي فيها الخبز والزيت فوضعتها في ظل السراج لكيلا تراه , ثم صعدت السطح فرميت الجيران فجاؤوني وقالوا:ما شانك؟ قلت: ويحكم زوجني سعيد بن المسيب ابنته اليوم , وقد جاء بها الليلة على غفلة , فقالوا : أوسعيد زوجك؟! قلت :نعم , قالوا : وهي في الدار؟! قلت: نعم , فنزلوا إليها ,وبلغ ذلك أمي فجاءت وقالت : وجهي من وجهك حرام إن مسستها قبل أن أصلحها إلى ثلاثة أيام , فأقامت ثلاثا ثم دخلت بها , فإذا هي من أجمل الناس , وأحفظ الناس لكتاب الله تعالى , وأعلمهم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرفهم بحق الزوج , قال: فمكثت شهرا لا يأتيني سعيد ولا آتيه فلما كان بعد الشهر أتيته وهو في حلقته فسلمت عليه فرد علي السلام ولم يكلمني , حتى تفرق الناس من المجلس , فقال ما حال ذلك الإنسان فقلت بخير يا أبا محمد على ما يحب الصديق ويكره العدو , فانصرفت إلى منزلي فوجه إلي بعشرين ألف درهم , وكانت بنت سعيد بن المسيب هذه قد خطبها منه عبد الملك بن مروان لابنه الوليد حين ولاه العهد فأبى سعيد أن يزوجه ) إحياء علوم الدين(جـــــ3 ص89)

 

مال . جمال.دين.وعلم. وخلق. سعادة مابعدها سعادة تنتقل من سعيد إلى بيت سعيد, وافرحتاه !!!

 

وقصة ثانية لا تقل روعة عن سابقتها وهي قصة ملك العلماء علاء الدين أبو بكر بن مسعود بن أحمد الكاساني مصنف كتاب( بدائع الصنائع) مهر زوجته فاطمة , فما قصة زواجه ؟ وما قصة كتابه ؟ نقرأها :

 

تتلمذ الإمام علاء الدين أبوبكرالكاساني على محمد بن أحمد السمرقندي وقرأ عليه معظم تصانيفه , وسبب تزويجه بابنته أنها كانت حفظت كتاب (التحفة) الذي صنفه والدها , وطلبها جماعة من ملوك بلاد الروم فامتنع والدها –وكانت من حسان النساء- فجاء الكاساني ولزم والدها واشتغل عليه وبرع في علمي الأصول والفروع , وصنف كتاب ( البدائع ) شرحا على (التحفة) وعرضه على شيخه فازداد فرحا به , وزوجه ابنته وجعل مهرها منه ذلك الكتاب فقال الفقهاء في عصره : شرح تحفته , وزوجه ابنته .

 

وكان شديد الحب لها , فتوفيت قبله فكان لا يقطع زيارة قبرها في كل ليلة جمعة , إلى أن مات فدفن عندها , ويعرف قبرها بحلب بقبر المرأة وزوجها .الجواهرالمضية (جــ4 ص25) بتصرف

أي سعادة وحب وعلم وثقافة ناله الكاساني, وافرحتاه ؟!!!

 

أليست تقاليدنا إلا طقوس لعرقلة الزواج, فمتى نصحو ؟!!!

 

وكم أعجبتني قصة يذكرها أهل الميدان بدمشق أن إماما لمسجد في أحد أحيائها القديمة خطب يوما يحض الشباب على الزواج ويحض الآباء على تيسير المهر وكان مما قاله :

إن عندي عدة بنات , فمن يرغب في الزواج , فإني على استعداد لأعطيه وليس لي من شرط إلا شرط الدين والأخلاق , ولم يمض أكثر من شهر حتى تزوجت بناته كلهن , وافرحتاه!!!

 

وفي الختام لايسعنا إلا أن نقول: من يحيي سنة نبينا و نبي الله شعيب عليهم الصلاة والسلام ؟!!!

 

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~11 ~

رســالة لأولياء الأمور

 

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7054.shtml

 

السؤال:

فضيلة الشيخ محمد أيضا في فقرة للسائل إبراهيم عبد الله يقول ما هو توجيهكم يا فضيلة الشيخ للأباء بالنسبة لغلاء المهور حتى يكون الشباب مستطيع للزواج نرجو بهذا إجابة؟

الجواب

 

الشيخ: نعم أنا أوجه إخواني الشباب وأولياء الأمور أن يتقوا الله سبحانه وتعالى في ترك المغالاة في المهور فإن المغالاة في المهور قد تؤدي إلى شيء يكرهه الزوج وقد تؤدي إلى أن يتعثر النكاح دونه فيلجأ إلى شيء محرم وقد تؤدي إلى أن يستدين الإنسان ديونا تثقل كاهله وغلاء المهور يؤدي إلى تعلق الرجل بالزوجة وإن كان كارها لها فتكون حياتهما حياة سوء وغلاء المهور خلاف ما حث عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإن أعظم النكاح بركة أيسره مؤونة وقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم رجلا على نعلين وقال لرجل آخر التمس ولو خاتما من حديد ولو كانت المغالاة في المهور تقوى لله أو مكرمة عند الله لكان أولى الناس بها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فنصيحتي للجميع أن يخففوا المهور بقدر المستطاع والنكاح في الحقيقة ليس من أجل زيادة المهر أو تحصيل المهر وإنما النكاح من أجل أن تكون المرأة عند رجل صالح يحصن فرجها ويحصل به الحياة السعيدة والمعونة على البر والتقوى وتحصين الفرج وكف النظر وغير ذلك

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

~ 12 ~

معوقات تحقيق مقاصد الزواج.. المغالاة في المهور نموذجا

 

د. فريدة صادق زوزو

 

http://www.lahaonline.com/index.php?option...=9904%A7ionid=1

 

 

من مقاصد الزواج التي يهدف إلى تحقيقها، حفظ النسل، فهو المقصد الأصلي له. وبالنسل يتأسس المجتمع ثم الدولة والأمة، وتقوم الخلافة إعماراً للأرض، وتتحقق

 

العبادة لله الواحد الأحد، فتكثر ذرية آدم التي تعبد الله، وتدين بدين الإسلام. وبالزواج تتحقق المقاصد التبعية التي تعود على حفظ مقاصد الفرد بالفوائد في الاستجابة لنداء

 

الفطرة في حب الإنسان للنساء والبنين، وبإعفاف الزوجة،وحفظ النفس من مزالق الشيطان.

 

غير أنه تستجد من حين لآخر معوقات وعراقيل تعيق الشباب عن المضي في طريق الزواج، وإجرائه واقعاً في حياتهم، فأزمة الزواج في العصر الحالي تتدخل فيها عوامل

 

مختلفة؛ منها ما يرجع إلى أسباب نفسية، وأخرى اجتماعية، واقتصادية وغيرها، مما يعود على الشباب بالضرر النفسي، وعلى المجتمع بالنخر في بنيته الداخلية.

 

فالشباب هو الدعامة الأساسية في بناء المجتمع، وإذا لم يساهم أفراد المجتمع في تسهيل إجراءات الزواج وتحقيق مقاصده، فإن جملة من المفاسد ستظهر. فظروف الحياة

 

تتغير من حين لآخر، وغلاء المعيشة هو الطابع العام للحياة، وتحمل تبعات الزواج مما لا يقدر عليه إلا ميسور الحال، فكيف بذلك الشباب الذي أنهى الدراسة في سن متأخرة،

 

ودخول معترك العمل يتطلب سنين أخرى، ولا تتحقق إلا بالبحث المستميت أو الهجرة، وكلاهما من العقبات عصية الاقتحام.

 

فكيف السبيل للزواج ودفع تكاليفه بما فيها المهر؟ فهذه أولى العوائق الاقتصادية التي تعرقل الزواج كما سنرى . كما أن لاهتمام الشباب بتكوين أسر نووية

 

[1]صغيرة عند زواجهم أثر كبير في تأخير الزواج أو العزوف عنه نهائيا أو لحين إيجاد الظروف المواتية.

 

وهذه الفتاة تغيرت عندها مفاهيم الحياة، فصارت تعيش تناقضا بين اهتماماتها واهتمام الأهل، حيث "إنها تمضي سنوات أطول في التعليم، وتكتسب

 

بعض الاتجاهات المتحررة نسبيا عن الثقافة التقليدية" [2]، كما أن دخولها العمل الوظيفي يجعلها تتعنت في مسألة الزواج، وتؤخرها

 

بسبب حبها للعمل، فكفايتها المالية تدعها تستخف بكل خاطب. وهنا يكمن السبب الاجتماعي في تعطيل الزواج.

 

كما لا يمكن تجاهل ما لانتشار أماكن اللهو، وانتشار الأماكن السرية للفساد، من تأثير في عدم الاهتمام الجدي للشباب بالزواج، أو إدراك ما يعنيه الزواج في الحياة الاجتماعية

 

ناهيك عن استحبابه شرعا، مما يجعل الشباب يستخف بالزواج، ويتحجج بغلاء المهور وتكاليف العشرة الزوجية، ليركن إلى الملهيات التي تهدر وقته سراعاً.

 

وتبين الدراسات الميدانية والأبحاث [3] التي درست أسباب العزوف عن الزواج في واقع الناس، أن السبب المتصدر لذلك هو

 

"المغالاة في المهور"، لهذا فإننا سنوليه العناية بالدراسة.

 

حكم تشريع المهر وحكمته في عقد الزواج

 

أولاً: حكم المهر وأثره في عقد النكاح

 

 

دلت النصوص الشرعية من الكتاب والسنة على مشروعية المهر، ومنها حاول الفقهاء أن يستخرجوا حكما له، وأن يحددوا ماهيته: هل هو ركن أو شرط؟ أو مجرد موجب

 

وأثر من آثار عقد النكاح مثله مثل الحقوق الزوجية الأخرى؟

 

واختلف الفقهاء في الحكم الشرعي للمهر بعد إجماعهم على مشروعيته على مذاهب عدة:

 

فهو عند المالكية متردد بين عدّه ركنا أو شرطا؛ ومن الذين يرون أنه شرط: ابن العربي، والقرافي؛ وابن رشد الحفيد، ويظهر ذلك

 

في قول الأول "النكاح الجائز شروطه خمسة… وصداق يقبل العوضية"[4]،

 

وقوله أيضا: "الصداق عقد منفصل عن النكاح بائن عنه في ذاته وأحكامه، والدليل على صحة ذلك أن النكاح يجوز دونه، لأن عقد النكاح إنما ركناه الزوج والزوجة"

 

[5]. ويأتي القرافي وابن رشد ليخصصا نوع الشرط، حيث يرى القرافي أنه شرط في الإباحة بقوله: "الصداق في النكاح شرط في الإباحة"

 

[6]. أما ابن رشد فيرى أنه شرط صحة [7].

 

وأما الذين يرون أنه ركن: فمنهم الإمام ابن عرفة الدسوقي الذي ذكر في حاشيته قوله: "ومعنى كونه ركنا أنه لا يصح اشتراط إسقاطه، لا أن

 

يشترط تسميته عند العقد" [8].

 

أما ابن جزي فمرة يعده ركنا بقوله: "في أركان النكاح: الزوج والزوجة والولي، والصداق والصيغة"[9]، ومرة يعده شرطاً بقوله: "وهو

 

شرط بإجماع لا يجوز التراضي على إسقاطه"[10].

 

والظاهر من أقوال المالكية المتباينة كما قال ابن رشد الجد أن "النكاح لا يكون إلا بصداق… وأما تسمية الصداق فليس من شروط صحة عقد النكاح،

 

لأن الله تعالى أباح نكاح التفويض وهو النكاح بغير تسمية صداق، وإنما تستحب تسميته عند الدخول"[11].

 

أما حكم النكاح دون الصداق فهو من أنواع الأنكحة الفاسدة عند المالكية، حيث يقرر ابن رشد الجد أن "من الأنكحة الفاسدة نكاح فسد لصداقه،

 

فهذا القسم يفسخ فيه النكاح قبل الدخول ويصح بعده بصداق المثل"[12].

 

أما الشافعية فيعرفون الصداق بأنه "ما وجب بنكاح أو وطء أو تفويت بضع قهرا" [13]، ومع أنه واجب، غير أن

 

"عقد النكاح يصح بغير فريضة صداق... فأي نكاح وقع بلا مهر فهو ثابت، ولها أن يفرض لها مهر مثلها" [14]، وهو نكاح التفويض. ويعللون

 

ذلك بكونه "صلى الله عليه وسلم لم يخل نكاحا منه"[15].

 

وأما الحنابلة فعندهم "يستحب أن لا يعرى النكاح عن تسمية الصداق؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يزوج بناته وغيرهن ويتزوج، فلم يكن

 

يخلو ذلك من صداق… وليس ذكره شرطا بدليل قوله تعالى: (لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة) (البقرة: 236)"[16]

 

، وهو المذهب نفسه عند الشافعية.

 

وفي حكم النكاح بلا مهر يقول ابن قدامة: "النكاح يصح من غير تسمية صداق في قول عامة أهل العلم، وقد دل عليه قوله تعالى:

 

(لا جناح عليكم إن طلقتم النساء) وسواء تركا ذكر المهر أو شرطا نفيه مثل أن يقول تزوجتك بغير مهر... صح؛ لأن الشرط يفسد ويجب المهر، وهي المفوضة"[17].

 

أما الحنفية فإن عباراتهم لا يلحظ فيها ارتباك، بل إن الحديث عن حكم المهر جاء مفصلا فيه بالأدلة والبراهين النقلية والعقلية. فهذا الكمال بن

 

الهمام يقول: "المهر حكم العقد؛ فيتعقبه في الوجود، وأما اعتباره حكما لقوله تعالى: (لا جناح عليكم إن طلقتم النساء ما لم تمسوهن أو تفرضوا لهن فريضة)

 

(البقرة: 236)

فإن رفع الجناح عن الطلاق قبل الفرض فرع عن صحة النكاح قبله، فكان واجبا ليس متقدما وهو الحكم، فلا يشترط لصحة العقد التنصيص على حكمه… وإن تزوجها أن لا مهر

 

لها صح النكاح، وإذ لا وجود للشيء بلا ركنه وشرطه، فحيث كان واجبا ولم يتوقف عليه الوجود كان حكما، وإذا ثبت كونه حكما كان شرط عدمه شرطا فاسدا، وبه لا يفسد

 

النكاح"[18].

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

[1] - الأسرة النووية: (Nuclear Family) هي نواة المجتمع الإنساني، ويطلق عليها الأسرة الزواجية أو الصغيرة، وهي تتألف من الزوج والزوجة وأولادهما المباشرين.

 

انظر: الجرداوي، الإسلام وعلم الاجتماع العائلي، ص61، شكري، الاتجاهات المعاصرة في دراسة الأسرة، ص125،حلمي، دراسات عربية في علم الاجتماع الأسري، ص22.

 

[2] - الشلال، "تفضيلات الاختيار الزواجي ومعوقاته في المجتمع الكويتي"، ص 50.

 

[3] - من هذه الدراسات على سبيل المثال: الشلال، تفضيلات الاختيار الزواجي ومعوقاته في المجتمع الكويتي، آل نواب، تأخر سن الزواج، اليوسف، "غلاء المهور أسبابه

 

ونتائجه"؛ طاحون، العنوسة ظاهرة اجتماعية خطيرة في عالمنا الإسلامي.

 

[4] - ابن العربي، القبس، ج2/ ص704.

 

[5] - ابن العربي، القبس، ج2/ ص690؛ ابن العربي، عارضة الأحوذي شرح سنن الترمذي، ج5/ ص32.

 

[6] - القرافي، الفروق، ج3/ ص141.

 

[7] - ابن رشد، بداية المجتهد، ج2/ ص 14.

 

[8] - الدسوقي، حاشية الدسوقي، ج2/ ص294.

 

[9] - ابن جزي، القوانين الفقهية، ص 200.

 

[10] - المصدر نفسه ، ص 205.

 

[11] - ابن رشد، مقدمات ابن رشد، ص 356- 365.

 

[12] - المصدر نفسه ، ص 371.

 

[13] - الشربيني، مغني المحتاج، ج4/ ص367.

 

[14] - الشافعي، الأم، ج5/ ص88- 90.

 

[15] - الشربيني، مغني المحتاج، ج4/ ص367.

 

[16] - ابن قدامة، المغني، ج6/ ص680.

 

[17] -المصدر نفسه، ج6/ ص712.

 

[18] - ابن الهمام، شرح فتح القدير، ج3/ ص316- 317.

.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

 

ثانيا: حكمة تشريع المهر:

 

اتفق الفقهاء على أن المهر حق من حقوق الزوجة كما تبينه الآيات والأحاديث.

 

فمن الكتاب؛ قوله تعالى: (وآتوا النساء صدقاتهن نحلة فإن طبن لكم عن شيء منه نفسا فكلوه هنيئا مريئا) (النساء: 4)،

وقوله تبارك وتعالى: (وإن أردتم استبدال زوج مكان زوج وآتيتم إحداهن قنطارا فلا تأخذوا منه شيئا أتأخذونه بهتانا وإثما مبينا)(النساء: 21)،

وقوله تعالى: (وأحل لكم ما وراء ذلكم أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين) (النساء: 24)،

وقوله أيضا: (فما استمتعتم به منهن فآتوهن أجورهن فريضة) (النساء:24).

 

وفي إطلالة على معاني المهر التي وردت في الآيات الكريمة، نستخلص جملة من المعاني التي تعبر عن الحكمة من تشريع المهر.

 

فالآية الأولى تضيف الصدقات للنساء ، ومعنى هذا أنه حق خالص لهن، وتؤكده (فإن طبن لكم)، "أي رضين بإعطائه دون حرج ولا عسف"[19] ، فالخطاب جاء موجها للأزواج بأن لا يحتالوا في أخذ المهر أو إسقاطه من عقد الزواج، بعد أن تقرر وجوب دفع المهور للنساء. ومعنى " الصدقات" جمع صَدُقة: مهر المرأة، مشتقة من الصدق لأنها عطية يسبقها الوعد بها فيصدقه المعطي. وأما النِّحلة فهي العطية بلا قصد عوض، وسميت الصدقات نحلة إبعادا للصدقات عن أنواع الأعواض، إذ ليس الصداق عوضا عن منافع المرأة[20]

 

، "وليس الناس يقصدون بالصداق المعاوضة بل التجمل، وصاحب الشرع أيضا لم يرد المعاوضة بدليل أنه لم يشترط فيه شروط الأعواض"[21]؛ كما هو متعارف عليه عند الكثيرين، ومما تؤكد عليه تعاريف بعض الفقهاء للزواج، بل إن الآية جاءت دلالتها صريحة في عدّ الصداق نحلة، وهو معنى راجع إلى مقاصد الزواج في ركون المرأة للرجل، واطمئنانه عندها، في السكن إليها، مما يحقق دوام العشرة بينهما. فالمهر عربون محبة وإعزاز، "والنحلة ما لم يعتض عليه، فهي نحلة من الله تعالى فرضها للزوجات على أزواجهن"[22]، تقديرا للمرأة التي ستصبح سكنا للرجل ما طالت الحياة بينهما. ولأنه حق خالص لها، فليس للرجل حق فيه إذا انفصمت عرى النكاح بينهما كما تبينه الآية الثانية، حتى ولو كان المدفوع للزوجة ما يعادل القنطار. وإذا كان المهر شعار الرغبة الصادقة في النكاح، فإنه كذلك علامة تميز النكاح عن الوطء السفاح والمخادنة كما جاء في الآية (أن تبتغوا بأموالكم محصنين غير مسافحين)،

وليس معنى الآية كما قد يتبادر إلى الذهن أن المال هنا مساو للأجر الذي يعطى للمخادنة أو البغي. فإذا كان أجر الزانية والبغي مقابل الاستمتاع بها، ويتجدد ذلك الأجر بالزيادة في الأجل، فإن المهر دلالة اختصاص المرأة بهذا الرجل، كما تعوهد على ذلك على مر الزمن، وبين كل الخلائق، "وكانوا لا يناكحون إلا بصداق لأمور بعثتهم على ذلك، وكان فيه مصالح؛ منها أن النكاح لا تتم فائدته إلا بأن يوطن الزوج نفسه على المعاونة الدائمة"[23]. فحكمة الشارع اقتضت أن يسمو بتشريعه ويرتقي به، ويختار من الموجود والمتعارف عليه أصلحه، مما لا تنفر منه الفطرة السليمة، "فتقدير الآية: أن تبتغوهن بأموالكم فإن النساء المباحات لا تحل إلا بعد العقد وإعطاء المهور[24]، فالعقد هو مدلول (تبتغوا)، وبذل المهر هو مدلول ( بأموالكم)[25].

 

وأما الآية الأخيرة فهي " تفريع لفظي لبيان حق المرأة في المهر، وبيان عدم جواز إخلاء النكاح عن المهر؛ لأنه الفارق بينه وبين السفاح"[26]. والإخلاء المقصود به هنا النفي، فلا يجب أن ينعدم المهر كلية من النكاح، لكن قد لا يسمى فقط عند العقد، لا أن المتعاقدين يتفقان على إخلاء المهر أو نفيه أو إسقاطه؛ لأنه حق من حقوق المرأة التي يجب أن تؤدى إليها، وهو الأمر الذي تؤكد عليه جملة من أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم.

 

فمن السنة: عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى على عبد الرحمن بن عوف أثر صفرة، فقال: ما هذا ؟ قال يا رسول الله تزوجت امرأة على وزن نواة من ذهب. قال فبارك الله لك، أولم ولو بشاة [27].

 

خلاصة:

 

من خلال هذه الإطلالة السريعة على أقوال العلماء ومذاهبهم في حكم الصداق، بين التردد في القول إنه ركن أو شرط أو هو مجرد موجب للعقد وأثر من آثاره، فإن الفقهاء أجمعوا على صحة النكاح بغير فرض صداق، بشرط وجوب مهر المثل للمرأة، فعدم تسمية المهر عند العقد لا تضر، "والذي يثبت بالكتاب والسنة والإجماع أن النكاح ينعقد بدون فرض المهر، أي بدون تقديره، لا أنه ينعقد مع نفيه"[28]. ولم يخالف إلا المالكية في فسخ النكاح قبل الدخول. والاتفاق حاصل أيضا على وجوب مهر المثل سواء عند القائلين بصحة النكاح مطلقا مثل الشافعية، أو الحنفية والحنابلة الذين اتفقوا على صحة النكاح وفساد شرط الإسقاط، أو المالكية الذين صححوه بعد الدخول، وقالوا بفسخه قبل الدخول، هذا الاتفاق على إيجاب مهر المثل تأكيد من العلماء على أهمية وجود المهر في عقد النكاح، سواء فرض بداية أو وجب لاحقا.

 

أقوال الفقهاء في قدر المهر:

 

اعتمدت آراء الفقهاء في تحديد أقل المهر وأكثره على الاستنباط من الآيات الكريمة وأحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم في الموضوع، فهما واستنباطا وقياسا.

 

أولا: القدر الأدنى للمهر:

 

ذهب المالكية إلى أن أقل ما يصلح أن يكون مهرا" ثلاثة دراهم اعتبارا بأقل ما تقطع فيه يد السارق"[29]. وهو القياس نفسه المعتمد عند الحنفية في تحديد أقل المهر، ولأن ما تقطع به يد السارق هو عشرة دراهم؛ فإن أقل المهر كذلك[30]. إلا أن الحنابلة يردون قياس المالكية بقولهم: "وقياسهم لا يصح، فإن النكاح استباحة المنافع بالجملة، والقطع إتلاف عضو دون استباحته وهو عقوبة وحدٌّ"[31]. وفي مذهبهم أن أقل الصداق "كل ما كان مالاً جاز أن يكون صداقا؛ ولأن قوله تعالى: (أن تبتغوا بأموالكم) يدخل فيه القليل والكثير"[32].

 

وأما رأي الشافعية فموافق لرأي الحنابلة في عدّ أقل ما يصلح أن يكون مهرا "أقل ما يتمول به الناس، وما لو استهلكه رجل لرجل كانت له قيمة[33]؛ فضابطه كل ما يصح كونه مبيعا قليلا أو كثيرا. ما لم ينته في القدر إلى حدّ لا يتمول"[34].

 

فالفقهاء انقسموا إلى فريقين في تحديدهم لأقل ما يصلح أن يكون مهرا، ورغم اتفاقهم بإجماع على عدم خلو النكاح من الصداق، سواء سمي عند العقد أو وجوب مهر المثل بعده، واتفاقهم على عدم تحديد قدر له في الكتاب والسنة؛ لعدم قيام دليل بذلك، وهنا وجب ردّ المسألة إلى بعض الأصول، للقياس عليها؛ فكان مذهب المالكية والحنفية اعتبار أقل ما تقطع فيه يد السارق، فالسارق يسرق ما يمكن أن يتمول به في العادة، واعتبر الحنابلة والشافعية القياس على ما يصح أن يكون مبيعا؛ فتقديرات الفقهاء" مجرد موافقة مهر من المهور الواقعة في عصر النبوة لواحد منها كحديث النواة من الذهب[35]، على حسب الاختلاف في تفسيرها، لا يدل على أنه المقدار الذي لا يجزئ دونه إلا مع ذلك المقدار ولا تصريح، فلاح من هذا التقرير أن كل ما له قيمة صح أن يكون مهرا؛ أي ما يصح أن يكون أقل ما يمكن أن يتمول به الإنسان فيشتريه.وهكذا فقد اتفقوا في النهاية على الاعتداد بأقل ما يتمول به الإنسان في العادة؛ لأن يكون أقل ما يصلح مهرا. وهو أمر يختلف من عصر لآخر ومن عرف لعرف؛ فلا فائدة في التقييد بالعدد أو المقدار. وكما قال ابن تيمية: "لو كان التحديد معتبرا في المهر ما جاز النكاح بدونه. فمضت الشريعة بجواز النكاح قبل فرض المهر(نكاح التفويض)".

 

ثانيا: القدر الأعلى:

 

الحد الأعلى لم يرد تقديره في الكتاب والسنة نصا، بل إن أقوال العلماء اتفقت على ترك التحديد ، فالأمر متروك للأعراف " إذ العادات في إظهار الاهتمام مختلفة، والرغبات لها مراتب شتى..."، وحيث إن أقوال الفقهاء جميعها رأت الصلاح في عدم التحديد، إلا أنهم استحسنوا التيسير والقصد في المهر وعدم التغالي بما يكلف ويرهق، ودعوا إلى التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم، فهذا ابن رشد يقول: "وأما أكثر الصداق فلا حد له… وإنما ذلك على ما يتراضى عليه الأزواج والزوجات، وعلى الأقدار والحالات… إلا أن المياسرة في الصداق عند أهل العلم أحب إليهم من المغالاة تأسيا بالرسول صلى الله عليه وسلم". وهذا قول الشيخ عليش: "والمغالاة في الصداق تكره؛ والمراد بها ما خرجت عن عادة أمثالها، إذ هي تختلف باختلاف الناس". وقال الإمام الشافعي" والقصد في الصداق أحب إلينا، وأستحب أن لا يزاد في المهر على ما أصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم نساءه وبناته"وبنحوه يرى ابن قدامة الذي قال: "وأما أكثر الصداق فلا توقيت فيه بإجماع أهل العلم…ويستحب أن لا يغلى الصداق، لما روي عن عائشة رضي الله عنها قوله صلى الله عليه وسلم: "أعظم النساء بركة أيسرهن مهرا".

 

وفي شرح الحديث يقول الشوكاني: "وفيه دليل على أفضلية النكاح مع قلة المهر، وأن الزواج بمهر قليل مندوب إليه؛ لأن المهر إذا كان قليلا لم يستصعب النكاح من يريده فيكثر الزواج المرغب فيه، ويقدر عليه الفقراء، ويكثر النسل الذي هو أهم مطالب النكاح"

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ

- ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج4/ ص 232.

 

[20] - المصدر نفسه، 4/ ص 230.

 

[21] -القرافي، الفروق، الفرق الخامس والخمسون بعد المائة، ج3/ ص141.

 

[22] - ابن رشد، المقدمات، ص 356.

 

[23] - الدهلوي، حجة الله البالغة، ج2/ ص128.

 

[24] - على رأي المالكية في عدِّ الصداق ركنا في عقد النكاح كما تقدم عند الحديث على نكاح التفويض.

 

[25] - ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج5/ ص8 ، الدهلوي، حجة الله البالغة، ج2/ ص129.

 

[26] - ابن عاشور، التحرير والتنوير، ج5/ ص9، انظر: الرازي، تفسير الفخر الرازي، مج 5/ ج10/ ص 55.

 

[27] - أخرجه مسلم ، كتاب: النكاح، باب: الصداق، رقم 1427. انظر: مسلم، صحيح مسلم بشرح النووي، ج9/ ص 227؛ ورواه الترمذي في: أبواب النكاح، باب ما جاء في الوليمة. انظر: الترمذي، سنن الترمذي مع عارضة الأحوذي، ج5/ ص 3.

 

[28] - ابن تيمية، الفتاوى، ج29/ ص344- 353.

 

[29] - ابن رشد، المقدمات، ص357.

 

[30] - السرخسي، المبسوط، ج5/ ص81؛ ابن الهمام، فتح القدير، ج3/ ص317.

 

[31] - ابن قدامة، المغني، ج6/ ص681.

 

[32] - ابن قدامة، المغني، ج6/ ص680.

 

[33] - الشافعي، الأم، ج5/ ص89.

 

[34] - الشربيني، مغني المحتاج، ج4/ ص368.

 

[35] - سبق تخريجه

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

أسباب المغالاة في المهور وطرق الترشيد

 

أولاً- أسباب المغالاة في المهور:

 

ظهرت في الأزمنة المتأخرة مسألة التغالي في المهور من طرف الأولياء حينا، والفتيات حينا آخر؛ فتعنت الأولياء في هذه المسألة لا يحكمها شرع، بل مجرد هوى النفس في

 

حب التفاخر والتباهي، دون النظر إلى ما يؤول إليه هذا الفعل من نتائج سيئة على الشباب، والفتيات؛ مبررين ذلك بعدة أسباب منها:

 

- لأجل التحضير للزواج وتكاليف الزفاف، إضافة إلى تهيئة بيت الزوجية، وتجهيز الفتاة نفسها للعرس، حيث تصرف أموال طائلة في الإعداد والتجهيز، مما يضطر الزوج

 

للاستدانة والاستقراض، وتكلف ما لا يستطيع، فتتكدر حياته الزوجية منذ بدايتها بسبب الديون التي يكدح للوفاء بها لمستحقيها، وتؤكد التجارب الواقعية أن ديون الزواج

 

لا يُتخلص منها إلا بعد مضي سنين غير قليلة على الزواج.

 

- الاعتقاد بأنه حق خالص للمرأة؛ فهو مقابل قبول المرأة الزواج، يجعل الأولياء والمرأة نفسها يتغالون فيه، طمعا في التوفير والادخار، واختبار مدى إقبال الرجل على هذا

 

الزواج، وبخاصة إذا كانت المرأة عاملة، أو ثرية.

 

- ادعاء الأولياء ادخار المهر لوقت الحاجة، فهو لضمان مستقبل آمن لابنتهم، وهو مبرر يدعو للتساؤل عن مدى الثقة التي يوليها الولّي لهذا الخاطب، فأهل المخطوبة منذ

 

البداية "يضعون سوء الظن تاجا على رأس ذلك الزواج، مما يثير حفيظة الزوج وأهله"

 

- كما بيّنت دراسة الأستاذ شلال أن ارتفاع تكاليف الزواج يتصدر مقدمة الأسباب الاقتصادية وراء تأخر سن الزواج، وهو النتيجة الأولى، فلقد حدده بنسبة 77.4% من

 

المبحوثين (عينة عشوائية قوامها 150 مفردة من الجنسين)

.

 

- وأما النتيجة الثانية فهي اتجاه الشباب للزواج بالأجنبيات؛ لأن مهورهن قليلة، أو الانصراف عن الزواج والعزوف عنه بالكلية، وهذه النتيجة أضر من الأولى، إذ تظهر

 

العنوسة عند الفتيات ويتأخر زواجهن وربما ينعدم.

 

- وفي هذه النتائج يظهر إسقاط لمقاصد الشارع في حفظ النسل، وهو أحد مقاصد الشارع الخمسة؛ فالزواج هو الوسيلة الوحيدة المشروعة لحفظ النسل، والمهر وسيلة

 

محققة لمقاصد النكاح، أي هو وسيلة الوسيلة، فهل يمكن لوسيلة الوسيلة أن تُسقط المقصد الأصلي؟ وهل هذا أمر مُسَلَّم به عقلا قبل التسليم به شرعاً؟ فمن خصائص الوسائل

 

أن الوسيلة إذا عارضت المقصد سقطت، فأنَّى للمغالاة ذلك؟ وهي غير مشروعة، بل مكروهة في أكثر الآراء؛ حيث إن المهر وسيلة واجبة لكنها غير متعينة المقدار بالنص، فلا

 

حد له؛ لكن يتعين هذا المقدار حسب الأعراف، كما أن مآل التغالي في المهور إما العزوف عن الزواج بالكلية، أو الانصراف للتزوج بالأجنبيات، وهو ما لا يحقق مقصد حفظ

 

النسل في وجود الأسرة محضن الأولاد.

 

ثانياً: الترشيد في مسألة المهور ودور المجتمع في تيسير سبل النكاح:

 

قال تعالى:{وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين} ( النور: 32)، وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

{إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض}،

 

فالآية الكريمة وحديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، يحثان على إنكاح الشباب الصالح غير القادر ويدعوان إلى ذلك، إعفافا لهم من السقوط في مزالق الشيطان، وتحصينا

 

للفتيات المؤمنات حتى لا يبقين عوانِسَ؛ لأن في ذلك مضرة كبيرة على المجتمع، ولأنها تؤول إلى نتائج غير حميدة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

 

{إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض}. فالآية الكريمة دعت الأولياء وحثتهم على تزويج الأيامى، وإعانتهم على ذلك بما يقدر عليه ، وأما الحديث فقد بيّن

 

عواقب عدم المسارعة في تزويج الشباب وإعفافهم. وهنا يتبدى للمجتمع دوره في منع الفتنة، وإخماد جذورها، بتيسير سبل زواج الشباب؛ حتى لا تتسع وتصير فسادا عريضا

 

يتضرر منه كافة أفراد المجتمع.

 

وإذا كان من أسباب العزوف عن الزواج، أو عدم المقدرة عليه المغالاة في المهور، وارتفاع تكاليف الزواج، اللذين اعتبرا من أحكام عقد الزواج لا من أركانه؛ فمن باب أولى

 

كما هو معلوم أن الوسيلة تبع للمقصد الذي تؤدي إليه لا العكس كما هو حادث واقعا،كون التغالي في المهور وتكاليف الزواج سببا موجبا لإسقاط الزواج الذي هو المقصد الأصلي.

 

وبعد أن استتب أمر المغالاة وانتشر في أوساط المسلمين، مخالفين بذلك ما دعا إليه النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه الأمر في حياته صلى الله عليه وسلم وحياة

 

صحابته رضوان الله عليهم، فإن المسؤولية تقع على كاهل المجتمع وأولي الأمر في توجيه من بيدهم عقدة النكاح وكبح جماحهم بحثّهم على عدم المغالاة، فهذا الخليفة عمر بن

 

الخطاب يدعو الناس من على المنبر " ألا لا تغالوا في مهور النساء"

 

، توجيها وإرشادا للعامة بخطر المغالاة في المهور والتعسف في ذلك، بما يعود بالبلاء على الجميع؛ فإن الفرد لا يستطيع تحقيق مصالحه بمفرده ودون معونة أفراد مجتمعه،

 

لا أن يكونوا هم أنفسهم من يعيق ذلك. وللحكومات والمؤسسات أن تسهم عمليا في تيسير سبل الزواج للشباب وذلك بطرق مختلفة، منها:

 

1. الدعوة لتوعية الناس عن طريق الإعلام والخطابة في المساجد:

بالحث على التقليل من المهور، والتخفيف منها اقتداء بالمصطفى صلى الله عليه وسلم في مهوره التي أمهرها زوجاته، والمهور التي قدمت لبناته، واقتداء بالصحابة رضوان

 

الله عليهم، والسلف الصالح في هذا الأمر، والتحذير من عواقب الإسراف والتبذير التي تنتشر أيام الزفاف، وإن استدعى الأمر معاقبة من أسرف في ولائم الأعراس كما ذهب لذلك

 

مجلس هيئة كبار علماء المملكة العربية السعودية

.

 

2 . المساهمة في إقامة الحفلات الجماعية:

 

والغرض منها تخفيف أعباء تكاليف وليمة الزواج، والقضاء على مظاهر الترف والبذخ، بتحضير الولائم الجماعية التي تجمع زيجات كثيرة، سواء لأفراد أسرة واحدة أو على

 

مستوى الحي أو البلدة أو المدينة، ليحضرها أهل الأزواج دفعة واحدة. وإن لهذه التجمعات الكثير من الأهداف النبيلة في إعلان الزيجات، ورفع العنت عن كاهل الأهل والأزواج،

 

والحث على التأسي بهذا المشهد، حتى يتحقق إجراء الزواج واقعا. ومثال ذلك ما قامت به إحدى محافظات مصر عندما " قررت محافظة أسيوط إقامة حفل زفاف جماعي يوم 18

 

أفريل 1999م وفي ملعب أسيوط الرياضي، يجمع 156 عريسا وعروسا... وقال بيان صادر عن محافظة المدينة إن المحافظة قدمت العون المادي لهؤلاء الشباب الراغبين في

 

الزواج ،وتقوم مجموعة من الشركات والمؤسسات، ومحلات القطاع الخاص بتقديم هدايا مالية للعرسان لتأثيث عش الزوجية، كما قدم بعض الأهالي ثلاجات وغسالات وأدوات

 

مطبخ مشاركةً في إتمام حفل الزفاف الجماعي. وقال محافظ المدينة إن الخطوة محاولة من المسؤولين لحل أزمة بعض الشباب غير القادرين على الزواج مؤكدا أن الحفل سيتكرر".

 

3. فتح صناديق الزواج:

ويكون ذلك من ميزانية الدولة، أو من مصارف الزكاة، أو الأوقاف الخيرية الخاصة بالزواج وغيرها. فيمكن أن يخصص للتزويج أو التيسير فيه ميزانية خاصة من ميزانية

 

الدولة نفسها، ومن أمثلة ذلك "صندوق الزواج في دولة الإمارات العربية" الذي تأسس عام 1993. وهو مؤسسة حكومية تُعنَى بمنح الشباب منحاً مالية للزواج ، وهي منح تعطى

 

ولا تسترد

 

ويمكن أن تؤسس هذه الصناديق من مصارف الزكاة، "بتخصيص جزء من الزكاة المفروضة، فالفقراء هم أحد مصارف الزكاة الشرعية، وكذلك الغارمون، وهم الذين يتحملون

 

الديون للزواج أو لمواجهة تكاليف الحياة وأعبائها". فقد روي عن عمر بن عبد العزيز أنه لما أبلغ بفيض أموال الصدقة بعد توزيعها إلى المستحقين أمر بتزويج العزَّاب من

 

أموال الصدقة، وفي هذا أورد صاحب "البداية والنهاية" أنه "كان مناديه في كل يوم ينادي: أين الغارمون؟ أين الناكحون؟ أين اليتامى؟ حتى أغني كلا

 

من هؤلاء".

 

ومن خلال "إنشاء الأوقاف الخيرية الثابتة لمشروع الزواج". واهتمام الدولة بمثل هذه المشاريع، وإجرائها واقعا يحقق لا محالة التكثير من النسل وإيجاده بالطريقة

 

المشروعة طريق الزواج الشرعي، فيتحقق مقصود الشارع في حفظ النسل بإيجاده وتيسير سبل ذلك، وهو من شأنه أن يعود بالنفع على المجتمع في تكثير عدد أفراده،

 

وإنجاز العمران، وتحقيق الاستخلاف في الأرض.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

 

 

Ooحــوار مع بعض مشرفات الركـــــنoO

 

Gtzs20070827121447.gif

 

قمنا بطرح هذه الأسئــلة على بعض مشرفات الركن

 

 

1- ما رأيكِ في غلاء المهور وخصوصا في هذه الفترة الأخيرة من الزمن الذي نعيش فيه!!

2-كيف ترين الفتاة التي تطلب مهراً غالياً وأحيانا يكون خياليا والله المستعان (وكذا الأمر للوالدين)

3-قدمي لهم نصيحة !

 

فكانت هذه ردودهنّ بارك الله فيهنّ وجزاهنّ خيرا الجزاء وأعظمـــه ..

 

 

 

حبيبتنا المشرفة العامّة

 

9-61.gif

 

1- سبب كبير لعزوف الشباب عن خطبة المرأة صاحبة المهر العالي، وهو سبب غريب أن يتسبب به أهل الفتاة رغم أنه من المفترض أن يسعون إلى الستر على بنتهم، وألا ينظروا للمهر على أنه عملية تجارية، بل كما يقول الشيخ محمد المنجد حفظه الله في معرض حديثه عن ذم المغالاة بالمهور: "ولا يعني هذا اعتبار المرأة سلعة تباع، بل هو رمز للتكريم والإعزاز ، ودليل على عزم الزوج على تحمل الأعباء وأداء الحقوق . "

 

2- هذه الفتاة -أو أهلها- قد خسروا بابا مفتوحًا أمامهم لجلب البركة والخير لزواجها، فقد أعرضوا صراحة عن قول إمامها صلى الله عليه وسلم: "خير الصداق أيسره" [صحيح الجامع (3279)] و: "خير النكاح أيسره" [صحيح الجامع (3300)]

ولم يجعلوا معيار الزواج هو الدين والخلق كما أمر صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض" [صحيح سنن الترمذي 1084]

 

3- نصحيتي هو امتثال قول الله تعالى: ( وَأَنْكِحُوا الأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) النور / 32

وتذكر قول عُمَرَ بْنُ الْخَطَّابِ رضي الله عنه حينما قال:

لا تُغَالُوا صَدَاقَ النِّسَاءِ فَإِنَّهَا لَوْ كَانَتْ مَكْرُمَةً فِي الدُّنْيَا أَوْ تَقْوًى عِنْدَ اللَّهِ كَانَ أَوْلاكُمْ وَأَحَقَّكُمْ بِهَا مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا أَصْدَقَ امْرَأَةً مِنْ نِسَائِهِ وَلا أُصْدِقَتْ امْرَأَةٌ مِنْ بَنَاتِهِ أَكْثَرَ مِنْ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أُوقِيَّةً وَإِنَّ الرَّجُلَ لَيُثَقِّلُ صَدَقَةَ امْرَأَتِهِ حَتَّى يَكُونَ لَهَا عَدَاوَةٌ فِي نَفْسِهِ وَيَقُولُ قَدْ كَلِفْتُ إِلَيْكِ عَلَقَ الْقِرْبَةِ. [صحيح ابن ماجه (1532) ]

 

post-35014-1203874750.gif

 

 

حبيبتنا "فيروزة"

 

9-61.gif

 

1-ظاهرة سيئة ومنتشرة كانت إحدى أسباب تأخر سن الزواج

 

2-هذه الفتاة تظن أن السعادة في المال أو الأهل يظنون أنهم إذا لم يغالوا في المهر فهذا يعني أن ابنتهم ليست غالية عندهم، وكل هذه الأفكار خاطئة

 

3-العمل بالقرآن ووصايا الرسول صلى الله عليه وسلم

قال الله تعالى: "وَأَنكِحُوا الْأَيَامَى مِنكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِن يَكُونُوا فُقَرَاء يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "(النور:32)

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم { إذا أتاكم من ترضون دينه و خلقه فزوجوه إلا تفعلوه تكن فتنه في الأرض و فساد كبير }

 

post-35014-1203874750.gif

 

 

حبيبتنا "ندى البحرين"

 

9-61.gif

 

1-ما شاء الله أصبحت المهور في هذه الفترة الأخيره غالية جدا فكلما مرت السنين تزداد معها المهور.. ومما يؤدي ذلك إلى حدوث بعض المشاكل التي قد تحدث في المجتمع نتيجة هذا الامر .... وحث الإسلام الشباب على الإقبال على الزواج بعد أن أمر أولياء الأمور بأن لا يكونوا أسباب فتنة في الأرض وفساد مستطير، وحث الشباب على الزواج فقال صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة حق على الله عونهم؛ الناكح الذي يريد العفاف، والمكاتب الذي يريد الأداء- أي العبد الذي يريد أن يحرر رقبته ببذل مقدار من المال يكاتب عليه سيده- والغازي في سبيل الله" رواه أحمد والترمذي وابن ماجه والحاكم .

 

2-بالفعل وللأسف سبحان الله ان الفتاة هي التي تطلب مهرا غاليا او اهلها وقد يفعل الشاب ذلك ويعطيها المهر ولكنه قد يكون اخذه كقرض والله اعلم هذا قد يؤثر على حياتهم المستقبليه ,, وان لم يستطيع الشاب دفع المهر وشاب غيره وغيره فبذلك قد يؤدي إلى ان تكبر الفتاة في السن وقد لا يتقدم لها احدا فلا تتزوج وذلك بسبب المهر هداهن الله واصلح بالهن...

 

ولونظرنا إلى الجانب السلبي وهذا من موضوع نظرت إليه :

 

1- تأخير الزواج بالنسبة للكثيرين من الراغبين فيه لعدم تمكنهم من تأمين هذه المهور الغالية.

2- لجوء بعض مَن يعجز عن تكاليف الزواج إلى الأبواب الخلفية للزواج.

3- تراكم الديون على كواهل الأزواج.

4- حدوث مشكلات زوجية تعود أسبابها إلى غلاء المهور من ضيق الحياة المادية بسبب تراكم الديون والخوف من الطلاق بسبب المهر المرتفع، وغير ذلك.

5- انتشار ظاهرة العنوسة في صفوف الجنسين.

6- التحول إلى الزواج بأجنبيات حيث المهور أقل كلفة.

7- لجوء البعض إلى الزواج العرفي.

 

3-يا اخيتي الحبيبه الا تريدين ان تكوني من خير النساء فاقتدي بالصحابيات

 

من الناحية الايجابية لتقليل المهور اخيتي :

 

1- تحقيق الهدف من الزواج وهو السكن النفسي والاستقرار والرحمة وبناء الأسرة الصالحة.

2- حصول البركة والتوفيق بسبب يسر المهر.

3- التقليل من ظاهرة العنوسة.

4- تقليل نسبة الفساد وتحصين النفس من النظر المحرم والزنا ومقدماته.

5 التطبيق الحقيقي لتعاليم الإسلام في موضوع الزواج

 

post-35014-1203874750.gif

 

 

حبيبتنا "طير خضر"

 

9-61.gif

 

1-المهر هو حق من حقوق المرأة في الاسلام وهو حق نفخر به كمسلمات ولكن المغالاة في المهر امر لا يدرك خطورته على المجتمع ككل الاعاقــل..

 

2-أراهم قد فتحوا بابا من الفتن على شبابنا بتضيقهم هذا. قد آثروا رغبات ما على مصلحة ابنتهم

وكما يقال خذوهم فقراء يغيهم الله..

 

3-أي أخيتي أنت قد تصبرين على الفقر ولكن قد لا تصبرين على البخل فابحثي عن الكريم وليس عن الغني

ابدأي حياتك بالتفاهم والود بدلا من أن توغري صدر من سيكون أقرب الناس اليك

الغني قد لا يسع بيتك وان كنت من الملوك ان لم يسع صدرك أولا فاقنعي

اذا وجدت من ترينه مناسبا حقا فلا تبيعيه من اجل صور الدنيا وزيفها ..

 

post-35014-1203874750.gif

 

 

حبيبتنا "رحيق الجوري"

 

9-61.gif

 

1-أنا ضد المغالاه في المهر لان بسبب غلاء مهور الزواج وارتفاعها انها تثقل الكاهل وتجبر معظم الشباب على الانتظار، وتأجيل الدخول الى القفص الذهبي مما يزيد عدد القتيات اللاوتي

يتاخرن في سن الزواج لانتظار المنناسب من وحجه نظرهم ونظر اهلهم

 

كل شيء في الحياة قسمة ونصيب، وكذلك الزواج فهو قسمة ونصيب، ولكن ان تصطدم القسمة والنصيب بغلاء المهور وكثرة متطلبات الزواج فإن ذلك يدعونا لمشكلة اجتماعية بدأت تتفاقم في مجتمعنا، مما يدعونا إلى النظر إليها ولمسبباتها

وقد حث ديننا الحنيف على ان الخلق هو معيار اختيار الزوج

كما جاء في الحديث "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه "

 

2-أرى انها أساءت العمل وان المال زائل والخلق هو الاهم ولابد لنا من مراعاه الشباب والوقوف بجوارهم انا اعلم اننا نعيش في عصر الغلاء في كل شيء ولكن ليس المال الذي سيجلب السعادة وان السعادة في القلوب ومع زوج يحبها ويحترمها وما اجملها من حياه ان تقف الزوجة بجوار زوجها وعندما يكرمهم الله ويوسع عليهم يتذكروا الفترات الصعبة واكيد ستكبر في عين زوجها وسيحترمها فهي من وقفت بجواره واختارت خلقه فبخلقه الحسن ستعيش في هناء :)

 

3-أن يتقوا الله في انفسهم وفي بناتهم لانهم ممكن يتسببوا في عنوسة ابنتهم على امل الزوج المنتظر والله المستعان

وان يتقوا الله في الشباب ولا يغالوا في مطالبهم والاهم هو الرجل المناسب خلقاً

 

post-35014-1203874750.gif

 

 

 

حبيبتنا "المهاجرة بنت الإسلام"

 

9-61.gif

 

 

قبل أن نتكلم عن الغلاء في المهور، لا بد أن نلفت الأنظار أولًا إلى الداوعي التي أدت إلى الإفراط في هذه المغالاة، والتي على رأسها اليوم كثرة المشاكل والخلافات الزوجية التي لا سبيل للخروج منها سوى الطلاق، فأصبح اليوم حتى الأناس الميسوري الحال يطالبون بمهور عالية حفاظًا كما يدعون على حقوق ابنتهم، وبأنه يوم يحصل شئ - أقصد الطلاق - فهذا هو الذي ستخرج به.

 

ونظرتي للفتاة التي تطالب بمهر عالي هي في الحقيقة نظرة ليست طيبة، أحد جوانبها أنني أرى مثل هذه الأمور التداول فيه يكون بين الكبار، بمعنى أهل الفتاة والأخ المتقدم، أما الفتاة التي تتدخل في مثل هذه الأمور فمن وجهتي هى فتاة جريئة.. وجمال البنت في حيائها!

 

أما بخصوص الوالدين؛ فتختلف نظرتي لهم بحسب الوضع الإجتماعي والعرف بمعنى.. نظرة دنو في حالة أناس ميسورى الحال - ابنهم لو في الموقف نفسه لما ملك القدرة على تسديد مثل هذا المهر- تجدينهم يطالبون بمهر عالي لإبنتهم.. ؟!

 

شخص متقدم وضعه ميسور، بمعنى أنه -بالتأكيد- لا يسمح بمثل هذا المهر المرتفع، وقد وافق أهل الفتاة عليه بحالته تلك الميسورة، ومع ذلك تجدين تعصب منهم بخصوص المهر، فلم العتب عليه.. يسرق؟؟

 

نظرتي لهم في الحقيقة نظرة دنو واحتقار، وأشعر بأن فعلتهم تلك ما هي إلا ضرب من عقد النقص البشري - كما نطلق على أمثالها -.

 

 

نصيحتى للمطالبين بمهور عالية:

 

تساؤلات وأترك لهم جوابها..

ماذا يفيد المهر المرتفع يوم تذبل كرامة الفتاة؟

ماذا يفيد يوم تتلاعب بها الألسنة؟

ماذا يفيد يوم تخرج وقد خرب بيتها؟

ماذا يفيد يوم يحرم أطفالها من دفء أبيهم؟

 

هو جرح معنوي لا تداويه أي مادة!!!

فلنعد إذن إلى عهود أسلافنا.. وليكن الدين والخلق!

 

post-35014-1203874750.gif

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

فتــاتي الحبيبة ضعي دوماً نُصب عينيكِ هذا الحديث

 

post-30984-1204984519.jpg

 

وندعوكِ للإستماع إلى هاتــين المحاضرتين الطيّبتين للشيخ سعد البريك

تحت عنوان

رسالة إلى الآباء في تيسير المهور

 

مشكلة غلاء المهور والدعوة إلى تيسيره من قبل الآباء

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.ph...st&id=56503

 

وكذا نهديكِ هذه النشرة الطيّبــة

نشرة "غلاء المهور سبب في تأخر النكاح "

 

post-20779-1205086716.gif

 

لتحمليها اضغطي على هذا الرابــــط

 

https://akhawat.islamway.net/forum/index.php?showtopic=74051

 

هكذا نكون قد انتهينا من هذه الحملــة المباركة والتي أسأل الله أن ينفعنا بها وإياكنّ ،،

فبارك الله في كل من ساهم في هذه الحملة من قريب أو من بعيد

أسأل الله أن يجعلها حجة لنــا لا علينا

 

وصلي اللهم وسلم على حبيبنا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

حبيباتي في الله حياكنّ الله

 

أسأل الله أن تفيدكنّ هذه الحملة الطيبة

ونحن في انتظار آرائكنّ في الموضوع ونقاشاتكنّ واستفساراتكنّ الطيّبة بإذن الله

 

رعاكنّ الباري..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكن ورحمة الله وبركاته،،

 

جزاكن الله كل خير على هذا النقل الطيب

رفع الله قدركن ونفعنا وإياكن بما نقرأ ونسمع..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

جزانا وإياكِ حبيبتي "لبابة"

في انتظار آراء الأخوات الحبيبات في مسألة المغالاة في المهور

وما هي اقتراحاتهنّ في الحد من هذه الظاهر التي باتت خطر على المجتمع..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

 

 

 

رأيي من رأيكنّ يا غاليات " سماح " و " نبض الأمة "

 

لكن الحملة موجهة كذلك حتى للفتيات اللاتي يسكتن على هذه المسألة و لا يناقشن دويهنّ أثناء الخطوبة و يتركن لهم المزايدة في

 

المهور حتي تصبح كسلعة أو بضاعة .

 

و في بعض الأحيان إن لم يكن في غالبه ينفر الخطيب و لا يعود من هذا الغلاء ربما لعدم توفره على المبلغ أو ربما لعدم اٌقتناعه

 

بهذه المسألة.

 

و رأيي أن بعض العائلات بدأت تعي هذه الحكاية و أصبحت تتغاضها لأنها ترى مصلحة اٌبنتهم و كرامتها فوق هذه المساومات.

 

 

ننتظر ردود الفتيات و رأيهن في هذه المسألة.

 

موضوع في غاية الأهمية.

 

جزاكن الله كل خير يا غاليات

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

 

أحسن الله إليكما أخواتي الحبيبات شما وأم مصعب

بوركتما على ردكنّ الطيب.

 

فعلا فالغلاء في المهور يزهد الأزواج في هذه الفتاة فهي تجعل نفسها كالبضاعة الغالية وهذا أبدا لا يليق بالفتاة الفاضلة

صدقتِ حبيبتي شما فهناك من بدأ يعي هذا الأمر

لأن ذلك بات يهدد خطرا فعليًّـا على الفتاة والله المستعان..

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،،

بوركتن يا حبيبات

بارك الله في كل من ساهمت في الحملة

وجزاكن الله خير الجزاء يا غاليات

أصبحت من لا تطلب مهر وترضى بالقليل ليس لها قيمة و ..... و ......... و ........

فإنا لله وإنا إليه راجعون

اللهم ارزق جميع المسلمات الزوج الصالح والذرية الصالحة اللهم آمين

اللهم ارزق شباب المسلمين الزوجات الصالحات والذرية الصالحة يارب العالمين

شارك هذه المشاركه


رابط المشاركه
شارك

إنشاء حساب جديد أو تسجيل دخول لتتمكني من إضافة تعليق جديد

يجب ان تكون عضوا لدينا لتتمكن من التعليق

إنشاء حساب جديد

سجلي حسابك الجديد لدينا في الموقع بمنتهي السهوله .

سجلي حساب جديد

تسجيل دخول

هل تمتلكين حسابًا بالفعل ؟ سجلي دخولك من هنا.

سجلي دخولك الان

  • من يتصفحن الموضوع الآن   0 عضوات متواجدات الآن

    لا توجد عضوات مسجلات يتصفحن هذه الصفحة

منتدى❤ أخوات طريق الإسلام❤

‏ أخبروهم بالسلاح الخفي القوي الذي لا يُهزم صاحبه ولا يضام خاطره، عدته ومكانه القلب، وجنوده اليقين وحسن الظن بالله، وشهوده وعده حق وقوله حق وهذا أكبر النصر، من صاحب الدعاء ولزم باب العظيم رب العالمين، جبر خاطره في الحين، وأراه الله التمكين، ربنا اغفر لنا وللمؤمنين والمؤمنات وارحم المستضعفات في فلسطين وفي كل مكان ..

×